اشتعلت النيران وسمع دوي انفجار في صندوق شاحنة للنفايات في سوق الزلقا، ما أجبر السائق على إفراغ حمولته في الشارع.
وعلى الفور، حضر خبير عسكري للكشف عن أسباب الحادث، وضربت عناصر من القوى الأمنية طوقاً في المكان.
اشتعلت النيران وسمع دوي انفجار في صندوق شاحنة للنفايات في سوق الزلقا، ما أجبر السائق على إفراغ حمولته في الشارع.
وعلى الفور، حضر خبير عسكري للكشف عن أسباب الحادث، وضربت عناصر من القوى الأمنية طوقاً في المكان.
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذبيحة الإلهية في كابيلا مار يوسف في باحة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي في بيروت على نية المطران كميل زيدان.
وتطرق الراعي في عظته الى السياسة، معتبراً أن “السلطة عندنا في لبنان أصبحت منظومة سياسية حاكمة، فسقطت وحرمت نفسها من ثقة الشعب والعالم، لأنها لم تكن عفيفة، بل جاءت لتستملك المال العام والشعب والدين فأفرغت الخزينة، ورمت الشعب في البؤس، وسيست الدين والطوائف وجعلتها بغيضة، هذا هو الفساد بالذات. ورأسه عدم تشكيل حكومة من اختصاصيين من دون انتماءات حزبية، لا كما رأينا في الصحف، إذا صدقت، حقائب موزعة على الأحزاب والتيارات والكتل النيابية على الاسس ذاتها التي كانت تعتمد في تأليف الحكومات السياسية السابقة. كيف يشرح لنا هذا التناقض الذي سيؤدي بها حتما إلى الفشل.”
وقال للسياسيين: “أيها المعنيون مباشرة بتأليف الحكومة كفاكم لعبا بالوقت الضائع وبمصير الوطن وحياة الناس. كونوا أكثر جدية، ألفوا حكومة بالتشاور لا بالتضاد. ألفوا حكومة إنقاذ من اختصاصيين مستقلين وذوي كفاءة عالية، فتبدأ بالإصلاحات، لعل البلاد تعود إلى دورتها الطبيعية، بأسرع ما يمكن”.
وسأل: “كيف نكافح الفساد ونحن نشاهد تعطيل عمل القضاء الحر والمسؤول عن هذه المكافحة، بتلوينه طائفيا ومذهبيا وسياسيا؟، قلنا أن أولى مقومات الحياد الناشط، الذي هو باب خلاص لبنان، تكوين سيادة الدولة بسلاحها الشرعي وفرض القانون والعدالة على الجميع. إننا في هذه الموجة العارمة بوجه القضاء الملتزم بممارسة واجبه، ندعو السياسيين إلى تحييد لبنان عن تسييس الدين والطائفة، من أجل حماية الوحدة الداخلية والمساواة في دولة القانون، بل ندعوهم إلى تحييد ذواتهم عن ذواتهم ليسلم الخير العام. إننا نلتمس شفاعة القديس يوسف لينعم علينا الله صفات هذا القديس وفضائله، لمجد الثالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين”
في سياق آخر، وجه الراعي التحية الى الطاقم الطبي والتمريضي، وقال لهم: تكتبون اليوم أحداثا حاسمة من تاريخنا، ويقيم عملكم الخفي المرضى الذين يلجأون إلى عنايتكم. أنتم مدعوون للعمل بروحانية القديس يوسف. فاكتسبوا ثقة المرضى بكم لما تتميزون به من إهتمام بهم بسخاء وفرح. عاملوهم بحنان يعكس حنان الله وانحناءاته على جراح البشرية.
عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ فايز سيف.
وتوقف المجلس “بقلق شديد أمام عمليات الالتفاف المتكررة على الأسس والقواعد الدستورية التي تنظّم عمل السلطات السياسية وتحدّيد صلاحيات كل منها وقواعد التعاون فيما بينها”. وحذّر المجلس من أن “التمادي في خرق هذه الأسس والقواعد، ومحاولة فرض وقائع جديدة استجابة لمزاجية شخصية ومصالح فئوية خاصة، يوجه طعنات مدمّرة الى النظام السياسي الذي ارتضاه اللبنانيون والذي يقوم على مبدأ عمل السلطات وتحديد صلاحيات كل منها وقواعد التعاون فيما بينها. كما انه يهدد صيغة العيش المشترك، ويوجّه طعنات مدمرة للمبدأ الذي تقوم عليه دولة الدستور والمؤسسات”.
وحذّر المجلس أيضاً من ان “الإصرار على هذه التجاوزات اللادستورية واللاوطنية يتكامل مع الانهيار الاقتصادي والمالي ومع الشلل السياسي الذي يعاني منه اللبنانيون وكأن الغاية السوداء هي جرّ لبنان، دولةً ومجتمعاً، الى هاوية لا قرار لها، بدلاً من التعاون المخلص والصادق على حشد كل الطاقات والإمكانات للنهوض به، وإعادة الاعتبار اليه، وطنا للعيش المشترك ومنبرا للحرية واحترام كرامة الإنسان”.
وتساءل المجلس “بقلق عن الأسباب الكامنة وراء تأخير إعلان نتائج التحقيقات في الانفجار الرهيب في مرفأ بيروت، ذلك ان عائلات الضحايا والمنكوبين والمتضرّرين تنتظر بفارغ الصبر معرفة الحقيقة حول ملابسات هذه الجريمة المروعة، ومن يقف وراءها. فما وقع في مرفأ بيروت كان جريمة ضد الإنسانية، والتغطية على المرتكب، أياً كان، مشاركة له في هذه الجريمة. غير اننا فوجئنا بتدبير من خارج السياق العام ترتفع حوله أكثر من علامة استفهام ويتجاوز كل الأعراف والقوانين وينتهك حرمات دستورية تتعلق برئاسة مجلس الوزراء. إنها أشبه بالهروب إلى الأمام، وهي في الحسابات الأخيرة مجرد إيهام مضلل بالتقدم في التحقيق، وعليه يؤكد المجلس ان المس بمقام رئاسة الحكومة يطال كل اللبنانيين لا طائفة فحسب وما جرى من ادعاء مغرض على رئيس الحكومة هو مؤشر خطير يرمي الى غايات ونوايا سياسية معروفة الأهداف للنيل من الرئاسة الثالثة”.
وأبدى المجلس “ألمه الشديد جراء اتساع وتعمّق ظاهرة اللاثقة الدولية والعربية بالسلطة الرسمية في لبنان، وعدم التعاون معها بل وحتى توجيه الاتهامات اليها. ولاحظ المجلس أن هذه الظاهرة تتماهى مع المواقف الجريئة التي عبّر عنها الرأي العام اللبناني باتهام جهات في السلطة بانها تستعصي على الإصلاح والحكم الرشيد”.
وتساءل المجلس كذلك عن “أسباب استمرار عدم الإفراج عن مرسوم التشكيلات القضائية الذي يعطّل عدم صدوره دور القضاء في الإصلاح الذاتي وفي أداء مهمته لإعلاء شأن العدالة”.
وأكد المجلس على “القاعدة الذهبية العامة، وهي ان الحكم أمانة. وان من يتحمّل الأمانة هم وحدهم جديرون بأن يتولوا دفّة الحكم وإدارة شؤون البلاد والعباد”.
صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:
“بثّت محطة تلفزيون “الجديد” ضمن أحد برامجها ليل أمس حديثا للصحافي رضوان مرتضى، نقل فيه كلامًا ادّعى انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قاله أمام مجلس القضاء الأعلى عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وقال مرتضى ان هذا الكلام نشره الصحافي حسين أيوب في موقع أساس الالكتروني، أمس الجمعة.
ان هذا الكلام الصادر عن الصحافيين مرتضى وايوب كلام كاذب، ومحض اختلاق، ولا اساس له من الصحة، فاقتضى التوضيح.”
رأى الوزير السابق مروان شربل أن رئيس الحكومة لا يستطيع التشكيل وحده بل يحتاج لرئيس الجمهورية بالتوازي، مشيراً الى ان الكيمياء مفقودة بين عون والحريري، وكان عليهما التوافق قبل التشكيل، فالتجريح لا يزال موجوداً بينهما، وعون لا يتمنى وجود الحريري رئيساً للحكومة في عهده والعكس صحيح لكن الضغوط فرضت ذلك.
وفي حديثٍ له ضمن برنامج “اليوم السابع” عبر أثير صوت لبنان 100,5 قال:” تنازل الحريري للثنائي الشيعي وكرّس المالية لهما قبل التكليف وحصل ذلك برضى رئيس الجمهورية، والدستور اللبناني أصبح حبراً على ورق فحتى لو تنازل أحدهم وتم تشكيل الحكومة وامتدّت لعامين حتى نهاية العهد سنقع في المشكلة عينها مستقبلاً لذلك يجب إيجاد نظام جديد”، مضيفاً:” عندما يؤلّف رئيس الحكومة ويمضي معه رئيس الجمهورية تنتهي مُهمّة رئيس الجمهورية، فالرئيس سُلِخَت صلاحياته في اتفاق الطائف ونظامنا يجب تطويره لأن كل الطوائف خائفة من بعضها البعض”، مُشيراً إلى أن الطوائف في لبنان يمكن لها التزاوج من بعضها البعض، والتجارة وأي شيء آخر، لكن لا يمكنهم حكم بعضهم البعض.
أمّا في موضوع الإدّعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب فقال:” اختبأ دياب وراء موقع رئاسة الحكومة، وفي ليلةٍ اتصل المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة خضر طالب به وأخبره بوجود 2700 طن من الـTNT لكن عندما كشف عنها أحد الضباط بإيعاز من دياب قالوا له الموجود هو نيترات أمونيوم وتُستعمل في الزراعة وليست TNT”.
وفي سياقٍ متّصل أضاف شربل:” الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المتأزّم لم يؤثر في الطبقة الحاكمة، لذلك من غير المستبعد حصول جرائم جوع، وأيضاً يمكن لاسرائيل ضرب لبنان في أي لحظة إن قرر حزب الله التدخل”.
غرد النائب زياد الحواط قائلا: “ندفع:
فاتورة سلاحكم مقابل فسادهم.
فاتورة ثلاثية البيانات الوزارية شعب وجيش ومقاومة.
فاتورة إتفاقية مار مخايل.
فاتورة تخليكم عن إعلان بعبدا.
فاتورة تدخلاتكم العسكرية في المنطقة.
فاتورة التخلي عن الاستراتيجية الدفاعية.
ارحموا لبنان واللبنانيين”.
قبيل الاعياد المجيدة فاجأت سوبرماركت جبيل زبائنها بعرض خاص بالاعياد رغم الازمات والظروف الصعبة والاوضاع المعيشية التي تمر على لبنان.
واعلنت ادارة السوبرماركت انه خلال يومي ١١ و ١٢ من الشهر الجاري سيستحصل المشتري بقيمة ٢٥٠ الف ليرة على فاتورته ٢٠ الف ليرة Cashback الامر الذي يحفز ويشجع الزبائن على التبضع للعيد ويسهل الامر عليهم عند الدفع.
اي عند شرائك بقيمة ٢٥٠ الف ليرة ستسترجع ٢٠ ألف ليرة من قيمة الفاتورة. وهذه مبادرة معايدة من السوبرماركت لزبائنها خلال زمن الاعياد.
غرد النائب زياد الحواط قائلا: “بزمن التدهور السياسي والمالي والاقتصادي.
وسط انهيار المؤسسات العامة وتفككها.
من الضروري إقرار قانون اللامركزية الادارية الموسعة.
وحدها اللامركزية تحررنا من الفشل والتعطيل والفساد وقادرة على ايجاد الحلول”.
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة، ان اكثر من طرف سياسي غير مرتاح للاستنسابية التي يتم فيها فتح الملفات القضائية، واصفا هذه الاستنسابية بالنتيجة الطبيعية لتعطيل التشكيلات القضائية، خصوصا انه تم استغلال هذا التعطيل لغايات سياسية ما عادت خافية على احد، محذرا بالتالي من الطريقة الاستفزازية التي يعتمدها البعض في مقاربة ملفات الفساد، لان من شأنها تأجيج الوضع الطائفي والمذهبي وأخذ البلاد الى مكان مرفوض
ولفت علامة في تصريح لـ “الأنباء” الكويتية، الى أن تسخير القضاء لغايات سياسية شعبوية، مرفوض بالمطلق، وان كل ما نشهده من استدعاءات واستجوابات وادعاءات، يزيد الامور تعقيدا، ويقحم البلاد في نفق من السجالات العقيمة، ففي وقت يتطلع فيه اللبنانيون الى حكومة تنتشلهم من الغرق، ويراقبون بقلق ما سيئول اليه مصير الدعم للمواد الاستهلاكية، نرى البعض يتعمد إلهاء الساحة الداخلية بأمور خلافية لا طائل منها سوى اثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
وسأل علامة عن توقيت ادخال البلاد في الكيديات على حساب لقمة عيش اللبنانيين، وجر البلاد الى مكان مرفوض، فيما اولوية الاهتمامات يجب ان تعطى لتشكيل حكومة توقف التدهور الاقتصادي عبر التفاوض المنتج مع صندوق النقد الدولي، حكومة قادرة على اجتراح الحلول وبناء شبكة امان اجتماعي، مستدركا بالقول: «العقلاء الذين عايشوا مرحلة الحرب الاهلية الممقوتة، يدركون كيفية ضبط هذا التصعيد المتعمد توقيتا وأهدافا، ولديهم ما يكفي من حكمة وتبصر لمنع تكرار انزلاق البلاد الى ما لا تحمد عقباه».
في سياق متصل بحالة الاحتدام شبه الدائمة بين بعبدا وعين التينة، وردا على سؤال حول ما تسرب عن الوزير السابق جبران باسيل، بأنه لن يرضى بحصة في الحكومة اقل مما ناله الثنائي الشيعي، أكد علامة ان الكيديات ايا يكن مصدرها، لن تصل الى تحقيق المطلوب منها، فلا احد في لبنان يستطيع ان يفرض رأيه وتوجهاته على الآخرين، خصوصا ان الامور في لبنان تقاس بمعيار التوافق الجماعي، وليس بمعيار شد العصب الشعبي، او بمعيار الاستنسابية في التعرض لكرامات الناس، منبها بالتالي من محاولات تجييش الشارع لغايات شخصية مطلبية، خصوصا ان القاصي والداني يعلم انه ليس من السهل ضبط الشارع حال انفلاته وخروجه عن السيطرة.
وعن صحة وجود توجه لاستيلاد حلف ثلاثي قوامه بري ـ جنبلاط ـ الحريري في مواجهة تعطيل فريق العهد للتشكيلة الحكومية، أكد علامة انه لا معلومات لديه تؤكد او تنفي هذا المعطى، لكن بغض النظر عن صحة الخبر من عدمه، علينا ان نصل بأسرع وقت الى تشكيلة حكومية لتجنيب لبنان من الانزلاق الى المجهول، خصوصا ان التدهور الاقتصادي والنقدي، الى جانب المناكفات السياسية، يشكلان بيئة حاضنة لجهات خارجية تتربص بلبنان وتتحين الفرص لإشعال الساحة الداخلية.