13.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 378

ابي رميا: المساعي الفرنسية جدية….ومؤتمر باريس فرصة للحوار والتلاقي حول وقف اطلاق النار وتطبيق ١٧٠١ ومساعدة النازحين

تحدث رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية في حديث للLBCI عن مؤتمر باريس في ٢٤ تشرين الاول الذي يشارك فيه عدد كبير من الدول الاوروبية والعربية اضافة الى اميركا وسيتمثل لبنان بوفد على رأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومشاركة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ومنسق لجنة الطوارىء الوزير ناصر ياسين. واشار ابي رميا الى ان الرئيس ميقاتي يحمل معه مطالب سياسية ومالية لا سيما في ما خص وقف اطلاق النار ودعم الجيش اللبناني والوقوف الى جانب لبنان في ملف النازحين جراء الحرب.

وعن القرار ١٧٠١ لفت ابي رميا الى ان لبنان ابلغ بطريقة رسمية من خلال مواقف الرئيسين ميقاتي وبري التزاما واضحا وصريحا بتطبيق ال١٧٠١ يسبقه وقف لإطلاق النار اذ هناك قناعة لدى المجتمع الدولي ان القرار ١٧٠١ ملزم للبنان واسرائيل، وفي القرار ١٧٠١ هناك بنود تتعلق بالدول التي ترسل اسلحة للجماعات المسلحة ومن ضمنها ايران لذا ستكون ايران طرفا في الحوار. وقال ابي رميا:” الكل متفق على وقف اطلاق النار بمن فيهم مسؤولو حزب الله وهناك بند من بنود الحل المطروح هو تفعيل لدور الجيش والقوى الأمنية جنوب الليطاني وهذا يحتاج الى تكلفة مالية لنشر اكثر من ثمانية آلاف عنصر للجيش اللبناني في الجنوب. الفرنسيون عبر هذا المؤتمر يقومون بدورهم مع الاميركيين الذين لديهم قدرة التأثير على اسرائيل. هناك تحضير لقرار وقف اطلاق النار ومحاولات جدية من فرنسا للوصول الى وقف اطلاق نار عبر مقترح شبيه بالمقترح الفرنسي الاميركي السابق والذي سيكون على طاولة مؤتمر باريس الذي سيشكل خطوة تمهد لهدنة ل٢١ يوما في نقاش جدي يؤسس لأجواء ايجابية في هذا الإطار.”

وفي ما خص حاجات لبنان الاجتماعية والاقتصادية اوضح ابي رميا:” كل الدول الشقيقة ارسلت مساعدات من ادوية ومستلزمات صحية ومواد غذائية وغيرها كما كان دور للمنظمات غير الحكومية في المساهمة في تلبية حاجات النازحين عبر مساعدات خارجية.”

وشرح ابي رميا:”ثلاث ملفات اساسية ستطرح في مؤتمر باريس: تطبيق ال١٧٠١ بعد وقف اطلاق النار ومواكبة ملف النازحين جراء الحرب وانتخاب رئيس للجمهورية، مع الاشارة الى ان انتخاب رئيس هو شأن داخلي لبناني يستدعي قيام النواب بواجبهم الدستوري بالانتخاب. هناك حراك على المستوى الداخلي وتواصل بين الكتل النيابية، وبدأ البحث في الأسماء بالإضافة الى الدعوة الدائمة من قبل المجتمع الدولي لانتخاب رئيس. ان الحراك جدي والنية موجودة الا ان الأمور لم تصل الى خواتيمها بعد، اذ المطلوب من كل القوى السياسية التقكير بالمصلحة الوطنية والتعالي على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة.”

بالفيديو: شبّان يعتدون على دراجٍ في قوى الأمن الداخلي

فيديو متداول لإشكال حصل في بشامون بين شابَين وشرطي سير، حيث تمّ الاعتداء بالضرب على الأخير الذي أطلق بعدها النار على أحدهما.

مثل هذه الاعتداءات على القوى الأمنيّة مرفوضة، ونتمنّى أن يُتّخذ إجراءات صارمة بحقّ المعتدين لعدم السماح لأي شخص مرّة أخرى بالاعتداء على القوى الأمنيّة في البلد.

 

 

عاجل: بالفيديو… إخلاء فندق في غزير – كسروان

0

 

وصلت قبل قليل رسائل إلكترونية عدة إلى نازحين في أحد الفنادق في منطقة غزير في كسروان ، بضرورة إخلائه فوراً . ما أحدث حالة هلع بينهم كما لدى سكان المحلة ويتم اخلاء الفندق على الفور

بالفيديو-لحظة استهداف السيارة على أوتوستراد جونيه

فيديو يظهر لحظة  استهداف السيارة على أوتوستراد جونيه صباح اليوم.

وأفادت مصادر صحفية ان الشهيد رضا عباس عواضة المستهدف بهذه الغارة،  وأدت إلى استشهاده مع زوجته الإيرانية، السيارة ب اسم والدته خديجة غزال.

بالصورة-الموت يفجع نائبًا حاليًا!

كتب النائب أديب عبد المسيح، اليوم السبت، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “من قبل أبوك وأمس أمك. اليوم أنت يلي نمتي عا بكير وسكرتي البوابة وطويتي تاريخ مشرف. شقيقتي الكبيرة الحنونة وتاج راسي، المرأة الجبارة والإعلامية المميزة التي رفعت إسم لبنان في الخارج وحملت ترابه. أنا عبد المسيح، المسيح قام يا أختي”.

بالصور: مسيّرة من لبنان تحاول اغتيال نتنياهو في منزله

0
بالصور: مسيّرة من لبنان تحاول اغتيال نتنياهو في منزله

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ انفجارات دوّت في قيساريا وحيفا والكرمل بعد اختراق 3 مسيرات أطلقت من لبنان مناطق غليلوت وقيساريا والجليل الغربي وخليج حيفا.

وأصيب مبنى في قيساريا ليتبيّن في ما بعد أنّ الموقع المستهدف هو منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقد أكّد مكتب نتنياهو أنّه لم يكن في المنزل وقت وقوع الهجوم ولم تقع إصابات.

بالصور: مسيّرة من لبنان تحاول اغتيال نتنياهو في منزله
بالصور: مسيّرة من لبنان تحاول اغتيال نتنياهو في منزله

بالفيديو: الدمار في المحال بعد غارة جونية

أظهر فيديو صُوّر من أحد محال الحلويات في ساحل علما حجم الدمار الذي طاله بعد استهداف مسيّرة إسرائيليّة شخصَين بالحرج الذي يجاوره.

تجدون الفيديو مرفقًا.

بالفيديو-هجوم صاروخي يستهدف سيارة مدنية على أوتوستراد جونية

أفادت المعلومات بأن مُسيّرة إسرائيلية استهدفت شخصية على المسلك الشرقي لأوتوستراد جونية في سيارة رباعية الدفع ومعلومات أولية عن مقتله.

وأعلنت غرفة التحكم المروريّ انه تم  قطع السير على اوتوستراد جونية المسلك الغربيّ محلة ساحل علما جراء حدث أمنيّ قاهر وحُوّل السير على الطريق البحرية.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في جونية  أدت إلى استشهاد شخصين.

العماد جوزف عون… مرشّح للمهمة الأصعب!

0
جوزف عون... مرشّح للمهمة الأصعب!

ارتبط اسم قائد الجيش اللبناني جوزف عون، في أذهان اللبنانيين بمعركتين صعبتين: الأولى «معركة الجرود» التي قادها بنجاح أمام مئات المسلحين من تنظيمَي «داعش» و«جبهة النصرة» في 2017، والأخرى حربه الطويلة ضد الفساد في المؤسسة العسكرية التي تمكن من الحفاظ عليها كواحدة من المؤسسات القليلة الصامدة في بلد يعاني انهياراً شاملاً.

لكن ربما يكون الجنرال الأول في لبنان مقبلاً على المعركة الأصعب في تاريخه على الإطلاق، مع عودة اسمه مرشحاً قوياً لرئاسة الجمهورية، تعوِّل عليه أطراف عدة لملء الفراغ الرئاسي الذي أتم عامه الثاني، والخروج بالبلاد من تبعات حرب طاحنة.

يرصد جنرال سابق في الجيش اللبناني زاملَ عون، تشابهاً بين الأخير وبين الرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي كان أول قائد للجيش يصبح رئيساً للجمهورية وشهد عهده إصلاحات واسعة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «قائد الجيش يشبه المجهول الذي كأنه فؤاد شهاب الملقب بالصامت الأكبر… لا يمكنه أن يقول كلمة لا يستطيع تنفيذها. ولذلك يتعامل الجميع معه برهبة».

ويوضح أن «مشكلة العماد عون أنه لا يدخل في بازارات سياسية. كثيرون في الداخل وفي الخارج دعوه إلى الدخول في بازار سياسي. دعوه إلى إطلاق مواقف تُرضي هذا الطرف أو ذاك. لكنه غير معنيّ بأي بازار سياسي».

لكن مَن هذا الرجل الذي «يشبه المجهول» ويترفع عن «البازارات السياسية»؟ وما حظوظه في الوصول إلى قصر بعبدا؟

يشغل العماد عون منصب قائد الجيش منذ 8 آذار 2017، وهو من مواليد عام 1964 في منطقة سن الفيل بقضاء المتن قرب بيروت، لكنه يتحدر من بلدة العيشية في جنوب لبنان. يتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية ويحمل إجازة في العلوم السياسية (اختصاص شؤون دولية) وإجازة جامعية في العلوم العسكرية. متزوج ولديه ولدان. تطوّع عون في الجيش بصفة تلميذ ضابط وأُلحق بالكلية الحربية عام 1983.

«فجر الجرود» وعمادة الدم
بدأ دور عون في البروز عام 2015 عندما عُيّن قائداً للواء التاسع المنتشر على الحدود مع إسرائيل. لكن سرعان ما تم نقله بعد عام إلى شرق لبنان حيث كان يتحصن في مناطق جرداء على الحدود مع سوريا مئات المسلحين المنتمين إلى تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش».

خطف التنظيمان آنذاك مجموعة من العسكريين الذين ذُبح بعضهم أو أُعدم بالرصاص. تصدى عون لهذا التحدي الإرهابي ولكن من قيادة الجيش، إذ تمت ترقيته إلى رتبة عماد وتعيينه قائداً للمؤسسة العسكرية في 8 آذار 2017، في ظل تولي العماد ميشال عون (لا صلة قرابة بينهما) رئاسة الجمهورية.

أطلق الجيش بقيادة جوزف عون، في 19 آب 2017، عملية «فجر الجرود» لطرد المتشددين من معاقلهم الحدودية مع سوريا، وهو ما تمكن من تحقيقه بسرعة. توجّه عون وقتها إلى جنوده قائلاً: «بعد أن أنهيتم عملية (فجر الجرود) التي حققتم فيها انتصاراً حاسماً على الإرهاب بطرده من جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، تعود هذه المنطقة العزيزة إلى كنف السيادة الوطنية، معمّدةً بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى وبعرق جباهكم الشامخ».

وفي 30 آب، قال قائد الجيش عن تلك المعركة: «كنت أمام خيارين. إما أن أكمل المعركة من دون معرفة مصير العسكريين، وإما أن أوقفها وأعرف مصيرهم ولا أخسر مزيداً من الشهداء»، مضيفاً أن الأهم بالنسبة له كان الانتصار في المعركة من دون خسائر في صفوف الجيش.

حماية انتفاضة 2019
فرحة الانتصار في معركة «الجرود» لم تدم طويلاً. إذ سرعان ما دخلت البلاد في سلسلة أزمات سياسية واقتصادية وأمنية تُوّجت في تشرين الأول 2019 بانفجار انتفاضة شعبية ضد الطبقة الحاكمة. اضطر العماد عون إلى نشر الجيش بطريقة تحمي المحتجين وحقهم في التظاهر السلمي، من دون السماح بالمس بمؤسسات الدولة.

أثار هذا الدور للمؤسسة العسكرية آنذاك حنق الرئيس ميشال عون الذي رأى أن المظاهرات تستهدفه شخصياً. كان ذلك واضحاً فعلاً من الشعارات التي رددها محتجون حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري في بعبدا، ورفع بعضهم صور قائد الجيش.

أدت الاحتجاجات الشعبية إلى تعميق الانقسام بين الطبقة السياسية وشريحة واسعة من المواطنين المطالبين بالتغيير. وفي ظل هذا الانقسام، تعمّقت أزمات البلاد التي شهدت انهياراً اقتصادياً مخيفاً تجلى خصوصاً في تراجع قيمة العملة الوطنية من 1500 ليرة للدولار الواحد إلى 90 ألف ليرة للدولار. وزاد الطين بلة أن المصارف اللبنانية قلّصت قدرة المواطنين على سحب مدخراتهم التي تبخرت قيمتها الفعلية، فيما دخلت البلاد مرحلة إفلاس بعدما عجز المصرف المركزي على سداد مستحقات الديون المترتبة على لبنان.

وإذا كان كل ذلك لا يكفي، فقد جاء انفجار مرفأ بيروت، في آب 2020، وهو أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ الحديث، ليسلط الضوء على عمق الانهيار في لبنان.

لكن الانتخابات النيابية التي جرت عام 2022 لم تؤدِّ في الواقع إلى تغيير يُذكر، إذ أعاد اللبنانيون انتخاب برلمان منقسم على نفسه، كما كان حاله قبل الانتفاضة. وانتهى عهد رئيس الجمهورية في تشرين الأوّل 2022 من دون أن يتمكن البرلمان من انتخاب خلف له. ودخلت البلاد منذ ذلك الوقت في فراغ عمّ مؤسسات الدولة التي بات كثير منها يُدار بالوكالة أو من خلال تصريف الأعمال.

«عشرات ملايين الدولارات لم تغيّره»

في ظل هذه الصورة السوداوية للوضع العام في لبنان، برزت المؤسسة العسكرية بوصفها واحدة من المؤسسات القليلة التي صمدت في وجه الانهيار. يقول سياسي لبناني يعرف قائد الجيش عن قرب لـ«الشرق الأوسط»، إن «مؤسسة الجيش بقيادة العماد عون برزت صمام أمان يعطي الأمل بأن لبنان قادر على الخروج من أزماته».

ويوضح السياسي الذي فضل عدم نشر اسمه، أن عون باشر منذ تسلمه قيادة الجيش في 2017 حملة واسعة لمكافحة الفساد والمحسوبيات داخل المؤسسة العسكرية، طالت عدداً كبيراً من العسكريين.

لكن دور عون «محارب الفساد» لم يكن سوى عامل واحد من العوامل التي دفعت إلى بروز اسمه بصفته شخصية يُعوَّل عليها للعب دور يُنقذ البلد من الانهيار. يقول السياسي في هذا الإطار: «هناك ما تُعرف بالأموال الخاصة في الجيش، وهي تأتي من خارج الموازنة التي تحددها الحكومة من خلال وزارة المالية. هي عبارة عن هبات أو أموال يحصل عليها الجيش من نشاطات وأعمال يقوم بها. بعد عام 2020، بات الجيش شبه مفلس. موازنته التي كانت تعتمد الدولار على أساس 1500 ليرة صارت تواجه دولاراً سعره 90 ألف ليرة».

ويوضح أن «دولاً صديقة للبنان حوّلت مساعداتها للجيش، خصوصاً بعد انفجار المرفأ. قالت إنها لا تثق إلا بالجيش لتوزيع المساعدات. وهكذا صارت كل المساعدات تُحوّل إلى الجيش وتذهب إلى ما تُعرف بالأموال الخاصة الموضوعة بتصرف قائده. نحن نتحدث هنا عن عشرات ملايين الدولارات. وعلى مدى 4 سنوات من تولي العماد عون إدارة هذه الأموال لم يتمكن أحد من خصومه أو خصوم المؤسسة العسكرية من تقديم دليل واحد على أن إنفاق هذه الأموال يتم في غير محله. عشرات ملايين الدولارات من الأموال الخاصة موضوعة بتصرف قائد الجيش، لكنها لم تغيّره. ما زال العماد عون مثلما كان عندما تولى قيادة الجيش في 8 آذار 2017. لم يتغير».

الجيش أمام اختبار «الفتنة»
منعطف آخر في مسيرة قائد الجيش يعزز حظوظه لاعباً أساسياً محتملاً في مستقبل بلد منقسم على نفسه. لعب عون على رأس المؤسسة العسكرية دوراً لا يقل شأناً في حماية السلم الأهلي، حين طوّق حادثتين كادتا تعودا بلبنان إلى مربع الحرب الأهلية.

وقعت الحادثة الأولى في منطقة الطيونة ببيروت، في 14 تشرين الأوّل 2021. نظّم وقتها مؤيدون لـ«حزب الله» و«حركة أمل» مسيرة اعتراضاً على رد دعوى قضائية لاستبعاد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، عن القضية. فقد اتهمه مؤيدو «الثنائي الشيعي» بأنه «منحاز ومُسيّس» وطالبوا باستبعاده عن التحقيق، وسط أنباء عن إمكان توجيهه التهمة إلى «حزب الله» بالمسؤولية عن الانفجار.

مرّت المسيرة بين شطرين في بيروت تقطن إحداهما غالبية مسيحية فيما تقطن في الجانب الآخر غالبية شيعية. وقع إطلاق نار تطوَّر إلى انتشار لمسلحي الحزب والحركة وصدام بينهم وبين سكان المنطقة المسيحية. دفع الجيش بقواته لإنهاء الصدام وسيطر على الوضع الأمني. أدت المواجهات وقتها إلى سقوط 6 قتلى وأكثر من 32 جريحاً.

تمثّل الحادث الثاني في اشتباكات 9 آب 2023 بين عناصر من «حزب الله» وعدد من سكان بلدة الكحالة المسيحية، شمال بيروت. وقع الحادث على خلفية انقلاب شاحنة تابعة للحزب تردد أنها كانت تنقل أسلحة، فتجمّع سكان من الكحالة حولها.

لكن الأفراد الذين كانوا في الشاحنة ضربوا طوقاً أمنياً حولها، واشتبكوا مع السكان، مما أدى إلى سقوط قتيل من الكحالة وأحد عناصر «حزب الله». وهنا أيضاً تدخل الجيش، بقيادة عون، لمنع انزلاق البلاد من جديد في أتون نزاع أهلي.

«شهابية ثانية»؟
يرى السياسي اللبناني الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» أن دور الجيش في هاتين الأزمتين «يجب أن يُطمئن جميع الأطراف»، بما في ذلك «حزب الله»، إلى نوع الرئاسة التي يجب توقعها في حال انتخاب جوزف عون رئيساً. ويضيف: «يعرف “حزب الله” أن الجيش لن يصطدم به. فالجيش بقيادة جوزف عون عرف كيف يكون صمام أمان للسلم الأهلي… من الطيونة إلى الكحالة. في الطيونة كان هناك محسوبون على بيئة “حزب الله”، وتدخل الجيش وحمى السلم الأهلي. وفي الكحالة تدخل الجيش أيضاً على خلفية ما حصل لشاحنة الأسلحة المزعومة لـ”حزب الله”. الحزب يعرف هذين النموذجين. وهما يحصلان كل يوم».

ويقدّر أن «حزب الله لا يعترض في المبدأ على ترشيح عون، لولا أنه أعلن منذ البدء دعمه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إذا أراد الترشح للرئاسة». وينقل عن فرنجية قوله لمسؤولين إنه كان في جلسة مع الأمين العام الراحل لـ”حزب الله” حسن نصر الله حين قال له الأخير: «لو لم تكن مرشحاً فليس عندنا مشكلة في ترشيح قائد الجيش”.

في المقابل، يرى الجنرال السابق الذي زامل عون أن قضية ترشيح الأخير للرئاسة لا تتعلق بمن معه ومن ضده. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الفرز ليس حول من معه ومن ضده. السؤال المطروح هو: هل هناك مشروع لإنقاذ لبنان أم لا. الإجابة عن هذا السؤال تحدد مسار وصول العماد عون للرئاسة».

ويوضح: «نحن الآن في وضع انهيار الثقة بلبنان داخلياً وخارجياً. المواطن اللبناني انهارت ثقته بدولته. المجتمع الدولي انهارت ثقته بكل ما هو لبناني. وفي المقابل، يجد جوزف عون نفسه على رأس مؤسسة هي آخر المؤسسات الصامدة بين حطام هذا البلد. ولذلك فإن أصدقاء لبنان يفكرون في هذا المثال الذي تقدمه المؤسسة العسكرية وقائدها».

ويلفت إلى أن «هذا المثال يمكن أن يقنع من لم يرحل من لبنان بأن هناك ثقة في أن البلد لن يتحول إلى جثة هامدة. نحن نتحدث هنا عن الشهابية الثانية، ولكن هل هناك إجماع عليها في الداخل أو الخارج؟».

دور ما بعد الحرب
الرهان على دور مستقبلي يلعبه العماد عون، في حال ترشحه للرئاسة، يبدو بلا شك مرتبطاً بما يمكن أن يقوم به بعد انتهاء الحرب الحالية بين «حزب الله» وإسرائيل. وأحد السيناريوهات المطروحة هو نشر الجيش على الحدود الجنوبية، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، في خطوة تؤدي إلى التطبيق الفعلي لمنع الانتشار المسلح لـ«حزب الله» قرب الحدود.

في هذا الإطار، يرى العميد المتقاعد إلياس حنا، أنه «ليس هناك أفضل من العماد جوزف عون لقيادة المرحلة المقبلة». ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن رؤساء لبنان «يأتون عادةً في ظل ظروف تفرض وصول رئيس جمهورية بنوع معين وضمن توافق أو إجماع. مثلاً، يأتي ظرف مهم فيُطرح اسم رئيس بقبول دولي وعدم ممانعة كبيرة محلياً. هذا ما حصل مع فؤاد شهاب بعد عام 1958 (الثورة ضد حكم الرئيس كميل شمعون). في السبعينات، اختير إلياس سركيس رئيساً من السوريين، رغم أنه عاد وانقلب عليهم. كان رئيساً لتمرير مرحلة. في فترة الهيمنة السورية، كان كل الرؤساء مفروضين سورياً ويعملون ضمن الإطار السوري».

أما في الظرف الحالي، فيشدد حنا على أنه «من المهم أن يأتي رئيس توافقي. لا تستطيع أن تأتي بشخص يُعد رئيس تحدٍّ. هذا ما حُكي فيه باللقاء الثلاثي الأخير بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط. ولذلك فإن السؤال المطروح هو: ما الوظيفة أو المرحلة الانتقالية التي نريد الإتيان بها في هذا الظرف؟».

وينوه إلى أن «العماد عون ليس مقرباً من “حزب الله”… لكن الحزب سيرى نفسه خارجاً من حرب مضنية، ويمكن أن يرى أنه أمام قرار دولي جديد أو القرار 1701 معدلاً أو بمنظومة مختلفة وقواعد اشتباك جديدة لقوات الطوارئ. الجيش لن يشتبك مع الحزب… لكن الوظيفة المستقبلية للجيش ستتطلب نشره مع قوات (يونيفيل) وتعزيز استعادة الدولة سيادتها على كل أراضيها. الطرف الأكثر جهوزية لتنفيذ ذلك هو الجيش. ولذلك هناك حاجة لشخص يعرف الجيش من داخله بالتفصيل وأمضى فيه فترة طويلة. ليس هناك أفضل من أن يكون هذا الشخص جوزف عون».

ويشير حنا إلى أنه «عندما يأتي عون رئيساً للجمهورية ويتم تعيين قائد للجيش يتجانس معه، يكون التناغم بينهما تناغماً صحيحاً. سيكون رئيس جمهورية لكل اللبنانيين ويعيد ترتيب المرحلة».

ويضيف أن «العماد عون هو الأكثر قدرة على إيجاد حل لقضية “حزب الله”، سواء من خلال ضم الحزب ضمن الدولة أو نزع سلاحه وإيجاد حل لمقاتليه. لا أحد في المؤسسة العسكرية أهم من جوزف عون وأكثر قدرة منه على تحقيق هذا الهدف. المؤسسة العسكرية، رغم الاختلاف المذهبي والطائفي داخلياً في البلد، هي المؤسسة الوحيدة التي تجمع النسيج الوطني كله. هي المؤسسة الوحيدة التي بقيت صامدة، وعون استطاع إخراجها من مرحلة اقتصادية صعبة وتحديات شعرنا بها جميعاً».

خيار بين لبنانين
ويتفق السياسي اللبناني الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» مع رأي العميد حنا في أن العماد عون يمكن أن يمثل مخرجاً للأزمة الحالية، لكنه يحذّر من عمق الانقسام من البلد. ويقول: «البلد في الحقيقة منقسم بشكل حاد وعنيف. هناك كمية تحريض وأحقاد تُبَث من كل الأطراف. في ظل هذا الوضع صار هناك انطباع بأن هناك لبنانين. لبنان “حزب الله” والولاء لولاية الفقيه. ولبنان آخر مناقض تماماً للبنان (حزب الله)، ويقول إن لبنان (حزب الله) لا يشبهه ولا نستطيع العيش معه. هناك لبنانان لا يطيق أحدهما الآخر».

ورأى أن «جوزف عون هو الخيار الوحيد الذي يؤمّن الضمان لـ”حزب الله”، والذي يستطيع تطمين وجدان المسيحيين وإقناعهم بالبقاء في دولة واحدة عوض التقسيم. لكنَّ هذا المشروع لم ينضج بعد، لأن عون حتى الآن يترفع عن الدخول في المساومات السياسية (التي قد يتطلبها تمرير ترشيحه)، وهذه نقطة ضعف، لكنها في الوقت نفسه نقطة قوته لأنها تحتفظ له بالمسافة المطلوبة من الأفرقاء السياسيين»

بالفيديو: إشكال أمام مركز نازحين… والسبب التصوير

شهد محيط حسينية حوش الأمراء – زحلة، والمدرسة الرسمية، إشكالاً بين أحد أبناء المنطقة من عائلة المرّ وعدد من النازحين داخل المدرسة على خلفية تصوير بالهاتف.

وفي التفاصيل، قال الشاب من آل المرّ إنّه يقوم بتصوير السّماء بهاتفه في حين أكّد عدد من الأهالي أنّ الشاب كان يصوّر مركزهم. وعلى الأثر، جرى الإشكال مع الشاب وسحب الهاتف منه والتعرّض له، ثمّ تركه، ممّا دفع بعدد من الشبان إلى التجمّع أمام مركز النزوح إلا أنّ تدخُّل الجيش اللبناني بقوة في المكان وتطويقه الحادث حال دون تطوّر الإشكال.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجيش لا يزال يُنفّذ طوقاً أمنيًّا مُشدّداً في المكان، عبر فوج التدخل السادس.

وصفّق شباب حوش الأمراء للجيش اللبناني عند وصوله إلى المكان، لإظهار احترامهم الكامل لدوره، كما طالبوا بإخراج الشاب المُعتدى عليه وإلا فإنّهم لن يغادروا الطريق.

error: Content is protected !!