في حادثة غير عادية وقعت في مدرسة غزير في منطقة كسروان، رفض عدد من النازحين المتأثرين بالأحداث الدائرة بين لبنان وإسرائيل المساعدات المقدمة من جمعية”Action Against Hunger”(العمل ضد الجوع)، وهي جمعية عالمية معروفة بأعمالها الإنسانية على المستوى الدولي. وسبب الرفض يعود إلى اسم الجمعية، حيث اعتبر النازحون أن تسميتها لا تعكس حالتهم، فهم ليسوا “جوعانين”. ما يجعل الحادثة أكثر لفتاً للنظر هو أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الجمعيات الدولية تحديات غير تقليدية عند التعامل مع النازحين، حيث يشير البعض إلى أن النازحين غالباً ما يكون لديهم تطلعات واحتياجات تفوق قدرة الجمعيات على تلبيتها، ما يؤدي إلى مواقف غير مألوفة مع الجهات المانحة. تستمر هذه الحوادث في تسليط الضوء على التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجه المنظمات الإنسانية أثناء محاولتها تقديم المساعدة في ظروف معقدة كهذه. |
حادثة فريدة في كسروان: نازحون يرفضون المساعدات اعتراضاً على تسمية الجمعية
نداء عاجل من الصليب الاحمر للتبرع بالدم
أطلق الصليب الأحمر اللبناني نداء عاجلاً للتبرع بالدم . وقال في بيان:
“تنقدر نلبّي ونخلّص حياة”، نداء عاجل للتبرع بالدم اليوم الخميس 10 تشرين الأول من 8 صباحاً حتى 8 مساءً في مركزي سبيرز وطرابلس، ومن 8 صباحاً حتى 2 بعد الظهر في مراكز أنطلياس، جونية، جبيل، الشوف، وحلبا
للمزيد من المعلومات اتصلوا على 1760 “.
لقاء جامع في معراب السبت لإنقاذ لبنان
بعدما بلغت الحرب التي زُج فيها لبنان حداً كارثيا وفي ظل ما يعاني اللبنانيون من موت وتهجير ودمار وانهيار، يعقد في معراب ظهر السبت المقبل لقاء وطني جامع لطرح خريطة طريق انقاذية دفاعا عن لبنان ، بحسب ما جاء في نص الدعوة، التي وجهت الى مختلف اطياف المعارضة من احزاب ونواب وشخصيات سياسية واعلامية واكاديمية.
ويشكل اللقاء نسخة ثانية من مؤتمر معراب واحد الذي عقد في نيسان الماضي تحت عنوان “1701.. دفاعاً عن لبنان”، وحذر آنذاك من احتمال اندلاع حرب على لبنان بفعل المواجهة التي يخوضها حزب الله ضد اسرائيل مساندة لغزّة. ورفع الصوت عالياً ضد محاولة استدراج لبنان الى الحرب، والضغط على الحكومة لتطبيق القرار الدولي ووقف المواجهات ونشر الجيش في الجنوب.
ولما لم تصغِ الحكومة الى الدعوة تلك وانزلق لبنان فعليا الى الحرب، كانت الدعوة للقاء ثان، سيناقش خلاله المجتمعون عمق الازمة التي يقبع في ظلها لبنان وضرورة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة الـ1701 والـ1559 والـ1680 .
تلامذة لبنان على المقاعد وعن بعد وبلا علم!
أرسلت إحدى المدارس العريقة في لبنان رسالة نصية إلى أهالي تلامذتها لاستفتائهم ما إذا كانوا يفضلون العودة إلى التعليم الحضوري أم الاستمرار في التعليم عن بعد أو ما يعرف بالـ «online»، علما أن المدرسة تقع في محيط منطقة في جبل لبنان لم توفرها إسرائيل مرتين في إطار سياسة استهداف شخصيات وعناصر تابعة لـ«حزب الله».
وإذا كانت هذه المدرسة تمضي في التعليم عن بعد في انتظار حسم قرارها الذي يحدد المسار المقبل وفقا لرأي الأهل، فإن مدارس خاصة أخرى عادت وفتحت أبوابها للتلامذة اعتبارا من يوم الإثنين الماضي بعد ضوء أخضر من وزير التربية عباس الحلبي الذي لم تفته الإشارة إلى أن كل إدارة مدرسة تتحمل مسؤولية قرارها، وهذا ما اعتبره مسؤولون في مدارس خاصة «غير قانوني وهدفه التنصل الرسمي عن مسؤولية حماية التلامذة».
تخبط تربوي في بلد بات رسميًّا في قلب الحرب، ولو أن بعضا من أجزائه لا يزال حتى الساعة خارج الحسابات الإسرائيلية. غير أن هذه الاجزاء باتت ملاذا وملجأ لأكثر من مليون ومائتي ألف نازح توزعوا بين أرجائها، وتحديداً في منازل ومراكز إيواء رسمية عبارة عن مدارس ومؤسسات اجتماعية.
وعليه، فإن المشهد التربوي الحالي هو قمة في التناقض والضياع وفيه من كل شيء: تلامذة عادوا إلى مقاعد الدراسة «لنهل العلم». تلامذة في المنازل ووراء الشاشات الذكية يتعلمون افتراضيًّا من خلال الـ«online» مع إقرار بأن اكتساب المعرفة بلا حضور مشكوك بجدواه منذ زمن «كورونا» ولاسيما للصفوف دون «البريفيه» (الشهادة المتوسطة). تلامذة في المنازل وفي مراكز الإيواء من دون تعليم…
وإذا كان وزير التربية عباس الحلبي قد حدد الرابع من نوفمبر المقبل موعداً لانطلاق السنة الدراسية في المدارس الرسمية، فإن أوساطا تربوية مطلعة تقول إن «الوزير يعمل حاليا على تجميع داتا كاملة عن التلامذة النازحين ليصار لاحقا إلى استخدام أبنية المدارس الخاصة لتعليم هؤلاء التلامذة في فترة بعد الظهر، في موازاة أكثر من دوام في المدارس الرسمية الخالية من النازحين».
وبين التعليم الحضوري والتعليم الافتراضي واللاتعليم، يبقى التلامذة النازحون القابعون في المدارس طلبا للأمان لا للعلم هم الخاسر الأكبر. «موزاييك» تربوي مؤرق ليس فقط للقيمين على القطاع التربوي، وإنما أيضا للأهل الذين بدأ بعضهم يقول في سره: «رح يطلعوا اولادنا بلا علم».
كندا تعلن عن مساعدات جديدة للبنان قدرها 15 مليون دولار كندي
ذكرت وزارة الخارجية الكندية اليوم الأربعاء أن أوتاوا ستقدم مساعدات إنسانية جديدة للبنان قدرها 15 مليون دولار كندي (11 مليون دولار) لدعم المدنيين المتضررين من الصراع هناك.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي في بيان: “كندا قلقة للغاية من التصاعد السريع للأزمة في لبنان. نتحرك لضمان تقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها للشعب اللبناني”.
وترفع المساعدات الجديدة إجمالي الدعم الذي تعهدت به كندا للشعب اللبناني إلى 25 مليون دولار كندي.
(الدولار = 1.3697 دولار كندي)
توقيف سوريَّين للاشتباه في تعاملهما مع إسرائيل!
أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان، أنه “نتيجة عمليات رصد ومتابعة لشبكات التجسّس وعملاء الجيش الإسرائيلي، أوقفت دورية من مديرية المخابرات السوريَّين (م.ا.) و(ب.ع.) لإقدامهما على تصوير أماكن ونقاط مختلفة، إضافة إلى توثيق آثار الغارات الجوية الاسرائيلية ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين للتحقق من نتائجها. وقد تبيّن أنّه تمَّ تجنيدهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضافت: “بوشر التحقيق مع الموقوفَين بإشراف القضاء المختص”.
دعاء من ممثلة لبنانية للعذراء :صلاتنا مرفوعة لك كل ليلة نتضرع إلى قلبك الطاهر لتشفعين بشعبك وتبعدي العدوان عنا
نشرت الممثلة نادين نسيب نجيم صورة للعذراء مريم، مُعبرةً عن مشاعرها في دعاء من أجل تخفيف المعاناة في لبنان.
وعلّقت على المنشور قائلة: “صلاتنا مرفوعة لك كل ليلة، نتضرع إلى قلبك الطاهر لتشفعين بشعبك وتبعدي العدوان عنا، وتحمي أرضنا وتباركي لبنان، بلد القديسين والمؤمنين. نرفع صلاتنا يا مريم العذراء حتى تنتهي الحرب ويعود لبنان أجمل مما كان.”
وأضافت: “من يحاربنا يكره جميع الأديان… شعب لا يخاف الله… كيف سنواجه الشياطين؟ لبنان بين يديك يا رب.”
بالفيديو: دمارٌ وشوارعُ خالية
هكذا يبدو المشهد في الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت عند مفترق مجمّع سيّد الشّهداء.
اقتحام نازحين الأملاك الخاصة يكشف قصوراً في خطة الطوارئ
“افتحوا الأبواب للنازحين”. صرخة تعالت أمام مداخل بعض المباني والفنادق في بيروت. نزوح الأهالي من الجنوب والضاحية الجنوبية نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان، تجاوز قدرة العاصمة على الاستيعاب. العديد من المدارس فتحت أبوابها لاستقبالهم، ومنهم من فتحوا منازلهم لإيواء أكبر عدد ممكن، وهو ما يعدّ تصرفًا طبيعيًا في مثل هذه الظروف. لكن ما لم يكن طبيعيًا هو اقتحام بعض العناصر ومناصري الأحزاب، عنوة، منشآت وممتلكات خاصة مغلقة لتحويلها إلى مراكز إيواء، وهي أعمال لاقت استنكارًا حتى من مسؤولي الأحزاب التي أقدم عناصرها على تلك الأفعال.
مصدر في قوى الأمن الداخلي صرّح لـ”النهار” بأن هناك تحديداً للممتلكات الخاصة التي تم اقتحامها بالقوة، وتم إخراج العديد من الأشخاص منها، وما زالت الجهود مستمرة لإخراج الآخرين. وأوضح المصدر أن قوى الأمن تعمل على إيجاد بدائل لهؤلاء النازحين، لأن إخراجهم وتركهم في الشارع ليس خيارًا. وأكد أن عدداً من الممتلكات الخاصة قد تم احتلالها، وهناك سعي لإخلائها من أجل الحفاظ على الاستقرار ومنع حدوث اضطرابات في المجتمع، من شأنها تهديد الأمن أكثر.
أزمة النزوح الحالية كشفت القصور الكبير في خطة الطوارئ التي كانت الدولة تعمل عليها. فغياب خطة استجابة فعالة ومنسقة كان له أثر مباشر على حالة الفوضى التي شهدتها بعض المناطق. ولو كانت خطة الطوارئ متكاملة وجاهزة للتنفيذ، لأمكن ربما تجنب هذه التصرفات الفردية العشوائية التي تزيد الأزمة تعقيدا.


