14.7 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 391

الغاز متوفّر إلا في هذه الحالة… وتوجيهات ونصائح

في الحرب كما في السلم… في الصيف كما في الشتاء، قوارير الغاز متوفرة لتلبّي حاجة السوق المحلية بدون أي انقطاع. ولكن… عند تقاطع الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على أجزاء من لبنان، مع ارتفاع منسوب التوقعات بحرب موسَّعة تهدّد بحصار جوّي وبحري على لبنان، وَجُبَ إعادة النظر في المخزون الاستراتيجي لكل شيء… من محروقات إلى مواد غذائية فدواء وصولاً إلى القمح.

وليست مادة الغاز سوى واحدة من تلك. مادة أساسية في حياة المواطن تستدعي الإسراع في تأمين ما يكفي من كميات تحاكي أي حصار مُفترَض من جهة، وتلبّي حاجة السوق على أبواب فصل الشتاء من جهةٍ أخرى حيث استخدامه حاجة ملحّة وأساسية في وسائل التدفئة.

هل من تخوّف أو قلق حيال توفّر الغاز بما يلبّي السوق في الحالتَين المذكورتَين؟!

نقيب العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون يطمئن عبر “المركزية” إلى أن “الغاز متوفّر بشكل طبيعي والمخزون يكفي لمدة شهر أو شهر ونصف الشهر”، ويؤكد أنه “طالما البحر لا يزال مفتوحاً وعمليات الشحن آمنة، فلا ولن يكون هناك أي مشكلة أو أي تخوّف من انقطاع مادة الغاز”.

ويكشف في السياق، عن “وصول باخرة محمَّلة بما يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف طن من الغاز كل أسبوع أو 10 أيام إلى لبنان”.

ولكن… يُضيف زينون “إذا فُرِض حصار بحري على لبنان لا سمح الله، فسيتأثّر قطاع الغاز كغيره من القطاعات، وسيتعذّر بالتالي تأمين الكميات اللازمة لتلبية السوق المحلية…”.

نصائح لتجنّب البلبلة..

ونظراً إلى ارتفاع منسوب الخطر من حرب موسَّعة وفرض حصار بحري،  يتحتّم على المستوردين زيادة مخزون الغاز.. في هذه الحالة لا ينفي زينون ضرورة ذلك، لكنه في المقابل يكشف عن استحالته “في ظل عدم قدرة المستودعات على استيعاب كميات كبيرة من الغاز”.

من هنا، ينصح “المواطنين منذ اليوم واستباقاً لأي تطوّر أمني خطير، بتعبئة قوارير الغاز الموجودة في منازلهم أو مصانعهم ومؤسساتهم، وعدم ترك أي قارورة فارغة، من باب التحوّط لأي طارئ، تجنّباً للتهافت على شراء الغاز وخلق حالة من الذعر والبلبلة عندما يطرأ أي حادث أمني يعرقل عملية الاستيراد أو التوزيع… وكذلك بالنسبة إلى مادة المازوت”، موضحاً أن “من خلال هذا التحوّط نكون نخفف من مخزون المستودعات تمهيداً لاستيراد كميات إضافية وتأمين المخزون المطلوب”.

وليس بعيداً، يتخوّف زينون من استهداف الكازخانات… إنه احتمال مطروح في زمن الحرب، لذلك ينصح بـ”توزيع المخزون جغرافياً كي لا يكون محصوراً في مكان واحد، وكذلك بالنسبة إلى مادتَي البنزين والمازوت. انطلاقاً من عدم تعريض السلامة العامة للخطر”.

وعما إذا كان التوزيع يغطي المناطق المستهدَفة، يوضح زينون أن “الموزّعين يَصِلون إلى مختلف المناطق اللبنانية من دون استثناء لتزويدها بكميات الغاز المطلوبة، لكن المناطق والقرى التي تتعرّض باستمرار لغارات إسرائيلية عنيفة، فيستحيل دخولها بطبيعة الحال إلا عند ساعات الهدنة، علماً أن هذه المناطق نزح منها سكانها وبالتالي أصبح الطلب شبه معدوم إن لم نقل معدوماً”.

توجيهات وقائية..

في المقلب الآخر، تنشر “المركزية” “نصائح الأمان” الصادرة عن “نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان” بعنوان “إجراءات ضرورية للوقاية من مخاطر تسرّب الغاز”، وجاء فيها:

“في حال تسرّب رائحة الغاز داخل المنزل، يجب اتباع الخطوات التالية لضمان السلامة:

1. إغلاق صمام الغاز على الفور.

2. إطفاء جميع الأجهزة الكهربائية وعدم تشغيل أو إيقاف أي مفاتيح كهربائية.

3. فتح النوافذ لتهوية المكان والتخلص من الغاز المتسرب.

4. الابتعاد عن استخدام الهاتف المحمول داخل المنزل، حيث قد تصدر منه إشعاعات تزيد من خطر الانفجار.

5. إذا كان التسرب من صمام الغاز أو اللحام أو حوله، أخرجوا القارورة فورًا إلى الخارج.

6. عند تركيب قارورة غاز جديدة، يجب استبدال الـ”روندال” القديم بآخر جديد. ووضع رباط حديد على الـ”نربيش” الذي يدخل بالساعة والغاز.

7. فحص التسرب باستخدام إسفنجة مبللة برغوة الصابون وعدم استخدام النار. إذا كان هناك تسرب، ستظهر فقاعات في مكان التسرب.

8. في حال اشتعال قارورة الغاز، غطوها ببطانية مبللة بالماء لتخفيف الحريق.

9- تجنبوا أي احتكاك كهربائي، حيث أن الأجهزة مثل الثلاجة قد تشكل خطرًا عند تشغيلها. ويعتبر الثلاجات بنظام “ريزيستانس” أكثر خطورة أثناء التسرب.

لضمان الأمان:

• استخدموا صمامات و”نربيش” أصلية.

• تأكدوا أن الـ”نربيش” ملبّس بالحديد وقادر على تحمل ضغط 20  باراً.

• يجب تغيير الـ”روندال” مع كل عملية استبدال لقارورة الغاز.

• أغلقوا قارورة الغاز عند مغادرة المنزل دائمًا”.

رئيس الصورة

0

الرئيس المقبل سيكون المفتاح لاستمرار عزل لبنان عربياً ودولياً أو لعودة الانفتاح العربي والدولي تجاهه، وهذا الانفتاح هو المطلوب تحديداً ولكنه لن يأتي شفقة على لبنان وشعبه بل نتيجة التزام بمواصفات رئاسية تجسدها شخصية لا يسيطر عليها من ورط البلاد في ما هي فيه

كتب بسام أبو زيد لـ”هنا لبنان”:

جميلة هي تلك الصورة التي جمعت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، والأجمل هو ما صدر عنهم لجهة ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ولكن فاتهم أن يسألوا السؤال الذي يريده جنبلاط دائماً وهو: رئيس يقود الجمهورية إلى أين؟

خطوة جيدة أن يتم التراجع عن ربط انتخابات رئاسة الجمهورية بالحوار أو التشاور وأن يتم التخلي عن مرشحي التحدي ولو كان هذا التراجع والتخلي قد حصلا سابقاً لكان في لبنان اليوم رئيس للجمهورية وحكومة فعلية، أما وقد حصلت هذه الخطوة إلى الأمام فالمطلوب أولاً عدم التراجع عنها خاصة وأنّ التصريح الذي أدلى به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من بكركي ليس مشجعاً إذ أنّ فيه دعوة للحوار من أجل النقاش في الأسماء المرشحة ما يشكل عودة للطروحات القديمة وكأنّ تلك الجهة السياسية لم تستخلص أي عبرة مما جرى ويجري في لبنان، فالجدية في انتخاب رئيس تتلخص في الدعوة لجلسة انتخاب مفتوحة بنصاب مكتمل وفي خلالها يجري النقاش في الأسماء المرشحة.

ليس الأمر مقتصراً على الشكل فقط بل الأهم هو مضمون ما سيحمله الرئيس العتيد والحكومة التي ستشكل وكل الخوف أن يكون لقاء عين التينة ما يشبه المناورة للتوصل إلى وقف للنار على أن ينتخب رئيس وتشكل حكومة من دون معالجة جوهر المشكلة المتمثلة في غياب الدولة وقرارها فيكون الأمر بمثابة خشبة خلاص فقط لفريق الحرب من المأزق الذي يعيشه حالياً لتستمر بعدها مآسي الأزمات الداخلية والتحضير لحرب جديدة يدفع اللبنانيون ثمنها فقط وتعيد البلاد فترة بعد أخرى نحو العصر الحجري.

من المفترض أن يعلم هؤلاء إنّ قيام الدولة وامتلاكها للقرار والسيادة في الحرب والسلم ليس خسارة لنفوذ طائفة بل هو مكسب لجميع اللبنانيين وتحديداً لمن يعتبرون أنفسهم خاسرين فقيام الدولة سيوفر على هؤلاء المزيد من خسارة الأرواح والدماء والممتلكات وسيجنبهم المزيد من حياة الشقاء ويضع البلاد كلها على طريق الإستقرار والرفاهية.

إن الرئيس المقبل سيكون المفتاح لاستمرار عزل لبنان عربياً ودولياً أو لعودة الانفتاح العربي والدولي تجاهه، وهذا الإنفتاح هو المطلوب تحديداً ولكنه لن يأتي شفقة على لبنان وشعبه بل نتيجة التزام بمواصفات رئاسية تجسدها شخصية لا يسيطر عليها من ورط البلاد في ما هي فيه لأن استمرار هذه السيطرة لن يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والمساعدة في الخروج من الأزمات اللبنانية وفي مقدمها الأزمة المالية والإقتصادية.

الأجهزة الأمنيّة تبلّغت بمصير صفيّ الدين

0
أفادت مصادر صحفية أنّ أجهزةً أمنيّة لبنانيّة تبلّغت عصر يوم الجمعة الماضي أنّ عضو مجلس الشورى في حزب الله السيّد هاشم صفيّ الدين كان في المبنى الذي استُهدف يوم الخميس الماضي في الضاحية الجنوبيّة وهو ما يزال تحت الأنقاض.

مولوي: على الدولة أن تلتفت للبنانيين الذين لم يغادروا قراهم

أوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، بعد اجتماع تنسيقي مع المحافظين، أنه “في ظلّ تحدّيات النزوح الذي وصل إلى كلّ أنحاء لبنان كان من الضروري أن نعقد هذا الاجتماع لمعرفة المشاكل ونعمل على حلّها”.

وشدد مولوي على أن “سلفة المحافظين التي أعطيت هي سلفة تشغيلية ولا علاقة لها بالإغاثة أو ثمن الفرش والطعام والمحروقات وغيرها”.

وأكد أن “على الدولة أن تلتفت لحاجات اللبنانيين الذين لم يغادروا قراهم الجنوبية والباقعية”، مضيفًا: “طلبت من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن تقوم الهيئة العليا للإغاثة بشراء المحروقات لاننا على أبواب فصل الشتاء”.

وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية موجودة دائمًا على الأرض وهناك دور كبير للمحافظين بحفظ النظام والأمن”.

كنعان: نقف إلى جانب القطاع الصحّي والاستشفائي

0
كنعان: نقف إلى جانب القطاع الصحّي والاستشفائي

 

كتب النائب ابراهيم كنعان على منصّة “أكس”: “في ظلّ الأعداد المتزايدة للمصابين والنازحين نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية، الحكومة مطالَبة بتزويد المستشفيات والبلديات بالإمكانيات الماليّة واللوجستيّة من الاعتمادات المتوفرة والمساعدات الدوليّة لتستمرّ في تأدية رسالتها. كما أن الشفافيّة مطلوبة في التعاطي مع الهبات الواردة حتى لا تتكرّر تجارب سابقة.

نقف إلى جانب القطاع الصحّي والاستشفائي، خصوصاً المستشفيات والبلدات التي تقع حالياً تحت ضغط هائل، ونحيّي العاملين والساكنين فيها. من إنسانيّتهم يصنعون قوّةً”.

تجذير جديد للبنانيين…لا تعودوا إلى منازلكم

0
الجيش الإسرائيلي للبنانيين: لا تعودوا إلى منازلكم

جدّد الجيش الإسرائيلي تحذيره إلى اللبنانيين الذين أخلوا منازلهم. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة “اكس”: “نداء إلى جميع سكان القرى اللبنانية الذين أخلوا منازلهم حفاظًا على سلامتهم: غارات جيش الدفاع مستمرة. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم – لا تعودوا الى المنازل حتى إشعار آخر”.

بري أمينًا عامًا لـ”الحزب”؟

0

هل من مبالغة في القول أنّ الأمانة العامة لـ “الحزب” أصبحت ملقاة على عاتق بري؟ من يتابع التطورات المتلاحقة والمذهلة في الضاحية الجنوبية لبيروت كما في الجنوب والبقاع يدرك أنّ بري صار وحيداً على مستوى المسؤولية الرسمية والسياسية الشيعية. فهو يحظى حالياً بالظهور والتحرك العلني في مقر معروف، بينما لم يعد لـ “الحزب” أي مقر معتمد رسمياً في كل لبنان

كتب أحمد عياش لـ”هنا لبنان”:

قد يبدو مستغربا ، ان يكون مطروحا ان يتولى رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي هو أيضا رئيس حركة “أمل” الأمانة العامة ل”حزب الله”. لا بل ان الامر يبدو ضربا للخيال منذ ان أبصر “الحزب” النور في ثمانينات القرن الماضي. واتت المرحلة التي تولى فيها حسن نصرالله الأمانة العامة ل”الحزب” منذ العام 1992 ولغاية رحيله في نهاية الشهر الماضي لتكرس ثنائية “حزب الله” وحركة “أمل”. ومثّل التنظيمان على مدى اكثر من ثلاثة عقود حلفا يجمع طرفيّن كما لو كانا خطيّن مستقيميّن لا يلتقيان ، فإذا ما التقيا، “فلا حول ولا قوة إلا بالله..” كما يقال.

من أين أتت فكرة ان يحتل بري هذا الموقع الجديد؟ انها ببساطة وردت بصورة مضمرة على لسان وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم الذي هو وزير “حزب الله” في الحكومة. فقد صرّح الأخير بعد لقائه بري قبل أيام :”أكدنا لدولة الرئيس وهو يعلم ذلك أن المقاومين وكل المناضلين والصامدين يعتبرونه المفاوض بإسمهم”. وقال :” لا خيار لنا الا بالصمود والإنتصار وبحكمة الرئيس بري وحكمة الحكماء نستطيع ان شاء الله ان ندمج بين التضحيات ونصوغها بمبادرات تصنع العزة للبنان والإنتصار..” ونوّه بيرم ب”المبادرة” التي صاغها بري مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط .

وعكست قناة “أن بي أن” التابعة لرئيس مجلس النواب هذا التطور في موقف “الحزب” فاشارت في مقدمة نشرتها مساء ذلك اليوم اليه. وجاء فيها: “في المتابعة السياسة والديبلوماسية بقيت الأنظار تتجه نحو مقر الرئاسة الثانية…وفي هذا الاطار لفت وزير العمل مصطفى بيرم الى ان كل المقاومين والضامدين يعتبرون الرئيس بري هو المفاوض والناطق بإسمهم جميعا”.

ما يوازي أهمية موقف “الحزب” الذي نقله الوزير بيرم الى رئيس البرلمان ما صرّح به النائب حسين الحاج حسن الذي هو عضو في كتلة “حزب الله” البرلمانية غداة زيارة بيرم لمقر الرئاسة الثانية في عين التينة. فقد قال في حوار أجرته معه قناة “الجزيرة” القطرية “أنّ الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار في لبنان، أما موضوع ربط الساحات فهو مطروح للبحث لاحقاً”. ولم يخف على احد ان تصريح الحاج حسن كان بمثابة الإعلان عن الابتعاد الكلي ل”الحزب” عن موقف طهران الذي يتمسك بإبقاء القتال ناشبا بين “حزب الله” وإسرائيل، والاقتراب بالكامل مع “المبادرة” التي اطلقها بري مع ميقاتي وجنبلاط. وتنص هذه المبادرة على أولية الحل الديبلوماسي على الحل العسكري لاخراج لبنان من محنة ربطه بغزة وحربها.

ويلفت الصحافي علي الأمين الى ان الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأخيرة لبيروت، أتت “في لحظة تحرك الرئيس نبيه بري، الذي فتح الباب قليلا، امام فرصة الامساك بمقاليد القرار، من خلال المؤسسات الرسمية، والذي باركه “حزب الله بحسب ما يؤكد اكثر من مصدر قريب من عين التينة”. وقال الأمين في مقال نشره موقع “جنوبية” الالكتروني :”ان بري تلقى تأييدا لخطواته من قبل حزب الله. لكن بري كان مصدوما مما سمعه من عراقجي، بأن لا فصل بين لبنان وغزة. وهو ما قد يفسر ان الجانب الايراني كان قلقا من تبدل موقف “الحزب” بسبب الضغوط العسكرية من اسرائيل، وكذلك الضغوط الداخلية في لبنان على اكثر من صعيد سياسي واجتماعي”.

ما يؤكد ان “رياح” بري “تجري بما لا تشتهي سفن “عراقجي ، ان الأخير تعمّد ان يكون ان يعقد مؤتمره الصحفي الأخير قبل مغادرته بيروت الى دمشق في عين التينة وليس في مقر سفارة بلاده في العاصمة اللبنانية ، كما كان يفل اسلافه دوما. واتى ما قاله الوزير الإيراني في مقر الرئاسة الثانية مثيرا للانتباه في اكثر من موضع. فهو تحدث للمرة في تاريخ الديبلوماسية لإيران في زمن الجمهورية التي أسسها الخميني عام 1979 عن الشيعة في لبنان ، فقال:” أن الجمهورية الإيرانية تقف كما كانت دائما الى جانب حزب الله وبكل ثقلها وأنها تدعم الطائفة الشيعية في لبنان كما كامل الشعب اللبناني “. كما كان لافتا وضعه القيود على “مبادرة” بري وميقاتي وجنبلاط قائلا:” اننا ندعم المساعي الرامية لوقف إطلاق النار بشرط :

أولا : مراعاة حقوق الشعب اللبناني.

ثانيا: أن تكون مقبولة من قبل المقاومة.

ثالثا:ان يكون متزامنا مع وقف لاطلاق النار في غزة” .

ما “اشترطه” عراقجي بدت تأثيراته جلية في موقع “العهد” الاخباري التابع نظريا ل”حزب الله” كما كان سابقا قبل اغتيال نصرالله، لكنه اصبح متماهيا مع التوجه الإيراني كما عبر عنه عراقجي. فقد تجاهل الموقع موقف كل من الوزير بيرم والنائب الحاج حسن. لكنه ابرز موقف نائب “الحزب” إيهاب حمادة الذي ادلى به أمام أهالي الشهداء في البقاع ” كما قال الموقع. وما جاء في تصريح إيهاب حمادة: : “أن المقاومة الإسلامية بألف خير. فنحن منذ 18 سنة نعد لهذه المعركة”.

تحت عنوان “بري رجلُ السَّاعة” كتب عبد الرحمن الراشد في “الشرق الأوسط” السبت الماضي :”في الوقتِ الذَّي كانتْ فيه الطائراتُ والصواريخُ الإسرائيليةُ تَدكُّ مواقعَ «حزب» الله ليلَ نهارَ، كانَ هناكَ بيتٌ واحدٌ مضيءٌ، هو منزلُ نبيه بري. فيه يستقبلُ الوفودَ الأجنبية، اتَّجه له وزيرُ خارجيةِ إيرانَ أمس فورَ وصولِه المطار، والمبعوثونَ الغربيون، والوسيطُ الأميركيُّ أموس هوكستين يسابقُ الإيرانيَّ، والسفراءَ الأجانب”.

وقال :”أهميةُ بري، إلى جانبِ الشَّرعيةِ البرلمانيةِ الضروريةِ لتفعيلِ أي حلٍّ سياسيٍّ يبدأ بانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، أنَّه يمثّلُ الطَّائفةَ الشّيعيةَ في وقتٍ تمرُّ فيه باضطرابٍ خَطير. إسرائيلُ تقومُ منذُ أسبوعين، بشكلٍ شبهِ يومي، بعمليةِ اجتثاثٍ لـ«حزب الله»، مثلمَا تمَّ اجتثاثُ «حزب البعث» بعدَ إسقاطِ صدَّام. وكمَا فعلَ الحلفاءُ في ألمانيا باجتثاثِ القياداتِ النَّازيّةِ، وفي اليابانِ إبانَ الحربِ العالميةِ الثانية”.

عطفا على ما سبق، هل من مبالغة في القول ان امانة “حزب الله” عامة أم خاصة أصبحت ملقاة على عاتق بري؟ من يتابع التطورات المتلاحقة والمذهلة في الضاحية الجنوبية لبيروت كما في الجنوب والبقاع يدرك ان بري صار وحيدا على مستوى المسؤولية الرسمية والسياسية الشيعية .فهو يحظى حاليا بالظهور والتحرك العلني في مقر معروف، بينما لم يعد ل”حزب الله” أي مقر معتمد رسميا في كل لبنان.

بالخرائط… إنذار إسرائيلي عاجل لهؤلاء: غادروا منازلكم فورا

توجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي بإنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية في برج البراجنة وحدث بيروت وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط وتلك المجاورة لها، وفيها: “أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله وسيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه والمباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500”.

 

بالخرائط... إنذار إسرائيلي عاجل لهؤلاء: غادروا منازلكم فورا
بالخرائط... إنذار إسرائيلي عاجل لهؤلاء: غادروا منازلكم فورا

افرام: لسحب فتيل الحرب والخروج من وحدة السّاحات تجاه ساحة الوحدة اللبنانيّة

صرّح رئيس المجلس التنفيذيّ ل” مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام قائلاً :”ما يحصل اليوم هو جريمة بدأت عندما قرّر البعض أن يلزم لبنان بوحدة الساحات مع عدوّ شاهدنا ما فعله في غزّة، وأنا كنت متأكّداً من أنّ هذا المشوار خطير جداً. وكنت أكرّر دائماً في مجلس النوّاب أنّ مصلحة لبنان وأهله يجب أن تكون قبل كلّ شيء، وللأسف لم نفهم أنّنا نشهد أوّل حرب بتاريخ الحروب من الجيل السادس. فإسرائيل تستعمل أسلحة جديدة بكلّ طاقاتها من أجل تنفيذ جرائم قتل، وكان الأجدى بنا الانتباه والتزام الحياد على غرار ما فعلت السعودية ومصر والأردن وحتى إيران”.

أضاف:” يؤلمني أن أرى شبابنا في لبنان يموتون من أجل قضيّة ليست قضيّتنا نحن فحسب، بل هي قضيّة العرب أجمعين.

وأتوجّه إلى كلّ حكيم في “حزب الله” وفي الدّولة اللبنانيّة وخصوصاً إلى دولة الرّئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي لأقول لهم، إنّهم أمام مسؤوليّة تاريخيّة كبيرة لايجاد مخرج من أجل وقف إطلاق النار، إذ يجب سحب فتيل الحرب والخروج من وحدة السّاحات باتجاه ساحة الوحدة اللبنانية. وفي هذا الإطار أنوّه بالكلام الذي صدر بالأمس عن النائب حسين الحاج حسن عن أنّهم “منفتحون على أيّ بحث يمكن أن يجري بعد وقف إطلاق النار” فنحن ساندنا بما فيه الكفاية ويجب تصحيح المسار”.

وتابع قائلاً:” الرئيس بري هو رئيس الرؤساء اليوم لأنه رئيس مجلس النواب المنتخب والغير مستقيل والغير منتهية ولايته. كما أنّه أصبح المفوّض السياسي للشيعة في لبنان. الدولة اللبنانيّة فيها الرئيسان بري وميقاتي إضافة إلى الاحتياط الاستراتيجيّ اللبنانيّ المتمثّل ببكركي وهي “بيّ لبنان وضميره”، ومن المرتقب أن نشهد قمّة روحيّة في بكركي لمختلف الطوائف من أجل تجديد الوعود من خلال إلغاء وحدة السّاحات وتثبيت وقف إطلاق النار”.

افرام أشار:” يجب إعادة بناء مؤسّسات الدولة وإبعاد السّياسة عنها من أجل استعادة الثقة وإرساء مفهوم العقد الوطنيّ، والكيان اللبنانيّ في خطر لأنّ ما حصل اليوم يدفع بأكثرية اللبنانيين إلى اليأس وخيبة الأمل، ويجب ترميمه بسرعة بإعادة بناء مؤسسات الدولة وإبعاد السياسة ونقض سياسة المحاور. كما يجب بناء اقتصاد يكون الأمن القوميّ فيه مؤمّناً من دون أن يتلقّى أموالاً من الخارج لأن بذلك تنقص استقلاليّة الوطن”.

واعتبر في حديثه إنّ “كلام وزير خارجية إيران في بيروت مستفزّ وكأنّ لديه تفويضاً عن أولادنا الذين يموتون في لبنان. وأتمنّى على إيران ان تلعب دور اللاعب الاستراتيجيّ الاقليميّ تجاه لبنان، فلبنان يجب أن يكون مساحة مشتركة للتلاقي بين الدول وليس أداة حرب”.

وعن خطورة المرحلة قال:” لا شك أنّنا على مشارف شرق أوسط جديد ونحن في لبنان “عند تغيير العهود يجب أن نحفظ رأسنا”، وعلى مرّ التاريخ، كلّ مغامرٍ في لبنان دخلَ في محاور كبرى انتهى بالدفع من دمّ أبنائه، فلو طلبت منّي أميركا أن أموت عنها، بالطبع أرفض، فأنا أموت عن بلدي فقط. لكن لا يجب أن نشمت إزاء ما يحصل بل يجب أن ندرك الأخطاء التي وقعنا بها ونتّعظ منها”. وتابع:” اليوم أخاف كثيراً من أن يبقى الاسرائيليّ في لبنان بحال قام بعمليّة اجتياح وأن لا يخرج منه. وكنت توقّعت أن يكون حزب الله مستعدّاً أكثر ومستشرفاً لمرحلة المواجهة إن حصلت، وأن يكون لديه البدائل والحلول قبيل اندلاع الحرب مع خطّة واضحة معدّة مسبقاً لتأمين الملاجئ واللوازم للمواطنين واللاجئين، ومن ناحيتنا نقوم بما نحن قادرون عليه تجاه النازحين من بيروت والجنوب إلى كسروان وجبيل”.

في الملف الرئاسيّ قال:” يجب انتخاب رئيس بإمكانه إنهاء الحرب القائمة وإدخالنا إلى مرحلة من الانفتاح تجاه المجتمع العربي والدولي والدول الصّديقة من أجل بدء مسار جديد مختلف. وشخصيّاً، دخلتُ الشّأن العام ليس حبّاً به بل لأنّني رأيت أنّ هذا الأخير كانت له تبعات كارثيّة على حياتنا. والمطلوب اليوم انتخاب رئيس قادر على تأمين حماية للجيش وقائده وفرق عمله لكي يستطيع أن ينجح بمهمّته مع قوّات اليونيفيل لوقف الحرب وتنفيذ الـ1701 “. وفال:” لا منافسة بيني وبين قائد الجيش جوزيف عون في ما يخصّ الاستحقاق الرئاسيّ لأنّ مواصفاتنا مختلفة تماماً، ودور الجيش اللبنانيّ والقوى الأمنيّة أساسي لضبط الأمن في الظرف الحاليّ ومنع الاحتكاكات الداخليّة، وفي حال صدقت النيّات لا يستغرق انتخاب الرئيس أكثر من خمسة أيام”.

وختم قائلاً: ” اذا لم ننقذ أنفسنا ونمنع الانزلاق أكثر في حرب كبيرة، فقد نصل إلى المحظور وندخل في دوامة حرب اقليمية كبرى وربما نووية وعالمية. تماما كما كنت حذرت قبل الانهيار بسنوات أذا لم نقم بما علينا القيام به سنصل الى المجاعة على غرار ما حصل إبّان الحرب العالمية الاولى…وهذا ما حصل. يجب الابتعاد عن العاصفة الكبيرة الآتية نحو منطقتنا لإنقاذ أنفسنا. والى المليون و400 الف نازح المتألمين والموجوعين أقول “لبنان بيّكن وإمّكن” ويجب على المسؤولين ان يتعهّدوا سريعاً بأن يكون لبنان أولاً وأخيراً.

بالصورة-بالون حراري فوق جونية؟

بعد المتابعة خبر سقوط بالون حراري من الطيران الحربي على اطراف مدينة جونية غير صحيح وهذه الصورة المتداولة هي في وادي الجنة -قرطبا والحريق الظاهر في المنطقة .

الى ذلك صدر عن بلدية جونية بيان توضيحي للمواطنين حول وجود النازحين في المدينة، وجاء فيه: “يطل علينا المغرضون والحاقدون يوماً بعد يوم على وسائل التواصل الإجتماعي، بإشاعات وأخبار مغرضة، وتعود فتتبناها بعض المواقع الرخيصة، وتنشرها من دون التأكد من صحتها، وهي لا أساس لها من الصحة، وتحوّرها في محاولات لبث الخوف والرعب بينكم في جميع الأحوال. ان النازحين هم أهلنا، استقبلناهم في مراكز إيواء محددة تحفظ كرامتهم وكرامتنا، وكما نحن، هم يراجعون مستشفياتنا ومستوصفاتنا المعلومة في جونية وفي كسروان، لا في المستودعات ولا في اي مكان آخر.

أيها المواطنين الأعزاء نحن معاً في كافة الظروف والله معنا. إن بلدية جونية تعلمكم أنها، لم، ولن تسمح بأي أمر قد يشكل خطراً عليكم.

وهي حاضرة في كافة أجهزتها من مجلسها البلدي ودوائرها الإدارية وجهاز الشرطة والحرس، ونحن فاعلون مع خلية الأزمات في إتحاد بلديات كسروان الفتوح ومع خلية الأزمات التي تديرها قائمقامية كسروان مع كافة المنظمات والإدارات والأجهزة في مواكبة التطورات الأخيرة خاصة أزمة النزوح.
إلى أولائك الذين يطلقون الإشاعات ويمارسون التضليل وتشويه السمعات في محاولة تقليب المجتمع، روحوا خيطوا بغير هالمسلّة، وحسابكم عسير مع القانون”.

error: Content is protected !!