وجّه الفنان ناجي الاسطا تحية للرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل وشهداء ١٤ أيلول خلال حفله في “بالمز ذي لاجند” في نهر الكلب عن طريق أغنية بسكال صقر “وعد يا لبنان” وسط تصفيق وغناء الحاضرين.
وجّه الفنان ناجي الاسطا تحية للرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل وشهداء ١٤ أيلول خلال حفله في “بالمز ذي لاجند” في نهر الكلب عن طريق أغنية بسكال صقر “وعد يا لبنان” وسط تصفيق وغناء الحاضرين.
احتفلت بلدة حاقل في قضاء جبيل بعيد ارتفاع الصليب وعيد شفيعها مار ساسين، حيث ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية، المطران ميشال عون، القداس الإلهي الذي أقيم في كنيسة البلدة، عاونه فيه خادم الرعية الخوري أيمن الخوري، والكاهنين إيلي لحود وشربل معلوف،وحضره مختار البلدة ريمون حبيب وفعالياتها وحشد كبير المؤمنين .
بعد القداس، تواصلت الأجواء الاحتفالية خلال العشاء القروي السنوي الذي نظمته لجنة الوقف، حيث أضفى الفنان أنطوني عزيز جواً من الفرح والحماس على السهرة التي جمعت أكثر من ٤٥٠ شخصاً.
وفي لفتة مؤثرة، قامت لجنة الوقف والحركة الرسولية المريمية بتكريم الخوري أيمن الخوري، تقديراً لخدمته الطويلة التي امتدت على مدار ٢٤ عاماً في رعية مار ساسين وخدمة أبناء البلدة،وقدموا له درعاً تقديرية عربون شكر وإمتنان على تفانيه وإخلاصه في الخدمة الكنسية، وأعربوا عن تقديرهم الكبير لدوره في تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية في البلدة.
هذا الاحتفال السنوي يشكل محطة هامة في حياة أبناء الرعية، حيث يجمع بين البعد الروحي من خلال القداس الإلهي، والبعد الاجتماعي من خلال العشاء والاحتفالات التي تعزز الروابط بين أبناء حاقل والقرى المجاورة .
تقدمت مجموعة من المحامين مؤلفة من الدكتور باسكال فؤاد ضاهر، كارول جرجس لبكي، باميلا سليم رحال، شربل موريس شبير، جيلبر انطوان ابي عبّود، الدكتور ربيع داود طربيه، ايفا يوسف أنطون نصر، فرنسواز الياس كامل، عبد السلام محمد عفيف فتح الله، ميراي اسعد معلوف، لوسيان ايلي عون، زياد الياس عطاالله، بشكوى ارتكاب جرائم بيئيــــــة بحق الشعــــــب اللبناني امام مجلس حقوق الانسان الدولــــــي (Human Rights Council)التابع للأمم المتحدة سنداً لقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي الرقم: 5/1 الصادر بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2007 ضد الدولة اللبنانية والأجهزة التابعة إليها سواء العامة و/او الخاصة، وقد فوّض المحامون المذكورون أعلاه زميلهم المحامي الدكتور باسكال فؤاد ضاهر بتقديمها والتوقيع عنهم وفقًا للأصول المتّبعة امام مجلس حقوق الانسان الدولي، وقد تسجلت الشكوى تحت الرقم WHRC/10185، وذلك على اثر اندلاع الحريق الهائل في مكب النفايات الكائن في منطقة برج حمود في تمام الساعة الثامنة عشر وخمس دقائق (18:05) من مساء يوم الخميس الواقع فيه 12 أيلول 2024، وهي منطقة مكتظة بالسكان وتحتوي على عدد كبير من المعامل ومخازن الوقود، والذي قد نتج عنه دخاناً ساماً يحتوي على مواد خطيرة مثل غاز الميثان، الديوكسينات والفورانات، من جرّاء احتراق المواد العضوية وغير العضوية مثل البلاستيك، وسرعان ما تحوّلت الى كتلة مشتعلة يصعب اخمادها تسببت بكارثة بيئية وخيمة إضافة الى قرب الحريق من خزانات الوقود؛ وقد حصل ذلك من جراء تكديس الدولة اللبنانية لكميات ضخمة من النفايات غير المعالجة وغير المفروزة ومن المخلفات غير المعالجة كافة وبسبب الاهمال المقصود والمتمادي. وقد أكّد على ذلك تقرير لغرينبيس (Greenpeace) بهذا الخصوص كما وتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش (Human Rights Watch).
وبالتفصيل، إنّ موضوع الشكوى هو خرق لحق الشعب اللبناني بالحياة وحقه ببيئة صحية ومستدامة وسليمة سندًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 28 تموز 2022 بعنوان حق الانسان في بيئة نظيقة وصحية ومستدامة بالرقم: ARES/67/300 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادر في العام 1966 واتفاقية برشلونة لعام 1970 المعدلة بموجب والبروتوكول المكمل الصارد عام 1980 والمعدل في العام 1996 وفي العام 2006، والمعتمدين جميعهم من قبل الدولة اللبنانية. وخلصت الشكوى الى الطلب من المجلس قبول هذه الشكوى في الشكل والأساس ومن ثم التحقيق فيها ومراسلة الدولة اللبنانية لإتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنعها من مواصلة إرتكاباتها القاتلة بحق المواطنين وإجراء ما يلزم لحماية الحقوق ورفع الضرر وإقفال مكب برج حمود وتفريغه تحت إشرافه واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع الدولة اللبنانية من الإستمرار بتلويث المياه الجوفية ومياه الأنهر ومياه البحر المتوسط.
حل الرياضي بيروت بطل لبنان وآسيا في كرة السلة، رابعا في بطولة العالم للنوادي “انتركونتيننتال”، بخسارته قبل ظهر اليوم امام تاس الأوسترالي بفارق خمس نقاط 75 – 80 في المباراة التي أجريت بينهما في سنغافورة التي استضافت البطولة.
وبذلك أنهى النادي البيروتي مشاركته بفوز على أفريقيا وخسارتين بينهما واحدة افتتاحا في المجموعة الأولى أمام ملقة الاسباني بطل أوروبا.
استقبل رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، عضو لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب رائد برو، بعد مشاركته في لقاء نقابي نظم في قاعة الإتحاد.
شحادة
وعرض شحادة للنائب برو وضع الإتحاد وأهم المشاريع التي أنجزها، مشيرا إلى “معاناة موظفي وعمال الاتحاد الذين لم يتقاضوا رواتبهم للشهر التاسع على التوالي، بسبب عدم تحويل الأموال المستحقة من الوزارات المعنية، كما أن حصة البلديات والاتحادات من تلك العائدات لن تحل المشكلة”.
برو
بدوره اعتبر برو أن “انتظام الوضع المالي للإتحاد وتحسن إيراداته من الصندوق البلدي المستقل، وعائدات الاتصالات، ستتبين آثارها الإيجابية العام المقبل عند تحويل عائدات البلديات من الصندوق البلدي المستقل على سعر صيرفة عن العام 2023”.
وقال: “يجري حالياً احتساب حصص البلديات من عائدات الصندوق البلدي المستقل في وزارة الداخلية والبلديات عن العام 2022، ومن المفترض ان يتم تحويلها الى صناديق البلديات خلال الشهر المقبل، وبالطبع الكتلة النقدية ستكون أكبر من سابقاتها نسبياً”.
وشكر شحادة للنائب برو اهتمامه ومتابعاته، وديناميته في اللجان النيابية، وقدم له هدية تذكارية تمثل مجسماً لأعمدة “جوبيتر” الستة في قلعة بعلبك الأثرية.
تندّد هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر بقرار وزارة التربية بشأن الطلاب السوريين غير الشرعيين ومن غير حاملي الإقامات الشرعية على الأراضي اللبنانية لناحية السماح لهم بالتسجيل في المدارس والمعاهد المهنية في لبنان واعتبرت الهيئة هذا القرار غير دستوري وغير قانوني يمهّد لتوطين مبطّن للسوريين ملمحة بتحركات تصعيدية في حال المضي بتنفيذ القرار. لذا تهيب الهيئة بالمراجع التربوية في قضاء جبيل ثني الوزير عن تنفيذ قراره.
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي لراحة أنفس “شهداء المقاومة اللبنانية”، الذي تقيمه “رابطة سيدة ايليج”، في المقر البطريركي في كنيسة سيدة ايليج في بلدة ميفوق – القطارة – قضاء جبيل، عاونه فيه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ورئيس دير ميفوق الأب ناجي ابي سلوم، وخدمته جوقة الاحبة بقيادة مرسال بدوي.
حضر القداس النائب نديم الجميل ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الحميل ،النائبان سليم الصايغ ووليم طوق ، النائب السابق فادي سعد ، الوزير السابق ڤريج صابونجيان ، قائمقام البترون روجيه طوبيا ، رئيس البلدية هادي الحشاش مخاتير ،يمنى بشير الجميّل ، رئيس الرابطة فادي الشاماتي والاعضاء، فاعليات سياسية حزبية نقابية واجتماعية ، وعائلات واهالي الشهداء.
2. إنّنا نحيي اليوم ليتورجيًّا عيد إرتفاع الصليب المقدّس علامة الرجاء بالإنتصار على الشرّ: إنتصار النعمة على الخطيئة، وانتصار الحقيقة على الكذب، والعدالة على الظلم، والحريّة على الإستعباد، والمحبّة على البغض، والسلام على النزاع.
يرقى هذا العيد إلى سنة 330، عندما ظهرت علامة الصليب للملك قسطنطين الكبير في معركته ضدّ مكسنسيوس في روما، وظهرت معه كتابة: “بهذه العلامة تنتصر“. ويرتبط العيد أيضًا بسنة 326 عندما اكتشفت أمّ قسطنطين هيلانة الملكة خشبة الصليب، أثناء زيارتها للأراضي المقدّسة. فأخذت جزءًا منها لإبنها الملك، وشيّدت ثلاث كنائس فوق قبر المسيح، ومكان صعوده إلى السماء، وفوق مغارة بيت لحم. ثمّ تجّدد العيد سنة 628 مع الإمبراطور هرقل وبطريرك أورشليم زكريّا، عندما استعاد الإمبراطور ذخيرة الصليب التي كان قد استولى عليها كسرى ملك الفرس بعد دخوله إلى أورشليم منتصرًا، وأسر العديد من المسيحيّين، وعلى رأسهم البطريرك زكريّا. وكان قد احتفظ بها 14 سنة.
3. كما نحيي اليوم ذكرى شهداء المقاومة اللبنانيّة، مع رابطة سيّدة إيليج التي تنظّم هذه الذكرى السنويّة، وتسهر على غابة أرز الشهداء، ونقدّم معها هذه الذبيحة الإلهيّة مع سيادة أخينا راعي الأبرشيّة المطران ميشال عون ولا سيما رئيس وجمهور دير سيدة ميفوق وجمنور دير مار شليطا القطارة وجمهور دير والآباء وهذا الجمهور المصلّي من أهالي الشهداء وأصدقائهم، لراحة نفوس آلاف الشهداء الذين قدّموا ذواتهم على مذبح الوطن، ولشفاء الشهداء الأحياء حاملي إعاقة في أجسادهم، وهم ذاكرتنا. فلولا استشهادهم لما كان لبنان في صيغته الحضاريّة، ولما كنّا هنا لبنانيّين أحرارًا، وأصحاب كرامة. أجل استشهدوا وماتوا لكي نحيا نحن، ولكن لكي نحيا بثمن دمائهم بالولاء للبنان وحده، الوطن النهائيّ لجميع أبنائة، وطن الولاء له دون سواه.
وقد اختارت رابطة سيّدة إيليج شعار الوعد لشهداء المقاومة اللبنانيّة، المعروفين والمجهولين: “أن ننسى … لن ننسى“. فيبقى ذكرهم حيًّا هنا في كنيسة سيّدة إيليج، سلطانة الشهداء، في ميفوق القطّارة مع كلّ الذكريات. وجسّدت الرابطة هذا الشعار بكلمة “كفى” تقولها للجميع.
4. لقدّ حدّد الربّ يسوع النهج المسيحيّ بنهج حبّة الحنطة، نهج الموت عن الذات من أجل حياة جديدة، إذ قال: “من يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها لحياة أبديّة” (يو 12: 25). وأضاف: “من يخدمني فليتبعني. من يخدمني يكرمه الآب” (يو 12: 26).
أمّا الخدمة فهي مثلّثة:
5. في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانيّة، لا بدّ من وقفة فحص ضمير وطنيّ، فنقول: هناك مكوّنات تريد لبنان الكبير أرضًا شاغرة لمشاريعها، ومن دون دولة ونظام ودستور وقانون. تفضّله مساحة تُفرز عقاريًّا، لا وطنًا يضمّ وجدانيًّا. هناك فرق كبير بين الإعترافِ بلبنان والإيمان به. فالإعتراف هو أخذ العلم بوجود لبنان، بينما الإيمان هو أخذ لبنان بجوهره وهوّيته ونظامه وقيمه ورسالته. وهناك فارق بين معيار الولاء للبنان وما نتمثّل فيه: ففي الحالة الأولى إيمان مطلق بلبنان في ما يمثّل بحدّ ذاته، وفي الحالة الثانية حساب ربح وخسارة. وهذه بكل اسف حالتنا في لبنان.
دافعنا جميعًا عن لبنان بمقدار ما نحن موجودون فيه، لا بمقدار ما هو موجود فينا. وحين كلّ مكوّن لبنانيّ بدأ يشعر أنّ لبنان هو لمكوّن آخر – وهذا منطق تقسيميّ وامتلاكيّ – لم يعد لبنان لأحد، فتوزّعت المكوّنات بقاياه كالغزاة الذين ينهبون بلدًا لا يملكونه ويضطهدون شعبًا اجتاحوه. أجل، إنّ اللبنانيّين يتعرّضون لغزو أسوأ من الإحتلال. هذه الحالة الغريبة والفريدة أضعفت إيمان اللبنانيّين بوطنهم. فالذين هاجروا غادروا لعدم إيمانهم بمستقبل لبنان.
بقاء لبنان رهن بتغيير المسار الإنحداريّ بانتخاب رئيس للجمهوريّة، يعود بنا إلى جوهر الشراكة الوطنيّة، واعتبار دولة لبنان الكبير هي المنطلق وهي مرجعيّة أي تطوّر وطنيّ. غريب الّا تعتبر الدولة اللبنانيّة ذكرى تأسيسها في أوّل أيلول 1920، عيدًا وطنيًّا. فأيّ تاريخ أعزُّ من هذا التاريخ؟ بدونه لا استقلال، ولا شراكة، ولا صيغة، ولا ديمقراطيّة. أليس تجاهُل هذا التاريخ تعبيرًا عن عَطَبٍ في الإعتراف به ونقصٍ في الإيمان؟
وفي ختام القداس القى رئيس الرابطة كلمة قال فيها : منذُ ما يقاربُ خمسةَ عقود، قاومَ اللبنانيُون الأحرارُ وما زالوا، كلَ أشكالِ الاحتلالاتِ والهيمنةِ ومحاولاتِ تفكيكِ أوصالِ الدولةِ ورهنِها لجهاتٍ خارجيةٍ
قاوموا وسقطَ مِن بينِهم آلافُ الشهداءِ والمصابينَ، والباقونَ قرروا المضي في المقاومةِ بصورِها المتعددة، ورغمَ كلَ المصاعبِ لم تمُت فيهم شعلةُ الحريةِ ولن تموت، فهي التي إن عُدِمناها عُدِمنا الحياة وما الغايةُ من كل تلك الأثمانِ الموجعة ؟ إنه لبنانُ الوطنُ المرتجى، حراً سيداً مستقلاً، وطنُ العيشِ المشتركِ بسلامٍ ومساواة، وطنُ الكرامةِ لحياةِ بنيه والرائدُ في محيطِه العربي.
وسأل: أين الوطنُ المُرتجى من الواقعِ اليوم؟ تفككٌ للدولةِ بتعطيلٍ مقصودٍ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية. انحلالُ المؤسساتِ، تغييبٌ متعمّدٌ للدورِ المسيحيّ، نزوحٌ لا يعرفُ إلا ثقافةَ الغزوِ. سرقةُ ودائعِ الناسِ وتفليسُهم. إحتلالٌ كاملُ المواصفاتِ ترهيباً وقتلاً ونهباً، لا ينقُصُه الا الإعلانُ عنه جهارةً.
واكد ان أخطرُ ما في واقعنا اليوم، هي التحولات الكبرى في المنطقةِ بعد حربِ غزّة ومفاعيلِها، التي يذهب ضحيتَها آلافَ المدنيين الفلسطنيين، والتي سترسُمُ في النهاية معالمَ المستقبلِ على طاولةِ التسويات التي يغيبُ عنها لبنان، وتختزلهُ فئةٌ لا ترى الوطنَ إلا ساحةً لمشاريع امبراطوريةٍ لا تخدمُ إلا مصالحَها على حسابِ تدميرِ الأوطان وكيف يواجه السياسيون( السياديّون) الرافضون لهذا الواقع؟ وهل هم على قدرِ الأخطارِ وتضحياتِ الشهداءِ والمقاومين ومعاناةِ اللبنانيين؟
واردف : للأسف، إن مواقفَهم وأداءَهم ليست في مستوى الأخطار ِالوجوديةِ. وفي أهم الأسباب: غيابُ الرؤيةِ والمشروع الواحد. صعوبةُ التلاقي والتعاون الصادقِ. مكابرةٌ هدّامةٌ وأحيانا مناحَرة، قواعدٌ شعبيةٌ متواجهةٌ وليست متضامنةً، لا مبالاة مع معاناةِ الناسِ وتعزيزِ صمودِهم الاجتماعي. والأنكى، أنهم مدركون ان هناك من يسعى الى تغييرِ وجهَ لبنانَ، وغالبيتهم مُتلَهّونَ بمناكفة مختارٍ او إزاحة رئيسَ بلديةٍ، أو تعداد حصصٍ نيابيةٍ في مجلسٍ يختزِله شخصٌ واحدٌ.
وتوجه الى السياديين بالقول : سئم الناسُ توصيفَكم المتكررَ لواقعِهم، فهم أدرَى منكم به، اللبنانيونَ غير محبطين. إنهم شعبٌ ينبضُ بالحياة، ولكنَّهم مخذولون. خَذلَتهم الوعودُ البرّاقة. وهبوا كلَ شيء من أجل لبنان من دونِ حسابٍ وتغاضوا عن مُحاسَبَتِكم وهنا خطؤهم الكبير. نزلوا الى الشوارع سَنَة 2005 وسَنَة 2019، اعطوكم الساحاتِ والإمكاناتِ والأصواتِ وسقط منهم الشهداءُ، فبماذا بادلتُموهم؟، غير الوعودِ والتحالفاتِ الهجينةِ، والانتقالِ بهم من السيّىء الى الأسوأ؟
وقال : إنه شعبٌ لا يعرفُ اليأسَ ولكنه يعيشُ القَرفَ من أداءِ أهلِ السياسةِ، وفسادِهم، أو ضآلةِ عقولِهِم.
مسؤوليتُكم أمامَهم، وأمام التاريخِ، أن تكونوا في مستوى الأخطارِ التي تهددُ الوطن، مُتحرّرينَ من المكاسبِ الآنيةِ، وأن تبادروا إلى تأسيسِ مشروع وطنيّ جامع، هدفُه تحريرُ لبنانَ،لا يَستثني أحداً، عابرًا للطوائفِ، وقادرًا بالعملِ والمثابرةِ والتضامنِ على أن يُنقذَ لبنانَ من المعادلةِ القاتلةِ ويعيدَ ثقَةَ الناسِ بِكُم.
وخاطب البطريرك الراعي بالقول : ليس لنا سواكَ نشكو له همومَنا نحن، هذه الحُفنةُ من المقاومين ورفاقِ الشهداءِ في رابطةِ سيدةِ إيليج، ليس لناَ زادٌ إلا حُريةُ الضميرِ وقوة المحبةِ، وفي ظل معاناة اللبنانيين المستمرة، آن للضميرِ أن يصرخَ، وللمحبةِ أن تتكلمَ وتقولَ: كفى!
أولاً: لأهلِ السِياسةِ والمسؤولين نقولُ، كفى، كونوا على قَدرِ آلامِ الناسِ وهواجِسِها. قصورُكُم ليست هي الوطن، بل إن الوطنَ هو البيوتُ الفارِغةُ من الرغيفِ والأبناءِ والبناتِ والأحلام.
إن مَن تفرحون باستقطابُهم اليومَ، يُهاجرُ نِصفُهُم غداً، وستعُون متأخرين أنكم اصبحتم نواطيرَ مفاتيح..
ثانياً: إلى حزبِ اللهِ وتوابِعِهِ: نقول
كفى تجبُّراً، نحن قومٌ لا نعرفُ الخوفَ ولا يَهُمُّنا تهديدُ أكثريةٍ أو أقليةٍ. كلنا أقليّات في لبنانَ وَلَهُ. ومحاولتُكم تخويفُنا مردودةٌ لأننا بالله نثق. والحريةُ لنا نهجُ حياة. نموتُ لأجلها.
إن فائضَ القُوةِ والسلاحِ الذي تستبيحونَ بهِ أسسَ الدولة وحقوقَ اللبنانيين بذريعةِ تحريرِ الأراضي المحتلة، ليس إلا فائضاً من الأوهامِ، لانكم لا تعرفون في العمقِ أسُسَ التركيبةِ اللبنانيةِ وثوابِتَها وتعقيداتِها وتعلّقَ اللبنانيين بالحرية.
لبنانَ الذي تريدونُه ترفضُه غالبيةُ اللبنانيّين. سوفَ يَسقُطُ وتسقُطون مَعَه، ولبنانُ لن يتبعَ نموذجَ إيران والعراق واليمن. إرادتُنا ان نُحِبَكم لا أن نواجهَكُم، ولكن إن أجبرتُمونا على ذلك، فاللبنانيون الاحرارُ لن يترددوا
ثالثاً: الى القضاءِ أو غالبيتِهِ، كفى بيعَ الضمائرِ على موائدِ الزعماءِ والمصالحِ الشخصيةِ، والدوسَ على حقوقِ الناسِ وأوجاعهم. لا تنسوا ما قيل: ويلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماء.
إن معاناةَ، ودماءَ كلِّ ضَحيةٍ، لا سيّما من ضحايا تفجيرِ مرفأَ بيروتَ، سوف تلاحقُكُم لعنتُها الى يومِ الدينونةِ. إن احدَ اهم أسبابِ انهيارِ لبنان هو انهيارُ القيَمَ لديكم. فالعدلُ هو اساسُ المُلك.
رابعاً: إلى بعض الأخوةِ المسلمين نقول، كفى ضرباً لروحِ الشراكةِ التي ميّزت لبنانَ ولا تزال. لبنان ليس متجراً نتصارعُ فيه على موجوداتِه، بل هو قيمةٌ ورسالةٌ. إن الشراهةَ المزمنةَ على قضمِ حضور المسيحيين بذريعةِ النسبِ العددية، هي خطأٌ مميتٌ ترتكبونَه، لأنكم بذلك تدفعون كثيرين منهم، إلى البحثِ في خياراتٍ أخرى تناقضُ ميثاقَ العيشِ المشترك. الشراكةُ يحدِّدُها طرفان وليس طرفا واحدا. منذ مئةِ عامٍ قال البطريرك الحويك” طائفتي هي لبنان” فتحرروا من شهواتِ القضمِ، سِدّوا رياحَ الخارجِ، وليبقَ لبنانُ وحدَه طائفَتَنا.
خامساً: الى المسيحيينَ نقول.
كفى إمعاناً في التخلي عن فكرةِ لبنان، وطنَ ال 10452 كيلومتراً مربعاً. أليس لهذا سقطَ الشهداءُ وبشير، وتاقت اليه عيونُ الاجداد.؟ (ان فشل التطبيق لا يعني فشل الفكرة، الحل ليس بالهروب بل بتحسينِ مقوماتِ الوجودِ)
كفى احقاداً لا تموت، بل تدمّرُ نسيجَنا الاجتماعي وتضامُنَنا، حبًا لزعيمٍ او موقعٍ. تذكّروا قولَ المسيح ” احبّوا بعضَكم بعضاً كما انا أحببتُكم”.
كفى تمادياً في ثقافةِ الانتظارِ أو اللامبالاةِ، بادِروا، أقدِموا، آمِنوا، فمن له إيمانٌ بمقدارٍ حبةُ الخردلِ ينقلُ الجبال (أم نسيتم؟).
كفى تدميراً للقيمِ تحت غطاءِ الحرية، بعاداتٍ ومفاهيمَ غريبةً عن اخلاقِنا وقيمِنا وإيمانِنا، بها يُفَسدُ شبابُنا وتتفككُ عائلاتُنا وتُهشَّم تعاليمُ كنيستِنا. الحريةُ للإنسان بدون كرامةٍ وقيّمٍ، هي شهوةُ حيواناتٍ لا حرية بشر.
كفى بيعَ أراضٍ روتها دماءُ الشهداءِ لتبقى.
كفى هجرةً تخَطّت مفهومَ الحاجةِ إلى مبدأ التخلّي.
وتابع : ويا أيّها المقاومون المجهولون، رجالاٌ ونساءٌ، أمهاتٌ وأباءٌ، شباب ٌوشابات. الذين قدّموا بصمتٍ وما زالوا، كلَ ما استوجَبَه بقاءَ لبنانَ أرضاً للحياةِ والسلام، ولم تعرفوا يوماً إلا الكيلَ بمكيالِ العطاءِ والتضحيةِ دون حساب
انتم كتابُ التاريخِ الحقيقي والموجِعٍ، يروي قصةَ عشقٍ لا تموتُ للوطن، لكم كل الحبِ والتقدير. وما نُصُبَ “المقاوم المجهول”، الذي سيباركُه غبطةُ أبينا البطريرك الحبيبُ في أرضِ العذراء والشهداء، إلا علامةً للأجيالِ الاتيةِ لتؤكدَ، أن لبنان َسيبقى له دوماً مقاومون، غايتُهم السلامَ والحقَ والحريَّة.
واردف : رفاقَنا الشهداء، يا دموعَ المآقي ونبضَ الحنينِ وعلامةَ الرجاء، نأتيكم لنجدّدَ العهدَ ونقولُ لكم، إنكُم في ذاكِرَتِنا أكرمُ الناسِ، وفي قلوبٍنا أعزُ الناس، باقون أنتم لنا خميرةً للحريةِ والحق، نعجِنُها كلَ يومٍ للصمود، للبقاء وللبنان ويا سيدةَ إيليج يا سُلطانةَ الشهداء، رافقينا في وادي الظُلُماتِ هذا، سدّدي خطانا، نقّي ضمائرَنا وأنيري عقولَنا، شعباً ومسؤولين، لكي يكونَ الخيرَ مرتجانا.
بعد ذلك قلد البطريرك الراعي ميدالية سيدة ايليج إلى احد المقاومين
ثم رفع واعضاء الرابطة الستارة عن نصب المقاوم المجهول الذي أقيم في غابة الارز في وادي ايليج.
بعد البلبلة التي اثارها قرار حكومة تصريف الاعمال بالسماح للسوريين غير الحاصلين على اقامة او بطاقة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اي حتى ولو كانوا لا يملكون اوراقا قانونية، بالتسجيل في المعاهد والمدارس الرسمية والخاصة في لبنان للعام الدراسي 2024-2025 ، والذي ترجم بتعميم صادر عن المديرية العامة للتعليم المهني يناقض تعميمين سابقين صادرين في هذا الخصوص، اصدر وزير السياحة المهندس وليد نصار بيانا كشف فيه ان هذا البند ، اتى من خارج جدول اعمال الجلسة، وكان شرح وزير التربية له مقتضباً وتمّ تصويره وكأنه بند طبيعي في وقت لم يتسنّ للوزراء دراسة أبعاده لاتخاذ القرار المناسب بشأنه، مؤكداً ان موقف الحكومة كان ولا يزال تنظيم النزوح السوري الذي بات يهدد كيان لبنان وبالتالي فلا يمكن القبول باي قرار من شأنه ان يشرّع تعليم السوريين غير المسجلين قانونا ويخدم مشروع التوطين..
وعليه، طلب نصار من الامانة العامة لمجلس الوزراء إعادة ادراج هذا البند على جدول اعمال الجلسة المقبلة لمزيد من التشاور ، كما تمنى على وزير التربية والتعليم العالي اعطاء التوجيهات اللازمة لتجميد القرار قبل اعادة مناقشته من قبل الحكومة وحصره فقط بالطالب السوري المقيم بطريقة شرعية في لبنان والسماح له بالتالي بالتسجيل للسنة الثالثة وذلك حصرا لسنة دراسية واحدة ٢٠٢٤-٢٠٢٥

في حدث أثار ضجة كبيرة في لبنان، فاز السيد جان معماري، وهو مواطن لبناني من منطقة الأشرفية ويبلغ من العمر 83 عاماً، بالجائزة الكبرى في سحب اللوتو اللبناني رقم 2283.
وبلغت قيمة الجائزة الفائقة التي حصدها السيد معماري مبلغاً خرافياً قدره 114 مليار و551 مليون ليرة لبنانية، وهو مبلغ فلكي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.
السيد جان، لا يزال عازباً، وهو موظف متقاعد في إحدى الشركات، أبدى دهشة وسعادة كبيرتين بفوزه بهذه الجائزة الضخمة. وأكد أنّه يشتري أوراق اللوتو بشكل منتظم منذ 35 عاماً، مؤكداً على إيمانه الدائم بحظه الجيد.

أعلن منسق التيار الوطني الحر في المملكة المتحدة (لندن)أمين الخوري إستقالته من الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر وجاء في نص الإستقالة التالي :
لما كنت قد انتميت الى مدرسة العماد
ميشال عون النضالية مذ كنت جندياً في المؤسسة العسكرية، فناضلت مع رفاق السلاح لاستعادة سيادة لبنان وتحرير أراضيه، وتجرّعنا عذاب الغربة بعد الثالث عشر من تشرين الأول ١٩٩٠، وكنت في ال٢٤ من عمري،
فتعلّمنا مع رفاقنا هناك، وفي مقدمهم ابراهيم كنعان الذي حضننا وكودرنا ونظّمنا على مدى سنوات ولا يزال، كيفية تحويل تلك اللحظة التي أرادوها النهاية، بداية لمرحلة جديدة،
فكانت جبهة تحرير لبنان النواة التأسيسية للتيار الوطني الحر، والإطار الحاضن للحالة العونية من لندن الى بلدان الانتشار،
فناضلنا واستمرينا على رغم كل الصعوبات، وحلمنا بالعودة الى لبنان السيد الحر المستقل،
لكننا تفاجأنا في الآونة الأخيرة، بأن القيمين على هذا الارث الكبير من “قيادة التيار” المتمثلة بالنائب جبران باسيل، لم يحسنوا الحفاظ على الوزنات، لا بل مارسوا عقلية القمع والتخوين والاقصاء مع من بعرقهم وتعبهم ومالهم ووقتهم ومثابرتهم وتضحياتهم بنوا حضور التيار الوطني الحر، وآخر الأخطاء تمثّل في الإطلالة التلفزيونية لرئيس التيار عبر الotv “وبهدلته وإهانته” لرفاق كانوا في أساس تكوين التيار وحضوره من الانتشار الى لبنان،
وقد اعتاد رئيس التيار على هذا المنوال من التخوين والاهانات بحق النواب في أكثر من اطلالة في مناسبات حزبية، مستخدماً كلاماً لا يستعمل حتى بوجه ألدّ الاعداء ولا يليق لا بتاريخنا ولا بنشأتنا ليعود ويتهمهم بالانفصال عن التيار بعد ان اقفل كل الأبواب بوجههم وأصبح بعد كل هذه السنوات “اللي بفلّ بيجي أحسن منو”.
لذلك، أتقدّم باستقالتي مع أفراد عائلتي والعديد من الرفاق في لندن ولبنان من الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر، لأبقى وطنياً حراً من أجل لبنان، مع من يشبهني من الرفاق الذين أعطوا من دون مقابل، فكافأتهم القيادة الحزبية بنكران الجميل والتخوين وأبشع النعوت التي لا يطلقها إنسان على عدوه.
ونحن نغادر الحالة التنظيمية للتيار، نؤكد أن أحداً لا يمكنه “تشليحنا” ما نكنّه من محبة واحترام للعماد ميشال عون وسنستمر نحمل المبادىء نفسها ونعمل على تحقيقها.