أعلنت بلدية حالات في قضاء جبيل تسمية أحد شوارعها الرئيسية بإسم رئيسها السابق الراحل المهندس شارل باسيل، في الذكرى السنوية الاولى لرحيله بعد إصابته وشقيقته بوباء كورونا، تخليدا لذكراه وتقديرا لعطاءاته، خلال احتفال اقيم في صالة كنيسة مار جرجس الرعائية في البلدة، حضره النائبان زياد الحواط وشامل روكز، منسق لجنة المناطق في التيار الوطني الحر طوني ابي يونس ممثلا رئيس التيار النائب جبران باسيل، ممثل عن النائب سيمون ابي رميا، النائب المستقيل نعمة افرام، الوزير السابق جان لوي قرداحي، النائب السابق اميل نوفل، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري.
كما شارك في الاحتفال رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، رئيس بلدية حالات توفيق الراعي واعضاء المجلس البلدي، رئيسا بلديتي نهر ابراهيم شربل ابي رعد والفيدار نسيب زغيب، رئيس رابطة مختاري القضاء ميشال جبران ومختارا البلدة جورج الراعي وزخيا ضو، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، رئيس مجلس الادارة المدير العام لامتياز كهرباء جبيل المهندس ايلي باسيل، قائمقام جبيل السابق نجوى سويدان فرح، رئيس المجلس الثقافي الدكتور نوفل نوفل، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني في القضاء شكيب غانم، رئيس الجامعة الباسيلية جوزف باسيل والاعضاء، عائلة الراحلين وفاعليات حزبية وثقافية ونقابية وروحية واهالي حالات والبلدات المجاورة .
القدوم
بداية النشيد الوطني، ثم القى عريف الاحتفال الزميل مروان القدوم كلمة اشار فيها الى ان “الاداء البلدي في البلدة ما زال بخير رغم الفراغ الذي تركه الراحل الذي كرس حياته في خدمة بلدته واهلها لسنوات عديدة”، متحدثا عن وفاء وتقدير ابناء حالات وبلاد جبيل لكل الانجازات التي تحققت في عهده.
الراعي
بدوره، قال رئيس البلدية: “ما أصعب ان تودع صديقا ورفيقا وما اسهل ان تستحضر ذكراه الباقية حيا فينا”، لافتا الى انه “ليس بالامر السهل أن يثابر الانسان بإندفاع وحب من اجل الاخرين، إذ أن رئيسنا الراحل صح القول فيه أنه افنى حياته في خدمة بلدته حالات”.
واعتبر انه “اذا كانت السلطة استمرارية فالخدمة اولى بذلك”، مؤكدا الاستمرار بمبدأ خدمة الناس “مستلهمين خطاه، لاكمال المشوار”.
مرعي الخوري
وتحدثت القائمقام في كلمتها عن الخسارة التي خلفها غياب الاخ والشقيقة جراء وباء كورونا، مشيرة الى ان “الادارة العامة افتقدت موظفة وفية لعملها، وللتضحيات والخدمات التي يقوم بها امثالها في الوطن والقضاء خدمة للوطن وابنائه”.
وقالت: “حالات الوفية لمن ضحى في سبيل إعلاء شأنها وخدمة ابنائها لم تشذ عن هذه المبادئ يوما، فقرر مجلس بلديتها تخليد ذكرى رئيسه المميز والاستثنائي شارل باسيل من خلال تسمية احد شوارعها الرئيسية باسمه، ليكون قدوة لابناء حالات بأن من يسعى لخدمة بلدته وابنائها سينقش اسمه بأحرف من ذهب في سجل البلدة وفي قلوب ابنائها”.
واضافت: “حالات الحزينة على رحيلك شارل لم ولن تنسى عطاءك، فأنى نظرت في شوارعها وطرقها ومبانيها تجد بصمتك وعملك، وهي وفية وقد بادلتك الوفاء والمجلس البلدي الذي ترأسته يسير على خطاك في رعاية مصالح البلدة وابنائها، فنم قرير العين واهنأ في عليائك حيث الفرح والسعادة الحقة، ولا تحرمنا من طيب دعائك ودعاء الصديقة صولانج”.
باسيل
والقى يوسف طانيوس باسيل كلمة باسم الجامعة الباسيلية واصفا المكرم بانه “كان ركنا اساسيا من اركان الجامعة طبع مسيرتها بحضور فاعل، وكان مرجعا لها بخاصة عند المفترقات الاساسية في تاريخها ومشاركا فاعلا في نشاطاتها الانسانية والاجتماعية والروحية”، مثنيا على قرار المجلس البلدي بتسمية شارع باسمه تخليدا لذكراه، وقال: “تجمعنا اليوم ذكرى رحيلك السنوية الاولى لكنك ستبقى حاضرا في مخيلة ابناء حالات وبلاد جبيل والجامعة الباسيلية”.
عواد
والقت الكسندرا باسيل عواد كلمة باسم العائلة شكرت فيها للمجلس البلدي مبادرته والمشاركين في اللقاء على حضورهم، مشيرة الى انه “من الصعب علينا بعد مرور سنة على فقدان شقيقتي وشقيقي التعبير الدقيق عما خالجنا وسكن قلوبنا من الأسى والوجع لكن بعد التسليم بمشيئة الله والتأمل في مسيرة حياتهما لما قدماه للوطن ولبلدة حالات من انجازات واعمال يفتخر بها الجميع نطمئن لوجودهما لدى احضان الرب”.
الدرع
وفي الختام تسلمت العائلة درعا تقديريا من رئيس المجلس البلدي والاعضاء، وكانت قصيدة للشاعر فيكتور ميرزا من وحي المناسبة .
القداس
بعد ذلك، ترأس المطران عون قداسا لراحة نفسيهما، عاونه فيه خادم الرعية الخوري جورج صوما والكاهنان شربل القصيفي وجوزف القزي وخدمته جوقة الرعية.
بعد الانجيل المقدس، القى عون عظة تحدث فيها عن الدور الذي لعبه كل من الراحلين شارل وصولانج في خدمة الدولة وادارتها والانسان وابناء البلدة على الصعد كافة، والانجازات التي تحققت في حالات خلال تولي الرئيس الراحل رئاسة بلديتها ل 24 عاما، مجاهدا من اجل انمائها”، واضعا كل امكاناته لخدمة ابنائها على الصعد كافة.
واثنى عون على المبادرة التي اتخدها رئيس المجلس البلدي والاعضاء بتسمية شارع على اسم رئيسهم الراحل تخليدا لذكراه ولعطاءاته في خدمة كل المواطنين .
وتحدث في عظته عن معنى واهمية الصوم والقيامة في حياتنا المسيحية، مؤكدا انه “لا يمكننا التغلب على الصعاب التي نعيشها في حياتنا على الصعيد الاقتصادي والسياسي والمعيشي الا بالتعلق بايماننا وبيسوع المخلص بدل العيش بالتذمر”، مشيرا الى أنه
“بالتضامن والمحبة والايمان نستطيع الانتصار على كل الصعوبات”.
