15 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 1772

إعلامية تستقيل من قناة “الجديد”

0

لم تتوقّف سلسلة الاستقالات من قسم الأخبار في قناة “الجديد” بعدما بدأت في الصيف الماضي. ولا يزال ذلك القسم الذي يعتبر الأهم في المحطة، يشهد موجة إستقالات، لأسباب عدة منها ما يتعلّق بالأزمة المادية الصعبة بعد إرتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، ومنها ما يرتبط بالأزمات السياسية التي تضرب البلد عموماً. هكذا، كرّت سبحة المستقيلين من المحطة، بين مراسلين ومقدمين. ففي الأشهر القليلة الماضية، شهد قسم الأخبار ما يشبه استنزافاً للعاملين والتقنيين فيه الذين فضلوا إما ترك العمل والبحث عن فرصة أخرى. من بين الاستقالات، كانت راشيل كرم التي تركت القناة بعدما عملت فيها قرابة 11 عاماً. يومها، لفتت المعلومات إلى أن كرم إستقالت من الشاشة بعدما طلبت تقديم برنامج سياسي اجتماعي، لكن القناة رفضت ذلك. لاحقاً صوّرت كرم حلقة تجريبية لصالح lbci، لكن الأخيرة لم تبتّ بعد بأمر ظهور كرم على شاشتها أو تأجيل البرنامج.

في المقابل، ترك غدي بو موسى قناة “الجديد” وإنضمّ إلى mtv كمقدم نشرات أخبار ومراسل، بعد سنوات قليلة من عمله في «الجديد». بالطبع، لم يعد خفيّاً على أحد أن الازمة الاقتصادية هي أحد الاسباب التي دفعت بالموظفين إلى الاستقالة. ورغم أن إدارة «الجديد» قامت ببعض الخطوات لإحتواء الازمة كدفع رواتبها على سعر 4000، إلا أن هذه الخطوة لم تشف غليل غالبية الموظفين، بخاصة أن سعر الدولار يواصل صعوده الجنوني. في هذا السياق، قدمت ليال سعد أخيراً استقالتها من قسم الأخبار في قناة «الجديد»، بعد تلقّيها عرضاً للانضمام الى احدى القنوات خارج لبنان. سعد التي إنضمت قبل 5 أعوام الى الشاشة اللبنانية، ستزاول عملها في المحطة اللبنانية بشكل عادي لفترة، على أن تعلن قريباً الوجهة الاعلامية التي ستنضمّ إليها. يذكر أن المراسلة اللبنانية كانت قد أثارت جدلاً أخيراً، بعدما منعت من دخول وتغطية أخبار القصر الرئاسي في بعبدا. يومها قيل بأن السبب كان تلفّظ سعد بشتائم بحق الرئيس ميشال عون، فطلب القصر من القناة اللبنانية تعيين مراسلة أخرى مكان سعد، ولكن الشاشة رفضت.

المطران عون ترأس القداس السنوي لإقليم جبيل في كاريتاس لبنان

ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، في كنيسة مار جرجس في جبيل، القداس السنوي لاقليم جبيل في رابطة كاريتاس لبنان، عاونه فيه رئيس دير سيدة المعونات الاب فريد المجبر ولفيف من الكهنة والاباء. وحضره عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، رئيس مجلس الادارة المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسان العكرة، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور ونائبه رالف صليبا، رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيّق ، مخاتير المدينة، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، آمر سرية بعبدا في قوى الامن الداخلي العقيد نبيل فرح، قائمقام جبيل السابق نجوى سويدان فرح، رئيسة مركز الصليب الاحمر في جبيل رندا كلاب، رئيسة اقليم كاريتاس جبيل  اليكسا عون والاعضاء وعدد من المسؤولين في الرابطة ورؤساء جمعيات اجتماعية، انسانية وعائلية ومدعوين.

 

عون

بعد الانجيل المقدس، القى عون عظة اشار فيها الى “أننا في هذا الاحد نبدأ مسيرة زمن الميلاد، استعدادا للاحتفال بسر تجسد ابن الله على أرضنا، وهذا العيد يحمل بحد ذاته الفرح، لانه يجعلنا نتأمل بمحبة الله اللامتناهية الذي أرسل ابنه لخلاصنا”.

واعلن “أننا نحتاج في حياتنا لاسكات أصوات كثيرة موجودة في فكرنا ومجتمعنا وتاريخنا، لكي نعود ونسمع كلمة الله التي تحمل الخلاص والتي تجعلنا نفكر بكرامتنا الانسانية ولا نخاف ابدا بل متأكدون ان الرب دخل تاريخنا وحقق الخلاص بموت وقيامة الرب يسوع”.

وقال: “نصلي من أجل وطننا لبنان الذي يعيش اليوم في حالة عقم، لا حياة فيه بسبب خطايا كثيرة، وكبرياء المسؤولين في السلطة، وشعبه، وخلاصنا مما نعيشه لن يحصل الا بالعودة الى كلام الرب لتوعيتنا وعودتنا الى دورنا ورسالتنا، والى عدم الخوف على المصير”.

واضاف: “صحيح هناك حزن كبير اليوم عندنا وقلق، ولكن لسنا خائفين لان الرب حاضر بيننا، من أجل رجاء جديد بوطن نستأهله، وكل واحد منا من رئيس الجمهوررية الى اصغر مواطن له دوره في بناء هذا الوطن والمجتمع بقدر ما يعود كل واحد الى ضميره وربه، كي يلهمنا العمل ما هو صالح”.

ودعا الى “الصلاة على نية المسؤولين عندنا، وعلى نية توبتهم وتوبتنا جميعا”، مشيرا الى انه “من دون فعل توبة وتواضع لا احد مستعد للتخلي عن مصالحه وكبريائه والسير نحو البناء والعطاء من ذاته”.

وتحدث عن رسالة رابطة كاريتاس لبنان ودورها في مساعدة المحتاجين والفقراء في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الوطن، مؤكدا ان “هذا الجهاز لا يمكن ان يحل مكان الدولة، ولكن بالرغم من ذلك يقوم بدور انساني كبير في ظل الازمة المأساوية التي نعيشها”.

واكد أنه “لولا وجود كاريتاس لكانت المأساة اكبر بكثير”، داعيا جميع المقتدرين الى “مساعدة كاريتاس ولو بفلس الارملة، لكي تستمر في دورها وعملها”.

وختم مشددا على “أهمية التضامن مع بعضنا البعض للوقوف الى جانب شعبنا المحتاج”.

 

اليكسا عون

وفي نهاية القداس، القت رئيسة الاقليم عون كلمة قالت فيها: “عامان  والمواطنون يرزحون تحت وطأة القلق مما يجري في وطننا، الذي أحدث زلزالا في الحياة الاقتصادية والمالية والعلاقات الاجتماعية، وقد عزز هذا الشعور، انتشار وباء كورونا، الذي حال دون إحياء القداس الإلهي السنوي لإقليم كاريتاس جبيل، مع ما ترك من انعكاسات صحية خطيرة.

غير أن كاريتاس لم يكن لها خيار سوى أن تصمد وتستمر، على مستوى المؤسسة الأم، كما الأقاليم، وذلك بفضل التزامها ووعيها لرسالتها الإنسانية. كيف لا وهي الجهاز الرعوي  والاجتماعي للكنيسة! فرسالتها نابعة من صلب الإنجيل والتعاليم الكنسية التي تعتبر الحياة هبة مقدسة من الله، ينبغي احترامها والمحافظة عليها. ومن هنا كان شعار رابطة كاريتاس لبنان لهذا العام” معكن بتبقى الحياة”.

واضافت: “واجه إقليم كاريتاس- جبيل التحديات، بالاستمرار في القيام بالنشاطات، وتقديم الخدمات الاجتماعية والطبية والمادية، ضمن الإمكانات المتوافرة، مع التعهد أمام الله وأمام نفسها، بتحقيق المزيد، وتطوير عملها الإنساني، مع ما يستدعي ذلك من التواصل الدائم مع أصحاب الأيادي البيضاء وذوي الإرادات  الطيبة أمثالكم، كما مع ذوي الاختصاص في المجالين الطبي والاجتماعي بالتنسيق مع الرابطة الأم. واسمحوا لي أن أنوه بالتعاون والالتزام لدى زملائي أعضاء المكتب والمندوبين، تجسيدا لحضور الرب بيننا، وتعبيرا عن محبتنا لبعضنا”.

وختمت: “لنردد معا قول يسوع: “كل ما تفعلونه لإخوتي هؤلاء الصغار، فلي تفعلون”.

بعد أخبار عن وصول فريق أمني إماراتي الى مطار بيروت مزودًّا بأسلحة… الداخليّة تردّ

صدر بيان توضيحي عن مكتب وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي بعد التداول بخبر وصول فريق أمني إماراتي الى مطار رفيق الحريري الدولي وبحوزته أسلحة.

 وجاء في البيان: “يهم مكتب وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي التوضيح بأن الفريق الأمني الإماراتي حضر الى لبنان لتأمين حماية ومواكبة المنتخب الاماراتي لكرة القدم الذي يخوض مباراة مع المنتخب اللبناني يوم الثلاثاء المقبل”.

 وأضاف: “هذا وكان سبق وصول الفريق الأمني الى لبنان استحصاله على موافقة من كل من وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش اللبناني لإدخال الأسلحة التي تم التأكد منها قبل إدخالها، على ان يحصل الإجراء عينه عند مغادرة الوفد الأمني لبنان”.

الراعي: الذل هو ان يفرض طرف ارادته ويضرب العلاقة مع الخليج ويعطل الحكومة

اشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى أنّه “من المؤسف حقًّا أنّ بعض المسؤولين السياسيّين والمتعاطين العمل السياسيّ، بدلًا من محاربة الفقر بشتّى الطرق السياسيّة والاشتراعيّة والاجرائيّة، فإنّهم يمتهنون إفقار المواطنين بأكبر عدد وأكثر حرمان وبطالة، والأرقام هي أنطق دليل. وفوق ذلك يتلكؤون عن معالجة الأزمة الحادّة الناشبة مع دول الخليج”، مشدّداً على أن “استنزافَ الوقت يدخلنا في أزمة استنزاف اقتصاديّة ومعيشيّة تصعّب الحلّ، ما يضرُّ بمصالح مئات ألوف اللبنانيّين ومصالحِ التجّار والصناعيّين والمزارعين وقطاعات لبنانيّة أخرى”.

وقال الراعي في عظة الأحد إنَّ “حلَّ هذه الأزمة بشجاعةٍ وطنيّةٍ، لا يمسُّ كرامة لبنان، بل إنَّ تعريض اللبنانيّين للطرد والبطالة والفقر والعوز والعزلةِ العربيّة هو ما يمسُّ بالكرامة والسيادة والعنفوان”، موضحاً أنّ “تحليقَ سعرِ الدولار إلى حدّ يعجز فيه المواطنون من شراء الحاجيّاتِ الأساسيّة، لاسيّما عشيةَ الأعياد المقبلة، هو ما يمسُّ بالكرامة ويُذلُّ الناس”.

وأضاف: “الكرامةُ ليست مرتبطةً بالعِناد إنّما بالحكمة، وبطيب العلاقات مع كل الدولِ وبخاصة مع دول الخليجِ الشقيقة، ذلك أنَّ دورَها تجاه لبنان كان إيجابيًّا وموَحِّدًا وسلميًّا، لا سلبيًّا وتقسيميًّا وعسكريًّا”.

في السياق، أكّد الراعي أنّه “لا يحقّ لأيّ طرفٍ أن يفرض إرادته على سائرِ اللبنانيّين ويضرب علاقات لبنان مع العالمِ، ويُعطِّلَ عملَ #الحكومةِ، ويَشُلَّ دورَ القضاء، ويَخلقَ أجواءَ تهديدٍ ووعيدٍ في المجتمعِ اللبنانيّ”، مشدّداً على أنّه “لا يحقّ بالمقابل للمسؤولين، كلِّ المسؤولين، أنْ يَتفرّجوا على كل ذلك، ويَرْجوا موافقةَ هذا الفريق وذاك. هذا هو فقدانُ الكرامةِ لأن هذا هو الذُلُّ بعينِه”.

وتساءل: “أيّ منطق يَسمحُ بتجميدِ عملِ الحكومةِ والإصلاحاتِ والمفاوضاتِ الدوليّة في هذه الظروف؟ كلُّ ما يجري اليومَ يتعارضُ تمامًا مع النظامِ اللبنانيِّ بوجهه الدستوريِّ والميثاقي والديمقراطيّ”.

وأشار إلى أنّ “الغالِبيةَ الساحقةَ من الشعب اللبناني تريدُ الخروجَ من أجواءِ الحربِ والفتنةِ والصراعِ، والدخول في عالم السلامِ الشاملِ والدائم والتلاقي الحضاري”، متسائلاً: “ما لنا بحروبِ الـمِنطقة وبمحاورِها؟ ما لنا بصراعاتِها وبلعبةِ أنظمتِها؟ ما شأنُنا لنقرّرَ مصيرَ الشعوبِ الأخرى فيما نحن عاجزون عن تقريرِ مصيرِنا، بل عن اتّخاذِ قرارٍ إداري؟”.

وختاما، أكّد الراعي أنّه “إذا كان البعضُ يعتبرُ الحِيادَ حلًّا صعبًا، فإنّا نرى فيه الحلَّ الوحيدَ لإنقاذِ لبنان”، معتبراً أنّه “بات متعذِّرًا إنقاذُ الشراكةِ الوطنيّةِ من دونِ الحياد، وكلّما تأخّرنا في اعتمادِ هذا النظام كلّما تَضرّرت هذه الشراكةُ ودخلَ لبنانُ في متاهاتٍ دستوريّةٍ لا يستطيعُ أيُّ طرفٍ أن يُحدِّدَ مداها”.

وداعاً لصناعيي لبنان!

0

لم تتمكن الدولة اللبنانية منذ عام 2019 من وقف الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بلبنان، بل على العكس عمدت إلى مقاربات سياسية كانت بمثابة مسامير تدق في نعش البلاد عموماً، والاقتصاد خصوصاً. وبسبب تلك المقاربات اللامسؤولة أقفلت الأبواب الخليجية في وجه أرزاق اللبنانيين وسلبتهم أكبر سوق للاستيراد.

ودفعت الأزمة مع دول الخليج الصناعيين اللبنانيين إلى الفرار من بلد يدفعون فيه ثمناً باهظاً جداً، نتيجة عجز دولتهم عن تحمل مسؤولياتها، بدءاً من التخاذل في توقيف مهربي «الكبتاغون» إلى المملكة العربية السعودية، مروراً بإساءة وزير الخارجية الأسبق شربل وهبة، لتلك الدول، وتوجيه الاتهامات لها بتمويل الإرهاب، وصولاً إلى المواقف الصادرة عن وزير الإعلام جورج قرداحي، التي انتقد فيها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.

وفي هذا الإطار، يؤكد نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش لـ«الشرق الأوسط»، أن «كثراً من صناعيي لبنان بدأوا فعلاً بدراسة الأسواق في بلدان أخرى كعمان ومصر، وحتى تركيا وقبرص، بحثاً عن مكان لنقل معاملهم، في الوقت الذي أقفل البعض معامله وفك ماكيناته وانتقل بالفعل»، ويقول: «توجهنا مع وفد من الصناعيين إلى مسقط منذ فترة لدراسة السوق هناك، وقام البعض باستئجار مصانع في حين يدرس البعض الآخر إمكانية الانتقال».

ويوضح أنه «منذ حوالي الأربعة أشهر، أي بعد موضوع الكبتاغون المهرب من لبنان إلى السعودية، اضطرت مصانع المواد الغذائية التي تصدر بكميات كبيرة إلى السعودية والبحرين إلى تخفيف الإنتاج أو فك ماكيناتها والانتقال إلى بلدان أخرى»، ويلفت إلى أن معظم معامل المواد الغذائية تعتمد بشكل كبير على صادراتها إلى المملكة بحوالي 60 أو 65 في المئة من إنتاجها.

«أما بعد كلام الوزير الأول شربل وهبي وكلام الوزير الثاني جورج قرداحي الذي جاء بغير وقته»، حسب بكداش، أصبحت كل الصناعات محظورة في المملكة، ويؤكد «وجود تخوف لدى الصناعيين من أن تحذو الكويت والبحرين والإمارات حذو المملكة». ويشرح أن «الصناعة حققت أرباحاً بحوالي 3 مليارات ونصف مليار دولار في عام 2020 منها مليار و300 مليون دولار من البلدان العربية، أما اليوم وبعد الحديث عن وقف الاستيراد نهائياً من لبنان في دول الخليج كافة، فبالتأكيد هذا الأمر يدفع المصانع إلى التفكير بالإغلاق أو الانتقال».

كانت السعودية قد علقت استيراد الفواكه والخضار من لبنان في شهر أيار الماضي، بعد اكتشاف أكثر من خمسة ملايين حبة من مخدر «الكبتاغون» مخبأة في صناديق الرمان. فسلطت هذه الفضيحة الضوء على الخلل في عمل الجمارك اللبنانية لمكافحة هذه التجارة غير الشرعية. وشكل قرار المملكة ضربة قوية لمزارعي لبنان الذي يواجه أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة.

كذلك، يلفت بكداش إلى أن «الصناعة في لبنان تلقت صفعة كبيرة جداً والخطة البديلة ستتطلب وقتاً»، ويضيف: «اليوم كصناعيين لا نستطيع أن نهدر صناعاتنا وطاقاتنا في خسارة أسواق الخليج العربي، وبعد قصة الوزير قرداحي أؤكد أن جميع الصناعيين في مرحلة عصف ذهني لمعرفة إلى أين سيذهبون بصناعاتهم».

وفي حين يشير بكداش إلى أن الصادرات إلى المملكة العربية السعودية وصلت عام 2020 إلى 240 مليون دولار، معظمها من المواد الغذائية، يوضح أن الصناعيين توقعوا أن يرتفع حجم الصادرات إلى 500 مليون دولار عام 2022 مع انخفاض قيمة الليرة ودخول خطوط إنتاج جديدة على الصناعة اللبنانية من معقمات ومواد تنظيف وأدوات ومستلزمات طبية وأحذية وألبسة وغيرها، وبالتالي، حسب بكداش، فإن الصناعيين خسروا 500 مليون دولار من أرباحهم من الصادرات إلى المملكة العربية السعودية فقط، ناهيك عن الخسائر الإضافية للقطاع إذا توقف التصدير إلى الكويت والإمارات أيضاً.

أما عن السوق اللبنانية، فيوضح بكداش أننا «في وضع استثنائي بالنسبة إلى الاقتصاد والقدرة الشرائية في لبنان متدنية جداً والاعتماد على التصدير وليس لبنان».

بدوره، يؤكد الباحث في «المؤسسة الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط»، كلام بكداش، لناحية انتقال الكثير من المصانع إلى الخارج، بالتحديد بمصر، بسبب أزمة الكهرباء، ويقول «عشرات المصانع تنقل من لبنان إلى مصر، وهناك أيضاً مصانع بدأت بالتفكير فعلياً بالذهاب إلى العراق».

ويشير شمس الدين إلى أن الصادرات لا تقتصر على الصناعات الغذائية، بل أيضاً يصدر لبنان إلى دول الخليج ألبسة وأحذية ومولدات كهربائية مصنعة في لبنان وكابلات كهربائية، ويشرح أن «حجم الصادرات إلى المملكة العربية السعودية يصل إلى 237 مليون دولار، تسبقها الإمارات بحوالي 400 مليون دولار وتليهما قطر ثم الكويت والبحرين».

وعن ارتدادات انتقال مصانع لبنان إلى الخارج، يوضح شمس الدين أن هذه الخطوة ستؤدي حتماً إلى «ارتفاع بنسبة البطالة وارتفاع فاتورة الاستيراد، بعدما كنا نعتمد على الصناعات المحلية، وبالتالي ستضاف أزمة جديدة إلى أزمات لبنان واللبنانيين التي تتكاثر».

محاكمة المونسينيور لبكي: الأفاعي تنطق بلغة الشيطان ! أما الحقيقة فها هي ؟

في جهنم تحاك أشنع المكائد، منها بدافع الانتقام أو الغيرة أو المصلحة الأرضية الآنية الفانية و أخرى حبا بالشر وإجلالا للشرير ليس إلا. تلك النفوس الضعيفة، المسحوقة والوضيعة التي انحدرت فخسرت السلام الأبدي طائعة مختارة، تتآمر في غرف بعيدة عن الأنظار ومظلمة لتخريب ما خلق الله من جمال على الأرض. لكن لماذا؟

الجواب يستوجب العودة إلى الوراء إلى ذاك الماضي المشرق حيث نرى المونسينيور لبكي المخلّص، المنقذ، المدبّر، المبتكر، المؤلف، الكاتب، اللاهوتي، المرنّم، المربّي، المدرّس، المتبرّع، المؤسس، المتعهّد و تطول السبحة….. مفعما بالنشاط ينثر الخير و يبعث الأمل حيثما حلّ. فقد نشأ على يديه ما يقارب الثمانية آلاف شخص منهم كهنة و راهبات ذوي روحانية عالية رغم طفولتهم المأساوية بعد مجزرة الدامور ولا عجب في ذلك لأن هذا اللاهوتيّ المرنّم هو أيضا مرمّم للأنفس المنكسرة فكيف يتّهم بالعكس؟

هذا الذي تتناقله الأجيال متأثّرة بروحه الجميلة وبروحانيته المحفورة في ترانيمه التي طبعت القداس الماروني فألبسته ثوبا زاهرا تطرَب له الأذن و الروح كـ “ليلة الميلاد”، انشاء الله القمحة اللي انزرعت بقلوبنا”، عرفت بأن قد تعثر دربي”، “أنت وحدك دعوت”، “في ظل حمايتك نلتجئ يا مريم”.…. كيف تحوّل المونسينيور لبكي من  رجل الله الحق إلى هذا الكائن المشوّه كما يعكسه قرار المحكمة الأخير؟ إن الحقيقة مخالفة حتما لما تحاولون رسمه يا سادة، فبالرغم من اتهاماتكم البالية و غير الثابتة، لا يزال منصور لبكي يفيض جمالا و إبداعا حتى في أوج محنته ومن مؤلفاته الأخيرة “مريم يا ناي ألحان السما” ….. هذا الرجل غير قابل للتشويه!

اين الحقيقة اذا؟ …..

الجواب يستدعي الخوض في المؤسسات العديدة التي أنشاهاالمونسينيور لبكي حول العالم ، و تحديدا بيت مريم الذي أنشاهفي لورد فرنسا وجعله مقرا مميزا من حيث موقعه المطلّ على المغارة. في الواقع لقد خصصه لأبناء قومه اللبنانيين الحجاج وولّى عليه تلك المكرّسة لتدير شؤونه، فأدرك لاحقا أن خياره لم يكن صائبا إذ أنها كانت تستقبل النزلاء الأجانب على حساب اللبنانيين هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى فقد لاحظ الأبلبكي سلوكها المنحرف رغم إنذاراته المتكررة لها، مما دفعه إلىإقالتها واستبدالها براهبات الصليب، الأمر الذي أثار سخطها ودفعها إلى تهديده باللجوء إلى والدها لتجعل هذا الكاهن يجثو على ركبتيهje te mettrai à genoux. على كل حال، نجد دوما عبر الأزمنة من يريد رأس الإنسان المستقيم على طبق من فضة مقابل رقصة أمام هيرودوس !

من هنا ابتدا درب الصليب حيث لجأ المتآمرون إلى شتى الوسائل الملتوية دعما لمزاعمهم وتواصلوا مع أبناء الأب لبكي ليستميلوا منهم من هو مستعد لدعم قضيتهم ليصار إلى ترتيب و تنسيق أقوالهم لاحقا. لم تكن المهمة صعبة فبعضهم رضي بالوعود المالية ( on fera de bonnes affaires كما ورد في المراسلات فيما بينهم ….. المضبوطة و الموثقة)، والحقد كان كافيا بالنسبة للآخرين لإتمام المهمة سيما أن المونسينيور لم يعد يمدهم بالمال، والملفت أن الجهة المدعية استغلت الاضطرابات النفسية المثبتة التي يعاني منها بعض الأشخاص لبلوغ مآربهم و دعممزاعمهم الأمر الذي يصيب شهادة هؤلاء بالبطلان الكلي. ويكمن السؤال هنا في معرفة سبب الأخذ بهذه الشهادات الناقصة و المزيفة و سبب صرف النظر عن آلاف الشهادات و الأدلة الواردة لصالح المونسينيور لبكي؟

أما المحاكمة من الناحية القانونية فتعوترها شوائب عديدة من شأنها إبطال الحكم، كونها تخالف مبادئ قانونية راسخة، جوهريةومواد صريحة، على سبيل المثال لا الحصر:

المبدأ الأهم في الإثبات مفاده انه على من يدعي واقعة أو عمل إثباته (la preuve incombe au demandeur qui allègue un fait ou un droit):

وبما ان الجهة المدعية تنوي إثبات واقعة الاعتداء الجنسي، عليها ان تأتي بالإثباتات المستحيلة التالية: أولا: تقرير طبي رسمي يوثق الاحمرار الظاهر على جسم الضحية المزعومة، ثانيا: تقرير طبي رسمي يوثق التوسع في الأماكن الحميمة في جسم الضحية المزعومة، ثالثا: اعتراف المدعى عليه بارتكاب الجرم المزعوم، رابعا: شاهد عيان (غير الضحية المزعومة) يستطيع أن يؤكد ويجزم بأنهرأى بأم العين، وبشكل لا يرقى إليه الشك، أن منصور لبكي هو الذي ارتكب الفعل المشكو منه.

وبانعدام هذه الأدلة الدامغة لا يمكن لأي قاض نزيه أن يحكم على المدعى عليه في ظل غياب آثار الاعتداء.

وفي حال دار الشك حول هوية الفاعل أم حول ثبوت أي من الأفعال المزعومة، يجب على القاضي الامتناع عن الحكم عملا بمبدأ (dans le doute, on s’abstient) ولانعدام العنصر المادي للجريمة.

-من ناحية أخرى، لا يُكتفى بمزاعم الضحايا واتهاماتها المجردة من أي إثبات لأنه يصبح بإمكان أي شخص حينها أن يفتري على من لا يروق له، فتعمّ الفوضى في المجتمع ويصبح الجميع من عامل النظافة مرورا بالموظف وأصحاب المهن والقضاة و الأصحاب و الجيران وصولا إلى رئيس الجمهورية عرضة للملاحقات الكيدية المجردة من الإثبات. إن هذه الممارسات الملتوية تخالف صراحة المبدأ الذي يحرم على المدعي ابتكار الإثباتات من تلقاء نفسه، فالإثبات لا ينبثق عن شخص المدعي بل يجب أن يكون موضوعيا (Objectif) ومستقلا (detaché) عن شخصه وعن مخيلته حين يتقدم به أمام القاضي وإلا يبقى مجرد زعم (Allegation).

أكثر من ذلك، كيف تكون المحاكمة صحيحة من دون مراعاة حق الدفاع المقدس والمصان في قوانين الدنيا؟ وهنا مخالفة صارخة لمبادئ حق الدفاع أكان ذلك في محاكمة منصور لبكي في فرنسا أم في الفاتيكان على حد سواء، حيث استدعي سابقا ووضع في غرفة تحت حراسة مشددة دون إمكانية الاستعانة بمحام، وقد جرّد من هاتفه ومن أي إمكانية للاتصال بالخارج وكل ذلك للاطلاع على ملف مكوّن من أكثر من مئتي صفحة ضمن مهلة ساعتين، مع العلم بانعدام خبرته القانونية التي تتيح له الخوض في خبايا الألاعيب القانونية ….. هل هذا منصف؟ هل يُعقل ألا يتم الاستماع إلى المدعى عليه الذي يوليه القانون الكلمة الأخيرة في المحاكمة و أن تقتصر أجوبته على كلمتي نعم و كلا؟ لمَ لم يسمح للأب لبكي أن يمثل و يدافع عن نفسه؟ و لمَ أصبح حضوره الآن مهما؟ هل لأنهم ينوون توقيفه؟ لم يتسن للأب لبكي تقديم الأدلةالتي في حوزته، ولا حتى المراسلات المضبوطة التي تثبت المؤامرة ضده أو الشهود الذين يعززون وجهة نظره، ولم يتم قبول طلبه بإجراء فحص سيكولوجي للضحايا المزعومين في حين انه خضع هو لهذا الفحص وأجاب بتفوق على ما يقارب خمس مئة سؤال.

لو تم إخضاع الضحايا الأربعة المزعومة لفحص سيكولوجي،لكانت المحكمة قد تيقنت أن الضحية الأولى هي فعلا ضحية اعتداء جنسي من قبل جدها وكانت في الوقت نفسه معنفة من قبل والدها أما الضحيتين الثانية والثالثة فهما بالفعل ضحيتي اعتداء عمهما الجنسي عليهما، أما الضحية الرابعة المزعومة فتعاني من اضطراب عقلي. وهنا نسال لماذا رُفض طلب لبكي مواجهة المدعيات أمام القاضي؟ هل سألت المحكمة نفسها عن العدد الضخم للضحايا المزعومة مقارنة بإمكانية توفر الوقتالكافي للأب لبكي ليرتكب ما نسب إليه؟ هل سألت المحكمة نفسها كيف أقدم هذا الكاهن على فعلته هذه في مؤسسات تعج بالأولاد والكبار؟ هل سألت المحكمة نفسها إذا ما سُمع صراخ احدهم؟ هل سألت المحكمة نفسها عن سبب التأخر في الادعاء الوارد بعد ثلاثين و أربعين سنة من بلوغ الضحايا المزعومة سن الرشد؟ لماذا نبتت هذه الادعاءات بعد الاستغناء عن خدمات هذه المكرسة في لورد؟ هل تعلم المحكمة أن اليهود المتشددين لن يغفروا لمنصور لبكي قبول عضو الأكاديمية الفرنسية سر التثبيت، المناولة الأولى و مشحة المرضى واعتناقها الدين المسيحي الحق علىيده بمرافقته لها و تنشئتها على الدين والإيمان المسيحي القويم؟

– يضاف إلى كل ذلك تحريف أقوال المونسينور لبكي حين استوحوا من كلامه اعترافا مفبركا يفيد اعتداءه على الضحايا المزعومين في حين أن الجملة التي وردت على لسانه كانت كالتالي: ” انا خاطئ لكني لست مجرما” (je suis pécheur mais je ne suis pas criminel) و هذه الجملة قد وردت على لسان غيره ومنهم البابا فرنسيس الذي وصف نفسه بالخاطئ….. اوليس الكل خاطئا؟ ومن كان بلا خطيئة فليرجمهما بحجر !

– لا بل أكثر من ذلك، لقد طُلب إلى المونسنيور لبكي التراجع عن الدعاوى الجزائية المقامة بوجه الأشخاص الذين شهّروا بسمعته وما في ذلك إلا نكرانا فاضحا لحقه في الدفاع عن نفسه لان نُذرالطاعة لا يجعل منه مواطنا فئة عاشرة ولا يجرّده من حقوق يعترف بها القانون حتى للمجرمين القتلة القابعين في سجن روميه.

– وما جلسة يوم الاثنين الفائت إلا ترجمة للمخالفات الصارخة المعددة آنفا بحيث ابتدأت الجلسة في التاسعة صباحا واختتمت في العاشرة مساءا وقد خُصصت ساعة واحدة للاستماع إلىمحامية المدعى عليه في حين أن المحكمة أولت الجهة المدعية كامل الوقت المتبقي للانقضاض على المونسنيور لبكي، مع العلم، أنالقرار النهائي قد سُرّب إلى بعض الأوساط قبل اختتام المحاكمةوالنطق بالحكم!

– ولا بد لنا من أن ننوه بموقف غبطة البطريرك الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي، الذي بعد اطلاعه على الملف، قد تيقن من براءة الكاهن لبكي، وأنصفه مدليا برأيه علنا في مدرسة القديس يوسف عينطوره حين قال أن هذا الرجل قد ظلم حقا ! وهنا لا بد من الملاحظة أن البطريرك، صاحب الفكر النير والمتمرس في القانون، هو أيضا أستاذ مادة أصول المحاكمات الكنسية التي درّسها في الجامعة حين كنت طالبا في صفه آنذاك. لا شك في أن رأي هذا الخبير القانوني الكبير حجر زاوية في الملف الراهن و لا يتبدّل مع تغيُّر وجهة الرياح، وبالنسبة للأشخاص الذين يتخذون من خضوعه للحكم الصادر عن الفاتيكان دليلا على إدانة منصور لبكي، نقول بان موقف غبطة البطريرك يندرج في خانة الطاعة للسلطات الكنسية العليا الفاتيكانية وليس بأي شكل عدولا عن موقفه السابق، الثابت و النابع من قناعته القانونية المرتكزة علىاطلاع شامل على الملف المذكور.

وبالنهاية، إذا ما سلمنا على سبيل الجدل بعدم مرور الزمن على المدعيات الأربعة، تبقى الأدلة سيدة الموقف ( احمرار، توسّع، حفّ، فض بكارة، تضرر أنسجة، شاهد عيان و يجب أن تقوم علاقة سببية بين الأفعال المزعومة و الآثار ….. موثقة شرعيا)، وفي غيابها يبقى ملف محاكمة المونسنيور لبكي فارغا من كل دليل بحيث يستحيل تجريمه أو تطبيق أي عقوبة بحقه ويجدر بأيمحكمة تحترم نفسها إعلان براءته فورا والاعتذار منه عن المس بسمعته من غير وجه حق. أخيرا و ليس آخرا، لقد لوحق بعض الكهنة و الأساقفة الذين كانوا مولجين بتحريك ملف منصور لبكي بالتهم ذاتها أثناء تعاقبهم على على قضيته و هذا دليل قاطع على عدم أهليتهم لإتهام هذا الكاهن الفاضل.

إن المسخ المرسوم في هذا القرار هو في الواقع من نسج مخيلة الجهة المدعية وهو يعكس نظرتها ونظرة من يقف خلفها لهذه الدنيا، و المجد الزمنيّ الباطل القائم على قرار قضائي تعتوره شوائب جمة، ابرزها مرور الزمن و غياب الأدلة و التي تؤدي إلى إبطاله، لا وزن له في الملكوت، وعلى كلٍ، ليست هذه إلا جولة، أماالحرب، فقد حسمت في السماء لصالح المونسنيور لبكي، وان شهدتم فاشهدوا بالحق، وان نطقتم فانطقوا بالعدل، وان ظننتم فظنوا بالخير و اطرحوا الشيطان جانبا و إن شككتم بقدرة الأرض على كشف مكائدكم فاعلموا أن الله بكل شيء عليم!

هل تحمل الساعات الـ72 المقبلة مفاجآت إيجابية؟

تحدثت أوساط عين التينة عبر “الانباء” عن “الجهود المكثفة التي أجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري طيلة الفترة الماضية وسعيه الجدي لحلّ الأزمة الحكومية، واعتبرت أنه ما كادت تصطلح الأمور بعض الشيء بعد الزيارة التي قام بها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى عين التينة والعمل على مبادرة مشتركة للحلّ، حتى برزت الأزمة مع السعودية فتعقدت الأمور أكثر، لكن ذلك لم يثن الرئيس بري عن مواصلة مساعيه الهادفة لحل الأزمتين الحكومية والدبلوماسية، على أمل ان تحمل الساعات الـ72 المقبلة مفاجآت ايجابية شرط ملاقاة باقي الاطراف السياسية الرئيس بري الى منتصف الطريق”.

عاجل – إفتتاحية نارية لسعر صرف الدولار في السوق السوداء

سجّل سعر صرف الدولار صباح اليوم في السوق السوداء بين 22750، 22800.

خاص-بالصور سرقة تطال كنيسة في غرفين

أفاد مراسل موقع ” قضاء جبيل ” عن سرقة في بلدة غرفين تطال كنيسة مار شينا الأثرية حيث تم سرقة كابل كهربائي يغذي الكنيسة بالطاقة الكهربائية كما  تم محاولة إسقاط عامود الكهرباء.

اشارة الى ان الكنيسة تابعة للمدرية العامة للآثار في لبنان

غربة في الوطن ام وطن في الغربة؟

0

كتبت الدكتورة علا القنطار على صفحتها عبر الفايسبوك  : أول ما فقدته في الغربة هو اسمي “علا”

في صراعنا لأجل البقاء هجرنا الوطن ولكننا لا نعلم مَن هجر الآخر نحن أم الوطن؟ هل بتنا غرباء في وطن للايجار؟! هل نفقد جذورنا في أرض كانت ملجأنا الوحيد ؟!

هل بعنا الوطن ام الوطن باعنا أم أننا ندفع الثمن ؟ ثمن تعجرف الساسة في وطني وظلمهم واستشراسهم للبقاء في السلطة؟!

غريبة أفكاري هذا المساء أنا مَن عاهدت نفسي الا اترك وطني وانا التي لطالما ألقيت محاضرات في الوطنية والتضحية لاجل الوطن حتى قال طلابي يوم أعلنت قرار السفر: أحضرتك تذهبين وانت مصدر قوتنا وشجاعتنا وانت نموذج التضحية الذي يدفعنا إلى التعلق بوطننا…!!

أعترف اليوم وفي قلبي غصة وفي عيني دمعة أنني في الحالتين في غربة…ففي وطني هجرتنا الاماكن وفقدنا الأمان وخسرنا الأحباء إما بسبب المرض أو القهر والألم فصرنا مشردين تائهين لا نعلم إن كنا نبحث عن لقمة عيشنا أو عن مورد رزقنا أو عن صمام أمان ام اننا نبحث عن وطن؟!

…وكان خيار الرحيل ولكنه لم يكن الأفضل…في الغربة عن الوطن غربة عن نفسك أيضا …تنسلخ عن طفولتك عن شبابك عن ايام نجاحك وحتى فشلك عن احبائك عن اصدقاء عمرك عن لحظاتك السعيدة وحتى التعيسة …تشعر انك تائه في عالم لا يشبهك… تحاول الركض في طريق لم يكن يوما لك، تذهب إلى عمل لا يرضي طموحاتك وما سعيت وشقيت لأجله طوال حياتك، تتأقلم يوما تضحك أخر ثم تبكي وحيدا وسط مئات الأشخاص الباردين حيث لا لهفة ولا دفء القلوب ولا ابتسامة اللقاء …ها انت رقم بين آلاف، تحيا ولا تحيا …

هل تفقد هويتك …وجودك …لهفتك….حنانك….وحتى اسمك ؟!

قد تستغربون أصدقائي ولكن الهجرة ليست الخيار المثالي رغم كونها الحل الوحيد حاليا…ففي الغربة الحرقة والعمل المتواصل والكد والوحدة والألم والخوف وعدم الأمان وكتلة من الأشياء لا يعرفها الا مَن ذهب بعيدا عن محيطه وأرضه…حتى هذه اللحظة انا لم أتقبل الرحيل رغم عملي الجديد وحياتي التي أبداها بمرارة من الصفر ؛ ما زلت اعمل في بيروت أواصل عملي عن بعد، انا لم استطع الاستقالة من جامعتي ولا أجرؤ أن أقطع أوصال علاقتي بوطني، انا التي درست في فرنسا لم أطلب يوما تأشيرة دراسة طويلة فكنت اسافر بتأشيرة سياحية ولم تعنيني يوما تلك الإقامة الطويلة …ولكن على قول داهية العرب عمرو بن العاص ” مكره أخوك لا بطل» !

اصدقائي وأحبائي أرجو أن تعذروني هذا المساء فلطالما وددت أن ازرع الإيجابية والتفاؤل في قلوبكم عند المرور بصفحتي ولكنه الحنين …قاتل… قاتل

ويبقى السؤال : مَن أضاع الوطن؟!

أو كما قال محمود درويش

“لا أعلم مَن باع الوطن…

و لكنني رأيتُ مَن دفع الثمن”

error: Content is protected !!