16.6 C
Byblos
Tuesday, December 23, 2025
بلوق الصفحة 1811

هل بدأ الفصل بين قضيتي المرفأ والطيونة؟

0

يبدو ان بداية الحل لأزمة توقف اعمال مجلس الوزارء والخلافات حول التحقيقات في إنفجار المرفأ واحداث الطيونة قد بدأت، من خلال المعلومات عن وقف التعقبات بحق جعجع، حيث اُفيد ان مديرية المخابرات خابرت مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي لاستيضاحه حول الخطوة المقبلة بعد تخلف جعجع عن الحضور امس امامها، فطلب منها ختم التحقيق ولم يطلب اتخاذ أي خطوة أخرى. وتمت إحالة الملف الى النيابة العامة العسكرية من دون إصدار مذكرة إحضار أو بلاغ بحث وتحرّي.

وقد وضعت بعض المصادر هذا القرار في اطار الفصل بين قضيتي المرفأ والطيونة، لكن لم يُعرف موقف ثنائي امل وحزب الله من هذا القرار، هل هو الموافقة على كف التعقبات بحق جعجع ام الصمت او الاعتراض. وهو ما سيظهر خلال الساعات المقبلة. وبقي الجزء المتعلق بتحقيقات إنفجار المرفأ الذي يقوم على حصر ملاحقة الوزراء والنواب بالمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب ومتابعة المحقق العدلي فادي بيطار تحقيقاته مع الاطراف الاخرى التي يعتبر ان لها علاقة ما بالملف، ويجري البحث عن آلية تنفيذية لهذا الحل عبر مجلس النواب ومجلس القضاء الاعلى.

وعلى خط آخر من خطوط التسوية، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون امس بالرئيس نجيب ميقاتي، الذي قال: تطرقنا الى مواضيع عدة وخصوصا مبادرة البطريرك بشارة الراعي التي قام بها بعد زيارته الرئيس عون وللرئيس بري ولي ايضا، ونأمل ان تبصر النور قريبا وتؤدي الى حل مسألة توقف عمل مجلس الوزراء وعودته الى الالتئام. إننا حرصاء، الرئيس وانا، على ان نعود جميعا الى طاولة مجلس الوزراء، كي يكون البحث على هذه الطاولة لإيجاد الحلول المطلوبة، ولكن الأهم اليوم هو تنقية الأجواء، وان يتم تصحيح المسار القضائي وتنقيته بالكامل، وفق القوانين المرعية واحكام الدستور».

اضاف: نسعى من خلال الاتصالات الى عودة مجلس الوزراء الى الاجتماع، فيما يقوم القضاء بدوره من دون اي تدخل سياسي مع الجسم القضائي الذي عليه تصحيح المسار ضمن الدستور والقوانين، وهذا مطلبنا.اما احداث الطيونة، فالتحقيق يأخذ مجراه فيها، ومجلس الوزراء سيعود الى الاجتماع قريباً نتيجة المشاورات التي نقوم بها».

اما موقف عون فقد لخصّته مصادر القصر بالقول: “أن اي حل يجب ان يحافظ على استمرار التحقيق وعدم توقفه لأي سبب كان. وعدم تعدّي سلطة على سلطة (احترام مبدأ فصل السلطات). وان يكون منطلق هذا الحل دستوري وقانوني حتى في مسؤولية المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن الاتصالات السياسية المتصلة بعودة جلسات الحكومة إلى الانعقاد الدوري يتولاها الرئيس ميقاتي في الوقت الذي يصعب فيه التكهن بأي موعد للجلسات الحكومية خشية من أي ردة فعل متشنجة والمرجح أن تكون العودة مرهونة بضمانات يتم الحصول عليها من الوزراء بتأمين مناخ سليم لمجلس الوزراء.

وفهم من المصادر ان الحكومة المعطلة لن تتمكن من إنجاز شيء ولا يمكن للاجتماعات الوزارية أن تشكل الحل.

وقالت المصادر إن هناك توافقا بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على أن تستأنف الجلسات بعد توفير ظروف مناسبة إذ لا يراد تكرار أي تعاط يساهم مجددا في تعطيل حكومة كان يفترض بها أن تنصرف إلى ملفات أساسية متصلة بالواقع الذي يعيشه المواطنون.

إلى ذلك تترقب المصادر اجواء جلسة مجلس النواب التي يتكرر فيها مشهد الانقسام في ملخص موضوع قانون الانتخابات.

ترقّب لنتائج تحرّك البطريرك.. ومحاولة لحرف حركة الراعي عن مسارها

0

في زحمة التطورات الداخلية، تبقى الأنظار مشدودة الى سلّة الحلول والمخارج التي تحدث عنها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وتوقيت تظهيرها، الذي أكّد البطريرك على انّه يتّسم بصفة الاستعجال الشديد، وذلك تداركاً لأي مستجدات من شأنها أن تسخّن صواعق تلك الألغام من جديد، وتنسف كل الجهد التبريدي الذي استبطنته حركة البطريرك الراعي في اتجاه المقرات الرئاسية الثلاثة امس الأول.

على انّ حركة البطريرك، التي يفترض انّها تؤسس لفتح الباب على مخارج وحلول للتعقيدات المتفاقمة حول اكثر من عنوان، توجب كما قالت مصادر مسؤولة لـ”الجمهورية”، ان يتلقفها كل المعنيين، سواء على المستوى السياسي او الرسمي او القضائي، لأنّه كما هو واضح في خلفية موقف الراعي، انّه يستشعر قلقاً على المشهد الداخلي بصورة عامة، وحرصاً على عدم انزلاقه الى متاهات يصعب الخروج منها.

واستغربت المصادر محاولة من سمّتهم المتضررين من الوفاق الداخلي، حرف حركة البطريرك عن مسارها وتصويرها وكأنّها تهدف الى مقايضات وتحصين لطرف لبناني دون غيره، فهذا قمة الظلم والافتراء والتجنّي، لأنّ غاية البطريرك من تحرّكه هي التحصين الشامل للبنان بمسيحييه ومسلميه، ولقد كان شديد الوضوح حينما دقّ جرس الإنذار والخطر في وجه الجميع بقوله، انّ لبنان يموت والشعب يرحل والدولة تتفتت وكذلك مؤسساتها، فهل في هذا الكلام انحياز لطرف دون آخر، فيما المصيبة واقعة على رؤوس جميع اللبنانيين؟”.

وفيما أُعلن أمس عن مسعى لدى بكركي لجمع القادة الموارنة، تحدثت بعض المصادر عن فكرة يجري تداولها في بعض الاوساط حول عقد قمة روحيّة مسيحية- اسلامية تأتي تتويجاً لتحرّك البطريرك، ومن شأنها ان تبدّد المخاوف التي تزايدت في الآونة الاخيرة، عبر التأكيد على العيش الواحد ورفض كل ما يتهدّده من أي جهة كان.

الّا انّ ما تخشى منه مصادر سياسية مؤيّدة لتحرك البطريرك الراعي وتوجّهه التبريدي، ان تُقابَل من جهات سياسية معيّنة، بما ينفّس هذه الحركة ويجعلها بلا بركة، ربطاً بملفات سياسية جرت مقاربتها خلافاً لما تشتهي تلك الجهات وترغب، على ما حصل في جلسة اللجان النيابية المشتركة امس الاول، وإصرار النوّاب على القانون الانتخابي كما جرى تعديله في جلسة مجلس النواب الاسبوع الماضي، وعدم التجاوب مع ردّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لهذا القانون، الذي اعتبر النواب المصرّون على القانون وتعديلاته، انّ ردّ القانون سياسي ويلبّي فقط رغبة وموقف “التيار الوطني الحر”.

من جهة أخرى، أشارت “الاخبار” الى ان البطريرك الراعي أجرى اتصالات بالرؤساء الثلاثة. وبحسب مصدر مطلع، فإن الراعي تصرف بناء على نصائح داخلية وخارجية بالسعي إلى عقد تسوية مع “الشخص القادر على صنعها” منعًا لتفاقم الأمور إلى خراب كبير. وأشار المصدر للصحيفة إلى أنه عندما طلب الراعي زيارة الرئيس نبيه بري، كان الأخير في انتظاره مع ترتيبات لاجتماع مطول.

 

وفُهم أن البطريرك صارح بري بالقول: “نحن أمام أزمتين كبيرتين، حلهما يساعد في إطلاق العجلة السياسية، ويفتح الباب أمام علاجات لمشكلات كبيرة أهمها الملف الإقتصادي ويسحب فتيل التوتر الذي قد يتطور إلى أحداث أمنية خطيرة.”

ولفت المصدر إلى أن الراعي كان صريحًا للغاية عندما قال إنه مستعد لتولي وساطة تؤمن حلاً لمشكلة التحقيقات في جريمة المرفأ، مشيراً بوضوح إلى إمكانية حصول ما يؤدي إلى تعجيل القاضي طارق البيطار في إنجاز قراره الظني.

بالصورة – تسعيرة اشتراك المولد بالدولار!!

انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي بيان من صاحب مولّد في بيروت يبلّغ فيها المشتركين بوجوب الدفع بالدولار، وذلك بسبب إرتفاع كلفة المازوت والصيانة.

انضم الى قناة “Jbeil District” على يوتيوب الان، اضغط هنا

خاص – بالفيديو صهاريج المازوت الإيراني في طريقها إلى الضاحية

أفادت مراسلة موقع “قضاء جبيل” عن وصول دفعة جديدة من المازوت الإيراني في هذه الأثناء إلى الضاحية الجنوبية

 

انضم الى قناة “Jbeil District” على يوتيوب الان، اضغط هنا

د. طارق صادق : مقايضة الطيونة بالمرفأ سقطت في الشارع .

اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في التيار الوطني الحر الدكتور طارق صادق أن الحشد الباهت للقوات اللبنانية أكد رفض الشارع المسيحي للغة الدم والقتل وإعادة المتاريس وصور الأمهات يبكون أبنائهم .

وأضاف , مقايضة الطيونة بالمرفأ سقطت في الشارع .

وختم  قائلاً : تفاهم مار مخايل يحمي المسيحيين ولبنان .

هل أنتم مع إستقالة الوزير جورج قرداحي؟

هل أنتم مع إستقالة الوزير جورج قرداحي؟

شاركونا آرائكم بالضغط على الرابط أدناه

لماذا تقف الطيور على قدم واحدة؟

يتطلب الأمر عند بعض الطيور مثل طيور “الطوالة” و “الفلامنغو” مجهوداً أقل وإرهاق عضلي منخفض للوقوف على قدم نحيلة واحدة، مقارنه بحالة وقوف الطائر على كلتنا القدمين (حيث يعتبر الوقوف على قدمين مجهوداً شاقاً يحتاج إلى توازن عضلي كبير وإهلاكاً للطاقة دون فائدة )

كما تساعد عملية الوقوف على ساق واحدة علي تحكم الطائر بشكل مثالي في درجة حرارة جسده والحفاظ عليها في معدلاتها الطبيعية ..

قد تبدو هذه الإجابات ممكنة في حالة اليقظة لدي الطائر
لكن كيف يتمكن الطائر من النوم لساعات في هذه الوضعية مع الحفاظ علي توازن الجسم بشكل مثالي ؟!

كانت التجربة الأغرب والتي قام بها عالمي الأحياء الأميركيين “يونغ هوي تشانغ” من جامعة جورجيا تيك، “ولينا تينغ” من جامعة إموري علي أحد طيور “الفلامنغو” الميتة، حيث تمكن الطائر الميت من الثبات علي قدم واحدة ولم تنجح ابدا محاولات إيقافه علي كلتا قدميه …

الأمر أشبه بالسحر فكيف لطائر ميت أن يحافظ علي توازنه بهذه الطريقة الفريدة علي الرغم من أن معظم كتلة الجسم موزعة بالأعلي …

علي الرغم من أن الباحثين ارجعو الأمر إلي التشريح الفريد لجسم الطائر والذي يسمح بالوقوف بهذه الوضعية لفترات طويلة، إلا أن الألية التي يحدث بها الأمر ما زالت قيد البحث حتي الآن !!

جعجع شاكراً المتضامنين.. “عهداً أن نبقى معاً انتصارا للحرية والحق والعدالة”

توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، للمشاركين في الوقفة التضامنية السيادية معه، بالقول إنكم “اتيتم اليوم من كل المناطق، رفضاً لتسييس القضاء، ورفضاً لملاحقة المعتدى عليهم، اتيتم دعماً للتحقيق في انفجار المرفأ، وتأكيدا بأن المرتكب في المرفأ وعين الرمانة لن يفلت من العقاب”.

وتابع جعجع، عبر “تويتر”، “فشكراً من القلب لكم جميعا، وعهداً ان نبقى معا، انتصاراً للحرية والحق والعدالة، وصونًا للبنان ومستقبل أجياله القادمة”.

رد ناري من ويليم نون على موقف البطريرك الراعي

ردّ شقيق شهيد انفجار مرفأ بيروت دجو نون، وليم على مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وليم نون نشر صورة على حسابه الخاص على انستغرام لمجسم مطرقةالعدالة في محيط مرفأ بيروت وكتب: “السياسيون يساومون، الأحزاب تساوم حتى يمكن بكركي تساوم ولكن نحن لن نساوم وضد المبادرة يلي طرحها البطريرك، وحتى ضد البطريرك إذا كان موقفه ينسف قضية، وضعنا لـ سنة و٣ شهور كل حياتنا ومستقبلنا فيها.”

واضاف: ” 4 آب مش للمساومات والمخارج الدستورية”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by William Noun (@williamnoun1)

معاناة المعلّمين تزداد: أستاذ يتصيّد بعد الدوام… وآخر يقطف الزيتون

مع ارتفاع غلاء المعيشة وأسعار المحروقات، تزداد التحديات أمام الموظفين، ولا سيما موظفي القطاع العام الذين يقبضون أجورهم بالليرة اللبنانية. وأبرز الفئات التي تظهر معاناتها على نحو واسع، هم الأساتذة والمعلّمون الذين وصل الأمر بالكثير منهم إلى الاستقالة.

في الواقع، حوّل ارتفاع الأسعار، بالمقارنة مع ضعف الأجور، جهد المعلمين إلى عمل خيري لا يغطّي النفقات الضرورية، ما دفع كثراً للبحث عن موارد أخرى للدخل.

«طالعة الصرخة» في جميع المدارس، وخصوصاً الرسمية منها، والمدراء أنفسهم عاجزون أمام هذا المشهد. وضعهم ليس أفضل بكثير، «فهُم يعانون بدورهم من الظروف المعيشية المتردّية»، وفق ما يؤكّد مدير إحدى المدارس الرسمية في قضاء جبيل، الذي يتّجه يومياً من قريته إلى المدرسة، وسط معاناة في تحمّل تكاليف الأسعار المرتفعة للمحروقات.

بالتوازي، تتلقّى مديرة مدرسة رسمية تقع في المنطقة الوسطى، أي بين الساحل والجرد في القضاء نفسه، شكاوى عدّة من الأساتذة. وغالبيتها تتعلق بكيفية التنقل والوصول إلى المدرسة، حتى إن البعض كان صريحاً للغاية، إذ أكدوا أن: «ما معنا لنعبّي بنزين». وتلفت المديرة إلى عدم وجود نقل عام مشترك يصل إلى المنطقة حيث تقع المدرسة، بينما معظم المعلّمين والمعلّمات يقطنون في مناطق ساحلية بعيدة.

وللتخفيف قليلاً من أعباء التنقل عن كاهل الأساتذة، اعتمد معظم المدراء برمجة ساعات التعليم، بطريقة تتيح للمعلمين الساكنين في مناطق مجاورة التنقل معاً في سيارة واحدة.

خيارات صعبة تواجه المعلّمين والمعلمات إذاً. فلا مدخول ينصفهم ويفيهم تعبهم، ولا مجال لترك عملهم وسط هذه الظروف، لذا لجأ البعض إلى العمل، ولو بدوام جزئي، في مجال آخر بالتزامن مع التعليم، ليؤمّنوا لقمة عيشهم.

يؤكد المعلّم المتعاقد الشابّ «مجد»، الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقيّ، أنه يعلّم في مدرستيْن رسميّتيْن، وكلّ ما يجنيه لا يتعدّى ما يقارب الـ3 ملايين ليرة شهرياً. ويقول لـ«الأخبار»: «هذا المبلغ يكفي فقط للتنقلات، وأشعر كأنني أعلّم من دون مقابل، لا بل أدفع، أحياناً مبالغ إضافية، لتغطية تكاليف تنقلاتي كي أصل إلى المدرسة».

الأزمة فرضت على «مجد» تحويل إحدى هواياته، الصيد البريّ، إلى عمل يؤمّن من خلاله مدخولاً إضافياً. فبات يعمل نهاراً في التعليم، بينما يتّجه ليلاً إلى الأحراج ليصطاد الخنازير ويبيع لحومها إلى المواطنين: «3 ملايين وستمئة ألف ليرة، هو المبلغ الذي قبضته من أحد المواطنين بعدما بعته لحم خنزير اصطدته، بينما راتبي الذي أجنيه شهرياً من التعليم لا يتعدّى هذا الرقم!»، على حدّ قوله. ويضيف: «ساعة واحدة من الصيد يمكن أن توازي، مادياً، شهراً كاملاً من التعليم وما يرافقه من تحضير وتعب».

كذلك، لفت إلى أنه «فضلاً عن أن الصيد يؤمّن له مدخولاً، هو أيضاً يشكّل غذاء تتناوله العائلة، ما يقلّل من المصاريف التي ننفقها على الطعام».

ولا يختلف حال الكثير من الأساتذة عن «مجد». فمنهم من فتح محلّ سمانة، ومنهم من وجد المقايضة سبيلاً لترشيد الإنفاق على الموادّ الأساسية؛ فعرض، على سبيل المثال، على مزارعين قطف الزيتون، مقابل الحصول على غالون زيت.

من جهته، لا يُخفي الأستاذ المستعان به، «رامي» (اسم مستعار)، الذي يعلّم في مدرستيْن رسميّتين في قضاء جبيل معاناته أيضاً. فهو ووالده يعيلان عائلة مؤلّفة من أربعة أفراد، إلا أنه يضطرّ إلى انتظار دفعتَي العام الدراسي (دفعة كل فصل، أي حوالي كل 3 أشهر)، ليتقاضى راتبه، علماً أن مردوده من التعليم هو 20 ألف ليرة للساعة الواحدة.

ويؤكّد «رامي» أنه لدى قبض راتبه، كان يتّجه فوراً إلى شراء الأدوية لأفراد العائلة كونها أولوية، لكنّه يشير في الوقت نفسه، إلى أنه «في المرة الأخيرة التي تقاضيت فيها راتبي، أنفقت المبلغ الذي جنيته، لقاء تعب ثلاثة أشهر من التعليم في المدرسة الواحدة، على تكاليف التنقل فقط».

كما يكشف أنه بالتزامن مع التعليم، بدأ العمل أيضاً في ملحمة يُديرها والده، فلا يضطرّ الأخير بالتالي إلى توظيف عامل ودفع راتب له، خصوصاً أن عمل الملحمة تراجع أخيراً بسبب الظروف الراهنة. و«رامي» الذي يشدّد على أن «الشغل مش عيب»، يبحث أيضاً عن عمل ثالث، أياً كان نوعه، من أجل زيادة مدخوله، علّه يكفيه والعائلة.

تختلف اتجاهات الأساتذة نحو العمل في قطاعات أخرى، لكن السبب نفسه والغاية واحدة: تأمين مدخول متواضع للعيش بكرامة. وفي السياق، تُشير مايا إلى أنها تعمل مرشدة تربوية اجتماعية في مدرسة رسمية، لكنّها قررت الاستفادة من الأعمال اليدوية التي تعلّمتها من والدتها. فوجدت بعد بيع ما تنجزه من أعمال «كروشيه»، أنه يؤمّن لها مدخولاً مضاعفاً مقارنةً مع مردود عملها في المدرسة، نظراً إلى أن ساعتها في التعليم تعادل 15 ألف ليرة فقط.

وإلى جانب التحديات التي يواجهها الأساتذة والمدراء، نجد معاناة أصحاب الفانات، الذين ينقلون التلاميذ ويعوّلون على العام الدراسي الحالي لتحقيق بعض الأرباح. في الإطار، يؤكّد صاحب أحد الفانات، يوسف الجميّل، أن «الأمل في هذا العام اضمحلّ، ونواجه صعوبة الاستمرار وسط هذه الظروف، لأن بعض الأهالي قرّروا التوقف عن الاستعانة بالفان كوسيلة لنقل أولاده إلى المدرسة».

ويُتابع: «كنت أطلب من الأهالي 100 ألف ليرة لنقل التلميذ الواحد عندما كان سعر صرف الدولار 1500 ليرة، أما اليوم وبسبب ارتفاع سعر الصرف وتداعياته، فأطلب 650 ألف ليرة لنقل التلميذ، وهو ما يعتبره ذووه سعراً مرتفعاً، خصوصاً أنه، في بعض الأحيان، يكون في البيت الواحد ثلاثة أولاد».

error: Content is protected !!