ترأس الكاهن جاد الحاج القداس الاحتفالي لمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس في باحة كنيسة مار يوحنا في بلدة حصارات قضاء جبيل، بحضور حشد كبير من المؤمنين من أبناء البلدة والجوار .
بعد الإنجيل المقدس، أشار الحاج في عظته إلى أهمية هذا العيد في تاريخ الكنيسة، حيث يمثل رمزاً للنصر والغلبة على الشر والخطيئة.
كما شدد على ضرورة حمل الصليب في حياتنا اليومية، من خلال مواجهة التحديات والصعوبات بالإيمان والصبر.
ولفت إلى أن الصليب ليس فقط أداة للعذاب، بل هو أيضاً رمز للأمل والحياة الجديدة في المسيح.
ولفت الحاج الى دور الكنيسة في تعزيز روح المحبة والمصالحة بين أبناء المجتمع، داعياً الحاضرين إلى التمسك بالقيم المسيحية في حياتهم اليومية، ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وحثّ على ضرورة التضامن والعمل المشترك من أجل تحقيق الخير العام، مؤكداً أن الصليب هو دعوة لكل فرد ليكون رسولاً للسلام والعدالة.
وفي الختام، رفع الحاج الصلاة من أجل السلام في لبنان والعالم، طالباً من الله أن يحفظ البلدة وأبناءها، وأن يعمّ الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن.
بعد انتهاء القداس، تمت إضاءة الشعلة التقليدية (القبولة) التي ترمز إلى النور والقيامة، حيث تجمع الحاضرون في ساحة الكنيسة لمتابعة الحدث الذي يُعد جزءاً أساسياً من طقوس العيد.
هذا العيد، الذي يشكل مناسبة دينية بارزة في تقويم الكنيسة المارونية، جمع المصلين في جو من التأمل والصلاة، في ظل ظروف دقيقة تمر بها البلاد
وتلا إضاءة الشعلة إحتفالٌ فنيٌ بالتعاون مع “شبيبة حصارات” في منتزه مار يوحنا أحياه الفنان أنطوني عزيز يرافقه على الأورغ المايسترو دانيال سعاده
أشعل عزيز الأجواء بباقة من الأغاني التراثية والوطنية التي لاقت تفاعلاً حاراً من الحاضرين.
شارك في الحفل ما يقارب الألف شخص من أبناء البلدة ومدعوون ،رئيس نادي حصارات الرياضي طوني يزبك ،عدد من المغتربين من أبناء البلدة ،رجل الأعمال بيار الحويك و عدد من الفعاليات .
يعدً هذا الإحتفال فرصة سنوية لجمع شمل أهل البلدة وتعزيز الروابط الاجتماعية بينهم، في وقت لا تزال فيه التحديات السياسية والاقتصادية تلقي بظلالها على حياة اللبنانيين.
