14.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 424

في لبنان: محاولات لاختراق “واتساب”.. فهل ما يحصل عمليّات منظمة؟

زادت في الفترة الأخيرة في لبنان حالات محاولة اختراق حسابات أشخاص على تطبيق “واتساب”، وقد شكّل ذلك مصدر قلق للكثير من اللبنانيين الذين عانوا من هذه الظاهرة. فقد وصلت إلى عدد كبير من الأشخاص رسائل من “واتساب” تتضمّن رمزاً لفتح الحساب على جهاز آخر، وهو ما يؤشّر إلى أنّ هناك من يُحاول اختراق الحساب. فهل ما يحصل عمليّات منظمة؟  

يوضح الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم أنّ التقنيات التي يمتلكها المقرصنون اليوم باتت تسهّل عمليات الاختراق، فمن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن للمخترق أن يعمل على قرصنة الكثير من الحسابات أو إرسال آلاف الرسائل الإلكترونية الاحتياليّة في الوقت عينه.
ويشرح أبي نجم، عبر موقع mtv، أنّ “الرسالة التي تصل من شركة واتساب هي عبارة عن رمز (code). من دون هذا الرمز لا يمكن لأي شخص بأيّ شكل من الأشكال أن يقوم باختراق حساب “الواتساب”. ويوضح أنّه في حال حصل المخترق على الرمز بشكل ما، فإنّ “واتساب” طوّر درجة حماية إضافية هي عبارة عن إشعار يصل إلى هاتفك بأنّ “واتساب” الخاص بك قد تمّ فتحه على جهاز آخر ويسأل إن كنت تريد السماح بفتح حسابك على جهاز آخر أم لا.

هل يُعتبر ما يحصل عمليات اختراق منظمة؟ ينفي أبي نجم أن تكون هذه العمليات منظمة، قائلاً إنّ “ما يحصل في لبنان نسبته ضئيلة ولا يُقارن بما يحصل حول العالم”. كما ينفي أن تكون لها علاقة بمحاولات إسرائيلية للقيام بعمليات تجسّس أو تجنيد أشخاص كما يُزعم.
شركة “ميتا” قامت أخيراً بزيادة وسائل الحماية، ولكن المشكلة هي في أنّ بعض الأشخاص لا يفعّلون خاصيات الحماية. في هذا السياق، يؤكّد أبي نجم أنّ تفعيل هذه الخاصيات أو إحداها هو أمر كافٍ ويمنع المخترقين من قرصنة الحسابات وإذا قام كلّ شخص بالحماية اللازمة فإنّ الاختراق يُصبح صعباً جدًّا.

هذه الحالات تزداد إذاً لأنّ التقنيّات باتت أسهل بكثير ولا يزال الوعي اللازم في هذه المواضيع ضعيفاً نسبيًّا لدى كثيرين، ولكن ما من داعٍ للقلق طالما أنّ الشخص يُفعّل الحماية عبر القيام بالإجراءات اللازمة ولا يُشارك المعلومات الخاصة به مع أحد، يختم أبي نجم.

بشرى مالية للعسكريين…

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “تسلّمت قيادة الجيش دفعة شهرية من الهبة المالية القطرية التي قدمها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الجيش اللبناني، وباشرت توزيعها بالتساوي على جميع العسكريين”.

وتحدّث قائد الجيش العماد جوزاف عون عن “تقديره العميق لهذه الهبة”، معتبراً أن “المبادرات المتواصلة من جانب قطر تمثّل دعما حيويا للعسكريين وسط الظروف الصعبة التي يمرون بها”.

بالصورة-حادث مروّع يخطف حياة شاب ويصيب آخر بجروح خطيرة

أدّى حادث سير مروّع على طريق عام بعلبك رياق، محلّة بلدة الطيبة، إلى وفاة الشاب م. ح. إسماعيل وإصابة ح. طليس بجروح خطيرة.

وتم نقلهما بواسطة الصليب الأحمر إلى مستشفى دار الأمل الجامعي.

وفي التفاصيل، أنّ سيّارة من نوع BMW اصطدمت في عامود كهرباء على جانب الطريق ما تسبّب بوقوع الحادث.

 

خاص-بالفيديو: لقاء حاشد في منزل المحامي وديع عقل يجمع التياريين في جبيل بباسيل غداً

في إطار التحركات السياسية والاستعدادات للمرحلة المقبلة، يلتقي يوم غدٍ السبت 7 أيلول، عضو المجلس السياسي ومستشار رئيس التيار الوطني الحر، المحامي وديع عقل، بأعضاء التيار الوطني الحر في قضاء جبيل في لقاء حاشد سيُقام في منزله ببيت حباق. ويشمل اللقاء غداءً جامعاً يحضره رئيس التيار  النائب جبران باسيل، الى جانب عدد من التياريين الجبيليين

اللقاء، الذي سيبدأ في تمام الساعة 12:30 ظهرًا، يأتي بعد نجاح ملف حاكم مصرف لبنان الأسبق رياض سلامة وتوقيفه، وفي وقت حرج بالنسبة للتيار الوطني الحر، حيث يواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة تتطلب توحيد الصفوف وتكثيف الجهود. ويعد هذا التجمع مناسبة للتواصل المباشر بين أعضاء التيار، وتبادل الآراء حول الاستراتيجيات المقبلة، وخاصة في ظل التحديات الانتخابية المتوقعة.

المحامي وديع عقل، الذي لطالما لعب دورًا فاعلاً في التيار، يسعى من خلال هذا اللقاء إلى تعزيز الوحدة الداخلية وتحفيز الأعضاء على العمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية للتيار. فمبادرة عقل تأتي في ظل توقعات بتكثيف التحركات السياسية استعدادًا للانتخابات النيابية المقبلة، حيث يُطرح السؤال ما إذا كان هذا اللقاء يشكل نقطة انطلاق لتحضيرات عقل للمعركة الانتخابية.

من جانبه، يُرتقب أن يلقي النائب جبران باسيل كلمةً خلال اللقاء، يؤكد فيها على أهمية المرحلة المقبلة وأهمية التكاتف والتضامن بين أعضاء التيار لمواجهة التحديات الراهنة. باسيل، الذي يولي اهتماماً كبيراً لتعزيز القواعد الشعبية في المناطق اللبنانية، يدرك أن لقاءات من هذا النوع تسهم بشكل مباشر في دعم تياره السياسي وتأمين أرضية صلبة للتحركات المستقبلية.

الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي في سياق سلسلة من اللقاءات والنشاطات التي ينظمها التيار الوطني الحر في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف إعادة تنظيم الصفوف وتحفيز القواعد الشعبية للتيار في مواجهة المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان.

يبقى السؤال المطروح: هل سيكون هذا اللقاء خطوة أولى نحو معركة انتخابية مرتقبة يقودها الرقم الصعب المحامي وديع عقل كما يصفه التياريين في قضاء جبيل؟

الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان عقل قد بدأ فعليًا في رسم معالم حملته الانتخابية، أم أن اللقاء يحمل أهدافًا أوسع في إطار دعم مسيرة التيار الوطني الحر.

بالفيديو: سرقة في وضح النهار

يُظهر الفيديو المرفق، عمليّة سرقة استهدفت سيّدة في وضح النهار في الزلقا، وأدّت إلى سقوطها أرضاً.

الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT تحتفل للسنة الـ22 بتخريج طلابها للعام 2023 – 2024

0

احتفلت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT للسنة الـ22 بتخريج طلابها للعام 2023 – 2024 في احتفال اقيم في المنطقة الخضراء في حرم الجامعة في حالات، تم في خلاله منح الرئيس السابق لجمعية الصناعيين اللبنانيين جاك صراف دكتورا فخرية،  والتنويه بالمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان .

اقيم الاحتفال برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب وحضور راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عميد كلية الهندسة المعمارية والتصميم في جامعة الروح القدس الكسليك المهندس ظافر سليمان ممثلا الرئيس ميشال سليمان، سفيري الاردن وليد الحديد وبلغاريا يسن توموف، القائم بأعمال سفارة تونس مصطفى عساكري ممثلا السفير التونسي بوراوي الامام، قنصل كولومبيا لينا فاريلا، النواب ادغار طرابلسي ممثلا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، زياد الحواط ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع، جاد سمعان ممثلا رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل، انطوني نعمة ممثلا رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، سيمون ابي رميا، نعمة افرام، جميل عبود ، سجيع عطية ، ايهاب مطر، وليد البعريني، جيمي جبور، محمد سلمان، جورج عطالله، رشيد الخازن ممثلا النائب فريد هيكل الخازن، جان الخوري ممثلا النائب اديب عبد المسيح، طوني علم ممثلا النائب ميشال معوّض، محمد ناجي ممثلا النائب طه ناجي، الوزيران السابقان محمد شقير وغابي ليون، الرائد عبد الهادي الحسن ممثلا المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، الامين العام للمنظمات الاقتصادية اللبنانية نقولا الشمايس، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، ممثلين عن مفتي طرابلس و جبيل، راعي ابرشية جونية المارونية المطران انطوان نبيل العنداري، رؤساء بلديات حالات توفيق الراعي، بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيق وغلبون ايلي جبرايل، نائب رئيس اللجنة الاولىمبية رئيس بلدية بيت شلالا اسعد النخل، رئيس الرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، رئيس اقليم جبيل الكتائبي حليم الحاج، منسق قضاء جبيل في حزب “القوات اللبنانية” الدكتور بشير الياس، رئيس المركز الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل مخول بو يونس، رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين ونائب الرئيس للشؤون الخارجية الدكتور مرسال حنين، مجلس الامناء، العمداء والدكاترة، رئيسة جامعة AUST هيام صقر، وفاعليات روحية سياسية اقتصادية اجتماعية نقابية وتربوية واهالي الخريجين.

حنين

بداية دخول موكب الخريجين والعمداء ومجلس الامناء، ثم النشيد الوطني، فكلمة ترحيبية لعريف الاحتفال الدكتور مرسال حنين، وفيلم مصور عن الجامعة واختصاصاتها، القت بعده رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين كلمة اكدت فيها ان “التربية والتعليم، إحدى ركائز لبنان الوطن الرسالة”، مشيرة الى إن “احتفالنا اليوم يتصل اتصالاً مباشراً بهذه القضية العلمية ذات الأبعاد الوطنية الكبيرة”، وقالت: “نقيم احتفالنا برعاية وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ممثلا بالدكتور مازن الخطيب المدير عام التعليم العالي، صاحب الأمانة الكبرى لقضية التعليم في لبنان، وأصحاب المبادرات الوطنية المتصلة برسالة لبنان الحضارية ودوره الثقافي في المنطقة والعالم، إننا نحتفل في زمن تحديات وتحولات كبيرة تبدّل في السياسة والاقتصاد والتاريخ والجغرافية، تبدّل ما هو قائم الى ما هو آتٍ الى لبنان والمنطقة تحت عنوان بات متداولاً ومنتظراً، إنه عنوان “اليوم التالي”.

اضافت: “اليوم التالي المنتظر هذا للأفراد وللجماعات البشرية المقيمة في لبنان والمنطقة، يحمل الكثير من الانتظارات، بخاصة تلك القائمة في نفوس طلابنا وشبابنا رجال المستقبل الآتي بهذا ” اليوم التالي”. وأكثر ما يعنينا منه هي قضايا شبيبتنا على مستوى تحصيل هذا اليوم، وعلى مستوى تجسيده بشهادة الحياة المعيوشة ومن أجل ذلك کانت جامعتنا، منذ تأسيسها قبل خمس وعشرين سنة، وعلى هذه البقعة من 23 الف متر بجوار مدينة الحرف، سبّاقة الى طرح عنوان “اليوم التالي”. وكان المقصود به اعتماد اختصاصات وطرق تعليمية ناشطة وبرامج و مناهج تعليمية تقود طلّابنا الى الاسهام الفاعل في تحصيل وبلورة مفاهيم “اليوم التالي”، والى الانخراط العملي في سوق عمل متطور مشارك في عملية التعليم، لا البقاء على هامشها وفي عزلة عنها”.

وتابعت: “اليوم التالي” الذي تعدّه السياسة الدولية حالياً واعدةً لبنان والمنطقة بثمار سلامه لا يمكن تحقيقه إلا بقدر بنائه على قواعد حق الشعب اللبناني، وسائر شعوب المنطقة، في السيادة والاستقلال وتكافؤ الفرص، كحتمية تاريخية لوجودها، من جهة، وعلى قواعد حقها في توظيف العلوم الحديثة لضمان تقدمها وازدهارها من جهة ثانية ، واذا كانت الحقوق الأولى سياسية، تخضع لمصالح الدول الكبرى ومخططاتها، فإن الحقوق الثانية هي طبيعية تتصل بكرامة الشخص البشري، وحقه في التعلّم ومواكبة معطيات الحداثة العلمية وطاقاتها الخلاّقة لمزيد من النمو الاقتصادي، الذي يضمن الاستقرار الإجتماعي. وفي هذا السياق كانت جامعتنا سبّاقة الى ريادة “اليوم التالي” بمفهومه العلمي، أحد أبواب التنمية المستدامة، الوجه الآخر للسلام”.

وتحدثت عن “التقدم التكنولوجي السريع خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي، فاشارت الى ان “AUT تبنت هذا التحول النموذجي، فادركت الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في تمكين الأفراد من التعامل مع التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة والمرونة والقدرة على التكيف، اتباعنا مناهج ذات صلة وحديثة واتبعنا نهج متعدد التخصصات وعززنا البحث العلمي والابتكار مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية”، ورأت  ان “التعاون بين الأوساط الاكاديمية والصناعية والحكومة أمر ضروري  لدفع الاختراقات وخلق الفرص للنمو الاقتصادي ومعالجة التحديات المجتمعية”، واشارت الى ان “الجامعة وضمن خطتها  لمواكبة التحولات وقّعت اتفاقاً مع وكالة الاعتماد الجامعية WAUSCالأميركية، المتخصصة في تقييم أوضاع الجامعات وبرامجها وتطلعاتها المستقبلية انطلاقاً من بيئتها المحلية ومتطلبات “اليوم التالي”ودربت  أساتذة الجامعة على آليات تطوير وتحديث البرامج والمناهج الجامعية، لأن هذا التحول يصيب الجسم الأكاديمي كما يصيب الطلاب منه، كما  مدت الجامعة جسور متينة مع جامعات في دول عدة في الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبريطانيا ومصر والهند لتوسيع افآق التحصيل العلمي والتبادل الاكاديمي على مستوى الطلاب والاساتذة لإغناء البحث العلمي”.

واردفت: “إن تحمّل اللبنانيين مشقات وتداعيات الأزمات والصراعات طوال تاريخهم شكّلت حافزاً لنا جميعاً لاكتشاف المزيد من طاقات الصمود والبقاء، على قاعدة أن توقف التاريخ عن مسيرة الخلق والابداع والتجدد يقود شعبه الى الاندثار. وهكذا تحوّلت أزمات لبنان التاريخية محطات للوثبات المتجددة الكفيلة باحداث النقلة النوعية الى “اليوم التالي”، خصوصا مع التطور التكنولوجي الكبير. وللبنان، ولأبعد من حدوده الجغرافية الضيّقة، أعلام وأمثلة حيّة لهذه الوثبات المتجددة الخلاّقة بارادتي العقل والايمان، إرادة العقل في تسخير العلوم لخدمة الانسان وارادة الايمان بلبنان وبشعبه الصامد الخلاق”.

وقالت: “كم يسعد جامعتنا أن تتخذ، في احتفال اليوم، أحد الأعلام المرتبط اسمهم بحقيقة لبنان التاريخية، لبنان القادر على الصمود والنهوض، وتمنحه الدكتوراه الفخرية، إنه الاستاذ جاك صرّاف، رمز الديمومة اللبنانية بظاهرتها الفريدة، ظاهرة الاستقواء على الموت بارادة الحياة، ظاهرة الانتصار على الهدم بارادة البناء، ظاهرة الانتصار على إقامة الجدران ببناء الجسور، ظاهرة محو آثار الحرب بمبادرات التنمية والاعمار، ظاهرة مواجهة الاحباط بالثقة بالمستقبل، ظاهرة قيادة شبابنا من عالم الضياع والتشتت القائم الى اشراقة “اليوم التالي”.

واشارت الى أن “اختیار جامعتنا جاك صرّاف هو اختيار لكل أمثاله الأمناء الأوفياء لظاهرة الديمومة اللبنانية أو الانتصار اللبناني على مآسي الحروب والموت والأزمات. في هذه الظاهرة يبقى لبنان السلام، لبنان الأخوّة واللقاء الانساني الواسع، لبنان مركز حوار الحضارات وتفاعل الأديان، هذا اللبنان هو الثابت، وكل ما عدا هذه الحقيقة هو متحوّل عابر زائل”، وشكرته على “أمانته لحقيقة الديمومة اللبنانية، وشكراً لأمثاله من الذين عززوا هذه الديمومة وغذّوها بانجازاتهم الكبيرة ، معلنة عن تشكيل الجامعة  مجلس استشاري واسع في سياق أمانتها جامعتنا لهذه الحقيقة اللبنانية يضم ذوي الكفاءات العالية والخبرات الغنية في مواقع متعددة من كبرى شركات ومؤسسات تعمل في لبنان والمنطقة العربية، لاغناء مسيرتها، ولاحتضان طلابها خلال تخصّصهم الجامعي فيها، ومن ثم خلال انخراطهم لاحقاً في ميادين العمل والانتاج. ومن أسماء الأعلام الذين ننطلق معهم في هذا المسار الجديد المهندس جان جبران، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، المتعاون مع جامعتنا تعاوناً تطوعياً في سبيل تعزيز الظروف الفضلى لطلابنا في “أيامهم التالية” خصوصاً في اختصاص علوم المياه”.

وتوجهت الى الطلاب المتخرّجين قائلة: “بلغتين اثنتين، لغة حسرة وأسى، ولغة ثقة وأمل. أما لغة الحسرة والأسى فهي لأنكم ترون اليوم مئة وسبعين متخرّجاً فقط من أصل ثلاثمئة وستين. لقد هاجر مئة وتسعون طالباً الى خارج لبنان. إنها حقيقة مؤلمة قادتني إلى لغة الحسرة والأسى، والى طرح السؤال المقلق: من المسؤول عن هذه الهجرة المتزايدة، والتمادي الخطير في إفراغ لبنان من أبنائه، وتغيير هوية الأرض؟ أما لغة الثقة والأمل فتقوم في وصيتي لطلاب جامعتنا الأحباء، وصيتي بكلمة واحدة أكررّها: القيم، القيم، القيم، القيم الروحية والأخلاقية والعائلية والوطنية”، وقالت: “لقد لعب اهلكم دوراّ محورياّ في المحافظة على موروث القيم، وعلى تراثنا الروحي والوطني وقد شكّل جزءاً من عنايتهم بكم والتضحية لعلومكم وتقدمكم. ان الوفاء لأهلكم هو وجه من اوجه الوفاء لهذا التراث المطبوع بقيم التعب والبذل في سبيلكم ويقتضي منا في جامعتنا، أن نحفظ لهم جهودهم بالوفاء والتقدير والمحبة ولقد جسّدت الهيئتان الأكاديمية والإدارية في الجامعة جهود الآباء واجتهاد الأبناء بثمار علمية وفيرة، من خلال سهرها الدؤوب على تيسير أفضل برامج التعلم والتخصص وسط افضل شروط لقاء الحياة في حرم الجامعة”.

الخطيب

ولفت الخطيب في كلمته الى انه “في ظل الأزمات التي تتعاظم في بلادنا والمنطقة والعالم، نتمسك بآخر مراكز القوة والتميز التي نمتلكها وهي مدارسنا وجامعاتنا، لكي نعيد إليها ريادتها، وننهض من خلالها بالوطن عبر إعداد موارده البشرية، التي لا تزال القيمة المضافة أينما حلت في العالم. ويسعدني في هذا الحفل الجميل والمزين بأغلى ما نمتلك في الدنيا، عنيت بناتنا وأبناءنا، أن أنقل إليكم تحيات معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، الموجود في باريس للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه اليونسكو حول التعليم الرقمي، كما كلفني أن أنقل لرئيسة الجامعة وطاقمها الأكاديمي وطلابها التهنئة بالتخرج متمنياً للجامعة دوام التقدم والتطور، وللطلاب المتخرجين النجاح والتألق في سوق العمل”.

اضاف: “إننا في المديرية العامة للتعليم العالي، الجهة الناظمة للتعليم العالي الخاص في لبنان، نعمل بناءًعلى القوانين التي ترعى هذا القطاع المهم جداً، كما نعمل بتوجيهات معالي الوزير الذي يترأس مجلس التعليم العالي، وضمن إطار اللجان العاملة قانوناً في إطار المديرية العامة كلجنة المعادلات في التعليم العالي واللجنة الفنية الأكاديمية واللجان المتخصصة بالبرامج. وانطلاقاً من هذه الثوابت سرنا بورشة إعادة تنظيم القطاع والاستجابة لطلبات المؤسسات الجامعية التي عانت طويلاً من غياب الإدارة عن التجاوب مع رغباتها بالترخيص لاختصاصات جديدة أو ترتيب الكليات أو تنظيم الفروع، أو تجديد الاعترافات، وغير ذلك الكثير من الأعمال المتصلة بعمل الوزارة والمديرية العامة للتعليم العالي، وقد أنجزنا العديد من الاصلاحات واستجبنا للكثير من طلبات مؤسسات التعليم العالي دونما تمييز، ونحن نعمل بكل جهدنا وقوانا، لكي نلبي الطلبات المتراكمة ونجددها أو الطلبات الجديدة، على الرغم من عدم وجود طاقم إداري متخصص، ولتمكين القطاع واستعادة دوره في استنهاض لبنان”.

وتابع: “انطلاقاً من مسؤوليتنا، يسرنا أن نذكر بتعاون الجامعة الأميركية للتكنولوجيا مع المديرية العامة للتعليم العالي في تلبية طلبات الجامعة لجهة تنظيم الاختصاصات وتجديد الاعترافات وترتيب توزعها ضمن الكليات، وبالتالي ترخيص اختصاصات جديدة تلبية لحاجات سوق العمل، وفي هذا السياق نحيي إرادة رئيسة الجامعة السيدة غادة حنين وعزمها الأكيد على استقطاب باقة من أفضل الدكاترة في اختصاصات متنوعة تحتاجها الجامعة في مسارها نحو تحقيق الجودة الشاملة، مؤسسياً وبرامجياً، في كل من الاختصاصات المرخصة”.

واشار  إلى أن “لبنان بنى سمعته الأكاديمية على الجودة والتميز، وإلى أن التضحيات والجهود المبذولة للمحافظة على الجودة والاعتمادية من مؤسسات عالمية متخصصة، هي الاستثمار الصحيح للجامعات وعصب استمرارها ونجاحها، ويسعدني أن جامعة AUT تسير في هذا المسار بكل اندفاع وثقة كما ويسرنا أن نتعاون مع الكادر الأكاديمي في الجامعة للتكامل في تنفيذ الخطة الخمسية للمديرية العامة ولتحديث وتطوير قطاع التعليم العالي في لبنان”.

وقال: “أحلام كبيرة تدور في مخيلة كل منكم لجهة الحصول على فرصة عمل، وقلق ينتابكم نتيجة ضيق الفرص المتاحة أمامكم مما يجعلكم تضعون السفر في مقدمة خططكم. ربما يكون هذا الوضع في لبنانوالكثير من دول العالم، لكن عليكم أن تحاولوا أولاًضمن الفرص المتاحة في لبنان، وأن تكونوا رياديين في تكوين وإنشاء مؤسساتكم الصغيرة كلما كان ذلك ممكناً، وبيننا اليوم نموذج يحتذى في النجاح والتألق في الداخل والخارج، عنيت رجل الأعمال الناجح وخطيب هذا الاحتفال الأستاذ جاك صراف، الذي اجتهد وبنى المصانع والمؤسسات ووضع الاستثمارات واستقطب خريجات وخريجين مثل هذه الباقة الجميلة التي نحتفل بها اليوم”.

ودعا  الخريجين إلى “الانطلاق نحو مستقبلكم بكل ثقة، مزودين بالقيم الوطنية والروحية والأخلاقية التي حصلتم عليها من عائلاتكم ومدارسكم ومن جامعتكم، كونوا على قدر الآمال والتطلعات التي وضعها أهاليكم بأشخاصكم، وخوضوا التحديات بفكر مستنير ورغبة مستمرة بالتعلم والتقدم مدى الحياة، لأننا في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي نتعلم في كل لحظة ولا نتوقف عن التعلم، ونراكم بشكل مستدام معارف ومؤهلات من شأنها تعزيز الكفايات الحياتية والمهنية”.

وختم: “أهنئكم بالتخرج، وأتشارك مع أهاليكم وجامعتكم وأصدقائكم ومحبيكم الفرح، وكل عام وأنتم والجامعة الأميركية للتكنولوجيا ولبنان بألف خير”.

صراف

وتحدث صراف في كلمته عن تجربته في مدرسة الحياة على مدى 51 عاما “كلبناني ملتزم بإزدهار بلدي”، وقال: “الدروس اللي تعلمتها بالقطاعين الخاص والعام هي مثل الإبحار بالعواصف ومواجهة التحديات من اجل ايصال المركب الى شاطئ الأمان”، وتوجه الى الخريجين قائلا: “بينما تباشرون بفصل جديد من حياتكم، اريد ان اشارككم خمسة تجارب علمني إياها البحر كانت أساسية بتشكيل طريقي في بناء الأعمال وخدمة بلدي، والتعامل مع تعقيدات الحياة واتمنى ان تكون مفيدة لكم في مسيرتكم”، معددا الدروس الخمسة التي تعلمها من البحر وطبقها في قيادته للاعمال التجارية ومواجهة الحياة”، وقال: “الدرس الأول: تحديد المسار وتحديد الهدف، فعندما تصعد الى المركب لا يمكنك ان تكون مترددا ، بل يجب ان تكون الوجهة واضحة من الحظة الاولى لان تحديد الوجهة في البحر يقابلها في عالم الأعمال، تحديد الرؤية، واول وصية مع اول خطوة في حياتكم المهنية علّوا سقف أهدافكم واجعلوا الهدف واضحا وارسموا مساركم بثقة ووضوح. الدرس الثاني: اكتساب العلم والقدرة على التكيّف، فالبحر مدرسة مفتوحة وكل رحلة تقدم دروسا جديدة وبمسيرتكم المهنية، ستواجهون امورا غريبة وتحديات مجهولة فتقبلوا كل تجربة واعتبروها فرصة للتعلم افتحوا عيونكم وعقولكم وقلوبكم لاكتساب العلم والمعرفة و تقبّلوا الاختبارات الجديدة، وتكيّفوا وتأقلموا معها.

الدرس الثالث: مواجهة التحديات بشجاعة فلا أمان مع البحر ، العواصف ممكن ان  تفاجؤنا  بكل لحظة والشجاعة لا تلغي الخوف ولكنها  تعني امتلاك إرادة اقوى من الخوف الذي هو اول شعور وأول خطوة نحو الشجاعة والشجاعة الحقيقية هي أن تحاولوا حتى ولو وقعتم ، ولكن الأهم هو ان تنهضوا من جديد لمواجهة التحديات بقوة. الدرس الرابع: روح الفريق مفتاح النجاح، مع دخولكم عالم الأعمال، تذكروا أهمية التناغم والتضامن والتنسيق وبناء روح  الفريق كمصدر دعم قوي . تذكروا انه بالأعمال لم ينجح احد لوحده. الدرس الخامس: متعة الرحلة، فآخر  درس من البحر هو الأهم لان الهدف ليس في الوصول الى الوجهة، بل ايضا الاستمتاع بالرحلة نفسها ، فعالم الأعمال ، يشبه الحياة، مليء بالاختبارات وفيه “طلعات ونزلات “، انتصارات وخيبات، استمتعوا بكل لحظة، تعلموا من كل تجربة واحتفلوا بإنجازاتكم ونجاحاتكم على امتداد الرحلة”.

وختم: مع الانطلاق بمغامراتكم الجديدة، احملوا هذه الدروس معكم  حددوا مساركم برؤية واضحة ، تبنوا التغيير بشجاعة، واجهوا التحديات بعزيمة، اشتغلوا كفريق واحد واستمتعوا بالرحلة. العالم هو بحركم ومحيطكم، العالم واسع ومليء بالفرص ، كونوا بحّارة وخوضوا المغامرة بشجاعة وشغف ، تهانينا لدفعة الخريجين لعام 2024 ولتكن أشرعتكم مستعدة دائمًا، ورحلتكم ممتعة ومثمرة على الدوام”.

جبران

واشار جبران في كلمته الى ان “المشوار بدأ اليوم  والتحدّي أقوى بكثير من أيام الدراسة وما وصل اليه الخريجون هو جسر عبور للإنطلاق الى العالم الكبير الذي يحلمون به”، مؤكدا ان “النجاح لا يتحقق إلا مع أصحاب الثقة بالنفس بالرغم من كل الصعاب بالحياة، فالثقة القوية بأنفسنا هي التي توصلنا الى ما نتوق البلوغ اليه”، ورأى أنه “بالرغم من كل الصعوبات التي نعيشها فإن ادارة الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT مصممة لأن تبقى الرائدة بالعلم والتفوق ومتابعة الطلاب بعد التخريج”، مؤكدا  “أن شعبنا عاشق للعلم وللثقافة وحضارتنا المميزة هي أساس بقاء هذا الوطن”، شاكرا رئيسة الجامعة غادة صقر حنين ونائب الرئيس مارسيل حنين وفريق العمل على “جهودهم  الصادقة والنشاط المستمر لكي تبقى الجامعة في المستوى الذي يحلمون به في وطن آمنو أنه باق بثقافة طلابه والأوفياء”.

اضاف: “على الرغم من كل شي، ما زال هناك طلاب تتعلم، وتتخرّج، وتعمل وتغني سوق العمل اللبناني ولكن للأسف هناك طلاب تهاجر ولكن نحن مع جامعة AUT نطلق صرخة وعي، صرخة ضمير لنقول ان هناك أشخاص مكتوب عليهم ان يكونوا روادا في بلدهم وعلامة الفارقة فيه لذلك بقوا في وطنهم ولم يهاجروا”.

وتوجه الى الخريجين بالقول: “انتم المختارون لكي تحملو ا شعلة البقاء في هذه الأرض ليستمر لبنان بسواعدكم وعقولكم فالتاريخ اثبت انه رغم كل شي قوات الجحيم لم ولن تقوى على لبنان”، واعلن عن “اطلاق مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان مبادرة هي الأولى من نوعها في المؤسسات العامة بلبنان بالشراكة مع الAUT ممثلة برئيستها الدكتورة حنين وبالتعاون مع البنك الدولي تهدف الى التعاون بين الجامعة والمؤسسة بعدة مجالات، منها خلق مشاريع، ورش عمل وندوات وأبحاث وغيرها من المشاريع”، مشيرا الى “كل شيئ في المؤسسة يفيد الطلاب متاح للجامعة، وكل ما يساهم بمساعدة المؤسسة بواجباتها تجاه المواطن من خلال الجامعة متاح للمؤسسة، وبذلك نؤمن معا لطلاب الموارد المائية في AUT فرصة الدراسات التطبيقية وخبرة عملية على ارض الواقع قبل التخرّج من الجامعة ليكونوا على جهوزية عالية جداً ومهيئين لينخرطوا بسرعة في سوق العمل ويحصلوا على أفضل الفرص في مجال اختصاصهم في قطاع علوم الموارد المائية، لأن لبنان اليوم بحاجة ماسة لخبراء في هذا المجال حيث هناك نقص فعلي بالمتخصصين”.

ورأى انه “مع تجهيز الطلاب بشكل صحيح والحاجة لهؤلاء الطلاب المتخصصين في سوق العمل اللبناني، نساهم سويا بشكل كبير بالحد من الهجرة والبعد عن الوطن”.

واذ شكر الـ AUT على “الالتفاتة والتكريم”، أعرب عن سعادته والمؤسسة بمذكرة التفاهم، آملا “ان تعطي ثمارها كما نحلم إن تكون”.

وختم مهنئا المتخرجين متمنيا لهم “التوفيق والنجاح في حياتكم العملية كما الجامعية، فأنتم اليوم ملح هذه الأرض والزرع الصالح فيها، ان شاء الله تثمروا نجاحا وابداعا لعيالكم وللوطن”.

كما تخلل الاحتفال تكريم لاعضاء المجلس الاستشاري في الجامعة، كلمة بإسم الخريجين وشهادات عبر تطبيق ZOOM لكل من رئيسة جامعة نيورك DR LISA VOLLENDORF، رئيسة قسم الماجيستير في الحقوق في جامعة لندن DR HELEN XHANTAKI، رئيس رابطة جامعات مدى الحياة البروفسور FRANCOIS VILAS، وكلمة قدامى الجامعة للدكتور محمد الاكومي، ومقطوعات موسيقية للسوبرانو اللبنانية ريما طويل ولفرقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الاب الدكتور خليل رحمة، وفي الختام سلمت حنين والخطيب وصرّاف الشهادات للخريجين.

تركتهم والدتهم ورحلت الى سوريا..العثور على ثلاثة أطفال على طريق غير مأهول

عثر على ثلاثة أطفال قصر ليل الخميس متروكين على قارعة الطريق في منطقة زيتون أبي سمراء في طرابلس في طريق فرعية غير مأهولة.

وكشف الأطفال أن والدتهم غادرت إلى سوريا بعد دخول والدهم السجن، ولا يعرفون كيف وصلوا إلى المكان الذي تم العثور عليهم فيه.

و بعد توافر معلومات عن نقلهم إلى منزل الشيخ خليل حجازي في المنطقة نفسها، أوضح حجازي أنّ القوى الأمنية تواصلت معه صباحاً، وطلبت منه إحضار الأولاد إلى مخفر أبي سمراء.

كما أشار في حديث لـ”النهار” إلى أنّ عمّة الأولاد الثلاثة تواصلت معه، وطلبت منه تسليمها الأولاد ليبقوا في حضانتها في منزلها في بيروت.

وقال إنّ الأب والأخ الأكبر ذو الـ23 عاماً في السجن بتهمة تعاطي حشيشة الكيف، والأخ الأوسط (15 عاماً) يعمل وينام في مغسل للسيارات، والجدّ يبلغ من العمر 81 عاماً وغير قادر على إعالة الأطفال، أمّا الأم فهي من الجنسية السورية، وقد أوصلت الأطفال إلى محلّة الزيتون، في أبي سمراء، صباح أمس الخميس، وتركتهم إلى جانب الطريق، وغادرت إلى سوريا، وهم: “آ.م.” (3 سنوات)، و”أ.م.” (5 سنوات)، و”م.م.” (8 سنوات).

انخفاضٌ في أسعار المحروقات!

صدر عن وزارة الطاقة والمياه صباح اليوم الجمعة، جدولٌ جديد للمحروقات، وجاءت الأسعار على الشّكل الآتي:
– بنزين 95 أوكتان: 1.483.000 ليرة لبنانيّة. (-34000 )
– بنزين 98 أوكتان: 1.523.000 ليرة لبنانيّة. ( -33000)
– المازوت: 1.366.000 ليرة لبنانيّة. ( -13000)

اليكم ما طلبته بلدية بلاط في بيانها…

طلبت بلدية بلاط قرطبون ومستيتا من المواطنين  في بيان  عن وجوب تسديد رسوم البلدية للعام 2024 والذين لم يسددوا بعد المبالغ المتوجبة لصالح البلدية عن العام 2023، بضرورة المبادرة إلى تسديدها بأسرع وقت تفاديا” لترتب المزيد من الغرامات.

وأضافت : نأمل تفهمكم تجاوبكم، لتبقى البلدية قادرة على خدمتكم.

لمزيد من التفاصيل يرجى الاتصال على الرقم 09797265

النواب الأربعة يستظلون ثوابت بكركي:”نحن أقرب الى لبنان” لقاء تشاوري نيابي قريباً…خلق دينامية لكسر الخرق الرئاسي

بالتأكيد، لن يتكل النواب الأربعة الذين تعود جذورهم الى “التيار الوطني الحر” على إنجيل متى فحسب، بل بات عندهم “شبه تصوّر واضح” لإطار أو لآلية عمل خلال المرحلة المقبلة.

هذه الآلية حرص النواب الياس بو صعب وإبرهيم كنعان وسيمون أبي رميا وآلان عون على أن يفتتحوها من الديمان، للإعلان أنهم “تحت سقف بكركي وحدها” وعباءة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. من الشكل الى المضمون، حرصوا على أن تكون خطوتهم الأولى في اتجاه بكركي، للقول بعد صمت طويل، إنهم ليسوا “أقرب الى حزب الله ولا الى المعارضة، بل أقرب الى لبنان”.

في معلومات “النهار” إن “الانطلاقة تمت امس، على أن يعقد، خلال الأسابيع المقبلة، لقاء تشاوري نيابي يضمّ عدداً من النواب (مسيحيين وغير مسيحيين)، يمكن أن يتلاقوا حول أفكار جامعة للخروج من الحلقة المقفلة”.

وفي أجواء اللقاء، لم يتحدّث أحد من النواب الأربعة “بالشخصي” عمّا تعرض له. لم يحمّلوا البطريرك هذا الوزر، لكن بدا لافتاً تأكيد الراعي خلال اللقاء “عنوانَي الشركة والمحبة كأساس لعمل أي مجموعة”، فكان تشديد من جانب النواب على “ضرورة تأمين الشراكة باتخاذ القرار داخل أي عمل جماعي”.

وفق النواب الأربعة، فإن “تحركهم يتلاقى مع دعوات بكركي المتكررة لفتح باب الحل، إذ سبق للبطريرك مراراً أن طلب من النواب إحداث حالة ضغط، وهم أرادوا ملاقاته في هذه الخطوة بعيداً عن العباءة الحزبية، فأكدوا ضرورة خلق حالة وطنية تجسّدها بكركي كموقع مسيحي – وطني، وأنهم يستظلون ثوابتها فقط”.

في الإطار الشكلي، هي الإطلالة الأولى المنسّقة والجامعة للنواب الأربعة معاً. وفي المضمون، كلامهم المقتضب جاء أكثر من معبّر. سريعاً، وفي أول كلام علني له، قال آلان عون، رداً على من يتهمهم بقلة الوفاء إن “قليلي الوفاء وخائني الأمانة هم من يتناولوننا بالسوء، وأدعوهم إلى الصلاة والتأمّل لأنّ عملنا وطني”.

أما كنعان فاعتبر أن “الوفاء هو للقضية. نحن لا نزال في مكاننا ولم نتغير”.

خرق رئاسي

نحو ساعة، استمر اللقاء الذي تلاه غداء، فكان بيان مشترك تلاه كنعان قائلاً: “حراكنا يتخطّى الأشخاص والمصالح الشخصية الى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً من كل التراكمات الماضية، لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والأحقاد والتخوين بين اللبنانيين والإخوة والشركاء بالوطن”.

أبعد من اللقاء، بات واضحاً أن للنواب الأربعة نهجاً قد يعتمدونه، أقلّه في الفترة القريبة، يستند إلى محاور سياسية جامعة.

وقد علمت “النهار” أن هذه العناوين تنقسم على محاور عدة، أهمها: “الملف الاقتصادي – المالي، الحضور الخارجي للبنان، إعادة تكوين المؤسسات، إن كانت القضائية أو التربوية وغيرها، ولكن سكة العمل هذه لن تبدأ قبل الخرق الرئاسي الذي يستتبع حكماً تشكيل حكومة جديدة نحو الانطلاقة”.

ولعلّها مفارقة مقصودة، أن يختصر البيان بعبارة “الخرق الرئاسي”، ومن الديمان بالذات، خوفاً من أي تطبّع مع الفراغ الرئاسي الذي يدخل عامه الثاني، إذ أشار البيان الى أن “الخرق الأول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل وإعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات”.

نواة مسيحية

النواب الأربعة أتوا لأخذ “بركة بكركي وسيدها”، وكأنهم يوحون أنهم يسعون الى خلق “ديناميكية مسيحية” أولاً، فوطنية، وسط الفراغ القاتل أو “الانتحار الجماعي” الذي يهدّد البلاد.

وفق المعلومات إن “إطار أو آلية العمل التي حدّدها هؤلاء، أقله ضمن مسودة خطة للمرحلة المستقبلية، تهدف الى الانتقال من نواة مسيحية جامعة حول ثوابت بكركي، نحو تواصل أكبر”.

وفي تصورهم إنهم يريدون “الوصول الى تكوين حالة إنقاذية، لأن المسألة باتت أكبر من كونها حزبية أو طائفية”، فهم سبق لهم أن عقدوا اجتماعات تنسيقية بعضهم بين بعض، آخرها كان يوم الثلثاء الماضي بهدف التحضير للقاء البطريرك، على أن تتلاحق اجتماعاتهم لاحقاً وبشكل دوري، في سبيل تشكيل هذه النواة.

وإذ يتكتمون الآن عن الأسماء التي قد تجمعهم ضمن هذا الإطار المشترك، فإنه بات من المرجّح أن ثمة أسماءً ليست ببعيدة عنهم كالنائبين نعمت افرام وميشال ضاهر، وإن كان الدخول في لعبة الأسماء ليس الحلقة الأولى الملحّة بالنسبة إليهم.

“ما هو ملّح”، بنظرهم، هو “الاتفاق على خريطة العمل في ما يشبه حالة إنقاذية”.

قالها كنعان: “لن نتفرّج على الانتحار الجماعي على كل المستويات: السياسية، المالية وحتى الكيانية. هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً خلق ديناميكية داخلية مسيحية – وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل”.

لن يحرق النواب الأربعة المراحل، ولن يعلنوا كل ما في جعبتهم من اللقاء الأول، والتحضيرات تتكثف اليوم لـ”اللقاء التشاوري النيابي”، إذ هم اليوم لن يعلنوا عن أي كتلة نيابية أو تكتل جامع، ولا بالطبع عن أي إطار حزبي، بل أطلقوا صفارة العمل، بعيداً عن “التيار الوطني” أو “تكتل لبنان القوي”، للانطلاق في ما يشبه “لقاء الإنقاذ”، وفق تصورهم، مشددين على أنهم “ليسوا مع أي طرف بل مع الوطن”. هي كلمات رددوها مراراً، أمس: “لسنا في جيب أحد”. وبذلك، هم حاولوا جاهدين قطع الطريق أمام التأويلات أو التموضعات التي صنّفتهم في خانة معينة، بعد الانفصال الحزبي العوني، عبر تسريبات فيديوات وغيرها، فكان ردهم بتأكيد “العمل وفق ثوابت بكركي، ولا سيما لجهة ما يتصل بالحرب أو بحياد لبنان”.

كنعان أعلن “أننا في حالة عجز تحدّ من قدرتنا على التأثير أو على الحلول، فتضعنا تحت رحمة تسوية خارجية لا رأي لنا فيها أو تأثير”، وبالتالي لا بد أمام هذا الواقع من “خلق دينامية مسيحية وطنية”.

هو “خطر كياني”، يتطلب تخطي “كل الاعتبارات الأخرى الخاصة والفئوية”. أمس، خطا النواب الأربعة خطوتهم الى الأمام، بعيداً عن الإطار الحزبي، فهل يُكتب لمشوارهم النجاح؟

error: Content is protected !!