17.8 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 464

نائبة تكشف عن فضيحة

فضيحة ستثيرها قريباً النائبة نجاة عون صليبا وتتعلق بقيام أحد الوزراء بتغيير دفتر شروط مناقصة معينة بعدما رست على شركة دون أخرى، فما كان منه الّا أن غيّر دفتر الشروط كرمى لعيون الشركة الخاسرة.

 

العين على المطار وترقّب في بيروت والمناطق

حملت ساعات المساء الأولى ليوم الاحد 28 تموز ترقبا وانتظارا في بيروت والمناطق اللبنانية، لما قد يأتي من تطورات قد تصل إلى استهداف إسرائيل لبنان في شكل موسع، ردا على اتهامها «حزب الله» بالمسؤولية عن الصاروخ الذي سقط أمس الأول في قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.

وبعد يوم أحد عادي في المناطق اللبنانية، انتهى بزحمة سير معتادة في ختام عطلة نهاية الاسبوع في بيروت، من المسلك الغربي لاوتوستراد جونية الذي يربط جبيل والشمال بالمدخل الشرقي للعاصمة بيروت، إلى زحمة مماثلة على المسلك الغربي عند نقطة الجيش اللبناني في جسر المدفون التي تفصل بين محافظتي جبل لبنان والشمال، وكذلك عند انفاق جسر المطار على المدخل الجنوبي للعاصمة من خلدة والشويفات ومحيط برج البراجنة.

وبعد يوم العطلة عاد الانشغال إلى ما سيأتي.. وأصدر المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بيانا جاء فيه أنه أجرى «سلسلة اتصالات ديبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الاوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان. وشدد خلال الاتصالات على أن الحل يبقى في التوصل إلى وقف شامل لاطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار الدولي رقم 1701، للتخلص من دورة العنف التي لا جدوى منها وعدم الانجرار إلى التصعيد الذي يزيد الاوضاع تعقيدا ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه».

وتابع البيان: «كما جدد رئيس الحكومة خلال هذه الاتصالات التشديد على موقف الحكومة بالأمس بإدانة كل أشكال العنف ضد المدنيين، وأن وقفا مستداما لإطلاق النار على كل الجبهات هو الحل الوحيد الممكن لمنع حدوث مزيد من الخسائر البشرية، ولتجنب المزيد من تفاقم الاوضاع ميدانيا».

وشدد على «أن الموقف اللبناني يلقى تفهما لدى جميع اصدقاء لبنان، وأن الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي وأوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الاخطار عنه».

وذكر أن رئيس الحكومة اطلع من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب على حصيلة الاتصالات الجارية في هذا السياق ايضا.

كما اجرى ميقاتي، بحسب البيان، سلسلة اتصالات مع الوزراء المعنيين في إطار المتابعة الدورية لشؤون وزاراتهم.

وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية ميدل إيست» محمد الحوت في اتصال هاتفي مع تلفزيون «الجديد» أن «تأخير الرحلات التي تصل في الصباح الباكر إلى مطار بيروت لغاية الغد (اليوم) سببه أننا لا نفضل تواجد عدد كبير من الطائرات في المطار بالوقت نفسه».

وأضاف: «هذه الخطوة تأتي من باب توزيع المخاطر التأمينية».

وأشار الحوت إلى أنه «لا معلومات تفيد بضربة تستهدف المطار، ولا خوف من ذلك».

واتجهت الانظار كالعادة إلى حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والتي شهدت فوضى كبرى بعد الثامن من تشرين الاول 2023، جراء اعتماد الشركة الوطنية خطوات تقليص الرحلات، وتفضيلها مبيت الطائرات خارج مطار بيروت. وتلتها منذ فترة قصيرة شركات طيران أوروبية بينها «لوفتهانزا» الالمانية و«السويسرية» للطيران، بتقليص الاولى رحلاتها الليلية إلى بيروت، وتعليق الثانية رحلاتها، وانتقال غالبية الرحلات الجوية إلى أوروبا والقارة الأميركية إلى الخطوط التركية.

في حين لم تسجل مكاتب شركات السفر وفق اتصالات اجرتها «الأنباء»، تقديم مسافرين يمضون إجازاتهم السنوية في بيروت، طلبات عاجلة للمغادرة.

بالصور-ابن الـ 7 سنوات سقط من شرفة منزله

تعرّض الطفل “ع.ج” البالغ من العمر 7 سنوات لحادثة سقوط من شرفة منزله من الطابق الخامس في مبنى الحريري في منطقة الزاهرية طرابلس، وتم نقله الى مستشفى المظلوم بواسطة الصليب الاحمر لتلقي العلاج نتيجة تعرضه لكسور في مختلف انحاء جسمه

ووصفت حالته بـ “المستقرة”.

بالفيديو-تضارب بالأيدي في مطار بيروت بين عنصر من الأمن العام ومواطن

إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر تضارب بالأيدي في مطار بيروت بين عنصر من الأمن العام ومواطن.

كلمة واحدة ل”أوجيرو” تفاجئ اللبنانيين!

بكلمة واحدة إختصر مدير عام “أوجيرو” عماد كريدية معاناة قطاع الإتصالات على كافة الأصعدة ومحاربته لكل العراقيل والمشاكل التي تعيق وصول الخدمة الى المواطنين، فكتب عبر منصة “X”: “سنصمد”
ليعود ويشارك الحساب الرسمي ل”أوجيرو” على المنصة نفسها تغريدة كريدية، الأمر الذي أقلق اللبنانيون لأن حياتهم وعملهم يرتبطان بشكل مباشر بهذه الخدمة.

 

“ميدل ايست” تعلن تأخير عودة بعض رحلاتها الى بيروت

أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية عن تأخير عودة بعض رحلاتها الى بيروت من مساء اليوم 28 تموز 2024 إلى صباح 29 تموز 2024 وذلك وفق الجدول التالي:

كل الرحلات هي وفق التوقيت المحلي لكل مدينة.

وأشارت الشركة إلى أنه “يسمح للركاب المحجوزين حصرًا على الرحلات المذكورة أعلاه بتغيير حجزهم مجانًا لمرة واحدة”.

ولمزيد من المعلومات، مراجعة: مركز الإتصالات MEA Call Center 961-01-629999 – callcenter@mea.com.lb أو موقع الشركة الالكتروني www.mea.com.lb

بيان هام لوزير الاتصالات.. ماذا فيه؟

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات المهندس جوني القرم بيان جاء فيه:

تصر بعض وسائل الاعلام على الشعبوية بأخبارها التي تطال قطاع الاتصالات ومنها مزايدة A2P، لذا لا بد لنا من ان نضع ولمرة اخرى الحقائق والوقائع بالمستندات والارقام أمام الرأي العام.

لدى استلام الوزير القرم مهامه في الوزارة (أيلول 2021)، كان السعر الافرادي للرسالة 0.055 يورو في تاتش، و0.06 يورو في ألفا من دون اي التزام لحد أدنى سنوي بعدد الرسائل، حيث بلغت واردات تاتش خلال عام 2021 1.51 مليون يورو (27.438 مليون رسالة ×  0.055) أما واردات ألفا لنفس العام بلغت 1.479 مليون يورو (24.658 مليون رسالة ×  0.06).

أمام هذا الواقع وبغية زيادة المداخيل من هذه الخدمة، تم تحضير مزايدتين في شركتي الخلوي وفقاً لدفتر شروط موحّد لدى الشركتين وتم دعوة ما يقارب 30 شركة تنافسوا فيما بينهم، حيث خسرت VOX مقابل Inmobiles التي فازت بمزايدة تاتش بنتيجة عرضها الافضل (31/1/2022) المبني على حد أدنى 31 مليون رسالة وسعر افرادي 0.075 يورو، فما كان من شركة VOX الاّ ان تقدمت الى مزايدة الفا بالعرض الافضل (30/11/2022) حيث ربحت مقابل Inmobiles بحد أدنى 46.666 مليون رسالة وبسعر افرادي 0.105. أمام هذين الحدثين يتبين بأن فريقي تاتش وألفا العاملين على الملف قد أدارا المزايدتين بحرفية ومهنية مما أدى الى ارتفاع ملحوظ بمداخيل هذه الخدمة في كل من الشركتين حيث ارتفعت واردات تاتش من 1.51 مليون يورو
(27.438 مليون رسالة ×  0.055) الى 2.325 مليون يورو
(31 مليون رسالة ×  0.075) أي بزيادة 815 ألف يورو في السنة الاولى، وفي ألفا ارتفعت من 1.479 مليون يورو
(24.658 مليون رسالة ×  0.06) الى 2.589 مليون يورو
(24.658 مليون رسالة ×  0.105) بزيادة 1.11 مليون يورو.

وإن هذه النتائج والزيادات الملحوظة بالمداخيل الموثقة بالارقام المذكورة أعلاه هي انجاز واضح لوزارة الاتصالات. فأين كان المعترضون حين كانت مداخيل هذه الخدمة متدنية؟ وعملاً بمضمون تقرير ديوان المحاسبة الذي اشار بالاستمرار بالعقد الحالي مع Inmobiles لحين صدور نتائج المزايدة الجديدة والبدء بتنفيذ عقده.

تجدر الاشارة أنه صدر تقرير عن ديوان المحاسبة رقم 1/2024 بخصوص مزايدة تاتش. فبرغم ملاحظات الوزارة عليه، والتزاماً منها بمقررات المؤسسات القضائية، احال الوزير فوراً الى شركة تاتش كتاباً طالباً منها الالتزام بتطبيق مقررات تقرير ديوان المحاسبة الذي تبنى فيه توصيات هيئة الشراء العام وتضمّن 4 فقرات تطبق على التوالي بالتسلسل الزمني:

1- التوصية الاولى قضت باطلاق مزايدة عمومية بموضوع A2P من قبل شركة تاتش. وبالفعل، قامت تاتش بتحضير ملف المزايدة العمومية وارسلته الى الوزارة، وبعد الاطلاع عليه ومناقشته معها، تمت الموافقة على اطلاقها، فكان الاطلاق في 14 أيار 2024. وعلى اثرها توجهت هيئة الشراء العام بكتاب الى تاتش تطلب فيه بعض التعديلات، فقامت الاخيرة بالتعديل المطلوب الا أن كتاباً اخر من هيئة الشراء العام تضمّن تعديلات اضافية والشركة اليوم في مرحلة تنفيذ التعديلات اللازمة واستكمال اجراءات المزايدة وفقاً لقرار ديوان المحاسبة وللقوانين المرعية الاجراء، تجدر الاشارة هنا أن تاتش وخلافاً لقناعاتها حددت في دفتر الشروط الحد الادنى لحجم الالتزام السنوي 46 مليون رسالة تماشياً مع التوصية الثانية لهيئة الشراء العام. لكن اللافت ان هيئة الشراء العام تراجعت في كتابها عن ذلك وطالبت باعادة النظر بالرقم ليكون اكثر واقعية خشية امتناع بعض العارضين العالميين عن المشاركة. وهذا التناقض أوقع شركة تاتش في حيرة من امرها حيث تلقت توصيتين متناقضتين فيما يختص بتحديد حجم الالتزام السنوي للرسائل.

2- التوصية الثانية قضت بتعديل العقد (وليس بفسخه) مع شركة Inmobiles، يسري اعتباراً من تاريخ نفاذه، لاعتماد السعر الافرادي نفسه والحد الادنى السنوي نفسه المعتمد في العقد الموقع مع ألفا. وبناء على الفارق بين الشركتين، ارسلت الوزارة كتاباً الى تاتش تطالبها برفع سعر الرسالة الافرادي الى 0.105 يورو ابتداء من 1/7/2023 اي قبل صدور تقرير ديوان المحاسبة في هذا الشهر. وقد قامت تاتش لاحقاً بالتواصل مع Inmobiles مطالبة اياها بتعديل العقد بناء لكتاب وزارة الاتصالات، فلم تنجح المفاوضات بالتوصّل الى نتيجة، لذلك بادرت تاتش باتخاذ اجراءات قانونية بهذا الخصوص.

3- التوصية الثالثة قضت بفسخ العقد مع Inmobiles من قبل تاتش بعد انتهاء المزايدة العمومية المفترض المباشرة باجرائها فوراً ودون تأخير. بما أن اجراءات المزايدة العمومية هي قيد التنفيذ تحت اشراف هيئة الشراء العام والتعديلات التي طلبتها، فلا يحق لأي طرف فسخ العقد حالياً لأنه يترتب عن ذلك مخالفة واضحة وصريحة لتوصيات الشراء العام وبالتالي لقرار ديوان المحاسبة، خصوصاً ان شركة Inmobiles لم تلتزم حتى اليوم بالتعديل المطلوب بالتوصية الثانية.

وبناء على ما تقدّم، نؤكد ان وزارة الاتصالات تتعاطى مع هذا الملف بحرفية تامة ضمن اطر القوانين المرعية الاجراء بعيدا عن المهاترات واضعةً الارقام والوقائع بكل شفافية أمام الرأي العام.

خاص-بالصور: لقاء عائلي في اللقلوق يجمع سفراء ونواب وشخصيات بدعوة من رئيسة جامعة الAUT غادة حنين ونائب الرئيس الدكتور مرسال حنين

أقامت رئيسة الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT غادة حنين ونائب الرئيس الدكتور مرسال حنين، غداء في دارتهما في اللقلوق، شارك فيها سفيرا كولومبيا أدوين اوستوس الفونسو وبلغاريا بويان بليڤ، النواب علي بزي وفريد هيكل الخازن وسيمون ابي رميا وجورج عطاالله، الوزير السابق غابي ليون، الوزير السابق فارس بويز، النائب السابق فادي سعد، رئيس نادي العاقورة الرياضي رشاد ياغي، نائب رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية اسعد النخل وفاعليات قضائية وتربوية واجتماعية واقتصادية واعلامية ومدعوون.

وألقى نائب الرئيس مرسال حنين كلمة رحب فيها بالحضور، واصفا اللقاء بـ”العائلي”. وهنأ طلاب لبنان الفائزين في الامتحانات الرسمية “الذين برهنوا عن تعلقهم بدراستهم”. مشددا على أن “الشباب مستقبل لبنان”.

بالفيديو: ميشال حايك يضرب من جديد…اليكم ما توقعه

تشاهدون في الفيديو المرفق ما توقعه ميشال حايك عن الجولان السوري المحتل.

وكانت قد تعرّضت بلدة مجدل شمس في الجولان للقصف عبر صاروخ سقط قرب ملعب البلدة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

جعجع: محور الممانعة والتيار الوطني الحر سرطان يضرب البلاد ويعيق تحقيق الخير للبنان

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “محور الممانعة” و”التيار الوطني الحر” سرطان يضرب البلاد، مشدداً على أن وجودهما يعيق أي أمل في تحقيق الخير للبنان. وشدد على أن ” جهودنا كلها تنصب اليوم على محاولة كف شرّهما عن الدولة، لتحقيق وجود دولة فعلية في لبنان”.
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنسقيّة المتن الشمالي في حزب “القوّات اللبنانيّة”، في المقر العام للحزب في معراب، تحت عنوان “حيث تكون الحرية يكون المتنيون”، في حضور النائبين ملحم الرياشي ورازي الحاج، النائب السابق ماجد إيدي أبي اللمع، عضوي الهيئة التنفيذيّة في الحزب أسعد سعيد وجوزيف جبيلي، وعدد من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وحشد من الفاعليات الاقتصادية والاجتماعية والحزبية المتنيّة.
وتناول جعجع في كلمته موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، واتهم الفريق الآخر بتعطيل هذه الانتخابات بحجة ضرورة الحوار قبل إجرائها، مشيراً إلى أن الفريق الآخر تحول فجأة إلى جماعة مهووسة بالحوار. وأوضح أنه منذ خمسة أو ستة أيام، وقّع عشرة نواب على عريضة تطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بعقد جلسة لمناقشة الأوضاع الخطرة في الجنوب، إلا أن  الدلائل كلها تشير إلى أنه لن يبادر الى عقد هذه الجلسة. وطرح جعجع في هذا الإطار تساؤلاً جوهرياً: “عن أي حوار يتكلمون؟ في حين أنه إذا كان الوضع في الجنوب بهذه الخطورة ولا يقبل رئيس مجلس النواب دعوة لجلسة شرعية لمناقشة الحكومة، فإن هذا يفضح كذب الفريق الآخر ونفاقه”.
أما بالنسبة لموضوع الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، فلفت جعجع إلى أنه ليس بحاجة لشرح حيثيات هذا الملف، باعتبار أن الجميع يتابعه عن كثب. لكنه أكد أن الوجود السوري برمته في لبنان غير شرعي على الإطلاق. وأشار إلى أن “التيار الوطني الحر” كان الأكثر تكلماً على هذا الملف، حيث نظم العديد من المؤتمرات وخرج بالكثير من المطالبات والتصريحات، إلا أنه لم يفعل شيئاً لحل الأزمة.
وقال جعجع: “الأزمة الفعلية بدأت في العام 2011 واستمرت بشكل كبير حتى العام 2014، أما في العام 2015 فقد خفتت وطأتها قليلاً، وكان “التيار الوطني الحر” يشغل مناصب المسؤولية كلها خلال هذه الفترة، بينما كانت “القوات اللبنانية” خارج الحكومة. بعد العام 2016، تسلم “التيار الوطني الحر” رئاسة الجمهورية بالإضافة إلى حصوله على أغلبية وزارية ونيابية، ومع ذلك لم يحرك ساكناً لحل الأزمة”.
وأكد جعجع أن تصريحات جماعة “التيار الوطني الحر” كانت مجرد كلام على مرّ سنوات وسنوات من دون أي خطوات عملية. في حين أنه بعد استشهاد باسكال سليمان على يد سوريين غير شرعيين في لبنان، اتخذت “القوات اللبنانية” قراراً بوضع يدها على الأزمة ومحاولة حلها. وخلال أربعة أشهر فقط، تمكن الحزب من تحقيق تقدم كبير في هذا الملف، مشيراً إلى أن القوات لم تترك أي جهد إلا وبذلته في سبيل إنهاء هذه الأزمة، ووصلت في مسعاها إلى بروكسل والأمم المتحدة.
وكشف جعجع عن رسالة وجههها إلى الامين العام للأمم المتحدة، وهو في انتظار رده عليها، وقال: “أبلغته من خلال الرسالة أن ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان يقوم بمخالفة القوانين، وطلبت منه أن يضعه عند حدّه وإلا فإننا سنتولى الإدعاء عليه أمام المراجع المختصّة”.
وأضاف جعجع: “الاهم من هذا كله هو أن “القوات اللبنانية” نجحت في تحريك الدولة  بإداراتها كلها، والتي تنكب الآن بشكل جدي على حل هذه الأزمة”، مشدداً على أن منسقيات “القوّات اللبنانيّة” في مختلف المناطق اللبنانيّة تتعاون مع البلديات والأجهزة الامنيّة المختصة والإدارات المعنيّة لمتابعة حل الأزمة، وخلال 5 أو 6 أشهر سنتمكن أقله من الإنتهاء منها في المناطق التي لدينا وجود ونفوذ فيها، والدليل على ذلك أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان قررت خفض عدد موظفيها من 1000 إلى 200 موظف خلال عام واحد، ما يعني تقليل  الخدمات كلها التي تقدمها تدريجياً.
ولفت جعجع إلى أنه يطرح كل ما يطرحه، ليوضح امام الجميع الفرق ما بين النموذجين في العمل. وقال: “هناك نموذج كذّاب، نصّاب، ثرثار لا يقوم بشيء سوى الكلام و”البوزات” لأخذ الصور، اما على المستوى العمليّ فهو لا يقوم بشيء سوى اللهاث وراء مصالحه الشخصيّة الآنيّة، أما النموذج الآخر فكل كلمة يقولها يعنيها ويعكف على ترجمتها وانجازها. لدينا هذان النموذجان، وأنا يهمّني جداً أن أقول هذا الكلام على الملأ وأمام الجميع لأن بعض الناس، وللأسف، مضلّلون. فصحيح أن الأكثريّة كانت مضللة خلال الأعوام الـ30 المنصرمة، اما اليوم فقسم كبير من بين الناس أدركوا الحقيقة وعرفوها، إلا أنه علينا “أنو نكفّي ع اللي بيبقى”.
وفي موضوع الجنوب، قال جعجع: “أود أن أتناول هذا الأمر من زاوية مختلفة، فإذا ما افترضنا، تبعاً لأكثر التقديرات تفاؤلاً، أن الحرب الدائرة في الجنوب اليوم، قد توقفت الآن في هذه اللحظة، وهذه أكثر الإحتمالات تفاؤلاً في حين أن الإحتمالات الأخرى يمكن أن تكون كارثيّة… فإذا ما انتهت الحرب الآن، كما بدأت من دون سابق إنذار، فالثمن الذي نكون قد دفعناه هو ما يزيد عن الـ500 شهيد لبناني بالإضافة إلى عدد كبير من القرى المدمّرة بشكل كامل والكثير الكثير من القرى المدمّرة جزئياً، ناهيكم عن الخسائر بمليارات الدولارات، وكل هذا للاشيء سوى أن يبقى لـ”محور الممانعة” مكان في المعادلة الإقليميّة ولا من يسأل ولا من يحاسب”.
كما تطرّق جعجع في كلمته إلى منطقة المتن الشمالي، واصفاً إياها بأنها قلب لبنان، مشيراً إلى أنه، وبناءً على ذلك، عليها مسؤولية كبيرة تجاه باقي المناطق. وأشاد بنائبي المنطقة، ملحم الرياشي ورازي الحاج، واصفاً إياهما بالنشطاء الذين لا يهدأون. وقال: “لو كان أي فرد منا يجالس فرداً آخر، منذ 5 سنوات، وقال له إن “القوّات اللبنانيّة” سيصبح لديها في المتن نائبان، فهل كنتم لتصدّقوا ذلك؟ أنا متفائل بشكل دائم، ولكن أحاول أن أكون واقعياً، على غرار ان تكون هناك مسألة نريد حصولها، ولكنها صعبة المنال وتتطلّب الكثير من العمل للوصول إلى تحقيقها، وإذ في غمضة عين أصبح لدينا نائبان في المتن. والآن في غمضة عين أخرى الله أعلم”.
ولفت جعجع إلى أن “نائبينا في المتن، ليسا أي نائبين، فملحم الرياشي عبارة عن حركة لا تهدأ”. وقال ممازحاً: “صحيح انه ارتكب خطيئة أصليّة وهذه تتطلّب الكثير من الوقت كي تمحى. الجميع يرمون ما حصل على كاهل ملحم الرياشي وكأنه كان هو من يتخذ القرارت في حزب “القوّات اللبنانيّة”، في حين أن الحقيقة أنه كان يقوم بتطبيق سياسة معيّنة إلا أن خطأه أنه صدّقها في وقت من الأوقات. أما الآخرون الذين كانوا خلف ملحم لم يكن لديهم خيارات أخرى، وفي الوقت عينه كانت اللعبة السياسيّة ضيّقة جداً، كما أنهم في الوقت عينه قالوا: “بركة بتظبط، يعني على البركة، طلعت البركة إنها “على البركة”، ورأينا جميعاً ماذا كانت النتيجة”. لذلك “أوعى خيّك” هي من صنع ملحم الرياشي”.
أما بالنسبة للحاج، فقد قال جعجع: “صراحةً، النائب الثاني في المتن كان اكتشافاً، رازي الحاج كان اكتشافاً. صحيح أننا ندرك جميعاً انه من عائلة كريمة وبيت أناس أصيلين ومعروفين، أوادم وخدومين، إلا أن الأمور ذهبت مع رازي أبعد من هذا القدر بكثير، فهو نائب الملفات بامتياز، كما أنه استطاع الجمع ما بين الأرض والملفات. فأنتم تعلمون أن لدينا عددا لا يستهان به من النواب المشرعين في المجلس، وهذا أمر جيدا، وهم يبدعون في هذا المجال، كما أن لدينا نواباً آخرين هم عبارة عن نواب أرض أي أنهم يهتمون بالأرضيّة الشعبيّة، إلا أن قليلاً من النواب يمكنهم أن يكونوا نواب مجلس ويقومون بمتابعة الملفات والوقت عينه نواب أرض، إلا أن رازي الحاج واحد من هؤلاء”.
وأكد أن “القوات اللبنانية” ليست حزباً بالمعنى الضيق للكلمة، بل هي مسيرة نضالية وقضية شعب. وقال: “مسيرتنا مسيرة طويلة، وهي ليست مسيرة سياسيّة، فصراحة يطلق علينا توصيف حزب إلا أننا لسنا حزباً بالمعنى الضيّق للكلمة وإنما نحن نمثل مسيرةً نضاليّة وقضيّة شعب بكل ما للكلمة من معنى. ولولا وجود هذه القضيّة لما كان شخص أعطي منصباً يرفضه ليدخل المعتقل، ولما كان استشهد منا أحد لو كانت المسألة بعض المكاسب السياسيّة. في القوات استشهدنا واعتقلنا ونستمر بالنضال لأننا أولاد قضيّة ولسنا أولاد حزب بالمعنى الضيّق للكلمة”.
وتطرق جعجع إلى فترة اعتقاله، مشيراً إلى أنه خلال هذه الفترة كان يجلس في معتقله بينما كان الجنود يركضون جيئة وذهاباً، ويستجوبون المعتقلين. وأوضح أنه شعر في حينه بأنه مثل أجداده الذين كانوا ينتظرون رحيل الأتراك لكي يعودوا ويكملوا ما كانوا يقومون به. وأكد جعجع أنه ليس له أي منّة في ما قام أو يقوم به، وقال: “نحن صراحةً ليس لنا أي منّة في ما قمنا أو نقوم به، لأننا إذا ما استعرضنا تاريخنا لوجدنا اننا أحفاد أشخاص كبار جداً، عظماء، ومهما قمنا به الآن لا يمكننا الوصول إلى كبرهم”.
وأكد جعجع معرفته بالأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، مؤكداً أن “القوات اللبنانية” ستستمر في نضالها حتى تحقيق خرق في هذه الأوضاع، وقال: “نحن نعيش في ظل أوضاع استثنائيّة جداً، “عجيبة غريبة”، خارج اي قانون، خارج الدستور وخارج كل منطق، وبالرغم من كل ذلك سنبقى “قوّات لبنانيّة”، ففي نهاية المطاف وفي مواجهة هكذا أوضاع لا يعتقدنّ أحد أنه إذا ما حيّد المرء نفسه أو أحجم عن القيام بأي شيء أو ساوم أو رتب الأمور ودخل في التسويات، فهذا من الممكن أن يؤدي إلى الحل، على العكس تماماً، فهكذا تصرّف من الممكن أن ينتج عنه تفاعل وتقدّم أكبر للأزمة. الحل الوحيد هو أن نشتد أكثر فأكثر في وجه الأزمة كلما اشتدت أكثر فأكثر، وكلما زاد “فجور” الفريق الآخر علينا أن نزيد وضوحاً في وجههم، لكي نتمكن أن نتوصل في نهاية المطاف الى وقفهم عند حد معيّن ونحلّ الأزمة”.
واختتم جعجع كلمته بالتشديد على أهمية الإيمان والصلابة والاستمرار في السعي لتحقيق الحلول المنشودة. وقال: “لا يعتقدّن أحد من بينكم أن هذه الأزمة أكبر من غيرها من الأزمات، صحيح أنها كبيرة وصعبة جداً إلا أنه مرّ علينا أزمات أكبر وأصعب. أنا صراحةً لست خائفاً مع تقديري لفداحة الأوضاع التي تحصل في الجنوب، كما انني لست متشائماً بالرغم من وجود بعض السياسيين السيئين في الوقت الراهن، ولا أرى أن الأفق مسدود إلى ما لا نهاية. صحيح أن الأوضاع صعبة وأمامنا عراقيل كبيرة وعمل كثير إلا أننا نحن لها. سنستمر في نضالنا ومسعانا إلى حين نتمكن من تحقيق خرق في هذه الأوضاع كما خرقنا سابقاً في أوضاع مماثلة. الأهم هو أن نبقى على إيماننا وصلابتنا ونحافظ على استمراريتنا. علينا بالعمل لأنه لا يمكن أن يتحقق أي شيء من دون جهد وعمل، وإذا ما قمنا بكل هذه الأمور تأكدوا تماماً أننا سنستفيق في يوم من الأيام وسنبدأ نشهد، من حيث لا ندري، الحل الذي نريد”.
الرياشي
من جهته، ألقى النائب ملحم الرياشي كلمة مؤثرة خلال العشاء، استهلها باستذكار كتابه “مزمور السجين” الذي أصدره في عام 1997، مشيراً إلى إحدى لوحات الكتاب حيث كتب: “قد يكون الحب قوياً كالموت، لكن السجن أقوى من الموت ومن يقوى على السجن يقوى على الموت”، ودعا الحضور للتصفيق وقوفاً لمن كان أقوى على السجن.
وتابع الرياشي كاشفاً عن زيارة قام بها “مسؤول كبير ومهم وكان في صلب الفريق الآخر” إلى معراب منذ شهرين، حيث أكد الضيف أن “المعركة الانتخابية في المتن لم تكن تستهدف ملحم الرياشي شخصياً، بل كان المطلوب من إسقاطه هو رأس سمير جعجع، وكان المطلوب اغتيال بشير ابن المتن للمرّة الثانية”، لافتاً إلى أن الفريق الأخر لم يَترك أي “مخفر درك” في المتن أو اي ضابط أو رئيس بلديّة أو بلديّة أو مختار أو موظف أو قاض أو مدير، لم يترك أحداً كان قادراً من الوصول إليه، لم يترك راهباً أو كاهناً أو راهبة، إلا وتم التواصل معه بهدف إسقاط “القوات اللبنانية”.
واعتبر الرياشي أن الفريق الآخر ارتكب خطأً استراتيجياً، وقال: “ضاعوا ما بين الخيار الإستراتيجي و”الخيار باللبن”، ولأنهم ارتكبوا هذا الخطأ تحوّلت السُلْطَةْ معهم إلى سَلَطَةْ. اعتقدوا أنهم هم من سيأكلون هذه السَلَطَة لكننا أكلنا سَلطتهم وأكلوا هم الضَرْبْ، فكان الإنتصار التاريخي في المتن”.
وأكد الرياشي أنه في الوقت الذي كان الفريق الآخر يقوم بالتواصل مع كل من يمكنه الوصول إليه، كان شباب “القوات اللبنانية” يعملون بصمت تحضيراً للانتصار، وقال: “كان شباب “القوّات اللبنانيّة” ينمون بين الناس كما تنمو الشجرة في الصمت، كانوا يدخلون كل بيت وقلب ومكان، كانوا يحضّرون للإنتصار بصمت كبير، وكانوا يقولون، من مرمى الثلج في أعالي جبال المتن إلى مكسر الموج على شواطئه، بصوت واحد “ومُرْهَفٍ سرْنا بينَ الجَحْفَلَيـنِ بـهِم / حتَّى ضرَبْنا وَمَوْجُ المَـوْتِ يَلْتَطِـمُ… ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـا / وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ”.
وشدد الرياشي على أن “المتن دخل مرحلة جديدة واستثنائية. دخل مرحلة نهاية الزبائنية والإقطاع. دخل مرحلة التجديد والشفافية. ومن يريد أن يكون جزءاً من هذه المرحلة الجديدة، عليه الانضمام إلينا. ومن يفضل البقاء في زبائنية الماضي وإقطاعيته، فلن يجد مكاناً هنا”، لافتاً إلى أن المتن اختار طريق المجد والقوة والاستقامة. وقال: “إختار المتن أن يكون مجده قوياً كالطيور العاصية. اختار المتن أن يكون في المكان الذي هو فيه اليوم. إختار المتن أن يكون مجده أبيضَ كـ”الندر”، واختار أن يكون صلباً كـ”العافية”، كما اختار المتن أن يكون صلباً لا يقع أو يدع أحداً من الذين يساندونه يقع”.
واختتم الرياشي كلمته بتحية منسقية المتن في حزب “القوات اللبنانية” لجهودها الكبيرة، وقال: “أود أن أقول لكم، إنه وفي ظل كل ما هو موجود في المتن من أدباء وشعراء ومفكرين وباحثين وإعلاميين ومحامين وعمال وأطباء ومهندسين ومختلف المهن الموجودة في المتن، ونحن نفتخر بهم جميعاً، هؤلاء في كفّة وفي الكفّة المقابلة شهداء المتن الشمالي في المقاومة اللبنانيّة، فهؤلاء هم النبراس والمنارة والإشعاع الذي نتطلّع منه وإليه، ونبقيه دائماً أبداً نصب أعيننا!”.
الحاج
كما ألقى النائب رازي الحاج كلمة استهلها بتحية جميع الحاضرين وتأكيده على أهمية المناسبة. وأعرب عن سعادته بلقاء عدد كبير من الشخصيات المتنية الفاعلة بحضور رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.
وأعرب الحاج عن امتنانه لثقة  جعجع ودعمه المستمرين على مدار 15 عاماً، مشيراً بشكل خاص إلى السنتين الأخيرتين اللتين شهدتا تحديات كبيرة. وقال: ” بالفعل ليس سهلاً أن يكون المرء نائباً في تكتل “الجمهورية القوية”، ولكن بفضل دعمك وثقتك، تمكنّا من تحقيق الكثير”.
وتطرّق الحاج إلى جردة حساب النصف الأول من ولايته البرلمانيّة، مستذكراً أول اجتماع للتكتل بعد الانتخابات، ناقلاً عن جعجع قوله خلال الإجتماع: “نوابنا الكرام، دائماً تذكروا أن النيابة هي وظيفة بدوام كامل”. وأضاف الحاج: : ” حينها استنتجت من كلام الحكيم أن هناك ثلاثة أمور رئيسية يجب التركيز عليها: أولاً، تحويل النيابة إلى وسيلة لخدمة المجتمع والقضية. ثانياً، الوجود المستمر على مدار الساعة على مختلف الصعد السياسية دفاعاً عن لبنان. ثالثاً، الوعي بأننا في مواجهة مستمرة لأن البلاد تمر بمرحلة مفصلية لتغيير هويتها، وهي مرحلة لا تقل خطرا عن التحديات التي واجهها أسلافنا على مدى ألف وخمسمئة عام”.
وتابع: “بعد سنتين تأكدت أن “القوات” وتكتلها النيابي هما اليد التي تبني، لأنهما جديان وملتزمان وصادقان ولا يحملان أي أجندة سوى أجندة لبنان. وعندما يدق الخطر، تكون “القوات” قوات بكل معنى الكلمة: قوات في السياسة، قوات في الاقتصاد، وقوات في القضايا الاجتماعية والحياتية”.
وأوضح أنه “عند إعداد تقرير نصف الولاية في حزيران الماضي، تبين أن هناك 52 خطوة تشريعية ورقابية وإنمائية قمنا بها، وكانت هذه الخطوات كشموع مضيئة وسط هذه العتمة التي وضعنا فيها أهل الظلمة والظلام والممانعة”.
وتحدث الحاج عن المتن، واصفاً إياه بـ”متن الشهادة، الثقافة، الدبلوماسية، الحضارة، العراقة، التاريخ، والأصالة”. وأكد أن المتن كان دائماً في طليعة المقاومين للاحتلالات وفي إطلاق شرارة الدفاع عن السيادة والحرية، وسيبقى أرض البطولة والعنفوان، وقلب لبنان النابض.
وخاطب الحاج أهل المتن قائلاً: “سنُعيد المتن إلى مجده. لقد انتهينا من المسح الشامل للقطاعات كافة التي تم تقسيمها إلى 38 ملفاً، وأطلقنا لكل ملف ورشة عمل لتطويره. من الآن فصاعداً، حاسبونا على أفعالنا وليس على نياتنا. سننجح في إعادة لبنان إلى جمهورية قوية وعصرية، بشفاعة شهدائنا وقديسينا، وبصلاة كبارنا، وبتصميمنا وصدقنا ونظافة كفنا وعمق إيماننا”.
حرّان
وفي كلمة ألقاها منسق منطقة المتن الشمالي في حزب “القوات اللبنانية”، إدي حرّان، أكد على الدور الأساسي والتاريخي لمنطقة المتن في لبنان، مشددًا على التزام الحزب بخدمة لبنان وجميع اللبنانيين.
وبدأ حرّان كلمته بالترحيب بالحضور، قائلاً: إن المتن من ساحله الوفي إلى جبل صنين رمز القوة والجمال، يُعتبر معقلاً للحرية، حيث المتنيون هم أهل الحرية. وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبه المتن في مختلف مراحل تاريخ لبنان، بدءًا من الحقبة المملوكية وصولاً إلى مرحلة النضال السري ولقاء قرنة شهوان. كما تحدث عن العلاقة المتينة بين القوات اللبنانية والمتن، مستذكرًا كيف كان طلاب القوات في المتن رأس حربة في مواجهة الاحتلال السوري.
وأكد حرّان على الدعم الشعبي الكبير الذي تحظى به “القوات اللبنانية” في المتن، قائلاً: “علاقة المتنيين بـ”القوات اللبنانية” علاقة وفاء وتقدير يتحدث عنها التأييد الشعبي في كل قرية وبلدة ومدينة وشارع وعلى امتداد الـ 265 كلم مربع”.
وأوضح حرّان أن توسع تأييد المتنيين للقوات اللبنانية جاء نتيجة وعي القيادة الحزبية وحكمتها والتزام الزملاء في المتن، مضيفًا: “بجهودكم المتن قال كلمته لأنه يعرف كيف يقرأ في الكتاب الذي يعلّم الوطنية والسيادة والحرية والنزاهة ونظافة اليد”.
كما تطرق حرّان إلى الجهود المبذولة من قبل منسقية المتن في حل المشاكل التي يعانيها المجتمع اللبناني، بما في ذلك ملف الوجود غير الشرعي للسوريين الذين يشكلون خطراً على المجتمع، مشيرًا إلى أن المنسقية تمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة في هذا الملف من خلال التواصل مع المعنيين وتطبيق القوانين بصرامة.
وفي ختام كلمته، وجه حرّان شكره لرئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع والقيادة على استضافة هذا اللقاء، مؤكداً  التزام المنسقية مواصلة جهودها من دون ملل أو كسل، مضيفًا: “كل قواتي سواء كان مسؤولاً أم فرداً، هو راهب في هذه القضية”. وشدد على أهمية الوقوف بجانب أهل المتن قائلاً: “لأن المتن والمتنيين يستحقون أجمل شيء في الدنيا… ولأنه حيث تكون الحرية يكون المتنيون”. وعلى هذا الأساس، أكد حرّان أن “القوات اللبنانية” ستبقى حامية الحرية في لبنان، وأنها ستواصل العمل لتحقيق أهدافها في خدمة الوطن والمواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن العشاء استهل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب “القوّات اللبنانيّة”، ثم كلمة ترحيبيّة لعريفة الحفل الرفيقة باسكال القاصوف، فعرض لتقرير مصوّر عن انجازات منسقيّة المتن الشمالي خلال العام المنصرم، كما قدّمت الرسامة العراقية سندس الخالدي هديّة تذكاريّة لرئيس “القوّات”، وهي عبارة عن لوحة تمثل مختلف المراحل النضاليّة التي مرّ فيها الحزب، فيما أحيت السهرة الفنانة جويس خوري وفرقتها.

error: Content is protected !!