17.8 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 121

بالفيديو والصورة-حامل بشهرها الثامن… إعلاميّة الـ”ال بي سي” تتعرّض لحادثة مرعبة!

أقدم رجل وامرأة على دراجة نارية من دون لوحة رقمية على الاعتداء بالضرب والعضّ على الزميلة الصحافية بترا أبو حيدر، الحامل في شهرها الثامن، بعد أن أوقفا سيارتها واتهماها بأنها “كسرت عليهن”.

وفي التفاصيل، ترجلت المرأة وهاجمت أبو حيدر ضربًا وعضًّا، في تصرّف لا يمتّ للإنسانية بصلة، وقد يعبّر عن سلوك عدائي يستدعي أكثر من محاسبة… بل إعادة تأهيل.

الزميلة وثّقت الحادثة عبر فيديوهات تُظهر وجهي المعتديَين بوضوح، وقد تقدّمت بشكوى لدى فصيلة جونية.

لمن يتعرّف إليهما، الرجاء التواصل مع حسابات LBCI على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة الجهات الأمنية في التحقيق ومتابعة القضية.

 

 

بالصور-بلدية عنايا وكفربعال خليّة نحل … ما السبب ؟

لا أحد منا يحتاج إلى دعوةٍ لزيارة بلدة عنّايا، أجمل قرى قضاء جبيل التي تستقبل الزوّار والمؤمنين من مُختلف الطوائف والجنسيّات.

بعد أقل من أسبوع يصادف عيد القديس شربل ، ومواكبةً لهذا الحدث بدأت بلدية عنايا – كفربعال الإستعداد بكل زخمٍ وبجهوزية تامة.
البلدية تتابع أدق التفاصيل فهي تبدو كخلية نحلٍ لا تهدأ ، ليلاً نهاراً ، إجتماعات ولقاءات متتالية مع المعنيين ، لتنظيم السير ومتابعة أعمال التزفيت وتزييح الطرقات وإنارتها إضافةً إلى إنارة كل مداخل البلدة .
كما تقوم البلدية بأعمال تنظيف مختلفة لجوانب الطرقات الرئيسية والفرعية ، وذلك لتحسين السلامة المرورية وتسهيل حركة المرور والحفاظ على نظافة وجمالية البلدة.

يُدرك رئيس البلدية مارك عبود جيّداً أهمية هذه البلدة ، فقد دعا منذ فترة وزارة الأشغال إلى تخصيصها بعددٍ من المشاريع الإنمائية ، واليوم تشهد البلدة أعمال صيانة وإعادة تأهيل طرقات بعد استجابة وزير الأشغال فايز رسامني مشكوراً لهذا الطلب .

عنايا ، إن زرتها ستخرج منها إنساناً مختلفاً، متجدداً ومحملاً بالكثير من الحب والإيمان والسلام، في وطن ما أحوجنا فيه إلى هذه الصفات الثلاث مجتمعة، وأيضاً، إلى بعض من التواضع والإنحناء نحو الأرض كما علمنا القديس شربل، هو الذي يسمع صلوات كثيرة تطلب منه أعجوبة وحيدة، “خلاص لبنان”… فهل يستجيب لنا في عيده؟

هل تنجح جلسة السقوف العالية في تحريك حصرية السلاح؟

حصرية السلاح وقيام الدولة الفعلية، العنوان الأساسي لجلسة مناقشة سياسات الحكومة قبل ظهر اليوم. بما سيحوّل النقاشات إلى “بروفا” ما قبل مجلس الوزراء المنتظر لهذه الغاية. وقد يكون رئيس مجلس النواب قصد ذلك، عن سابق دراية وتفكير، حتى لا تؤدي الرؤوس الحامية من هذه الجهة وتلك إلى تفجير الحكومة، إذا ما طرح ملف حصرية السلاح في الحكومة، من دون المرور بالغربال الأول في مجلس النواب.

فرئيس المجلس يعوّل على أن النقاشات، ومهما بلغت حدّتها، وما سيليها من تواصل سياسي، كفيلة بوضع النبيذ في كؤوس الجالسين حول الطاولة الحكومية. وهو سبق واتفق على عقد هذه الجلسة خلال استقباله قبل أيام رئيس الحكومة نواف سلام في عين التينة، متوجّهاً اليه بالقول “هيك أفضل حتى ما ينفجر اللغم فيك”.

وتحضيراً للمواجهة، عكفت الكتل السياسية والنواب المستقلّون في الساعات الماضية على وضع الخطوط العريضة للكلمات، وتقسيم الأدوار بين النواب، إذا فتح رئيس مجلس النواب نبيه بري المجال لأكثر من كلمة ضمن الكتلة الواحدة. علماً أن المعلومات تشير إلى أن بري سيتمنى على النواب سحب كلماتهم، لعدم إطالة الجلسة والاضطرار إلى استكمالها الأربعاء.

البند الأكثر سخونة

من هنا، فاليوم، ستركّز غالبية المداخلات النيابية المنقولة مباشرة على الهواء على “البند الأكثر سخونة” وهو سلاح “حزب الله”، من باب ورقة الموفد الأميركي توم براك، والسؤال عن المضمون والجدول الزمني لحصر السلاح بيد الدولة، ومدى الالتزام في هذا السياق بتطبيق البيان الوزاري، بعد ستة أشهر من عمر الحكومة.

وبحسب المعلومات، فالكلمات التي ستكون عالية السقف وصل عددها حتى الساعة إلى أكثر من 50، والعدد مرشّح للارتفاع، وستركّز على ضرورة الالتزام بجدول زمني واضح لأن المماطلة قد تعرّض لبنان لخطر تجدد الاعتداءات الإسرائيلية من جهة، وستبقي الدولة اللبنانية أسيرة الأبواب العربية والدولية المقفلة بوجه التعافي الاقتصادي والشروع بإعادة الإعمار.

ومن المنتظر أن تزداد سخونة النقاشات، مع الردود المتوقّعة والهجمات والهجمات المضادة، ما سيجعل من الجلسة “هايد بارك” سياسي تحت قبة البرلمان، حيث الكلام الموزون “بروح دعس”، بحسب نائب “عتيق” قال لـ “نداء الوطن”: “في مثل هكذا مناسبات، فالغلبة لمقولة “علّي وشوط وجيب جمهور”. أما الكلام العلمي، فلن يكون مثيراً للرأي العام المتابع، وسيمر مرور الكرام، وإن كان يعنى بملفات أساسية من الطبابة والاستشفاء والإصلاح المالي والهمّين الاقتصادي والاجتماعي، وتأخير الحكومة في إحالة قانون الانتظام المالي الذي يحدد خريطة طريق استعادة جنى عمر اللبنانيين وودائعهم”.

وبحسب المعلومات، لن يغيب قانون الانتخاب عن مداخلات النواب، لا سيما في شقّه المتعلّق باقتراع المغتربين. خصوصاً أن الحكومة لم تنته بعد من بحث وإقرار وإحالة التعديلات المطلوبة على قانون الانتخاب، ليبحثها مجلس النواب. وسيثير النواب الخشية من التباطؤ الحاصل ويسألون عن أسبابه وخلفياته.

أما نواب “أمل” و”حزب الله”، فسيسألون الحكومة عن ملف إعادة الإعمار، في الوقت الذي يستمر فيه الجنوبيون خارج قراهم، ويعتبرون أن المطالبة بحصرية السلاح يجب أن تلي الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلّة، لا قبله. أما “التيار الوطني الحر” فسيسأل عن الخطوات الآيلة إلى عودة النازحين السوريين إلى بلادهم ويسائل الحكومة في أكثر من ملف، خصوصاً أنه الكتلة الأكبر خارج الحكومة، والفرصة ستكون سانحة أمامه لتسجيل النقاط عليها.

اذاً، سيكون اللبنانيون أمام ساعات من القصف الكلامي المباشر على الهواء… بعدها، ستنسحب النقاشات إلى الكواليس السياسية، تمهيداً لرسم خريطة طريق المرحلة المقبلة، وفق متطلباتها الدولية، وإمكاناتها المحلية.

خَطَأُ بارّاكَ وصوابه حَوْلَ قِطارِ دِمَشقَ ومَحطَّةِ بَيْروتَ المَهجورَةِ

في زَمَنِ التَّحوُّلاتِ الكُبرى، تَصعَدُ العَواصِمُ الَّتي تَجرؤ، وتَخبو تِلكَ الَّتي تُحجِمُ في لَحظَةِ القَرار. بَينَ دِمَشقَ الَّتيِ التَحَقَتْ بِقِطارِ المُنعَطَفاتِ البِنيويَّة، وبَيروتَ الَّتي ما زالَتْ جالِسَةً على أَرصِفَةِ محطّةِ الخَوفِ وَالانقِسام، يُخطِئُ توم بارّاك في التَّشخيصِ، لَكِنَّهُ يُصيبُ في التَّحذير.

يُفْهَمُ أن يُشيدَ الموفدُ الأميركي بخطواتِ دمشقَ المتسارعة، وأن يُبدي، في الوقتِ نفسِه، تحفّظَهُ الصريحَ حيالَ الموقفِ اللبنانيِّ المُترنّح بعد أن أثنى عليه (؟!) مُطلقًا جرس الإنذار من بقاءِ واقعِ السلاحِ غيرِ الشرعيِّ، ومُطالبًا الحكومةَ اللبنانيّةَ بتولّي زمامِ المبادرةِ لمعالجتِه.

لكن أن يبلغَ به الأمرُ حدَّ التهديد، حينَ قال إنّه إذا لم يَتَقَدَّم لبنان لمعالجةِ ملفّ سلاح حزب الله، فسيعود إلى بلادِ الشام، فإنّه بذلكَ ينزلقُ إلى مغالطةٍ تاريخيّةٍ وجغرافيّةٍ واستراتيجيّةٍ، تنسفُ الحدَّ الأدنى من المعرفةِ بكيانٍ اسمه لبنان.

فَبِلادُ الشّامِ اسمٌ تاريخيٌّ لِجُزءٍ من المَشرِقِ العَربيّ، يَمتدُّ على السّاحلِ الشّرقيِّ لِلبحرِ الأبيَضِ المُتوسِّطِ حتّى تخومِ بِلادِ الرّافدَين. وهي، في المفهومِ الحديث، تَشمَلُ سوريا ولبنانَ والأردنَ وفلسطينَ التاريخيّة، مع أطرافٍ حدوديّةٍ مجاورةٍ كالجوفِ وتبوك في السعوديّة، وبعضِ المناطقِ التي ضُمَّت إلى تركيا إبّانَ الانتدابِ الفرنسيّ، فضلًا عن أجزاءٍ من سيناءَ والموصل. ويَرى بعضُ الباحثين أنَّ هذا المدى يمتدُّ ليَشمَلَ قبرصَ وسيناءَ كلَّها، والجزيرةَ الفراتيّة.

وإذا كانَ المَقصودُ بِـ”بِلادِ الشّامِ” هو سوريا، فَكَيفَ يُقالُ إنَّ لُبنانَ سيَعودُ إلى بِلادٍ لم يَكُنْ يَومًا جُزءًا مِنها ولن يكون، لا في سِجِلّاتِ العصورِ القديمة في التوراة، ولا في سَوالِفِ العَصرِ والزَّمان، ولا في مَحطّاتِ التّاريخِ الحَديث والحاضر الأقرب؟

فَمِن أَيْنَ اسْتَقى بارّاك إذًا مَقولتَهُ تِلكَ، الّتي سُرعانَ ما تَراجَعَ عَنْها بِلُغَةٍ دِبلوماسيّةٍ مُرِنَة؟

الأرْجَحُ أنَّ هَدَفَهُ كانَ تَصعيدَ الضُّغوطِ على أَرْكانِ السُّلْطَةِ اللُّبنانيّةِ لِحَثِّهِم على التَّحرُّك. لَكِنَّهُ، وَهُوَ الخَبِيرُ بِخَريطةِ الهُوِيّاتِ، ارْتَكَبَ زَلّةَ العارِفِ حينَ خانَهُ التَّقديرُ في التَّوصيف.

لَقَدْ أَخطَأَ في تَهديدِهِ هذا بالتَّحديد، ولو أَصابَ في تَشريحِهِ لِلحالةِ اللُّبنانيّةِ بِنَبرَةِ التَّحذيرِ الحاسِم، وَكأنّه يتقصّدُ القول “الرِّزقَ السّايِبَ يُعلِّمُ الناسَ الحَرام”.

فما لا خلافَ عليه هو أنَّ أهلَ السلطةِ في لبنان مُطالَبون بالاستفاقة، لا لأنَّ بارّاك قال، بل لأنّ هذا هو مطلبُ اللبنانيين وشرط بقاء الكيان، ولأنّ الإقليمَ يغلي، والتطوّرات تتدحرجُ بسرعةٍ غيرِ مسبوقة، أمّا هم، فغارقون في دوّامةِ مراوحةٍ مميتة، كأنّهم في سباتٍ عميق، أو موتٍ سريريٍّ مُعلَن.

وإذا أردْنا العودةَ إلى اللّحظةِ المِفصليّةِ من تاريخِ المنطقة، فالكلُّ يَجِدُ أنَّ دِمشق تَقِفُ على عَتَبةِ المُستَقبل، بينما يَكادُ يَقِفُ لُبنانُ عندَ حافَّةِ النِّسيان.

فمع سُقوطِ نِظامِ بشّارِ الأسد، وصُعودِ أحمدَ الشَّرع إلى سُدّةِ الرِّئاسة، دَخَلَت سوريا طَورًا استراتيجيًّا جديدًا، لا يُشبهُ ما قبلَه، لا في الشَّكلِ، ولا في الجَوهَر.

الحَدَثُ لم يَكُنْ مُجَرَّدَ تَنَاوُبٍ على السُّلْطَةِ، بَل انقلابًا في التَّمَوْضُعِ والخِطَابِ والتَّحَالُفَاتِ.

وإذا كانَ الصُّعودُ إلى هذا القطار قد تَمَّ بِرِعايةٍ أَميركيَّةٍ ـ سُعوديَّةٍ واضِحة، فإنَّ ما تلاهُ من اندِفاعةٍ دَوليَّةٍ نَحوَ دِمَشق، لم يَكُنْ مَحضَ صُدفة، بل ثَمَرةَ قِراءةٍ دَقيقةٍ لمَوازينِ القُوى، ولمَشروعٍ تُقَدِّمُه القِيادةُ الجديدةُ بوَصفِه استِجابةً عقلانيَّةً لمُتَغيِّراتِ الدَّاخلِ والخارِجِ معًا.

لقد أَعلَنَتْ هذهِ القِيادةُ برنامجَها لِسوريا مُنَزَّعَةِ الصِّدام، مُنْفَتِحَةً على الجِوارِ والعالَم، مُسْتَعِدَّةً لاتِّفاقيّاتٍ أمنيَّةٍ حتّى مع عَدُوِّها التاريخيّ، والأهَمُّ من ذلك، مُلْتَزِمَةً بإعادةِ بِنَاءِ الدَّولةِ على أُسُسٍ حديثة.

ولم يَكُنْ هذا التَّوجُّهُ مُجرَّدَ تَمرينٍ دِبلوماسيّ، بل كانَ مِفْتاحَ الدُّخولِ إلى نادي الاستِقرارِ الجديد، حيثُ تَتَقدَّمُ الدُّوَلُ بالمِلَفِّ النَهضويّ لا بِالشِّعارات، وبِالاقْتِصادِ لا بِالبَهْوَرات، وبِالمُؤَسَّساتِ لا بِالمِيلِيشِيّات.

في هذا الوَقْتِ بالتَّحديد، بَدَت بيروتُ وكأنَّها آثَرَت الغيابَ طَوعًا أو قَسرًا. ففيما كانتِ الجُغرافيّا السِّياسيَّةُ تَتشَكَّلُ مِن حَولِها على إيقاعِ تبدّلاتٍ عميقةٍ ومصيريّة، ظَلَّت هي مُتسمِّرةً في دَوامَةِ الاحجام والارتباك، جالِسَةً على أرصفةِ الانتظارِ المُوحِش، تُشرفُ على أطلالِ جُمهوريَّةٍ مشلّعة، وتُراقِبُ بصَمتٍ قطارَ التَّغييرِ وهو يَمضي دونَ أن يَلتفِتَ إلى المُتَرَدِّدين.

فَمُنذ أن أُعلِنَ وقفُ الأعمالِ العدائيّةِ فَجرَ الأربعاءِ، في السابعِ والعشرينَ من تشرينَ الثاني، ثُمَّ انتُخِبَ العمادُ جوزاف عون رئيسًا للجمهوريّةِ في التاسعِ من كانونَ الثاني، وتَشكَّلَت حكومةُ الرئيسِ نواف سلام في الثامنِ من شباط، ولبنانُ، ومعهُ العالَمُ، يَسمَعانِ بلا انقِطاعٍ عن قَرارٍ قِيلَ إنَّهُ اُتُّخِذَ لِحَصرِ السِّلاحِ، مِن دونِ أن يَرَيَا لَهُ تَرجَمةً في الواقِعِ المَلموس.

صحيحٌ أنَّ السُّلطةَ الجديدةَ حملت معها، وبوتيرةٍ سريعة، رغبةً حقيقيّةً في التغيير، غيرَ أنَّ غيابَ الموقفِ حيثُ ينبغي أن يُعلَن، وانعدامَ آليّةِ التنفيذِ حيثُ يُفترَض أن تُضبَط المسارات، جعلا لبنانَ يبدو كمن يسيرُ بخُطىً حثيثةٍ نحو المجهول، مُثقلاً بتأرجحِ مؤسّساته، فيما الدولةُ تتآكلُ، والقرارُ موزَّعٌ بين العجزِ والتلكّؤ.

غِيابُ الإقدامِ اللُّبنانيِّ في اللَّحظةِ الإقليميَّةِ الأَهَمِّ مُنذُ عُقودٍ، إنْ حَدَث، فلَن يَكونَ مُجرَّدَ سُوءِ تَقديرٍ، بَل تَعبيرًا فادِحًا عن أَزْمةٍ بُنيويَّةٍ في الرُّؤيةِ والشجاعة السِّياسيَّةِ. ففي وَقتٍ يَنشُدُ فيهِ اللُّبنانيُّون أوّلًا، وتُطالِبُ القُوَى الكُبرى ثانيًا، بإعادةِ تَحديدِ هُويَّةِ الدَّولةِ في لُبنان، على أُسُسِ حَصرِ السِّلاحِ في كَنفِها، واستِعادةِ قرارَيِ الحَربِ والسِّلمِ إلى مؤسَّساتِها الشَّرعيَّة، كمَدخلٍ إلى مَسارِ الإنقاذِ الشامل والنهوض الواعد، لا يَزالُ فِعلُ الدّاخلِ أَسيرَ تَدويرِ الزَّوايا والانكِفاءِ المُزمن.

لُبنانُ، للأسف، أضحى حالةً رماديّةً مُعلّقة، لا تنهارُ تمامًا، ولا تنهضُ فِعْلِيًّا.

المطلوبُ الآنَ الجُرْأَةُ على كَسْرِ الحَلْقَةِ المُفْرَغَةِ، في وَسَطِ طَبَقَةٍ سِياسِيَّةٍ يَتَحَدَّدُ واجِبُها في التَّحَوُّلِ مِن لاعِبِي “طاوِلَةِ الزَّهْرِ”، حَيْثُ يَعْتَمِدُ الرِّهانُ عَلَى الحَظِّ وَالخُطُواتِ المُرْتَجَلَةِ، إِلَى مُحْتَرِفِي “الشَّطْرَنجِ”، حَيْثُ التَّخْطِيطُ الدَّقِيقُ وَالنَّظْرَةُ الاسْتراتِيجِيَّةُ.

لَقَدْ حانَ وَقْتُ اخْتِبارِ الإرادَةِ والحَسْمِ.

أسعار جديدة للمحروقات!

صدر عن وزارة الطاقة والمياه صباح اليوم الثلاثاء، جدولٌ جديد للمحروقات، وجاءت الأسعار على الشّكل التالي:

بنزين 95 أوكتان: 1556.000 (-13000)

بنزين 98 أوكتان: 1595.000 (-14000)

المازوت: 1566.000 (-11000)

الغاز: 1004.000 (+38000)

بالفيددو-التفاصيل الكاملة لحادثة مقتل بيار مهنا في بلاط -جبيل بحسب رواية أهل الفقيد

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر الممثل أسعد حطاب وهو يروي ما وصفه بـ”التفاصيل الكاملة” لحادثة مقتل بيار مهنا، وذلك استنادًا إلى رواية أهل الفقيد.

وقد تضمن الفيديو شهادة شخصية تُسلّط الضوء على حيثيات الحادثة من وجهة نظر العائلة، في محاولة لتوضيح ما جرى وسط تكهنات ومعلومات متضاربة

خاص-بالصور: صيانة طرقات في حصارات: خطوة إنمائية بمتابعة من النائب سيمون أبي رميا

علم موقع “قضاء جبيل” أن فريقًا تابعًا لوزارة الأشغال العامة والنقل بدأ بأعمال صيانة للطرقات الرئيسية في بلدة حصارات، تمهيدًا لتزفيتها في المرحلة الثانية، في خطوة تهدف إلى تحسين البنى التحتية وتسهيل حركة المرور.

وتأتي هذه الخطوة بعد متابعة حثيثة من النائب سيمون أبي رميا مع وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، حيث التقى أبي رميا الوزير وكانت مناسبة لعرض المطالب الإنمائية لقضاء جبيل، وعلى رأسها تحسين وصيانة شبكة الطرقات، حيث شدد أبي رميا على “أهمية الاستمرار في متابعة حاجات جبيل الإنمائية والتنسيق مع الوزارة لتلبيتها بما يخدم مصلحة المواطنين”

قوى الأمن إلى العناصر الفارّين من الخدمة: فرصة لتسوية أوضاعكم!

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي:بناءً على قرار مجلس الوزراء بشأن اقتراح القانون المتعلّق بالعناصر الفارّين من الخدمة في مؤسّسة قوى الأمن الدّاخلي منذ العام 2019، يهمّ المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي أن توضح ما يلي:

أولاً: إنّ مؤسّسة قوى الأمن الداخلي تُثمِّن تضحيات عناصرها في الخدمة الذين لم يتخلّوا يومًا عن واجباتهم الوطنيّة رغم الظروف المعيشيّة الصّعبة.

ثانياً: إنّ أبواب هذه المؤسّسة مفتوحة أمام جميع الذين فرّوا ويرغبون بالعودة إلى الخدمة، مع النّظر في كل حالة فرار على حِدة، أسوةً بالفارين الذين عادوا والتحقوا خلال فترات سابقة وذلك ضمن الأطر والقوانين المرعيّة الإجراء، ووفقاً لما تقتضيه مصلحة الخدمة، مع الأخذ بعين الاعتبار كافّة الظروف التي مرّت فيها البلاد.

ثالثًا: إنّ هذه المؤسّسة التي نذرت نفسها لحماية الوطن والمواطن، ستبقى على عهدها مؤسّسة حاضنة لأبنائها، وهي مستمرّة بهذا النّهج، ولن تألو جهدًا في السّعي لتحسين أوضاع عناصرها وعائلاتهم.

افرام: القرار بحصر السلاح بيد الشرعيّة أو اختفاء الكيان

اعتبر الرئيس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام، في حديثٍ متلفز، أن “الخوفَ على الكيانِ اللبناني، الذي كانَ يساورُ البعضَ في السابق، بات اليوم شعورًا عامًا يشترك فيه الجميع. أمّا قلقي، فمصدره القناعة المتنامية بأنّ لبنان لم يعد قادرًا على إنتاج قراراتٍ تحفظُ استمراريته، وفي عجز الدولة عن تنفيذ التزاماتها، ولا سيّما في ما يتعلّقُ باتخاذ القرار الحاسم بحصر السلاح في يد الجيش اللبناني، خصوصًا بعدما عاد حزب الله في الأيام الأخيرة إلى رفع سقف خطابه والتهديد بعدم تسليم سلاحه”.

وقال:”حربُ الإسناد كانت خطأً استراتيجيًا فادحًا. فكيف نُقدّمُ أرواحَ أبنائنا قرابينَ عن الآخرين؟ أما الصيغة المضافة إلى القرار 1701 ضمن اتفاق وقف الأعمال العدائية، فقد شكّلت مخرجًا لإنقاذ الكيان، عبر الالتزام بسحب السلاح غير الشرعي وحصره بالمؤسسة العسكرية. ذلك هو السبيل الوحيد لتجاوز أخطاء الماضي والسعي إلى العيش بسلامٍ مع بعض”.

وأشار إفرام إلى أنّ “سلاح حزب الله لم يُحقّق الهدفَ الرادع الذي رُوِّج له، وباتَ طلبُ حصره بيد الشرعيّة اللبنانيّة يتجاوز البُعدَ التقنيّ والعسكريّ، ليُصبح امتحانًا لسلطة الدولة، برئاساتها الثلاث، في تنفيذ ما تلتزم به. وهذا السلاح، بدلًا من أن يتحوّل إلى عبءٍ داخليٍّ خانق، لا تزال هناك فرصةٌ للاستفادة من اللحظة السياسيّة الراهنة، من خلال تسليمه إلى الجيش وتعزيز موقع الدولة”.

وفي معرض تعليقه على كلام الموفد الأميركي توم باراك خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، قال إفرام: “ما قاله بارّاك كان جديًا. فهو لم يلمس في الرد اللبناني على ورقته ما يدعو إلى النفور، بل وجد فيه التزامًا واضحًا بسيادة لبنان، وموقفًا موحّدًا من الرؤساء الثلاثة، بما يمثلون، وهو أمرٌ إيجابيّ. لكنّ عاملَ الوقتِ بقي غامضًا ومُقلقًا، وهنا يكمنُ عاملُ الخطر؛ إذ إنّنا أضفنا التزامًا ممهورًا من الرؤساء الثلاثة، غير أنّ العبرة تبقى في التنفيذ”.

وشرح المشهد الراهن بقوله: “ما يجري اليوم يعيدني إلى مشهد عام 1973، يوم تعذّر على هنري كيسنجر الوصول إلى قصر بعبدا بسبب احتجاجات المسلّحين قرب المطار في بيروت، فحطّ في رياق، ثم زار الرئيس سليمان فرنجية، وغادر بعدها إلى دمشق. يومها، بدا وكأنّ القرار الدولي اقتنع بعجز الكيان اللبناني عن ضبط أمنه الداخلي، فتمّ تلزيمه إلى حافظ الأسد. واليوم، أخشى أن نُعاد إلى سيناريو مشابه، إن لم تستطع الدولة أن تفي بالتزاماتها. وأخشى أكثر أن تُثبت الدولة اللبنانية، بعد سقوطها ثلاث أو أربع مرات في الاختبارات، أنه لم يعد هناك مبرّر لوجودها”.

وتابع: “الوقت يداهمنا، والمتغيّرات تتسارع بوضوح، خصوصًا في الأشهر الأخيرة. نرى دمشق تنفتح على العالم، فيما نحن ما نزال محاصرين من الجهات كافة، عاجزين عن الإيفاء بالتزاماتنا تجاه المجتمع الدولي، ونُثبت مرةً تلو الأخرى أنّ هذا الكيان لا يمتلك قرارَه”.

وختم قائلًا: “نحن أمام أسابيع مصيريّة. فإن لم يتّخذ لبنان قراراتٍ تمكّنه من الحضور القوي على طاولة مفاوضات الشرق الأوسط الجديد، فسيكون هو الطبق الذي تأكله إسرائيل وسوريا. وأنا أخشى، بمرارة، أن نعيش الأشهر الأخيرة من لبنان بصيغته وحدوده التي نعرفها. فاستمرارية الكيان باتت مشروطة بقيام الدولة بدورها، وبحصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية دون سواها”.

برقيّة إلى فيروز

يا صوتاً خرج من صدر الوطن ليرتدّ إليه مثل دعاء، يا ظلّ أرزةٍ نبتت في حنجرة امرأة فصارت وطناً.لبنان اليوم لا يفتقد صوتك فقط، بل يحتاجه، نحن لا نطلب طرباً بل نحتاج إلى لحظة تُنصت فيها البلاد إليكِ، إلى “ساحة سَلام” تجمع اللبنانيين تحت ظلّك لا تحت راياتهم. لا نريد بياناً، ولا عودة إلى المسرح، ولا لقاءً صحافياً، نريدك فقط أن تظهري، ولو لمرة، وتهمسي بكلمة واحدة، كما همستِ في “سكن الليل”، علّ لحظة فيروزية واحدة تبدّد الحقد وتذيب الألم.

يا صوتاً خرج من صدر الوطن ليرتدّ إليه مثل دعاء،
يا ظلّ أرزةٍ نبتت في حنجرة امرأة فصارت وطناً.
لبنان اليوم لا يفتقد صوتك فقط، بل يحتاجه، نحن لا نطلب طرباً بل نحتاج إلى لحظة تُنصت فيها البلاد إليكِ، إلى “ساحة سَلام” تجمع اللبنانيين تحت ظلّك لا تحت راياتهم. لا نريد بياناً، ولا عودة إلى المسرح، ولا لقاءً صحافياً، نريدك فقط أن تظهري، ولو لمرة، وتهمسي بكلمة واحدة، كما همستِ في “سكن الليل”، علّ لحظة فيروزية واحدة تبدّد الحقد وتذيب الألم.
وحدكِ يا فيروز، من بوسعها أن تغني “أنا لا أنام” فيصحو الضمير، أن تهمسي “بحبك يا لبنان” فتخجل الكراهية، أن تصدحي بـ”بيقولوا زغيّر بلدي” فيكبر فينا الأمل.
أنتِ التي جعلت من المسرح بيتاً للوطن، بلا أكثرية ولا أقلية، بلا طوائف ولا إنقسامات، فقط لبنان. لبنان الذي يلتقي كل صباح على صوتك في الراديو، في السيارة، في الصلاة، في الرغيف، في النفَس.
يا فيروز، الوطن لا يريد صوتك بل هو بحاجة إليه، والحاجة يا سيدتي ليست رفاهية، إنها ضرورة، إنها صرخة، إنها رجاء، إنها له العلاج.
في زمنٍ تتسابق فيه الدول إلى التطور، وتغوص الشعوب في بحور التكنولوجيا والمراكز الرقمية، في زمن يُقاس فيه الإنسان بعدد العملات، وعدد المتابعين، وعدد النقرات، نقولها بملء اليقين، كل هذا العالم، بكل ما فيه من نفطٍ ومياه، من عملاتٍ رقمية وأرصدةٍ إفتراضية، من ذكاء إصطناعيّ ومجرّات رقمية… لا شيء يضاهي صوتك.
كل تلك الإختراعات تُستهلك، تضعف، تصعد وتهبط، ترتفع وتنهار في بورصات وهميّة، أما صوتك فلا يحتاج إلى تحديث ولا إلى شبكة ولا إلى ترجمة ولا إلى كلمة سر، هو الكنز الوحيد الذي لا يعترف ببورصة، ولا يُباع ولا يُشترى، ولا تُحدّد قيمته بحسابات العرض والطلب، هو كنزٌ إلهي، هبط على أرض لبنان، ليُكتب في تاريخه، ويُغنّى في روحه، ويُروى في ترابه.
لا أبحث عن أناقة المفردة،
ولا عن براعة السجع،
ولا أهاب ردة فعل قارئٍ قد يلومني على التوسل،
أنا على يقين أن ما أشعر به،
ما أقوله هنا،
هو في قلب كل لبناني وعقله،
يا فيروز،
نحن لا نناشدكِ، نحن نتوسلكِ،
نحن لا نكتب إليكِ رسالةً أدبية، نحن نصرخ من أعماق بلدٍ يحتضر،
عودي يا سيدة الزمن النقي،
عودي يا من جعلتِ من المسرح وطناً ومن الأغنية أرزةً،
عودي وقولي لنا ان لبنان لا يزال هنا.

عودي ولو للحظة،
غنّي ولو همساً،
“في أمل… إيه في أمل”، يمكن يصير في شي، يمكن يضوي الليل… يمكن.
وأخبّرينا من جديد،
عن قصة “زغيرة كتير”… صار فيها حب كبير،
قصة إسمها لبنان.
بيروت ترتّل لك “أنا الأرض الحزينة”، ومن غيرك فيروز يعزّيها!
عودي ولو للحظة.
غنّي ولو همساً.

error: Content is protected !!