20.2 C
Byblos
Monday, December 22, 2025
بلوق الصفحة 1530

مأساة جديدة: لن تصدّقوا بِمَ يُستبدل الحليب للرُّضَّع!


منذ أكثر من عامين، يعيش اللبنانيون أزمة غير مسبوقة تفرض عليهم، يوماً بعد آخر، «دوزنة» حياتهم على وقع رواتب تتدنّى قوتها الشرائية يومياً. لكن، مع الوقت، يفقد كثيرون القدرة على التعايش مع الأزمة، بعدما فاقت كل «المؤشرات» طاقتهم، وكان أكثرها سوءاً أسعار المواد والسلع الغذائية. فيما أكثر الممسوسين بالأزمة هم الفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة.

المعاناة المتشعّبة بين تأمين قوت اليوم وبدلات الإيجار والفواتير الشهرية تزداد أكثر كلما ضمّت العائلة أطفالاً ورضّعاً يحتاجون إلى «أنماط» مختلفة من الغذاء، أهمها الحليب الذي بات خارج المتناول، إما بسبب فقدانه من الصيدليات نتيجة الاحتكار أو غلاء سعره وعدم قدرة كثيرين على شرائه. يدفع ذلك، أحياناً، للجوء إلى بدائل قد لا تفي بالغرض كـ«اللبن بالسكر والماء والسكر»، على ما تقول والدة رضيعة لجأت إلى هذه «الوصفة» للتخفيف من استهلاك الحليب.

عائلات كثيرة دفعتها الأزمة، للتخفّف من بعض الأكلاف، إلى بدائل تسدّ بعض الاحتياجات، لكنها تسبّبت من جهة أخرى بنقص حادّ في التغذية. وفي هذا السياق، أظهرت دراسة أجرتها كلية الصحة في الجامعة اللبنانية أخيراً، على عيّنة من 384 حالة، انتشار سوء التغذية بين الرُّضّع والأطفال، وفقراً في التنوع الغذائي للأمهات والأطفال الذين تُراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً. وبيّنت الدراسة ارتفاع معدل الهزال (37,5%) والتقزّم (12,5%)، وزيادة الوزن (62,5%). وخلصت إلى وجود حاجة ملحة إلى تحسين أنماط تغذية الرضّع والتنوع الغذائي للطفل والأم للحدّ من معدلات سوء التغذية.

المتخصّص في التغذية السريريّة والصحة العامة، زين نابلسي، نبّه إلى عواقب عدة لسوء التغذية بين الأطفال، موضحاً أن «من الآثار المُبكرة ضعف أجهزة الأطفال المناعية، ويظهر ذلك من خلال ضعف مقاومة الطفل للالتهابات والأمراض الطفيلية، وآثار أخرى متقدمة كعوائق التنمية العضوية للطفل، إذ تنعكس على تطور دماغه». بمعنى آخر، يؤثر سوء التغذية على «معدلات ذكاء الأطفال ونموهم العقل». أضف إلى ذلك أن «سوء التغذية قد يؤدي إلى إحداث تغييرات في التعبير الجيني تؤدي بدورها إلى تحولات في توازن الكيمياء الحيوية في الجسم، وهذا أساسٌ وسببٌ لاضطرابات نفسية وعصبية».

خلاف على ركن السيارة راح ضحيّتها شاب.. وهذه ملابسات الجريمة

صـدر عـن المديـرية العامـة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامـة البلاغ التالي:

  قُرابة السّاعة 18:00 من تاريخ 12-3-2022، حصل إشكالٌ في محلّة طريق المطار، بين أشخاصٍ وحارس أمن خاص، على خلفية ركن سيّارة أمام مركز إحدى الشركات حيث يعمل الأخير، الذي نُقِلَ إلى مستشفى في المحلّة، من جرّاء إصابته بطلقٍ ناريٍ في رأسه، وما لبث أن فارق الحياة.

  بوشِر التحقيق من قِبَل فصيلة الأوزاعي، ومن خلال الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، تمّ تحديد هويّات الفاعلين، وهم كل من اللبنانيين:

 ع. ب. (من مواليد عام 1985)

ح. ب. (من مواليد عام 1990)

ع. ز. (من مواليد عام 1965)


بتاريخ 13-3-2022، داهمت قوّة مشتركة من قطعات سرية الضاحية في وحدة الدّرك الإقليمي (فصيلتي الأوزاعي والمريجة ومفرزة طوارئ الضاحية)، أماكن إقامة المشتبه بهم، من دون العثور على أيٍّ منهم.

على أثر ذلك، قام (ع. ز) بتسليم نفسه إلى الفصيلة المعنية.

بالتحقيق معه، اعترف أن شجاراً كان قد بدأ بين ابن شقيقته (ع. ب.) وحارس الأمن، على خلفية منع الأخير ركن سيارة صديقة المدعو (ع. ب.) أمام مركز الشركة، حيث حصل تلاسن بينهما، ثم غادر (ع. ب.) ليعود مع شقيقه (ح. ب.) بهدف الاقتصاص من الحارس، وأنّه انتقل معهما إلى المكان، فأخذ الشقيقان يضربان المغدور على رأسه وجسمه بمسدسيهما الحربيَين، وأصيب بعيارٍ ناريٍ أودى بحياته.

   تم تسطير بلاغي بحث وتحرٍّ بحق الأوّلَيْن المتوارييَن عن الأنظار، والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص.

تعميم من وزارة السياحة لمالكي الأبنية الشاغرة

0

أعلنت وزارة السياحة في بيان تعميمها الصادر بتاريخ اليوم 16/3/2022، والموجّه إلى مالكي الأبنية الشاغرة الراغبين بالإستفادة من تمويل لاستصلاحها واستثمارها سياحياً بالشراكة والإتفاق مع القطاع الخاص، وجاء فيه: “لما كانت وزارة السياحة تسعى في إطار تشجيع الاستثمار وتحقيق السياحة المستدامة إلى إنماء شامل ومتوازن في المناطق اللبنانية الساحلية منها والجبلية كافة، وإلى دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تطوير السياحة وخلق فرص عمل جديدة، ولما كانت الوزارة تستعد لإطلاق مشروع تهدف من خلاله إلى جمع معلومات وافية عن العقارات المبنية المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، والتي يرغب مالكوها باستثمارها ولكنها شاغرة حالياً لعدم قدرتهم على تأهيلها أو ترميمها أو صيانتها لكي تصبح صالحة لاستثمارها سياحيا”.

وأضاف: “ولما كانت وزارة السياحة تهدف من خلال جمع هذه المعلومات إلى تأمين الجهات المُستثمرة لمن يرغب من مالكي هذه العقارات المبنية باستصلاحها تمهيدا لتأجيرها وتشغيلها واستثمارها بالاتفاق والشراكة مع وزارة السياحة، بعد تحديد وجهة استثمارها وآلية اقتسام أرباحها لما في ذلك من مصلحة مشتركة ذات منفعة مزدوجة لكل من المالك والمستثمر، على أن تتوفر في تلك الأبنية مقومات معينة تسمح بتصنيفها سياحيا وتحديد وجهة استعمالها وفقا لشروط ومعايير محددة في القوانين والمراسيم السياحية وملاحقها”.

وختم البيان: “بناء عليه، تطلب وزارة السياحة من كل صاحب مصلحة يتوفر في بنائه مقومات تسمح له باستثماره في القطاع السياحي أن يتقدم من الوزارة بتعبئة الاستمارة المرفقة تمهيداً لتأمين التمويل المناسب له بعد الاتفاق على كيفية الاستثمار والتشغيل بالشراكة مع القطاع الخاص ووضع الأطر القانونية لهذا الاتفاق وهذه الشراكة وتحديد آلية التشغيل والاستثمار”.

الحواط: يدفع أهلنا في جرد جبيل الجنوبي فاتورتين للطبيعة وللدولة…لنجعل معاً من ١٥ أيار محطة للانتفاض

غرد النائب زياد الحواط قائلا: “هل هو قدر اللبنانيين أن يدفعوا أثمانا مضاعفة لابسط حقوقهم ؟

يدفع أهلنا في جرد جبيل الجنوبي فاتورتين ، للطبيعة وللدولة التي نخرها الاهمال والفساد والمحسوبيات، ولا من يجيب…

لنجعل معاً من ١٥ أيار محطة للانتفاض على منظومة الذل والاستهتار بكرامات المواطنين”.

“مياه بيروت وجبل لبنان” وضعت قيد التحصيل جداول إصدارات العام 2022 مع إمكانية التقسيط

أعلنت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في بيان أنها وضعت قيد التحصيل جداول إصدارات العام 2022 إعتبارًا من تاريخ 10/2/2022، ودعت جميع المشتركين إلى تسديد بدلات المياه المترتبة عليهم عن العام 2022 وما قبل إلى الجباة المختصين أو لدى دوائر التوزيع التابعين لها، أو عبر مراكز شركة أون لاين لتحويل الأموال OMT، أو عبر الدفع الإلكتروني على الموقع التابع للمؤسسة lb.gov.ebml أو app mobile ebml من خلال شركة نتكومرس التي تدير عمليات ومعاملات الدفع الآمنة بواسطة بطاقات الإئتمان عبر الإنترنت”، علمًا أنها وتسهيلًا للمشتركين لتسديد بدلات المياه المترتبة عليهم، عمدت المؤسسة إلى إدخال خدمة بواسطة آلات الدفع الإلكتروني POS MACHINE في دوائر التوزيع التابعة لها.

وأشارت إلى أنه نظرًا إلى الظروف الإقتصادية الراهنة عمدت إلى إصدار القرارات التالية:

1- الإعفاء من غرامات التأخير على بدلات الإشتراكات العائدة للعام 2021 وما قبله بنسبة (85%) لغاية 31 كانون الأول 2022.

2- تقسيط البدلات المتأخرة عن الأعوام السابقة للعام 2022 لفترة أقصاها كانون الأول 2024.

3- تسهيل عمليات الحصول على إشتراكات جديدة للمشتركين السابقين التي ما زال يترتب على أصحابها ذمم، حيث يمكن تسديدها على دفعات ولفترة أقصاها كانون الأول 2024.

4- تخفيض بدل تأسيس الإشتراكات الجديدة للأبنية الموصولة بشبكات المياه بما نسبته:

– (40%) لإشتراكات المياه بالعيار.

– (24%) لإشتراكات المياه بالعداد.

5- تخفيض بدل تغيير أسماء المشتركين بنسبة (90%).

6- أصبح بالإمكان تقسيط بدلات العام 2022 لغاية خمس دفعات ومفصلة على الشكل التالي:

على خمس دفعات – يستحق قبل تاريخ

الأولى – 1/4/2022

الثانية – 1/7/2022

الثالثة – 1/9/2022

الرابعة – 1/11/2022

الخامسة – 1/12/2022

على أربع دفعات – يستحق قبل تاريخ

الأولى – 1/5/2022

الثانية – 1/7/2022

الثالثة – 1/10/2022

الرابعة – 31/12/2022

على ثلاث دفعات – يستحق قبل تاريخ

الأولى – 1/6/2022

الثانية – 1/9/2022

الثالثة – 31/12/2022

على دفعتين – يستحق قبل تاريخ

الأولى – 1/7/2022

الثانية – 31/12/2022

واعتبرت أن هذا الإعلان بمثابة تبليغ شخصي لكل مشترك وقاطعًا لعامل مرور الزمن.

حزمة دعم سعودية للبنانيين.. ولا “فلس” للمؤسسات الرسمية

0

أوضحت مصادر مواكبة لزيارة الوفد السعودي الرفيع إلى باريس أن اللقاء الذي عقده الوفد مع المستشار الرئاسي باتريك دوريل تمحور حول تنسيق الخطوات التنفيذية المتفق عليها لمساعدة لبنان، لا سيما عبر الصندوق المشترك الذي سبق لوزيري خارجيتي البلدين إعلان إنشائه لهذا الغرض.

وكشفت المصادر لصحيفة “نداء الوطن” أن المعطيات المتوافرة في هذا الإطار تؤكد رصد حزمة دعم سعودية للبنانيين من دون أن يمر “ولا فلس” منها عبر المؤسسات الرسمية اللبنانية.

البورصة أقفلت..والترشيحات ستخضع ل “فيلتراج”

أشارت مصادر معنية لصحيفة “الجمهورية” إلى أن ارتفاع عدد المرشحين يدل على أن هناك مبالغ مالية ضخمة ستُنفق في هذه الإنتخابات، وكذلك يدل على أن معظم المرشحين هو من خارج نطاق الأحزاب والزعامات التقليدية أو الجديدة، علمًا أن هذه الترشيحات ستخضع لـ”فيلتراج” في 30 آذار الحالي موعد الرجوع عن الترشيح.

عاجل-هكذا افتتح سعر صرف الدولارفي السوق السوداء

افتتح سعر صرف الدولار في السوق السوداء مسجّلًا 22225 ليرة للميع و22275 ليرة للشراء.

فلكياً.. هذا موعد ولادة هلال شهر رمضان المبارك

0

مع بدء العد التنازلي لقدوم شهر رمضان المبارك، صرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر بأنه طبقا للحسابات الفلكية التي يقوم بها المعهد، فإن هلال شهر رمضان سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة 06:25 صباحاً بتوقيت غرينتش، يوم الجمعة الموافق الأول من أبريل من العام الميلادي 2022 (يوم الرؤية).

ويبقى الهلال الجديد فى سماء مكة المكرمة والقاهرة لمدة 17 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) فيما يبقى الهلال الجديد في سماء عدة مناطق أخرى بمصر لمدد تتراوح بين 17 و18 دقيقة.

وفى العواصم والمدن العربية والإسلامية، فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين 10 و25 دقيقة، وبذلك تكون غرة شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1443 فلكياً يوم السبت الموافق الثاني من أبريل من العام الميلادي 2022.

وكان رئيس مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية في السعودية، الدكتور خالد الزعاق، حدد منذ أيام موعد نهاية شهر شعبان فلكيا وعدته 29 يوما.

وأوضح في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” أن يوم السبت 2 نيسان سيكون غرة رمضان وعدته 30 يوما، ليكون يوم الاثنين 2 ايار أول أيام عيد الفطر، مضيفا أن “العامة يسمون شهر رمضان بالقصير لسرعة مرور أيامه حسيا ويسمون شهر شوال بالطويل”.

كما قال في مقطع فيديو مرفق بالتغريدة “إن رمضان يقع بين أقصر وأطول شهور السنة إحساسا، بين شهر شعبان، والذي يسمونه بالقصير نظرا لشوق الناس لرمضان، وشهر شوال الطويل لأننا نفارق رمضان الغالي على قلوب المسلمين”.

هذا ما ينتظر لبنان ما بعد الإنتخابات!

0

مع إقفال باب الترشح للانتخابات النيابية المقبلة والدخول في المهلة المحدّدة للانتهاء من تشكيل اللوائح وتسجيلها رسمياً، يتركّز الاهتمام اللبناني الداخلي على هذا الاستحقاق الدستوري، ويستخدم أفرقاء السلطة «العدّة الانتخابية» لتأمين «عودة آمنة» الى الحُكم، فيما هناك تعويل داخلي وعربي وغربي على تغيير تفرزه هذه الانتخابات، مهما كان ضئيلاً، علّه يكسر النمط السائد في الإدارة منذ سنوات، ويعطي أملاً لهذا البلد في النهوض مجدّداً. إذ إنّ جهات عدة تربط الانتخابات بملفات أساسية، تشكلّ أبواب الحلول للخروج من الأزمة، على المستويات الاقتصادية والسياسية الاجتماعية، من إقرار الموازنة العامة وخطة تعافي مالي – اقتصادي، ثمّ إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج، الى المبادرة الكويتية والعلاقة مع دول الخليج العربي، وصولاً الى ملف ترسيم الحدود البحرية.

على رغم الإنشغال الدولي بأزمة أوكرانيا، لم تغب الأنظار عن لبنان ولا عن الانتخابات، ويواصل ممثلو الدول الغربية لدى لبنان زياراتهم للمسؤولين وتشديدهم على إجراء الانتخابات. كذلك من ضمن أسباب زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط للبنان، أمس الأول، حيث التقى الرؤساء الثلاثة، تأكيد إجراء الانتخابات في موعدها، ما يدلّ الى أهمية هذا الاستحقاق واعتباره غربياً وعربياً ضرورياً ومفصلياً. كذلك طرح ابو الغيط عنوانين أساسيين مع المسؤولين:

– الاول، القمة العربية المرتقبة في الجزائر، والمواضيع المطروحة على جدول أعمالها بما فيها عودة سوريا الى الجامعة، واطّلع على رأي المسؤولين حيالها.

– الثاني، موضوع المبادرة الكويتية وطرح تنشيط هذه المبادرة.

لم يحمل ابو الغيط معه أي مبادرة عربية جديدة أو اقتراح حلول، وبحسب مصادر مطّلعة، هناك قبول لبناني ببعض بنود هذه المبادرة فيما هناك بنود غير مقبولة. كذلك هناك قبول عربي ببعض أجوبة الدولة اللبنانية. وبالتالي، إنّ ما هو غير مقبول من الجهتين يتطلّب حصول نقاش حوله، ويستدعي مفاوضات، حيث ينخفض الصوت المرتفع من الفريقين، ويتفهمان بعضهما البعض، خصوصاً أنّنا لسنا بعيدين من الدول العربية. وتعتبر هذه المصادر، أنّ هذا الموضوع مرتبط بالحوار السعودي – الإيراني وبوضع سياسي وإقليمي كبير، ممتد دولياً، وهو «عالق الآن بين الكبار».

أمّا تنشيط المبادرة الكويتية، فسيكون من حيث المبدأ، وانطلاقاً من موافقة لبنان عليها، من خلال حوار بين الدولة اللبنانية ودول الخليج، لـ»ترسيم حدود الاطمئنان»، وتلعب أكثر من دولة عربية دوراً في هذا الموضوع، ومنها قطر وعمان. وكان بري طلب، خلال مشاركته في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر الإتحاد البرلماني العربي في القاهرة، في شباط المنصرم، تبنّي المؤتمر الدعوة الى بدء حوار لبناني مع دول الخليج العربي برعاية الكويت. هذه الدعوة لاقت قبولاً عربياً حتى من البعض في الخليج، بحسب مصادر مطّلعة، تشير الى أنّه ليس المطلوب من لبنان تحقيق أمور معينة فقط، بل مطلوب أمور من غيره أيضاً. وتقول: «على سبيل المثال يصنّفون «حزب الله» إرهابياً، ثمّ لا يريدونه أن يقول كلمة.. وفي النهاية يجب أن يعود كلّ طرف من الجانبين خطوة الى الوراء». لكن هذه المصادر تؤكّد أن «لا شيء قريباً» على هذا المستوى، ومن المرجح أن يؤجّل تفعيل المبادرة الكويتية الى ما بعد الانتخابات، إذ إنّ «الجميع في لبنان ذاهب الى الانتخابات».

أمّا على مستوى ملف الترسيم البحري، وعلى رغم تأكيد جهات مسؤولة أنّه منفصل عن أي استحقاق آخر وغير مرتبط لا بانتخابات نيابية ولا رئاسية ولا بـ”ما وراء البحار” بحسب “الجمهورية” يبدو أنّه كلّما بانت حلحلة على مستوى المفاوضات عادت وتعقّدت الأمور. ولم يلاقِ الطرح الأخير للوسيط الأميركي أموس هوكشتاين في المفاوضات بين لبنان واسرائيل استحساناً لدى المسؤولين، ومن المرجح أن يرفضه لبنان. لكن على رغم ذلك جرى تشكيل لجنة تقنية لدرسه قبل إبلاغ الجانب الأميركي بالجواب اللبناني الرسمي. وتقول جهات معنية: «طرح هوكشتاين الذي عرضه غير صحيح، ولا يجوز ولم نكن نتوقعه، يريدون أن يأخذوا منا حقوقاً وأن يعطونا مقابلها، لكنّنا لا نريد إلّا حقنا وحقنا كاملاً». وبالنسبة الى تشكيل لجنة لدرس هذا الطرح، توضح أنّه «لا يمكننا أن نرفض اقتراح دولة كبرى فوراً ومن دون تبيان أسباب الرفض، لذلك بعد انتهاء اللجنة من درس هذا الاقتراح، نبلغ الى الأميركيين رفضنا له لأسباب محدّدة علمية، ونطلب أن يعيدوا درس إقتراحهم. فلا أسود أو أبيض في العالم الديبلوماسي، بل هناك مفاوضات، وعلينا أن نقنع المفاوضين بوجهة نظرنا».

وفي حين أنّ بري رفض تكليف ممثل عنه للمشاركة في هذه اللجنة، تردّ مصادر مطلعة ذلك، لأنّ هذا الملف في يد عون وهو من يفاوض. وبالنسبة الى التضارب في وجهات النظر حول حقوق لبنان والخطوط الحقيقية بين الخط 23 والخط 29، تعتبر هذه المصادر أنّ من «الأفضل ألّا نحدّد أي خط، بل لنتفاوض وقد نأخذ أكثر من ذلك، ولنحدّد حقوقنا انطلاقاً من البر ومن نقطة معروفة، ولنحسم أنّنا لا نقبل بأقل من ذلك، وبعدها يصبح الموضوع تفاوضياً». إنطلاقاً من ذلك لم يجرِ البحث رسمياً بعد في طرح الشركات المشتركة. وتقول المصادر نفسها: «قبل تثبيت الحقوق والترسيم لا ندخل في التفاصيل. لا نشتري سمكاً في البحر. نثبت حقنا أولاً، بعدها يجري البحث في اتفاق بين كونسورتيوم الشركات».

وفي حين ما زال باب الاستفادة من النفط والغاز في حقولنا البحرية بعيداً، وقد يكون «ما بعد بعد الانتخابات وما بعد بعد اتفاقات ومفاوضات إقليمية ودولية» بحسب جهات سياسية، يُعوّل على اتفاق مع صندوق النقد الدولي ليكون مدخلاً لبداية النهوض الاقتصادي ولفتح أبواب الدعم الغربية. وفي حين ترى جهات سياسية أنّ هذا الامر مؤجّل إلى ما بعد الانتخابات النيابية، وأنّ لا موازنة ولا خطة تعافي ولا اتفاق قبل هذه الانتخابات، تعتبر جهات مسؤولة أنّ هذا الاتفاق غير مرتبط بالانتخابات، والمفاوضات تسير كما يجب، وهناك طلبات محدّدة ومعروفة من الصندوق يجب أن ننفّذها، كذلك إنّ العمل على إقرار الموازنة وخطة التعافي يجري بإشراف صندوق النقد، فضلاً عن أنّ مسؤولي الصندوق يؤكّدون الإيجابية والجدّية في مسار هذه المفاوضات، وهناك وفد منه سيزور لبنان في اليومين المقبلين لاستكمال هذه المفاوضات.

error: Content is protected !!