16.6 C
Byblos
Thursday, December 25, 2025
بلوق الصفحة 2546

قوى الامن: توقيف عصابة لسرقة السيارات في جبيل

صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي – شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:

“حصلت في الآونة الأخيرة عدة عمليات سرقة سيارات من عدة أنواع (شيروكي، كيا، هيونداي) في منطقة جبيل.

على الأثر، كثف مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية اجراءاته العملانية، ونتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة بالتنسيق مع المجموعة الخاصة، توصل إلى معرفة هوية الرأس المدبر للعصابة التي تقوم بعمليات السرقة بطريقة محترفة. كما تبين أنه يملك محلا في منطقة بريتال يستعمله لتعديل وتغيير ألوان السيارات المسروقة.

بتاريخ 4/9/2020 وبعد عملية رصد دقيقة، قامت قوة من المجموعة الخاصة بمداهمة المحل المذكور، تمكنت في خلالها من توقيف كل من اللبنانيين:
– ع. خ. (مواليد عام 1976) الرأس المدبر
– م. ط. (مواليد عام 1979)
– م. ط. (مواليد عام 1970)
التحقيق جار بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف باقي المتورطين.

٤ اصابات كورونا جديدة في نهر ابراهيم

اعلن رئيس بلدية نهر ابراهيم المحامي شربل ابي رعد  انه بعد صدور النتائج الأخيرة لفحوصات pcr للعاملين في أحد متاجر البلدة تبين وجود أربعة إصابات جديدة ليصبح عدد الإصابات بفيروس كورونا سبعة ، ثلاثة منهم من سكان البلدة وأربعة خارج البلدة . وقد تم التواصل مع المصابين الثلاث لمراقبة وضعهم والتزامهم بالحجر المنزلي وتفادي انتقال العدوى .

‎الخوري بولس يوسف الرقيبي ‎…رسالة إيمان وخدمة وبنيان

0

‎في عصر تزرف فيه الدموع من عيون الأيام، وتكاد تملأ وجنات الزمان. وإذا العالم كتلة نار، وإذا الوطن على شفير الإنهيار، وعلى الرغم من كل ذلك فإننا لا نستطيع الإعتذار عن سكب الكلمات ممزوجة بالآهات عند رحيل الكبار ،فتفيض العاطفة من القلب لتلوّن خدود الورق وفاء، ويطلع الصدق من حنايا الروح ليزيًّّن التعابير صفاء.

‎ومن بين كوكبة الكبارر غادرنامؤخّرا الخوري بولس الرقيبي ،الذي تربطنا به صداقة متوارثة ومحبة لا تنضب،ولا بدّ من أن نحفر إسمه في مصاف أحبار أعزاء من بطاركة عظماء وأساقفة جزيلي الإحترام وكهنة أجلّاء،كانت لهم مكانة ممهورة بمداد الأحاسيس بين ضلوع كتابي “وجوه وكلمات”.

‎إني وقد وعيت على فجر هذه الدنيا منجذبا إلى وهج المذبح الإلهي،متربّيا على درجاته ومتماهيا مع أسراره ومتفانيا في “قدّاساته”، تلفحني النسائم التقوية وسط عبق البخور وشعاعات النور، وهذا ما جعلني قريبا من رجال الدين وملمًا بأحوالهم، وإن شهدت علاقتي بهم مدّا وجزرا في بعض الأحيان، فكم فاخرت وما زلت، بكوكبة من أولئك الذين ذابوا في خدمة المذبح والنفوس كما الشموع أمام أعين المؤمنين، إنهم الذين بركاب الإيمان الصحيح إلتحقوا وفي خدمة رعاياهم انمحقوا،حيث أنهم لم يتحكّموا ولم يتسلطنوا ولم يتملعنوا حتى ذاع صيت تقواهم ورافق مسيرتهم ولغاية مثواهم.

‎وإذا كنت كمؤمن أعتبر من حجارة الكنيسة الحيّة، فإنني ما استطعت السكوت عن التصرفات الخاطئة لبعض رجال الدين من الذين زاحوا عن الخط القويم وتنّكروا للجذور الإيمانية الصحيحةوتجاوزوا معاني الخدمة الحقيقية واعتمدوا الكهنوت مهنة وزاولوه سلطة، بينما الكهنوت المنشود يبقى خدمة ورساله. وكم يؤلمنا ان استحال الكاهن حاكما وليس خادما وبدلا من أن يكون لأبناء رعيته الغامر، يضحي في تلك الرعية هو الآمر..

‎أما الخوري بولس الرقيبي فقد إتخّذ شعارا له ما قاله السيد المسيح “أنا بينكم كالخادم” وهكذا كان ذلك الخادم الأمين والراعي الصالح والرسول العظيم والبنّاء الحكيم. و معرفتي به تعود الى عمر براءتي، يوم نسجت علاقة صادقة بين كوفيّة جدي”جوان حصارات” وكوفيات ولبّادات شيوخ ترتج الكرام. في ذلك الزمن كان المرحوم جدي يقود خطواتنا ويمسك بأيدينا، قاصدين ترتج في عيد مار جرجس شفيعها ،ولهذا العيد مكانة في بيتنا، وما كان يلفتنا في زيارة الحج السنوية تلك، كان ذلك الإستقبال المميز وأريج الكرم “الترتجاني”مالئا الأرجاء بموائده العارمة والبيوت العامرة والمحبة الغامرة، وطيف مار جرجس يحلّق في الأجواء ومعالم التشفًع والإقتداء به تسود الدروب وتملأ القلوب،وكأني بسيف مار جرجس وقد امتشقته يد كل “ترتجاني” بوجه الظلم والكفر والإستبداد، أما إيقونة ذلك القديس فتتربًٍع وضًّاءة في صدر كل بيت، والتيمًّن باسمه فقد توّج هامة بكر كل عائلة، ويكاد يغدو كل رب عائلة متكنّيا بلقب”أبو جورج”.

‎وليس مستغربا ذلك الترحاب المميز الذي نقش فوق عتبات البيوتات العريقة او العتيقة، وانسحب ذلك الى الكنائس وما ان كنا نطأ تحت عتبات مار جرجس أو ندوس ذلك “البرطاش” المتآكل من، “دعسات السنين” حتى يتسلًل إلى مسامعنا صوت الخوري بولس الصدّاح الصافي والنقي،ذلك الصوت الهادر في برية زمانه، صارخا بوجه الكراهية والتفرقة والإلحاد، ذلك الصوت الذي إن رنًّم او سبّح او وعظ، غلّ في عمق أعماقنا وسافر على متن آفاقنا وأشبع روحانية أشواقنا وسكن في حنايانا وسرى في شراييننا، معانقا رنين جرس الكنيسة، داعيا الى الإيمان، منعشا الآذان ،مفتّحا الأذهان فتمتزج رائحة الطيبة برائحة البخور وتكاد رائحة التربة بعد المطرة الأولى في تشرين العيد، تفوق رائحة أغلى العطور.

‎اما الذي يجمعنا بالراحل الغالي فينطلق من نقاوة الإيمان واحترام الإنسان وعشقنا للبنيان، وهل كانت أية زيارة نقصد بها ترتج لتكتمل دون التلاقي به في فرح او في ترح،! فيستقبلنا بابتسامته النقية وإطلالته البهية ورهبته القوية ويسترسل في أحاديثه العفوية وما علينا الا أن نصغي بشغف وما علينا إلا أن ننحني أمام تواضعه.وهل كانت مشاركته في معظم إحتفالاتنا الرعوية في حصارات إلا لتقابل بالشكر والإمتنان والتقديروالموّدة والإحترام لشخصه الجليل!.

‎ولكم رفعني كلما بادرني بالقول:”يا ليتك من أبناء رعيتي…” وكان جوابي وبصدق:” أبونا إن كل من يسلك الدرب القويم ويساهم في بناء صرح عظيم ويؤمن بالرب العليم هو من أبناء رعيتك” ونروح نتبادل أحاديث العمران بفرح وشكران.

‎إنه ابن تلك الجبال”أوكار النسور” ابن جبل ترتج ،جبل الثلج وهو جبل في جبل وصاحب قلب من الثلج أنقى. ورجل عنفوان من الصخر أصلب، انه كجلمود صامد في مقالع البشر التي تحاكي مقالع الحجر في قرية تعانق السماء. حيث ولد الخوري بولس ونشأ في بيت يلهج بالإيمان ويغمره الحنان فيمجًد الرحمن، هنالك أبصر النور تحت تلك السماء ودرج صبيا في ساحاتها و”مهوشلا” على تراباتها وسارحا في أحيائهاوحاراتها، ومسترسلا في مناظرها ومستدفئا أمام مجامرها،.. . هو الذي أطل على هذه الدنيا ما إن حطًّت الحرب العالمية الثانية أوزارها وعادت إلى ديارها، وذاق طعم اليتم في عمر السبع سنوات وتربًّى في كنف والدة رائعة أحنت على أ ولادها الخمسة وعلى ابنتها الوحيدة، وحملت الطفل”ولف” كما كان اسمه ،ونقلته من الضيعة الى مدينة الحرف، وبينما كان أترابه يلهون في الحقول والبساتين راح هو يعمل في تلك الحقول والبساتين، حيث استرعى انتباه أحد رهبان دير مار يوحنا مرقس ،الذي اكتشف في ذلك الفتى تباشير دعوة حقيقية وتوسّم به كاهنا ممتازا وشجًعه لدخول دير كرمسده، وفي بداية عمر مراهقته باشر رسالته متخًّذا اسم الرسول بولس. الى أن سيم كاهنا فخرج الى حقل النفوس يزرع الإيمان والتقوى، تدفعه حميّة الشباب وتحدوه غيرة متقّدة وتسكنه دعوة صادقة،على محيّاه بشائر السلام وفي قلبه منابع وئام، وفي روحه علامات إنسجام أما في باله فعجقة أحلام. هكذا تراءى لنا لا بل هكذا كان هذا الرسول الذي جاب تلك الأرض وأتمًّ الفرض.

‎ولا بد من التأمًّل في صورة ذلك” المعمرجي”الذي جسّد على المذبح الكاهن الفاعل وعلى الأرض الفاعل العامل، وقد زادت الوزنات بين يديه وتباركت، ولم يتوقف عند أنانية الإنتماء، حيث أنه كما خدم ترتج خدم الرعايا الأخرى وكما بنى في ترتج بنى في تلك الرعايا. وكل ذلك بمساعدة الأهالي ورضاهم وبالتعاون والتفاهم مع لجان الأوقاف. ففي ترتج وخلال تسع سنوات جرى ترميم وتوسيع كنيسة مار جرجس واستحدثت قبًة تلثم السماء،ثم قام حارس القلعة الإيمانية والتراثية ببناء قلعة جديدة وهي عبارة عن قاعة رعوية واسعة شاسعة تكاد تكون الأكبر في أبرشية جبيل، ناهيك عن اهتمامه بتشييد جديد للبيوت الأبديه والعناية بالأراضي الزراعية وآبار المياه الجوفية وترميم الكنائس والأديار القديمة وتوسيع الدروب وتهيئة القلوب، وكاد يختصر نشاط وعمل البلدية ولفترة طويلة… أما في الخاربة فقام وأنجز أعمالا مماثلة وأمست عامرة في زمن خدمته، وكان كأنه أحد أبناء دوما في نشاطاته وإنجازاته ولم يكن “كالعايز مشوار إليها”، وطبع حضوره في قلب مشمش وان لفترة قصيرة. وكما كانت له حكايات في مناسبات تلك الرعايا وعلى دروبها التي كان يقصدها دائما وسيرا على الأقدام أحيانا، غير آبه بيوم حرًٍّه مذيب أو برده قارس ولا مبال بيوم شمسه ساطعةة أو رياحه فاقعة.

‎وأكثر ما يميز الخوري الرقيبي تمتًّعه بثقافة واسعة وبمعرفة لاهوتية عميقة، حتى غدا مرجعا يركن اليه للحصول على أية معلومة أو لتلّقي الجواب الشافي من ذلك النبع الصافي. وأولى الخوري بولس إهتماما لعائلته الصغيرة وكم حزن لفراق شريكة الحياة باكرا، وحثًّ الإبنة والأبناء الثلاثة ومن ثم الأحفاد على تحصيل علومهم وعلى محبة الضيعة والقريب وعلى الإيمان وعيش “الآدمية”….

‎وجد الراحل الكبير أن محبة الناس نعمة، وأن مسيرة الكاهن خدمة وأن الكهنوت رسالة سامية أتمّها خير إتمام، فعاش حياته كبيرا على دعة ومتواضعا على كبر، تعلو وجهه الضحكة ويتمتع بجوهر الحكمة ويتصرف بذكاء وحنكة ويغدو دوما في “همكة.”

‎كم وزًع من الأسرار، كم ولد على يده بالماء والروح من الصغار، كم رافق بصلواته الجنازات وودًع الأبرار،كم شارك في المناسبات وتقدًم الكهنة في النيابة التالثة وترّاس

‎ الجلسات، كم بارك من الزيجات، وعلى غرار المعلم الإلهي إلتزم برسالة التعليم المسيحي ولسنوات…والكنائس والرعايا لشاهدة ببشرها وحجرها.

‎وقد عاش شبابا دائما رغم أن سنواته أربت على الثمانين الى أن اقتحمه المرض الخبيث فواجهه بالصلاة”مع آلامك يا يسوع” وقد كان مستعدًّا دائما ليومه الأخير ولملاقاة وجه ربه ودخول فرح سيدًه. وكم زاد حزننا على فراقه في زمن يئن فيه الفراق على الفراق، ويتدثُر بالألم الجارح ويصبغ بالوباء الجائح، وكبرت في داخلنا الأوجاع ولم نتمكن من المشاركة في الوداع ولكن نبقى أبناء رجاء وقدأضحى لنا شفيعا جديدا في السماء.

‎أبونا بولس

‎ستبقى في البال يا أيها الكاهن المثال، يا من اقترنت أقوالك بالأفعال، وتشهد لك الإنجازات والأعمال، ولكم حققّت من الأحلام والآمال.

‎نستمطر شآبيب الرحمة على روحك الطاهرة، متضرًّعين الى الخالق”أعطنا يا رب كهنة قدبسين”.

ابي رميا: “الوقوف الى جانب جيشنا واجب”

غرد النائب سيمون ابي رميا عبر حسابه على تويتر قائلاً:”شهداء الجيش اللبناني من عكار هم شهداء كل لبنان.

الحادثة اليمة … خيرة شبابنا المنضوين في هذه المؤسسة الوطنية نخسرهم في معاركهم الدائمة ضد الارهاب وخلاياه. ما حصل يؤكد ان الخلايا الارهابية بيننا والحرب ضدها لم تنتهِ. الوقوف الى جانب جيشنا واجب. قلبنا وصلاتنا الى عائلات الشهداء.

بري: المداورة ‏‏”اختراع” محلي

0

‎نقل زوار عين التينة ان من ملاحظات رئيس مجلس النواب نبيه بري الأساسية انه يعتبر المداورة ‏‏”اختراعاً” محلياً وليس شرطاً او مطلباً فرنسيا او اميركيا لانتزاع ‏المال من الشيعة كما يأخذ بقوة على الرئيس المكلف انه عمد الى تأليف ‏الحكومة داخل جدران منزله من دون تشاور مع أي فريق، بحسب “النهار”.

‎ويبدو من ‏أجواء الثنائي الشيعي انه يتوقع ان يتريث رئيس الجمهورية اليوم في ‏بت هذه التشكيلة ريثما يصار الى تدوير بعض الزوايا بالتوافق مع ‏الفرنسيين

عدة سيناريوات… ما صحة اعتكاف أديب؟

0

‎وتداولت الأوساط المعنية سيناريوات عدة للمأزق في حال عدم التوصل الى مخارج متوافق عليها مع الفرنسيين ومن ابرزها ان يوافق رئيس الجمهورية ميشال عون على تشكيلة الرئيس المكلف مصطفى أديب لإزاحة عبء أي عرقلة للولادة عن عاتقه ورمي الكرة في مرمى الكتل النيابية والقوى السياسية بحيث تصبح مشكلة الحكومة الجديدة مع المجلس والكتل التي قد تحجب الثقة عن الحكومة بعدما وافقت على تكليف أديب على أساس معايير الوساطة الفرنسية كاملة.

‎اما السيناريو الاخر فيتمثل في تريث عون في القبول او الرفض والاتكاء الى التعقيدات الناشئة لمحاولة تمديد المهلة الفرنسية بضعة أيام فقط للبحث عن مخرج. اما ما طرح عن سيناريو اعتذار او اعتكاف الرئيس المكلف فبدا مفتقرا للحقيقة بحسب ما أفضى به مطلعون لـ”النهار”.

 

سعيد: هذه المرّة لن تنفع

غرّد النائب السابق فارس سعيد، على حسابه عبر “تويتر”، كاتبًا: “كلّ مرّة يشعر الثنائي الشيعي بالضغط الخارجي والداخلي، ينحني تمرّ العاصفة ويعود مجدداً إلى ما كان عليه

وحذّر سعيد من “عودة حلقة العنف”، لافِتًا إلى أنّها “هذه المرّة لن تنفع”.

وأضاف سعيد في تغريدة ثانية، “في حال تمرّد الثنائي الشيعي(احتمال) يدخل لبنان في مجهول حتى حدود… العنف”، مُضيفًا “لذلك نعمل على برنامج مرحلي مشترك”.

استشهاد ٣ عسكريين وإصابة عسكري آخر بجروح خطرة في البداوي

أعلنت قيادة الجيش أنه أثناء مداهمة دورية من مديرية المخابرات منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في محلة جبل البداوي- المنية، تعرضت لإطلاق نار ورمانة يدوية ما أدى إلى استشهاد ٣ عسكريين وإصابة عسكري آخر بجروح خطرة، وتقوم قوى الجيش بملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم.

وكان الحيش بعيد منتصف الأمس نفّذ عملية دهم في محلة جبل البداوي، بحثا عن مطلوبين مشتبه بتورطهم في جريمة بلدة كفتون في الكورة الشهر الماضي.

وقامت وحدات الجيش بتطويق المبنى الذي يقيم فيه المشتبه فيهم قرب محطة جمال عثمان للمحروقات، كما قطعت الطريق الرئيسية في المنطقة. وتخلل المداهمة اطلاق نار بين عناصر الجيش والمطلوبين، الذين ألقى احدهم قنبلة.

“ضوء أخضر” اضطراري من بري وباسيل حكومة أو لا حكومة؟!

0

رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي وضع في الأيام القليلة الماضية عراقيل في وجه تشكيل الحكومة الجديدة عندما أصرّ على أن يكون وزير المال في أيّ حكومة جديدة شيعيا.

وركّز بري، على أن يكون ذلك بمثابة ضمانة للطائفة الشيعية التي لن تقبل أي قرار يصدر عن الحكومة دون توقيع وزير المال.

واستدعى موقف برّي اتصالا أجراه مساء السبت الماضي الرئيس إيمانويل ماكرون مع رئيس مجلس النواب اللبناني لتذكيره بالعقوبات الأميركية التي فرضت أخيرا على علي حسن الخليل، اليد اليمنى لبرّي، الذي كان وزيرا للمال في حكومة سعد الحريري التي استقالت في أكتوبر الماضي.

وقال قصر الإليزيه دون أن يورد تفاصيل عن أي مناقشات “الرئيس (الفرنسي) يواصل اتصالاته مع مختلف اللاعبين السياسيين في لبنان”.

وكشف مصدر سياسي ل”العرب اللندنية” أن اتصال ماكرون ببرّي كان بمثابة “فركة أذن” له وتذكير بأنّ عقوبات يمكن أن تفرض على شخصيات شيعية أخرى قريبة منه في حال عرقلته تشكيل الحكومة. وبالفعل، تراجع رئيس مجلس النوّاب فجأة وأشار إلى أنه مستعد لأن يكون “متعاونا” مع أي حكومة جديدة، حتّى في حال لم يشارك فيها مباشرة عبر عضو في حركة أمل.

وعمل الشيء نفسه رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل الذي أبدى استعداده للبقاء خارج الحكومة بعدما كان مصرّا على تسمية معظم الوزراء المسيحيين.

ضوء أخضر: الى ذلك قرأت أوساط مطلعة في سطور مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إعطاءَ “ضوء أخضر” اضطراري لتسهيل ولادة الحكومة، على الأرجح اليوم ما لم تحصل مفاجآتٌ، معتبرةً أن رئيس البرلمان بإعلانه هو رفْضَ المشاركة في الحكومة وفق الأسس التي يعتمدها أديب إنما أراد حفْظ ماءَ الوجه باعتبار أن الرئيس المكلّف كان يحوك تشكيلَته أصلاً بمعيار المداورة الشاملة وعدم التسليم للأطراف التي سمّته في استشارات التكليف بأن تختار هي الأسماء ضمن التوزيع الطائفي البعيد عن أي ولاءات حزبية.

وفي رأي هذه الأوساط أنه متى صدر مرسوم تشكيل حكومة أديب بتوازناتِ المبادرة الفرنسية التي أعطتْها واشنطن قوة دفْع كبيرة بإطلاقِ مسار العقوبات على حلفاء «حزب الله»، سيكون من الصعب على أطراف الائتلاف الحاكم نصْب مكمن لها في البرلمان عبر حجب الثقة عنها باعتبار أن ذلك سيجعلهم مجدداً مسؤولين أمام باريس والمجتمع الدولي عن نسْف «حكومة ماكرون» التي يُنتظر أن تضم أسماء مفاجئة بارزة تُحْدِث صدمة إيجابية، كما يُرجّح أن يعاجلها الخارجُ بطلائع دعْمٍ مالي.

وفي حين اعتبرت الأوساط نفسها، في حديث لـ”الراي”، أنه بحال سارتْ الأمور وفق المفترض اليوم أي توقيع عون التشكيلة كما هي، أو طلب تعديلاتٍ لا تنسف ركائز التأليف الذي دعمتْه باريس بمعادلة،TAKE IT OR LEAVE IT، فإن أديب، الذي خاض غمار التأليف وعن يمينه ماكرون ويساره رؤساء الحكومة السابقين يكون نجح في تحقيق أكثر من نقطة في الشكل والمضمون وضعت البلاد في «محطة استراحة» لمرور العواصف الاقليمية أو اتضاح اتجاهات الريح فيها، وهو ما قد يكون شكّل نقطة تقاطُع فرنسية – إيرانية ولو لوقتٍ غير طويل بعدما وجد الائتلاف الحاكم نفسه مضطراً للتعاطي مع واقع جديد محكوم بمعادلة «ماكرون من أمامكم وترامب من ورائكم».

error: Content is protected !!