17.6 C
Byblos
Monday, December 22, 2025
بلوق الصفحة 2578

الصايغ خلال احياء ذكرى شهداء قسم المجدل: لبنان سجن كبير اذا لم يتحرر من منظومة السلاح والفساد

‎أحيا قسم المجدل الكتائبي الذكرى السنوية لشهداء القسم في قداس أقيم في باحة كنيسة مار سابا، بحضور نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ والدكتور فارس سعيد ورئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي ورئيس بلدية المجدل سمير عساكر ورئيس مصلحة الشهداء فريد باسيلا ورئيس القسم ايلي عساكر وعدد من رؤساء الأقسام وأعضاء قسم المجدل وأبناء البلدة حيث رفعت الصلوات على نية شهداء القسم والأمين العام الشهيد نزار نجاريان وشهداء ٤ آب.

‎ترأس خادم الرعية الأب جوزيف الخوري الذبيحة الإلهية وشدد في عظته على أهمية إلتزامنا بحياتنا اليومية بشعار حزب الكتائب “الله والوطن والعائلة”، فبإيماننا بهذه القيم والمبادئ نبني العائلة والمجتمع والوطن على أسس سليمة وثابتة. كما وجه تحية لشهداء قسم المجدل الذين ضحوا بحياتهم في سبيل لبنان.

‎وبعد القداس تم وضع الأكاليل على النصب التذكاري لشهداء القسم وأضيئت الشعلة التي تؤكد استمرار النضال الذي بدأه كل من سبقنا.

‎بعد انتهاء القداس، كانت كلمة لرئيس قسم المجدل ايلي عساكر الذي شدد على أهمية إحياء هذه الذكرى بالرغم من كل الظروف التي نعيشها، لنتذكّر رفاقنا الذين دافعوا وقاوموا لبقاء هذه الجبال حرة.

‎واعتبر عساكر أن هذا القداس أصبح محطة سنوية نجدد فيها الوفاء والإلتزام: الوفاء لمسيرة وتضحيات ودم كل الرفاق الذين سبقونا، والإلتزام الكتائبي الذي عاشه رفاقنا ومن خلاله دافعوا عن لبنان الذي حلموا ببنائه.

‎كما توجّه للأمين العام الشهيد نزار نجاريان مؤكداً وفاءه له ومتابعة النضال لتحقيق كل الأهداف التي اراد تحقيقها، قائلاً: “كما كنت أميناً علينا على الأرض ستظلّ أميناً على الرفاق والحزب ولبنان من السماء.”

‎وتوجّه أيضاً للرفاق الشهداء والرفاق في القسم، قائلاً: “افتخروا انكم أبناء هذه المدرسة، التي لم تدخل لبنان مرة بمغامرات خاسرة ورهانات خاطئة وأوهام قاتلة، افتخروا ان الحزب اليوم بقيادة رئيسنا سامي الجميّل هو رأس حربة بالدفاع عن لبنان، وعن القيم والمبادئ والأخلاق اللي تشبهنا.

‎تحدث بعدها رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي فوجّه تحية الى المجدل، قلعة الصمود والشموخ والرجولة والنضال، والى قسم المجدل الناشط دوماً في سبيل البلدة والحزب. وتوجه لشهداء المجدل، “أنتم الذين ناضلتم وبفضلكم ربحنا البقاء، ونتذكركم اليوم مع الشامخ والأبي الشهيد نزار نجاريان. وتابع معتبراً أن قدر حزب الكتائب ان يسير في قافلة شهداء لا تنتهي، هذا قدر التضحية الذي نذرت الكتائب نفسها لأجله.”

‎وتابع صعيبي متسائلاً:” ألا يحق لنا ان نتساءل عمّن أوصلنا الى الموت على أبواب الجوع والعوز والهجرة؟؟”

‎وختم مؤكداً أن الكتائب تتمسك بقناعاتها ومبادئها، فنحن قوم نُظّمنا لنخدم، وإن حكمنا نحكم انطلاقاً من قيمنا. فلبنان والكتائب توأمان، أحزاب أتت وانقرضت، وأحزاب قيد الإنقراض، والكتائب باقية لأنها رسالة متجسدة في حزب.

‎ثم كانت كلمة لنائب رئيس الكتائب الدكتور سليم الصايغ حيث أكد أن كل فرد بيننا مؤتمن على الأمانة التي تركها لنا شهداؤنا، لنحدد الفارق بين الحق والباطل.

‎فبالأمس أطل علينا رئيس حزب ديني معلناً أنه لا حياد بين الحق والباطل. ونحن اليوم انطلاقاً من المجدل ندعو لأن تكون هنالك عامية في ضيعة من لبنان تحدد الحق والباطل وترسل مندوبين ممثلين عنها، حاملين وكالة حقيقية من الناس بدلاً من نواب ينادون بالصلاح ويجاهرون بالتغيير ولا يقدمون لقطع حبل الصرة مع منظومة الفساد ففقدوا المشروعية وصحة التمثيل.

‎وتابع الدكتور الصايغ، ” نحن نعشق الحرية ولن نقبل أن يضعنا لا حزب ولا سلاح في سجن كبير، تحرير الارض غير كاف اذا ما تحولت هذه الارض الى سجن للانسان، فنحن نريد أن نكون شعباً حراً في أرض حرة، واليوم شعبنا ليس حراً”

‎وأثنى الصايغ على دعوة البطريرك الراعي للبنانيين للتحرر، مؤكداً أن هذا هو الحق بالنسبة لنا، الحق هو الإستقلال الذي يحميه جيشنا وليس الميليشيات التي تخوض الحروب في الدول العربية حيث لا علاقة لنا بمشاريعها، ولن نقبل أن تُغطّى هذه المشاريع لا من مجلس نواب ولا من حكومة ولا من رئيس جمهورية.

‎ورأى الصايغ أنه من دون بيروت اليوم ومن دون عودة أهالينا إليها لا يوجد لبنان الكبير، وأن من في السلطة اليوم هم تجّار بشر وشعوب أوصلونا لطلب المساعدة بينما كنا في السابق نساعد العالم أجمع. انهم ينحرون المجتمع، ونتهمهم اليوم بقطع الأرزاق والأعناق، وما عاد يفيد الكلام السياسي معهم ولا تدوير الزوايا. لذلك نحن اليوم في الكتائب لا تتشابه حساباتنا مع حسابات الآخرين، فماذا تنفع الحصص والمقاعد إذا خسرنا لبنان؟؟ حساباتنا هي في الوطن ومن أحلام شبابنا، حساباتنا هي حسابات الشهداء الذين اعطوا كل شيء من دون حساب، وهي حسابات كل عائلة حيث الاب المقهور لعجزه عن تعليم أبنائه والأم المضطربة على مصير فلذات كبدها.

‎وتوجه الصايغ للسيد حسن نصرالله قائلاً: ” نحن من لا يقبل الحياد بين الحق والباطل، ان مصادرتك للقرار اللبناني وانغماسك في دول المنطقة واستجرارك لغضب العالم كله ضد لبنان وعزله، وتغطيتك للفساد الذي افلس اللبنانيين، وامتناعك عن تسليم قاتل الشهيد رفيق الحريري، هو الباطل ولا حياد تجاهه.” وتابع دعوته لحزب الله لترك السلاح وتسليمه للجيش اللبناني، لأنه لا خيار آخر ولا لبنان موحد ولا ميثاق وطني ولا كيان بوجود السلاح.

‎وأكد الصايغ أنه على الجميع أن يعرف أن الحق هو لبنان السيد الحر المستقل والباطل هو السلاح غير الشرعي. ودعا الجميع لأن يسمعوا كلام البطريرك الراعي بتأنٍ ويدعموه لأنه يرفع الصوت كما أسلافه العظماء.

‎وتوجه لفرقاء المنظومة الحاكمة مؤكدا لهم انهم مكشوفون، وعليهم الالتزام بخارطة الطريق التي رسمها الثوار بدءاً بحكومة طوارئ تضم عناصر مستقلة وتحضّر لانتخابات نيابية مبكرة وتجري الإصلاحات الضرورية المطلوبة بصورة طارئة. كما طمأن الجميع أن البديل يتحضّر ويضم طاقات لديها القدرة على الإنجاز وهي لديها كم كبير من الصداقات العربية والدولية التي لن ترضى أن يستمر لبنان كما هو عليه اليوم.

‎وأكد الصايغ:”لن نترك أرضنا ولن نهاجر بل نحن متمسكون بلبنان. لن نيأس ولن نستسلم وأدعو الجميع للتضامن والجرأة والمحبة والإيمان لتغيير كل الواقع الذي نعيش فيه.”

‎وختم متوجهاً لأبناء المجدل، “هذه البلدة التي كل ما زرناها نستمد القوة والمعنويات منها ومن أهلها. فيها نشعر أننا في قلب الجبل وفي قلب الحضارة اللبنانية. وأتمنى تعميم الروح الموجودة لديكم على كافة القرى اللبنانية. وأعدكم مجدداً كما وعدكم شهيدنا نازو، برفع العلمين الكتائبي واللبناني قريباً على بيت الكتائب في المجدل، فيكون في كل ضيعة بيت للمحبة والوطنية.”

‎تجدر الإشارة إلى أن اللقاء كان من تقديم الإعلامية جويل عرموني، وتلا الحاضرون ختاماً صلاة الشهيد عن نية شهداء القسم والشهيد نجاريان وشهداء ٤ آب.

لهذا السبب سيزور ماكرون فيروز…

‎الحدث المرتقب في بيت فيروز، والأصح ربما القول إن فيروز هي الحدث في الزيارة الثانية لرئيس فرنسا ايمانويل ماكرون للبنان خلال اقل من شهر.

‎لا غرابة، ففيروز هي ذاكرة اللبنانيين وتجسد بصوتها وأغانيها الوطن الحلم حيث كرامة الإنسان هي قبل كل شيء. «موعد على فنجان قهوة مع فيروز»، هكذا عرّف ماكرون لقاءه الأول على جدول أعمال الزيارة، وهو الذي يطأ في السادسة والنصف من مساء اليوم أرض مطار رفيق الحريري الدولي ليقصد مباشرة منزل السيدة فيروز في الرابية والذي لا تغادره إطلاقا ولا تلتقي فيه إلا قلة قليلة جدا من المقربين.

‎الرئيس الفرنسي الذي زار لبنان قبل نحو شهر بدا حينها وكأنه أراد أن يمهد لرغبته بلقاء فيروز وتكريمها حين ختم كلمته بعد جولته الخاطفة في بيروت المنكوبة بعد انفجار المرفأ، بعبارة «بحبك يا لبنان» بالعربية وهي ليست إلا عنوان واحدة من أشهر أغنيات فيروز، وكأنه منذ ذلك الحين أراد أن يبعث برسالة حب وصداقة لشعب لبنان وللرمز الأول من رموز الفن فيه الذي يلتقي اللبنانيون على حبه في وقت تفرقهم السياسة بسلطتها وتسلطها وفشل رموزها.

‎ويقول اختصاصيون في علم السياسة إن قرار الرئيس ماكرون باستهلال زيارته الثانية للبنان بلقاء السيدة فيروز هو قرار ممتاز باعتبارها أكثر وجه لبناني يحظى باحترام اللبنانيين وتقديرهم وحبهم وهو ما يتناقض تماما مع نظرتهم الى الطبقة السياسية الحاكمة، معتبرين أن رمزية اللقاء يمكن اختصارها بالقول إن فرنسا برتبة رئيس هي في ضيافة فنانة أسطورة برتبة وطن.

‎الشاعر هنري زغيب وهو من الرعيل القديم الذي رافق الأخوين رحباني والسيدة فيروز في مشوارهم الطويل يقول إن ماكرون وفي زيارته الأولى للبنان انتقل من المطار مباشرة الى حيث بيروت المنكوبة، أما في زيارته الثانية فهو ينتقل من المطار الى حيث بيروت الموهوبة، وسينتقل مباشرة الى بيت فيروز وهو المأخوذ بصوتها منذ وقفتها الملكية على مسرح الأولمبيا الباريسي أو مسرح بيرسي، وقد ترجم له أحدهم رائعتها الباريسية التي تناجي فيها عاصمة بلاده بحنان وحنين: «باريس يا زهرة الحرية، يا دهب التاريخ يا باريس، لبنان باعتلك بقلبي سلام ومحبة، وبقلك لبنان رح نرجع ونتلاقى عالشعر وعالصداقة، عالحق وكرامة الإنسان».

‎وتربط فيروز بالدولة الفرنسية علاقات صداقة متينة توطدت في العام 1975 عندما ظهرت للمرة الاولى على شاشة التلفزيون الفرنسي ضمن برنامج «سبيسيال ماتيو» التي كانت تقدمه صديقتها الفنانة الفرنسية ميراي ماتيو، وقدمت آنذاك رائعتها «حبيتك بالصيف»، واتخذت العلاقة شكلا أعمق خلال الحرب اللبنانية عندما أقامت فيروز حفلا ضخما في الأولمبيا في باريس عام 1979 وغنت يومها «باريس يا زهرة الحرية». ونالت فيروز أرفع الاوسمة الفرنسية، منها وسام قائد الفنون والآداب من الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران عام 1988، ووسام فارس جوقة الشرف من الرئيس الراحل جاك شيراك عام 1998.

‎أما تكريم ماكرون لفيروز فسيكون من خلال منحها وسام جوقة الشرف الفرنسي وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا استحدثه القائد التاريخي نابليون بونابرت.

‎وبالعودة الى ما رشح عن تفاصيل لقاء فيروز ـ ماكرون، فإن المعلومات قليلة جدا لاسيما أن ابنة فيروز ريما الرحباني لطالما عرفت بتكتمها على كل ما يتصل ويحيط بوالدتها، حتى أنها طلبت ألا تشهد الصحافة بأم العين على هذه الزيارة التاريخية لاسيما أن فيروز لطالما أحاطت نفسها وحياتها بهالة خاصة وغموض كبير لم يستطع أحد خرقهما، لذا فإن ما سيوزع ويعرف عن الزيارة سيكون من خلال ريما الرحباني رفيقة فيروز والمتحدثة الوحيدة باسمها.

قبل ساعات من الإستشارات: طرقات سالكة..وأخرى مقطوعة

قبل ساعات من انعقاد الإستشارات النيابية في القصر الجمهوري، أعلنت غرفة التحكم المروري صباح اليوم الأثنين، أن “الطرقات المقطوعة ضمن نطاق الشمال هي ساحة النور – طرابلس”.

ولفتت الى أن ” اوتوستراد صور صيدا بيروت سالك وجميع الطرقات ضمن نطاق البقاع سالكة”.

وقطع عدد من الناشطين مساء أمس الأحد، عدد من الطرقات في البقاع وبيروت احتجاجاً على الإعلان عن التوجه لتسمية السفير مصطفى أديب رئيساً للحكومة الجديدة.

error: Content is protected !!