رأى مختار بلدة شموت في قضاء جبيل إيلي سليمان أن لبنان سوف ينهض أقوى بعد النكبة التي اصيب بها امس ، فهو كمثل طائر الفينيق. وتمنى الشفاء العاجل للجرحى من ابناء البلدة الذين اصيبوا جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت واضعا نفسه وأبناء البلدة بتصرف جميع الذين تضررت منازلهم وممتلكاتهم
مجلس المطارنة: متضامنون مع المتضررين ونضع إمكاناتنا لمساعدتهم
عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الشهري في الصرح البطريركي في الديمان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأصدر البيان التالي: “في اليوم الخامس من شهر آب 2020، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتمحور الاجتماع حول الكارثة التي دمرت بيروت البارحة. وفي ختام الإجتماع أصدروا النداء التالي:
تلقينا خبر الانفجار الزلزال المدوي الذي هز العاصمة بيروت مساء البارحة، وتتبعنا طوال الليل تفاصيل الكارثة الضخمة التي خلفت عشرات الضحايا وآلاف الجرحى، ودمارا هائلا في المنازل والمؤسسات والمستشفيات والمدارس والكنائس والأديار ودور العبادة والمنازل، وضربت المواطنين بنفوسهم وأرزاقهم. وتأثرنا بالغ الأثر بالمشاهد المروعة التي عرضت عبر وسائل الاعلام المحلية والدولية. وتفطرت قلوبنا على الضحايا الأبرياء، وعلى شهداء الوطن المنزوف والذي كان ينوء تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الخانقة؛ وهو لا يزال اليوم يلملم جراحه ويحاول النهوض من تحت الركام متمسكا براية الظفر وبالإيمان والرجاء بإعادة البناء.
نشعر مع اللبنانيين بالحزن الذي يلف البلاد وبالألم الذي ينخر عظام بيروت وضواحيها، وكلنا بيروت، العاصمة المفتوحة على العالم والتي دمرت مرارا وقامت من بين الركام لتبقى ملتقى الحضارات والديانات ومعقل الحرية والعيش الواحد.
إننا نقف متضامنين مع إخوتنا وأخواتنا أبناء بيروت واللبنانيين، وبخاصة المتضررين منهم والمجروحين والمتألمين والمشردين. ونعبر لهم عن قربنا ومحبتنا المتجسدة وأخوتنا الإنسانية؛ وكنيستنا بإكليروسها ومؤمنيها كانت دوما رائدة في الحقل الانساني وفي طليعة المناضلين من أجل حقوق الانسان في الحرية والكرامة.
تجسيدا لهذا التضامن، نعلن أننا نفتح أبرشياتنا ومؤسساتنا وأديارنا، ونضع كل إمكانياتنا لمساعدة المتضررين من الإنفجار – الكارثة ولاستقبالهم والاهتمام بهم، لاسيما في حاجاتهم الضرورية الغذائية والطبية بالتعاون مع رابطة كاريتاس لبنان وسواها من المؤسسات العاملة في الخدمة الاجتماعية. وقد حددت الابرشيات والرهبانيات مراكز ومدارس وأديارا لاستقبال المتضررين.
ونحن من أبنائنا المقتدرين أصحاب الأيادي السخية أن يقفوا وقفة تضامنية مع الإخوة المتضررين بكل الوسائل المتاحة لكي ينهضوا من ضيقهم وشدتهم.
لمناسبة عيد تجلي الرب ولقرب عيد انتقال السيدة العذراء الى السماء، نطلب من كهنة رعايانا وشعبنا تخصيص نهار السبت 8 آب يوم صوم وصلاة وتوبة على نية وطننا المجروح لبنان الرسالة. ونصلي لراحة أنفس الشهداء وعائلاتهم، ومن أجل شفاء الجرحى، ومن أجل الطاقم الطبي والمسعفين وعناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية والدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني، طالبين من الرب بشفاعة العذراء مريم وجميع قديسينا أن يقوينا جميعا، مسؤولين ومواطنين، على القيام بفعل توبة صادق نتخلى فيه عن مصالحنا لاشخصية ونعمل بالتضحية الواجبة من أجل الخير العام وإعادة بناء لبنان وطن الحرية والأخوة ودولة القانون. وكلنا رجاء أننا قادرون على ذلك”.
نقابة محرري الصحافة دعت الزملاء المتضررين إلى مراجعتها: لمؤتمر وطني عام عنوانه إنقاذ لبنان
أعربت نقابة محرري الصحافة اللبنانية عن حزنها والمها “الممزوجين بالغضب للنكبة التي حلت ببيروت والدمار الهائل الذي أصابها جراء الانفجار الرهيب الذي دمر مرفأها واحياءها ومنازلها، وأدى إلى سقوط عشرات الشهداء، عدا عن المفقودين ،وآلاف الجرحى، ومن بينهم زملاء صحافيون واعلاميون وعاملون في مؤسسات إعلامية. وتعلن النقابة وقوفها إلى جانبهم ومشاركتها معاناتهم”.
أضافت: “ان الاهمال والاستهتار، وانعدام المسؤولية، وتقاذفها، ونهج الفساد، والمحسوبيات، الذي ساد عمل الدولة طويلا كانت كلفته باهظة على لبنان. ان النقابة تدعو كل الأطراف في السلطة وخارجها إلى تغليب منطق التضامن الوطني، والإقدام على الآتي:
أ -الدعوة إلى مؤتمر وطني عام يتكون جدول عمله من مادة وحيدة: إنقاذ لبنان.
ب – إنشاء صندوق لبناني عربي دولي يخصص لإغاثة المنكوبين من جراء الانفجار، والتعويض على عائلات الشهداء، وطبابة المصابين واعمار وترميم المباني المصابة، وإعادة إعمار مرفأ بيروت نظرا لأهميته الاقتصادية والتجارية.
ج- محاسبة من تثبت مسؤوليته المباشرة وغير المباشرة عن هذه النكبة، وإنزال أشد العقوبات به.
د -إعلان 4 آب من كل عام ذكرى رسمية تحت عنوان ” نكبة بيروت” يستذكر فيها اللبنانيون هذا اليوم المشؤوم.
ه- تحيي النقابة أرواح الشهداء الذين سقطوا، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل ولاسيما الزملاء منوهة بدورهم الوطني في خدمة لبنان.
و- تلقت نقابة المحررين اتصالات من رؤساء نقابات الصحافيين العرب، والاتحاد العام للصحافيين العرب مشكورين، للإطمئنان على الزملاء، وقد أبدوا جميعا استعدادهم لمساعدة الزملاء اللبنانيين، مؤكدين الوقوف الى جانبهم في هذه الكارثة التي حلت بالوطن”.
من جهة أخرى، دعت النقابة جميع الزملاء الصحافيين والإعلاميين، الى ابلاغها بالأضرار التي لحقت بهم من جراء الكارثة التي حصلت أمس، سواء على المستوى الجسدي أو المادي، وذلك بهدف تكوين ملف بهذه الأضرار، كي تتولى النقابة ملاحقتها لدى المراجع المختصة بالتعويض عن الاضرار.
يمكن التواصل المباشر لهذا الغرض مع النقابة او بواسطة البريد الالكتروني التالي:
info@orlb.org وذلك وفقا لتقرير يتضمن التفاصيل الكاملة لحجم الأضرار.
السفارة الأميركية تعلن الحداد مع الشعب اللبناني
نشرت صفحة السفارة الأميركية في بيروت على “تويتر” صورة باللون الأسود لشعارها،مغردة بالقول: “مع الشعب اللبناني في فترة الحداد الوطني”.
مع الشعب اللبناني في فترة الحداد الوطني.
With the Lebanese people on these days of national mourning. pic.twitter.com/CewtghNm8L— U.S. Embassy Beirut (@usembassybeirut) August 5, 2020
الراعي ينادي العالم: الدولة عاجزة
أطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي نداء إلى دول العالم. وقال، “بيروت مدينة منكوبة. كارثةٌ حلَّت فيها نتيجةَ الانفجار الغامض الذي وقع في مرفئها. بيروت عروس الشَّرق وقبلة الغرب جريحة. كأنَّها ساحة حرب من دون حرب. دمار وخراب في كل شوارعها وأحيائها وبيوتها”.
وأضاف، ” لقد استشْهد عشراتُ المواطنات والمواطنين، وأصيبَ ألوفُ الأشخاص وتَهدَّمت مستشفيات وكنائس ومنازل ومؤسَّسات وفنادق ومتاجر ومختلف المرافق العامَّة والخاصَّة، وتشرَّد مئات العائلات من دون مأوى. حصلَ كلُّ ذلك والدولةُ في حالةِ انهيارٍ اقتصاديٍّ وماليِّ يجعلها عاجزةً عن مواجهة هذه الكارثة الإنسانيَّة والعمرانيَّة، والشَّعب اللُّبنانيّ في حالة فقرٍ وعوز”.
وقال، إنَّ “الكنيسة التي وضعت شبكة إغاثة على كامل الأراضي اللُّبنانيَّة، ترى نفسها اليوم أمام واجبٍ كبيرٍ آخر هي عاجزةٌ بقواها الذَّاتيَّة تحمُّله، لكنَّها متضامنة بالكلِّيَّة مع المنكوبين وأهالي الضَّحايا والجرحى والمشرَّدين الذين تستقبلهم في مؤسَّساتها”.
وولفت الى انني “بإسم الكنيسة في لبنان أوجِّه الشُّكر لكلِّ الدُّول التي أعلنَت عن استعدادها لمساعدة بيروت المنكوبة، وأتوجَّه إلى سواها من الدُّول الشَّقيقة والصَّديقة، وإلى الدَّولِ الكبرى، وإلى الأممِ المتّحدة، أن تبادرَ مشكورةً إلى تقديم المساعدات الفوريَّة لإنقاذ مدينة بيروت بمنأى عن أيِّ اعتبار سياسيٍّ، لأنَّ ما جرى يتعدَّى السِّياسة والصِّراعات. وأدعو المؤسَّسات الخيريَّة في مختلف البلدان إلى مساعدة العائلات اللُّبنانيَّة، والبيروتيَّة بشكلٍ خاصّ، من أجل أن تتمكَّن من تضميد جروحاتها وترميم بيوتها”.
وأشار الى انه “منذ هذه السَّنوات الأخيرة ولبنان يمرّ في كوارث سياسيَّة وأمنيَّة واقتصاديَّة وماليَّة متلاحقة تستدعي التَّدخُّل لإنقاذه. فلبنان الذي قدَّمَ للعالم الحرفَ يستأهل أن يكون أشقَّاؤه وأصدقاؤه إلى جانبه بما يسعفه لإعادة ترميم عاصمته من خلال إنشاءِ صندوقٍ سريع بإشراف أمميٍّ لتوزيع هذه المساعدات. أتوجَّه إليكم لأنِّي على ثقةٍ بأنَّكم تحبُّون لبنان وستلبُّون النِّداء. أتوجَّه إليكم لأنِّي أعرف مدى رغبتكم في أن يعود لبنان إلى دورِه التَّاريخيّ في خدمة الإنسان والديمقراطيَّة والسَّلام في الشَّرق الأوسط والعالم”.
غرق باخرة سياحية جراء انفجار بيروت!
سقط قتيلان وأصيب سبعة أشخاص جراء غرق الباخرة السياحية “أورينت كوين”، التابعة لمجموعة “أبو مرعي لاينز” لصاحبها رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، في مرفأ بيروت إثر الانفجار.
وقال أبو مرعي في بيان: “للاسف فإن الباخرة “اورينت كوين” التي كانت ترسو في مرفأ بيروت أصابها الانفجار بأضرار جسيمة، وبالغة قبل أن تدخل المياه اليها بشكل كبير، ولم تنجح كل الجهود المبذولة ومحاولات إنقاذها، فغرقت في يوم أسود من تاريخ لبنان، وغاب معها معلم سياحي عائم رفع اسم لبنان عاليا على الخارطة السياحية الدولية على مدى عقود من الزمن”.
واعتبر أن “ما جرى كارثة بكل المعايير الإنسانية والاقتصادية والمالية والسياحية”، داعيا الدولة الى “تحقيق شفاف سريع وإعلان النتائج ومحاسبة المسؤولين دون أي تلكؤ وبلسمة جراح ذوي الضحايا والجرحى والمتضررين، لأن ما جرى لا يصدقه عقل أو خيال”.
ونعى أبو مرعي “بلوعة وحزن وأسى شهيدي الباخرة وكل الشهداء الذين سقطوا في هذه الكارثة”، وتمنى “الشفاء العاجل للجرحى”.

