19.6 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 1100

أسعار جديدة للمحروقات

صدر عن وزارة الطاقة والمياه, اليوم الخميس, جدول جديد للمحروقات، وجاءت الأسعار على الشّكل الآتي:

– بنزين 95 أوكتان: 760000 ليرة لبنانيّة

– بنزين 98 أوكتان: 780000 ليرة لبنانيّة.

– المازوت: 835000 ليرة لبنانيّة.

خادم رعية رميش يوضح حقيقة ما دار في الاجتماع مع “حزب الله”

0

صدر عن خادم رعية رميش الخوري نجيب العميل البيان الآتي:

بعدما تمّ تفسير التصريح الذي أدليت به عقب زيارة وفد من قيادة حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى الى بلدية رميش وبعدما حاول بعضهم إستغلاله وتفسيره بشكل مغلوط لتبرير فعلته ولإنتقاد مواقف ابينا الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يهمني توضيح الآتي:

في الاساس حين وقع الاعتداء على الاملاك في محلة سموخيا في خراج رميش، توجهت مع الاهالي الى المكان وطالبنا منهم وقف الاعمال. فكان ردهم برفض مطالبنا والتطاول على الحضور وتهديد بعضهم. لذا سارعت الى تهدئة ابناء رميش لقطع الطريق على اي إشتباك وحقناً لسقوط الدماء وعاهدتهم بإجراء الاتصالات اللازمة لمعالجة المشكلة.

وفي إطار هذه الاتصالات، كانت زيارة وفد من “حزب الله” الى البلدية برئاسة معاون مسؤول المنطقة الشيخ فايز علوية حيث وبناءً على تفويض لي من اصحاب الاراضي المعتدى عليها للتحدث بإسمهم استهليت اللقاء بالسؤال: ما الهدف من النقاط التي يتم إنشاؤها في اراضينا؟ ثم قلت انا سأجيب: وفق ما فهمت وأنتم تؤكدون لي صحة إستنتاجي او عدمه. انتم تريدون حراسة الحدود، صحيح؟ فأكدوا صحة ذلك”.

تابعت: “عام 2006 وعقب حرب تموز، إنشأ الجيش اللبناني مركزين على التلال المرتفعة لرميش تكشف الرؤية الى حيفا و صور. كذلك، تقوم قوات “اليونيفيل” بدوريات متواصلة عند الحدود وفي المناطق المتاخمة لذا لا حاجة لوجودكم”. هنا سارعوا للقول ان اسرائيل اعتدت على المنطقة في وقت سابق وهم حضروا لردعها. فكان جوابي: لدينا اكثر من الف شاب في الجيش والقوى الامنية وباستطاعتنا الطلب منهم حماية بلدتهم. في الخلاصة، انتم تقيمون في اراضينا في مزرعة قطمون باسم جمعية “اخضر بلا حدود” للحفاظ على البيئة والتشجير منذ ست سنوات ولم نر تشجيركم لا بل بالعكس لقد غضيتم النظر العام الماضي عن من قطعوا الاشجار المعمّرة وربما استفاد بعضكم من بيع الحطب. بالامس زرعت بضع اشجار ولكن شقيتم طريقاً بطول نحو 1200 متر تسبب بخراب بعض الاراضي وكان الاجدى بكم التواصل معنا واستشارتنا قبل الاقدام على هكذا خطوة. إن كان ثمة جهة طلبت منكم شق الطريق فمن حقنا ان نعلم بها”.

في ختام النقاش، اعلن الشيخ علوية ان الخيمة المنصوبة ستزال والاشجار التي زرعناها ستقتلع ولكل صاحب ارض حرية التوجه الى ارضه وإستخدامها كما يشاء، اما بركة المياه التي حفرناها، فلصاحب العقار ان يقرر اما يستفيد منها او يعيد طمها. كذلك، اعلن ان النقاط التي تقيمها جمعية “أخضر بلا حدود” تتم بالتنسيق مع الجيش.

عندها قاطعته مطالباً ان يوضع عنصر من الجيش في كل نقطة ونحن نتواصل مع جيش دولتنا لتسهيل مهامه.

بناء على ما تقدم انتهى الاجتماع واتفقنا على البدء بإزالة التعديات وعلى التمسك بالعيش وفق افضل علاقات حسن الجوار. اما تصريحي بعد اللقاء وقولي “ما في تعدي” فعنيت به ان التعديات ستزال ولن يبقى هناك تعديات، إلا ان البعض فسر كلمتي وفق مصالحه. وما تأكيدي على دور الجيش سوى دليل على ما قلته داخل الاجتماع.

في الختام، اجدد التأكيد على تمسك اهل رميش بأرضهم وبدولتهم وبإحتكامهم اليها وتعويلهم على دور الجيش. كما أشدد على علاقات حسن الجوار الندية.

بعد تخطيه أمس الـ 46 ألف.. كيف افتتح الدولار صباحاً في السوق السوداء؟

افتتحت السوق الموازية صباح اليوم الخميس عند تسعيرة للدولار تتراوح ما بين 45900 – 46000 ليرة لبنانية لكل دولار أميركي.

وأقفل سعر صرف الدولار مساء امس الأربعاء على تسعيرة تراوحت ما بين 46000 و46100 ليرة للدولار، بعدما تراجع عصرا الى معدل 45500-45600 ليرة للدولار.

تقنية جديدة من “غوغل” مفيدة لملايين الناس حول العالم.

0

أعلنت “غوغل” خلال مؤتمرها السنوي الذي عقدته في الهند عن تطويرها لتقنية جديدة ستكون مفيدة لملايين الناس حول العالم.

وأشارت خلال المؤتمر إلى أن الخبراء لديها طوّروا تقنية جديدة ستساعد على قراءة الوصفات الطبية غير المقروءة والمكتوبة بخط اليد، الأمر الذي سيسهّل على الصيادلة فهم محتوى هذه الوصفات، ويمكّن الناس العاديين أيضاً من التعرّف على فحواها.

ولفتت إلى أن الميزة ستعمل مع تقنية Google Lens الموجودة في الهواتف الذكية، ومعها سيتمكّن المستخدم من التقاط صورة للوصفة الطبية، أو معاينة صورة للوصفة من مكتبة الصور في جهازه، وبعدها ستظهر له أسماء الأدوية المذكورة في الوصفة أو التقرير الطبي.

وأوضح مطوّرو التقنية الجديدة أن تقنيتهم ستساهم في رقمنة الوصفات الطبية أو التقارير الطبية المكتوبة بخط اليد، ولكن الصيادلة أو الأطباء لا يجب أن يتخذوا قراراتهم بإعطاء الأدوية للمريض بناءً على معطيات الميزة الجديدة قبل معاينة الوصفات بدقة أيضا.ً

وتبعاً لـ”غوغل” فإن التقنية الجديدة ستكون قادرة على التعامل مع العديد من اللغات المستخدمة في الهند حالياً، كما ستتعامل مع الكثير من اللغات العالمية مستقبلاً.

ميسي على ورقة “الألف بيزو”.. صور غزت الإنترنت فما حقيقتها؟

0

عقب فوز الأرجنتين بكأس العالم 2022، انتشرت بقوة أنباء عن إصدار ورقة نقدية جديدة بقيمة ألف بيزو تحمل صورة أسطورة المنتخب ليونيل ميسي، صاحب الدور الأبرز في عودة اللقب لـ”راقصي التانغو

“.

وغزت أخبار وصور الورقة الجديدة منصات التواصل الاجتماعي، وأيضا بعض وسائل الإعلام، مع ترجمة تقرير يشير إلى “اقتراح” بشأن الإصدار وعليه صورة “البرغوث”.

ارتفاع الأسعار لم يرحم احد حتى الموت!

تبدأ كلفة التابوت بمليون والنصف وكلفة القبر إبتداءً من 4 ملايين!

مع التقدم في العمر.. نقص هذا الفيتامين يحدث “تأثيرا خطيرا”

يشكو الناس تراجع قوتهم العضلية عندما يتقدمون في العمر، الأمر الذي يزيد متاعبهم الصحية خلال الشيخوخة، فيما يوصي الأطباء بتناول فيتامين ضروري، لأنه يساعد على خفض الضرر بشكل كبير.

وبحسب دراسة أجراها باحثون من البرازيل والمملكة المتحدة، فإن الأشخاص الذين كان لديهم نقص في فيتامين “د” وهم صغار، زاد احتمال فقدانهم للقوة العضلية بنسبة 78 في المئة.

ويعد فيتامين “د” ضروريا في الجسم لأنه يساعد على أداء عدد من الوظائف الحيوية، مثل حفظ صحة العظام، كما أنه يحد من نمو خلايا السرطان.

وشدد الباحث في علم الشيخوخة بجامعة ساو كارلوس البرازيلية، تياغو دا سيلفا أليكساندر، وهو أحد المشاركين في الدراسة، على أن فيتامين “د” أساسي للجسم.

ومن بين وظائف ومنافع فيتامين “د” مساعدة العضلات على استعادة نسيجها، فضلا عن تنظيم مستوى الكالسيوم، الذي تحتاج إليه.

وشملت الدراسة عينة من 3200 شخص في بريطانيا، ممن تجاوزت أعمارهم 50 عاما، وليسوا ممن حصل لديهم تراجع في العضلات بسبب التقدم في العمر.

وحرص الباحثون على مواكبة المشاركين في الدراسة على مدى 4 سنوات كاملة، من أجل معرفة التأثير المحتمل لنقص فيتامين “د” في الجسم.

وأظهرت النتائج أن من رُصد لديهم نقص في فيتامين “د”؛ أي أقل من 30 نانومول في اللتر الواحد من الدم، كانوا أكثر عرضة لفقدان الكتلة العضلية بنسبة 70 بالمئة.

أما المستوى الطبيعي من فيتامين “د” في جسم الإنسان فهو 50 نانومول في اللتر الواحد من الدم، لكن كثيرين يهملون هذا العنصر المهم ويحسبون أنهم مجرد “ترف زائد”.

ويوصي خبراء الصحة بالحصول على فيتامين “د” من خلال قضاء فترة من الوقت في الخارج والتعرض لأشعة الشمس، عوض البقاء في أماكن مغلقة طيلة الوقت.

ويمكن تعزيز فيتامين “د” في الجسم عن طريق أغذية مفيدة وذات نسبة عالية من الدهون الصحية مثل سمك السلمون وصفار البيض والتونة.

ولأن كثيرين يعيشون في دول يصعب فيها التعرض للشمس، بسبب الغيوم والشتاء الطويل، فإنه من الممكن أن يلجأ الناس إلى مكملات فيتامين “د”، لكنهم يحتاجون إلى أخذها وفق جرعات دقيقة يحددها المختصون.

سعيد: التلاعب بالاستقرار العقاري اخطر من النقدي

0

غرد رئيس “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان” النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على “تويتر”: “التلاعب بالاستقرار العقاري اخطر من التلاعب بالاستقرار النقدي. تكلمت منذ 2001 عن لاسا ومذكرة علي حسن خليل والجرد وgolf club ورميش… لا تجاوب من قبل الجامعات الاحزاب سوى بيانات. لا إجراءات، لا تدابير… تنتقل المحفظة العقاريّة مع انتقال النفوذ السياسي من يد الى اخرى. انتم مجرمون”.

أضاف: “أحمّل الجامعات والاحزاب والاعلام اللبناني مسؤوليّة إهمال موضوع التلاعب بالاستقرار العقاري في لبنان”.

وقال في تغريدة اخرى: “يجب ايجاد حلول لتأمين طبابة قوى الامن الداخلي اسوة بالجيش لا يمكن التوصل الى استقرار امني مع عسكر مغبون”.

وتابع: “نصحني سياسي مخضرم ان اتخلّى عن عنوان الاحتلال الايراني والانخراط في “اللعبة السياسيّة” لانه يرى هدر في جهدي السياسي… أجبت: انا ابن تجربة مع سمير فرنجيّة وسيدة الجبل وقرنة شهوان والبريستول والمجلس الوطني و١٤ آذار وارى ان لا حلّ الاّ برفع الاحتلال واترك لك “اللعبة السياسيّة”.

لبنان على موعد مع منخفض جوي يوم عيد الميلاد

0

انكفأ المنخفض الجوي وعاد الاستقرار النسبي في لبنان، يترافق مع استقرار بدرجات الحرارة.

ومن المتوقع أن يؤثر منخفض جوي آخر على لبنان يوم الاحد 25 كانون الاول.

وفي تفاصيل طقس اليوم:

– الحرارة ساحلاً بين ١٢ و ١٩ درحة، بقاعا بين ٣ و ١٣ ، وعلى الـ ١٠٠٠متر بين ٥ و ١٢

– الجو : مشمس

– الرياح : شمالية غربية ضعيفة وسرعتها بين ٢٠ و ٣٠كم/س

– الرطوبة السطحية تسجل ساحلا بين ٦٠ و ٩٥ ٪؜

– الضغط الجوي يسجل ساحلا ١٠١٣ hpa

– الرؤية متوسطة

– البحر منخفض الموج وحرارة سطح المياه ٢٢ درجة.

أما في تفاصيل طقس اليومين المقبلين:

الجمعة: طقس متقلب وغائم جزئياً مع احتمال ضئيل لبعض الزخات المطرية والحرارة وتتراوح بين ١٢ و ١٨ درجة ساحلا وبين ٤ و ١٣ بقاعاً وبين ٦ و ١١ على الـ ١٠٠٠متر، فيما الرياح جنوبية غربية ضعيفة وسرعتها بين ١٥ و ٢٥كم/س.

السبت: طقس متقلب وغائم جزئياً مع احتمال ضئيل لبعض الزخات المطرية والحرارة وتتراوح بين ١٢ و ١٨ درجة ساحلا وبين ٤ و ١٣ بقاعاً وبين ٦ و ١١ على الـ ١٠٠٠متر فيما الرياح جنوبية غربية ضعيفة وسرعتها بين ١٥ و ٢٥كم/س.

السوق السورية متعطشة للعملة الصعبة.. والدولار اللبناني يروي ظمأها

منذ أكثر من شهر وسعر صرف الدولار لم يهدأ. فهو تحرك صعودا من نحو 39 ألف ليرة الى أكثر من 46 ألفاً ليل أمس. وقبل ذلك كان مصرف لبنان يتدخل، وإن بشكل محدود، للجم اندفاعه واعادة تثبيت وضعيته نسبيا. ولكن يبدو أن “المركزي” تنحّى حاليا بعدما دخل عامل جديد على سعر الصرف، فارتأى الانتظار حتى تنجلي الامور وتوضع الاجراءات الكفيلة بلجم سعر الدولار على السكة. العامل الجديد الذي ظهر أخيرا أتى عبر الحدود اللبنانية – السورية “طاحشاً” بقوة كانت كفيلة برفع سعر الصرف الى مستويات غير مسبوقة. فبعدما مدَّ المهربون اللبنانيون وعرابوهم السياسيون، السوق السورية بمعظم ما تحتاج اليه من مواد مدعومة على نفقة “الإحتياط” الذي تعرّض لنزف كبير قُدر بـ 8 مليارات دولار خلال عامين فقط، ها هو “الدولار اللبناني” يضخ وبكثرة في السوق السورية بعدما عمد بعض الصرافين اللبنانيين الناشطين على مقربة من الحدود السورية، وفي مناطق شتورة ومحيطها، وصولا الى بيروت، الى شراء الدولارات بكميات كبيرة بالليرتين السورية واللبنانية وضخها في السوق السورية، بعد هجمة غير مسبوقة للتجار السوريين لتخزين الدولار والتخلي عن الليرة السورية بسبب انهيار سعر صرفها أخيرا من 3800 ليرة للدولار الواحد، الى 6500 اليوم، حتى باتت دولارات لبنان تموّل اقتصادَين اللبناني والسوري.

وإذا كانت الضربات السياسية التي تلقّاها لبنان بحكم موقعه لم تسقطه كليا، إلا أن المعاناة من وجوده على حدود مفتوحة شبه كليا على مختلف أنواع التجارة غير الشرعية، والتهريب المنظم، جعله البقرة الحلوب التي يعيش الاقتصاد السوري على ضرعها، وخصوصا بعد اندلاع الثورة السورية، وما تبعها من عقوبات دولية قاسية على المسؤولين والمؤسسات ذات الطابع والدور الإقتصادي. هذا الواقع أفقد الدولة السورية القدرة على التصدير والإستيراد، وأغلق الأسواق العالمية إلا قلة منها أمام المنتجات والنفط السوري، بما حرم الخزينة والتجار السوريين العملة الصعبة، والقدرة على التعامل بها، فكانت عندذاك الضربة القاصمة لاستقرار سعر صرف الدولار في السوق اللبنانية، من دون إغفال أمراض الاقتصاد اللبناني التي كان لها دورها المشين أيضا.

وفي معلومات استقتها “النهار” من أكثر من مصدر، فإن ارتفاع سعر الصرف هو نتيجة المضاربات بين الصرافين غير الشرعيين، معطوفة على الطلب الهائل للدولار عبر الحدود اللبنانية – السورية. وتؤكد المصادر أن شراء الدولارات يتم بكثرة مقابل الليرة السورية، وكذلك الليرة اللبنانية وخصوصا عبر الحدود. وعزت المصادر شراء هذه الكميات من الدولارات الى النقص الهائل في العملات الصعبة في سوريا توازيا مع انهيار العملة السورية، فالدولة السورية تعاني من أزمة اقتصادية حادة منذ سنوات طويلة بفعل الحرب الطاحنة التي مرت بها، فيما تشمل الازمة نقصاً في الوقود والطاقة والخبز، إضافة إلى انهيار في قيمة الليرة السورية ازدادت وتيرته اخيرا. أمام هذه المعطيات ليس مستغربا الارتفاع المفاجىء للدولار في السوق اللبنانية، على رغم دخول دولارات بكثرة وخصوصا مع زيادة التحاويل من الخارج، فيما يضخ مصرف لبنان دولارات مضاعفة لزوم الرواتب وبدلات النقل للقطاع العام وينوي ضخ أكثر من 100 مليون دولار غداً الجمعة لهذا السبب ايضا، وتاليا فإن العوامل المحلية غير مساعدة لارتفاع الدولار في هذه الفترة تحديدا مقارنةً مع الاشهر السابقة.

وإذ تتحدث المعلومات أيضا عن اتصالات يجريها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالمعنيين في الحكومة بغية البحث في اجراءات لضبط سعر الصرف، علم أن مصرف لبنان يمكن ان يتدخل بمبلغ 500 مليون دولار لضبط تفلت الدولار من دون تحديد الزمان والمكان، لكن “المركزي” يتريث بالتدخل حاليا قبل اتخاذ الاجراءات اللازمة من الحكومة لضبط خروج الدولارات من السوق اللبنانية الى سوريا، حتى لا تضيع أمواله هدراً.

بَيد أن مصادر أخرى قرأت الارتفاع الكبير في سعر الصرف من زاوية أخرى، إذ تؤكد أنه مع تجاوز سعر صرف الدولار في السوق الموازية الـ 46 ألف ليرة، فرض مصرف لبنان واقعاً جديداً يحاول إستثماره لمصلحة تمويل النفقات الجديدة التي أقرها قانون موازنة 2022. فالسحوبات تحت أحكام تعميم مصرف لبنان الأساسي رقم 151، والتي تسمح للمستفيدين بشراء دولارات على سعر ‏منصة “صيرفة”، عاودت نشاطها لأن انتظار الـ 15 ألف ليرة لدولار السحوبات الاستثنائية في شباط 2023، في ظل هذا الفارق بين سعر منصة “صيرفة” والسوق الموازية (12400 ليرة)، بات مكلفا.

هذا الإرتفاع في سعر الصرف والذي يواكبه تريث من “المركزي” في التدخل للجم ارتفاع سعر صرف الدولار، يفتح شهية المضاربين لتوقّع الكثير من الإرتفاع. وفي الوقت عينه، فإن فقدان الثقة بمكونات السلطة الحاكمة، قد يدفع بالتوقعات إلى احتمال مفاجأة تأتي من حاكم مصرف لبنان تحدث هبوطا حادا في سعر صرف الدولار في السوق الموازية (وقد سجل الماضي القريب سابقة في هذا الامر). كل ذلك يدفع حاملي ‏الدولار “الفريش” في خزناتهم الحديدية في المنازل إلى عرضها للبيع للإفادة من الظرف الاستثنائي.

في الأشهر القليلة الماضية، أسس مصرف لبنان قواعد اشتباك جديدة مع أسواق الصرف ساعدته على تأمين قسط من الإستقرار في أسعار الإستهلاك، وضبط التقلبات في سعر الصرف. ونجح في استبدال الإضطرابات بسعر الصرف بتقلبات، وهذا إنجاز يسجل لمصلحة “المركزي”، إذ تسجَّل رواتب القطاع العام في صندوق نفقات الحكومة بالليرة اللبنانية لكن “المركزي” يصرفها بالدولار عبر منصة “صيرفة”، بما يعزز القدرة الشرائية لرواتب القطاع العام من دون تسجيل عبء إضافي على الخزينة العامة من خلال الإفادة من الفارق بين سعر صرف منصة “صيرفة” والسوق الموازية. وتقول المصادر إن مصرف لبنان يحافظ على كتلة نقدية بالدولار الأميركي كافية لصرف رواتب القطاع العام (وجزء يخصص للقطاع الخاص) ويستخدمها لهذه الغاية للتخفيف من الضغوط التضخمية التي قد تنتج من الإرتفاع في حجم الكتلة النقدية ‏بالليرة.

خبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي‏ جزم بان “أسواق الصرف ستشهد تقلبات بمنحى تصاعدي للوصول إلى سعر صرف جديد”، متوقعا أن يراوح سعر الصرف ما بين 45 الف ليرة و50 الفا للدولار الواحد مع نهاية الفصل الأول من السنة المقبلة 2023، مع بقاء القيمة الشرائية لليرة عينها عندما تستقر السوق على سعر الصرف الجديد، فيما يتجه سعر “صيرفة” ببطء نحو الـ 35 الف ليرة.

وأكد ان الأرضية الإقتصادية تتحضر لسعر الصرف الجديد، بإنتاج وإخراج من مستوردي المواد الغذائية، وتجار المال (نقاط الصيرفة صيادي الدولار، الأبيض للتداول لجني الأرباح السوداء)، والمضاربين، والمحتكرين، فيما غياب الرقابة والقضاء سيؤسس لمساحة إضافية لتجفيف القدرة الشرائية لأصحاب الدخل، أما المتضرر الأكبر فهو موظف القطاع العام.

ولم تنفِ مصادر اقتصادية أن “عامل المضاربة هو المسيطر في السوق، لأن نظام العرض والطلب لا ينطبق على ما يحصل في السوق، خصوصا أن العرض يفوق الطلب بسبب دخول الدولار إلى البلد، إلا أن الواضح أن هناك من يشتري الدولار من السوق بكثرة”.

ولم تستبعد المصادر أن يكون مصرف لبنان هو من يشتري لزيادة إحتياطاته من العملة الصعبة لجبه استحقاقات سنة 2023 التي ستكون صعبة ماليا، اضافة الى ما يتطلبه قطاع الكهرباء من أموال لزيادة ساعات التغذية.

وإذ حذرت المصادر من مخاطر الإجراءات الظرفية في إدارة الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها لبنان منذ أكثر من 3 سنوات، أكدت أن لا بديل من الإصلاح لوضع لبنان على سكة الإنقاذ والإنعاش والتعافي والنمو الإقتصادي

error: Content is protected !!