14.7 C
Byblos
Tuesday, December 30, 2025
بلوق الصفحة 1220

“لا تُقصّر إن تمكّنت من رقبتي”.. أحد أهم ضبّاط شعبة المعلومات يخسر معركته ويرحل بصمت


قاوم ربيع فقيه حتى اللحظة الأخيرة. قبل ست سنوات أبلغه الطبيب أنّه لن يعيش أكثر من أربعة أشهر بسبب انتشار السرطان في رئته ورأسه. سأل إن كان عليه وقف التدخين، فكان الجواب: «لا داعي. أنت في المراحل الأخيرة». هزّه الخبر، لكنه تماسك، وراهن طبيبه بأنّه سيعيش أكثر مما توقّع له، وبأنه سيوثّق ذلك بوشمٍ يحفره على صدره لناحية القلب… ولم يخبر أحداً من عائلته باستثناء بعض الأصدقاء المقربين. لكنه، مذذاك، كان دائماً ما يجيب لدى سؤاله عن صحته: «كل يوم أعيشه مكسب، لأن المفروض أنني ميّت من زمان».

كان ذلك عام 2017، بعد أشهر قليلة على تولي ربيع فقيه منصبه الجديد رئيساً لفرع الأمن العسكري في شعبة المعلومات. لم يكن ضابطاً عادياً. عقله الحاضر وجرأته وشجاعته أهّلته ليكون ضمن الحلقة الضيقة في الشعبة، وقد أسندت إليه مهمات معقّدة بعدما أظهر براعة استثنائية في مواجهة الإرهاب.

خدَمَ لسنوات رتيباً في مكتب مكافحة المخدرات المركزي، وعلّق نجمة على كتفه إثر نجاحه في دورة ضباط اختصاص. أولى عملياته النوعية في الشعبة كانت كشف ملابسات عملية تفجير حافلتي ركاب في بلدة عين علق في المتن عام 2007 وتحديد أفراد الخلية الإرهابية التي نفّذت التفجير وتوقيفهم.

عام 2008، دخل الملازم ربيع فقيه إلى اجتماع لعدد من ضباط الشعبة برئاسة العقيد وسام الحسن، وأبلغ المجتمعين: «حددنا مكان المطلوب السعودي محمد السويد في عرمون»، قبل أن يرافق قائد القوة المداهمة الضابط علي جفال في عملية مباغتة أدت إلى اعتقال السويد الذي يعدّ من أخطر قيادات تنظيم «القاعدة» الذين مرّوا في تاريخ لبنان. كما أدت التحقيقات التي تولاها فقيه مع عدد من الضباط إلى كشف مشروع كان يُحضر له لإقامة «إمارة إسلامية» في شمال لبنان. وقد أثبتت صحة ذلك الأحداث التي تتالت بدءاً من مجزرة شارع المئتين في طرابلس وصولاً إلى حرب مخيم نهر البارد وصعود تنظيم «فتح الإسلام».

لم يقبل فقيه أن تُعصب عينا الموقوف السعودي فيصل أكبر من تنظيم «القاعدة» أثناء التحقيق معه. كان أكبر واحداً ممن عُرفوا بـ«مجموعة الـ13» وأوقفوا أواخر عام 2005 ومطلع 2006. محاضر التحقيق مع أفراد المجموعة بيّنت أن أميرها، اللبناني حسن نبعة، كان «أمير تنظيم القاعدة في بلاد الشام»، وعلى صلة مباشرة بأمير التنظيم في العراق، أبو مصعب الزرقاوي. كما أظهرت أنّ المجموعة كانت تُخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في لبنان، واعترف أكبر بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قبل أن يتراجع عن إفادته، رغم أنّه قدم أدلة خلال استجوابه بمعلومات حول جريمة الاغتيال قبل أربعة أشهر من توصل المحققين إلى معرفتها. التعليمات كان تقضي بعصب عيني الموقوف الخطير، حرصاً على حياة الضباط كي لا يتمّ التعرّف إليه. غير أن الملازم فقيه طلب فكّ العصبة عن عيني الموقوف الذي بادره بالقول: ألست خائفاً من انكشاف وجهك أمامي؟ فأجابه فقيه: لا علاقة للخوف. لا يمكنني الاستماع لشخصٍ يحدّثني من دون أن أنظر في عينيه لأعرف إن كان يكذب أم لا. عندها ردّ أكبر مهدداً: «عندما نخرج ستموت ذبحاً أنت وعائلتك»، فردّ فقيه بهدوء: «لا تُقصّر إن تمكّنت من رقبتي… لن أسامحك إن لم تفعل».

لم يكد ينتهي «عصر الإرهاب» الذي عصف بلبنان لسنوات حتى أعلن ربيع فقيه الحرب على الفساد والمخدرات داخل مؤسسة قوى الأمن. فور توليه رئاسة فرع الأمن العسكري أطلق حملة تطهير أدت إلى توقيف عدد من الضباط ومئات الرتباء والعناصر الفاسدة. ولعب دوراً رئيسياً في ملف مكافحة الفساد القضائي. وهو، مع عدد من الضباط، أمسكوا بطرف الخيط الذي أوصل إلى سماسرة القضاة بعد ترك القاضي منذر ذبيان تاجر المخدرات مهدي المصري استناداً إلى تقرير طبي مزوّر. وقد نجح ربيع في كشف الخدعة (راجع «الأخبار» الأربعاء 13 شباط 2019) ، (راجع «الأخبار» السبت 9 آذار 2019) لتطاول المحاسبة بضعة قضاة، فيما وفّرت المظلة السياسية الحماية للباقين ليُدفن هذا الملف الذي عمل ربيع ورفاقه عليه شهوراً طويلة. شنّ حملة ضد «ضباط المخدرات» بعدما تكشّف له تورط عدد من الضباط في نقل تجار مخدرات عبر الحواجز الأمنية وفي سيارات عسكرية، وتمكن من توقيف أحد أباطرة الكبتاغون في لبنان وسوريا حسن دقّو، وشنّ حملة على تجار المخدرات في الضاحية وتمكن من توقيف معظمهم.

قبل أسابيع، زرته في المستشفى حيث كان يرقد منذ مدة. كان نحيلاً لا يقوى على النهوض. قابلته بعينين دامعتين، فبادلني بابتسامته الساخرة نفسها التي ارتسمت على وجهه الجميل رغم ضعفه. لساعات استرجعنا ذكريات مشتركة. حدّثني عن مرضه بشكل عرضي محاولاً التظاهر بعدم التعب. احتضنته قبل أن أغادر. عرفت أنها المرة الأخيرة التي أراه فيها. لم أقوَ على رؤيته بعدها. كنت أضعف منه. لم أجرؤ على زيارته مع أني وصلت إلى المستشفى عدة مرات، لكني كنت أتراجع. لم أشأ أن تكون له في ذاكرتي صورة رجل هدّه المرض وهزمه. أردته أن يبقى ذلك القوي.

كان ربيع يهتم بالمحيطين به وبأصدقائه وأفراد عائلته. رتّب ملفاته، وأنجز ما يتوجّب عليه تجاه الجميع. كان يعيش حياته بحبّ كما لو أنه سيبقى حيّاً إلى الأبد. واتخذ كل ما يلزم ليرحل بهدوء، كما لو أنه كان يعلم أن المرض الخبيث سيعود ويتمكّن منه ولو بعدَ حين.

أمس، رحل المقدم ربيع فقيه، الضابط الشجاع واللامع، من دون أن يهتم بأن يعرف أحد ما أنجزه في عمله الأمني. على مدى 17 عاماً، لم يطلب مكافأة من أحد، ولم ينسب لنفسه ما قام به، ولم يوضح لأحد بأن الكثير مما يُنسب لغيره، أحياء وأمواتاً، إنما يحمل توقيع ربيع فقيه.

“فخامة الفراغ” حاكماً للمرحلة المقبلة.. فهل ينتهي لمصلحة قائد الجيش؟

0

أفادت مراجع عليمة بأن الصورة المعقدة رئاسيا حتى الآن، تجعل “فخامة الفراغ” حتميا وحاكما للمرحلة المقبلة، وهذا الفراغ يشكل عاملا لصالح قائد الجيش العماد جوزاف عون في مشواره نحو بعبدا، ولا يعود في حاجة الى تعديل دستوري بعد منتصف ليل ٣١ تشرين الاول وانتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس، وقد يستند رئيس مجلس النواب نبيه بري الى سابقة حصلت بعد اتفاق الدوحة عند انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان، حيث اعتمد على دراسة للوزير السابق بهيج طبارة مفادها “عند انتهاء المهل تسقط المهل”، فانتخاب الرئيس لم يحصل في المهلة الدستورية، ولذلك تسقط مهلة السنتين بالاستقالات.

نائبٌ سابق في ذمّة الله

توفي اليوم الأحد، النائب السابق كميل زيادة، ابن بلدة هرهريا القطين (فتوح كسروان)، وهو من مواليد بيروت 20 آذار سنة 1943.

ونعى منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، الراحل في تغريدةٍ على حسابه عبر “تويتر” كاتبًا: “كميل زيادة من طينة السياسيين العصاميين… خصم الوصولية الرخيصة … ونقيض الانتهازية … وداعا ايها الصديق

بالفيديو – تجربة كيميائية فاشلة تتسبّب بكارثة

تجربة كيميائية فاشلة تتسبّب بكارثة في مدينة جيرونا الإسبانية فقد أصيب 18 شخصاً بحروق بينهم أطفال بسبب تجربة خلط الماء الساخن بجليد

بالصّور – جريمة مروّعة على طريق المطار.. طلق ناري وطعنات سكّين

عثر صباح اليوم على جثة شخص مصاب بطلق ناري داخل سيارته على طريق المطار – مفرق “الفانتازي وورلد”.

كما أن الجثة تعرضت لعدة طعنات، فيما حضرت القوى الامنية وباشرت تحقيقاتها

بالفيديو – نقل سيارة الفنان جورج الراسي من البقاع الى بيروت.

يتمّ التداول بفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه نقل لسيارة الراحل الفنان جورج الراسي من البقاع إلى بيروت بعد إتمام التحقيقات بحادث مصرعه.

خاص – بالصّور: بالجرم المشهود.. شباب عمشيت يحبطون سرقة المازوت الخاص بمولّد كنيسة رعية مار زخيا

علم موقع “قضاء جبيل” أن عدداً من شباب رعية مار زخيا عمشيت فاجأوا فجر اليوم المدعو ( ر.ض. الملقب ر.ش ) مع آخرين يقومون بسرقة المازوت من خزان المولد الخاص بالكنيسة حيث فرّوا الى جهة مجهولة تاركين وراءهم الهاتف الخلوي للمدعو ر.ض.

وقد حضرت فوراً دورية للمعلومات وتسلمت المضبوطات كما فتح مخفر جبيل محضر بالحادثة.

يذكر بأنها ليست المرة الاولى التي يقوم بها المدعو ر.ض بسرقة كنيسة مار زخيا اذ انه قد سرق سابقا كمية من المازوت وكابلات كهرباء نحاس ولم يكن هناك دليل على فعلته.

“عدم انتخاب رئيس جديد”… الراعي: فعل تخريبي لضرب المركز الاساسي في الدولة

0

قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, “نواصل الصلاة لانتخاب رئيس وما نخشاه ان يستمر ربط الجلسات الانتخابية بالتوافق, وكيف لمجلس نيابي ان يعتبر الشغور هو الممكن اما الانتخاب فهو المستحيل؟”.

وفي عظة الأحد, أضاف: “يجدر بالقوى اللبنانية ان تحافظ بجميع الوسائل على لبنان التعددي المدني في كنف دستور توافقنا عليه”.

وتابع الراعي, “الغليان الشعبي اليوم ادرك ان عدم انتخاب رئيس جديد هو فعل تخريبي لضرب المركز الاساسي في الدولة”.

وأردف, “اذا لم ينتفض النواب على انفسهم وينتخبوا رئيساً سيادياً فلا يجب لوم الشعب اذا انتفض عليهم”.

بالصّورة – زعيم سياسي يُرزق بحفيد على إسمه

رُزق الابن الاضغر لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ، باسل فرنجية وزوجته مريان شيحا بمولودهما الثاني واطلقا عليه اسم سليمان تيمنا بجده سليمان فرنجية.

وتزامنا مع الحدث السعيد، نشر فرنجيه صورة عبر صفحته على انستغرام وهو يحتضن حفيده سليمان باسل فرنجية، وقد لاقت الصورة اصداءً واسعة على مواقع اللتواصل.

error: Content is protected !!