18.1 C
Byblos
Friday, December 26, 2025
بلوق الصفحة 2696

14 إصابة بكورونا بين الوافدين الى بيروت في 8 الجاري

أعلنت وزارة الصحة العامة نتائج فحوص الـ PCR للرحلات الآتية إلى بيروت والتي أجريت في المطار بتاريخ 8/7/2020، والتي أظهرت وجود أربع عشرة (14) حالة إيجابية. وجاءت النتائج كالآتي:

رحلة باريس: شركة MEA الرقم 212 (كلها سلبية).

رحلة القاهرة: شركة MEA الرقم 305 (كلها سلبية).

رحلة برلين: شركة SR الرقم 1530 (كلها سلبية).

رحلة الشارقة: شركة Air Arabia الرقم 385 (حالة واحدة ايجابية).

رحلة دبي: الشركة الإماراتية الرقم 957 (كلها سلبية).

رحلة كوبنهاغن: شركة MEA الرقم 226 (حالة واحدة ايجابية).

رحلة اسطنبول: الشركة التركية الرقم 828 (كلها سلبية).

رحلة اديس ابابا: الشركة الأثيوبية الرقم 406 (حالة واحدة ايجابية).

رحلة ابيدجان: شركة MEA الرقم 576 (إحدى عشرة حالة ايجابية).

رحلة دبي: شركة MEA الرقم 429 (كلها سلبية).

رحلة بروكسل: شركة MEA الرقم 216 (كلها سلبية).

رحلة جنيف: شركة MEA الرقم 214 كلها سلبية).

رحلة أميركا: طائرة خاصة (كلها سلبية).

رحلة الشارقة: الشركة العربية الرقم 381 (كلها سلبية).

رحلة الدوحة: الشركة القطرية الرقم 416/909 (كلها سلبية).

رحلة الدوحة: شركة MEA الرقم 437 (كلها سلبية).

مصلحة البلديات في الكتائب: لوقف إقتطاع المبالغ المستحقة على البلديات وتسديد العائدات من الاتصالات بأسرع وقت

0

‎طالبت مصلحة البلديات في الكتائب بوقف إقتطاع المبالغ المستحقة على البلديات وتسديد العائدات من الاتصالات بأسرع وقت.

‎اجتمعت مصلحة البلديات في حزب الكتائب وناقشت الظروف الصعبة التي تمرّ فيها البلاد عموماً والصعوبات التي تواجه البلديات خصوصاً، وأصدرت البيان التالي:

‎يواجه العمل البلدي في لبنان عقباتٍ كثيرة، أصبحت أكثر تعقيداً مع اشتداد الأزمة المعيشية. فقد تضاءلت عائدات البلديات من الصندوق البلدي المستقل، عدا من أنها تتأخر سنوات عديدة للتحصيل، وانخفضت الجباية نتيجة صعوبة تسديد المكلفين للممبالغ المتوجبة عليهم لصندوق البلدية، كما تقلّص عدد تراخيص البناء وتراجعت الهبات بشكل ملحوظ، وأصبحت الصيانة غير ممكنة بسبب ارتفاع الكلفة نتيجة تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية.

‎أضف إلى ذلك صعوبة إعطاء موظفي البلديات أبسط حقوقهم من رواتب وتقديمات صحية ومنح تعليم وبدل ساعات إضافية.

‎بناءً عليه، وإيماناً منّا بضرورة تضامن كافة القطاعات والإدارات المعنية وأهمية تعزيز التعاون بين البلديات والسلطة المركزية لتسيير عمل المرافق العامة خدمةً للمواطن، أي لتحقيق الهدف الأساسي للإدارة المحلية،

‎تتقدم مصلحة البلديات في حزب الكتائب اللبنانية باقتراحات تدابير استثنائية وعملية من شأنها أن تساهم في تغذية صناديق البلديات دون تحميل المواطن أعباءً تفوق طاقته وتعفي المجلس البلدي من تطبيق بعض مواد الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء في ظل الظروف القاهرة التي يمرّ بها لبنان.

‎أولاً: تطالب المصلحة الحكومة اللبنانية بشكل عام، ووزارة الداخلية والبلديات بشكل خاص، بما يلي:

‎1. وقف إقتطاع المبالغ المستحقة على البلديات جراء العقود المركزية لادارة النفايات الصلبة في بيروت وجبل لبنان.

‎2. تسديد عائدات البلديات من رسم الــ 10% على فاتورة الهاتف الخليوي، شهرياً، لتمكين البلديات من دفع ما أمكن من الرواتب والأجور تجنباً للوصول إلى أزمة إجتماعية تضاف إلى الأزمات الراهنة، في حال اضطرت للتوقف عن دفعها.

‎3. تسديد عائدات الصندوق البلدي الميتقل عن السنوات السابقة بأسرع وقت ممكن.

‎ثانياً: ستعمل المصلحة مع نواب الكتائب اللبنانية لتقديم اقتراحات قوانين تعديلية لقانون الرسوم والعلاوات البلدية تهدف إلى:

‎1. وقف العمل بالمادة 113 منه لحين إنتهاء الأزمة الحالية منعاً للتضييق على المكلفين.

‎2. تعديل المادة 108 منه بغية السماح بتقسيط الرسوم المتوجبة على المكلفين بشكل لا يرهق مداخيلهم ويمكن البلديات من الإستمرار في أداء الحد الأدنى مما هو مطلوب منها، وذلك بصورة مؤقتة ولحين إنتهاء الأزمة الحالية.

‎3. تعديل المادة 93 منه لرفع معدل عائدات الصندوق البلدي المستقل.

‎ثالثاً: تدعو المصلحة كل البلديات اللبنانية لإنشاء لجان أهلية تطوّعية في الأحياء بإشراف المجلس البلدي تهدف إلى الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، التعاون مع المقيمين من أبناء البلديات على تقديم مساعدات إجتماعية، وحفظ وصيانة المنشآت العامة.

‎كما تتوجّه إلى كل المعنيين من بلديات وجمعيات لتفعيل التواصل مع الجهات المانحة لتقديم الدعم المادي والتقني الضروري في ظل الظروف الصعبة.

‎وتدعو مصلحة البلديات كافة المواطنين لمزيد من التعاون والتعاضد والمساهمة في تخفيف الأعباء المالية على البلدية والقيام بمبادرات فردية فيما يتعلّق بالخدمات العامة لنتمكّن جميعاً من تخطي الأزمة الراهنة.

‎العتيق يناشد الاهالي الى الوقاية، ويدعو العائدين من السفر الالتزام بالحجر والا الملاحقة القضائية

0

‎بعد العدد الكبير في اصابات كورونا، ناشد رئيس بلدية بلاط عبدو العتيق الأهالي الى العودة في التشدد بالوقاية لغاية زوال الخطر . وارتداء الكمامات والقفازات والحفاز على المسافة الآمنة.

‎ونبه كل العائدين من السفر ومن دول الاغتراب الى ضرورة التزام الحجر التام بدون اي نشاط من اي نوع كان، وعدم مخالطة احد قبل انتهاء مدة الحجر، تجنبا لعواقب وخيمة. مشيرا الى ان المخالف سيلاحق امام القضاء بجرم التسبب بنشر الوباء.

‎واضاف العتيق الى الانتباه للحد من موجة السرقات التي تتزايد يوما بعد يوم، مشيرا الى ان هذه العصابات تستغل الظرف لتوسع نشاطها تحت ستار الفقر.

‎وطلب من الجميع التعاون مع شرطة البلدية والتبليغ الفوري عن اي حركة مشبوهة للتنسيق مع الأجهزة الأمنية ومطاردة العصابات.

‎واشار العتيق الى احتمال النقص بمادة المازوت ما يعرض المستشفيات ومحطات الاتصالات والكهرباء البديلة للتوقف الجزئي. وتجنبا للمفاجات اكد على ضرورة الجهوزية لمواجهة الأزمة. وطمأن ان المجلس البلدي باقي الى جانب الأهالي في بلاط للمساعدة، تخطيا للمرحلة الحساسة بالحد الأدنى من الأضرار.

الحواط : ‎التهريب مستمر… ‎أين أصبح الاخبار الذي تقدمت ؟

غرد النائب زياد الحواط قائلا: “التهريب عبر الحدود ما زال مستمرا بالوتيرة السابقة لا بل أكثر.

أين أصبح الاخبار الذي تقدمت به منذ شهرين تقريباً؟

لماذا لم تتحرك الأجهزة المعنية والقضاء المختص بعد كل المعلومات التي أرفقتها بهذا الملف؟

أو أننا سنقول مجددا “على من تقرأ مزاميرك يا داوود”.

توجه جدّي لفرض غرامة مالية مرتفعة بحق مخالفي الحجر

كان وزير الصحة حمد حسن قد أعلن بدوره أمس، أنّ «عدد المصابين سيكون صادماً اليوم، لأنّ مغترباً اختلطَ مع محيطه وحضر عرساً وذهب الى المسبح، ولم يأخذ الاحتياطات اللازمة او يلتزم بالحَجر بعد عودته».

وقال حسن لـ«الجمهورية» انه «بعد فقدان الأمل في إمكان التعويل على الضمير الإنساني والمسؤولية المجتمعية لمواجهة وباء «كورونا»، فإنّ هناك توجهاً رسمياً جدياً نحو فرض غرامة مالية مرتفعة وإجراءات قانونية في حق كل من يخالف قواعد الحجر المنزلي ومقتضيات التعبئة العامة، لأنّ هذا التصرف المتفلّت من كل الضوابط ينطوي على تهديد للسلامة الوطنية والصحة العامة».

وزني يحجّم مستشار دياب: أنا وزير المال

على شريط المستجدات الحكومية، فالقديم لا يزال على قدمه في مسار التخبط والتناحر بين مكونات الفريق الواحد، وجديده ما برز أمس من تصدي وزير المالية غازي وزني لمستشار رئيس الحكومة جورج شلهوب وتحجيمه خلال الاجتماع المالي في السراي ضارباً بيده على الطاولة رفضاً لتدخلات شلهوب بعمل فريق وزارة المال، ومتوجهاً إلى المجتمعين بالقول: “أنا وزير المال ولن أسمح لأحد بالتعدي على صلاحياتي”.

وفي التفاصيل، كما علمت “نداء الوطن”، أنّ مستوى الاحتقان بين الجانبين بلغ أوجه أمس بعدما طفح كيل وزني من “حرتقات” مستشاري رئاسة الحكومة على عمله في الوزارة، لا سيما وأنّ شلهوب وإثر تبلغه بعقد وزير المالية اجتماعاً تنسيقياً لفريق عمله قبيل انعقاد اجتماع السراي المالي أمس، بادر إلى الاتصال بأعضاء هذا الفريق ونبههم إلى وجوب عدم الانسياق وراء طروحات وزني المالية باعتباره “لا يمثل الحكومة بل له أجندة خاصة يعمل عليها”، وعلى الأثر استشاط الأخير غضباً خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة دياب وخاطب شلهوب بنبرة حادة قائلاً له: “ما بسمحلك تتدخل بعمل وزارتي، أنا وزير المال وأتحمل مسؤولياتي كاملة”، ثم توجه إلى الحاضرين بالقول: “ما فينا نكمل هيك (…) لا حل أمامنا إلا أن نعمل على تأمين توافق جميع المعنيين بالحل المالي لأنّ صندوق النقد طلب منا أن نتوافق”.

وفي سياق متقاطع مع استياء وزني، نقلت مصادر مشاركة في اجتماع السراي لـ”نداء الوطن” أنّ عدداً من المشاركين أعربوا كذلك عن امتعاضهم من أداء مستشاري دياب وأبدوا استنكاراً صريحاً للتسريبات المتواصلة التي يواظب هؤلاء على ضخها في الإعلام، فضلاً عن تماديهم في إطلالاتهم التلفزيونية بعملية التصويب على دور المجلس النيابي والتعرض لنواب باتهامات وتلميحات مسيئة لدورهم في مقاربة الأزمة النقدية والمالية، فكان تشديد في المقابل على وجوب تجديد الالتزام بسرية المداولات ذات الصلة بالنقاشات المطروحة على طاولة الخطة الإصلاحية المالية. أما عن خلاصة ما توصل إليه إجتماع الأمس، فعبّرت المصادر عن استغراب متزايد لإصرار رئيس الحكومة على استنزاف الوقت بعقد اجتماعات تلو الاجتماعات من دون الخروج بنتائج حاسمة، وقالت: “لقد أضعنا شهوراً تحت وطأة هذه المراوحة، حتى أنّ البعض سأل رئيس الحكومة “قديش بعد ناوي تعمل اجتماعات؟” إذ لا طائل من عقد كل هذه الاجتماعات الحكومية من دون تنسيق متواصل مع المجلس النيابي لأنّ خطة الحكومة المالية مآلها الوصول إلى المجلس ولا بد بالتالي من تعبيد الطريق مسبقاً أمام تأمين غطاء نيابي لها لكي لا تعود إلى الاصطدام باعتراضات تطيح بها تحت سقف الهيئة العامة”.

إلى ماذا يمهِّد الراعي؟

توقف كثيرون أمام الموقف الأخير للبطريرك بشارة الراعي، الذي ناشد فيه الرئيس ميشال عون «العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر». ولكن هذا الموقف جاء استكمالاً لمواقفه الأخيرة، وتحديداً ما تضمنته دعوته رئيس الجمهورية إلى إرجاء الحوار.

في هذه الدعوة، صوّب الراعي نحو الهدف مباشرة بقوله، انّ الأساس في أي حوار «الذهاب إلى جوهر المشكلة وطرح الحل الحقيقي بعيداً من الحياء والتسويات والمساومات، وإصدار وثيقة وطنية تكون بمستوى الأحداث الخطيرة الراهنة، وترسم خريطة طريق ثابتة تتضمن موقفاً موحداً من القضايا التي أدّت إلى الإنهيار السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي، وإلى الانكشاف الأمني والعسكري. وثيقة تصوّب الخيارات والمسار، بتأكيد وحدة لبنان وحياده، وتحقيق اللامركزية الموسعة، وصيانة مرجعية الدولة الشرعية بمؤسساتها كافة، وبخاصة تلك الأمنية والعسكرية، والإقرار الفعلي بسلطة الدولة دون سواها على الأراضي اللبنانية كافة، والتزام قرارات الشرعية الدولية، ومكافحة الفساد في كل مساحاته وأوكاره، وحماية استقلالية القضاء وتحرّره من أي تدخّل أو نفوذ سياسي أو حزبي، ما يعيد لبنان إلى مكانه ومكانته، فيتصالح مع محيطه العربي ويستعيد ثقة العالم به».

عندما تأسّس لقاء «قرنة شهوان» في نيسان 2001 ارتكز على بيان مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في أيلول 2000، فكانت وثيقة اللقاء جزءاً لا يتجزأ من النداء «الأيلولي» الذي رسم، على غرار موقف الراعي عشية الحوار الوطني في بعبدا في 25 حزيران، خريطة طريق المرحلة التي أدّت في نهايتها إلى إخراج الجيش السوري من لبنان في نيسان 2005.

يدرك البطريرك انّ رئيس الجمهورية لن يأخذ باقتراحه، ولكنه تقصّد توجيه رسالة بالغة الأهمية بأنّ الأزمة اللبنانية التي وصلت إلى حد انهيار كل شيء، انهيار مالي واقتصادي وصحي وسياحي وتربوي وقيمي ونمط حياة، لم تعد تحتمل الترقيع وأنصاف الحلول، لأنّ استمرار هذه السياسة يعني هذه المرة زوال لبنان، وبالتالي حان الوقت للاتفاق على الأساسيات لا الكماليات.

فما أراد الراعي قوله، عن طريق تحديده جدول أعمال الحوار الوطني المفترض، هو انّ الكنيسة المارونية ستحمل بنفسها هذا الجدول، في رسالة إلى الداخل والخارج في آن معاً، فتتوجّه إلى الداخل ببرنامج عمل وطني تدعو من خلاله القوى المؤمنة بحيثياته وروحيته، إلى تلقفه والتوحّد حوله، من أجل الانتقال من مرحلة التشرذم إلى وحدة الصف والموقف، بعدما فعلت الظروف والأحداث فعلها، وأدّت إلى التباعد والتفرقة. وتتوجّه إلى الخارج، في مرحلة تحوّلات كبرى في المنطقة، بدعوته إلى مؤازرة اللبنانيين بسعيهم إلى حلّ أزمتهم الكيانية، عن طريق دعم تطبيق البنود التي تضمنتها دعوته الحوارية، كمدخل لعودة الحياة والاستقرار إلى لبنان.

ومعلوم انّ أي حلّ سياسي لا يمكن ان يتحقق سوى عن طريق تقاطع ظروف داخلية مع ظروف خارجية، لأنّ الداخل لوحده يبقى قاصراً عن حلّ إشكالية ببعد وعمق خارجيين، والخارج لا يستطيع ان يشكّل رافعة ودعماً لتوجّهات داخلية، إذا لم يكن هناك من وحدة موقف وصف. وبالتالي، الجهوزية الداخلية ضرورية لمواكبة التطورات الخارجية، ولو لم يتبلور الموقف الداخلي بين عامي 2004 و2005 عندما خرج الجيش السوري من لبنان، حيث انّ خروجه كان وليدة الالتقاء بين إرادة الداخل ودعم الخارج.

وعندما وجدت الكنيسة انّ الوضع اللبناني ينزلق من السيئ إلى الأسوأ، وانّ الأزمة تخطّت الخلاف على مواقع ونفوذ وسلطة، ووصلت إلى حد تغيير وجه لبنان وتدمير كل مرتكزاته وميزاته التفاضلية، وانّ الخلافات بين مكوناته السيادية حالت وتحول دون الاتفاق على برنامج عمل وطني، تصدّرت الصفوف مجدداً وكعادتها في الحقبات المصيرية والوجودية، متقدّمة بمبادرة إنقاذية تنسجم مع ثوابت الكنيسة التاريخية في النظرة إلى القضية اللبنانية.

فالعنصر المفقود، الذي شكّل نقطة الضعف الكبرى للخط السيادي واستفاد منها الفريق الآخر، هي عدم وجود مساحة مشتركة جامعة للقوى التي تلتقي على المبادئ نفسها. فقرّر البطريرك في اللحظة المناسبة ان تشكّل الكنيسة هذه المساحة، وتطلق الدينامية المطلوبة تماماً، كما شكّلت المساحة نفسها اعتباراً من العام 2000، مع إدراك بكركي الثابت انّ الموقف لوحده غير كافٍ، ما لم يكن له الصدى الوطني والسياسي المطلوب. إذ انّ أهمية نداء أيلول الشهير، تكمن في تلقفه سياسياً وترجمته على أرض الواقع، من خلال تجمُّع سياسي، وإلّا كان انتهى كوثيقة سياسية. وبالتالي، التحدّي الأساس هو في ملاقاة مواقف الراعي الأخيرة، وحملها في إطار مبادرة سياسية عملية، كما في عدم اكتفاء البطريرك بسلاح الموقف ودفعه باتجاه الترجمات العملية.

فأهمية المواقف التي أطلقها الراعي إذاً، انّها لا تنحصر فقط بالعناوين التي تندرج في سياق الثوابت اللبنانية، إنما تتعدّاها إلى مخاطبة الداخل من أجل الالتفاف حولها، ومخاطبة الخارج من أجل دعم هذا الالتفاف، تجنباً لتفويت اللحظة المؤاتية وحرصاً على عدم التفريط بلبنان على مذبح المقايضات والمساومات والاتفاقات والإهمال، بحجة انقسام اللبنانيين وتبدية الأزمات الأخرى على الأزمة اللبنانية.

ومع حركة الراعي يدخل لبنان في مرحلة الخطر الحقيقي والجدّي، على غرار المرحلة التي دخلها اعتباراً من تأسيس لقاء «قرنة شهوان»، وصولًا إلى إقرار القرار 1559 وما بعده، حيث سجلّت هذه الحقبة رقماً قياسياً في الاغتيالات السياسية، لأنّ القوى التي تقف في المقلب الآخر، تدرك جيداً معنى الوحدة السياسية وفقاً لجدول أعمال وطني وحده القادر على كسر الستاتيكو القائم.

فالخطر بالنسبة إلى المحور الآخر لا يكمن في المواقف السياسية التي اعتاد على سقفها وحدود تأثيرها، إنما ما يخشاه هو في الانتقال من الشرذمة السياسية إلى التنظيم، ضمن إطار جبهوي يشكّل أداة ضغط في الداخل، تكبر ككرة ثلج على وقع التأزُّم المالي والغضب الشعبي، وجسر تقاطع مع الخارج، ليس تنفيذاً لأجندة هذا الخارج طبعاً، إنما تنفيذاً لأجندة لبنانية بامتياز، وهذا تحديداً ما يعتبره هذا المحور خطاً أحمر، كون الإطار الجبهوي في لحظة تحولات خارجية يلقى آذاناً دولية صاغية ودعماً لتوجّهه الوطني.

وإذا كانت المرحلة السابقة قد شكّلت امتداداً لستاتيكو في كل المنطقة، لا يفيد معها تحريك الستاتيكو اللبناني حصراً، فإنّ المرحلة المقبلة ستشهد خلطاً للأوراق، لا يجوز معها عدم المبادرة، تجنباً لتضييع فرصة ثمينة بترجمة الثوابت التي تحدث عنها الراعي، وهي ثوابت لبنانية سيادية مشتركة، فيما تفويت هذه الفرصة يعني تمديد الواقع المأسوي لسنوات مديدة، بانتظار فرصة جديدة قد تأتي أو لا تأتي.

وعلى رغم من المخاطر المتوقعة، إلّا انّه لا يجب التردّد في الإقدام، خصوصاً انّه لم يبق من شيء يخشى المواطن اللبناني خسارته، بعدما انزلق الوضع إلى حد تغيير وجه لبنان وتهيئة اللبنانيين على نمط عيش لا يشبههم، قد يؤدي للمرة الأولى إلى زوال لبنان المتعارف عليه. فيما المبادرة تشكّل المدخل الوحيد للخلاص اللبناني الفعلي ولجميع اللبنانيين من دون استثناء، بعد عقود من الحروب الساخنة والباردة وعدم الاستقرار.

فهل تكون «الثالثة ثابتة» هذه المرة، بعد تفويت فرصة تطبيق اتفاق الطائف، وفرصة خروج الجيش السوري من لبنان؟

خلال 48 ساعة.. تحسّن تدريجي في الكهرباء!

أكد وزير الطاقة ريمون غجر لـ”الجمهورية” انّ “اول باخرة فيول وصلت منذ 3 ايام انتهت من تفريغ حمولتها، وينتظر ان تأتي نتيجة الفحوص من دبي ليُباشر العمل فيها، وخلال 48 ساعة سيبدأ التحسّن بنحو ساعتين الى ثلاث ساعات. امّا الباخرة الثانية فتصل الثلاثاء المقبل وستزوّد معملي الذوق العتيق والجية العتيق، وفي الاسبوع الذي يليه ستصل باخرة الغاز اويل لتزوّد الزهراني، دير عمار، صور وبعلبك. عندها نستطيع القول انّ التغذية ستعود الى طبيعتها، وكل هذه البواخر من سوناطراك”.

وحول تعيين رئيس مجلس ادارة ومدير عام كهرباء لبنان، اكد غجر “انه يتبع لآلية معينة ليست كآلية تعيين اعضاء المجلس، لأنه موظف. وانا لا استطيع تعيينه بمفردي إنما مجلس الوزراء هو من يعيّنه ويتخذ القرار لأنه موظّف ويتبع لآلية الموظفين من الفئة الأولى ومجلس الخدمة المدنية وغيرها”.

وفي سياق متصل افادت اوساط السرايا الحكومية انّ مصارف عالمية، من ضمنها jp Morgan، كانت قد رفضت التأكيد على اعتمادات مالية لبنانية لشراء المحروقات بحجة أنّ لبنان يستورد أكثر مما يحتاج إليه وتهرّب الكميات إلى سوريا، وهذا ما تسبب في أزمة الكهرباء الراهنة لجهة زيادة التقنين.

error: Content is protected !!