تحت عنوان “طرابلس غير”، وبحفل ضخم يقام للمرة الاولى على ارض الفيحاء، اضاءت شركة Creel للاعلاميتين جويل بويونس ودنيا الحاج ، على وجه طرابلس الجميل الحقيقي المشرق والمبدع، عبر تكريم نخبة من المبدعين من طرابلس والشمال خطوا قصص نجاحات عالمية واستحقوا عن جدارة جائزة Creel Awards
الحفل الذي تم برعاية وزارة السياحة وحضور الوزير وليد نصار، شهد على حضور سياسي ودبلوماسي واعلامي رفيع المستوى، تقدمهم وزير السياحة ووزير الاعلام زياد مكاري وممثل رئيس حزب القوات اللبنانية ايلي خوري كما ممثل رئيس التيار الوطني الحر النائب سيزار ابي خليل الى جانب النواب كريم كبارة وعبد العزيز الصمد وسجيع عطية واديب عبد المسيح وممثلة النائب اللواء اشرف ريفي عقيلته السيدة سليمة ريفي، وامين سر تكتل الاعتدال الوطني هادي حبيش والنائب السابق سمير الجسر، وعلي درويش واميل رحمة
، اضافة الى حضور دبلوماسي رفيع تقدمتهم ممثلة السفارة الاميركية السيدة جولي مراد وسفير سلطنة عمان كما سفير تونس الى جانب
فعاليات اعلامية من مختلف الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل ، تم خلاله تكريم
12
شخصية مبدعة من طرابلس وعكار والضنية .
وقد استهل الحفل الذي اقيم في فندق الميارامار وقدمه الاعلاميان مالك الشريف وجويل بويونس بكلمة افتتاحية لوزير السياحة الذي نوّه باصرار القيمين على هذه التجربة على اقامتها في طرابلس مشيرا الى اختصار البرنامج على التكريم وحذف باقي الفقرات الترفيهية فيما يعيش لبنان اجواء التضامن مع كل من سوريا وتركيا في مصابهما الاليم ، ولفت نصار الى ما تبذله وزارة السياحة على صعد سياحية مختلفة وانها قامت في هذا المجال باقامة ثلاثمئة وعشرين نشاطا سياحيا ، ووقعت اكثر من خمس وثلاثين مذكرة تفاهم مع مؤسسات محلية ودولية ، وفعلت المجلس الوطني للسياحة واسست قصور ضيافة وسعت الى تعميم خريطة سياحية عبر شبكة مكاتب في مختلف المناطق التي ستعمل وفق توجه موحد .
وتوقف عند قرار تصنيف معرض رشيد كرامي الدولي على لائحة التراث العالمي موجها تحية شكر الى الاستاذ وسام الغني الذي بذل جهدا خاصا ، وخص بتحية اليونسكو . كما دعا الى استصدار قوانين تخص الوصاية على معرض طرابلس فيما وزارة الاقتصاد هي المعنية بهذه الوصاية مقترحا قوانين تعطي وصاية جزئية لكل من زارة السياحة ووزارة الثقافة .
ولفت متابعا الى ان الوزارة بصدد السعي الى اعادة وضع المعرض على خريطة السياحة المحلية ، لان طرابلس تستحق وعندها كل المقومات الاقتصادية والسياحية في الشرق الاوسط ودعا الى التواصل مع الوزارة لايداع المقترحات لاطلاق عمل مستدام ومتناسق . وذكر بان تصنيف المعرض من قبل واضع هندسته في محله وان الحرب اعترضت مسيرته وبعدها اعيد تاهيل قسم منه ، وهناك اليوم مقترحات بخصوصه نعمل على بلورتها..
واضاف ، اننا في طرابلس اليوم ، ولاول مرة تقام مناسبة كالتي نحن بصددها في طرابلس وهو المشروع الثالث من نوعه .
وتناول نصار مصير جلسات الحكومة مشيرا الى انه سبق ان اعلن انه سيقرر في كل جلسة مسالة مشاركته ، ولفت الى ان هناك اختلافا دستوريا حول عقد جلسات الحكومة وانه يعود لمجلس النواب وحده ان يعدل الدستور متمنيا ان يصار الى انتخاب رئيس للجمهورية لكي تمضي رحلة الاصلاحات وتصحيح مسار مشروع الدولة وذلك يحتاج للحوار متطلعا الى خدمة الناس وملاقاة اوجاعها بمسؤولية .
من جهته وزير الاعلام زيارد المكاري القى كلمة قال فيها : نلتقي الليلة بكم في طرابلس على محبتها وعلى ومع خيرها وخير اهلها ، ونلتقي هذه الوجوه هنا التي نعرفها ونلتقي معها في كثير من المناسبات في الماضي والحاضر وسنلتقي دائما معا لان اللقاء مصير ومسار في هذا الشمال شمال التنوع والتعايش ، وانا من هنا في طرابلس تحضرني معكم ميزات هذه المدينة التي عايشتها في خلال تجربتي السياسية منذ العام 1995 ، ولا اذكر في هذا المقام الا دور الفيحاء في حياتنا .
اما” طرابلس غير” فلأنها فعلا كذلك ، وانا شعرت “انها غير” فعلا فهي اخذت مني ماخذا متقدما بمواقعها وتجاربها ومدارسها واثارها وناسها وخير الناس فيها . وصحيح هناك فقر وبؤس ولكن ذلك مسؤولية ملقاة علينا لكي نقف مع الناس ونبذل محبتنا الخالصة لها ولصالحها .
وختم شاكرا منظمي هذا التكريم وخص الاعلاميين بو يونس والشريف ودنيا الحاج. .
وبعدها استهل التكريم لشخصيات منها من اتى خصيصا من الخارج للمشاركة بهذا الحفل وتحديدا من الولايات المتحدة والسعودية والامارت وباريس، وابرزهم سيدة الاعمال نجاة الايي بدرية التي وصلت من اميركا لتكون مكرمة على ارض طرابلس وقد قدم لها الدرع وزير السياحة والاعلامي يزبك وهبة، وتم تكريم الدكتور طوني غريّب الذي شكل قصة نجاح لبنانية عالمية وقدم له الدرع التكريمية وزير الاعلام زياد مكاري والنائب السابق علي درويش ،
وكذلك رئيس Gray makenzy retail Lebanon حسان عز الدين الرائد بعالم التجارة وقطاع التجزئة وريادة الاعمال وقدم له الدرع وزير السياحة ورئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد، ومن باريس حضر ايضا المكرم رامي بيتييه مدير كارفور في فرنسا والذي تسلم الدرع من ممثلة النائب اشرف ريفي ، السيدة سليمة ريفي ورئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين الفرنسيين في باريس انطوان منسى.
كما تم تكريم نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بهاء حرب الذي قدم له الدرع وزير الاعلام زياد مكاري والنائب السابق هادي حبيش.
وحاز قطاع الهندسة على حصة مهمة مع تكريم المنهدس محمد بشار العبد الله الذي اتى خصيصا من السعودية للمشاركة بحفل”طرابلس غير” وقدم له الدرع النائب سجيع عطية وسفير تونس..
وكانت حصة للطب مع تكريم الدكتور منذر كبارة والذي قدم له الدرع وزير السياحة وليد نصار كما الدكتور حسان عبد العزيز الذي اتى من الامارات للمشاركة بالحفل وقد قدم له الدرع التكريمية النائب السابق سمير الجسر وسفير سلطنة عمان.
اما الصحافة فكانت حاضرة بقوة عبر تكريم المشرف على موقع الانتشار الصحافي ابراهيم عوض الذي قدم له الدرع وزير الاعلام زياد مكاري.
كما كان للفن والاخراج والابداع بالتصوير حصة هامة تجلت بتكريم شركة انتاجي للمصور المبدع العالمي عمر العمادي مع شقيقه بلال، والفنانة لين حايك ابنة الميناء.
يشار الى أن هذا الحفل هو النسخة الاولى ل “طرابلس غير” والتي اقامتها شركة Creel
هذه المرة في فندق الميارامار على ان يكون هناك حفلات تكريمية جديدة تنظمها Creel لمبدعين من طرابلس والشمال بالسنوات المقبلة لان الفيحاء والمال زاخر بالمبدعين الذين خطوا نجاحات عالمية.
يؤدي مرتفع جوي الى طقس مستقر يؤثر على لبنان تخرقه تقلبات جوية ضعيفة بين اليوم ومنتصف الاسبوع فيما يستمر الجو بارد والحرارة ما دون معدلاتها الموسمية مع تشكل الجليد جبلا. وفي التفاصيل:
الاحد:
١- الحرارة ساحلاً ٧ و ١٥ درحة، بقاعا بين -٢ و ١٠ وعلى ال ١٠٠٠متر بين ١ و ٩
٢- الجو : غائم جزئياً مع احتمال أمطار محلية
٣- الرياح : شمالية غربية ضعيفة وسرعتها بين ٢٠ و ٤٠كم/س
٤- الرطوبة السطحية تسجل ساحلا بين ٧٠ و ٩٥ ٪
٥- الضغط الجوي السطحي ١٠٢٢ hpa
٦- الرؤية جيدة
٧- البحر منخفض الموج وحرارة سطح المياه ٢٠ درجة
الاثنين: طقس مستقر غائم جزئياً اجمالا وبارد مع تحذير من تشكل الجليد جبلاً والحرارة تتراوح بين ٧ و ١٣ ساحلا وبين -٢ و ١٠ بقاعاً وبين ١ و ٨ على ال ١٠٠٠متر فيما الرياح شمالية غربية ضعيف وسرعتها بين ٢٠ و ٤٠كم/س
الثلاثاء: طقس مستقر غائم جزئيا اجمالا وبارد مع تحذير من تشكل الجليد جبلاً والحرارة تتراوح بين ٧ و ١٤ ساحلا وبين -٢ و ١٠ بقاعاً وبين ١ و ٨ على ال ١٠٠٠متر فيما الرياح شمالية غربية ضعيف وسرعتها بين ٢٠ و ٤٠كم/س
قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة أحد تذكار الموتى المؤمنين: “”وها لعازر الآن يستريح هنا، وأنت تتعذّب هناك “.
تدعونا الكنيسة في هذا الأحد وطيلة الأسبوع الطالع لنتذكّر موتانا وسائر الموتى المؤمنين. نصلّي من أجل راحة نفوسهم في مشاهدة وجه الله، مقدّمين القدّاسات، وأعمال رحمة ومحبّة. ونسأل الله أن يخفّف من آلامهم المطهريّة وينقلهم إلى سعادة السماء، ونستشفعهم ليضرعوا إلى الله من أجلنا لكي نبلغ إلى ميناء الخلاص في هذه الدنيا وفي الآخرة.
تتلو الكنيسة في هذه المناسبة إنجيل الغنيّ ولعازر. يعلّمنا الربّ يسوع في هذا المثل أنّنا بولادتنا من أمّهاتنا نبدأ وجودنا التاريخيّ، ومسيرتنا نحو وجودنا الأبديّ. بنوعيّة حياتنا على الأرض، يقرّر كلّ واحد وواحدة منّا نوعيّة وجوده الأبديّ: إمّا خلاصًا أبديًّا، وإمّا هلاكًا. بهذا المعنى قال إبراهيم للغنيّ: “وها لعازر الآن يستريح هنا، وأنت تتعذّب هناك”(لو 12: 25) .
يسعدنا أن نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهيّة، ذاكرين فيها موتانا وسائر الموتى المؤمنين. وإذ أرحّب بكم جميعًا أوجّه تحيّة خاصّة لعائلة المرحومة عدلا الشدراوي أرملة المرحوم الأستاذ لويس أبو شرف، الوزير والنائب السابق. وقد ودّعناها منذ عشرة أيّام مع أبنائها وبناتها وعائلاتهم والأنسباء والعديد من اللبنانيّين والرسميّين. كما أوجّه تحيّة خاصّة أيضًا إلى عائلة المرحومة حليمة نظير سمعان الياس، أرملة المرحوم أديب كريم الشرتوني التي ودّعناها منذ خمسة أيّام مع أبنيها وابنتها وأشقّائها وشقيقاتها وعائلاتهم والعديد من أهالي بسوس العزيزة وسواها. إنّنا نصلّي لراحة نفسي المرحومتين عدلا وحليمة، ولعزاء أسرتيهما والأصدقاء.
وهبنا الله، لكي نحسن نوعيّة وجودنا التاريخيّ، ثلاث مَلَكات: العقل الذي يقودنا إلى الحقيقة، والإرادة التي بها نحبّ الحقيقة ونفعل الخير، والحريّة التي بها نتخّذ خياراتنا اليوميّة في إطار الحقيقة والخير. وبما أنّنا سريعو العطب، بسبب جرح الخطيئة الأصليّة ونقصنا كخلائق، ينحرف العقل، مخدوعًا، إلى ظلمة الضلال والكذب، وتنحرف الإرادة إلى الأنانيّة والشرّ، وتسكر الحريّة من هوى خياراتها المدمّرة. فأعطانا الله كلامه ونعمته، غفرانه وجسده لنشفى ونصحّح وننهض ونتقوّى: “عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم (لو 16: 29).
موسى والأنبياء، هم اليوم الكنيسة التي تحمل للعالم كلام الإنجيل ونعمة الأسرار ومحبّة المسيح.
مشكلة الغنيّ ليست في ملكيّته، فهي حقٌّ طبيعيّ للإنسان أقرّته الشرائع الإلهيّة والبشريّة (البابا لاون الثالث عشر: الشؤون الحجيثة، 6-7)، بل في عبادة ملكيّته وثروته. فكان الغنى الإله الأكبر عنده، إذ راح يبحث عن سعادته في غناه لا في الله. نقرأ في التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة: “المال في يومنا هو الإله الأكبر، ويؤدّي له الناس إكرامًا عفويًّا. إنهم يقيسون الكرامة والسعادة بمقياس الغنى، لاعتقادهم أنّ الإنسان الحاصل على الثروة يقدر على كلّ شيء. الغنى صنم من أصنام عصرنا (فقرة 1723). الملكيّة الخاصّة ضروريّة للحياة البشريّة، لكنّها تفترض حسن التصرّف بها، إذ لا يحقّ للإنسان أن يعتبر الأشياء التي يملكها خاصّة به وحده، بل ينبغي أن يعتبرها مشتركة، عملًا بوصيّة بولس الرسول: “أوصٍ أغنياء هذا العالم ألّا يتّكلوا على الغنى الذّي لا اتّكال عليه، بل على الله الحيّ الذي وهبنا بكثرة كلّ شيء لراحتنا، وأن يصنعوا الخير ويطلبوا الغنى بالأعمال الحسنة، فيعطوا ويشاركوا بسهولة” (1 طيم 6: 17-18).
لعازر الفقير لم ينل الخلاص لأنّه فقير؛ فالله كلّي الجودة لا يريدنا فقراء بمعنى العوز والحرمان، بل يريدنا فقراء بالروح، غير متعلّقين بأموال هذه الدنيا حتّى عبادتها، ومتجرّدين. نال لعازر الخلاص لأنّه ارتضى حالة الفقر، وصبر على محنته، وحمل صليبه دونما اعتراض، واتّكل على عناية الله، وعاش في تواضع. نال الخلاص لأنّه لم يشتهِ مال الغنيّ، رافضًا اللجوء إلى العنف والسرقة والاحتيال والتعدّي الظالم، عملًا بوصايا الله؛ ولأنّه كان حرًّا من “شهوة العين” (1 يو 2: 16) نقيّ القلب وصافي النيّة.
لعازر الفقير كان طريق ذاك الغنيّ إلى خلاصه الأبديّ، فاهماله للعازر المنطرح أمام باب دارته، مميلًا نظره عن بؤسه، وصامًّا أذنيه عن أنينه، وغرقُه في ملذّاته وأنانيّته، سبّبا له الهلاك الأبديّ.
هذا المثل الإنجيليّ ينطبق تمامًا عندنا في لبنان: فالغنيّ متمثّل بالمسؤولين والنافذين والمعطّلين لإنتخاب رئيس للجمهوريّة، وبالتالي لإنتظام الدولة والمؤسّسات الدستوريّة. ولعازر الفقير متمثّل بالشعب اللبنانيّ العائش في الفقر المدقع والحرمان الشامل من حقوقه الأساسيّة. فليدرك الأوّلون أنّهم مع الأيّام التي تمرّ، والحالة الإقتصاديّة والمعيشيّة سائرة من سيّء إلى أسوأ، إنّما يكدّسون جرائمهم قاتلة هذا الشعب.
قفوا أيّها المسؤولون والنافذون والمعطّلون أمام محكمة الله والضمير والشعب والتاريخ. واعلموا أنّ كلّ نداء يأتيكم من المجتمعين العربيّ والدوليّ ليس مجرّد تمنٍّ، بل هو إدانة لفسادكم وسوء استعمال سلطتكم ونفوذكم. فأين أنتم من مسؤوليّتكم الدستوريّة الأولى بانتخاب رئيس للجمهوريّة الذي يشرّع عمل المجلس النيابيّ والحكومة؟ وأين أنتم من إجراء الإصلاحات المطلوبة دوليًّا؟ وأين أنتم من رفع يدكم عن القضاة والقضاء لكي يتواصل التحقيق في تفجير مرفأ بيروت من أجل إجلاء الحقيقة وممارسة العدالة؟ أين أنتم من تنفيذ الإجراءات المنتظرة من صندوق النقد الدوليّ والأسرة الدوليّة؟ أين أنتم من تحقيق دولة القانون والخروج من الفلتان وانتشار السلاح غير الشرعيّ وشريعة الغاب؟ أين أنتم من توطيد سيادة لبنان على كامل أراضيه وتثبيت إستقلاله.
يتكلّمون عن الحوار وعن مبادرة ما من البطريركيّة، إنّ الكرسي البطريركي الذي ما توانى يومًا عن تحمّل المسؤولية يتمنى على جميع القوى السياسية أن تشاركه المسؤولية بصراحة ووضوح ليكون النجاح حليفنا جميعًا. فإذا كان رئيس الجمهورية مارونيًّا فالناخبون ليسوا جميعهم موارنة ومسيحيين. وإذا كان جزء من مسؤولية الشغور الرئاسي يتحملها القادة المسيحيون، فالمسؤولية الكبرى تقع على غيرهم. لأن المسيحيين مختلفون على هوية الرئيس بينما الآخرون مختلفون على هوية الجمهورية. لذلك نحن حريصون على عدم المس بهوية لا الرئيس، ولا الجمهورية لأنهما ضمانة لوحدة لبنان والكيان في ظل المشاريع الداخلية والأجنبية التي وضعت لبنان على المشرحة دون أيّ اعتبارٍ لتاريخ هذه الأمّة وخصوصيتها. ولبنان ليس نظامًا ينتقل من فريق إل فريق، إنما أمّة تنتقل من جيل إلى جيل عبر الآلية الديمقراطية دون ما سواها.
في كلّ حال يبقى الموضوع الأساس أن يلتئم مجلس النواب وينتخب رئيسًا بموجب المادّة 49 من الدستور. إنّ عدم إلتئامه والتمادي في الشغور لا يبرّر مخالفة المادّتين 74 و75 منه اللتين تعلنان “المجلس النيانيّ هيئة إنتخابيّة لا تشريعيّة”. إنّ مخالفتهما تنسحب على مخالفة المادّة 57 المختصّة بصلاحيّة رئيس الجمهوريّة، وتقضي على مبدأ فصل السلطات الذي تقرّه مقدّمة الدستور في بنده (هاء).
فمن أجل هذا، يعتصم النائبان، مشكورين، في المجلس النيابيّ بصورة متواصلة منذ خمسة وعشرين يومًا، من دون كهرباء ودفء في هذه الأيّام، والبرد قارص، محرومين من التنقّل والإستجمام والعيش في دفء عائلتيهما. إنّنا نعوّل على حكمة دولة رئيس مجلس النواب للمحافظة على وحدة المجلس.
بانتخاب الرئيس المناسب والأفضل ينتظم عمل المؤسّسات وتتوقّف المتاجرة بثروات الدولة على حساب خزينتها والشعب! فبالنسبة إلى مرفأ بيروت، لا اتفاقيّات ثنائيّة مشبوهة دون إعلان دوليّ على المزايدة! وبالنسبة إلى الموانئ اللبنانيّة ككلّ، لا مشاريع تمرّ في المجلس النيابي بالمحسوبيّات والمصالح الخاصّة. وبالنسبة إلى وزارة الزراعة وضبط توزيع المساعدات على المزارعين يجب إعطاء كلّ مزارع لبنانيّ رقمًا من وزارة الماليّة، ومنه يتمّ بيع المحصول إلى التجار، وبعدها تتمّ عمليّة التصدير. وبالنسبة إلى ضبط عمليّة تهريب المخدّرات، يجب التعاون بين مصدّر البضائع ومستوردها وفقًا للأصول.
لا يمكن الإستمرار في هدم ما تميّز به لبنان من تقدّم وازدهار في بيئته، على كلٍّ من المستوى العلميّ والثقافيّ والطبيّ والإستشفائيّ والمصرفيّ الرفيع، والتنوّع الثقافيّ والدينيّ في الوحدة الوطنيّة، والعيش معًا بالتعاون والإحترام المتبادل والتكامل في الهويّة الوطنيّة وحضارتها، وحريّة المعتقد والتعبير، والإنفتاح على الشرق والغرب والتواصل الثقافيّ والإقتصاديّ معما.
هذه الحالة إذا عادت إلى لبنان تمجّد الله وتسبّحه الآن وإلى الأبد، آمين.
كشفت معلومات الـ”mtv” عن وفاة كلّ من عمر خلف ومحمد خلف المفقودَين في زلزال تركيا وجرى سحب جثّتَيهما، والبحث جارٍ عن الوالدة عليا الماروق والوالد ابراهيم خلف.
عثر صباح اليوم السبت، على جثة عامل سوري (23 عامًا)، داخل غرفته في إحدى الورش التي يعمل فيها، في بلدة جون بإقليم الخروب.
ولدى حضور عدد من العمال إلى الورشة للعمل صباحًا، فوجئوا بعدم وجود الشاب، فقاموا بمناداته، فما من مجيب، وعندها فتحوا باب الغرفة بقوة، فوجدوه جثة والى جانبه مدفأة على الغاز، ومازالت قبد التشغيل .
وعلى الأثر، حضرت الأجهزة الأمنية، والأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، وتم الكشف على الجثة، حيث تبين، انه توفي اختناقا بثاني اوكسيد الكربون الذي انتشر في الغرفة، بفعل تشغيل المدفأة وهو في حالة النوم.
كتب المحرّر الاقتصادي: لم يكن الإنذار الذي وجهته منظمة العفو الدولية للحكومة حول ضرورة تأمين الدواء للمواطنين، إلا صرخةً في وجه الإخفاق في الإلتزامات، وفي وجه عدم استجابة الحكومة للأزمة التي تسببت بضغوط هائلة على القطاع الصحي.
ومن المعلوم أنه مع بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان، انطلقت أزمة الدواء وهي تستفحل يوماً بعد يوم.
ففي المرحلة الراهنة، فإن الوضع يعتبر مأساوياً، في ضوء إفلاس الدولة، والشح الكبير في العملات الصعبة مقابل انهيار تام ومتسارع لليرة اللبنانية، فيما الأموال غير كافية للاستيراد.
وفي ظلّ هذا الواقع، فإن القطاع الدوائي والصيدلاني من أكثر القطاعات التي تأثرت سلباً بالأزمة، الأمر الذي يضع كل القطاع والمنظومة الاستشفائيّة وعلاج المرضى في حالة من الخطر الشديد، خصوصاً وأن المعطيات تؤكّد بوضوح أن الدواء شبه منقطع ومعاناة المرضى لتأمينه كبيرة، بسبب الشحّ وأحياناً وانقطاع العديد من الأصناف أحساناً أخرى.
لكن الأخطر اليوم ، هو أن الأدوية المزوّرة والمغشوشة تغزو السوق اللبناني بكثافة عبر “تجارة الشنط” المهرّبة من تركيا ودول عديدة أخرى، من دون أي ضمانات للجودة، لأنها لا تمرّ عبر القنوات الشّرعيّة والضامنة للجودة، وهذا الأمر يحذّر منه نقيب الصيادلة في كل اطلالاته الاعلامية.
كذلك فإن العديد من المرضى يجدون أنفسهم أمام خيار وقف علاجاتهم لأكثر من سبب، منها أن الدواء غير متوافر، أو لأن لا قدرة لديهم على تأمين ثمنه الذي يرتفع باضطراد، نظراً إلى انهيار سعر صرف العملة الوطنيّة، أو لكون نوعيّة العديد من الأدوية المستوردة عبر قنوات السوق السوداء رديئة.
وبالتالي فإن لبنان يواجه مشكلة كبيرة مع المعامل المصنّعة للدواء في الخارج، نظراً إلى عدم قيام الدولة بتسديد مبالغ متراكمة للشركات المستوردة تتراوح قيمتها التقديريّة ما بين ٣٥٠ و٤٠٠ مليون دولار. وهذا الأمر يضع عمليّة استيراد الدواء برمّتها إلى لبنان في وضع حرج جدّاً مع المصانع في الخارج التي لم تعد تضع لبنان في سلّم أولويّاتها، والتي ترفض اليوم تسليمه أدوية ما لم يتم تأمين أو حتى دفع ثمن الشحنات مسبقاً، وهذا الواقع يضع كلّ القطاع الدوائي والاستشفائي في دائرة الخطر.
ومن الواضح أن مشاكل الدواء يوميّة ومعروفة وهي تبثّ إعلاميّاً، وتتم مقاربتها من العديد من الجهات، مثل وزير الصحة العامة الذي يتناول هذه المشاكل باستمرار؛ ونقابة الصيادلة التي من جهتها تعلن إضراباً كلّ فترة؛ ونقابة المستشفيات الخاصة التي لا تكفّ عن دقّ جرس الإنذار، والتي هدّدت مؤخّراً مثلاً بالطّلب من المرضى أن يدفعوا بأنفسهم ثمن الأدوية بشكل مستقلّ عن أي جهة ضامنة كانت؛ أو نقابة شركات الدواء التي تصدر بيانات مراراً وتكراراً للتحذير من واقع السوق الصيدلاني والدوائي في لبنان؛ اضافة الى الأطّباء الذين يشتكون من وضع غير محمول وعدم قدرتهم على اداء مهامهم في ظلّ ازمة دواء لم يشهدوا لها مثيلا قطّ حتى في احلك ايام الحرب…
إنطلاقاً مما تقدم وفي ظلّ هذه الأزمات، تظهر علامة مضيئة واحدة أصبحت نوعاً من المثال الذي يحتذى به في مجال الطّبابة والاستشفاء في لبنان، ألا وهي مثال الطبابة العسكريّة في الجيش اللبناني. وهي قد أصبحت من أهم المرافق الطبيّة في الدولة، حيث يتم تأمين الطبابة والدواء بانتظام مع تذليل العقبات بطريقة لافتة.
في المقابل، فإن سياسة الدّعم التي تعتمدها الدولة منذ ثلاث سنوات هي سياسة ترقيعيّة أثبتت فشلها في كلّ ما تم اعتماده ضمنها، لا سيّما قطاع الأدوية.ذلك أنه بعد بدء عمليّة الدعم، أصبح تحديد الكميات والأصناف التي يسمح استيرادها إلى لبنان من مسؤولية الدولة التي تحدّد الكميات والأنواع التي يمكن استيرادها. وهذه الآلية لا تؤخر فقط عمليّة الاستيراد، بل لا تغطّي حاجات السوق المحلي. والأهمّ أن الآلية قضت على مخزون لبنان الاستراتيجي من الأدوية والذي كان يسمح بتفادي أي شحّ أو انقطاع محتمل للأدوية. كذلك، الميزانية المخصّصة للدعم تعتبر ضئيلة جدّاً.
على المعنيين كافّة مسؤولية أخلاقية ووطنية بالعمل ليل نهار، لوقف معاناة المرضى. مسؤولية تقضي بوقف الكلام والمؤتمرات والبيانات والبدء بالعمل الفوري، وتأمين تمويل من أيّ مكان ووضع حدّ لطريق الجلجلة الذي يسير فيه المرضى. الدواء قبل كلً شيء، والعمل الفوريّ والسّريع والفعّال مطلوب في الحال، وللكلام تتمّة…
تتوالى القصص عن الناجين الذين يتم إنقاذهم من تحت الأنقاض في تركيا وسوريا بعد مرور عدة أيام على زلزال شرق المتوسط المدمر.
وكشف مختصون تحدث إليهم موقع “سكاي نيوز عربية”، عن أنه في حال احتجاز إنسان بسبب سقوط مبنى عليه بسبب زلزال أو أي كارثة أخرى، فإن هناك عدة عوامل تتحكم في بقائه حيا تحت الأنقاض.
وأشار المختصون إلى أن أقصى مدة يتحملها الجسم دون طعام هي 30 يوما، و3 أيام دون ماء، مع التسليم بوجود فروق فردية تحكم كل حالة.
قصص نجاة
بعد زلزال الإثنين الذي ضرب تركيا وسوريا، تتكشف قصص نجاة أشخاص ظلوا عالقين تحت الأنقاض، وأحدثها قصة إنقاذ الشاب علي هان يلماز (18 عاما) بعد مرور 113 ساعة على بقائه تحت الأنقاض في مبنى بغازي عنتاب.
وسبق ذلك قصة المراهق عدنان محمد كوركوت (17 عاما) والذي تم إخراجه من تحت ركام منزله في غازي عنتاب أيضا بعد مرور 94 ساعة.
والمعروف أن فرق البحث بحسب المتعارف عليه في عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، تعلن وقف البحث عن ناجين بعد مرور أسبوع على الكارثة.
ماذا يقول الخبراء؟
موقع “سكاي نيوز عربية” تحدث إلى كل من عميد كلية الطب بجامعة طنطا أحمد غنيم واستشاري الجراحة العامة محمود طلعت، واستشاري الكبد والجهاز الهضمي محمد عز العرب، والذين أكدوا أن هناك عدة عوامل تتحكم في إمكانية بقاء الأشخاص أحياء تحت الأنقاض.
وشدد الأطباء على أن فرق الإنقاذ تفقد الأمل في إيجاد أحياء تحت أنقاض الزلازل بعد مرور 3 أيام ولكن هناك حالات وقصص فردية يعيش فيها الشخص لفترة غير متوقعة وتختلف من إنسان لآخر وتتأثر بعدة عوامل يمكن تلخيصها في الآتي:
عمر الإنسان، لأنه كلما كان الشخص أصغر في السن فقدرة تحمله أعلى من الأكبر سنا، وكذلك يكون الشباب أكثر تحملا من الأطفال.
وضع الأنقاض حول الضحية وهل تقلل من دخول الهواء إليه أم لا.
مدى إعاقة الأنقاض لحركة الشخص لأن الجسم يمكن أن يتعرض للتعفن في مدة يومين أو ثلاثة إذا لم يكن حرّ الحركة نتيجة إصابته بما يسمى قرح الفراش.
تعرض الإنسان للإصابة كذلك تهدد فرص بقائه حيا، لأن فقدان الدماء يحتاج تعويضا عن طريق السوائل، وكذلك الكسور تجعل الجسم يبذل مجهودا في محاولة إعادة بناء الكسر من جديد.
الحالة الصحية للعامة للإنسان، فالشخص الصحيح جسمانيا أكثر قدرة على التحمل ممن يعاني أمراضا.
جنس الإنسان، لأن الرجل جسده مؤهل لتحمل الظروف الصعبة أكثر من جسد المرأة.
الظروف الجوية، لأن البرودة الشديدة والحر الشديد يهددان الجسم أكثر من الجو معتدل الحرارة.
أكد المتخصصون الثلاثة أن الإنسان لا يمكن أن يظل حيا لأكثر من 5 دقائق دون تنفس، ولذلك ففرص نجاة من تحدث في مبانيهم حرائق أو تسربات غاز بسبب الزلزال أقل، لأن هذا يؤدي للاختناق.
أوضحوا أن الجسد في حال توافر الظروف المواتية لبقائه حيا يعمل على البحث عن مصادر طاقة من داخله تصل إلى حد تحويل العضلات إلى مصادر للسعرات الحرارية.
وعن العامل النفسي ومدى تأثيره على حياة من تحتجزه أنقاض الزلزال قال استشاري الطب النفسي سامح متولي إن بقاء الشخص تحت الأنقاض يعرضه للمخاوف والقلق النفسي بسبب فقدان التواصل والانعزال عن الآخرين، مما ينتج عنه اليأس من إمكانية النجاة.
وأضاف متولي لموقع “سكاي نيوز عربية” أن التأثر النفسي وفقدان الأمل في الحياة ينتج عنه انخفاض في الوظائف الحيوية للجسم واستعداد لمفارقة الحياة، مع التسليم بأن هناك فروق فردية تجعل الاستجابة النفسية مختلفة من حالة لأخرى.
عن طريقة التعامل نفسيا مع من تعرضوا للاحتجاز تحت أنقاض الزلازل، قال متولي: “لابد من دعمهم باستمرار، وإعطائهم إحساسا بالمشاركة، ومساعدتهم على البوح عما يجول بخاطرهم، وإعادة تنظيم أفكارهم، لتقليل مخلفات آثار تلك التجربة الصعبة عليهم ومعالجة ما نتج عنها من تشوهات وتقلبات”.