16.5 C
Byblos
Thursday, December 25, 2025
بلوق الصفحة 1064

نقابة محرري الصحافة اللبنانية تنعي الإعلامية صونيا بيروتي

0

أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان آلاتي:

نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي واعضاء مجلس النقابة الصحافية الرائدة صونيا سليم عون بيروتي التي انتسبت إلى النقابة في ٢٩- ٥-١٩٦٢، وهي في اوج تألقها المهني في ” الصياد” قبل أن تنتقل إلى تلفزيون لبنان ، وتترأس تحرير مجلة ” الحسناء”، فمجلة ” فيروز” ، وقد تميزت بموضوعاتها الجريئة ، وكتاباتها الصريحة التي تعتمد الأسلوب المباشر في إيصال الفكرة والتعبير عن الرأي. وكانت اقتحامية في حواراتها.

 وللراحلة مؤلفات عدة ابرزها ” طواحين الطائفية” و”حبال الهواء”.

                                 وقال النقيب القصيفي في نعيها: بغياب صونيا عون بيروتي تطوي الصحافة اللبنانية واحدة من اكثر صفحاتها اشراقا. فالراحلة التي استنزف المرض آخر ما تبقى في طاحونة حياتها، كان بيدرها المهني مكدسا بالغلال، وكانت مالئة مجتمعها المحلي والعربي بعطائها الثري ، سواء لجهة تنوع الموضوعات التي تطرقت اليها،والمقاربات التي اجادت تقديمها، والابتكار الخارج عن المألوف في طريقة إبراز المشكلات التي كانت تتناولها بعيدا من اي ” تابو” او روادع،ايا تكن العواقب.

كانت على عداء مع الطائفية، ساعية ابدا إلى دولة المواطنة ، ونصيرة لحقوق المرأة من منطلق الحق في المساواة، لا المنة. وكانت رحمها الله وفية لنقابتها، تشارك في كل استحقاقاتها ، وكانت زياراتها دائمة لدارها برفقة صديقتيها اللتين سبقتاها إلى دار الخلود الاديبتين والروائيتين الشهيرتين: اميلي نصرالله وادفيك شيبوب جريديني.

            إن نقابة المحررين ،كما الصحافيات والصحافيين، حزينة على رحيل هذه الزميلة المميزة بثقافتها، وشجاعتها، التقدمية والطليعية ، التي شكلت نموذجا اقتدت به الزميلات اللواتي تسلمن الشعلة منها ، وكانت لهن من سيرتها عظات بينات. رحمة الله عليها، ولتكن الاخدار السماوية خير مثوى لها، وسيبقى اثرها مخلدا في نفوس ذويها وعارفيها. ولنجليها انطوان والزميل بسام، وعائلتها جميل الصبر والسلوان.

إعلامية لبنانية كبيرة في ذمًة الله

غيّب الموت مساء اليوم الإعلامية الكبيرة والكاتبة الصحافية الزميلة سونيا بيروتي بعد مسيرة إعلامية وتلفزيونية وصحافية طويلة، وكانت واحدة من أيقونات التلفزيون والإعلام اللبناني والعربي.

خبر سار يتعلّق بجوازات السفر!

تعلن المديرية العامة للأمن العام عن المباشرة بإعادة استقبال طلبات المواطنين للإستحصال على جوازات السفر البيومترية اعتباراً من تاريخ 17/01/2023 في كافة مراكز الأمن العام الإقليمية ودائرة العلاقات العامّة، وذلك وفق مواعيد المنصة المحددة سابقاً.

في هذا السياق، وبغية تسريع وتسهيل استحصال المواطنين على جوازات السفر وصولاً إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه، ستقوم المديرية العامة للأمن العام بإتخاذ الإجراءات التالية:

1-البدء تدريجيّاً بتقريب مواعيد المنصة وفق قدرتها الإنتاجية، على أن يتم إبلاغ المواطنين الذين تم تقريب مواعيدهم بموجب رسائل نصية.

2-إلغاء كافة شروط الإستحصال على جوازات السفر المعمول بها سابقاً، باستثناء شرط أن لا تتعدّى صلاحيّة الجواز المنوي إبداله /18/ شهراً، وذلك وفق المواعيد المحددة سابقاً.

3- يبقى الوضع على ما هو عليه بالنسبة لحجز المواعيد على المنصة حالياً.

كما تُعيد المديرية العامة للأمن العام تذكير المواطنين بأن جوازات السفر اللبنانية الممنوحة لهم من الأنموذج “2003”، معترف بها دوليّاً ولديها نفس مفاعيل جوازات السفر البيومترية ولا تسبب لحامليها أية مشاكل.

لا سيّما أنها مقروءة آليّاً تتطابق بشكل كامل مع معايير ومواصفات المنظمة الدولية للطيران المدني.

افرام عن مساحة وطنيّة مشتركة يتوّجها رئيس مهمّة

0

صدر عن المكتب الإعلامي للنائب نعمة افرام البيان التالي:

“تنبري مواقع إخباريّة محدّدة وعلى عادتها في أكثر من مناسبة، إلى محاولات يائسة لتشويه مبادرات ومواقف تعود للنائب نعمة افرام، بأهداف لم تعد بخافية على المتابعين.

إنّ تحرّكات النائب افرام كما مداولاته ومحاولاته إيجاد مساحة وطنيّة مشتركة يُبنى عليها لإحداث خرق في الواقع المقفل، إنمّا تنبع من واجب يحتّم عليه كمواطن معنيّ وكمسؤول مكلّف بوكالة من الشعب قبل أيّ أمر آخر، أن يجهد في هذا الإطار.

لقد وصلت الأزمة في لبنان إلى واقع غير مسبوق على شتّى الصعد، وبما ينذر بتحلّل كامل للمؤسّسات من ناحية، وإلى الذهاب بالوطن إلى المجهول، ولا سمح الله في رحلة عبثيّة قد تحمل الكثير من الوجع والدم.

إنّه من المعيب حقاً أمام ذلك، سوق كلام مهين بحقّ كافة الجهّات المذكورة في المواقع الإخباريّة، على مثال “ضغط يمارسة النائب نعمة افرام على زملائه النواب المستقّلين والتغييريين من أجل التخلّي عن ترشيح النائب ميشال معوض والاطاحة به وتبنّي ترشيحه…”، أو “ترويجه لدى “القوّات اللبنانيّة” والحزب التقدّمي الإشتراكيّ والكتائب والمستقلّين والتغييريين أنّه يتقدّم على معوض بعدد الأصوات… “.

كما أنّه من السخافة بمكان تصوير المعضلة وكأنّها تكمن في إسم النائب معوض والحلّ في اسم النائب افرام. فكما مستحيل ضرب ما يجمع ما بينهما من مواقف وطنيّة وعلاقات شخصيّة، كذلك من المستحيل شرذمة صفوف المعارضة والتغييريين والمستقلّين.

على العكس من ذلك تماماً، إنّ المعادلة التي يطرحها افرام تقوم على توسيع المساحة الوطنيّة المشتركة ما بين هؤلاء ومع بقية الأفرقاء، لا لمصلحة شخصيّة، بل من أجل إنقاذ لبنان وشعبه، ولتخفيف الألم والنزف، ووقف الانهيار واستعادة الأنفاس.

وهذا برأي افرام، يتطّلب إعادة إنتظام عمل المؤسّسات الدستوريّة وانتخاب رئيس للجمهوريّة، رئيس خطّة ومهمّة، يتوّج هذه المساحة المشتركة بين اللبنانيين. فليس المهمّ من يحمل المهمّة، بل تنفيذها وتحقيق الهدف.

ألا نوّر الله العقول، وأعاد البصيرة والضمير إلى من يتعمّد التعمية وسياسة النميمة والدسائس وشقّ الصفوف، ضنّاً بشعبنا الجريح ووطننا المحتضر”.

عاجل – جلسة وزارية في هذا الموعد!

دعا الرئيس ميقاتي  مجلس الوزراء إلى الإنعقاد يوم الأربعاء المُقبل وفق جدول أعمال مؤلف من 7 بنود

إفتتاحية منخفضة لدولار السوق السوداء صباح الإثنين!

يواصل سعر صرف الدولار في السوق السوداءانخفاضه، حيث سجّل حتى الساعة 47,900 ليرة للمبيع و48,000 ليرة للشراء.

 وكان قد اقفل مساءً،  49,000 ليرة للمبيع و49,200 ليرة للشراء.

أيها اللبنانيّون ترحّموا على دولار ال ٥٠٠٠٠!

يفيد مركز للدراسات بأنّ الدولار إذا استمر على صعوده التدريجي، فإنّ المؤشرات تُنبئ بأنّ سعر الصرف سيبلغ نحو 165 ألف ليرة في كانون الثاني 2024!

التهويل على التحقيقات الأوروبية هدف مشترك بين المافيا والميليشيا

تبدأ اليوم، وتستمر عدة أيام، التحقيقات الأوروبية مع عدد من الشهود في قضية شبهة تبييض أموال على أراض أوروبية مرتبطة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وآخرين. مع الإشارة الى انقسام حاد حول تلك التحقيقات بين مشكك بها ومؤيد لها، وبين مهول عليها ومن يتوسم منها شيئاً ما يسهم في انهاء حالة الافلات من العقاب التي تحكم لبنان منذ ما بعد اتفاق الطائف على الأقل. واللافت ان التهويل يأتي تارة من المافيا وطوراً من الميليشيا، كيف ولماذا؟

سبق وصنّف النظام المالي العالمي مصارف لبنان في خانات التعثر والإفلاس

بما أن عدداً من رؤساء مجالس ادارات المصارف ومسؤولين فيها من بين أبرز المدعوين الى الشهادة، فهناك من يحذر من مغبة المساس بالقطاع المصرفي ووضعه في دوائر الشبهات، منبهاً من خطورة امكان قطع البنوك المراسلة العلاقة مع تلك البنوك، وبالتالي توقف التحويلات للاستيراد والتعاملات التي لا بد منها ليبقى لبنان متصلاً بالنظام المالي العالمي. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل على القضاء اللبناني كما الأوروبي تجاهل تحويلات بين حسابات رجا سلامة وشقيقه رياض ترى سلطات أوروبية انها استخدمت لتبييض الأموال وبذلك نطمر القضية كأن شيئاً لم يكن، لمجرد أن تاجراً يريد أن يستورد وأن مصرفياً أو سياسياً فاسداً يريد تحويل أموال الى الخارج؟

ألا يعلم المهولون أن مسألة التحويلات والتعاملات مع الخارج لا تحتاج الا لعدد محدود من المصارف وليس الى 43 مصرفاً كما العدد في لبنان؟ لا بل أن مصرفاً واحداً باستطاعته إجراء كل تلك العمليات في الظرف الحالي الذي يعيش فيه الاقتصاد بأرقام هزيلة، بعدما فقد الناتج أكثر من 60% من قيمته. ثم أين هم المهولون مما قامت به قبرص من طرد «مهذب» للمصارف اللبنانية، وما قامت به العراق ايضاً، ومن تحوط منقطع النظير تمارسه معظم بنوك العالم في تعاملاتها مع مصارف لبنان التي قيّمها البنك الدولي كما صندوق النقد كما مؤسسات التصنيف الإئتماني العالمية في خانات التعثر والإفلاس؟ هل حجة البقاء المزعوم على صلة مع النظام المالي العالمي تقضي طمر مخالفات جسيمة كالتي يبحث عنها المحققون الأوروبيون؟ علماً بأن الخضوع للتحقيقات لتبيان النظيف من الفاسد أفضل لغربلة القطاع المصرفي اللبناني واستدامة صلته بالعالم.

بقاء رياض زاد خسائر الأزمة ولم يعالجها كما ادّعى بري وميقاتي

وفي جانب التهويل أيضاً، ان لبنان لا يحتمل الآن امكان اتهام رياض سلامة، لأنه الوحيد العامل على تسيير الأمور النقدية والمصرفية وحتى المالية للدولة والمودعين. وهذا يذكرنا بما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأشهر الاولى للأزمة، عندما طرحت قضية اقالة سلامة، إذ أكد أن اقالته سترفع الدولار مما بين 2500 و3000 ليرة الى 15 ألفاً، فاذا بنا اليوم أمام دولار وصل عتبة الـ 50 الف ليرة! وقال بري أيضاَ في تلك المرحلة ان الأزمة تحتاج الى جهود الجميع بمن فيهم رياض سلامة، كما قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاحقاً اننا لا نغير الضباط إبان المعركة عندما سئل عن تغيير الحاكم. فاذا بالأزمة تدخل عامها الرابع من دون اي حلول ناجعة توسمها بري وميقاتي من سلامة، لا بل زادت الخسائر على نحو مضاعف عما كانت عليه عشية تشرين 2019.

ليّ عنق قانون النقد والتسليف لأسباب طائفية ومصلحية غير سوية

أما القول بأن اقالة سلامة أو خروجه بعد انتهاء ولاية حاكميته في تموز المقبل تطرح سؤالاً عويصاً جداً عن خليفته، وانه هو الوحيد القادر على الاستمرار في سدة السلطة النقدية… ففيه الكثير من التهويل أيضاً من عدة زوايا.

الزاوية الأولى ان الرئيس بري يرفض ان يتولى الحاكمية مؤقتاً النائب الأول للحاكم وسيم منصوري (وهو شيعي) لأسباب متصلة بحرص بري المزعوم على المواقع المارونية. والحالة هذه، أين قانون النقد والتسليف من هذا الكلام؟ فالقانون واضح في حالة تعذر تعيين حاكم لجهة تسلم نائبه المهام مؤقتاً، ولم يتطرق الى شيعية الموقع ولا الى مارونيته. كما لم يتطرق الى ما اذا كان الجانب الأميركي سيقبل بهذا وذاك. فحجة «الأميركي» لطالما استخدمها البعض لاطالة عمر سلامة في موقعه لأسباب خاصة به قبل الأميركي. إلى ذلك، هناك تأويلات تذهب حد القول ان بري لا يعبأ بطائفية الموقع بقدر حرصه على بقاء سلامة نفسه في الموقع حتى اشعار آخر، لأسباب يعرفها بري وميقاتي وغيرهما من مريدي رياض.

في السلطة خائفون من خروج سلامة ليس من الحاكمية فقط بل من لبنان

سؤال آخر يطرح نفسه على صعيد ابقاء الحاكم مكانه هو: هل ان من يريد بقاءه من أهل السلطة خائف من تداعيات قضيته وانفتاحها على آفاق ليست بالحسبان لتأتي على عمليات هم أطراف فيها؟ الجواب الأولي ان التحقيقات الأوروبية لا تشمل إلا ما اتصل بعقد شركة «فوري» التي عملت (نظرياً) كشركة وسيطة لتسويق اوراق مالية وسندات دين سيادية وشهادات ايداع في البنك المركزي. فلا مجال هنا مبدئياً لوجود فساد لبعض أهل السلطة. لكن الخائفين لا يفكرون بهذه الطريقة، بل يتحوطون إلى أقصى حد ممكن، كي لا يصلهم اي شرار او غبار من أي صوب كان. وبالتالي يريدون ابقاء سلامة في البلاد سواء كان في الحاكمية او خارجها. وهذا ما يفسر أنهم لم يحركوا ساكناَ يوم طلب القضاء منع سلامة من السفر. فخروج سلامة من لبنان يخيفهم لا محالة، لأنه قد يتفلت من سلطانهم وهيمنتهم ويصبح حراً ربما في ما يقول أو يكتم.

عدة تفسيرات لعرقلة التحقيقات… لكن النتيجة واحدة في معظم الأحوال

بالعودة الى التحقيقات وما تعرض له الوفد القضائي الألماني الاسبوع الماضي من عراقيل أمام وصوله إلى كامل مستندات التحقيق اللبناني مع الأخوين سلامة وآخرين، فان الأمر متصل بعدة تفسيرات. الاول مرتبط بالنصوص القانونية وتأويلاتها في الشكل والمضمون، وما إذا كان يحق لمحقق أجنبي الحصول على المستندات. الثاني ذو علاقة بكلمة سر لدى سياسيين مفادها عرقلة من يريد الذهاب بعيداً في حماسته كي لا يصل الى مبتغاه بسهولة. والثالث صدر من قضاة اتهموا زملاء لهم بأنهم بين من حول أموالاً بعد 17 تشرين 2019 إلى الخارج، ويريدون رد الجميل للقطاع المصرفي في محاولات لإبعاد الكأس المرة عن فمه في هذه القضية الخطيرة. سواء تعاون الجانب اللبناني كما يجب أم بقي متلطياً خلف نصوص وتفاسير وضغوط سياسية مصرفية، فان بين القضاة المحققين الأوروبيين من توصل الى تشكيل قناعة ما، ولا ينقصه الا إصدار اتهامات في مرحلة لاحقة، تعقبها مذكرات جلب واحضار انتربولية اذا اقتضى الأمر.

دعوا سلامة يثبت براءته… فهو يقول: «لا أريد أن أكون كبش محرقتكم»!

أما في الأساس، فرياض سلامة يقول انه براء من كل الاتهامات والحملات التي يتعرض لها، وان هناك من يريده «كبش محرقة». فلنأخذ كلام الحاكم بجدية حرفيته ولو لمرة واحدة، ونتركه يستقيل ويتفرغ للدفاع عن نفسه في قضية باتت عالمية بكل ما للكلمة من معنى. قضية تتوسع لتهدد سمعة لبنان ومصير خروجه من أزماته المالية والنقدية والمصرفية والاقتصادية والإجتماعية الخانقة. لماذا لا يترك سلامة يدافع عن نفسه كما يطلب؟ وتمضي قافلة البلد من دونه الى وجهتها المرجوة مثل الإصلاحات المتهم هو بعرقلتها مع آخرين، والاتفاق النهائي مع صندوق النقد، وبدء تلقي قروض ومساعدات ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر. أوليس ابقاء الحاكم مكانه عقدة في منشار مع ما لذلك من تداعيات على البلد برمته؟ هل أن مصير أمة متعلق بشخص واحد فقط، أم أن المعنيين بحماية سلامة لا هم لهم سواه وبما يتصل بهم معه وما لديه من اسرار، ولا هم وطنياً لهم لا بالانقاذ المزعوم ولا بترهات الإصلاح والإصلاحيين؟؟

فرصة للطبقة السياسية المتهمة لإبراء ذمتها من كل التلطيخ اللاحق بها

اذا كانت الطبقة السياسية نفسها براء من كل الاتهامات التي تطالها وتطال علاقتها مع رياض سلامة، فالأجدى لها ترك التحقيقات تأخذ مجراها من دون أي عراقيل من أي نوع كان. لا بل بامكانها تسهيل تلك التحقيقات الى أبعد حد ممكن لتشكل افضل باب للبراءة وابراء الذمة من كل ما علق بسمعة هؤلاء من تلطيخ. اما حديث الخوف من تسييس القضاء المحلي واستخدامه لتصفية حسابات بين افراد الطبقة الحاكمة نفسها في سياق النكد والانتقام، فمردود لأصحابه أصحاب النوايا الخبيثة قبل غيرهم، لأنهم هم من يسخر القضاء لمصالحهم وزبانيتهم ومحسوبياتهم، ويجعله مرتهناً في السياسة والطائفية. وليس أدل على ذلك من التعطيل الميليشيوي المسلح للتحقيقات في انفجار المرفأ لمجرد ان قاضياً طلب الاستماع لهذا الوزير او ذلك النائب، أو طلب شهادة ضابط من هنا وموظف من هناك، من حلف المافيا والسلاح.

زعم السيادة يخفي مخاوف لا علاقة لها إلا بأشخاص وجهات تطعن السيادة

أما الزعم ان التحقيقات الأوروبية تمس السيادة فكلام لا طائل منه، ولا يصرف إلا في إطار التهويل والتعطيل ايضاً، لأن لبنان موقع على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وعليه واجب التعاون مع القضاء الدولي إلى أبعد حد ممكن من دون التذرع لا بسيادة ولا بسرية مصرفية، لا سيما في قضايا متهم فيها لبنانيون بتبييض الأموال على أراض أجنبية. يبقى ان سياسيين يخافون من استخدام التحقيقات الاوروبية، بشكل او بآخر، وصولاً الى ابتزاز هذا او ذاك منهم او فرض عقوبات على من يريد الغرب معاقبته. وعلى هذا الصعيد يجدر التذكير بحقيقة أن ليس للتحقيقات سوى هدف واحد هو اثبات ان تبييضاً حصل على أراضيها. وما التذرع بوجود قاض فرنسي بين الوفود القضائية الأوروبية يريد «حشر» أنفه في تحقيقات المرفأ الا التعبير الأدق عن مخاوف أشخاص وجهات عطلت ذلك التحقيق وضربت القضاء وسيادته، ولا تعبأ بالسيادة البتة بقدر اهتمامها بطمس حقيقة انفجار المرفأ بذرائع واهية لم تعد خافية كثيراً على كثيرين، بعدما بدأت تتكشف خيوط عن الأمونيوم وجالبيه ومستخدميه… وما غداً الا لناظره قريب على صعيد فضح حلف المافيا والميليشيا القابض على الأعناق حتى الاختناق!

بالصّورة – الإعتداء على مستشفى.. ونائب يستنكر!

استنكر عضو تكتل اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله في تغريدةٍ على حسابه عبر “تويتر”، الإعتداء على مستشفى تل شيحا في البقاع، كاتبًا: “نستنكر الاعتداءات المتكررة على الصروح الطبية في لبنان”.

وأضاف، “إن كنا نعي حجم الأزمة عند الناس، ولكننا بهذه الأفعال نضاعف المشكلة، وندفع أطباءنا وجهازنا الطبي للهجرة، لذا يجب التشدد في محاسبة كل من يسيء ويتصرف بعنف تجاه حماة أمننا الصحي”.

“هندسة مالية” من “المركزي”… وقرارٌ جديد بشأن “صيرفة”؟

مالياً، أقفل الأسبوع على بلوغ سعر الدولار الاميركي الـ50 ألف ليرة، نتيجة تهافت مصارف على المضاربة فيه، من أجل جمع اكبر مقدار من العملة اللبنانية عبر منصة صيرفة وغيرها، لتسديد اكبر مقدار من ديونها لمصرف لبنان على سعر دولار 1500 ليرة، الذي سيتوقف العمل به عند استحقاق الاول من شباط المقبل، حيث سيبدأ سريان سعر الـ 15 الف ليرة للدولار بدلاً من سعر الـ8 آلاف ليرة الحالي.

ويعقد المجلس المركزي لمصرف لبنان جلسة اليوم على وقع ارتفاع سعر الدولار واقتراب موعد رفع سعر الصرف الرسمي من 1500 ليرة إلى 15 الف ليرة بداية الشهر المقبل. وفي حين كان يُفترض ان يدفع رفع سعر الصرف المصارف إلى إعلان إفلاسها حكماً، عُلم انّ المصرف المركزي وضع هندسة مالية من شأنها ان تسمح للمصارف بالاستمرار، وتحميها من تداعيات السعر الجديد على رساميلها.

ومن الواضح انّ تجربة مصرف لبنان المركزي الاخيرة في التدخّل في سوق الصرف، في محاولة للجم مسيرة الدولار التصاعدية، كانت إلى حدّ ما فاشلة وأربكت المصرف المركزي بسبب الضغط الهائل الذي تعرّضت له الليرة في هذه الفترة. وقد تمّ تداول نحو مليار دولار في بضعة ايام شراءً وبيعاً، الامر الذي أجبر المصرف على التراجع عن قرار فتح المجال لشراء الدولار عبر صيرفة للجميع بلا سقوف. وقد حدّد سقوف وحصر الموضوع بالأفراد، واصدر بياناً أوضح فيه مسألة المليار دولار، هذا البيان عكس ايضاً الارباك الذي أُصيب به مصرف لبنان جراء حركة السوق غير العادية.

ويفترض ان يتخذ المجلس المركزي في مصرف لبنان في اجتماعه اليوم قراراً بموضوع منصّة صيرفة. ورغم التكتم حول الإجراءات التي يمكن ان تُتخذ، إلّا انّ الواقع يشير الى انّ المصرف لن يستطيع ان يتدخّل اكثر في السوق، وبالتالي سيكون امامه إما أن يرفع سعر «صيرفة» ليقترب من سعر السوق السوداء، وهذا امر مستبعد في الوقت الحالي، وإما ان يحصر التداول في مجموعات صغيرة، كأن يقول انّ موظفي القطاع العام يستطيعون فقط ان يستفيدوا من «صيرفة»، لأنّ الاتجاه هو إلى عدم التسبب باستنزاف مزيد من الدولارات الاحتياطية الموجودة في مصرف لبنان للتدخّل في سوق الصرف.

error: Content is protected !!