كتب عبدو متى
تتحضر مدينة جبيل – بيبلوس لخوض الاستحقاق البلدي والاختياري ، ان حصل في موعده في نهاية ايار المقبل كما يؤكد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي لمعركة شرسة كسابقاتها ستشهدها المدينة بعد أن صمّت الآذان عن تلبية رغبة وزير السياحة وليد نصار، ابن المدينة الذي أطلق في الكلمة التي ألقاها منذ أشهر في افتتاح دورة نادي بلاط الرياضي متوجها للنائبين سيمون أبي رميا وزياد الحواط اللذين كانا حاضرين، ودعاهما إلى ضرورة التوافق على مجلس بلدي توافقي بعيداً عن الخلافات السياسية والحزبية، لما فيه خير ومصلحة مدينة الحرف التي لها الفضل الكبير على الجميع، مع العلم أن رغبة الوزير نصار تتلاقى مع رغبة الرئيس السابق للبلدية الدكتور جوزف الشامي الذي ينوي خوض هذا الاستحقاق .
فالدكتور الشامي هو ابن البيت الجبيلي العريق ونجل الدكتور أنطوان الشامي الذي كان يطلق عليه طبيب الفقراء في قضاء جبيل، والذي على خطاه يسير نجله في مساعدة الناس لا سيما المحتاجين منهم من خلال دوره كطبيب قلب ناجح، ومن خلال مستشفاه المميز “سيدة مارتين”.
وهو يحبذ فكرة التوافق ويرغب بتشكيل لائحة تضم، قدر المستطاع، العدد الاكبر من ابناء العائلات الجبيلية والتيارات والاحزاب السياسية شرط ألا تكون الاسماء نافرة لجهة دورها الحزبي، الا ان هذه الرغبة لا زالت بعيدة المنال، في ظل إصرار النائب زياد الحواط على رفضه لائحة توافقية تضم اشخاصا بعيدين عن خطه السياسي ورؤيته الانمائية لنهضة المدينة، التي خلال وجوده كرئيس للبلدية قبل تبوئه المركز النيابي وبعده في الولاية التي استكملها وسام زعرور، وصلت الى مرتبة المدينة السياحية الاولى في الشرق الاوسط .
مصادر مطلعة على مجريات المعركة الانتخابية تؤكد ان الاتصالات قائمة ومستمرة بين النائب الحواط وابن عمته الدكتور الشامي للتوصل الى رؤية مشتركة وواضحة في تشكيل اللائحة واختيار الاعضاء وهي بحاجة الى جلسات عديدة للوصول الى نتيجة واضحة ونهائية يبنى عليها.
وتشير المصادر الى انه في حال تم التوافق بينهما سيكون نائب الرئيس رجل الاعمال وسام صليبا نائبا له، بعد ان ابلغ المهندس زاهر ابي غصن المعنيين بالتشكيل رفضه القاطع لتبوء منصب نائب الرئيس.
ولفتت المصادر الى انه في حال وصلت الاتصالات بين الحواط والشامي الى طريق مسدود، فالخيار سيتجه نحو ابي غصن لتشكيل اللائحة، وهو ايضا ابن عائلة جبيلية عريقة، والده المرحوم وديع ابي غصن وتاريخه ناصع البياض مذ كان مأمورا لدائرة نفوس كسروان – الفتوح، ومن ثم مختاراً لمدينة جبيل حيث يعامل القريب والبعيد من دون اي مقابل لا بل كان يدفع من جيبه، وكذلك نجله زاهر، إذ القاصي والداني يشهدان على نظافة كفه ومناقبيته في التعامل مع المواطنين بصفته “مهندس البلدية “21 سنة متواصلة ” حيث يعمل على انجاز المعاملات بشفافية وبعيدا كل البعد عن الرشاوى ، وسيكون ايضا وسام صليبا نائبا للرئيس .
واكدت المصادر انه في حال فرط عقد التوصل الى لائحة وفاقية في المدينة فهناك لائحة ثانية ستشكل وتضم كل الاخصام الحاليين للنائب الحواط، بدأت ملامحها تظهر رويدا رويدا من خلال الاجتماعات التي تعقد بعيدا عن الاضواء، ويعمل على بلورة صورتها كل من الوزير السابق جان لوي قرداحي، والتيار الوطني الحر، والمهندس بشارة مونس، والاعضاء الذين تقدموا باستقالاتهم من المجلس البلدي يوم قرر الحواط تسليم رئاستها الى وسام زعرور وهم: المحامي ايدي صفير ونجوى باسيل وأيوب برق، في حين لم يعرف بعد الموقف النهائي لعضو المجلس البلدي الحالي عماد سعد الذي لا يشارك منذ ما يقارب السنتين لا في الاجتماعات ولا في اي نشاط تقوم به البلدية ، ناهيك عن الناخب الشيعي في المدينة .
وفي الخلاصة تتمنى المصادر التوصل الى التوافق لأنه في حال شكلت لائحتين لن يكون أحدا ممن وراءهما مرتاحا للنتائج.


