13.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 2210

ارتفاع أم انخفاض لسعر الدولار في السوق السوداء ؟… هذا ما سجله حتى اللحظة؟

انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء ظهر اليوم، وسجل 10150 ليرة للشراء و10250 ليرة للمبيع.

ليعاود ويرتفع منذ قليل  وسجل 10400 ليرة للبيع و 10600 ليرة للشراء.

محذرا الحكّام من ثورة الجياع.. عوده: كيف تنامون وهم يماتون كل يوم؟

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: “نسمي هذا الأحد في كنيستنا أحد مرفع اللحم أو أحد الدينونة. لقد عرفتنا كنيستنا المقدسة في الأحدين الماضيين على عنصرين مهمين يجعلان الصوم مقبولا، هما التواضع والتوبة. مع إنجيل اليوم، يزاد عنصر مهم آخر هو الرحمة. لا يقدم النص الإنجيلي اليوم مثلا بل تصويرا نبويا للدينونة الأخيرة، وكأن الإنجيلي متى يراها بعينيه على ضوء كلام الله. سوف يأتي ابن الإنسان في مجده كالملك فيدين جميع الشعوب ويزن سلوكهم في ميزان أعمال الرحمة التي يكونون قد مارسوها أو لم يمارسوها تجاه كل محتاج. لقد تماهى يسوع في الماضي مع التلاميذ، وها هو يتماهى مع كل تعساء الأرض. وهو لا يدين المؤمنين فقط بل جميع البشر، انطلاقا من هذه المحبة العملية. لقد صور لنا النص ابن الإنسان كديان نهاية الأزمنة، وهو يأتي من السماء ليدين الأرض كلها. يقول الإنجيل: وتجمع إليه كل الأمم”.

أضاف: “يصف النص الإنجيلي أعمال الرحمة التي يمكننا جميعا القيام بها كل يوم. وهذه الأعمال لا تتوقف على الثروة أو القدرة أو الذكاء، بل هي أعمال بسيطة، تقدم مجانا، تقوم على المحبة والرحمة، ولا عذر لنا في عدم القيام بها، أي إهمال من هم في حاجة، ولا يمكننا أن نترك هذه المسؤولية على الآخرين. إن كلمة إخوتي المستعملة في النص تشير إلى المتألمين والمحتاجين في كل مكان، وباستعمال ضمير المتكلم: لأني جعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني، وكنت غريبا فآويتموني، وعريانا فكسوتموني، ومريضا فعلتموني، ومحبوسا فأتيتم إلي… الحق أقول لكم بما أنكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي الصغار فبي فعلتموه. يفهمنا الرب أن انتظاره، والعمل بمشيئته، يكونان في ممارسة المحبة الأخوية تجاه الذين يعيشون على هامش المجتمع”.

وتابع: “يقول القديس باسيليوس الكبير: إنك ربما لا تأكل لحما لكنك تنهش أخاك. ويقول القديس غريغوريوس النيصصي: ماذا ينفعك أن تصوم وتحرم نفسك من اللحوم، إن كنت بعد ذلك كله لا تقوم سوى بنهش أخيك بدناءتك؟ أي فائدة تجني، أمام الله، من عدم أكلك مما هو لك، إن كنت بعد هذا، وبتصرف غير عادل، تنتزع من يد الفقير ما هو له؟ أما القديس يوحنا الذهبي الفم فيقول: إذا كان الصوم عن اللحم يجعلك تأكل لحم أخيك، فلا تصم عن أكل اللحم ولكن كف عن أكل لحم أخيك. تشكل هذه الأقوال نموذجا عن فكر آبائنا القديسين، الذين يتفقون جميعا على أن الصوم غير المقترن بمحبة الآخر وخدمته ليس صوما حقيقيا”.

وقال: “اليوم نرفع اللحم عن الموائد، لكن الأهم هو أن نرفع قلوبنا إلى فوق، مثلما تدعونا الكنيسة في القداس الإلهي، وعندما نرفع قلوبنا نحو الله، نملأها محبة حقيقية، وهذه المحبة تظهر من خلال تعاطينا مع الآخر، كائنا من كان. المحبة الحقيقية لا يمكنها أن تبقى مستترة، بل تخرج إلى العلن، من خلال الأعمال. والصوم هو طريق لإظهار المحبة بالأفعال، من خلال انقطاعنا عن المأكل في سبيل مساعدة الآخر بما نوفره من ثمن ما انقطعنا عنه. هذا ما يريد الرب أن يعلمنا إياه من خلال نص إنجيل اليوم. يريد تذكيرنا أن كل إنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، ويجب علينا أن ننظر إلى كل شخص كأننا ناظرون إلى الرب. فمثلا، لا يمكنني أن آتي بالقرابين إلى الهيكل لتقديمها، وإذا رأيت شخصا جائعا في طريقي أتجاهله، بل ينبغي أن أعطيه مما أحمل، وهذه التقدمة سيثمنها الرب وستريح الراقد الذي قدمنا القرابين من أجل راحة نفسه”.

أضاف: “يعلمنا الآباء القديسون أننا متى أضفنا محتاجا، إنما نضيف الرب نفسه. هذا هو المعنى العميق لإنجيل اليوم، القائل على لسان الرب يسوع إننا متى أطعمنا الجائع، وسقينا العطشان، وآوينا الغريب، وكسونا العريان، وزرنا المريض والمسجون، إنما نفعل كل ذلك بالرب. رفع اللحم عن الموائد هو تمرين يساعدنا على التوقف عن نكران الآخر أو تجاهله أو تعذيبه أو سرقته أو عدم محبته، لأن الحياة المسيحية لا تكتمل إلا بسلوكين: السلام مع الله، والسلام مع الآخر. الرب يسوع، إبن الإنسان، هو الديان العادل، الذي يقول عنه متى الإنجيلي: إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله (16: 27). هنا نسأل: هل تتذكرون أن الديان العادل سوف يجازيكم على ما فعلتم بإخوته الصغار؟ هل تدركون أنكم تؤلمون الرب كلما تألم بسببكم إنسان، مخلوق على صورة الله ومثاله؟ هل يدرك المسؤولون عن هذا البلد أنهم إن أساءوا إلى شعبهم إنما هم يسيئون إلى الخالق الذي سيحاسبهم يوم الدينونة على كل عمل قاموا به. هل يدركون أنهم إن سلموا من عدالة الأرض بألاعيبهم لن يسلموا من عدالة السماء؟ ليت المسؤولين، كل المسؤولين، يصغون إلى صوت الناس عوض الإصغاء إلى مستشاريهم والمحيطين بهم والمطبلين لهم. ليت المسؤولين ينزلون من أبراجهم، ويخالطون الشعب ويسمعون أنينه. ليت المسؤولين يستفيقون من سباتهم وإنكارهم للواقع أو تعاميهم عنه، ويتنازلون كل من جهته عن تعنته وشروطه، وعوض أن ينفض كل واحد منهم يده مما يحدث، ليتهم يتنادون ويتلاقون ولا يتفارقون قبل التوصل إلى حل يرضي ضمائرهم أولا وشعبهم ثانيا”.

وتابع: “في 17 تشرين انفجر الغضب الشعبي بسبب ضيق الأفق واسوداد الرؤية. اليوم، بعد سنة ونصف السنة، يتمنى الشعب لو أن الأوضاع السياسية والمعيشية ما زالت كما كانت يومها، لأن الوضع تفاقم، والليرة فقدت قيمتها، والسياسيون كفروا الناس بالسياسة، وانفجار بيروت أفقد الشعب ما تبقى من أمل، واكتملت المصائب بالعتمة التي تزيد الظلام ظلاما، والغلاء الذي يلتهم ما تبقى من أموال، والتلاعب بسعر الدولار الذي لم يبق للعملة الوطنية قيمة، والاستهتار العام عند الجميع، والركود والبطالة والعزلة التي نعيش فيها… حتى أصبحت الحياة في هذا البلد كمن يكتوي بنار جهنم”.

وقال: “إحذروا ثورة الجياع التي بدأت بوادرها تلوح. إحذروا ثورة شعب لم يبق له ما يخسره، بعد أن سلبتموه حتى كرامة العيش. هؤلاء هم الذين سماهم الرب إخوتي. إنهم الشعب المقهور والمحروم الذي أصبح بفضلكم يشتهي قطرة ماء تبل رمقه. يا حكام بلادي، المحبة ليست نظريات وخطابات. الدفاع عن الإنسان وحقوقه يبدأ باحترامه ومحبته وتأمين عيش كريم له. ويل لكم من دينونة الرب العادل الذي سيقول لكم: إذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته، لأني سلمتكم مسؤولية شعب فجعلتموه جائعا، عطشانا، فقيرا، مريضا، عائشا في الظلمة، مشردا، مفجرا، عريانا… الويل لكم لأنكم استعبدتم شعبا خلقته حرا، مكرما، فنزعتم عنه كرامته، وأعملتم به تنكيلا. كفاكم شعارات ومهاترات عبثية والشعب يذل يوميا. أنتم قسمتم الشعب إلى فئات طائفية لكي تبقوا على استعبادكم له. إن كنتم تعملون من أجل حقوق المواطنين، فلماذا أهلكتم المواطن وأثقلتم كاهله بألاعيبكم السياسية والاقتصادية والمالية حتى خسرتموه أمواله وممتلكاته والأمل بغد أفضل؟ عن أي حقوق تتحدثون في بلد لا يستطيع المواطن فيه، المسيحي كما المسلم، أن يشتري ربطة خبز يسد بها جوع أطفاله؟”

أضاف: “أسألكم باسم الشعب المتألم: كيف تنامون والمواطنون يماتون كل يوم؟ ربما تستطيعون أن تهربوا من دينونة الشعب لكم، لكن الرب لا ينعس ولا ينام على حسب قول كاتب المزامير: أرفع عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب، صانع السماء والأرض. لا يدع رجلك تزل، لا ينعس حافظك، إنه لا ينعس ولا ينام… الرب حافظك… الرب يحفظك من كل شر، يحفظ نفسك. الرب يحفظ دخولك وخروجك من الآن وإلى الدهر”.

وتابع: “يا مسؤولي بلادي، إن عوننا الحقيقي هو من الرب، لهذا لا نخشى شرا تتسببون به، لأن حافظ حقوقنا الحقيقي، الرب، لن يرضى بأن يغلب الشر شعبا آمن به وتوكل عليه وسلمه أمره”.

وقال: “أخيرا، اليوم، في أحد الدينونة، نرفع الدعاء إلى الديان العادل، ونصلي من أجل أن ينشر عدالته على أرض هذا الوطن الذي ابتعد المسؤولون فيه عن كل طريق مؤدية إلى الحق والعدل. نقرأ في سفر الحكمة: لأن رجاء المنافق كغبار تذهب به الريح، وكزبد رقيق تطارده الزوبعة، وكدخان تبدده الريح، وكذكر ضيف نزل يوما ثم ارتحل… الإثم يدمر جميع الأرض، والفجور يقلب عروش المقتدرين. كما نسمع على لسان والدة الإله: حط المقتدرين عن الكراسي ورفع المتواضعين، أشبع الجياع من الخيرات وأرسل الأغنياء فارغين. إيماننا أن الرب سيجري عدله على الأرض، ويبلسم جراح كل أم وأب وطفل وأخ وأخت فقدوا عزيزا إن بسبب التفجير الآثم، أو بسبب الوباء، أو لأي سبب آخر كان وراءه مسؤول غير مسؤول”.

وختم عوده: “بارككم الرب، وبارك كل العاملين الصامتين، الذين يعملون حقا من أجل إخوتهم البشر، من أطباء، وممرضين، وعاملين في المختبرات الطبية، وقوى أمن ودفاع مدني ومسعفين، وقضاة نزيهين، وحكام عادلين وسواهم من الذين يستحقون لقب مسؤولين”.

استقالتان من اتحاد نقابة أصحاب الافران

تقدم رئيس نقابة أصحاب الافران في الشمال طارق المير باستقالته من اتحاد نقابات الافران ومن النقابة، وجاء في كتاب الاستقالة: “نظرا لما آلت إليه الاوضاع الاقتصادية السائدة في البلاد وانعكاساتها السلبية على صناعة الرغيف ولاسيما بعد التقلبات الحادة في سعر صرف الدولار الاميركي، في ظل عدم مبالاة المسؤولين لواقع صناعة الخبز في لبنان ومعالجة مشاكلها، أرى لزاما علي تقديم استقالتي من اتحاد نقابات الافران والمخابز في لبنان ومن نقابة أصحاب الافران في الشمال لعدم قدرتي على تحقيق مصالح القطاع”.

كذلك، تقدم رئيس نقابة صناعة الخبز في لبنان أنطوان سيف باستقالته من الاتحاد، وجاء في كتاب الاستقالة: “بالنظر للاوضاع الاقتصادية السائدة في البلاد وانعكاساتها السلبية على كل المستويات المعيشية والاجتماعية والانتاجية، وما آلت إليه أوضاع صناعة الخبز في ظل التقلبات المستمرة في سعر صرف الدولار الاميركي والذي يؤثر سلبا على الافران وعملها وارتفاع أسعار القمح عالميا وعدم وضوح الى أين ستؤول الامور في هذا القطاع، أتقدم باستقالتي من اتحاد نقابات الافران والمخابز ومن نقابة صناعة الخبز”.

زيارة البابا للعراق والاوضاع السياسية بين الراعي ووهبة

استقبل  البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه  وتم  خلال اللقاء استعراض  الاوضاع السياسية الداخلية وفي منطقة الشرق الاوسط  خصوصاً.
وتناول الحديث خلال الاجتماع زيارة  البابا فرنسيس  الى للعراق  واهميتها  في هذه الظروف  لما ترمي اليه  من الحفاظ  على التعايش  والوجود المسيحي والحوار المستمر في هذه المنطقة

اقفال دائرة النفوس في جبيل بسبب كورونا

0

أعلنت مأمورة نفوس جبيل غريتا روحانا مهنا في اتصال مع موقع ” قضاء جبيل ” تسجيل اصابة بفيروس كورونا بين الموظفين في دائرة نفوس جبيل ،وسيتم اقفال الدائرة ليومي غداً  الإثنين والثلاثاء لإجراء الفحوصات اللازمة والتعقيم ، وبانتظار نتائج الفحوصات يصدر قرار عن قائمقام جبيل ناتالي مرعي الخوري لفتح او اقفال الدائرة

صرخة الراعي: تصالحوا أيّها السياسيّون مع الشعب.. لم هذا التأخير المتعمّد في تأليف الحكومة؟

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: حنا علوان، بيتر كرم وأنطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، القيم البطريركي العام الاب جان مارون قويق، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، النائب فريد هيكل الخازن، عائلة المرحوم شكري الراعي شقيق البطريرك الراعي، وعدد من المؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “فرجع الى نفسه”، قال فيها: “1.لما أنفق الولد الأصغر كل حصته من ثروة أبيه، بالبذخ والطيش، أصبح فقيرا جدا وراح يتوسل من أحد أهل تلك المنطقة البعيدة رعاية الخنازير، لكي يقتات من الخروب الذي كانت الخنازير تسبقه على أكله. ولما تذكر البحبوحة في بيته الوالدي، وأدرك في أعماق نفسه الكرامة الإنسانية التي خسرها، رجع إلى نفسه (لو 15: 17)، وقرر العودة إلى أبيه للإعتراف بخطيئته والتماس المصالحة، وللتعويض عن كرامته المهدورة، طالبا أن يعامله كأحد أجرائه (لو 15: 19).

الصوم الكبير هو زمن الرجوع إلى الذات والوقوف أمام الله، واكتشاف الأخطاء، والتماس المغفرة، واتخاذ مبادرات التعويض، كما فعل ذاك الإبن الضال. فما من أحد معصوم عن الخطأ والخطيئة. إن التائب الحقيقي يختبر أن محبة الله ورحمته أكبر بكثير من خطاياه. فلنصل كي ننعم جميعنا بفرح المصالحة مع الله، ومع بعضنا البعض.

2. يسعدني أن أحييكم جميعا وأن نواكب معا بصلاتنا في هذه الليتورجيا الإلهية قداسة البابا فرنسيس في زيارته الرسولية التاريخية إلى العراق العزيز والجريح بمسيحييه ومسلميه. قداسة البابا يزور في هذا اليوم الثالث مدينة إربيل بإقليم كردستان، والموصل وسهل نينوى وقراقوش التي إجتاحها إرهاب داعش وطرد منها المسيحيين وهدم الكنائس والأديار وقتل وعذب عددا منهم. وقد زرناهم في أوائل أيام تهجيرهم ولجوئهم إلى إربيل، وحملنا إليهم المساعدات المالية من محسنين ومن البطريركية. فكانت توصيتهم المحافظة على لبنان لأنهم يرون فيه صخرة خلاصهم. فيا ليت اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين ، يدركون هذه المسؤولية!

لا يأتي البابا فرنسيس إلى العراق ليعزز الوجود المسيحي فيه وحسب، بل ليعزز السلام الذي هو ضمانة الوجود الحر لجميع مكونات العراق بمن فيهم المسيحيون. والسلام الضمانة مبدأ ينطبق على جميع المجتمعات والدول. صحيح أن الاضطهاد في العراق طال المسلمين واليزيديين مثلما طال المسيحيين، لكن اضطهاد الجماعات التكفيرية والجهادية للمسيحيين اتخذ طابع الإبادة. إن مسيحيي العراق عراقيون منذ السنوات الأولى للمسيحية. ومن هناك انطلق التبشير بالانجيل في بلاد الرافدين وبلاد فارس وآسيا الصغرى. والكنيسة لا ترى شرقا من دون المسيحية المؤسسة لحضارته والمتآلفة مع الحضارة الإسلامية؛ ولا ترى وجودا مسيحيا من دون الآخرين وعلى حساب الآخرين. لذلك ندعو الجماعة المسيحية أن تصمد في أرضها، وتواجه الإرهاب، وتشهد للقيم والحرية وكرامة الإنسان.

وإننا نشكر الله على الثمار الوفيرة التي تؤتيها زيارة البابا فرنسيس النبوية للعراق وشعبه عامة، وللمسيحيين خاصة، ولشد أواصر الأخوة الإنسانية بين المسيحية والإسلام.

3. في الذكرى الاربعين لوفاة شقيقي المرحوم شكري، إني أدعوكم أن تصلوا معي ومع عائلة الحاضرة معنا. فإني باسمكم أجدد التعازي للعائلة العزيزة، ومعكم نقدم هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفسه. حفظكم الله جميعا، وأطال بأعماركم.

4.بالعودة إلى مثل الإبن الضال في الإنجيل، يعلمنا الرب يسوع ثلاثا: الخطيئة ونتائجها، التوبة والندامة، المصالحة وثمارها.

أ- الخطيئة متمثلة في ما ارتكب الإبن الأصغر تجاه أبيه والعائلة. إنها تعلق بعطايا الله ونسيانه هو المعطيها. وبالتالي هي إبتعاد عن الله وعن سماع كلامه، وعن الكنيسة وممارسة الأسرار وسائر الأفعال الليتورجية المقدسة حاملة النعمة الإلهية التي تقدس النفوس. أما نتائج الخطيئة فهي الإفتقار من القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية، وفقدان كرامة أبناء الله.

ب-التوبة تبدأ بالرجوع إلى الذات، إلى سماع صوت الله من خلال الضمير الذي هو صوت الله في أعماق الإنسان. لما غاب الإبن الأصغر عن أبيه، فأبوه لم يغب عنه، وظل ينتظر عودته لإستعادة الحياة الكريمة في بحبوحة البيت، وكرامته الإنسانية المفقودة. هكذا التوبة هي عودة إلى الذات والوقوف في حضرة الله، فيكتشف التائب أخطاءه وفقدان كرامته كإبن لله، فيندم، ويقرر العودة إلى الله من أجل الخروج من حالته المذرية الروحية والأخلاقية والإنسانية، وينفذ قراره.

ج-المصالحة هي جواب الله على توبة الخاطئ، تماما كما فعل أبو ذاك الإبن الضال العائد. فكان أبوه ينتظره بحنانه، وما إن رآه من بعيد حتى سارع وقبله طويلا ولم يشأ أن يسمع منه كلمات إعترافه وطلب إعتباره أجيرا من أجل العدالة. إن رحمة الله تجاه التائب تتجاوز مقتضيات العدالة. فيلبسه حلة النعمة، ويضع في إصبعه خاتم عهد البنوة، ويفتح أمامه طريقا جديدا. ويدعو إلى وليمة الفرح، وليمة جسد المسيح ودمه للحياة الإلهية فينا. فالخاطئ التائب “كان ميتا فعاش وضالا فوجد” (لو 15: 32).

5. كل كلام الله نور يسطع على جميع جنبات حياتنا، لأننا بدونه نهيم في الظلام. عدم الإستنارة بالكلام الإلهي هو أساس كل الأزمات والخلافات سواء في العائلة أم في المجتمع أم في الدولة أم في الكنيسة. ذلك أن الإنسان يحجب عنه هذا النور الإلهي الذي ينير العقل والقلب والضمير. بدونه تطغى على الإنسان ظلمة مصالحه وحساباته الصغيرة وارتهاناته وأنانيته وكبريائه.

لا تأتي مشكلة الإبن الضال، المتمثل فيه كل إنسان يخطأ ويضل ويخطئ، من كلام الله الموحى في كتبه المقدسة، بل من مخالفته الكلام الإلهي. هكذا في لبنان: ليس اللبنانيون في أزمة نظام، بل في أزمة انتماء إلى جوهر الفكرة اللبنانية. لو وقعت الأزمات بسبب تطبيق الدستور لقلنا إنها أزمة نظام، لكنها وقعت بسبب عصيان النظام وصولا إلى امتلاك الدولة والعبث بالوطن والمواطنين. إن ما يجري على صعيد تأليف الحكومة لأكبر دليل على ذلك، ولا علاقة له بالمواد الدستورية، خصوصا المادتين 53 و 64 المتعلقتين بطريقة التكليف والتشكيل والتوقيع، بل العلاقة بهوية لبنان الواحد والموحد والحيادي والديمقراطي والميثاقي وذي السيادة في الداخل وتجاه الخارج، وبالثقة المتبادلة التي هي روح الميثاق الوطني والتعاون في الحكم والإدارة.

وإلا لم هذا التأخير المتعمد في تأليف الحكومة؟ لقد كنا في مرحلة شروط وشروط مضادة، فصرنا في مرحلة تحديات وتحديات قاتلة تودي بالبلاد والشعب والكيان. لقد ترك لنا الآباء والأجداد هذه الأمة اللبنانية المترامية على شاطئ المتوسط والمطلة على العمق العربي أمانة للتواصل الثقافي والحضاري والإقتصادي بين شرق وغرب. الشعب ونحن لن ندع أحدا يستولي عليها عنوة ويشوهها. لبنان بيت اللقاء يدعى لا بيت التفرقة. فلأن الجماعة السياسية والسلطة عاجزة عن معالجة أزماتنا الداخلية المؤدية إلى الموت، دعونا إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان نهيئه نحن اللبنانيين كاشفين عللنا المتأتية من عدم تطبيق وثيقة الوفاق الوطني بكامل نصها وبروحها، ومن مخالفات الدستور بخلق أعراف وعادات سببها ثغرات فيه بحاجة إلى نقاش، ومن ميثاق العيش المشترك الذي هو أساسس الثقة الوطنية وشرعية السلطة، كما تنص مقدمة الدستور (ي).

6. لما رجع ذاك الإبن الأصغر إلى نفسه ثم إلى دفء البيت الوالدي، كانت فرحة المصالحة. تصالحوا أيها المسؤولون مع السياسة، ومع الشعب الذي بددتم ماله وآماله ورميتموه في حالة الفقر والجوع والبطالة. وهي حالة لا دين لها ولا طائفة ولا حزب ولا منطقة، ولم يعد له سوى الشارع. فنزل يطالب بحقوقه، التي تستحق أن يدافع عنها وأن توضع في رأس معايير تأليف الحكومة. كيف لا يثور هذا الشعب وقد أخذ سعر صرف الدولار الواحد يتجاوز ال 10000 ليرة لبنانية بين ليلة وضحاها؟ كيف لا يثور هذا الشعب وقد هبط الحد الأدنى للأجور إلى 70 دولارا؟ كيف لا يثور هذا الشعب وقد فرغ جيبه من المال، ولا يستطيع شراء خبزه والمواد الغذائية والدواء، وتأمين التعليم والطبابة؟ كنا نتطلع إلى أن يصبح اللبنانيون متساوين في البحبوحة، فإذا بالسلطة الفاشلة تساوي بينهم في الفقر. كيف تعيش مؤسسات تتعثر وتقفل، وكيف يعيش موظفون يسرحون، ورواتب تدفع محسومة أو لا تدفع. وبعد، هناك من يتساءل لماذا ينفجر الشعب؟ من وراءه؟! فخير أن ينفجر الشعب ويبقى الوطن من أن ينفجر الوطن ولا يبقى الشعب! لكننا باقون، والشعب أقوى من المعتدين على الوطن، مهما عظمت وسائلهم!

7. يا رب، إليك نكل وطننا، وهو أرض مقدسة، ثقافتها المحبة والتآخي والإنفتاح، لا ثقافة العداوة والحديد والنار. نلتمس منك بشفاعة قديسيه وسيدة لبنان، حمايته وحماية شعبه، لكي يستمر في رفع المجد والتسبيح إليك، أيها الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

بعد ارتفاعه الجنوني أمس… هذا ما سجله دولار السوق السوداء صباح اليوم

0

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم 10600 ليرة للبيع و 10700 ليرة للشراء.

حديقة حيوان سان دييغو تلقح قرودا ضد كورونا

0

تلقى عدد من القردة في حديقة حيوانات مدينة سان دييغو الأميركية، لقاحا تجريبيا مضادا لفيروس كورونا، صمم خصيصا للحيوانات، ما يجعلها أول رئيسيات غير بشرية تلقح ضد كوفيد-19.

كانت قردة غوريلا في هذه الحديقة، أصيبت بالفيروس في مطلع يناير الماضي، فأخضعت للحجر الصحي بعد ظهور الأعراض عليها.

وقد تم تطعيم أربعة قرود من فصيلة “إنسان الغاب” وخمسة قرود من فصيلة “البونوبو”، وتخطط حديقة الحيوانات لتحصين ثلاثة قرود أخرى وغوريلا.

أبيض: الطاقم الطّبي والتمريضي منهك.. ولكن!

غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض عبر “تويتر”، وكتب: “يجهد أحدنا في إيجاد نقاط مضيئة في وسط كل هذا الظلام الوبائي والاقتصادي والمعيشي. تستيقظ على تقرير المستشفى الصباحي، لتجد الأسرّة لا تزال ملأى، والطوارئ كذلك. ومع هذا، لا تسمع أيّ شكوى أو اعتراض من طاقم طبي وتمريضي منهك، لكنه يقوم بواجبه على أكمل وجه. بالفعل، الأبطال يعملون هنا”.

إطلاق نار ،وحال من الرعب بين الثوار في جبيل…وهذا ما حصل

أفادت مصادر خاصة لموقع ” قضاء جبيل ” انه اثناء تجمع عدد من الثوار في ساحة الثورة-جبيل احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ،ولحظة انطلاقهم بمسيرة مترجلة فاجأتهم سيارة تمنعهم من التظاهر وقد اطلق منها عدد من العيارات النارية لتخويف الثوار ومنعهم من استكمال تحركهم في ظل تواجد للقوى الأمنية في المكان .

error: Content is protected !!