15 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 2221

فتح المدارس الاسبوع القادم؟

نفت اللجنة الفنية لمتابعة وباء كورونا ما أوردته بعض المواقع الإلكترونية بأنها “اتخذت قرارًا بإعادة فتح المدارس بدءاً من يوم الإثنين في 8 آذار لكل الصفوف”.

وأكدت أن “قرار إعادة فتح المدارس يعود لوزير التربية والتعليم العالي”.

ارتفاع جنوني…دولار السوق السوداء بـ10000 ليرة!

سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء 10000 ليرة مقابل الدولار الواحد للبيع، و9950 ليرة لبنانية للشراء.

الكتلة الوطنية: لبناء دولة مدنية تبسط سيادتها بقواها الشرعية

0

أشارت اللجنة التنفيذية في حزب “الكتلة الوطنية اللبنانية” في بيان، أصدرته بعد اجتماعها الدوري، إلى أنه “في ما خص البلبلة غير البريئة التي واكبت موقف الكتلة الوطنية من مبادرة بكركي، نود بداية شكر البطريرك مار بشاره بطرس الراعي على تبنيه في كلمته مطالب الناس الذين قطعوا شوطا كبيرا في تنظيم صفوفهم في وجه كل أحزاب السلطة، ودعوته إلى مؤتمر دولي لحماية وفاقنا ودولتنا الواحدة السيدة المستقلة، بدلا من أن يكون لبنان ورقة تفاوض على طاولة الكبار. وهذا هو بالتحديد موقف حزبنا التاريخي المتمسك باتفاق الهدنة للعام 1949 أي بالحياد، والمعارض للسلاح غير الشرعي منذ اتفاق القاهرة عام 1969 وحتى اليوم، والمبادر في اقتراح قوات طوارئ دولية لحماية سيادتنا الوطنية بعيدا من سياسة المحاور التي تعرض كياننا للخطر”.

وأكدت “في هذا المجال، أن الحزب ترك الحرية للمشاركة في لقاء بكركي الأخير، منبها من استغلال أحزاب الطوائف، كل أحزاب الطوائف، هذه المناسبة، لزيادة الشرخ الداخلي والتباعد بين أبناء الشعب الواحد”.

وجددت التأكيد أن “حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كان وسيبقى مشروع وطن، لإيمانه بأن ثورة 17 تشرين أعطت الأمل في وجود فرصة حقيقية للإصلاح والحداثة، وإعادة الإمرة إلى الشعب، وبناء دولة مدنية وعصرية قائمة على سلم القيم والأخلاق”.

ولفتت إلى أن “الحزب سيتابع العمل على إعادة الاعتبار إلى العمل السياسي والحزبي الذي شوهته، طوال سنوات، الحرب والاحتلالات المتمادية من سورية وإسرائيلية وأخيرا إيرانية. إننا مصممون على متابعة بناء حزب نموذجي، عابر للمناطق والطوائف والمذاهب، حزب لكل اللبنانيين، قائم على قيم الحرية والأخلاق والحوار والشفافية والممارسة الديموقراطية، وخاضع لتداول السلطة والمحاسبة والمساءلة”.

واعتبرت “أننا بحاجة اليوم إلى إعادة خلق الحلم اللبناني. وعلى الرغم من العثرات والاخفاقات ومحاولات تسخيف تجربته، علينا إعادة تظهير دور لبنان من جديد، مقدمين نموذجا قابلا للتعميم، حول مدنية الحياة وإنسانيتها القائمة على الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية”.

وختمت: “هكذا كان وسيبقى قرار حزب الكتلة الوطنية اللبنانية تقديم مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى، والاستقواء بأبناء الوطن على الخارج، وتوسيع مساحات التلاقي بالحوار كوسيلة وحيدة لحل مشاكلنا الداخلية، ومتابعة بناء الدولة المدنية المحررة من القيد الطائفي، دولة تبسط سيادتها بقواها الشرعية، دولة القانون والمؤسسات”.

الحواط: طرحان لا ثالث لهما…

‎اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط أن “كل ما تسعى إليه بكركي، وما نسعى إليه اليوم هو محاولة لكسر الجدار وكسر التنعت بداءً من رئيس الجمهورية ميشال عون لتشكيل حكومة وصولاً إلى حزب الله الذي وضع لبنان في محور الممانعة مستقدماً لنا المشاكل الاجتماعية والاقتصادية”.

‎وأضاف لـ”الجديد”، “‏امام هذا الواقع لا خيار آخر بانتخابات نيابة مبكرة وتغيير من الداخل أو تدخل من الخارج. ‏المطلوب وقف الانهيار الشامل والكامل، وهناك احتمالان، اما الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة وإعطاء الشعب فرصة لإعادة تقرير مصيره او الذهاب باتجاه الأمم المتحدة للضغط على الداخل”.

‎وشدد الحواط على أننا “‏نطرح سلة كاملة متكاملة وليس فقط نزع سلاح حزب الله، فإما الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة او الذهاب نحو قرارات دولية، وسلاح حزب الله أساسي في البلد ولم يعد يستطيع أخذ الشعب رهينة كورقة بيد إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة، كل هذه المغامرات كلفتنا الكثير وتأخذنا نحو مزيد من الانهيار”.

‎وأضاف الحواط، “‏نحن امام انهيار وفخامة الرئيس قال لنا إننا ذاهبون إلى جهنّم، وان يرفضون كل طروحاتنا من المعارضة فليطرحوا حلولاً ‏عملياً لإنقاذنا من الأزمة. ‏يجب الضغط مع الأمم المتحدة لأن هناك أكثرية شعبية لبنانية تريد العيش، بكركي ستقدم خارطة طريق”.

‎وطالب الحواط، بـ”الذهاب مباشرة إلى انتخابات نيابية مبكرة لأن الأكثرية الحالية لا يمكن ان تنقذ لبنان بغضّ النظر ان تشكلت الحكومة او لم تشكل، نحن امام مروعين، مشروع السلاح الذي ورّط لبنان ومشروع الاستئثار بالسلطة وأمام هذين المشروعين لا انقاذ”.

‎وأكد الحواط أن “‏من في السلطة لا يأبه لصوت الناس في الشارع، تدّمرت عاصمة ومسؤول قال بان الموضوع قضاء وقدر، باي بلد في العالم لو حصل ربع ما حصل في بيروت لكنا رأينا أهم المسؤولين في السجن”.

‎وأضاف، “‏قلنا منذ اليوم الأول ألا أمل مع هذه الأكثرية وقلنا ذلك للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري والعلامة أنه لم يستطع تشكيل حكومة، ونحن لدينا طرحين لا ثالث لهما، اما انتخابات نيابية او الذهاب نحو الأمم المتحدة. ‏ان لم نتحرك، بالتأكيد المجتمع الدولي لن يتحرك، لذلك علينا أن نكون جاهزين أمام المجتمع الدولي”.

‎وتابع، “لو تمسك عون باتفاق معراب لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ونحن خدعنا من الفريق العوني، لا بل أن فريق عون تخلى عن الوثيقة والثوابت والمبادئ”.

‎ولفت الحواط إلى أنه “‏كان من المفترض على كل الرؤساء الاستقالة مع ما نعيشه خصوصاً بعد انفجار المرفأ، ولكن استقالة الرئيس وحدها لا تكفي لأنه يجب اعادة انتاج سلطة عبر انتخابات نيابية مبكرة”، مشيراً إلى أن “‏بكركي تجمع أكبر مروحة من الفرقاء اللبنانيين لتثبت للمجتمع الدولي أن أكثرية الشعب تريد التغيير”.

جهازان أوكسيجين للاستعمال المنزلي من الرابطة المارونية لبلدية عمشيت

تحسساً منها بواجبها الوطني والإنساني تجاه المواطنين في هذه الأحوال الدقيقة اجتماعياً وصحياً، سلّمت الرابطة المارونية بلدية عمشيت جهاز أوكسيجين للاستعمال المنزلي ، ليكون في تصرف المصابين بجائحة كورونا.

عيد مار يوحنا مارون في الديمان

0

ترأس المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي العام على منطقة الجبة، احتفال عيد مار يوحنا مارون في كنيسة القديس البطريركية في الديمان. وأقام قداساً عاونه فيه خادم الرعية الخوري حبيب صعب ورئيس الديوان في الكرسي البطريركي الخوري خليل عرب، ونظمته لجنة وقف الرعية بالتعاون مع تجمع موارنة من اجل لبنان، وبمشاركة وحضور مسؤولي رابطة قنوبين للرسالة والتراث وكاريتاس الجبة وعدد محدود من المؤمنين، عملاً بتدابير الوقاية. وألقى المطران نفاع عظة روحية تناول فيها مسيرة القديس مار يوحنا مارون، البطريرك الماروني الأول، مؤسس البطريركية، ومنهياً عهد انقسامات وخلافات وموحداً الموارنة في كنف بطريركيتهم منذ سنة 685 حتى اليوم. وتطرق الى الدور الروحي والراعوي والثقافي الذي لا تزال تضطلع به البطريركية المارونية، التي كانت في أساس بلورة كيان لبنان الكبير قبل مئة سنة، وقد شاءته ترجمة لدعوتها ورسالتها في لبنان والمنطقة، وهي رسالة الحوار والانفتاح والاسهام الفاعل في احياء شراكة إنسانية حضارية إسلامية مسيحية، شكلت ثمار النهضة العربية. وأضاف المطران نفاع: تكمل البطريركية المارونية اليوم رسالتها التاريخية وتجدد التزامها بوحدة الكيان اللبناني وبتطوير صيغة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وتتمسك بها، وتسعى الى تحصينها في وجه تداعيات الصراعات الدولية التي تشهدها المنطقة ويعاد معها رسم خريطتها. وشدد المطران نفاع على واجب تعميق الوحدة والتضامن بين اللبنانيين على المستويات الانسانية والاجتماعية والوطنية.

وبعد القداس كانت جولة في قاعة كنيسة مار يوحنا مارون، وشرح عن مسيرة بنائها سنة 1833، من قبل البطريرك يوسف حبيش، في سياق انتقال البطاركة الموارنة من وادي قنوبين الى الديمان، واتخاذها ديراً بطريركياً جرى فيه انتخاب البطريرك يوسف راجي الخازن سنة 1845، ورقى فيه البطريرك بولس مسعد الخوري يوحنا الحاج الى الدرجة الأسقفية في 15 آب 1861 ليخلفه بطريركاً سنة 1890. كما كان اطلاع على موجودات الكنيسة التراثية ككأس القداس المقدم من البابا لاوون الثاني عشر الى البطريرك حبيش، والكتب والمخطوطات الدينية والتاريخية.

المحامي بول كنعان، رئيس تجمّع موارنة من اجل لبنان قال: يحتفل التجمع سنوياً بعيد القديس يوحنا مارون. وقد شئنا هذه السنة احياءه في هذه الكنيسة البطريركية القائمة على اسمه، ومتصلة جغرافياً وتاريخياً بوادي قنوبين، وقد بات التجمع شريكاً في مسيرة العناية بتراث الوادي المتعدد الأوجه. وأضاف: اننا في سياق هذه المسيرة المتوالية فصولاً مع البطاركة خلفاء مار يوحنا مارون، نرفع آيات المحبة والولاء لغبطة البطريرك الكردينال الراعي، الذي يجسد الدور الوطني الجامع، الكفيل بحماية لبنان وتحصين وحدته لضمان مستقبله، على قاعدة حياده لانقاذه من تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية.

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الكلام المنسوب لعون لا أساس له من الصحة

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: “تتناقل وسائل الاعلام منذ صباح اليوم، عن إحدى الصحف المحلية، كلاما منسوبا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الأوضاع الراهنة والملف الحكومي.

يؤكد مكتب الاعلام أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا، ويدعو مجددا وسائل الاعلام للعودة اليه في كل ما يتعلق بمواقف رئيس الجمهورية في أي موضوع كان”.

بعد اشكال على خلفية مرور في غرفين….حل بالتراضي

علم موقع ” قضاء جبيل ” انه بعد الاشكال الذي وقع مساء امس في محلة غرفين بين شخص من بلدة شامات وآخر من بلدة عبدللي على خلفية أفضلية مرور، حضرت القوى الأمنية ورئيس رابطة قضاء جبيل مختار شامات ميشال جبران وعملوا على حل الموضوع بالتراضي

البطريرك بشارة الراعي … ورسالة خلاص وقيامة لبنان

0

في اواخر شهر ناقص من بين الشهور، أبى الا ان يعوّض ذلك النقصان،باكتمال بدره وزيادة قدره ورحابة صدره،حيث حضرت اشعاعات النور ونسجت الآمال، ولم تغرق الأحلام في عتمة الديجور،وكانت الكلمة النداء لغبطة البطريرك الراعي أمام الحشود المتهافتة إلى الصرح البطريركي في بكركي، لا تقلّ أهميّة عن نداء المطارنة الموارنة في أيلول من العام ألفين،إنّه غبطة بطريرك الشراكة والمحبة،أطلّ على الجماهير بإبتسامته المعهودة وآرائه المنشودة ،وعزيمته المعقودة،وعلى شفتيه يسيل عسل الترحاب، ومن لسانه ينطلق ما ينعش الألباب، وصدحت كلماته التي هي بمثابة اكتناز تاريخي، ودوّت بصوت ضميريّ وغرفت من كَرْم عمقها الفكريّ، وقد زنّرها بأسلاك بصره ونياط قلبه، ،وطيّبها بصلابة إيمانه وزيّنها بمحبّة لبنانه.

فمن البطريرك حويّك وإعلان دولة لبنان الكبير، إلى البطريرك عريضة والمطالبة بالإستقلال التام….إلى البطريرك صفير وتحقيق الإستقلال الثّاني…يتابع الراعي مسيرة البطاركة العظماء، فالصرح البطريركي لا يفكّر إلّا إيجابيًّا ولا ينطق إلّا وطنيّا،وقد أعطي له مجد لبنان،وتأسّس على صخرة الإيمان،وسطّر آياتٍ للزمان ورسم خارطة الإطمئنان،وطالما دافع عن كرامة الإنسان وكان وسيبقى للإنفتاح والتعايش هو العنوان،لا يرفع إصبعه أوالبنان بل يتكلّم بالمنطق ويعتمد حسن البيان.

فلقد خطّ الرسالة، وتلا الرسالة، وحفظ الرسالة، وأوصل الرسالة في ومن وإلى وطن الرسالة، وختمها بالدعوة إلى عدم السكوت،تلك الدعوة التي تعتبر بمثابة” لوحة وصايا” جديدة ولعهد واعد جديد، إلى الشعب اللبنانيّ:

“لا تسكتوا:

عن تعدّد الولاءات،وعن الفساد وعن سلب أموالكم وعن الحدود السائبة وعن خرق أجوائنا وعن فشل الطبقة السيّاسيّة وعن الخيارات الخاطئة والإنحياز،وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ وعن تسييس القضاء،وعن السلاح غيرالشرعي وغير اللبناني وعن سجن الأبرياء وإطلاق المذنبين، وعن التوطين

الفلسطيني ودمج النازحين،وعن مصادرة القرار الوطني وعن الإنقلاب على الدّولة والنظام وعن عدم تأليف حكومة وعلى عدم إجراء الإصلاحات وعن نسيان الشهداء وهم ذخيرة وجودنا الوطنيّ والروحيّ…..”

وبينما كنت أسكر من كأس هذا الكلام وأخشع أمام مصداقيّته وصلني أحد الذين يتقوقعون في سياسات صغيرة وضيّقة،ويبحث عن ما يعكّر صفو العظمة في الكلمة، عبر إطلاق الملامة على التجمّع في زمن “الكورونا” أو من خلال الإستماع إلى تسجيل صوتي لسيّدة لا تفقه إلّا الكراهيّة ولا تتكلّم إلّا بالعنجهيّة وتزايد في الآدمية، وتتعرّض لمواقف البطريرك الوطنيّة، وتمسّه في” الشخصانيّة” ،وراح حامل الجوّال يتجوّل بين بعض الأسماء لمعرفة تلك “البطلة” بنظره،ولكنّ الاناء ينضح بما فيه،وتوجّهت إليه:”لا أريد أن أعرف لا إسمها ولا رسمها ولا كسمها..”ولا أريد مجادلة من لا يُقْنِع ومن لا يَقْتَنِع….

وعدت أدراجي إلى منزلي،حيث تضاء الأرجاء وتتلألأ الأجواء ويسكن الهدوء،على صوت صياح الدّيك،وسمفونيٍة العصافير، وحفيف أشجار الزيتون والغار، ووسط حجارة عاصرت الأدهار …وامتشقت يراعي وبسطت أوراقي واستنبطت أفكاري،ولجأت إلي عالمي وأحضرت مفكّرة أيّامي،وانتقيت العناوين التي تحكي عن علاقة جمعتنا بالبطريرك الراعي الذي أحبّ ضيعتنا كما أحبّته يوم كان راعيًا للأبرشيّة،فكان كلّما زارها،هتفت الهيصة الشعبيّة وحضرت الملاقاة الودّيّة، وترسّخت العلاقات البنويّة ،وهذا ما دفعه إلى أن يطلق عليها لقب “المدينة الشعبيّة” فرافقنا وسهر معنا على مشروع بناء كنيستنا ورعى وحضر إحتفال تدشين تلك الكنيسة ذلك الإحتفال الجماهري الذي قلّ نظيره في:”٨/أيلول/٢٠١٦”.

وتابعت أبسط مشاعري على أديم الذكريات، واستعدت مسيرة من النشاط الرعويّ والأبرشيّ بإشرافه وتوجيهاته،وقد أرفقها بمحبّته واحترامه وتقديره لشخصي،وهذا ما جسّده يوم شرّفني برعاية كتابي”وجوه وكلمات”ممثّلًا بسيادة راعي الأبرشيّة المطران ميشال عون،وزيّن أولى صفحات كتابي برقيم بطريركي قيّم.

إنّه بطريرك الشراكة والمحبّة،بطريرك الإنفتاح والتواضع،البطريرك الذي لا ينسى ولا يتناسى،هو الذي علّمنا أن لا نسكت عن الخطأ والظلم، وهذا ما فعلناه، فلم نسكت ولن نسكت عن الظلم والخطأ في رعايانا كما في وطننا. وسأشهد على بعض المحطّات التي تلاقينا فيها مع البطريرك وحفرت آثارًا مجيدة في البال،وستبقى راسخة رغم كلّ الأحوال وأحببنا أن ننقلها كخميرة إلى عالم الأجيال :

أما المحطّة الأولى، فتدلّ عن وقوفه الى جانب العلمانيّ عندما يخطئ رجل الدين. فقبل شهر من إنتخابه بطريرك في شباط ٢٠١١ وكان أن دعانا كراعٍ للأبرشيّة من أجل استيضاحنا حول بعض الإشكالات التي عانت منها الرعيّة، وسط خلاف مستحكم بين أعضاء الوقف وكاهن الرعيّة،وكنت يومها برفقة المربّي المرحوم كريم سعادة والزميل حنّا سعادة (شفاه الله) فأسهبنا على مدى ثلاث ساعات بشرح ما ارتكبه الكاهن من أخطاء،وكان الراعي يصغي ويصغي،ولفته أحد المواقف للأستاذ كريم حين تباهى الكاهن، الذي نجح في الحقل الأكادمي أكثر منه في الرعائي،”أنا أتقن احدى عشرة لغة”،فأجابه الأستاذ كريم :”ما النفع لو أتقنت لغات العالم أجمع وأنت تجهل لغة رعيّتك وضيعتنا…”،ورسخ في ذهننا من ذلك الإجتماع النادر بعض ما قاله سيادته:”المذبح ليس فشّة خلق…ما الذي فعلته يا أبتِ وقد أهديتك رعيّةمن أروع وأنجح الرعايا في الأبرشية،… غانم لا يتجنّى على أحد…”،ثمّ أحاله إلى المجلس الكهنوتي وعند إنتهاء اللقاء توجّه الزميل حنّا الى غبطته متنبّئا :”انشالله ما منشوفك هون سيّدنا،انشالله الشهر المقبل منشوفك بطريرك في بكركي”.وصحّ ما قاله حنّا، ،وبعد شهر سبقتنا قلوبنا إلى بكركي وكنّا من أوائل المشاركين في التهاني وفي الفرحة بالشراكة والمحبة.

وأنطلق إلى المحطّة الثانية،فكانت يوم قصدت مع الزميل حنّا الصرح للمراجعة لدى الأمانة العامّة في مسألة معيّنة،وارتأينا أن” “نميّل” لمقابلة صاحب الغبطة،فكان أن “صعّبها علينا” أحد الكهنة المسؤولين وقطع النوى أمامنا وأوصد الطريق في وجهنا، حيث لا إمكانية برأيه ورغم معرفته الوطيدة بنا، من اللقاء مع غبطته، حتى أنّه لم يدعونا إلى الإستراحة والإنتظار، لكنّنا فعلنا ذلك في بهو الصرح!!! ،وما ان خرج غبطته لوداع أحد الوفود الزائرة، حتى رنت عيناه صوبنا، فلاقانا ولاقيناه، وأبدى فرحه لقدومنا ودعانا ومن كل قلبه إلى الدخول، لكنّنا اعتذرنا مكتفين بأخذ بركته والإطمئنان عليه،ولكنّنا صارحناه بما فعله الكاهن المسؤول فتوجّه إليه غاضبًا:”ألا تعرف أنّهم أعزّ الناس إلى قلبي،إنّهم أبناء الرعيّة الأحبّ، أبناء المدينة الشعبيّة” ،وعدنا ونحن نشهد لقمّة العظمة حيث ترفرف راية التواضع.

وكانت المحطة الثالثة، عندما زرنا الصرح البطريركي في الديمان من أجل دعوة صاحب الغبطة لرعاية الإحتفال التكريمي للشاعر الراحل سليم أبي عبدالله في قاعة رعية عبادات_جبيل ،وقد ترافقنا والأساتذة إميل أبي عبدالله ورفيق الخوري وجورج أبي حنا ،فرحّب بنا غبطته،وأبدى وبكل سرور تجاوبه مع الموضوع وتشرّفنا بقبوله تلك الرعاية،وأثناء الحديث، التفت نحوي متوجها الي بالسؤال والإستفسار عن أحوال “المدينة الشعبية” ومعبّرا عن إشتياقه إليها وإلى شعبها الطيّب، وحصل أن تهرّبت من الأجابة معتبرا أن الزيارة يجب أن تبقى محصورة بموضوع الإحتفال ، فكرّر وألحّ عليّ غبطته، وما كان أمامي وأنا الذي أكنّ له كل إحترام ومودة وتقدير، سوى قول الحق واعتماد الصراحة وهذا ما درجت وتربّيت عليه، واختصرت الإجابة بأن رعيتنا ليست على ما يرام ولم تعد كما تركها، فهي تعاني الخمول والتراجع والإحباط، بسبب سياسة التحكّم لا الخدمة التي ينتهجها بعض رجال الدين سالكين درب التعنّت والتفرقة والتهميش وغير آبهين بمواقف وآراء النخبة المؤمنة والبانية من أبناءِ رعيتهم. وظهرت عندها علامات الأمتعاض وارتسمت إشارات القلق على مُحيّا غبطته، وأبدى إستعداده للمتابعة والمعالجة وأجاب بما لا أستطيع تدوينه الا في ذهني:”………”وعدنا مزوّدين بالإهتمام الدائم والموقف الداعم وكانت الرعاية وكان الرقيم البطريركي حيث أصرّ على ذكري وعلى شكري وسط جواهر الكلام في منجم الرقيم.

وإذ أكتفي بالتعريج على هذا النموذج من محطات التلاقي والتعاون مع غبطته من دون الغوص في المحطات الكثيرة التي حمعتنا به وعلى مدى خمسة وعشرين عاما من عمر خدمته لأبرشيتنا الحبيلية المارونية.

لقد قال يوما الأب المفكر والراحل ميشال عويط أمين سر البطريرك صفير للمرحوم جدي على أثر فورته وإنفعاله جرّاء موقف غير شعبوي لصفير: “إهدأ ولا تتسرّع في الحكم يا جوان، فالتاريخ وحده سيحكم وسينصف غدا البطريرك صفير…” نعم، ستبقى الكلمات والمواقف والأعمال في عهدة التاريخ، هذا التاريخ الذي سينصف أيضا وبالتأكيد البطريرك الراعي على وعيه وسعيه وعلى إهتمامه وتفانيه في سبيل إيجاد الحلول للوضع القائم، ويختمر نداؤه في خوابي الأيام من خلال ” كلمة ليست كالكلمات” تلك الكلمة التي تدثرت بالرصانة وتجلببت بالصدق واتشحت بالموقف وتحلت بالجرأة وقوبلت بالتقدير الشعبي والإهتمام الدولي، وقد بدت كصوت صارخ في برية… وكصوت رائع وخاشع وجامع لجوقة ملائكية متجانسة ومتماسكة ومتناسقة،وقد صدحت تدق على الوتر وتضرب على الإيقاع وتعتني بالألحان ولا تكسر الأوزان، وتنشد الأمان وتلتحف بالإيمان، وراحت تلعلع لأبعد من سعة المكان، وانغرست في رحاب الوجدان، بالغة المسامع والآذان ومنسابة من نبع العنفوان وهادفة الى خلاص وقيامة لبنان.

عبدو العتيق: الترتيبات لتأمين لقاح كورونا شارفت على نهايتها

اعلن رئيس بلدية بلاط وقرطبون ومستيتا عبدو العتيق انه متابعة للجهود المبذولة وبالتنسيق التام مع جمعية هدفنا، شارفت الترتيبات الجارية لتأمين اللقاح ضد كورونا على نهايتها،مشيرا إلى أنه سيكون بإمكان الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم على الموقع الخاص بالبلدية ضمن المهلة المحددة سابقا” أخذ اللقاح دون تكبد مشقة الإنتقال الى أي مكان، أو الإنتظار طويلا”.

واوضح ان جمعية هدفنا تتوقع انجاز الترتيبات المتبقبة مع السلطات الصحية والفريق الطبي الذي سيتولى التنفيذ، في الأيام المقبلة ليكون بالإمكان مباشرة حملة التلقيح بين الأسبوع الثالث والأسبوع الرابع من آذار الجاري.

واشار الى ان المزيد من المعلومات والإرشادات التحضيرية سوف تصل للاهالي تباعا” عبر أربعة أشهر من تاريخ الإصابة.

error: Content is protected !!