16.1 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 2232

وفد قواتي في بكركي داعما: مَن يهاجمون الراعي وافقوا على اعلان بعبدا

زار وفد من تكتل “الجمهوريّة القويّة”  بكركي عند الحادية عشرة من قبل الظهر موفدا من رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع حيث استقبله البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وتهدف الزيارة الى التضامن مع الراعي والوقوف إلى جانبه في دعوته إلى حياد لبنان عن الأزمات الإقليميّة والدوليّة وإلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لمساعدة لبنان على إعادة إنتاج السلطة واستعادة سيادته الوطنية الكاملة.

وضم الوفد، النواب: أنطوان حبشي، جورج عقيص، فادي سعد، عماد واكيم، ماجد إيدي أبي اللمع، شوقي الدكاش وجوزيف اسحق، والوزراء السابقين: مي شدياق، كميل أبو سليمان، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في حزب “القوّات” ريشار كيومجيان ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في الحزب أنطوان مراد.

حبشي: بعد اللقاء، قال حبشي: مجد لبنان أعطي له ليس عن عبث بل نتيجة لعمل تراكمي على سنوات لبناء دولة ولبنان ليس وطناً لفئة إنما للجميع والذين يتهجّمون على طرح البطريرك الراعي وافقوا في إعلان بعبدا على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية. اضاف: تحوّلت السلطة في لبنان الى أداة لاغتيال شعبها والطريق الاوحد الى الحلّ لا يكون إلا بتمكين الشّعب عبر الخضوع لارادته ومن خلال إنتخابات نيابية مبكرة. ودعا الى مواكبة طرح البطريرك لحسم الصراع بين الحق والباطل وخيار الشعب اللبناني واضح بين ثقافة الموت والحياة. فإذا كنا نعيش في جهنم فنتيجة زج لبنان في آتون الصراع الأميركي – الإيراني مما يحتم اللجوء الى المجتمع الدولي للمطالبة بحقه بالحياة لأنه يتم إستخدام لبنان كأداة ورهينة. وقال حبشي: دوّلوا لبنان عبر المشاكل مع كلّ الدول العربية والعالم ويريدون أن يضعونا في محور صراع ونحن ندفع الثمن وبالتالي طرح الراعي هو إيجابي ويسمح للبنان بإستعادة دوره ونحن بحاجة لأن “ينتبه” المجتمع الدولي على لبنان. واردف “البطريرك يشجع على بلورة أوراق للتوجّه الى العالم لحلّ مشاكل اللبنانيين السياسية والاقتصادية والاجتماعية”. وطالب بانتخابات نيابية مبكرة.

وقبل اللقاء قال عضو التكتل النائب جورج عقيص: زيارة هذا الصرح واجب خصوصاً عندما تكون بكركي تحمل الوجع اللبناني وجئنا لنقول إننا نحمل مع الراعي هذا الوجع وللتداول في كيفية إنقاذ لبنان من هذه المحنة ونحن دائماً إلى جانب بكركي عندما يكون هناك تباين وطني.

العريضي: وكان الراعي استقبل في الصرح الوزير السابق غازي العريضي. وقال بعد اللقاء رداً على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: هل سمع أحد البطريرك يتحدث عن الفصل السابع؟ المؤتمر الدولي الهدف منه تلاقي دول على دعم لبنان كما حصل في أكثر من مؤتمر من سان كلو إلى الطائف وغيرهما. واضاف “رئيس الجمهوية لا يريد سعد الحريري رئيساً للحكومة ولو أنه يقول عكس ذلك فأنا أعرف ما يقوله الرئيس عون في مجالسه الخاصة”. وقال العريضي: طرح رئيس التيار النائب جبران باسيل محاولة ولدت ميتة و”ثلث معطل ما في لحدا” بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

بلدية لحفد تشكر الرابطة المارونية لتقديمها جهاز أوكسيجين

تقدّمت بلدية لحفد باسم رئيسها وأعضائها بالشكر  للرابطة  المارونية ورئيسها سعادة المحامي الأستاذ نعمة الله أبي نصر لتقديمهم جهاز أوكسيجين للبلدية لاستعماله عند الحاجة من قبل الأهالي.

مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان : بغية الإستفادة من مياه الري.. أعمال تنظيف ومعالجة في هذه المناطق

تحسساً مع الوضع المعيشي، وبغية الإستفادة القصوى من مياه الري على قناة المير بشير الممتدة من نبع الصفا حتى معاصر بيت الدين، باشرت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، بتوجيه من مديرها العام المهندس جان جبران، ومتابعة رئيس دائرة عاليه يونس الجرماني ملاعب، بأعمال تعزيل كامل القناة من الداخل والخارج ومعالجة التسرب وترميم القسم المتضرر منها.

وستتم عملية قسمة المياه وفق الحقوق المكتسبة للبلدات من قبل النواطير التي تعينهم المؤسسة لهذه الغاية، علما أن المؤسسة بصدد إطلاق عدد من المشاريع في قضائي الشوف وعاليه بغية تأمين مصادر إضافية وخزانات للمياه للحد من الازمة في هذه المناطق، علما أن المؤسسة قامت بتجهيز بئر ديركوشة بمولد 500 ك.ف.ا، كذلك مولدين قدرة 250 و350 لبئر ومحطة دميت، وتجهيز كامل محطات الكلور لضمان سلامة المياه.
وسيتم وضع الشبكات الجديدة المستحدثة بالخدمة والخط الرئيسي الذي يغذي بلدة الكحلونية كما أن مدير عام المؤسسة أصدر عدد من القرارات تتعلق بتسهيل تسديد رسم المياه مقسط مع إمكانية تقسيط مريح للمتاخرات وتعدكم المؤسسة أن تبقى على قدر مسؤوليتها الوطنية الخدماتية في هذه المرحلة.

الحسيني: سجلت اسمي حسب الأصول وأنا بأمسّ الحاجة للقاح لما أعانيه من ضعف طارئ بالمناعة

‎أكّد النائب ​مصطفى الحسيني​، أنّ “عند انطلاق حملة التسجيل على المنصّة المخصّصة للتلقيح ضدّ الوباء، قمت بتسجيل اسمي حسب الأصول، مع العلم أنّني أنتمي إلى الشريحة العمريّة الأولى، وبأمسّ الحاجة إلى هذا ​اللقاح​ لما أعانيه صحيًّا من ضعف طارئ في المناعة، وبالتالي ما أتعرّض له من خطر الإصابة، شأني شأن الكثير من الأشخاص”.

‎وأشار في بيان، إلى “أنّني انتظرت ورود أي رسالة تبلغني بالموعد، إلى أن وردني اتصال من ​مجلس النواب​، يبلغني أنّ اسمي من الأسماء الواردة والموافَق عليها من قبل ​وزارة الصحة العامة​ لتلقّي اللقاح، طالبًا الحضور إلى المجلس في الساعة العاشرة من يوم الثلثاء، فقمت بالتوجّه وفق الموعد المحدَّد، وأَخذت اللقاح بإشراف أطبّاء ومندوبين من الوزارة، وفي حضور ​الصليب الأحمر اللبناني​ وبإشراف مباشر من مندوبي الصليب الأحمر و​الهلال الأحمر​ الدوليَّين”.

‎وشدّد الحسيني على أنّ “الحملة الظالمة الّتي تعرّضت لها من قبل وسائل الإعلام خصوصًا، دون أدنى محاولة من هذه الوسائل للإتصال بي لمعرفة الحقيقة، حملة مستهجنة أرى فيها الكثير من الأذى. فاقتضى التوضيح”.

البنزين يرتفع من جديد.. إليكم كم سجلت اليوم أسعار المحروقات

ارتفع صباح اليوم الأربعاء سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و 98  أوكتان 1000 ليرة والمازوت 900 ليرة  والغاز 400 ليرة لتصبح الأسعار على الشكل التالي:

‎بنزين 95 أوكتان 32200 ليرة .

‎بنزين 98 أوكتان 33200 ليرة.

‎المازوت 22300 ليرة.

‎الغاز 224800 ليرة.

للمزيد من التفاصيل:اضغط هنا

 

إقرأ المزيد : طريقة اختيار زيت الفرامل وأهمية تغييره لسيارتك Elf Frelub 650

خوري : عون رئيس البلاد وضمن الفئة العمرية التي تتلقى اللقاح في المرحلة الأولى…ما من خطأ حصل في هذا الأمر!

كرر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري، مقولة إن “عون رئيس البلاد، وهو ضمن الفئة العمرية التي تتلقى اللقاح في المرحلة الأولى، وبالتالي ما من خطأ حصل في هذا الأمر، كما أن عدداّ من المحيطين به سبق أن أصيبوا بالفيروس سابقاً، ما يعني أنه كان ضمن دائرة خطر الإصابة بالفيروس، وعليه تلقّي اللقاح”، دون أن يشير كذلك إلى باقي الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في القصر الجمهوري.

وحول توقيف البنك الدولي تمويله لعملية إستقدام اللقاحات بعد إعطاء الجرعات لأشخاص دون السن، فإن خوري رد بالقول إن “التمويل هو على شكل قرض وليس هبة، وبالتالي لبنان سيدفع المستحقات المترتبة عليه، كما أن البنك لن يلجأ إلى وقف العملية بسبب هذا الخطأ، رغم أنه وضع شروطاً ويراقب العملية برقفة الصليب الأحمر الدولي، ويجب الإلتزام بهذه الشروط”.

وحاول خوري بشكل غير مباشر تبرير حصول اشخاص من خارج الفئة العمرية المستهدفة، بالقول أن “هناك عددا من المواطنين تلقوا الجرعة الأولى دون موعد من وزارة الصحة، والسبب ان كميات اللقاح رغم شحّها في لبنان، تجاوزت عدد المقبلين على المراكز من أجل التلقيح. إذ إن عددا من المواطنين المفترض بهم تلقي اللقاح لم يحضروا إلى مركز التلقيح، واللقاح لا يصمد أكثر من 5 أيام بعد إرساله إلى المستشفى، ما دفع إلى تلقيح مواطنين خارج إطار المواعيد كي لا تفسد اللقاحات”، بحسب قوله، وأضاف: “وعلى سبيل المثال، تم إرسال 240 جرعة إلى مركز تلقيح في حين لم يحضر إلّا 120 شخصاً، لكن وزارة الصحة عادت وإستدركت الأمر وأصدرت بياناً منعت فيه إعتماد هذه الآلية”.

الراعي يرفض “الثلث المعطّل” وسلوك المعطّلين… والمتاجرة بحقوق المسيحيين

0

يقوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بجولة إتصالات جديدة لعلّ وعسى تؤدّي إلى تحقيق تقدّم في ملف تأليف الحكومة بعد تصلّب كل طرف بمواقفه.

لم ينفع لا التهويل ولا التهديد والوعيد مع سيّد الصرح، فالبطريرك الراعي الذي رافق البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في مسيرة مواجهة الإحتلال السوري يعتبر نفسه مؤتمناً على مسيرة عمرها أكثر من 1500 سنة، لذلك لن يخضع لقوى تحاول تغيير وجه لبنان، ويُصرّ أكثر من أي وقت مضى على خوض معركة الحياد بحزم لأنها تُشكّل خشبة الخلاص لهذا البلد.

من هنا، يبرز نشاط الراعي المتواصل لتأمين استمرار عمل المؤسسات الدستوريّة في أحلك مرحلة في تاريخ الأمّة اللبنانية، ولن يستسلم أمام العراقيل التي توضع في مجال تأليف حكومة “المهمّة” على رغم أن أي طرف من الأطراف الفاعلة لم يُقدّم تنازلاً لمصلحة الشعب.

وفي السياق، يبرز رفض الراعي بأن يكون لأي طرف ثلث معطّل حسب مصادر كنسية، والتي تؤكّد لـ”نداء الوطن” أن كل هذا الجدل لا يُنقذ وطناً، بالأساس الحكومة يجب أن تكون حكومة مهمة تتألف من أشخاص إختصاصيين، فكيف حضرت حصص للأحزاب والقوى؟ ولماذا هذا التقاتل على تقاسم “الجبنة” في بلد منهوب بسبب تراكم السياسات الخاطئة؟ وتشير المصادر الكنسية إلى أن “حصول رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل أو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الثلث المعطّل لا يردّ حقوق المسيحيين، فالزمن الآن هو زمن عمل وليس زمن تعطيل”.

وأمام الإستشراس من جانب “التيار العوني” للحصول على هذا الثلث وعدم دعم بكركي لهذا الموقف، والتخوّف من أن يشنّ “التيار” حملة على الصرح البطريركي واتّهامه بالتخلّي عن حقوق المسيحيين، تؤكّد المصادر الكنسية أن “الراعي يعمل على إنتاج حكومة إصلاحية، وعندما تنجح هذه الحكومة تتأمّن حقوق اللبنانيين جميعاً ومن ضمنهم المسيحيون، وكل الكلام الآخر مزايدات، فلا أحد حريص على حقوق اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، أكثر من البطريرك، لذلك فإن المعركة هي لإنقاذ البلد والشعب معاً لأنه ماذا تنفع الكراسي والوزارات إذا لم يعد هناك من شعب يعيش على هذه الأرض؟”.

وتلفت المصادر إلى أن “بكركي أكثر حرصاً على المؤسسات الدستورية ومن ضمنها رئاسة الجمهورية، وهي ترى أن صلاحية رئيس الجمهورية في تأليف الحكومة تتمثّل بإعطاء رأيه ورفض أو تأييد أي وزير يُقترح من كل الطوائف وإختيار الأنسب من بين الوزراء، أما حصر الرئيس بحصّة مسيحية لفئة واحدة من المجتمع المسيحي فهذا أكبر ضرب لصلاحيات الرئيس، لذلك فإن الرئيس أمام دور تاريخي وهو اختيار أنظف الوزراء بالشراكة مع رئيس الحكومة، ويجب ان يتدخّل في كل التسميات، لكن ليس من ضمن منطق المحاصصة بل من ضمن منطق إختيار الوزير المناسب في المكان المناسب”. وترى المصادر أن “معركة الصلاحيات مفتعلة”، وهنا تسأل: “إذا أخذ رئيس الجمهورية وزيراً بالزائد تصل للمسيحيين حقوقهم؟ وهل هذا الأمر يُعيد ما تدمّر من أحياء بيروت ويشفي الجرحى؟ وهل نيل الثلث المعطّل يوقف نزيف الهجرة المسيحية ويُعيد الأمل بالوطن؟ فإذا كان هذا الثلث يفعل كل ذلك فليكن”.

ومن جهة ثانية تسأل المصادر الرئيس المكلّف سعد الحريري: “هل خوض معركة الدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة يُطعم الفقراء السنّة في طرابلس وكل لبنان؟ وهل ادّعاء الدفاع عن حقوق السنة يُصلح الوضع الإقتصادي ويُنهي مظاهر مراكب الموت التي تُبحر من شواطئ هذا البلد؟ وهل الحصول على هذه الأمور يوقف عجلة الإنهيار وتعود حقوق الطائفة؟”.

وأمام كل هذه الوقائع، تدعو بكركي عون والحريري وكل القوى الأخرى إلى وقفة ضمير أمام الله والشعب وتأمين ولادة الحكومة والخروج من المتاريس الطائفية والنظر إلى وجع الناس، لأن الناس ستنتفض على الواقع وبكركي تقف إلى جانب الشعب المنتفض.

عون عن طرح الراعي: هذا رأيه ويتطلّب الا يكون وسيلة أو سبباً لمشكلات جديدة

0

‎كتبت راكيل عتيق في “الجمهورية” منذ طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عقد “مؤتمر دولي من أجل لبنان” وبدء الردود الشيعية عليه، لاذ عون بالصمت. وتُفضّل دوائر القصر الجمهوري عدم مقاربة هذا الموضوع لكي “لا نزيد الطين بلّة أو نفتح الباب للمزايدات، فبهذه القضايا تؤدي المزايدات الطائفية والمذهبية دورها بينما البلد لا يتحمّل هزّات من هذا النوع”.

‎لكنّ أوساطاً مُطّلعة تقول إنّ “المعالجات الهادئة لحالات من هذا النوع تبقى أفضل من المعالجات الاستعراضية، فكلّ ما يعمّق الخلاف ويفتح الباب أمام الأخذ والعطاء والفتن الطائفية والمذهبية يضرّ بلبنان، والتجارب التي مرّت علّمتنا هذا وجعلتنا نعيش ظروفاً انعكست سلباً على البلد. لذلك، هذه الأمور تتطلّب معالجة هادئة، والرئيس عون يتعاطى أساساً بهدوء مع حالات من هذا النوع ويقوّمها ويدرسها ويأخذ الموقف المناسب منها لمصلحة البلد ووحدته”.

‎عندما طرح الراعي موضوع “حياد لبنان” كان موقف عون واضحاً لجهة أنّ أي طرح يتطلب إجماعاً، وأيّ اقتراح يتعلّق بوضع لبنان وخياراته يجب أن يحصل توافق وطني حوله، لأنّ تركيبة لبنان خاصة ومميّزة. وهذا الموقف يَسري أيضاً على طرح البطريرك الماروني موضوع المؤتمر الدولي، الذي «يتطلّب متابعة هادئة، وألّا يكون وسيلة أو سبباً لمشكلات جديدة».

‎وتقول المصادر نفسها: «هذا رأي البطريرك وهو يتصرّف وفق وجهة نظره، لكن هناك وجهات نظر أخرى في البلد. لذلك إنّ مقاربة هذا الموضوع تحتاج الى هدوء والى مزيدٍ من الدرس والتقويم، لكي لا يحصل استغلال سلبي لها يؤثّر في وحدة الوطن وفي الموقف اللبناني الجامع بقضايا من هذا النوع، خصوصاً في هذه الظروف». وتفيد أنّ «الرئيس يعالج هذا الموضوع بعيداً من الأضواء وبحكمته المعهودة وبهدوء وفق تقويمه لمصلحة البلد وبتَروٍّ وبما يفيد مصلحة لبنان، وخصوصاً وحدة اللبنانيين التي لن يقبل بالتفريط بها في عهده، خاصة أنّ وحدة البلد التأمَت بعدما انتُخب رئيساً وهو لن يضحّي بها، بل يقوم بكلّ ما هو ممكن للحفاظ على وحدة الشعب اللبناني».

لا جديد في ملف التشكيل..وحراك سعودي لتأليف حكومة تحقق تطلعات اللبنانيين

أبدت اوساط سياسية استهجانها للمراوحة المتواصلة في الملف الحكومي على وقع التحلل المستمر في الدولة، مشيرة الى انّ مبادرة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لم تتمكن من كسر الجمود، بل حاولت أن ترمي المسؤوليات على الآخرين عبر اقتراح إقرار الإصلاحات قبل تشكيل الحكومة، وكأنه اراد بذلك أن يسدد الكرة الى ملعب المجلس النيابي ورئيسه، في حين انّ هناك فصلاً بين الامرين. وبالتالي، فإنّ الربط بين الإصلاحات والحكومة هو مفتعل وغير مبرر.

ونبّهت الاوساط عبر “الجمهورية” الى انّ إمعان المعنيين في المكابرة والانفصال عن الواقع سيؤدي الى الانزلاق شيئاً فشيئاً نحو انهيار غير منظم، إذ بدلاً من ان نهبط الى الهاوية بنحوٍ متدرج يقلّل من حجم الاضرار ويسمح بالصعود منها مجدداً، يتعاظم الخوف من ان يصبح انهياراً فوضوياً، تكون كلفته هائلة ومعالجته شديدة التعقيد.

في بيت الوسط

وفي «بيت الوسط» لم يسجل للحريري العائد من ابو ظبي اي نشاط علني يتناول الازمة الحكومية. وتحدثت مصادره لـ»الجمهورية» عن «انّ الجمود ميزة المرحلة الحالية، وليس هناك اي منفذ الى اي مخرج للمأزق القائم».

واكدت اوساط قريبة من «بيت الوسط» لـ”الجمهورية” انّ الحريري متمسك بموقفه بتأليف حكومة من 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين وفق المبادرة الفرنسية، وانّ كل ما يطرح خلاف ذلك هو غير صحيح. واعتبرت «انّ ما تم ترويجه اخيراً هو «مشروع مشكلة» ولا يقدم اي حلول، وينم عن سوء نية».

ونفت المصادر نفسها حصول اي اتصال بين باريس و”بيت الوسط”، وقالت انّ الحديث عن اتصالات أجراها موفد الرئيس الفرنسي باتريك دوريل بالحريري هي «مجرد خبر خاطىء لا اساس له من الصحة».

تحرّك بخاري: والى ذلك، وفي اطار تحركه الديبلوماسي الناشط منذ عودته من الرياض أخيراً، إلتقى سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بن عبدالله بخاري أمس في مقر إقامته في اليرزة، السفيرة الأميركية دوروثي شيا. وتوقفت مراجع ديبلوماسية وسياسية عند اللقاء وقالت لـ”الجمهورية” انه لقاء استثنائي في توقيته ومضمونه، فهو وإن جاء في اطار اللقاءات التي يعقدها بخاري فإنه يعطي حركته أبعاداً تتخطى اللقاءات التي اجراها مع بقية السفراء العرب والغربيين للتشاور في مختلف التطورات على الساحة اللبنانية، خصوصاً انهما دخلا في تفاصيل الازمة الحكومية في اعتبارهما من المهتمّين بالمقدار عينه بهذا الملف». وأكدت هذه المراجع انه سيكون لهذا اللقاء تتمة، وانّ بخاري وشيا اتفقا على التشاورالمتواصل في المرحلة المقبلة.

وفي غضون ذلك، افادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية انّ سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان التقى أمس نظيره السعودي فهد الرويلي «وتم التداول في تطورات العلاقات الثنائية والإقليمية إنطلاقاً من مكانة المملكة في منطقة الشرق الأوسط، وتأكيد علاقات الود والأخوة بين البلدين، وحرص المملكة على مواكبة جهود اللبنانيين في نهضة بلدهم ونموه في شتى المجالات».

توازيا، قالت اوساط سياسية لـ«اللواء» أن أي موقف دولي جديد من الملف الحكومي لم يتظهر وهناك تمنّ فقط بالإسراع في التأليف.

واشارت إلى أنه في الداخل لم يبرز معطى فوق العادة وكله معلق إلى حين دخول عامل جديد يحدث الخرق. وفهم من هذه الأوساط أنه حتى لو حصل لقاء جديد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فأنه سيكون كما غيره لجهة أن التقدم لن يتحقق موضحة أن الأفكار لا تزال متباعدة.

حكومياً، لم تسجل اي تحركات أو اتصالات باتجاه حلحلة ازمة تشكيل الحكومة الجديدة بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، فيما لوحظ حسب مصادر متابعة لعملية التشكيل ان المواقف التي أعلنها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، زادت في تعقيد مسار عملية تشكيل الحكومة في حين بدا واضحا إن التزام حزب الله سياسة الحياد بين بعبدا وبيت الوسط، يؤشر بوضوح الى ان استمرار تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة يتقاطع مع مصلحة الحزب بارجاء ولادة الحكومة العتيدة حاليا وتوظيفها في اطار الصفقه الجاري التفاوض حولها بين ايران والولايات المتحدة الأميركية حول الملف النووي، ما يعني ان موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، سيبقى مؤجلا لحين جلاء مصير المفاوضات المذكورة، وبالتالي سيبقى اي مسعى أو تحرك من أي جهة كانت بلا طائل ومحكوما بمصير هذه المفاوضات، في حين ان كل ما يقال عن زيارة محتملة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا في القريب العاجل لن يجدي نفعا اذا لم يتم التوصل الى تفاهم مسبق على جميع النقاط الخلافية، ويبدو ان هذا الامر غير متيسر بالوقت الحالي.

“الصحة” غارقة في صمتها.. التلقيح النيابيّ السرّي يُغضب اللبنانيين ويصدم العالم

0

اعتبرت صحيفة “النهار” ان ما لم يذهب كثيرون الى توقعه حصل امس في فضيحة مدوية لعلها الأسوأ اطلاقاً في ابراز صورة مهينة لدولة “تهرب” اللقاحات من امام مواطنيها بطريق انتهاك الالية التي يفترض انها حاميتها والساهرة على تنفيذها، فاذا بالمفارقة الأشد سلبية على الاطلاق ان تتظهر امام الرأي العام الداخلي وعيون الجهات المالية والصحية الدولية صورة الخرق الأكبر للآلية في مجلس النواب وقصر بعبدا! والانكى من ذلك ان الفضيحة انكشفت أولا لدى البنك الدولي نفسه الذي كان اول من تبلغ المعلومات عن تلقيح نحو 16 نائبا في مجلس النواب الذي “استدعوا” اليه خلافا لكل معايير وإجراءات الآلية الرسمية ومن ثم تكشف الجزء الثاني عبر تسرب المعلومات عن عملية تلقيح جرت في قصر بعبدا، وشكلت فريقاً واسعا الى جانب رئيس الجمهورية وزوجته. اخطر ما أدى اليه انكشاف هذه الفضيحة انها هددت عمليات التلقيح بعد عشرة أيام فقط من انطلاقتها من خلال تهديد البنك الدولي بشكل جدي بوقف تمويل اللقاحات. واذا كان رئيس اللجنة الوطنية للقاح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري أرجأ استقالته الى مساء اليوم راهنا موقفه بموقف توضيحي حاسم يفصل الأمور بدقائقها، فيمكن القول ان هذه الفضيحة جاءت “لتتوج” سمعة أسوأ سلطة بإحدى اخطر ما اقترفته الجهات المتورطة في فضيحة من شأنها ان تهدد بحرمان اللبنانيين او الكثيرين منهم من اللقاح وتفاقم كارثة الانتشار الوبائي الذي لا يزال على مستويات عالية جدا من الخطورة.

وبينما آثرت وزارة الصحة التزام الصمت وعدم التعليق على الفضيحة المدموغة بموافقتها، خرج نقيب الأطباء شرف أبو شرف عن صمته فأكد وجود العديد من المخالفات في عملية التلقيح، كاشفاً أنّ “أناساً ليست لهم الأولوية أو لم يتم تسجيل أسمائهم على المنصة تلقوا اللقاحات، بينما لا يزال بعض العاملين في المجال الطبي وكبار السن ينتظرون”. وإزاء ذلك، دعت مصادر صحية إلى ضرورة “إجراء تحقيق فوري ذي مصداقية أمام المجتمع الدولي عموماً والبنك الدولي خصوصاً، بغية تحديد المسؤوليات تجاه عملية تجاوز الآليات الرسمية المتبعة في عملية التلقيح وكشف المسؤولين عن هذه “الزعبرة”، التي كادت تطيح بالتمويل الدولي لتلقيح اللبنانيين”، مع تشديدها على أهمية “عدم رهن هذا الملف بقنوات الدولة لما يشوبها من شوائب مشهودة في المحسوبية والفساد، وتشريع الباب أمام دخول القطاع الخاص على خط استيراد اللقاح، والعمل على تسريع الوتيرة البطيئة التي تعتمدها وزارة الصحة في توزيع اللقاح على المواطنين والمقيمين“.

وبحسب “الأخبار” فان الوقاحة تصل إلى حد الجريمة إذا ما عُطفت على الخلاصة التي توصّل إليها “مرصد الأزمة، في الجامعة الأميركية، واستناداً إلى معطيات الأسبوع الأول من التلقيح، وفيها نحو 50% ممن حصلوا على اللقاح حتى الآن لم يمرّوا عبر المنصّة! المُشرف على “المرصد”، الدكتور ناصر ياسين، حذّر في اتصال مع “الأخبار” من “التداعيات الخطيرة الناجمة عن غياب الشفافية على الهدف المرجو بالحصول على المناعة المُجتمعية بنسبة 80%”. إذ وفقاً لتقديرات “المرصد”، وفي حال استمرّت الوتيرة على ما هي عليه، “لن يصل لبنان إلى الغاية المرجوة قبل سنة 2025، وهو أمر في غاية الخطورة خصوصاً لجهة التحورات التي تطرأ على الفيروس والتي قد تستدعي تصنيع لقاحات جديدة”.

ورغم محاولة الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر التخفيف من وطأة ما جرى عبر تأكيد أنه لا يخالف شروط الحصول على اللقاح إذ «كلّ أسماء هؤلاء النواب موجودة على المنصّة الرسميّة وبحسب الفئة العمريّة (فوق 75) وقد حان دورهم، وهذا ما فعلناه باعتبار أنّ النوّاب هم الأكثر عملاً في القوانين واجتماعاتهم دائمة، وخوفاً من أن ينقلوا العدوى إلى المجتمع إذا أصيبوا»، فإن «الإدانة» لِما حصل لم تتأخّر وهي جاءت مزدوجة كما كتبت “الراي الكويتية”:

أولاً من «فم» رئيس اللجنة الوطنية للقاح «كورونا» عبدالرحمن البزري الذي رفع «بطاقة صفراء» بشهره سلاح الاستقالة.

والثانية من المدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومار الذي هدّد بتجميد تمويل حملة التطعيم التي كان البنك وافق في 21 يناير الماضي على إعادة تخصيص 34 مليون دولار (من مشروع صحي مستمرّ لتعزيز النظام الصحي في لبنان) لدعمها، وكانت هذه أول عملية يمولها لشراء لقاحات كوفيد-19.

على خط آخر، دعت مصادر صحية عبر “نداء الوطن” إلى ضرورة “إجراء تحقيق فوري ذي مصداقية أمام المجتمع الدولي عموماً والبنك الدولي خصوصاً، بغية تحديد المسؤوليات تجاه عملية تجاوز الآليات الرسمية المتبعة في عملية التلقيح وكشف المسؤولين عن هذه “الزعبرة”، التي كادت تطيح بالتمويل الدولي لتلقيح اللبنانيين”، مع تشديدها على أهمية “عدم رهن هذا الملف بقنوات الدولة لما يشوبها من شوائب مشهودة في المحسوبية والفساد، وتشريع الباب أمام دخول القطاع الخاص على خط استيراد اللقاح، والعمل على تسريع الوتيرة البطيئة التي تعتمدها وزارة الصحة في توزيع اللقاح على المواطنين والمقيمين”.

error: Content is protected !!