الصراع الصامت بين مستشاري رئيس أحد التيارات في لبنان، بدأ يخرج تباعًا إلى العلن، ومن مؤشراته، خروج إحدى المستشارات من الدائرة الضيقة، على حساب مستشار آخر يرافق رئيس التيار في كل تحركاته.
كنعان يُثبّت زعامته المتنيّة… ويضع الإنتخابات على سكّة التحالفات
باكراً جداً انطلق قطار الانتخابات النيابية في دائرة المتن الشمالي، أكثر الدوائر جاذبية في الانتخابات، نظراً للموزاييك السياسي الكبير في المتن الموزّع بين الأحزاب والعائلات السياسية التي لها تاريخها المتني العريق.
عشاء “الحبتور” الذي دعا إليه النائب إبراهيم كنعان، والذي شارك فيه ما يقارب الثلاثة آلاف شخص من كل قرى وبلدات المتن، عكس صورة عن المشهد الانتخابي المقبل في المتن، الذي يمهّد لمنازلة كبرى بين القوى السياسية، التي تتعامل مع استحقاق أيار على أنه امتحان أحجام وأوزان على الساحة المتنية.
عن يوم السبت الحاشد في “الحبتور” قيل كلام كثير، فالعشاء شكّل مفاجأة على مستوى الحضور والمشاركة المتنية الواسعة من كل البلدات ساحلاً وجبلاً ووسط المتن. عدا ذلك، فإن إطلالة كنعان وإلى جانبه نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، الذي سمّاه كنعان “الحليف والصديق”، حملت دلالات سياسية هامة، منها أن “نبض المتن لا يقتصر على الأحزاب فقط”، وأن تياراً مستقلاً قوامه النائب إبراهيم كنعان له حيثية خاصة يصعب تخطيها، وسوف يكون لها تأثيرها في مسار الانتخابات المتنية، خصوصاً إذا ذهبت الأمور إلى تحالفات متشابكة.
هذا، وشكّل حضور “الطاشناق” علامة فارقة في العشاء، إضافة إلى ناشطين ومناصرين من “التيار الوطني الحر” ومستقلين وممثلين من كل البلدات المتنية، ما أعطى فكرة عن متانة العلاقة بين المدعوين وكنعان من جهة، كما طرحت تساؤلات عن مستقبل التحالف بين كنعان وبو صعب مع الأرمن، وجهات سياسية شاركت في المناسبة.
لا يمكن، كما تقول مصادر متنية، تخطي ترددات العشاء التي لا تزال مستمرة بالتفاعل متنيّاً، فكنعان أثبت أنه لا يزال رقماً صعباً في المتن رغم التحوّلات السياسية، واستطاع ضمن الخريطة المتنية بناء شعبية مرتبطة بتاريخه العوني و العائلي، إلى جانب عمله التشريعي في مجلس النواب. كما أن حضور النائب إلياس بو صعب، الذي سمّاه كنعان “الحليف والصديق”، أعطى إشارة إلى تحالفهما في الانتخابات النيابية المقبلة.
كيف تبدو الصورة في استحقاق 2026؟ كل المؤشرات تدلّ على معركة قاسية في المتن، في حال تشكّلت لائحة متنية تضم كنعان وبو صعب إلى جانب حلفاء مرتقبين، ما سيُمكّن هذا التحالف من كسب عدد من المقاعد أو حواصل انتخابية مقبولة.
وتدلّ المؤشرات على تبدلات كثيرة طرأت على المشهد المتني لدى كل الأطراف، ويمكن تشكّل تحالف بين التيار وعائلة المرّ مقابل لائحة “الكتائب” و”القوات”، إلا أن انضمام “الطاشناق” إلى هذا التحالف مستبعد بحسب مصادر متابعة، وكذلك تصويت الحزب “القومي”، ما يُربك تحالف المرّ والتيار ويمنعه من تأمين الحواصل المطلوبة.
بقياس موازين القوى، يمكن الجزم أن حصّة “التيار الوطني الحر” تراجعت كثيراً منذ سنوات، ففي انتخابات 2022 اخترقت “القوات” الحصن العوني عبر ملحم الرياشي، وسقط إدي معلوف بعد تشتّت الأصوات العونية بين ثلاثة مرشحين.
معادلة 2022 ليست بالضرورة نسخة عن استحقاق 2026، “فالتيار الوطني الحر” لم يعد في الوضعية السابقة ،بعد خروج نائبي المتن إبراهيم كنعان وإلياس بو صعب، ويحاول التيار اليوم للعودة بأسماء محتملة تفتقد للحضور المتني، مثل منصور فاضل وهشام كنج، إلى جانب النائب السابق إدي معلوف، في مواجهة لوائح الأحزاب.
وعلى الرغم من بقاء التحالفات غير واضحة، إلا أن المؤكد وجود تقاطع مصالح سياسية وانتخابية بين آل المرّ و”التيار الوطني الحر”، بعد إعادة ترميم العلاقة بين إلياس المرّ وجبران باسيل. في المقابل، “القوات” ماضية في لائحتها الخاصة، و”الكتائب” بلائحة أخرى.
في انتخابات 2022، نجحت “القوات” في حصد مقعدين للنائبين رازي الحاج وملحم الرياشي للمرة الأولى في تاريخها المتني، فيما تراجعت حصّة التيار إلى النائبين بو صعب وكنعان وخسارة إدي معلوف.
مقارنة الوضع النيابي المقبل تحتم الاستدارة إلى الانتخابات البلدية، التي سجلت عدة مؤشرات كالتنافس الانتخابي القاسي بين “الكتائب” وآل المرّ، بعد سقوط نيكول الجميل في انتخابات اتحاد البلديات. في المقابل تمكّن النائبان إبراهيم كنعان وإلياس بو صعب من حصد مجالس بلدية ومخاتير خاصة في الجديدة البوشرية السد، حيث فاز كنعان وتحالف الاحزاب على المر وباسيل بفارق ١٥٠٠ صوت.
في المقابل، يؤكد العارفون في كواليس انتخابات المتن أن “الكتائب” باقية على مرشحيها سامي الجميل وإلياس حنكش، في محاولة لتأكيد أن “المتن ساحتها”. وتسعى “القوات” لمقعدين، ويحاول “التيار الوطني الحر” استعادة بعض ما فقده والذي تأثر بالانشقاقات والخلافات الداخلية، لكن حساباته معقّدة، إذ إن إعادة ترشّح نوابه السابقين الذين غادروا تكتل “لبنان القوي” على لوائح مستقلة أو متحالفة، سوف يربك أوراقه الداخلية ويجعله الحلقة الأضعف.
المتن الشمالي يستحق وصف “أمّ المعارك” الانتخابية. وما ستكشفه الأشهر المقبلة عما إذا كانت معركة 2026 ستعيد رسم توازن القوى المسيحية، أم أنها ستفتح باباً على مشهد أكثر تعقيداً وصراعاً.
عاش في لبنان…قديس جديد على مذابح الكنيسة الجامعة !
في 19 تشرين الأول 2025، يلتقي العالم في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث سيُعلن قداسة البابا لاوون الرابع عشر قداسة الطوباوي الشهيد المطران إغناطيوس شكراللّه مالويان، أسقف ماردين للأرمن الكاثوليك، مع ستة شهداء طوباويين آخرين. حدث كنسي- روحي استثنائيّ يحمل في طيّاته أبعادًا تتخطّى الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكية إلى الكنيسة الجامعة، ويتردّد صداه بقوّة في لبنان، بلد الأرز الذي وطئت قدماه أرضه المقدّسة وعاش فيه سنوات من التكوين الروحي والدراسة في دير سيدة بزمار. هذا الحدث الكبير، الذي سيُدخل المطران مالويان سجلّ القديسين على مذابح الكنيسة، ليس مجرّد محطة طقسيّة، بل علامة رجاء وشهادة حيّة لمسيح قام ولم تقدر قوى الاضطهاد على إخماد نوره.
سيرة مطبوعة بالقداسة والشهادة
وُلد شكراللّه مالويان في ماردين سنة 1869 في عائلة مؤمنة حملت بذور الإيمان بعمق. منذ طفولته، برزت فيه علامات التقوى والجدية الروحية، ما دفع المطران ملكون ناظاريان إلى إرساله عام 1883 إلى دير سيدة بزمار البطريركي في لبنان، حيث تلقى علومه وتفتّحت دعوته الكهنوتية. هناك، تنفّس حبّ لبنان، وتشرّب قدسية أرضه، وارتبط وجدانيًا بروحانيّته.
في 6 آب 1896، يوم عيد التجلّي، سيم كاهنًا على يد البطريرك إسطفانوس بطرس العاشر أزاريان. خدم بداية في بزمار ثمّ في مصر بين الإسكندرية والقاهرة، قبل أن ينتقل إلى القسطنطينية، ليعود بعدها إلى ماردين. وفي 1911، اختاره السينودس البطريركي رئيسًا لأساقفة أبرشية ماردين، فنال السيامة الأسقفية من يد البطريرك بوغوص بدروس الثالث عشر ترزيان.
كان أسقفًا راعيًا بامتياز، جمع بين قداسة الحياة وبُعد النظر الرعويّ، فخدم شعبه بغيرة رسولية، وامتدّ عمله حتى إلى خدمة الدولة العثمانية، التي كرّمته بأوسمة رفيعة. إلّا أنّ رائحة القداسة التي فاح عبيرها من شخصه سرعان ما تحوّلت إلى شهادة دم، يوم قرّر أن يثبت على إيمانه حتى الموت.
وسام الشهادة: 11 حزيران 1915
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، بدأت المجازر ضد المسيحيين الأرمن. في نيسان 1915، حاصر الجنود الأتراك كاتدرائية ماردين وأحرقوا أرشيفها، واتهموا المطران بإخفاء سلاح. عُرض عليه اعتناق الإسلام للنجاة، فكان جوابه قاطعًا: “لم نكن سوى أوفياء للدولة. لكن إن طلبتم منّا عدم الوفاء لديننا، فلن يحصل ذلك أبدًا، أبدًا، أبدًا”.
اعتُقل مع 27 من الكهنة والمؤمنين، وتعرّض لتعذيب جسديّ ونفسيّ قاسٍ. ومع كلّ ضربة، كان يرفع عينيه إلى السماء قائلًا: “يا رب، ارحمني، قوِّني”. وحين اقتربت لحظة استشهاده، طلب من الكهنة أن يمنحوه الحلّة الأخيرة. ثمّ، واقفًا كالجندي المسيحيّ في معركة الإيمان، رفض مجدّدًا إنكار المسيح، فتمّ إطلاق النار عليه في صحراء دير الزور السورية، في 11 حزيران 1915، ليلقى وسام الشهادة، مكرّسًا حياته قربانًا على مذبح المسيح.
من الطوباوية إلى القداسة
فتحت دعوى تطويبه عام 1966، وتوّجت في 2 تشرين الأول 2001، يوم أعلنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباويًا في ساحة القديس بطرس. ومنذ ذلك التاريخ، أصبح إغناطيوس مالويان شفيعًا للأرمن الكاثوليك وللكنيسة الجامعة، ورمزًا للشهادة والثبات على الإيمان.
اليوم، وبعد مرور أكثر من قرن على استشهاده، تقرع الكنيسة أجراس الفرح في 19 تشرين الأول 2025 لتعلن قداسته، اعترافًا رسميًا من الكنيسة الجامعة بأن المطران مالويان عاش الفضائل المسيحية إلى أقصى حدودها، حتى بذل دمه حبًّا بالمسيح وبشعبه.
لبنان في قلب الحدث
فرح لبنان بهذا التقديس فرح مضاعف. فإلى جانب كونه حدثًا كنسيًّا عظيمًا، فإن له نكهة لبنانية خاصة. فالمطران مالويان ارتبط بلبنان منذ مراهقته يوم دخل دير سيدة بزمار، حيث عاش وتكوّن وتشرّب محبّة هذا الوطن. ومن هنا، فإن إعلان قداسته هو أيضًا تكريم لأرض القداسة التي احتضنته، لبنان وطن الأرز الذي أعطى ويعطي قديسين للعالم.
مصادر “نداء الوطن” أكّدت أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سيشارك شخصيًا في احتفال التقديس في الفاتيكان، تلبية لدعوة رسميّة وجّهها إليه كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، خلال زيارته قصر بعبدا.
كما علمت “نداء الوطن” أن البطريركية خصّصت 1500 مقعد للمؤمنين في ساحة الفاتيكان، وأعدّت سفرة حجّ روحية من 18 إلى 22 تشرين الأول، تشمل محطات إيمانية في الفاتيكان، روما، أسيزي، كاشيا وغيرها، إضافة إلى المشاركة في قدّاس التقديس، ولقمة محبة جامعة بعده، ولقاء خاص مع قداسة البابا لاوون الرابع عشر في 20 تشرين الأول، يتبعه قداس شكر يترأسه البطريرك ميناسيان بحضور الأب الأقدس (تفاصيل المشاركة متوفرة عبر الموقع الإلكتروني www.stmaloyan.com).
علامة رجاء للكنيسة والعالم
إن إعلان قداسة المطران مالويان، الشهيد الراعي الذي رفض إنكار المسيح حتى الموت، يحمل رسالة كبرى إلى عالم اليوم: أن الإيمان أقوى من الاضطهاد، وأن الشهادة ليست موتًا، بل حياة أبدية. هو نداء إلى المؤمنين كي يسيروا على درب القداسة في حياتهم اليومية، مهما كانت الظروف قاسية.
لبنان، الذي عانق المطران مالويان في شبابه، يفرح اليوم بأن أحد أبنائه الروحيين صار قديسًا للكنيسة الجامعة. إنه تكريم جديد لأرض الأرز، “وطن القداسة”، الذي ما برح يقدم للعالم شهودًا وأنبياء، ليبقى علامة نور ورجاء في المشرق والعالم.
بهذا التقديس، يُضاف اسم المطران إغناطيوس شكرالله مالويان إلى سجلّ القديسين، فيتّحد دمه الطاهر بدماء القديسين والشهداء الذين سبقوه، ليبقى نوره سراجًا مضيئًا للأجيال المقبلة، شاهدًا أنّ الكنيسة، مهما عانت من اضطهاد واضمحلال، فهي حيّة بالروح القدس، وراسخة على صخرة المسيح.
خاص-انتهاء مهلة الترشيحات في نقابة المحامين… والأنظار تتجه إلى معركة النقيب
انتهت في الأول من تشرين الأول 2025 مهلة تقديم الترشيحات لعضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت ولمركز النقيب، بعد أن وافق مجلس النقابة في جلسته بتاريخ 25 أيلول على الترشيحات المقدّمة.
بلغ عدد المرشحين لعضوية المجلس عشرين، فيما يتنافس أربعة على منصب النقيب هم: عماد مرتينوس، الياس بازرلي، وجيه مسعد وبيار حنا. أما لجنة صندوق التقاعد فتشهد تنافسًا بين تسعة مرشحين على خمسة مقاعد.
وستُعقد الجمعية العامة الثانية للمحامين في 16 تشرين الثاني بمن حضر، لبحث الحسابات النهائية لعام 2025 وموازنة 2026، في ظل جدل متجدد حول عدم إقرار موازنات الأعوام السابقة واعتماد الصرف على القاعدة الاثني عشرية.
وتُظهر المؤشرات الأولية مشهدًا انتخابيًا طائفيًا وسياسيًا متشابكًا، مع سعي القوى السياسية للحفاظ على “الميثاقية” في مجلس النقابة. وتشير المعطيات إلى بروز تحالف يضم مرشحين من الكتائب، التقدمي الاشتراكي، التيار الوطني الحر، والثنائي الشيعي، مع احتمال انضمام تيار المستقبل، في مقابل لائحة مدعومة من حزب القوات اللبنانية.
أما المعركة على مركز النقيب فتبدو محتدمة بين مرتينوس وبازرلي من جهة، ومسعد وحنا من جهة أخرى، وسط تباين في الأساليب بين من يعتمد اللقاءات الواسعة والمآدب الانتخابية، ومن يراهن على التواصل المباشر مع المحامين.
ويبقى السؤال، كما يردده أحد النقابيين:هل تحسم الولاءات السياسية والطائفية نتائج الانتخابات، أم تُنصف الكفاءة والخبرة؟.
افرام يناشد بإعادة فتح مؤقت لمطمر الجديدة: لا للطمر.. نعم للمعالجة وكفى ترقيعاً
على أثر إعلان وقف العمل بمطمر الجديدة وردّ الشركة المتعهّدة بوقف جمع النفايات، خصوصاً من قضاء كسروان، عقد رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام مؤتمراً صحافياً في مقر المشروع في ضبيّة، ناشد فيه المعنيين إيجاد حلٍّ مستدام لأزمة النفايات، يرتكز على إقرارقانون استرداد الكلفة للبلديات والسير به بأسرع ما يمكن، إلى جانب إقرار اقتراح القانون الذي تقدّم به افرام نفسه، والذي يُلزم معامل الإسمنت باستبدال الوقود الأحفوري (الكوك النفطي) بالوقود المشتق من النفايات (آر دي أف) لما لهذا الحلّ من فوائد بيئية واقتصادية وصحية.
وشدّد افرام على أنّ أزمة النفايات في كسروان تتفاقم ولا تحتمل الانتظار إذا لم يُعَد فتح مطمر الجديدة، مشيراً إلى أنّ الأزمة انفجرت لأن المطمر لم يعد قادراً على استيعاب نفايات القضاء، نتيجة لنهج “الترقيع” الذي يُعتمد منذ سنوات في معالجة هذا الملف. وأكّد أنّ الطمر هو حلٌّ معيب وبدائي وغير مستدام، في حين يمكن إيجاد عشرات الحلول الأفضل منه، ولكن لا مجال اليوم إلاّ السير به مؤقتاً.
وأوضح أنّ النفايات في كسروان قد تُصبح على الطرقات قريباً، مشدداً على أنّ المطلوب اليوم هو وقف الحلول المؤقتة والترقيعية واعتماد حلول جذرية مستدامة، متمنياً على مجلس الوزراء في جلسته المقبلة أن يقرّ إعادة فتح مكبّ الجديدة مؤقتاً أمام نفايات كسروان لتفادي الكارثة
كما ناشد مجلس النواب التصويت على القانون الذي قدّمته وزارة البيئة لاسترداد كلفة إدارة النفايات، والذي يتيح للبلديات تقاضي مبالغ رمزية من المواطنين لتأمين التمويل اللازم لمعالجة النفايات بطريقة بنّاءة وفعّالة. وذكّر افرام أنّه تقدم باقتراح قانون يُلزم شركات الترابة باستبدال الوقود الصلب بمادة “ار دي اف”ما يخفّف الكلفة على الاقتصاد ويشكّل حلاً بيئياً مستداماً
ودعا افرام جميع الأقضية اللبنانية إلى إعادة تشغيل مراكز معالجة النفايات كما الحال في معمل غوسطا ومعامل اخرى على امتداد لبنان، وأوضح أن “غسطا” توقّف سابقاً بسبب غياب تمويل التشغيل، مؤكداً أنّ تشغيله اليوم يشكّل خطوة مفصلية نحو الحلّ المستدام. وقال أنّ هذا مثل هذا المعمل قادر على استخراج 15% في التدوير، 50% للتسبيغ، والباقي “أر دي أف”
ووجّه النائب افرام نداءً إلى جميع المسؤولين، ولا سيما اتحاد بلديات جبيل، للمساعدة في المرحلة الانتقالية، وإلى مجلس الوزراء وإلى مجلس النواب للتصويت على قانون استرداد الكلفة وقانون “الآر دي اف” حتى يتمكّن لبنان من معالجة المشكلة جذرياً والانطلاق بمشروع معامل معالجة النفايات ومنها “غسطا”خلال أقل من ستة أشهر.
وشدّد على أنّ طمر النفايات هو “عدو لبنان”، إذ يبدو أقلّ كلفة في الظاهر، لكنه في الواقع الأغلى على الأجيال المقبلة. وأشار إلى أنّ مكبّ الجديدة الذي أُنشئ أساساً ليكون حفرة محدودة تم تمديده مراراً بسياسة الترقيع حتى أصبح جبلاً يتجاوز ارتفاعه 14 متراً
وأثنى على الجهود التي تبذلها وزارة البيئة في إعداد قانون استرداد كلفة إدارة النفايات، موضحاً أنّ الكلفة المقترحة تتراوح بين 4 و12 دولاراً شهرياً بحسب حجم المنزل وعدد أفراده، ومؤكداً ضرورة إقرار هذا النظام سريعاً لتفادي استنزاف الصندوق البلدي المستقلّ الذي يعاني من عجز كبير
وختم افرام أنّ الحلّ الأسرع حالياً هو فتح مكبّ الجديدة بشكل مؤقت رغم مساوئه، لإعطاء مهلة ستة أشهر لإعادة تشغيل معمل غوسطا وغيره من المعامل في لبنان، محذّراً من أنّ عدم التحرك الفوري سيؤدي إلى أزمة نفايات هائلة شبيهة بما حصل عام 2015
وما إن أنهى افرام مؤتمره الذي نقل مباشرة عبر وسائل الاعلام حتى صدر قرار بإعادة فتح مؤقت لمطمر الجديدة.
أزمة النفايات في جبيل وكسروان إلى الواجهة مجددًا… والخازن يتحرك على خط بعبدا والداخلية
أجرى النائب فريد هيكل الخازن اتصالاً برئيس الجمهورية العماد جوزف عون، ناقش خلاله أزمة النفايات المتفاقمة في عدد من المناطق، لا سيما في كسروان – الفتوح وجبيل، بحيث أبدى الرئيس عون استعداده لمتابعة الملف، والعمل على إيجاد حل جذري ومستدام للأزمة، مؤكداً أنه لن يسمح لأي منطقة في لبنان بأن تغرق بالنفايات.
كما أجرى النائب الخازن اتصالاً بوزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار ناقش معه سبل التدخل السريع لمعالجة الوضع القائم، ومنع تفاقم المشكلة.
وأثنى الخازن على تجاوب الرئيس عون وحرص الوزير الحجار على مصلحة اللبنانيين، مؤكداً أن معالجة أزمة النفايات لم تعد تحتمل التأجيل، وأن الأولوية اليوم هي لتفادي كارثة بيئية وصحية.
خاص-بالصور:الوزير هكتور حجار من حصارات: “رسالة السلام” مسيرة عطاء لا تعرف التوقّف… سنعمل لإنشاء مركز رعاية أولية في البلدة
في خطوة إنسانية تحمل بُعدًا اجتماعيًا وروحيًا، زارت جمعية “رسالة السلام لذوي الاحتياجات الخاصة” Message de paix – فرع معاد بلدة حصارات في قضاء جبيل، بحضور مؤسسها وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور هكتور حجار، بدعوة من الآنسة كارول يزبك، في إطار سلسلة الأنشطة الميدانية التي تقوم بها الجمعية لتعزيز الدمج المجتمعي ونشر ثقافة الخدمة والعطاء.
استُهلت الزيارة بقداس إلهي في كنيسة سيدة البيدر ترأسه خادم الرعية الكاهن بيار الخوري، بمشاركة حجار وأعضاء الجمعية وأبناء البلدة.
ورفع المشاركون الصلوات على نية لبنان وجميع ذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين في خدمتهم.
وفي عظته، أثنى الأب الخوري على الجهود التي تبذلها الجمعية في سبيل الإنسان، مؤكداً أن “من يخدم الضعفاء يقدّم شهادة حية عن الإيمان العملي بالمحبة والكرامة الإنسانية.”
بعد القداس، توجّه الوزير حجار والوفد المرافق إلى مدرسة إسطفان جوان عاصي الرسمية، حيث كان في استقبالهم مدير المدرسة فاليري أبي حنا سعاده والهيئة التعليمية وعدد من التلامذة.
وخلال الزيارة، تشارك الوفد والتلامذة الفرح والأنشطة الترفيهية، ولعبوا مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في أجواء من البساطة والعفوية، تجسيداً لروح الدمج والتعرّف الإنساني المتبادل.
وقد عبّر التلامذة عن سعادتهم باللقاء، فيما ثمّن الوزير حجار مبادرات المدرسة في احتضان مفهوم الدمج التربوي والاجتماعي.
وفي كلمة له، أكّد حجار أنّ “رسالة السلام هي مسيرة محبّة بدأت منذ خمسةٍ وعشرين عاماً، انطلقت من القلب لتصل إلى كل بيت يحتاج إلى لمسة دعم أو كلمة أمل”، مضيفًا:آمنّا أن التنمية الحقيقية تبدأ منالإنسان.
وأضاف : لم نبنِ جمعيتنا على الغنى المادي، بل على الغنى الإنساني والروحي والاجتماعي .
وقال : اليوم نواصل مسيرتنا بثقة وإيمان، لأن لبنان يحتاج إلى من يؤمن بأن الخير ما زال ممكناً.
وشدّد حجار على أهمية الدمج الشامل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس والمجتمع، معتبرًا أنّ “الدمج ليس عملاً تطوعيًا فحسب، بل هو واجب أخلاقي وإنساني يرسّخ قيم العدالة والمساواة.
واختُتمت الزيارة بغداء ولقاء ودي في نادي حصارات الرياضي، حيث جال الوزير حجار برفقة رئيس النادي طوني يزبك في أقسام النادي والمستوصف التابع له، واطّلع على احتياجاته الصحية واللوجستية.
وأكد حجار أنّه سيعمل مع المعنيين على إنشاء مركز رعاية أولية في البلدة وتأمين الدعم اللازم لاستمرارية الخدمات الصحية والاجتماعية لأبناء المنطقة.
وختم الوزير حجار قائلاً:لبنان ما زال بخير طالما فيه أشخاص يؤمنون بالإنسان قبل السياسة، ويضعون الخدمةالعامة فوق كل اعتبار، رسالتنا أن نبقى إلى جانب كل محتاج، وأن نحافظ على كرامة الإنسان مهما كانت الظروف.
أبي رميا في مجلس الإنماء والإعمار: لمتابعة المشاريع المتوقفة في جبيل
اجتمع النائب سيمون ابي رميا مع رئيس مجلس الانماء والاعمار محمد قباني وأعضاء المجلس واطّلع منهم على المشاريع التي كانت قيد التنفيذ في جبيل وتوقّفت نتيجة الانهيار المالي. وتم عرض للمشاريع القائمة في قضاء جبيل في القطاعات المختلفة من شبكات مياه وصرف صحي ومواصلات وقطاع استشفاء. وتم الاتفاق على العمل مع الوزارات المعنية : وزارة الاشغال العامة ووزارة الصحة ووزارة الطاقة من اجل تأمين التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع الحيوية لقضاء جبيل والتي كان قد بدأ العمل فيها. وأكد أبي رميا متابعة هذه المشاريع لوضعها قيد التنفيذ.
خاص-وفد فاتيكاني رفيع في بيروت تمهيداً لزيارة البابا إلى لبنان مطلع كانون الأول
علم موقع قضاء جبيل ان وفداً فاتيكانياً رفيع المستوى سيزور لبنان في الايام القليلة المقبلة للبحث مع المسؤولين في الترتيبات لزيارة قداسة البابا لاوون إلى لبنان المرتقبة اوائل شهر كانون الاول المقبل .
وكان فد صدر في الساعة الاولى من بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت ( الثانية عشرة ظهراً بتوقيت روما) عن مكتب الاعلام في الكرسي الرسولي الإعلان الرسمي للزيارة الرسولية التي سيقوم بها قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر لبنان وهذا نصه:
“تلبية لدعوة فخامة رئيس الجمهورية والسلطات الكنسية اللبنانية، سيقوم الأب الأقدس بزيارة رسولية إلى لبنان من 30 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول.
وسيُعلن عن برنامج الزيارة الرسولية في حينه”.
انخفاض سعري البنزين والمازوت وارتفاع سعر الغاز
انخفض اليوم، سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 13 ألف ليرة والبنزين 98 أوكتان 12 ألف ليرة والمازوت 4 آلاف ليرة، فيما ارتفع سعر قارورة الغاز 19 ألف ليرة، وأصبحت الأسعار على الشكل التالي:
البنزين 95 أوكتان: مليون و468 ألف ليرة
البنزين 98 أوكتان: مليون و508 آلاف ليرة
المازوت: مليون و375 ألف ليرة
الغاز: مليون و115 ألف ليرة

