14 C
Byblos
Thursday, December 18, 2025
بلوق الصفحة 2785

لبنان يستذكر رشيد كرامي “رجل دولة”…

لمناسبة الذكرى 33 لاستشهاد الرئيس الشهيد رشيد كرامي، توالت كلمات وتغريدات مستذكرة مواقف الراحل الوطنية والسياسية.

الحريري: وفي المناسبة غرّد الرئيس سعد الحريري عبر “تويتر” قائلا: “نستذكر الرئيس الشهيد رشيد كرامي ونستذكر رجالات الدولة اصحاب المواقف الوطنية المتمسكين بالدولة والمدافعين عنها والمؤمنين بالديمقراطية وقيمها مثل دفاعهم عن القضايا المحقة وما أكثرها في هذه الايام”.

كرامي: كما ألقى رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، كلمة للبنانيين صباح اليوم من مكتبه في طرابلس، قال فيها: “عاش ومات في سبيل لبنان. هذا هو شهيد لبنان رشيد كرامي”.

أضاف: “في الأول من حزيران، ككل عام، نتلو فعل الوفاء لرشيد الوطن، للهامة القامة التي تملأ الزمان والمكان، لرجل المواقف والثوابت القاطعة كحد السيف، ولرمز من رموز السماحة والزهد والتواضع الباقي والمستمر جرحا في سيرة وطن ودولة ومدينة. وجرت العادة أن نتذكر الرشيد بكل ما يمثله من قيم ومبادىء ومواقف، لكنني أشعر بهذا العام أن رشيد كرامي، من عليائه، هو الذي يتذكرنا ويتذكر لبنانه الذي يوشك أن يندثر. أشعر أن رشيد كرامي يسألنا بمرارة، أين لبنان الذي حلمنا به؟ وماذا فعلتم بهذا الوطن؟ والى أين أنتم ماضون؟ أين لبنان الذي تفاخرنا طويلا أن ليرته أقوى من الدولار الأميركي؟ أين لبنان الذي أسسنا له دولة قانون ومؤسسات قبل ستين عاما، وتحديدا في العهد الشهابي – الكرامي، حين بدأ اللبنانيون يكتشفون معنى أن يكون للوطن الصغير دولة؟”

وتابع: “هي الدولة التي تفتح خلال أقل من سنتين ألف وسبعمئة مدرسة في قرى نائية لم يكن فيها مدارس، في البقاع والجنوب وعكار. وهي الدولة التي تجر الماء والكهرباء إلى حيث لا ماء ولا نور. هي الدولة التي تضع حدا لمحاصصات التوظيف وفق قاعدة تكافؤ الفرص. وهي دولة إنشاء وزارة التصميم ومجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة ومجلس شورى الدولة. هي دولة قانون الضمان الاجتماعي والمشروع الأخضر وقانون المحاسبة العمومية وتعاونية موظفي الدولة ومصلحة استثمار مرفأ طرابلس والمجلس الوطني للبحوث العلمية ودور المعلمين ونظام التقاعد ومصرف التسليف الزراعي والصناعي. هي دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية التي وضعت قواعدها الأساسية عبر 495 قانونا ومرسوما اشتراعيا خلال حكومتين فقط في العهد الشهابي – الكرامي”.

وقال: “لكأن رشيد كرامي يضعنا في هذه اللحظات أمام الحقيقة السوداء، ويقول لنا، لقد قضيتم على أخضر هذه الدولة خلال سنوات الحرب العبثية المجنونة، ثم أكملتم القضاء على يابسها خلال سنوات السلم الوهمي، وها أنتم في قلب الكارثة. أولا تدرون اليوم كيف تخرجون من الكارثة؟ قالها الرشيد قبل نصف قرن وبالحرف، بأن المسألة بسيطة لو توفرت الإرادات الوطنية المخلصة، وهي ليست في حاجة إلى أكثر من أن يطمئن المواطن إلى تجرد الحاكم وعدل القاضي وأمانة الموظف. رحم الله أيامك يا رشيد، بل أكرر ما قاله حامل أمانتك عمر كرامي ذات يوم: الله يرجع إيامك يا رشيد”.

أضاف: “اغتيل رشيد كرامي في سياق مشروع يستهدف وحدة لبنان. علينا اليوم، وبلا مكابرة أن نقر ونعترف بأن اللبنانيين راكموا الفشل تلو الفشل في صيانة وحماية وحدتهم الوطنية، إلى أن انتهى بهم الأمر وقزموها في السنوات الأخيرة إلى ما يسمونه التوافق الوطني، والتوافق نقيض الوحدة، لا بل ان التوافق لا يكون سوى ربط نزاع بين منقسمين. وللأسف، حتى التوافق أفرغوه من غاياته النبيلة إن وجدت، وحولوه وسيلة لتقاسم المغانم وتعطيل الحياة الدستورية والسكوت المتبادل المتواطىء عن الموبقات والمفاسد”.

وتابع: “ببساطة، برعنا على مدى عقود طويلة في تجاوز المشاكل من دون الوصول إلى الحلول. فشلنا في تحديد موقع هذا الوطن في التاريخ والجغرافيا. تجاهلنا دائما الاعتراف بأن نشوء الكيان الصهيوني العام 1948 ليس مسألة صراع قومي مع عدو اغتصب الأرض والمقدسات وشرد الشعب الفلسطيني فقط، بل هو تهديد مباشر لفكرة لبنان القائم على الحريات والتنوع والعيش الواحد. وفوق كل ذلك مارسنا سياسة تحنيط الماضي ومنعنا تطوير عقد اجتماعي ملائم للخصوصية اللبنانية، فخسرنا الحاضر وها نحن في هذه الأيام نشهد بأم العين كيف نخسر المستقبل. لطالما حذر رشيد كرامي من أن الانقسامات بين اللبنانيين كفيلة بأن تقضي على لبنان، ولطالما عمل ودعا وسعى بحنكة وحكمة إلى تطهير نظامنا السياسي من الطائفية السياسية بالتفاهم والحوار والوعي، لإدراكه بأن مقتل لبنان في انقساماته الطائفية التي تحولت وتطورت إلى انقسامات مذهبية، شكلت دائما، وتشكل اليوم على وجه الخصوص، الأداة الرئيسية لإنهاء لبنان. ولعل السؤال الكبير المطروح اليوم هو: ماذا بقي من لبنان؟”

وقال: “ثمة ثلاثة عناوين لهذه الأيام العصيبة التي نعيشها. العنوان الأول، عودة نغمة الفيديرالية التي تهيأ لنا انها انطوت إلى غير رجعة. والعجيب ان بعض اللبنانيين لم يدركوا بعد أن بديل الدولة الواحدة ليس على الإطلاق نشوء دويلات طائفية، فالبديل للدولة الواحدة هو زوال لبنان الوطن والكيان والدولة. وأراني مضطرا في ذكرى الرشيد إلى تكرار مواقفه وكلماته بشكل حرفي حين قال العام 1985: عبثا يراهنون على أميركا أو على الشيطان الرجيم، فلا كانتونات ولا فيديراليات ولا كونفيديراليات، بل لبنان بلد واحد سيد عربي حر مستقل”.

أضاف كرامي: “العنوان الثاني يتمثل بنعي الطائف، والدعوة إلى عقد اجتماعيٍ جديد عبر مؤتمر تأسيسي أو ما يشابهه. وأنا أقول كيف تنعون الطائف والطائف ما زال حبرا على ورق؟ كيف تنعون الطائف وهو يتضمن الآليات والنصوص الدقيقة والواضحة لبناء الجمهورية الثانية والدولة العصرية عبر الإلغاء التدريجي للطائفية السياسية من دون المساس بالتوازنات بين المكونات اللبنانية؟ الأحرى ان تكون الدعوة إلى تطبيق الطائف واعتباره مرجعا وحيدا للحياة السياسية والديموقراطية ولتأكيد الميثاقية التي توحد اللبنانيين وتتيح لهم الانتقال إلى دولة عصرية ترضي العقل والمنطق والضمير والأجيال الجديدة”.

وتابع: “العنوان الثالث، هو الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق الذي يشهده لبنان، وسيؤدي عاجلا أو آجلا إلى انفجار اجتماعي كارثي لا نزال في مقدماته الأولى. لا شك في أن لبنان يدفع أثمان سياسات اقتصادية ومالية خاطئة، ولا شك في أن البلد واقع في أزمة كبرى هي النتيجة الطبيعية لسياسة الالتفاف على الطائف والتحايل عليه، عبر تقاسم السلطة والنفوذ والإمعان في ممارسة وتغطية الفساد ونهب المال العام، فضلا عن ضرب معظم القطاعات الإنتاجية لصالح اقتصاد ريعي وهندسات مالية تراكم ثروات الأثرياء وتراكم فقر الفقراء. لا شك في أن ذلك جعل البلد ساحة مستباحة لتسعير أزمة اقتصادية واجتماعية تهدد لبنان بالإفلاس وتنذر اللبنانيين بالمجاعة. ولكن، وبكل وضوح، أقول إن الجزء الخفي الذي لم يعد خافيا علينا من تفاقم هذه الأزمة هو سياسي وليس اقتصاديا أو ماليا، وخنق لبنان هو قرار سياسي يخيل لأصحابه أنه سيحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه في الماضي عبر الحروب وعبر السياسة. ونحن نقول لأصحاب هذا الرهان إن ما عجزتم وعجزت إسرائيل عن أخذه بالحروب والسياسات، لن تنجحوا ولن تنجح في أخذه عبر الاقتصاد. بل وبمزيد من الوضوح، أقول إن لبنان المنفتح على كل الحلول الاقتصادية الإنقاذية مع كل الناصحين والمهتمين في الشرق والغرب، جاهز للبحث في كل الأمور، لكنه لن يقايض على الإطلاق في أمرين، وحدته الوطنية ووحدة شعبه وأرضه ودولته، وتوازن الرعب الاستراتيجي مع العدو الصهيوني الذي يشكل صمام الأمان في حماية لبنان وشعبه وثرواته”.

وقال: “ما يؤسف له أن بعض اللبنانيين لم يقتنعوا بعد أن الأوطان لا تبنى على قاعدة الجريمة، وكما تم إصدار عفو غير قانوني وغير دستوري وغير أخلاقي عن قاتل رشيد كرامي العام 2005، شهدنا بالأمس القريب محاولة لتكرار واستكمال هذه الهرطقة عبر قانون عفو ملغوم يستثني الموقوفين ظلما من دون محاكمات ويسقط التهم عن قتلة رشيد كرامي المحكومين غيابيا والفارين خارج لبنان. غريب عجيب هذا البلد الذي يمعن في قتل القتيل وفي تمجيد القاتل. ولكن لن يكون لهم ذلك، ولن نسمح باغتيال جديد لرشيد كرامي ولكل شهداء الوطن”.

أضاف: “أحبائي ورفاقي، أبناء تيار الكرامة ومناصروه، ارفعوا رؤوسكم وأنتم تحيون ذكرى رجل الدولة والمؤسسات والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية، رجل الوطنية الصافية والعروبة الصادقة الذي افتدى لبنان ووحدته وعروبته بدمائه الزكية. ارفعوا رؤوسكم وأنتم تتذكرون رشيد الوطن وشهيده، رشيد كرامي. وكما في كل عام، نجدد العهد معا بأننا سائرون على النهج الذي عمده رشيد كرامي بدمه، وحفظ أمانته عمر كرامي قابضا على الجمر، ولن نحيد عنه بإذن الله مهما كانت الصعاب والتضحيات. وإذ نكرر وبصوت عال، بأننا لم نسامح ولن ننسى، فإننا نكرر أيضا بأننا لسنا طلاب انتقام بل طلاب عدالة”.

وختم كرامي: “لن يتزعزع إيماننا بلبنان الواحد والمستقل في ظل الحرية والديموقراطية ودولة القانون، ولن نتنازل عن الاستقامة نهجا على خطى الرشيد وعمر، وسيظل شهيد لبنان رشيد كرامي الملهم والمرشد على مر الأيام. حمى الله لبنان”.

بعد ذلك، توجه كرامي الى ضريح الرئيس الشهيد في مدافن العائلة في باب الرمل لقراءة سورة الفاتحة عن روحه، بمشاركة رئيس بلدية طرابلس رياض يمق وحشد من القيادات السياسية والاقتصادية والدينية والأحزاب والقوى الإسلامية والوطنية والشعبية.

كبارة: واستذكر النائب محمد كبارة، في بيان اليوم، الرئيس الشهيد رشيد كرامي في ذكرى استشهاده. وقال: “في الأول من حزيران من كل عام، نستذكر ذاك اليوم المشؤوم الذي امتدت فيه يد الغدر الى رئيس الحكومة رشيد كرامي واستشهد فداء عن وحدة لبنان وأمنه واستقراره وسلمه الأهلي وعيشه المشترك”.

أضاف: “كلما عصفت بنا الأزمات، كلما شعرنا بمدى خسارتنا باستشهاد رشيد كرامي، الرجل الوطني الذي نحتاج إليه اليوم ليحافظ على مالية الدولة، ويحمي الليرة، ويواجه الفساد، ويساند القضاء، ويحافظ على البلاد والعباد بالحكمة والوعي وبعد النظر والأفق الواسع الذي كان يتمتع بها”.

وختم: “رحم الله رشيد كرامي وحمى لبنان”.

المراد: وغرد نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد عبر حسابه على “تويتر”: “كان الرئيس الشهيد رشيد كرامي صمام أمان للبنان وعيشه المشترك، ورجلا عروبيا بامتياز، وخسر لبنان والوطن العربي باستشهاده هامة وطنية كبرى. رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته”.

مسيرة شعبية: والى المواقف السياسية، جابت مسيرة شعبية حاشدة بعض شوارع طرابلس، لمناسبة الذكرى ال 33 لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، تقدمها رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي وشخصيات سياسية، اقتصادية، دينية، حزبية ونقابية.

انطلقت المسيرة، من أمام ضريح الشهيد في مدافن باب الرمل، فشارع الحرية، وساحة عبدالحميد كرامي، وصولا الى قصر آل كرامي في كرم القلة، حيث استقبل كرامي وفودا من مختلف مناطق طرابلس والاقضية الشمالية.

بعد ذلك، واصلت المسيرات الراجلة والسيارة تجوالها في شوارع طرابلس والميناء والبداوي، رافعة صور الشهيد الرشيد والرئيس الراحل عمر كرامي، والنائب فيصل كرامي، فيما بثت مكبرات الصوت تسجيلات صوتية لخطب الرئيس الشهيد.

ابي رميا: متجهون لحل نهائي في موضوع لاسا

أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون ابي رميا انه في هذه الفترة التي يمر بها لبنان “اننا مدعوون للاحتكام الى منطق مسؤول والابتعاد عن النكايات السياسية علما ان انجازات حصلت منذ بداية العهد لكنها غير كافية”، مضيفاً : هناك حاجة لورشة دستورية لتطوير الحياة الدستورية وسد الثغرات الموجودة في الدستور وليس لضرب الصيغة الدستورية الحالية. والشفافية والصراحة في مقاربة المسائل الوطنية مطلوبة دائما بين اللبنانيين.”

أبي رميا وفي مقابلة عبر اذاعة  صوت لبنان، رأى أن  “التحدي في التعينات هو ان يصار الى تعيين اشخاص قد يكون لهم ارائهم السياسية، انما المهم انهم في ممارساتهم الادارية كفوئين ومناقبيين وهذا ما يحصل في كل الدول”، قائلا: “قانون “الية التعيينات” الذي اقرّ مخالف للدستور والتيار يتّجه الى الطعن به”. كما وشدد ابي رميا اننا “لم نذب بالتحالفات ولدينا شخصيتنا وملفاتنا وفي كل ملف هناك مقاربات مختلفة وكثيرون ينظرون للتيار كجسم غريب على منطق المحاصصة وسندرس موضوع الطعن في ملف التعيينات خلال اجتماع التكتل الثلاثاء وهناك توجه للطعن “.

وعن اقتراح قانون الكابيتال كونترول الذي تقدم به التيار الوطني الحر، قال ابي رميا: “يهدف الى خلق التوازن بين إعطاء الناس حقوقهم والحفاظ على الاحتياط المالي في مصرف لبنان وقد احيل الى اللجان النيابية لمزيد من الدرس.” ولفت ابي رميا أن “حكومة الرئيس دياب هي “حكومة الفدائيين”، فقد استلمت كرة نار أزمة إقتصادية  تعود الى سنوات من الفشل في التخطيط الاقتصادي، يضاف إليها أزمة فيروس كورونا المستجد لتزيد من سوء الاحوال. وحسنا فعلت الحكومة بعدم دفع ال”يوروبوند” وهذا قرار جريء جدا”.

وعن ملف لاسا، كشف ابي رميا انه اجتمع بالمطران عنداري وبقيادة حزب الله حيث تم التأكيد ان “مرتكزنا هو “المحافظة على العيش الواحد تحت سقف القانون” ونحن متجهون الى حلّ نهائي لموضوع ‎#لاسا يقوم على اجراء مسح نهائي للاراضي، والمعترض يتوجه الى القضاء، وذلك بعد معالجة الاشكال الذي استجدّ في البلدة”. وختم ابي ركيا قائلا: “نبارك المصالحة التي حصلت امس بين اهالي “قمهز” واهالي “لاسا” في كنيسة “سيدة الوردية”، والتي أتت على خلفية اشكال شخصي حيث تمّ التعدي على احد ابناء بلدة قمهز و لا علاقة له بالنزاع على الاراضي.”

نقابة الأطباء: لتطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة

في اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي تحتفل به “منظمة الصحة العالمية” في 31 أيار من كل عام، كرّرت نقابة الأطباء دعوتها الحكومة اللبنانية الى التطبيق الفعلي والجدي للقانون الرقم 174 والقاضي بمنع التدخين في الأماكن العامة.

وجاء في بيان لنقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف أنّه “بحسب احصاءات منظمة الصحة، التدخين على أنواعه يودي بحياة اكثر من 13 شخصا يوميا في لبنان، وبمعدل 4800 ضحية سنويا”، وأضاف “تؤكد الدراسات ان التدخين يؤثر على جهاز المناعة عند الانسان، والمدخنون معرضون اكثر من غيرهم للاصابة بفيروس كورونا كما ان التشارك في النرجيلة وتحضيرها، والاتصال اليدوي بين الاشخاص، وبين اليد والفم، تزيد الى حد كبير من خطر الاصابة بالعدوى وانتقال الفيروس”.

وطالبت نقابة الأطباء الدولة ووزارة الصحة “التدخل جديا لتنفيذ القانون 174 وعدم إبقائه حبرا على ورق، ونشر التوعية على خطورة التدخين والضرر الذي يسببه المدخن لنفسه وللآخرين المحيطين به، واتخاذ اجراءات حاسمة من اجل صحة المواطن ومكافحة خطر التدخين ومنعه في الأماكن العامة”.

ودعت النقابة الدولة الى “التحرك لحماية الناس من آفة التدخين الكارثية بما ينعكس ايجابا وخفضا للفاتور

الراعي: نرفض تحوَّل عملية تطوير النظام اللبناني إلى ذريعة للقضاء على لبنان

0

لفت ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ في عظة القاها بقداس أحد العنصرة إلى ان “​لبنان​ كقيمة ثمينة لا يزال يثير اهتمام الاسرة الدولية وهو ليس دولة مستباحة ولا يحق للجماعة السياسية ان تتصرف في شؤون البلاد والمواطنين بقلة من المسؤولية”.

وفيما يلي نص عظة الراعي:

“1-. وعَدَ الرَّبُّ يسوع تلاميذه يوم صعوده إلى السَّماء، بأنَّهم “سينالون قوَّةً بحلول الرُّوح القدس عليهم، فيكونون له شهودًا في أورشليم وكلِّ اليهوديَّة والسَّامرة، حتَّى أقاصي الأرض” (أعمال 8:1). وبعد صعوده، “صعدوا إلى العلِّيَّة وكانوا فيها مواظبين على الصَّلاة بنفسٍ واحدة” (اعمال14:1). فحقَّقَ الرَّبُّ وعده. وفيما كانوا معًا، حدث بغتةً دويٌّ من السَّماء كريحٍ عاصفة، ملأَ كلَّ البيت. وظهرَتْ لهم ألسِنةٌ منقسِمةٌ كأنَّها من نار، واستقرَّ على كلِّ واحدٍ منهم لسانٌ وامتلأوا كلُّهم من الرُّوح القدس، وبدأوا يتكلَّمون بألسِنةٍ أخرى، كما كان الرُّوح القدس يؤتيهم أن ينطقوا” (أعمال 2: 1-4). مثلما سمعنا من كتاب أعمال الرسل.

2. يُسعِدُني وإخواني السَّادة المطارنة وسائر أعضاء الأسرة البطريركيَّة أن نحتفل بهذه اللِّيتورجيَّا الإلهيَّة ونُحيِي عيد العنصرة، بمشاركة العديدين من الذين عبر تيلي لوميار وفايسبوك وسواهما من وسائل التَّواصل الاجتماعيّ. ونقيم في هذه اللّيتورجيَّا رتبة السُّجود للثَّالوث القدُّوس، ممجدِّين الآب، وساجدين للإبن، وشاكرين الرُّوح القدس. ثمَّ نبارك المياه علامة محبَّة الآب، ونعمة الابن الوحيد، وقوَّة الرُّوح القدس الفاعلة فينا. ونأخذ معنا هذه المياه بركةً لبيوتنا.

3. مع عيد العنصرة نختتم الزَّمن الفصحيَّ، ونحتفل بذكرى بداية زمن الكنيسة الذي يدوم حتَّى نهاية العالم (راجع متى 20:28). لذا، هو عيد البهجة والفرح لأنَّ الرَّبَّ يسوع لم يتركنا يتامى، بل أعطانا البارقليط المعزِّي، روحَ الحقِّ الذي يقودُنا إلى الحقِّ كلِّه، ويفتح أذهاننا لنفهم كلام الله.

4. “حلَّ عليهمِ الرُّوح القدس فيما كانوا يصلُّون مجتمعين” (راجع أعمال 14:1؛ 4:2).

أكَّدَ القدِّيس البابا يوحنَّا بولس الثَّاني، في رسالته العامَّة “الرُّوح القدس في حياة الكنيسة والعالم” (18 ايار 1986) أنّه “حيثما يصلِّي النَّاس في العالم كلّه، هناك الرُّوح الالهيُّ، روح التَّقوى الحيّ؛ وأنَّه على مدى انتشار الصَّلاة على وجه الأرض، ينتشر حضور الرُّوح القدس وعملُه، ملهِمًا قلب الإنسان المصلِّي، في تقلُّبات ظروف الحياة وأحوالِها المؤاتية منها والمعاكسة” (العدد 65).

الرُّوح القدس هو العطيّة التي تأتي مع الصَّلاة في قلب الانسان، وبالصَّلاة نشعر أنه يعضُدُ ضعفنا، ويُنضِج فينا الإنسان الجديد الذي يشترك في الحياة الإلهيَّة بواسطة الصَّلاة (المرجع نفسه).

5. إنّ جيلَنا يفتقر إلى الصَّلاة بنوع خاصّ. فالإنسان الذي لا يصلّي، لا يعبد الله بل ذاتَه؛ ولا يصغي إلى صوت الله بل إلى مصالحه؛ ولا يسمع حاجات النَّاس بل أنانيَّتَه ومكاسبَه غير المشروعة؛ ولا يتردّد في أعماقه صدى صوت لبنان الحضاريّ ذي الخصوصيَّة الرَّاقية، بل صدى الرُّوح الطائفيَّة والمذهبيَّة المستوردة والبغيضة. هنا مكمن الفساد السِّياسيِّ والماليِّ والإداريِّ عندنا. وهذا ما أوصلَ بلادنا إلى الإفلاس، وإلى المأساة المعيشيَّة والاجتماعيَّة التي نعيشُها. وهذا ما شوَّه وجه لبنان الشَّراكة والرِّسالة والدَّولة المدنيَّة الوحيدة في الشَّرق، التي تفصل بين الدِّين والدَّولة، من دون أن تفصل بينها وبين الله.

فالدَّولة المدنيَّة في لبنان تحترم جميع الأديان وشرائعها وتضمنها، كما تنصُّ المادَّة التَّاسعة من الدُّستور. فلا دين للدَّولة في لبنان، ولا أيّ كتابٍ دينيٍّ مصدرٌ للتَّشريع المدنيِّ، ولا استئثار لأيِّ مكوِّنٍ مِن مكوِّناته بالسُّلطة السِّياسيَّة بكلِّ وجوهها.

أمَّا خصوصيَّة الدَّولة المدنيَّة في لبنان فهي نظامه الدِّيمقراطيّ، وحرِّيَّاته العامَّة، وميثاقه الوطنيُّ للعيش معًا، مسيحيّين ومسلمين، بالولاء الكامل والاستئثاريِّ للوطن اللُّبنانيّ، وهذا الميثاق هو روح الدُّستور، وهو مترجَمٌ في صيغة المشاركة المتساوية والمتوازنة في المؤسَّسات الدُّستوريَّة والإدارات العامَّة.

6. إنَّنا نرفض أن تتحوَّل عمليَّة تطوير النِّظام اللُّبنانيّ إلى ذريعةٍ للقضاء على لبنان، هذا الخيار التَّاريخيّ بخصوصيَّاته. إنَّ لبنان الدَّولة المدنيَّة والشَّراكة والرِّسالة موجودٌ منذ مئة سنة. فلا يُخترع اليوم من العدم والفراغ. كان لبنان قبل أن نكون، وسيبقى بعدنا. لبنان أمَّةٌ موجودةٌ في التَّاريخ والحاضر، وفي الجغرافيا والوجدان، وقد تأسَّست بالإرادة والنِّضال. وحدها الحقيقة التَّاريخيَّة تبقى، أمَّا الباقي فمرحليٌّ وزائل.

لذا يدعونا الواجب للدِّفاع عن هذا الكيان. لقد نذرنا أنفسنا للبنان حرًّا وللبنانيِّين أحرارًا. معًا يعيشون، ومعًا يقاومون كلَّ احتلال وتعدٍّ بقيادة الدَّولة وشرعيَّتها وجيشها. إنَّ لبنان كقيمةٍ ثمينة لا يزال يثير اهتمام الأسرة الدَّوليَّة، وبالتَّالي ليس دولةً متروكةً ومستباحة.فلا يحقّ للجماعة السِّياسيَّة أن تتصرَّف في شؤون البلاد والمواطنين بقلَّة مسؤوليَّة، وبذات الرُّوح التي أوصلَت الدَّولة إلى الحضيض.

7. العنصرة حدثٌ متواصلٌ في حياة الكنيسة والمؤمنين. يُعطى عند سماع كلمة الله (أعمال 44:10)، وعندما تجتمع الجماعة للصَّلاة (أعمال 31:4)، كما يشهد كتاب أعمال الرُّسُل عن الجماعة المسيحيَّة الأولى.

إنَّ العلامات المسموعة والمنظورة التي رافقت حلول الرُّوح القدس يوم العنصرة، إنَّما تدلّ إلى فعل الرُّوح في باطن كلِّ مؤمنٍ ومؤمنة يتقبَّله. فهو كالرِّيح يبدّد القشور العتيقة في الدَّاخل، وهو كالألسُنِ النَّاريَّة يعلِّم لغة المحبَّة الجديدة، وهو يُدوِّي إذ يهزُّ الكيان الباطنيّ ويستحِثُّه على التَّغيير.

إنَّنا نلتمس في هذا العيد حلول الرُّوح القدس علينا وعلى كلِّ إنسانٍ، وبخاصَّةٍ على المُصابين بوباء الكورونا ويشفيهم، وعلى الخطأة ليُحرِّرهم من أسر خطاياهم وشرورهم، ويقودهم إلى التَّوبة، وعلى أرضنا فيبدِّد عنها جرثومة الكورونا، وعلى الكرة الأرضيَّة فيقيمها من شللها، وعلى وطننا لبنان فينتشله من حضيض أزماته الاقتصاديَّة والماليَّة والمعيشيَّة.

ومعًا نرفع نشيد المجد والتَّسبيح للآب والابن والرُّوح القدس الآن وإلى الأبد، آمين.

بيان جديد حول التعبئة العامة من وزارة الداخلية …تعديل ساعات منع التجول والشواطئ والمولات والكازينو تعود للعمل

صدر عن وزارة الدخلية والبلديات بياناً جديداً حول الخطوات الجديدة حول التعبئة العامة، أعلنت من خلاله ان “يمنع الخروج والولوج الى الشوارع والطرقات ما بين الساعة 12 مساء ولغاية الساعة الخامسة فجراً من كل يوم، مع الابقاء على تقييد حركة السيارات السياحية والآليات الخصوصية والدراجات النارية على مختلف أنواعها بلوحاتها المنتهية ارقامها بالمفرد والمجوز”.

وتم تعديل، بحسب البيان، ساعات فتح واغلاق المؤسسات والمهن الحرة، كذلك أعلن البيان فتح الشواطئ وكازينو لبنان والمولات وغيرها…

 

 

توقيف أحد المروجين الخطرين الذي ينشط في جبيل وكسروان… ضبط أسلحة ومخدرات بحوزته

صـدر عـن المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة

البـلاغ التالـي:

نتيجةً للمتابعة الاستعلامية المكثفة التي تقوم بها شعبة المعلومات لكشف عصابات تجارة وترويج المخدرات وتفكيكها وتوقيف أفرادها، تمكنت دوريات الشعبة من تحديد هوية أحد المروجين، الذي ينشط في منطقتي كسروان وجبيل، ويدعی:

ش. ح. (مواليد عام ۱۹۷۹، لبناني) ويوجد بحقه /4/ مذكرات عدلية بجرم تجارة مخدرات، وهو من الأشخاص الحذرين والخطرين، ومسلح بصورة دائمة، ويستخدم بطاقة هوية مزورةفي تنقلاته.

بتاريخ 25/5/2020، وبعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، تمكنت دوريات الشعبة بعملية خاطفة حالت دون فراره أو استخدام سلاحه-من توقيف المشتبه به لحظة خروجه من أحد الأبنية في منطقة ساحل علما، حيث يقيم.

بتفتيشه ومنزله، جرى ضبط كمية من المخدرات والأسلحة، كما يلي:

/۲۳/ مظروفاً تحتوي على مادة الكوكايين زنتها حوالى /50/غ.

/12/ مظروفاً من مادة باز الكوكايين زنتها حوالى /22/غ.

حوالى /300/غ. من بودرة تُمزج مع الكوكايين.

علبة بلاستيكية تحتوي على حوالى /13/غ. من مادة الكوكايين.

إضافةً إلى ضبط مسدس حربي، بندقيتي بومب أكشن“، میزان حساس عدد /3/، دفتر لف سجائر، مصفاة عدد /4/، كمية من أكياس النايلون تستعمل لتوضيب المخدرات، ماكينة تلحيم أكياس نايلون عدد /2/ و/7/ أجهزة خلوية، ورخصتي سوق خصوصية وعمومية مزوّرة.

بالتحقيق معه، اعترف بأنه يقوم بترويج المخدرات لحسابه الخاص إلى عددٍ كبيرٍ من الزبائن في منطقتي كسروان وجبيل.

أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع مع المضبوطات المرجع المختص، بناءً على إشارة القضاء.

رئيس مطار بيروت يكشف عن موعد فتحه!

من المفترض أن يُعقد اجتماع تقني مطول يوم الاثنين المقبل لبتّ مصير المرحلة الرابعة من عودة المغتربين كما موعد إعادة افتتاح مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وبالرغم من أن خطة الحكومة كانت قد حددت يوم الثامن من حزيران موعداً لإنهاء التعبئة العامة وإعادة افتتاح كل المرافق، فإن التوجه يبدو لتمديد هذه المهلة أقله بما يتعلق بالمطار.

وتشير مصادر وزارة الخارجية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك رأيين بما يتعلق بالمطار؛ الأول يقول بالاستمرار بإقفاله نحو أسبوعين أو ثلاثة، ووقف رحلات عودة المغتربين، وفتحه بعد ذلك ضمن بروتوكول طبي معين. أما الرأي الثاني فيدعو لمواصلة الأداء الحالي وتنظيم رحلات جديدة لعودة المغتربين ما دام أن البلد قادر على السيطرة على انتشار الفيروس. وتضيف: «القرار النهائي يبقى للجنة الوزارية التي سنرفع إليها توصياتنا المفترض أن تتبلور مساء الاثنين».

وأكد رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن لـ«الشرق الأوسط» أن «المطار لن يفتح أبوابه كما كان مقرراً وفق الخطة الحكومية في الثامن من حزيران وهو بنسبة 90 في المائة سيعاود عمله في الثلث الأخير من يونيو». وأوضح أن 12 رحلة وصلت يوم أمس إلى بيروت كملحق للمرحلة الثالثة من عودة المغتربين بعدما تعذر إتمامها في الأيام الماضية، لذلك سيتوجب تقييم الوضع بعد اتضاح عدد المصابين على متنها، وذلك «لا يمكن أن يحصل قبل 15 حزيران».

وكشف الحسن أنه تمت المباشرة باتخاذ الإجراءات اللوجستية لمواكبة إعادة افتتاح المطار لجهة وضع العوازل وتحديد مساحات التباعد وغيرها من التدابير الجديدة التي ستشمل أيضاً إجراء أي راغب بزيارة لبنان فحص الـPCR قبيل توجهه إلى بيروت.

اعادة فتح “المولات” والشواطئ البحرية ابتداء من الاثنين… ومنع التجول سيصبح في هذا الوقت

أكدت معلومات خاصة لـ”صوت كل لبنان” أن قرار “المفرد والمجوز” للسيارات الخصوصية باقٍ وأن منع التجول سيصبح من منتصف الليل حتى الخامسة من فجر اليوم التالي.

كما أفادت المعلومات بأنه ابتداء من الاثنين المقبل ستتم اعادة فتح “المولات” ضمن شروط محددة، كما الكورنيش، الشواطئ البحرية، وكازينو لبنان.

اشارة الى أنه تبقى مقفلة لمرحلة لاحقة: النوادي الرياضية والنوادي الليلية ومدينة الملاهي والمسارح والسينما.

فهمي ينفي خبر استثناء السائقين من قرار “المفرد والمزدوج”

يتم التداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي ببيان صادر عن وزارة الداخلية والبلديات ينفي استثناء السيارات العمومية من قرار المفرد والمجوز، يهم المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي الاشارة الى انه لم يصدر اي بيان بهذا الخصوص.

كما وأوردت بعض الوسائل الاعلامية معلومات غير دقيقة عن المحلات والنوادي التي ستفتح ابوابها مطلع الاسبوع المقبل، لذا يتمنى المكتب على الجميع توخي الدقة في نشر المعلومات والاستناد حصراً على التعاميم التي تصدر عن وزارة الداخلية والبلديات في كل ما يتعلق بإعادة فتح او اغلاق المؤسسات.

الراعي: ثمة من يطالب بتغيير النظام فيما المطلوب الكف عن خرقه وانتهاكه والمحافظة على صيغة العيش معا والولاء للوطن

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد العنصرة وعيد تيلي لوميار- نور سات في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري ولفيف من المطارنة والكهنة، في حضور النائب نعمة افرام وأسرة تيلي لوميار- نور سات، برئاسة رئيس مجلس الإدارة جاك كلاسي.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “إن تحبوني، تحفظوا وصاياي. وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر، روح الحق” قال فيها:

“حقق الرب يسوع وعده في عشائه الفصحي الأخير قبل آلامه وموته. فأرسل الروح القدس على التلاميذ المجتمعين في العلية مع مريم، في اليوم الخمسين بعد قيامته. وقد ربط إرسال الروح بمحبته وحفظ وصاياه، لأنهما علامة القلوب النقية المنفتحة على سر الله، والوفية لحبه. فالاب خلقنا، والابن افتدانا، والروح القدس تمم فينا سر الفداء، ونقل إلينا الحياة الالهية. ولهذا قال الرب يسوع: “إن تحبوني، تحفظوا وصاياي. وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر مؤيدا يكون معكم الى الابد”(يو14: 15-16)”.

أضاف: “يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، في عيد العنصرة، حلول الروح القدس على الكنيسة الناشئة. وهو حدث مسموع ومنظور رواه القديس لوقا الانجيلي في كتاب أعمال الرسل (فصل 2). واليوم تحتفل تيلي لوميار وفضائيتها نورسات بعيدها. وتحيي محطة تيلي لوميار يوبيلها اللؤلؤي، لمرور ثلاثين سنة على تأسيسها. إنها ما زالت تزرع منذ هذه السنوات كلمة الله في حقل هذا العالم. وحده الله يعرف كميات القلوب التي تسقط فيها الكلمة الإلهية، والخير الذي تصنعه في نفوس المؤمنين. إنها بالحقيقة عطية ثمينة من الله، يحافظ عليها ويضحي بسخاء لاستمراريتها وتطويرها محسنون مؤمنون برسالتها.

وفي هذا العيد تطلق تلي لوميار فضائيتها بالانكليزية Noursat English. وسنحتفل بعد هذا القداس الالهي بإطلاقها، وتقليد عزيزنا السيد جاك الكلاسي، رئيس مجموعة تيلي لوميار ومجلس إدارة نورسات مع سيادة السفير البابوي، وساما أنعم به عليه قداسة البابا فرنسيس”.

وتابع: “إننا نهنئ تيلي لوميار – نورسات بالعيد واليوبيل، وبإطلاق الفضائية بالانكليزية. وأحيي شاكرا سيادة أخينا المطران بولس مطر، الرئيس السابق للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، وطالب هذا الوسام البابوي، وخلفه في رئاسة اللجنة، سيادة أخينا المطران أنطوان نبيل العنداري، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار.

وأوجه عاطفة شكر وتقدير لإدارة ومساهمي شركة “تيلي لوميار”، وبخاصة حاملي مسؤولية هذا التلفزيون بسخاء أيديهم وقلوبهم وكبير إيمانهم وهم أعزاؤنا: جاك فخر الكلاسي، والنائب نعمة جورج فرام، وجورج ميلاد الغزال، ورلى ألبير نصار، وشقيقتها سناء، وسركيس سركيس، وكريم عبدالله. إننا نشكرهم على السلفات المالية التي يقدمونها لشركة تيلي لوميار، وعلى تنازلهم سنويا عن الديون المستحقة لهم. كافأهم الله وعائلاتهم بفيض من نعمه وبركاته، وعوض عليهم أضعاف ما يسخون به. ونحيي بكل محبة عزيزنا الأخ نور الذي يساندها منذ التأسيس بصلاته وتوجيهاته وحياته التقشفية. نتمنى له الصحة التامة والعمر الطويل” .

ووجه الراعي “تحية شكر وتشجيع لكل الذين يدعمون تيلي لوميار- نورسات بصلواتهم ومساهماتهم، لكي باستمرار تعلن كلمة الله الخلاصية لجميع الشعوب، وتعلم الصلاة وتقودها، وتنقل الحفلات الليتورجية وتسهل المشاركة فيها روحيا، وتعرف على تراث الكنائس وغنى ليتورجياتها، وتساند الحركة المسكونية والصلاة من أجل وحدة المسيحيين، وتعزز الحوار الديني، وتنقل ثقافة الديانتين المسيحية والإسلام والعيش معا، حيث لبنان يجسده في دستوره وميثاقه الوطني، وفي حياته اليومية المشتركة في المجتمع ومكان العمل والمدرسة والجامعة، وفي المؤسسات الدستورية والإدارات العامة” .

وأردف: “إن تحبوني، تحفظوا وصاياي. وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر، روح الحق” (يو14: 15-17). الروح القدس هو عطية الله ومحبته المسكوبة في القلوب، التي تحبه وتحفظ وصاياه بالاعمال الصالحة، والاصغاء الدائم لما يقوله في كلام الانجيل، وفي تعليم الكنيسة وحاجات الإنسان والمجتمع الذي نعيش فيه.

هذا الروح يعلم الحقيقة ويقود إليها. يؤيد مواقف وأعمال السائرين بنورها، والمدافعين عنها والناشرين لها في مجتمعاتهم. وهو الروح المعزي في ساعات الضيق والمحنة والالم والظلم. إنه “مقيمٌ عندنا وهو فينا” (يو17:14). يعمل في داخل كل مؤمن ومؤمنة بواسطة مواهبه السبع: فبمواهب الحكمة والمعرفة والفهم ينير عقلنا والإيمان؛ وبموهبتي المشورة والقوة يشدد الارادة ويثبت الرجاء؛ وبموهبتي التقوى ومخافة الله يملأ القلب بالمحبة والتقوى في السير والعمل تحت نظر الله.

الروح يجمع في التنوع. في حدث حلوله على التلاميذ والكنيسة الناشئة يوم العنصرة، “كان في أورشليم يهودٌ ورجالٌ أتقياء أتوا من كل أمة تحت السماء. ولما تجمهروا عند سماع دوي الصوت، أخذتهم الحيرة لأن كل واحد منهم كان يسمع التلاميذ يتكلمون بلغته التي ولد فيها” (أع 2: 5-6). تكلموا لغة المحبة لغة الروح.

لا يسعنا هنا إلا أن نقارن بين العنصرة وبرج بابل. يخبر سفر التكوين أن ذات يوم قرر أهل الأرض، وكانت لغتهم واحدة، أن “يبنوا لهم مدينة وبرجا رأسه في السماء، من دون الله؛ وأن يقيموا لهم اسما، فلا يتشتتون على وجه الأرض كلها” (تك 11: 1-4). وسرعان ما دب الخلاف بينهم، فتبلبلوا ولم يفهم بعضهم لغة بعض. فسميت مدينتهم “بابل”، كأمثولة بأن من دون الله ولغة المحبة يحل بين الناس الخلاف وتتبلبل ألسنتهم” .

وقال: “هنا تكمن مشكلة المجتمعات والدول عامة، ومشكلة مجتمعنا اللبناني ودولتنا خاصة. لقد فقدنا لغة المحبة التي تجمع، وهي اللغة التي كلم بها التلاميذ الشعوب المتنوعي اللغات يوم العنصرة. إنها لغة يفهمها جميع الشعوب على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم وأعراقهم وألوانهم. وهي اللغة التي تستطيع أن تجمع بين ألد الأعداء.

لقد وجد لبنان ليكون وطنا للجميع، لا لدين دون سواه، أو لطائفة دون غيرها. أراده المؤسسون منذ مئة سنة جماعة حياة في دولة تحمي بدستورها وميثاقها الوطني وصيغتها هذه الجماعة المتنوعة. فلا بد من تضافر القوى للمحافظة عليها ولترقيها وتطويرها، في بيئة مشرقية تتمسك بالأحادية، وتجاه بيئة غربية معنية بالانصهار غير المبالي بتنوع الثقافات والهويات.

ولأن الدولة عندنا هي جماعة حياة، فقد اعتمدت النظام الديموقراطي المؤيد لجميع الحريات العامة، وفي طليعتها حرية المعتقد، ولغة الحوار الصادق الباحث عن الحقيقة الجامعة، وعن أفضل السبل إلى الخير العام”.

وتابع: “نلاحظ أن ثمة من يطالب بتغيير النظام، فيما المطلوب أولا التغيير في السلوك، والكف عن خرق النظام، وانتهاكه بالأنظمة الموازية. والمطلوب التقيد بالدستور روحا ونصا، وانتزاع الولاءات المتعددة التي ترهقه. ومطلوب المحافظة على جمال صيغة العيش معا والولاء للوطن والتعاون في إدارة شؤونه، ورفع الحمولات الزائدة على هذه الصيغة، والتعاون في خدمة المؤسسات العامة وتحريرها من المحاصصات القاتلة. وعندها يعود لبنان دولة نموذجية في هذا الشرق. فلا نحملنه ممارساتنا وأخطاءنا، ولا خروجنا عن الدستور والميثاق والصيغة والقانون، ولا نحملنه خصوصا رهاناتنا على الغرباء، كل الغرباء”.

وختم الراعي: “إننا في عيد العنصرة نلتمس حلول الروح القدس علينا جميعا، هاتفين مع الكنيسة عروسته: “تعال” (رؤ17:22)، لنستنير بنور الحقيقة، ونرتوي من ماء الحياة. فنرفع على الدوام نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، الآن وإلى الأبد، آمين”.

error: Content is protected !!