18.5 C
Byblos
Wednesday, December 24, 2025
بلوق الصفحة 2069

زوّر شهادة الثانوية ليتسجّل في الجامعة!

 أصدرت محكمة الجنايات في بيروت المؤلفة من القاضي الرئيس سامي صدقي والمستشارين القاضيين لما أيوب وربيع معلوف، حكما غيابيا قضى بتجريم المتهم محمد نهاد العباس (سوري الجنسية) وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة في حقه مدة ثلاث سنوات وتجريده من حقوقه المدنية، ومصادرة أمواله وأملاكه ومنعه من التصرف بها، وإنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه ونشر هذا الحكم وفقا للأصول، كما ألزم الحكم المتهم أن يدفع للجهة المدعية مبلغا قدره ثلاثة ملايين ليرة لبنانية تعويضا للعطل والضرر.

وفي وقائع الحكم، تبين أن المتهم تقدم بطلب تسجيل لدى جامعة القلمون الخاصة في سوريا وأبرز إفادة نجاح باسمه في امتحانات شهادة الثانوية العامة – فرع علوم الحياة لدورة 2013 العادية مؤرخة 29/3/2013 وصادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية برقم 1478.

وبنتيجة المراسلات الحاصلة للتثبت من صحة هذه الإفادة، تبين في ضوء إفادة رئيس دائرة الإمتحانات الرسمية في وزارة التربية اللبنانية، بعد التدقيق في السجلات، أن الشهادة المشار اليها غير صحيحة وغير مطابقة للقيود الرسمية وبالتالي فهي مزورة.

وتبين أن المتهم لم يحضر جلسات التحقيق، فتم إصدار مذكرة توقيف غيابية في حقه، كما لم يحضر جلسة المحاكمة على الرغم من إبلاغه موعدها أصولا وقرار المهل، فتقرر محاكمته غيابيا سندا للمواد 460/459 و454 من قانون العقوبات.

مؤسس حزب اللّه في ذمة الله!

‎توفي علي أكبر محتشمي بور، وزير الداخلية الايراني الأسبق وأحد مؤسسي حزب الله في لبنان صباح اليوم الإثنين متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى خاتم الأنبياء بطهران.

‎فبعد إشاعات عدة طالته خلال الأيام الماضية، أكدت ابنته زهرة سادات نبأ وفاة والدها.

‎كما أعلن مكتبه أيضا وفاته، متأثرا بالوباء. وضمن تعداد مآثر الراحل، اشار مكتبه في بيان إلى أنه كرس حياته كلها لنشر “الثورة” في إشارة إلى عقيدة ولاية الفقيه، وكان من مؤسسي حزب الله في لبنان.

‎يشار إلى أن الوزير الأسبق كان تعرض عام 1983 إلى عملية تفجير طرد بريدي في سفارة إيران بدمشق، وجهت حينها السلطات اإيرانية أصابه الاتهام إلى اسرائيل.

‎وفي السنوات العشر الأخيرة، ابتعد محتشمي بور كليا عن السلطة، وانتقل إلى النجف في العراق.

‎إلا أنه شغل سابقا مناصب عدة في السلطة، فكان وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء ميرحسين موسوي، زعيم الحركة الخضراء الذي يعيش حاليا في الإقامة الجبرية، ثم انتخب نائبا في البرلمان في الدورتين الثالثة والسادسة، وشغل منصب المستشار الاجتماعي للرئيس الاصلاحي محمد خاتمي.

‎كما كان عضوًا في المجلس المركزي لجمعية “رجال الدين المناضلين”، وورئيس تحرير صحيفة بيان.

الموظف واللحام والوقيّة… والراتب الذي لا يكفي

بدّلت الأشهر الأخيرة كثيراً من أحوال الناس. “شقلبت” اهتماماتهم وأعادت ترتيب اولوياتهم. إرتفعت أصناف عن الموائد، وافتقدت المنازل لمواد كانت الحاضر الدائم في الخزائن والبرادات والثلاجات. وبما أن غريزة البقاء والاستمرار هي الأساس… يتعامل كثيرون “بالتي هي أحسن” الى أن “يفرجها الله”.
فالأسعار في ازدياد مستمر، والقيمة الشرائية للرواتب في تراجع متواصل. ومن يأكل خبزه بعرق جبينه، بات يشعر بأن العين بصيرة واليد قصيرة، على غرار موظّف الدولة في حيّنا، الذي كان يبتاع من لحام الحي شهرياً ما لذ وطاب من اللحوم، فبات مضطراً للإعتذار من صاحب الملحمة، لاستبدال الكيلو بالوقية… “حتى ما نضطر نقطع اللحمة عن الأولاد… وانت عارف البير وغطاه… ما عم فينا نكفي الشهر”.
راتب الموظف 3 مليون و500 الف ليرة، كان يسمح له في السابق بأن يقول “مستورة والحمد لله”. لكن سيف الأقساط والفواتير والقروض بات مسلطاً على رقبته، وكيلو اللحمة تجاوز الـ 120 الف ليرة، والوقية باتت بـ 24 الف ليرة، والتقنين بات ضرورياً ليتمكن من أن يدخر الباقي لما تبقى من قسط السنة المدرسية الحالية، والتحضير للتسجيل والقسط الأول للسنة المقبلة.
هو مثال عن أمثلة كثيرة. وللحام الحيّ قصص وروايات عما فعلته الأزمة بكثيرين، وهو منهم مع تراجع مبيعه. ولدكان الحيّ خبريات أخرى، عمن بات يشتري نص وقية جبنة وبيضتين، ووقية خيار ورأسي بندورة. وهي مشاهد لم يعهدها البائع سابقاً الاّ من العمال الأجانب الذين كانوا يقصدون متجره.
باختصار، “مش ماشي حال” الكثير من اللبنانيين. وكم من لبنانيّ يذلّ نفسه سراً حتى لا يذلّ اولاده، ويبقى “كبير بعينن”، وهدفه ألا يحرمهم شيئاً، لاسيما التعليم الذي سيكون “باسبورهم” ربما بعد سنوات الى الهجرة بحثاً عن مستقبل أفضل.

هكذا تتحضّر الأحزاب للانتخابات النيابيّة

لا ينسجم تلويح أكثر من حزب سياسي لبناني بالدفع باتجاه انتخابات نيابية مبكرة مع استعداد هذه الأحزاب لامتحان صناديق الاقتراع، إذ تؤكد المعلومات أن تحضيرات القوى السياسية للاستحقاق النيابي لا تزال تتم على نار هادئة على أساس أن الانتخابات حاصلة في موعدها في أيار 2022 وليس قبل ذلك.

وفيما تؤكد مصادر تيار «المستقبل» كما مصادر «الثنائي الشيعي» (حركة أمل وحزب الله) انطلاق استعداداتهم للانتخابات على أن يتم تسريع وتيرة التحضيرات في حال اتخاذ قرار خوض انتخابات مبكرة، يشير عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون أن «التيار الوطني الحر» لم يبدأ بعد التحضيرات للانتخابات «لأن التفكير والتركيز اليوم هو على الخطوات الإصلاحية والإنقاذية المطلوبة لوقف الانهيار المالي الحاصل، وإن كانت فكرة الانتخابات المبكرة بدأت تتقدّم بسبب انسداد الأفق على الصعيد الحكومي». ولفت عون في تصريح إلى «الشرق الأوسط» إلى أنه «وفي حال أجهضت المحاولة الأخيرة التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري وتكرّس واقع استحالة تشكيل حكومة، فسيكون الملاذ الأخير هو إعادة الكرة إلى الشعب اللبناني كي يعيد تكوين السلطة، ابتداءً من المجلس النيابي؛ لذلك، ننتظر نجاح أو نعي مساعي الرئيس بري الأخيرة للبناء عليها بما يخصّ الانتخابات المبكرة».

ويعتبر عون أنه «ليس لدى أي من الأحزاب اليوم الجاهزية لخوض الانتخابات في فترة وجيزة، ولكن ما دام هذا يصح على الجميع، فهذا يبقي التنافس بحالة من التوازن بينها، ولأن الظرف استثنائي والأزمة كبيرة، ليس لأحد ترف أخذ وقته في التحضير لها. هي يجب أن تكون محطة سريعة تنتج واقعاً جديداً يسمح بإعادة إطلاق عجلة المؤسسات وعملها».

وإذ يرفض عون الدخول في تكهنات حول نتائج الانتخابات منذ الآن، يقول: «في حال فرضت علينا، سنخوضها طالبين استكمال معركة بناء الدولة التي ما زالت تحتاج إلى كثير من الجهود في المرحلة المقبلة». ورداً على سؤال، رأى أنه «يحق للقوات اللبنانية أن تطمح لأن تكون الكتلة المسيحية الأكبر ولكن ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه، وبجميع الأحوال، لا يمكن لأحد استباق إرادة الناس ولتكن منافسة ديمقراطية وبنّاءة، ومبارك لمن يفوز من الكتلتين في حينها».

ويبدو الحزب «التقدمي الاشتراكي» الأقل استعداداً للانتخابات. ويوضح رامي الريس، مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في تصريح إلى «الشرق الأوسط» أن «الأولوية الكبرى التي يصر عليها رئيس الحزب هي الوقوف إلى جانب الناس ودعم صمودهم وليس بذل الجهد بموضوع الانتخابات… أما إذا حصلت انتخابات مبكرة فعندها لكل حادث حديث ووقتها نستعد لخوض الانتخابات بشكل مباشر، علماً بأننا أصلاً من الأحزاب التي تبقى على تماس مباشر مع الناس في كل الأيام وليس فقط في المواسم الانتخابية».

بالمقابل، يبدو حزب «القوات» الأكثر استنفاراً للانتخابات، إذ يؤكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبور أنه «لحظة إقفال صناديق الاقتراع بعد انتخابات 2018 بدأنا الاستعدادات لانتخابات عام 2022 وهذه الاستعدادات قائمة حالياً على قدم وساق وتم وضع أسس جديدة على مستوى جهاز الانتخاب لمتابعة التفاصيل ولوائح الشطب وكل ما عدا ذلك». ويضيف جبور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «بعد ثورة 17 تشرين الأول 2019 سرعنا حركتنا، فبعدما كنا نعمل على قاعدة حصول الانتخابات في موعدها، بتنا نستعد للانتخابات المبكرة ما استدعى تزييت الماكينة تحضيراً لهذا الاستحقاق. ويمكننا القول إننا اليوم على جاهزية تامة على مستوى الماكينة الحزبية، أما العنوان السياسي للمعركة فمتروك للحظة التي يقرر فيها موعد الانتخابات حينها نعلن أيضاً عن مرشحينا في كل الدوائر»، لافتاً إلى أنه «وفق كل الاستطلاعات فكتلة (القوات) ستصبح الكتلة المسيحية الأكبر علماً بأن الوزن السياسي للقوات في نهاية المطاف وزن وطني».

ووفق مدير عام شركة «ستاتيستكس ليبانون» ربيع الهبر، فإن معظم الأحزاب ليست مستعدة للانتخابات المبكرة «وهي لا تزال في بداية التحضيرات، بحيث لم تكتمل لدى معظمها المشهدية الكاملة». ويشير الهبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «العمل بمعظم الماكينات الانتخابية انطلق ولكن لا يزال في مراحله الأولى وبالتالي هي غير قادرة على خوض الانتخابات غداً». هو يستبعد أن يكون هناك تغيير كبير في تكوين المجلس النيابي، معتبراً أنه «إذا توحدت المعارضة بشكل جيد وتمكنت من إعداد لوائح متماسكة موحدة في كل دائرة بوجوه جيدة عندها قد تتمكن من خلق كتلة صغيرة داخل المجلس النيابي الجديد. علماً بأن حجم الكتل النيابية الأخرى لن يشهد تغييراً كبيراً كما يتم الترويج له». ويرجح الهبر أن نشهد نسباً مشتركة متدنية بالاستحقاق النيابي، لافتاً إلى أن «هذه النسبة في دائرة بيروت الثانية مثلاً قد لا تتخطى الـ٢٧%».

وزني وقّع اعتماداً للكهرباء لكن مصرف لبنان رفض صرفه

علمت “الجمهورية”، انّ وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني وقّع في 28 ايار المنصرم اعتماداً للكهرباء بقيمة 62 مليون دولار وارسله الى المجلس المركزي لمصرف لبنان، ولكن الاخير رفض صرفه، طالباً الحصول على تغطية مسبقة من الحكومة وليس من وزير المال فقط.

الحريري: أذهب الى بعبدا بشرط

‎مصادر بيت الوسط قالت لـ”الأنباء” الإلكترونية إن “البعض يصرّ بأن يذهب الرئيس الحريري الى بعبدا ويقدم تشكيلة جديدة للحكومة، فكان رده أنه مستعد للذهاب الى بعبدا نتيجة أمرين: أو يذهب وبيده تشكيلة يوقع عليها الرئيس ويصدر مراسيم الحكومة، أو يذهب للإعتذار عن التكليف، وخارج هذين الشرطين لا يمكنه التنازل أكثر من ذلك”.

لبنان على موعد اكيد مع العتمة الشاملة في غضون 4 أو 5 أيام

أكّد مصدر في مؤسسة كهرباء لبنان لـ”الجمهورية” ان البلد أصبح على موعد اكيد مع العتمة الكاملة، في غضون 4 أو 5 أيام.

وعلمت “الجمهورية”، انّ وزير المال في حكومة تصريف الأعمال وقّع في 28 ايار المنصرم اعتماداً للكهرباء بقيمة 62 مليون دولار وارسله الى المجلس المركزي لمصرف لبنان، ولكن الاخير رفض صرفه، طالباً الحصول على تغطية مسبقة من الحكومة وليس من وزير المال فقط.

وفي موازاة استحقاق العتمة، يبرز استحقاق آخر لا يقلّ خطورة، ويرتبط باحتمال توقف خدمات الانترنت. وهكذا يعود اللبنانيون الى العصر الحجري بالمعنى الكامل للكلمة، حيث يتعطل التعليم والعمل والتواصل، ويدخل البلد في مرحلة جديدة تشبه بسوادها قلوب طبقة سياسية تتفرج على ما يجري وكأنّ الامر لا يعنيها.

ووفق ما أكّده مصدر في الكهرباء: «أمامنا نحو 4 أيام قبل إطفاء معملي الزهراني ودير عمار. أمّا المعامل الجديدة العاملة بمحركات عكسية فستستمر بالعمل لفترة لا تتعدى الـ 15 يوماً إنما بإنتاج لن يزيد عن 300 ميغاوات بما يساوي ساعة تغذية يومياً، على ان نكون بعدها في عتمة شاملة وكاملة». لكن المصادر كشفت، انّ الشبكة لا يمكنها ان تعمل لإنتاج 300 ميغاوات فقط، فهي في هذه الحال ستعمل من دون استقرار، بما قد يسبّب صدمة للشبكة تنتج منها العتمة المطلقة، فالشبكة لا يمكنها ان تعمل بحدٍ أدنى من الاستقرار اذا كان إنتاجها يقل عن 1000 ميغاوات.

وفي موازاة ازمة كهرباء الدولة، برزت أزمة تقنين لدى المولدات الخاصة. اذ أعلن رئيس تجمع أصحاب المولدات عن التوجّه إلى التقنين ما بين الـ 4 الى 5 ساعات يومياً ابتداءً من هذا الأسبوع، عازياً ذلك الى الشح في مادة المازوت، والى اضطرار اصحاب المولدات الى شرائه من السوق السوداء في حال وجوده وبسعر يصل إلى 40 ألف ليرة لبنانية، في حين أنّ السعر الرسمي المحدّد من قِبل الدولة هو 28 ألفاً».

فهمي يجدّد اتهامه القضاء بالفساد.. وعويدات يستدعيه

للمرّة الثانية على التوالي، وفق معلومات “أساس”، يتوجّه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود إلى الطلب من مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات استدعاء وزير الداخلية محمد فهمي للاستماع إلى إفادته في شأن تصريحات أطلقها ضمن برنامج “صار الوقت” (مع الزميل مارسيل غانم على mtv)، رَفَعَ خلالها فهمي تقديره لـ”نسبة” القضاة الفاسدين، إلى 99% “لأنّ الناس ترى أنّ نسبة الـ95%، التي تحدّثتُ عنها سابقاً، قليلة”.

وفيما أعلن القاضي عبود، في بيان، أنّه “بصدد اتّخاذ إجراءات في هذا الشأن”، فإنّ هذه الخطوة تستند إلى إجراء سبق أن لجأ إليه رئيس مجلس القضاء الأعلى قبل أشهر، بعد تصريحات مماثلة أطلقها فهمي.

يردّ وزير الداخلية محمد فهمي في حديث لـ”أساس” بالثبات على ما قاله: “أنا مصرّ على موقفي، وأنقل انطباع المواطنين عن القضاء الذي يجب أن يكون معصوماً عن الخطأ، فيما ينحصر النقاش في نسبة القضاة الفاسدين، وليس في مبدأ فساد القضاء”، مؤكّداً أنّ “القضاء لا يُصدر أحكامه في الكثير من ملفات الفساد. وفيفي مرحلة دفن لبنان التي نعيشها، فإنّ القضاء يتجاوز الأمنَ أهميّةً في مسار إعادة ترميم الدولة والمؤسسات”.

وردّاً على اتّهامه بالشعبوية وبإطلاق مواقف سياسية، يردّ فهمي: “أنا أنحني أمام نظافة ونزاهة و”آدميّة” العديد من القضاة، ومواقفي ليست سياسية، وليس لديّ طموحات سياسية. لكنّ القاضي الفاسد يسوّد صورة القضاء كلّه”، معلناً استعداده “للمثول مجدداً أمام القاضي عويدات، إذا اقتضى الأمر. وأنا تحت القانون، وأتحمّل المسؤولية”.

من جهته، يؤكّد المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى لـ”أساس” أنّه “ستُتّخذ إجراءات فعلاً، وستُعرف قريبا”.

ويلفت إلى أنّ “القضاء، مثل أيّ سلطة، بحاجة إلى تنقية ذاتية. وهذه  التنقية هي ما يقوم به القضاء، وقد أدّت الى نتائج عملية، إذ بات عشرة قضاة اليوم خارج السلك، وقاضيان ملاحقين جزائياً للمرّة الأولى، وأُحيل أخيراً ستة قضاة إلى المجلس التأديبي، وسيُحاكَمون وفقاً للأصول”.

في السياق نفسه، تقرّ مصادر مطّلعة لـ”أساس” بوجود “العديد من الشوائب في القضاء، كما في كل سلطات الدولة ومؤسساتها، وهذا أمرٌ يدركه الجميع. لكن ما يصدر عن وزير الداخلية باستمرار في حقّ القضاء والقضاة غير مسموح، ويكتسب بعداً شعبويّاً، وقد أثار استياءً شديداً في الأوساط القضائية، فيما يُفترض أن يتحلّى وزير الداخلية بالمسؤولية، وأن يكون ضمن العاملين على بناء الدولة والمؤسسات، لا مشاركاً في هَدمها”، مشيرة إلى أنّ “القضاء يقوم بجزءٍ كبيرٍ من المهمّات الملقاة على عاتقه من دون مؤازرة حقيقية له من السلطة السياسية، وفي ظروف استثنائية وصعبة جداً”.

وتؤكّد المصادر أنّ “وزير الداخلية، من موقعه، تكلّم بأسلوب فيه الكثير من الاستهزاء الخارج عن الأصول، والذي يسيء إلى نحو 550 قاضياً، هم أبناء هذا المجتمع، ويسيء جداً إلى صورة القضاء اللبناني في الخارج، ويعرقل تنفيذ الأحكام القضائية في المحاكم الخارجية. إذ يستغلّ البعض هذا النوع من التصريحات لربط الاختصاص مع المحاكم في الخارج، بهذا الواقع الذي يُروَّج له، كما في تصريحات محمد فهمي، بأنّ القضاء في لبنان فاسد وغير عادل. وهذا الكلام يدفع أيضاً القضاة المتمسّكين بمناقبيّتهم إلى ترك القضاء، ويمنع استقطاب العناصر الجيّدة وذات الكفاية إلى السلك القضائي”.

وخلال الحلقة التلفزيونية خالف وزير الداخلية الأسبق المحامي زياد بارود، الذي كان ضيف البرنامج نفسه، الوزير فهمي، مؤكّداً “عدم جواز تعميم شبهة الفساد على الأكثرية الساحقة من القضاة، ولا سيّما أنّ العديد من القضاة الممتازين يمثّلون شريحة كبيرة من القضاة النزيهين”.

يُذكر أنّ تجدّد التوتّر القضائي مع وزير الداخلية يحصل في وقت انتهت فيه ولاية مجلس القضاء الأعلى، وذلك في 28 أيار الماضي، بفعل عدم توقيع الرئيس حسان دياب على مرسوم تعيين بدلاء عن الأعضاء المنتهية ولايتهم، إضافة إلى معارك جانبيّة يخوضها بعض القضاة ضد بعضهم الآخر، وملفّات فساد تتطاير فوق رأس السلطتين السياسية والقضائية من دون وصول بعضها المتعلّق بمرتكبين كبار إلى خواتيمها حتى الآن.

 وزاد في الطين بلّة اجتماع بعبدا الخارج عن المألوف، الذي جَمَع حاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس شورى الدولة إلى طاولة واحدة، بحضور وزير العدل السابق سليم جريصاتي، وبرئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون. الأمر الذي دفع المحامي والوزير الأسبق زياد بارود إلى القول “مونتسكيو (القاضي والفيلسوف صاحب نظرية “فصل السلطات”) كان عَم يُبرُم بقبرِه”.

وفي العودة إلى تشرين الثاني الماضي، كان القاضي عويدات قد فتح تحقيقاً على خلفيّة تصريحات مشابهة صدرت عن الوزير فهمي، الذي اعتبر يومها أنّ “نسبة 95% من القضاة فاسدون”.

يومئذٍ طلب مجلس القضاء الأعلى، بالتوافق مع مجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة، من النائب العام التمييزي اتّخاذ الإجراء القانوني الملائم في حق وزير الداخلية، والطلب من رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل تقديم كل مراجعة قضائية لازمة.

وفي كانون الأول الماضي، مَثَل فهمي أمام مدّعي عام التمييز، وأدلى في إفادته بما يملكه من معلومات عن ملفّات فساد أُحيلت إلى القضاء. وقد تبيّن لاحقاً أنّ عدداً من القضاة كانوا أصلاً مُلاحَقين، ولوحِق آخرون بالاستناد إلى معطيات توافرت بهذا الصدد.

ويوم الخميس، وفي مقابلة مع الإعلامي مارسيل غانم، رَفَع وزير الداخلية نسبة الفاسدين في السلك القضائي إلى 99%، فكان ردٌّ من رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي استغرب “الكلام المتكرّر غير الصحيح وغير المسؤول لوزير الداخلية، والذي يُسهِم في التدمير المُمنهج للمؤسسات”، مؤكّداً أنّه “بصدد اتّخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن”.

وصدر بيان عن رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي إلياس رأى فيه أنّ النسبة التي يُحدّدها فهمي “لا تستند إلى أيّ معطى واقعي، ومبالغته الواضحة تشكّل افتراءً واضحاً وتجنّياً لا يمكن أن يصدر عن رجل دولة مسؤول يُفترض أن َيزِن كلماته، وهو ما يُفقِده أيّ صدقية”.

وجاء في بيان القاضي إلياس: “على أثر قيام فهمي في المرّة الأولى بإطلاق مقولته بشأن “وجود نسبة 95% وأكثر من القضاة فاسدة”، اتصل به رئيس مجلس شورى الدولة مستفسراً وطالباً منه أن يزوّده بالملفات التي تثبت أقواله ليُصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّ أيّ قاض يرد اسمه فيها، فكان أن أرسل إليه ملفّاً يتضمّن أسماء بضعة قضاة وردت في تحقيقات سابقة تتعلّق بما عُرف بملف “سماسرة العدلية”. وكما هو معلوم فإنّ الملفّ موضع متابعة أمام المراجع القضائية المختصّة، ولم يرِد فيه اسم أيّ قاض من بين قضاة مجلس شورى الدولة”.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 7 حزيران 2021

0

أسرار الجمهورية      

أجمعت برامج ديبلوماسية على نفي كل الروايات التي تحدثت عن موفدين أوروبيين الى لبنان ودعت الى التخوّف الجدّي من هذا الجمود.

يراهن عدد من السياسيين على تأجيل الإنتخابات البلدية وأن يكون هذا التأجيل منطلقا لتأجيل إستحقاقات نيابية أخرى.

يخشى سياسيون أن يتكرر سيناريو ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان مع فارق على ألاّ يطول أمد الشغور الرئاسي.

أسرار اللواء

طلبت قيادة حزب نافذ التكتم الشديد على أجواء التوتر التي سادت بين وفد من الحزب المذكور ورئيس تيار سياسي «متحالف»، حرصاً على خط الرجعة للفريق الثاني الذي فاجأ الحلفاء بمواقفه الرافضة لتفاصيل وساطة عين التينة الحالية!

يتبادل حزبان مسيحيان اتهامات بالمزايدة والمناورة حول استقالة جماعية لنوابهما من مجلس النواب، والذهاب إلى إنتخابات مبكرة، علماً أن أحدهما تلقى «تنبيهاً» من حليفه الإستراتيجي بضرورة سحب هذا الموضوع من التداول!

يعتبر خبير مالي أن الغضب الشعبي وما رافقه من تحرك في الشارع أجهض مضمون قرار مجلس الشورى ومحاولة إستدراج «دولار المنازل» إلى الأسواق لمواجهة الشح الحاصل في العملة الخضراء !

خفايا نداء الوطن

اعتبر مرجع مسؤول في البنك الدولي ان انعدام الرؤية وغياب الفلسفة الاقتصادية لدى وزارة المالية يفاقمان الأزمات الاقتصادية وأن الحل يجب ان يبدأ بإعادة هيكلة الوزارة وتنظيمها وضبطها.

تبين ان فريق المستشارين في وزارة الطاقة والمياه أعاد هيكلة كافة تقديمات الجهات المانحة والمنظمات الدولية بهدف توجيهها في مناطق نفوذ “التيار الوطني الحر” وتوظيفها لصالح عدد من الاستشاريين والمتعهدين المحسوبين عليه.

أحد المراجع القضائية قام بتسليم وزيرة سابقة قرصاً مدمجاً يحتوي التسجيلات المتعلقة بفضيحة البواخر والتي تم ضبطها لدى احد المدعى عليهم.

رابطة موظفي الإدارة العامة دعت إلى الإضراب يومي 10 و11 حزيران

أصدرت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة البيان التالي:

“عطفا على بياناتنا السابقة، وفي إطار التحرك الذي بدأه موظفو الإدارات والمؤسسات العامة، والذي أثبتوا فيه نجاحهم من خلال الإضراب الشامل الذي عبروا فيه عن وجعهم وغضبهم من أوضاعهم الإقتصادية المزرية ووصولهم الى الحد الأقصى من القهر والعجز، من دون ان يرف جفن لأي من المسؤولين.

وإذ تؤكد الهيئة الادارية للرابطة انها لن تتوقف عن المطالبة بكامل حقوق الموظفين لغاية الحصول عليها، فإنها تدعو الموظفين في الإدارات والمؤسسات العامة ذات الطابع الاداري الى ما يلي:

– مغادرة مركز العمل عند الساعة الثانية من بعد ظهر أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء الموافق فيها 7 و8 و9 حزيران.

– الإضراب وعدم الحضور الى العمل يومي الخميس والجمعة الواقع فيهما 10 و11 حزيران 2021.

وتبقي الهيئة الإدارية إجتماعاتها مفتوحة لمواكبة المستجدات في هذا الصدد، لكي يبنى على الشيء مقتضاه.”

error: Content is protected !!