18.2 C
Byblos
Monday, December 22, 2025
بلوق الصفحة 2095

جلسة علنية لمجلس النواب تناقش رسالة عون…بري يدعو للوحدة

انطلقت عند الثانية، جلسة مجلس النواب في الاونيسكو لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى البرلمان حول التأخر الحاصل في عملية تشكيل الحكومة. ونقلت الجلسة مباشرة على الهواء واستهلّت بكلمة لرئيس المجلس نبيه بري سأل فيها أما آن للبنان أن يكون بمستوى أبنائه؟ داعيا الى “الوحدة ثمّ الوحدة وإلا ستذهب ريحنا”.

رعد: بعده، تحدث رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد فقال: معروفة اسباب التعطيل والتعثر في التشكيل من الداخل والخارج ومعروف فقدان الكيمياء بين المعنيين بالتأليف الذي يعتبر اولوية لا نقاش حولها.. وقال “لا يمكن في بلد منكوب كبلدنا إلا أن يرى الناس في غياب الحكومة مؤشراً سلبيًّا يُفاقم المشاكل في البلد وتأخير تشكيل الحكومة فيه هدر لمصالح الوطن والنصّ الدستوري يؤكد أن الاتفاق بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية ضروري لتشكيل الحكومة وتوقيعهما هو فعل مسؤولية وطنية”. وتابع “الاتفاق المدخل الحصري للتأليف وهويحتاج مرونة. واضاف “ندعو الى الاتفاق بالحد الادنى لتشكيل حكومة الآن وينبغي ان يكون مفهوما ان كلفة عدم التفاهم اكبر مما نقدّر ونحث على التأليف اليوم قبل الغد ولنتبادل التنازلات”.

السيد: بعده تحدث النائب جميل السيد، فقال ” حل أزمة الحكومة يكمن بين الرئيسين وبالدستور لا يمكننا كمجلس التدخل بينهما ولا يمكننا لعب دور أبو ملحم” مضيفا “فلنهرب من الشعب إلى الشعب قبل ان نهرب منهم ولذلك أقترح على المجلس أن يصدر توصية بإقرار قانون إنتخابي أو اعتماد القانون الحالي وأن يحل المجلس نفسه وتدعو الحكومة إلى انتخابات نيابية بمهلة شهر”.

ابو الحسن: بعده تحدث عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن فقال “لا حل للخروج من الازمة الا بالواقعية وباعادة النقاش الهادئ بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف فلا يجوز البحث في سحب التكليف ولا يمكن لأحد أن يتجاوز أحداً. والامر يتطلب تسوية وصيغة الـ24 بلا ثلث معطّل تعتبر جيدة وندعو الى المبادرة والاقدام على التسوية لعدم الوقوع في المحظور”.  وراى ان “الرسالة الموجهة إلى المجلس النيابي لن تحلّ الأزمة المستعصية بل ستزيد الأمور تعقيداً”.

اسامة سعد: وتحدث النائب اسامة سعد. فقال “القضية سياسيّة قبل أن تكون دستوريّة أو أيّ شيء آخر وسقوط التفاهمات وخصوصاً التفاهم الرئاسي لا يعني قبول سقوط الدولة وتدفيع الناس أثماناً باهظة وأدعو لحلّ وطني سلمي وآمن وأتطلع إلى مسار إنقاذي يُشرف عليه المجلس يؤسّس لواقع سياسي جديد

عبدالصمد: ثم تحدث النائب جهاد عبد الصمد داعيا كلا من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى الاقلاع عن النكد والسفر.

عدوان: بعده، تحدث عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان.

وسيتحدث خلال الجلسة الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

قبل الجلسة، قال النائب هادي أبو الحسن للـmtv: كنّا نسعى دائماً لكي نكون صمام أمان في البلد ولدينا موقف سيادي سنعبّر عنه ويبقى الأساس الخروج بحكومة مهمّة تقوم بالإصلاح والمسألة ليست دستوريّة إنّما سياسيّة بالعمق.

بدوره،  قال النائب أنور الخليل للـmtv: حقّ الناس في الاطلاع على الواقع سيظهر في المجلس وموقفنا يُعلنه الرئيس بري والتفسير الذي جاء مع رسالة الرئيس عون يفسّر أموراً في الدستور بطريقة غير صحيحة.

واكد النائب ألان عون للـmtv ان: الرئيس عون لم يتكلّم عن سحب للتكليف إنما أزمة التأليف ويضع مجلس النواب أمام مسؤولياته ومن الطبيعي أن يحصل تحكيم حين تحصل أي مشاكل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف.

ولفت النائب فيصل الصايغ للـmtv الى ان رسالة الرئيس عون في المضمون تفتح الباب لسجال لا يُعالج المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ولذلك ندعو إلى التسوية وتخفيف السجال.

وافادت معلومات نيابيّة  mtv ان عندما علم الرئيس برّي أن الرئيس عون بصدد إرسال رسالة إلى المجلس أرسل بدوره إلى عون أكثر من رسالة كي لا يقوم بذلك وقد توصّل إلى اتفاق مع الرئيس عون ولكنه تفاجأ بعدها بوصول الرسالة أي ثمة من بدّل موقف عون.

غريق على شاطئ عمشيت

أفاد مراسل موقع ” قضاء جبيل ” ان عناصر من الدفاع المدني-مركز جبيل يعملون على سحب غريق على شاطئ عمشيت لنقله الى المستشفى.

كنعان أمام مخاتير المتن : الوقوف معاً الى جانب اهلنا أجندتنا اليومية وتلبية حاجاتهم اهم من العنتريات و”الكلام البلا طعمة”

اكد النائب ابراهيم كنعان امام حشد من المخاتير يمثلون معظم البلدات والقرى المتنية زاروه بحضور رئيس رابطة المخاتير سعيد متري لشكره على مساعيه الطبية والاستشفائية وتأمين اللقاحات ضد جائحة الكورونا بالتعاون مع وزارة الصحة اننا “نريد ان نبقى يدا واحدة في المتن الشمالي لاننا نمر بأزمة وجودية وناسنا بحاجة الينا  في غياب حكومة وفي ظل ازمة مالية واقتصادية واجتماعية، وفي مثل هذه الازمات يظهر الرجال الذين يهمهم شعبهم”.

واشار كنعان الى ان “اجندتنا اليومية التي هي اهم من السياسة هي متابعة هموم ناسنا الحياتية والتربوية والطبية والاستشفائية والأمنية والاجتماعية، وهي اهم من الكلام “البلا طعمة” والعنتريات التي لا تفيد الناس، ولا تحل مشكلاتهم

واعتبر كنعان ان “ازمة الكورونا اثبتت اهمية التواصل في ما بيننا على المستوى النيابي والبلدي والاختياري والاهلي، وابرزت اهمية وجود مستشفى حكوميا هو مستشفى ضهر الباشق الحكومي الذي خفف اعباء الفاتورة الصحية على اهالي المتن الشمالي”، وقال “نعمل على تعزيزه ليتضمن قريباً مركزاً لغسيل الكلى بما يؤمن الخدمة الدائمة والمستمرة للمتنيين لا الموسمية ، ولن نسمح بأن يحتاج اي متني لمستشفى ولا يجد حاجته”.

وحيا كنعان مخاتير المتن على ما يقومون به ووقوفهم الى جانب الناس ونقل صرختهم للعمل على ايجاد الحلول لها”.

وكانت كلمة لرئيس رابطة مخاتير المتن سعيد متري شكر فيها باسم المخاتير النائب كنعان وقال “نريد الجماعات السياسية في المتن الشمالي مثل النائب كنعان الذي يقف الى جانب اهله، ونريد رجالا لديها انتاجية وكرامة وشجاعة وتصميم، لان الكلام والشعارات لا تفيد، بل العمل مع الناس وللناس”.

دولار السوق السوداء مستمر في تحليقه.

سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعا وبلغ 12850 ليرة للبيع و 12900 ليرة للشراء، بعد ان ان قد بلغ صباحا 12800 ليرة للبيع و 12850 ليرة للشراء.

الحواط: نشهد حفلة “شد حبال” على حساب وجع اللبنانيين

أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط الى أنه “مع الأسف بعد ما يزيد عن 8 أشهر من المبادرة الفرنسية لا تزال السلطة الحاكمة تعطل تشكيل حكومة مهمة تتمتع بثقة المجتمع الدولي والشعب اللبناني من أجل وضع لبنان على السكة الانقاذية والطبقة التي أوصلت لبنان الى جهنم لا يمكنها إعادة اعماره”.

وقال في مقابلة عبر “صوت كل لبنان”، “ممارسة هذه الطبقة السياسية وتحديداً حزب الله والوطني الحر أوصلت لبنان الى هذا الحد، أوصلت ان يصبح راتب العسكري 60 دولاراً، أوصلت الى الجوع والعوز وماذا يبقى من الوجود المسيحي عندما تنهار الدولة؟ هل المسيحي بمعزل عن أوضاع لبنان؟ الى أين أوصلوا المسيحيين وتذكروا الآن حقوقهم؟”.

وأردف، “قلنا للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في السابق انه لطالما هذه الطبقة السياسية متحكمة في البلد لا قدرة للانقاذ ولا بناء مستقبل، والثنائية الحاكمة المتمثلة بحزب الله والوطني الحر هي المسؤولة عن إيصال البلد الى هذا الحد وبوجودها لا أمل وندعو لانتخابات نيابية مبكرة”. وتابع، “ليس هدفنا من الرابح أو الخاسر من الطبقة السياسية، إنما الهدف الأساسي انقاذ لبنان، ومن هنا ما مصلحة اللبنانيين باعتذار الحريري؟ لا أتحدث من باب مدافع عن الحريري إنما بالفعل ما نفع الاعتذار اليوم؟”.

وشدد على أن “سابقة لم تحصل سحب التكليف من الرئيس المكلف، ولا يمكن التعاطي مع الدستور على أنه وجهة نظر ويستعمل لمصلحة حزب معين”. وقال، “ليشكل الحريري الحكومة ولتتجه الى المجلس، إما تعطى الثقة أو تسحب منها”.

ورأى أن “الشعب اللبناني لن يعد يحتمل، وهم يتحدثون عن الصلاحيات وكأن البلد بألف خير فيما الشعب يئن ويشعر بالجوع. يتقاتلون على حقيبة من هنا ووزارة من هناك كأننا نعيش في فيينا. نشهد حفلة “شد حبال” على حساب جوع ووجع اللبنانيين وانهيار مستقبل لبنان، وهل عندما يتفق عون والحريري أو يختلفا يحدث ذلك على حساب الشعب اللبناني؟”.

واعتبر ان “التسوية الرئاسية سقطت وآنذاك كان المطروح إما عون او الانهيار التام وتمت جملة اتفاقيات تم الانقلاب عليها من التيار عندما وصلوا الى الكرسي واعطوا القرار السيادي لحزب الله الذي جعلنا ورقة في لعبة كبيرة. وضعوا لبنان في مهب الريح اثر ممارساتهم وآدائهم وسلوكهم الالغائي”.

ولفت الى أنه “منذ تكليف الحريري كنا نتوقع كتكتل الجمهورية القوية انهم لن يسمحوا له بتشكيل حكومة انقاذية من مستقلين وقلنا له يومها إنه في حال تشكيل حكومة انقاذية سندرس إعطاءها الثقة”.

وقال، “رئيس الجمهورية هو رئيس كل لبنان لا رئيس المسيحيين فقط وعليه صون كرامة كل الشعب اللبناني ولا يجوز ضرب باقي الطوائف، وإذا شهد التكليف شد الحبال هذا، ماذا لو أصبحوا في الحكومة؟ وعلى الرئيس الحريري ان يجتمع مع رئيس الجمهورية وانهاء هذه الخلافات وهناك واجب وطني بالخروج من الانانية والتوجه الى حكومة مهمة انقاذية تحضر للانتخابات النيابية”.

وشدد على وجوب “ان يحسن الشعب اللبناني الاختيار بين فريق أوصل البلد الى هذا الحد وبين فريق اثبت شفافيته واتى بأفضل القدرات لإنقاذ لبنان، الاختيار بين مشروعين انقاذ لبنان او ارتهان لبنان. صوت كل مواطن من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب يؤثر بشدة”.

وتابع، “هناك فريق يحاول ان يوحي ان الصراع على التشكيل طائفي وآخر يحاول ان يوحي انه دستوري، واليوم يجب التوجه الى حكومة مهمة وعلى عون والحريري التخفيف من شروطهم، وأتوقع ان خلاصة الجلسة اليوم ستكون التشديد على وجوب تشكيل حكومة”.

وأضاف، “كان لدى 14 آذار الأكثرية ولم تستطع الإنجاز نتيجة التخاذل والخوف من السلاح، اليوم المعادلة انتهت الخوف لا يجوز ويجب على الأكثرية التي ستنتجها الانتخابات العمل وعدم التخاذل وإلا ستكون شريكة بانهيار لبنان”.

ورأى ان “المسؤولية على أكتاف عون والحريري معاً، ليتفضلوا ويجلسوا ويجدوا الحلول وليسرعوا في التشكيلة ويعملوا على انتخابات نيابية مبكرة. السعوديون أبلغوا جميع الافرقاء انهم غير متحمسين للتدخل لا سلبا ولا ايجاباً ويعتبرون انه مع كل ما قدموه للبنان لم يروا الا السوء وليسوا متحمسين للحريري”.

وقال، “لبنان يستعمل كورقة في صراعات كبيرة، وعندما نطلب من المجتمع العربي والدولي مساعدتنا مالياً ونشتمه يومياً، من الطبيعي الوصول الى هذا الحد”.

وأشار الى أن “سلفة الكهرباء كانت ستكون من الاحتياطي الالزامي، ويبتذوننا دائماً، إما العتمة او اموالكم، ولتتأمن الكهرباء هناك خطوات يجب القيام بها لكنهم لم يقوموا بأي منها وقاموا بالصفقات والسمسرات و”بعد إلهم عين يحكوا”، ولن نسمح لهم بالمس بودائع الناس. سلوكهم والفوقية بالتعاطي أوصلت لبنان الى هنا، “يا عيب الشوم عليكم لا كهرباء جبتوا ولا النفايات عرفتوا تديروها”.

واعتبر أنه “ما لم يتوقف التهريب الى سوريا بقرار واضح وتكليف للجيش، لا يفيد الدعم لا على الأدوية ولا على البنزين ولا المواد الغذائية ونصف الدعم يذهب للنازحين السوريين والنصف الآخر يهرب الى سوريا”.

وأشار الى أننا “قدمنا قانون ثلاثي الابعاد، نص على عدم المس بالاحتياطي الالزامي وبطاقة تمويلية وترشيد الدعم، ومنذ 6 اشهر لم يقر القانون”.

أساقفةً لا أُمراء! – بقلم الخووري طوني الخوري

‎من دون مقدّمات، ولا حشوات، ولا دبلوماسيّة، ولا تملّق، ولا لغوّ، وبالمباشر، أكتب إلى الأساقفة الذين يُنجبون أساقفة. أقول لأصحاب السيادة: “إسمعوا سَمعاً وأبصِروا إبصارًا”(أش6: 9).

‎إن كنتم تريدون فعلاً أساقفة أساقفة، إذهبوا وابحثوا عنهم في مكان آخر غير المكان المُعتاد الذي تختارون منه. وسّعوا أنظاركم وانتقوا كهنةً يخدمون، بحبٍّ وتفانٍ، القُرى والأحياء البعيدة عن المواقع المخمليّة، والأزقّة الغارقة في الشّقاء. اختاروا للكنيسة أساقفةً من الكهنة الذين “لوّثوا” أيديهم بالفقراء، وجبل عرقهم تراب أرض رعاياهم، واتّسخت نِعالهم بوحول الطريق. اختاروهم من الذين لا يخافون ولا يَرهبون ولا يسجدون إلاّ لله، ولا يمزجون الحقّ بالباطل، ومن الذين يقفون مواقف شُجاعة في وجه الظلم والظّالمين، ونَعمُهُم نَعَم وولاؤُهم لا! اختاروهم من الذين يبسطون أيديهم نحو السماء، ويعفّرون الأرض بجباههم صلاة وتُقىً وزُهداً. اختاروهم من الذين لا يلفتون أنظاركم، بل أنظار الله والرعيّة. اختاروهم من الذين يُغضبونكم بالحقّ الخارج من أفواههم، ويرضون الله! من هؤلاء اختاروا للكنيسة أساقفةً رُعاة.

‎لا تختاروا أساقفة من “الطّبقة الكهنوتيّة” و”النّخبة الّدينيّة” و”الطّبقة الإداريّة البيروقراطيّة”، و”المحفل”، ولا من أصحاب العراضات الفيسبوكيّة والإعلاميّة من السيلفيين (selfies) المتشاوفين المخمورين زهواً بحالهم، المُتخمين سفسطة، والمنتفخين كفقاعة الصابون! لقد أظهر الواقع أن اختيار أساقفة من الطبقيِّين والنُخبويين والإداريين والبيروقراطيين، لَم يكن موفّقاً على الدّوام، هذا إن لَم يكن هزيلاً، وليس على قدر ما توقّعته الكنيسة، وأعتقد أننا لسنا بحاجة إلى مِجهر لتبيُّن ذلك! وكذلك الأمر بالنسبة إلى اختيارهم من”المحفل” المُقفل الذي يقتصر على المقرّبين من الأسقف، من أصدقائه المحبوبين لديه، ومن معارفه ودائرته الخاصّة به؛ فيدعم وصولهم إلى السُدّة الأسقفيّة بالإتفاق السرّي مع أقرانه. ويتكرّر الأمر مع مَن يصل إلى هذا الموقع: صديق يأتي بصديقه، وصديقه يأتِ بصديقه، وهكذا دواليك!.

‎لا تختاروا للكنيسة أساقفة يُملي عليكم المقتدرون أسماءهم! ولا من “الوصوليّين الإجتماعيّين” الذين يتضوّرون جوعاً إلى المراكز العُليا ويحومون حولها كالذّباب، وحول مواقع القرار كالبعوض! ولا من الذين يُداهنون ويتملّقون! لا تختاورا للكنيسة أساقفة “سيمونيّين”، يُغدقوق الأموال و​الهدايا​، بالمباشر أو بالرشوة الناعمة التي قد تمتدّ لسنوات طويلة، على مُنتخبيهم، أو على مَن هم مِن حولهم من المؤثّرين النافذين ليَصِلوا إلى غايتهم! ولا تنتخبوا أساقفة من التابعين والمُستزلمين؛ فمَن يستزلم من أجل الوصول، يستزلم عند الوصول!.

‎ولا تنتخبوا أساقفة “مغرورين” مُعتدّين بأنفسهم يتصرّفون كالأمراء، ويعيشون سَعَة ورَخاء الأمراء، ولا تُفتح أبواب أُسقفيّاتهم إلاّ للأغنياء والنافذين، ولا يجلسون إلاّ على مائدة المُقتدرين! لا تنتخبوا أساقفةً كيديّين يُهدِّدون ويتوعَّدون، ولا يوازنون بين ​العدل​ والمحبّة. ولا من الذين يُفضّلون مَن يكيلون لهم ثناءً ومديحاً، على مَن يعتبرونهم “غير مَرحين وصريحين”. لقد تعبت الكنيسة من أمثال هؤلاء! نعم، تَعبت الكنيسة من الأساقفة الأمراء المخمليّين المَخدومين، وآن الأوان للأساقفة الأنبياء الخُدّام! تعبت الكنيسة من الأساقفة المتسلّطين، وآن الأوان للأساقفة الآباء الذي يُقطِّرون رحمة وشفقةً ووداعة وأُبوّة وأُخوّة. تَعبت الكنيسة من الأساقفة المكتنزين من كنوز الدنيا، ومن الذين يُكدّسون الأموال في ​المصارف​؛ نعم، الأموال التي ينصحون الرعيّة بعدم السّعي وراءها كونها إله يُعبد، وآن الأوان للأساقفة الفقراء المتجرّدين الذين يكفيهم القوت والكسوة(1طيم6: 8)! تعبت الكنيسة من الأساقفة المُستميتين إلى المناصب، الجائعين إلى مجد ​العالم​ والناس، وآن الأوان للمتواضعين الصّغار الذي لا حول ولا قوّة لهم إلا بالله. تعبت من الوصوليّين الفاجرين، وآن الآوان “للمتواضعين الودعاء”! وتعبت الكنيسة بالأخصّ من المتولدنين الذين لَم يُصدِّقوا بعد أنهم أصبحوا أساقفة، وأنّ عليهم أن يتخاصلوا بخِصال المهابة والجَلَال!.

‎فإلى الأساقفة الذين تقوم عليهم مسؤولية اختيار أساقفة جُدُد: إن كنتم تُريدون فعلا كنيسة على حسب قلب الربّ، عليكم أن تختاروا من الكهنة مَن تتوفر فيهم شروط الرّعاية حتى ولو لم يكونوا ملافنة، ولا إداريين ولا نُخبويين ولا من النّادي؛ ف​المسيح​ لَم يأتِ بتلاميذه من الصرّوح العلمية ولم يختارهم من النُّخبويين، بل من صيادي السمك (متى4: 19) و(لو5: 8-10). ولا الله اختار داود من قصور الملوك، بل مِنَ المَربض من وراء الغنم أخذه وأقامه ملكاً على شعبه(2صم7: 8) و(1أخ17: 7). والأسقف كذلك، مأخوذٌ من القطيع ليرعى القطيع باسم يسوع، لا ليتسلّط عليه.

‎أفسِحوا في المجال للرّوح القُدس بأن يختار من خلالكم كهنةً جديرين بهذا الشّرف الإلهي، وعلى أهبّة تامّة ليموتوا في سبيل الرعيّة. أساقفة يَرعون الرعيّة لا أنفسهم! زاهدون بالدنيا، وبأمجادها، وبزُعمائها، وبمالها؛ فمَن يأتي به الزعيم يسجد للزّعيم، ومَن يأتي به ​المال​ يَسجُد للمال، ومَن يأتي به الرّوح يسجد للرّوح. والأمر بهذه البساطة!.

‎الرّوح ​القدس​ يتّكل عليكم فلا تُحمّلوه، وتُحَمّلوا الرعية وِزر ما تقترفونه من خيارات خاطئة تقبلون بها من باب التزلّف لتتلاءم مع طموحاتكم المُستقبليّة! احذروا أن تُجرّبوا الله، فتأتوا بالمعوجّ وتُلزموا الرّوح بأن يُقوِّم ما كسبَته أياديكم، لأنّه لن يفعل… لن يفعل… لن يفعل! فمَن يَصل بالمعوّج و​الفاسد​ إلى سُدّة الرّعاية، عليه ألا يسأل بعد ذلك، من أين أتى الخراب ولِمَ آل الحال إلى ما آل إليه! فالخراب وسوء الحال يأتيان من الخيارات الفاسدة، والويل لرّعية يُرأس عليها فاسد، ويترأسها فاسد!.

‎أين تجدون هؤلاء الأساقفة؟ وسّعوا أنظاركم خارج حدود أُسقفيّاتكم، فتجدونهم متغلغلين في شرايين الكنيسة التي ترعون، كالخمير في العجين، من الكهنة والرهبان الذين يبحثون عن الكمال ويسعون إليه بكلّ جوارحهم، ويريدون أن يخدموا إخوتهم بصدق وأمانة؛ فإن فعلتُم، وجدتُم.

كلمة للحريري …تكشف الكثير مما لم ينشر من قبل

كشفت مصادر ” بيت الوسط ” ، انّه ستكون للرئيس المكلف سعد الحريري كلمة تشرّح رسالة الرئيس ميشال عون بالتفصيل وتكشف الكثير مما لم يُنشر من قبل.

ووصفت المصادر كلمة الحريري بأنّها ستكون شاملة، تحيط بالتطورات كافة وتتحدث عن الكثير من الحقائق التي تجاهلتها الرسالة الرئاسية والوقائع التي يصرّ البعض على تجاهلها او نفيها.

بعبدا تنتظر…

في الوقت الذي تابع فيه رئيس الجمهورية مجموعة الاتصالات التي سبقت وتلت جلسة تلاوة الرسالة التي وجّهها الى المجلس النيابي، قالت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا، انّه ينتظر جلسة اليوم لمعرفة الاتجاهات التي ستسلكها الامور، وللتثبت من إمكان ان تؤدي الرسالة غايتها، بعيداً من مسلسل الملاحظات والتعليقات التي لم تقارب الأزمة بمظاهرها المختلفة وتأثيراتها السلبية على الوضع الداخلي وموقع لبنان في المنطقة.

٢٤ ساعة حاسمة…

الكتل النيابية قرّرت ان تبقى على الحياد وانكفأت عن المشاركة مع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في الصراع المستمر بينهما منذ تكليف الحريري تشكيل الحكومة، ما يعني انّ الطرفين، وتياريهما السياسيَّين، وحدهما في ميدان اشتباك، يُجمع مختلف القراءات السياسية على ان لا طائل منه سوى اضافة المزيد من التأزّم والتوتر على المشهد السياسي المعتلّ اصلاً بأزمة خانقة.

في هذا المجال، تؤكّد مصادر مجلسية مسؤولة لـ»الجمهورية»، انّ الرهان يبقى على فرصة الـ«24 ساعة» الفاصلة عن موعد مناقشة الرسالة الرئاسية في الجزء الثاني من الجلسة المحدّدة في الثانية بعد ظهر اليوم، حيث يقود رئيس المجلس خلال هذه الفرصة ما تُسمّى اتصالات الفرصة الاخيرة للتبريد، وسط اصراره على ضبط ايقاع النقاش بين النقيضين في الاتجاه الذي يعبّر فيه كل طرف عن موقفه، ويحول في الوقت نفسه دون انفلاته الى ما لا تُحمد عقباه. وهو الامر الذي يعني إن انفلت، فتح البلد على توتر قد لا يكون في الإمكان احتواؤه، يُضاف الى الأزمة القاتلة التي تقود لبنان نحو الدمار الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الشامل.

على انّ الخلاصة الاساس التي يُعمل في اتجاه بلوغها في نهاية جلسة اليوم، كما تشير المصادر، هي ردّ المجلس النيابي الكرة الى ملعب الرئيسين عون والحريري، والتأكيد عليهما عدم الاستمرار في اهدار الوقت، والارتفاع الى مستوى المسؤولية الوطنية التي تمليها حال البلد، والانتقال من موقع التصادم وآثاره السلبية على البلد، الى التفاهم على تشكيل حكومة تباشر ما هو مطلوب منها على طريق اخراج البلد من ازمته.

وبحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ الجهود التبريدية التي يبذلها رئيس المجلس، تلاقت مع «نصائح صديقة» عاجلة الى القادة السياسيين، وعلى وجه الخصوص الى المعنيين بالملف الحكومي، بالحفاظ على الاستقرار في لبنان.

وفي هذا السياق، قال مصدر ديبلوماسي عربي لـ«الجمهورية»: «انّ مصلحة الاشقاء في لبنان اولاً واخيراً تكمن في التفاهم بصورة فورية وعاجلة على تشكيل حكومة، وفي عدم الدخول في توترات تهدّد امن واستقرار لبنان، وتزيد من معاناة الشعب اللبناني».

لبنان في مرتبة ما دون الصفر بدرجات مالياً واقتصادياً

وصفت تحذيرات بالاكثر من جدّية، تلقتها مراجع اقتصادية من مسؤولين كبار في المؤسسات المالية الدولية، خلاصتها ان لا سبيل امام لبنان سوى تنظيم واقعه السياسي، والانتقال فوراً الى بناء قاعدة اصلاحية يرتكز عليها في المفاوضات التي ينبغي ان تبدأ بصورة عاجلة بينه وبين المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي.

وبحسب ما تبلّغت تلك المراجع، فإنّ المؤسسات المالية الدولية باتت تصنّف لبنان في مرتبة ما دون الصفر بدرجات عميقة جداً مالياً واقتصادياً، وهذا يعني انّ انهياره حتمي ولن يطول الوقت لذلك، في غياب حكومة تسارع الى اتخاذ خطوات وقرارات نوعية تحول دون هذا الانهيار

error: Content is protected !!