16.5 C
Byblos
Thursday, December 18, 2025
بلوق الصفحة 2451

جعجع “يعايد” عون في ذكرى انتخابه: لهذا اختلفنا مع الحريري

كتب داني حداد في موقع mtv:
الطقس في معراب في هذه الأيّام “بَيْنَ بَيْن”. لا بارد ولا حارّ. موقف الساكن الأشهر فيها يختلف عن مناخها. يقول إنّه حسم أمره ولم يعد يريد مسايرة أحد، “وإلا لن يصلح الوضع”.

أما في الحوار مع موقع mtv، كما في لقاءاته الأخيرة، فيختار رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع مسافة تباعد اجتماعي، ولو أنّ الداخل الى مقرّ “القوات” يجتاز “معموديّة تعقيم”.

يباشر جعجع لقاءنا معه بجولةٍ على مواقف “القوات” منذ اتفاق الطائف، وكيف اختار حزبه مراراً مواقف قد تكون غير شعبيّة، ثم ثبُتَت صوابيّتها لاحقاً.
ثمّ نبلغ، بعد الجولة، مناسبة تصادف اليوم، وهي ذكرى انتخاب الرئيس ميشال عون. نسأله: بعد اختبار أربع سنوات من العهد، هل كنت لتنتخب عون لو كانت جلسة الانتخاب اليوم؟
يجيب جعجع: “لم نكن لننتخب عون، بالتأكيد، ولكنّا تصرّفنا بطريقة مختلفة”. ونسأل: لماذا لم ينجح العهد، حتى اليوم، هل هي الظروف أم محيط الرئيس أم دور جبران باسيل؟ فيقول: “تأثير الظروف محدود، خصوصاً إن توفّرت إرادة الإنجاز، إلا أنّ السنوات الأربع كانت سيئة. نحن لا نحمّل مسؤوليّة كلّ ما حصل في البلد لرئيس الجمهوريّة، ولكن، في الوقت عينه، لم تحصل محاولات جديّة لإصلاح الوضع بل على العكس زادت الخسائر عمّا كانت عليه قبل العهد”.
انتقلت علاقة “القوات” مع “العهد” من التحالف، الى معارضة باسيل مع تحييد عون، وصولاً الى الخصومة مع الإثنين. يعلّق جعجع: “تخاصمنا مع الجميع، وليس فقط مع عون وباسيل، حتى مع الحريري الذي جمعنا به تحالفٌ استمرّ ١٣ سنة، لأنّنا كنّا مبدئيّين ولا نريد أن نكون الى جانب أحد بل في الموقع الذي يجب أن نكون فيه”.
ويتابع: “منذ شهرين، كانت هناك موجة تطالبنا بالاستقالة من مجلس النواب، وتعرّضنا لهجومٍ بعضه عفويّ وبعضه الأكبر مدبّر، ولكنّنا عقدنا جلسات طويلة لبحث الأمر ورأينا أنّ الاستقالة قد تكون مربحة في المدى المنظور ولكنّها تفقدنا القدرة على التأثير والمعارضة من داخل مجلس النواب، كما نفعل اليوم”.
ونسأل هنا: تبدو معارضة “القوات” لفظيّة فقط اليوم. أين الملفات المطلوب أن تُفتح؟

يجيب جعجع: “المعارضة اليوم ليست للملفات، بل للملف الأكبر وهو وجود السلطة الحاليّة التي تحتاج الى إعادة تكوين. ولا ننسى الهمّ الاجتماعي الذي يستلزم جهداً كبيراً منّا، حيث نوزّع كميّات كبيرة من المساعدات الغذائيّة والأدوية، ونقوم بعملٍ اجتماعيٍّ كبير في المناطق التي نُكبت في انفجار المرفأ”.

“الثورة” وما لها وما عليها
وعند الحديث عن “الثورة”، نسأل جعجع عمّا إذا كان هناك تواصل مع مجموعاتها، فيلفت الى وجود تواصل عبر مسؤولين “قوّاتيّين”، إلا أنّه يميّز بين مجموعات الناس التي شاركت في “الثورة”، وهي كانت “الثورة الحقيقيّة” وفق تعبيره، وبين مجموعات كرّست نفسها ناطقة باسم “الثورة”. ويسأل: “أين كانت “الثورة” حين أعيد تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة؟ هي كانت غائبة، ولكن هذا لا يعني أنّ الناس كانوا موافقين على ما حصل”.
يبدو جعجع منسجماً مع نبض “الثورة”، ولكنّه يملك الكثير من الملاحظات على أداء المجموعات “التي تتنطّح لاختصار هذه الثورة وقد فشلت في إعادة إحيائها منذ حزيران الماضي”.

أمّا عن انكفاء “القوات” عن المشاركة في التظاهرات، فيعدّد له جعجع أسباباً عدّة، منها “طرح مجموعات مطالب مثل تغيير قانون الانتخاب وغيرها من المواضيع الكبيرة الخلافيّة، وعيش البعض في ماضٍ غابر كأنّهم لم يدركوا بعد أنّ ستالين رحل، والفوضى التي شهدتها تظاهرات كثيرة، والضغط الذي مورس على القوى الأمنيّة ما حتّم مواجهات مع المتظاهرين، وهو أمر لا نريده لأنّ الاستقرار أولويّة لدينا، أما هدف “الثورة” بالنسبة إلينا فهو اقتصادي معيشي”.

“على القطعة” مع “التيّار” و”الموس” مع الحريري
يقول جعجع إنّ “علاقات “القوات” مع الخارج، وخصوصاً مع العالم العربي، هي الأفضل بين سائر القوى السياسيّة”، لافتاً الى “قدرة “القوات” على التواصل مع مختلف القوى السياسيّة، باستثناء حزب الله، وهو أمر لا يتوفّر عند حزبٍ آخر”.
نسأل: هل تتواصلون مع التيّار الوطني الحر؟ يجيب: “نعم، هناك تواصل ولو أنّنا لم نعد في علاقة تحالفيّة. فلنقل إنّه تواصل “على القطعة”.
وماذا عن العلاقة مع تيّار المستقبل؟ يجيب جعجع: “كنّا على اتفاقٍ معه ضمن ١٤ آذار، وما زلنا نتفق معه في الخطّ الاستراتيجي، ولكن حين أصبحت الأولويّة للوضع الداخلي بدأت تبرز الخلافات والاختلافات”.
ولكن هل اضطرّ سمير جعجع أن “يبلع الموس” لسنواتٍ في العلاقة مع الحريري؟

يردّ رئيس “القوات”: “نعم، وثبُت، سنةً بعد أخرى، أنّنا ننظر بعينين مختلفتين الى الكثير من أمور الدولة الداخليّة، ما استدعى التباعد”. وحين نسأله عن كلام الحريري، في إطلالته التلفزيونيّة عبر mtv، عن “القوات”، يقول جعجع: “هل قال الحريري إنّنا نختلف استراتيجيّاً؟ كان كلامه كلّه من نوع “عطيتو وما عطاني” و”قلّي وقلتلّو” و”حكي عنّي بالسعوديّة”…

لو استقلنا معا… و”الانتحار”
يحمل كلام جعجع عن الحريري أكثر من مجرّد عتب. نناقشه في الخيارات المتاحة اليوم أمام رئيس الحكومة المكلّف، فيبدو حاسماً: “كان عليه، بعد أن ثَبُتَ عدم القدرة على التعاطي مع السلطة الحاليّة أن نذهب معاً ومع “اللقاء الديمقراطي” الى الاستقالة من مجلس النواب وفرض انتخابات نيابيّة مبكرة وإعادة تشكيل السلطة، إلا أنّ “المستقبل” و”الاشتراكي” رفضا ذلك”.
هل تسمّي ما يفعله الحريري انتحاراً، كما يصفه البعض؟ يجيب: “نرى أنّ مخاطر ما يفعله أكبر بكثير من إمكانيّة نجاحه، ومع ذلك لن نتأخر عن تلقّف أيّ خطوة إيجابيّة ستقوم بها حكومته”.

هل ستعطون الثقة للحكومة؟ يقول: “يتوقّف الأمر عند طريقة تشكيل الحكومة، ولكنّ ما يحصل حتى الآن غير مشجّع”.

“رفضتُ اللقاء في بكركي” و”سلسة” مع “المردة”
تبدو علاقة جعجع ببكركي جيّدة في هذه الأيّام. “وفد جايي” و”وفد رايح”، وحوارٌ ونقاشٌ وتنسيق. ولكن، ما صحة وقوف جعجع في وجه عقد قمّة مارونيّة في بكركي؟
يجيب: “هذا صحيح، لأنّ الخلاف اليوم ليس مسيحيّاً – إسلاميّاً، بل مع بعض المسيحيّين، وتحديداً التيّار الوطني الحر، ومع بعض المسلمين، وتحديداً حزب الله”.
ويصف ابن بشرّي العلاقة مع تيّار المردة بـ “السلسة”: “نتواصل، ونعقد اللقاءات، خصوصاً في محطات الانتخابات النقابيّة، ولا نهاجم بعضنا البعض ونحرص على حسن الجوار، ويعرف كلٌّ منا ما يمكن أن يحصل عليه من الآخر”.
وماذا عن “الكتائب” والنوّاب المستقيلين؟ يقول: “نتواصل معهم أيضاً، وأريد أن أكشف أنّنا تلقّينا عرضاً للحلول مكان بعض النواب المستقيلين في اللجان، إلا أنّنا رفضنا، لأنّنا مبدئيّين، ولكن، في المقابل، يجب أن يحترم كلّ فريق حجم الفريق الآخر”.
وما رأيك بما يُحكى عن جبهة يتمّ العمل على تشكيلها وتضمّ نوّاباً مستقيلين مع مجموعات من “الثورة”؟

يجيب: “لا مشكلة لدينا بما أنّهم في الخطّ السياسي نفسه، ولكن ما نتمنّاه هو ألا يطلقوا طلقةً باتجاه الخصم، ثمّ يرشقون “القوات” بالطلقات”.

أفضل طريقة لتوريث باسيل
وفي الذكرى الرابعة لانتخاب الرئيس ميشال عون، كيف يعايده سمير جعجع، البعيد جغرافيّاً في معراب والبعيد سياسيّاً حدّ الطلاق؟
يقول “الحكيم”: “لا أحسده على ما هو فيه. كان الرئيس عون يملك فرصةً ذهبيّة ليصبح بطلاً وطنيّاً، وحين انطلق بعهده كانت حوله قوى سياسيّة يقدر معها أن يسدّ الثغرات المتراكمة، ولكن ما حصل بعد أربع سنوات هو أن هذه الثغرات زادت عشرات المرات. حاولت شخصيّاً، ومراراً، أن ألفت نظره الى الكثير من الأخطاء، كما عقدت في مكتبي عدداً من الاجتماعات مع مسؤولين في “التيّار” عن ملف الكهرباء، قبل أن نخرج في معارضتنا الى العلن، من دون أن نفلح بإقناعهم بتغيير النهج”.
يكرّر جعجع كلمة للأسف ثلاث مرّات، قبل أن نسأله، ختاماً: هل هاجس توريث الرئاسة منع نجاح العهد؟، فيجيب: “بالتأكيد. ولكن غفل عن الرئيس عون أنّ أفضل طريقة لتوريث الرئاسة كانت أن يمارس رئاسته كما يجب”.

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 31 تشرين الأول 2020

0

النهار

كثرت التساؤلات حول اختفاء الطوابع الأميرية والانعكاسات السلبية على معاناة المواطنين، ويتم التداول عن مافيا كبيرة تتحكم بهذه الطوابع وتبيعها في السوق السوداء.

كثرت الشائعات حول انتشار الكورونا في مدارس محددة ما اضطر اداراتها الى نفي الامر والسؤال عن الاسباب التي بدت اشبه بحملة استهداف

أدت مشاركة وزير ونائب سابق ينتمي إلى تيار سياسي بارز في مؤتمر ضم شخصيات مستقلة ومناهضة للسلطة، إلى قطع الخطوط مع مرجعيته السياسية.

الجمهورية

أقرت شخصية سياسية في مجلس خاص بأن التنظيم الذي تنتمي اليه سيخسر عدداً من مقاعده في مجلس النواب اذا حصلت الإنتخابات الآن.

استنفرت جهات دولية لاستقصاء صحة ما تم تداوله في النية الى إسناد وزارة حساسة الى جهة سياسية معينة.

تدخّل أحد السفراء العرب لثني مسؤول عن خطوة كاد يقوم بها منعاً لتردّداتها السلبية المحتملة على مشروع كامل.

اللواء

تشكك جهات دبلوماسية أوروبية بمدى جدية دولة كبرى بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم.

شكلت مراسيم إدخال وزيرين إلى ملاك الجامعة اللبنانية، صدمة كبيرة لمختلف الأوساط، بالنظر إلى الشوائب القانونية التي أحاطت بملفهما، لجهة الوضع خارج الملاك أولاً.

يردد مقربون من وزير معني، أن أول قرار قد تتخذه الحكومة الجديدة، هو إعادة إقفال البلد ما لا يقل عن أسبوعين.

نداء الوطن

يتردد أنّ أحد المطروحين لتولي حقيبة بارزة، يوجد بحقه عدد من الدعاوى القضائية على خلفية شراء عقارات بشكل مثير للشبهات.

تحدثت معلومات موثوقة أنّ مسؤولاً فرنسياً زار بيروت لساعات الأسبوع الماضي والتقى الرئيس سعد الحريري ثم غادر عائداً إلى بلاده.

ما زالت قرارات وزير الداخلية وتراجعه عنها تثير البلبلة بين المواطنين وداخل الإدارات، فبعد قرار الاعفاء من رسوم الميكانيك والعودة عنه، يبدو أنه بصدد التراجع أيضاً عن قرار السماح للبلديات بإعطاء رخص بناء.

الأنباء

توحي بعض المعلومات أن حقيبة وزارية أساسية في البنود الإصلاحية المطلوبة من لبنان، ستبقى بإدارة مموّهة من الفريق نفسه.

فيما مئات المستحقين ينتظرون منذ سنوات الحصول على حق أساسي لهم، فإن حكومة تصريف الأعمال منحت هذا الأمر لإثنين من أعضائها وأهملت أصحاب الحقوق.

“الجمهورية”: عرض وزارة الأشغال على “حزب الله” فيه شيء من المجازفة

0

كشفت مصادر موثوقة، أنّ وزارة الاشغال قد عُرضت من قِبل الرئيس المكلّف على “حزب الله” بأن يسمّي وزيرها، ولكن الحزب، وعلى أهميّة وزارة الاشغال، لم يبدِ حماسة لهذه الفكرة.

وأعلن مواكبون لمسار التأليف لـ”الجمهورية“، أنّ عرض الأشغال على “حزب الله” فيه شيء من المجازفة، فهذه الوزارة على صلة بالمرافئ وتحديداً مرفأ بيروت الذي يتطلّب إعادة اعمار، وأيضاً بمطار بيروت، وكذلك بأعمال البنى والإنشاء على المستوى العام، وبالتالي اسنادها الى وزير يسمّيه “حزب الله” قد لا يكون فقط محل تحفّظ داخلي، بل محل اعتراض خارجي، وخصوصاً من قِبل الدول الكبرى، التي إن كانت في وارد تقديم اي مساعدة وخصوصاً لإعادة اعمار المرفأ، فستحجم عن ذلك.

الحريري متمسك بالايجابية والتعاون مع الجميع

0

كشفت مصادر مقربة من الحريري أولاً “عدم نيّته الاعتذار.”
ويشرح المُقرّبون لـ”الأخبار” أنّ الحريري “لن يقوم بذلك بخلفية فرض حكومة أمر واقع، على العكس من ذلك هو مُتمسّك بالإيجابية والتعاون مع الجميع، ولكنّ تشكيلته قد تُشكّل قاعدة تفاوض، بالنتيجة لا يُمكن أن يجلس مُنتظراً حلّ العقد من دون المُبادرة”.

التأليف.. راوح مكانك عقد تفرمل الايجابية الحكومية

0

يطوي عهد الرئيس ميشال عون صفحته الرابعة، عامه الخامس على وقع فراغ في السلطة التنفيذية أسوة بالعام الماضي ومع انتهاء السنة الرابعة لا تزال الاتصالات حول تشكيل الحكومة تدور وسط تكتم شديد للغاية، حتى ان اوساط الرئيس الحريري قالت ان لا شيء لديه يقوله اكثر من البيان الذي صدرقبل يومين عن مكتبه الاعلامي، فيما تلوذ بعبدا ايضاً بالصمت المطبق، ما يترك الباب مشرّعاً امام التحليلات والاستنتاجات لا التسريبات الدقيقة من مصادر موثوق بها.

الى ذلك كشفت مصادر مقربة من الحريري أولاً “عدم نيّته الاعتذار.” ويشرح المُقرّبون لـ”الأخبار” أنّ الحريري “لن يقوم بذلك بخلفية فرض حكومة أمر واقع، على العكس من ذلك هو مُتمسّك بالإيجابية والتعاون مع الجميع، ولكنّ تشكيلته قد تُشكّل قاعدة تفاوض، بالنتيجة لا يُمكن أن يجلس مُنتظراً حلّ العقد من دون المُبادرة”.

المُشكلة لا تكمن في وجود عقدة واحدة تؤخّر تأليف الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، بل “مجموعة العقد” لم تُحلّ بعد.

بداية العثرات من عدد الوزراء غير المُتّفق عليه. الرئيس عون مُصرّ على أن تتضمّن الحكومة 20 وزيراً، فينال مُمثلو الطائفة الدرزية المُعارضون للحزب التقدّمي الاشتراكي مقعداً، ويُعطى مقعد آخر للطائفة الكاثوليكية. خصوم عون يتّهمونه بأنّه بهذه العملية يُريد ضمان الثلث المُعطّل في حوزته. في المقابل، يعتقد الحريري أنّ حكومة من 18 وزيراً هي الصيغة الأمثل.

ومع ان الرئيسين عون والحريري باشرا بحسب هذه الأوساط تداول بعض الأسماء المقترحة بما يعني امكان انجاز توافقهما على التوزيع الطائفي للحصص والحقائب فان معلومات توافرت لـ”النهار” تفيد بان حركة القصر مع النائب طلال أرسلان ووئام وهاب يبدو انها افتعلت عقدة المقعد الدرزي الثاني باعتبار ان الحصة الدرزية كانت مقررة بالكامل لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فاذا بالعقدة تفتعل في الساعات الأخيرة. وأكدت الأوساط لـ”نداء الوطن”، في هذا السياق، أنه من “حقّ أي فريق بتحديد موقفه إزاء التأليف كما كان له الحق في تحديد موقفه من التكليف، لكن حسم الخارطة الوزارية يحتاج إلى ترسيم دقيق لمعالم الحكومة ومعاييرها، وهذا ما يجري بعيداً عن تأثيرات التسريبات الإعلامية والخبريات المتناقلة في الصالونات السياسية“.

العقدة الثانية، بحسب “الأخبار” هي في المُداورة بين الطوائف في الوزارات السيادية. خلافاً لكلّ الأجواء المُسربة، لم تُحلّ المسألة ببقاء وزارة المالية من حصّة الطائفة الشيعية، مقابل المُداورة في الحقائب السيادية الأخرى. رئاسة الجمهورية تعتقد أنّه إمّا المُداورة حقّ على الجميع، وإمّا يبقى التوزيع على ما كان عليه في الحكومات السابقة. إصرار “فريق العهد” على هذه النقطة سيخلق مشكلاً له مع كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه برّي وسعد الحريري، وقد يُؤخّر التأليف أسابيع طويلة. ولكنّ القبول بالمداورة سيخلق أيضاً مُشكلة للحريري، إذ سيُشكّل مادّة لـ”المُزايدة السنّية” عليه. وقد بدأت الاعتراضات ترتفع حول “تسليم وزارة الداخلية إلى التيار الوطني الحرّ، مع بقاء وزراتَي الدفاع والعدل من حصّته”. وقد بدأ الحريري يسمع أصواتاً “تنصحه” بأنّه لا يُمكن أن “يُسلّم” مع رئاسة الجمهورية ــــ التيار العوني، “وينسى” وجود رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، الذي يجب أن “يُرضيه” بحقيبة وإلا يُعرّض “الغطاء المسيحي” شبه الوحيد الذي يملكه للخطر. أما العقدة الثالثة فهي توزيع الحقائب الخدماتية، “من يحصل على حقائب الصحة والأشغال والطاقة…”، وتنفي المصادر أن يكون “حزب الله قد تحدّث عن مُبادلة حقيبة الصحة بالتربية، فهو لم يطالب بأيّ من الحقيبتين“.

وفي هذا السياق، لا تنفي أوساط مواكبة لـ”نداء الوطن” وجود بعض “التنتيعات” من هنا أو هناك لكنها لم تبلغ بعد مستوى المعضلات التي يمكن أن تقوض عملية التأليف، مؤكدةً أنّ الأمور ما زالت “تحت السيطرة”.

 في الموازاة، تشير معلومات “اللواء” الى ان حقيبتي الدفاع والداخلية محسومتان من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسيقترح التيار الوطني الحر اسماء لإختيار واحد منها للداخلية. وحقيبة الخارجية محسومة للرئيس الحريري، اما حقيبة المال فكانت قد حسمت سلفاً لحركة امل. وبقيت قضية المداورة عالقة في حقائب الاقتصاد والخدمات اي الاشغال والصحة والتربية والطاقة والاتصالات، وحقيبة العدل، ولم يُحسم شيء نهائي بالنسبة لحصص باقي القوى السياسية، هذا عدا عن بقاء التمثيل الدرزي قيد البحث.

مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن لا معلومات دقيقة عن تراجع في ملف تأليف الحكومة كما أن ما من تقدم مشيرة إلى أنه يمكن القول أن هناك مواصلة للمساعي الجارية في هذا الملف.

وقالت المصادر إن هناك احتمالا في أن يعقد لقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في أي وقت، وذكرت بأن عملية التأليف تخضع للتنسيق بينهما وفق ما هو منصوص عنه في الدستور لناحية تشكيل الحكومة.

وأفادت أن التوزيع الحاصل في ما خص الحقائب الأساسية قد لا يشهد تبدلا بعدما وزعت على الكتل وإن الاتصالات تدور حول الحقائب الخدماتية وتوزيعها بشكل لا يؤدي إلى إشكال.

بهاء الحريري: مستمر في دعم سعي عائلات الضحايا لتحقيق العدالة

أكد بهاء الحريري أنّ “قرار عدم مقاضاة أي من الشخصيات السياسية أو كبار المسؤولين لدورهم في انفجار المرفأ هو انعكاس مخجل لحالة بلدنا اليوم”.

وقال الحريري في تغريدة على حسابه الرسمي عبر ” تويتر” “رأينا سابقاً هذا النوع من التصرفات من قبل هؤلاء الأشخاص الذين يُفترض أنّهم قادتنا”، مضيفًا “هم والنظام الذي يمثلون خذلونا”.

وأضاف “فشل سياسيو لبنان غير الشرفاء مرة أخرى في تحمّل مسؤولياتهم والسعي لتحقيق العدالة”.

واعتبر أنّ “الناس سيتمكنون من إعادة المساءلة والعدالة إلى لبنان من خلال تغيير شامل لنظام الحكم”.

وفي حين أكّد أنّ “ضحايا انفجار 4 اب يستحقون العدالة وكذلك يستحق شعب لبنان”، شدد الحريري على أنّه “مستمر في دعم سعي عائلات الضحايا لتحقيق العدالة”.

اصابات بكورونا في احدى السوبرماركات في جبيل

علم موقع ” قضاء جبيل ” أنه تم تسجيل عدد من الإصابات بكورونا بين موظفي احد السوبرماركات في جبيل بعدما اجرى عدد من الموظفين الفحوصات على نفقتهم الخاصة ، اذ لم تبادر ادارة السوبرماركت الى اجراء فحوص لهم وللمخالطين ولم تقفل ابوابها حتى الساعة او حتى تباشر التعقيم.
ونتيجة لذلك تسود حال من الهلع بين الموظفين لعدم اتخاذ الإدارة الإجراءات اللازمة بالإقفال واجراء الفحوصات .
موقع قضاء جبيل يضع هذه المعلومات التي أفدنا بها بعدما شكا موظفون كثر من الموضوع برسم المعنيين لاتخاذ القرار المناسب تجنبا لأي كارثة نحن بغنى عنها.

وزارة الصحة : ١٥ حالة وفاة و ١٧٥١اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ١٧٥١إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ٧٩٥٢٩

تواصل و تنسيق مع الوزارات والادارات على منصة التفتيش المركزي IMPACT

عقد إجتماع في التفتيش المركزي، “تفعيلا لاستراتيجية التواصل والتنسيق مع مختلف الوزارات والادارات وتحسينا للأداء الإداري العام”، عبر المنصة الالكترونية Impact، شارك فيه وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ريمون غجر والمدراء العامون للمؤسسات العامة للكهرباء والمياه والمفتشون العامين.

وأكد رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية “أهمية الربط المعلوماتي في الإدارات لتطويق الفساد واستئصاله، احقاقا للحق عبر محاسبة مدققة”، مستشهدا بالدور “الوطني الذي تقوم به البلديات انطلاقا من دورها المحلي بشراكتها التفاعلية وتعاونها مع التفتيش المركزي عبر المنصة”، مشيرا الى “ان دور مؤسسات الدولة واداراتها يبقى الاساس في رسم مستقبل البلاد، ما يحتم علينا مسؤولية رفع أدائها لتنال ثقة وتقدير الجميع داخليا وخارجيا”.

وبعد عرض مفصل لمختلف البرامج الرقمية والاستمارات التحليلية الموجودة على المنصة، ابدى الوزير استعداده “لاشراك جميع التطبيقات التي يتم العمل عليها في وزارة الطاقة والمياه على Impact، بهدف تفعيل الخطط المعدة لتدارك الاخطار الناجمة عن انهيار السدود في حال حدوثها والعمل مع البلديات على تحصين استثمار الاملاك النهرية والابار الارتوازية”.

وأبدى المدراء العامون حماسة للتعاون مع التفتيش المركزي، من خلال المنصة عبر تعيين نقاط تواصل وارتكاز لتحليل وتتبع المعلومات بهدف ضبط طرق استغلال مواد الطاقة المدعومة والارتقاء في تحسين الخدمة العامة.

المجذوب في ورشة حول التعلم عن بعد: نحتاج إلى تقوية الصناعة التربوية الرقمية

نظم “مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية”، بالتعاون مع نقابة تكنولوجيا التربية (قيد التأسيس) برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور طارق المجذوب ممثلا برئيس المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتور جورج نهرا، ورشة تفكير ونقاش حول التجربة الوطنية لمقاربة التعلم عن بعد في قاعة فندق VICTORY HOTEL -BYBLOS، مستيتا- جبيل، بمشاركة عدد من مدراء المدارس والاهالي، رئيس المركز الدكتور ادونيس العكرة والاعضاء، منسق عام شبكة التحول الرقمي في لبنان الدكتور نديم منصوري ، والمدير التنفيذي لمجموعة غلوبال ليرينغ الدكتور ميلاد السبعلي ومهتمين وباحثين.

الخوري

استهلت الجلسة الافتتاحية بالنشيد الوطني، ألقى بعده الباحث والمحاضر في الجامعة اللبنانية ومستشار في المركز التربوي للبحوث الدكتور هشام الخوري كلمة أشار فيها الى أن “جائحة كورونا كشفت عن نقاط الضعف وواقب بعيدة المدى على مستقبل التعلم، ما يوجب علينا البحث في إستراتيجيات ومنظومة تعليمية مرنة تستند إلى رؤية إنسانية للتعلم”، مضيئا على بعض النقاط العامة قائلا: “أولا: على المستوى الوطني: فضحت كورونا منظومتنا التعليمية وعرتها، بدءا بالبنى التحتية – كهرباء وإنترنيت – مرورا بفقدان العدالة حيث أن الطلاب لا يمتلكون ألواحا ذكية، كحد أدنى، ليتمكنوا من الوصول إلى دروسهم – وصولا إلى عدم تمكن أساتذتنا لأسباب عديدة.

أيها المعلمون لا تخافوا الهجرة إلى العالم الحديث. أرجوكم أن لا تخافوا، وجميعنا يعلم أن العودة إلى الوراء مستحيلة، والتغيير سريع جدا وصعب. أنتم ونحن لم نخطئ ولكن القفزة التي وثبتها التكنولوجيا بعد العام 2000 كانت ضخمة وسريعة جدا، مقارنة بالعقود الماضية. أيها الأحباء، أولادنا أبناء هذا الجيل سبقونا، ويتوقع منا ما يتطابق مع توقعاتهم، ومع ما يرونه من حولهم من تطبيقات ذكية، وألعاب مذهلة وحلول رقمية، وذكاء اصطناعي، وغير ذلك…

ثانيا: فهم التعلم من بعد على أنه التعلم المتزامن هو فهم ضيق. لأن التعلم من بعد يقتضي جهدا كبيرا وتطورا في عملية إعادة تصميم الحصص وهيكلتها، وكذلك تعزيزها بجملة أنشطة وتمارين واختبارات من أنواع مختلفة وذكية. كما يجب أن تتلاءم مع المنصات الرقمية العصرية، وإدارة أنظمة التعلم الذكية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن اللجوء إلى المنصات والتطبيقات التجارية كميكروسوفت، وغوغل سوتس، وكلاسيرا، وغيرها، هي حلول جزئية وتكتيكية. فحبذا لو نعمل سريعا على حلول إستراتيجية وطنية مستدامة. ولو كان وقتنا يسمح لعرضنا الكثير منها.

ثالثا: أرجوكم أن تخففوا قليلا من مبارزاتكم بإطلاق المصطلحات الجديدة، والاكتفاء بما هو متوافر بين أيدينا، لأنكم، ومن غير قصد، تضيعون العامة، وأصحاب الرأي في المدارس.

رابعا: إن إحدى أهم متطلبات التعلم من بعد، هي مكتبة رقمية غنية بالموارد التعلمية الرقمية الموائمة للمناهج. وهذا يتطلب مشروعا وطنيا، لا يمكن تنفيذه بمبادرات فردية أو على مستوى مدرسة، أو حتى تجمع مدارس. لا تظلموا الأستاذ وتطلبوا إليه أن ينتجها. مستحيل، نعم مستحيل، فهو يستطيع أن ينتج موارد بسيطة تلبي حاجاته الصفية الآنية. فحبذا لو تحرك هذا الموضوع بسرعة أكبر.

خامسا: في ما خص التشريع والقوننة، أود أن أتوجه إلى المسؤولين، وأقول: إذا كنتم خائفين، ولديكم هواجس، فلنناقشها، ونعمل وطنيا على تذليلها بسرعة لأن الوقت ضيق، والتغيير فرض نفسه. ومن مسؤوليتكم أن تفكروا كيف تخففون من مقاومة هذا التغيير وليس صده. وأنا أرتكز بكلامي على دراسة سوف تنشر قريبا للمركز التربوي للبحوث والإنماء تتضمن مفاجأة بالأرقام تؤكد ما أقول. فأرجوكم أن تتواضعوا – وأعني بقولي القيمين على التعليم من الوزارة إلى المدرسة- وأن تتقبلوا الاستشارة من خبراء ومتخصصين في مجال تكنولوجيا التربية. والجامعة اللبنانية – على سبيل المثال لا الحصر – حيث سبق أن خرجت أكثر من سبع دفعات، أفتخر بهم فردا فردا”.

وختم: “نطمح في نهاية هذه الورشة الى أن نرفع توصيات مرتكزة على المحاضرات التي سوف تنشر بعدها وستقدم منها نسخة إلى وزارة التربية والتعليم العالي، وإلى المركز التربوي للبحوث والإنماء علها تسهم في توحيد الرؤية ووضع خطة وطنية إستراتيجية هادفة، بغية تمكين الطالب من التكوين الذاتي، ومساعدته ليصبح جاهزا لتحديات العصر، وما نجهله من تحديات في الأيام القادمة”.

العكره

ولفت العكره في كلمته الى أن “هناك ثلاث هجرات حصلت وغيرت وجه التاريخ، الاولى هجرة السيد المسيح الى مصر انتقاء من شر هيرودوس، والثانية هجرة رسول الله النبي محمد من مكة الى المدينة المنورة انتقاء لشر ما كان يحضر ضده، وبفضل هجرته انتشرت الرسالة المحمدية في العالم، والهجرة الثالثة هي اليوم الى عالم التكنولوجيا، انتقاء للانحباس والانغلاق في التراث الماضي دون الانفتاح على المستقبل والحضارة المنظورة وانتقاء من تكبيد المستقبل بقيود مضت”.

وقال: “جيلي هو الجيل المهاجر ولكن قضيتنا وقضية الاجيال التي سبقتنا كانت النهضة والبحث عن ادواتها كي تعم العالم العربي، لكنها كانت وما زالت حتى يومنا هذا بطيئة، في حين ان ادوات العالم التكنولوجي التي تدعونا للانتقال اليه هي ادوات سريعة جدا، ولهذا السبب نعتبرها في ذهنيتنا انها ادوات النهضة بامتياز، ولكن لا يكفي ان نتقن لعبة التكنولوجيا الجديدة من اجل خلق نهضة، فاستخدام هذه التكنولوجيا دون نمو حضاري ونهضوي يدمر المجتمع الذي يقوم بهكذا عمل، فالعقل العربي اذا اقتصر على اللعب بأدوات هذه التكنولوجيا دون مضمونها الحضاري يفقد عقله”.

أضاف: “لقد هاجرنا الى عالمكم يا اهل التكنولوجيا الحديثة لكننا لم نجده العالم المثالي لاننا ومن خلال ما نراه في طريقة التواصل والعمل نجد ان عناصر الشر اكثر ارهابا وفتكا من العناصر التي كانت موجودة في الاجيال التي سبقتنا ولم تكن بهذا العمق الشري القادرة الوسائل الجديدة على نشره في كل المجتمعات. لذا انتم بحاجة الى وضع شرعة مناقبية اخلاقية لاستخدام هذه التكنولوجيا وخلق ادوات لفرضها، فاعملوا وثابروا على الصعود اخلاقيا وليس الهبوط”.

نهرا

وأخيرا تحدث رئيس المركز التربوي للبحوث والانماء، فقال: “إن ما يجمعنا اليوم، كمعنيين في حقل التربية والتعليم، في هذه الورشة، كلمتان جوهريتان هما الهم والاهتمام. همنا في أن نيسر لأولادنا سبل التعليم في ظل المستجدات، والاهتمام في أن يراعي هذا التعليم معايير الجودة، وأن يؤتي ثماره، تحت سقف الامكانات المتوافرة لدى أولياء القرار”.

أضاف: “يأتي تكليفنا من قبل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب، مشكورا، بمهام رئاسة المركز التربوي للبحوث والإنماء لحين تعيين رئيس للمركز وفاقا للأصول، في ظل ظروف قسرية من انعدام استقرار اقتصادي واجتماعي، إلى خطر صحي، نتيجة للأوضاع التي تمر بها البلاد من ضائقة اقتصادية واستفحال جائحة كورونا، تحديا لنا وللمؤسسة التي نمثل. فالظروف المذكورة تتحكم، مجتمعة، بانطلاق العام الدراسي (على الأقل بالنسبة لبعض المراحل والصفوف) كما بشكله وبالترتيبات الواجب اتخاذها لإنجاحه، ما يضعنا أمام اختبار لقدرتنا كمؤسسة وكمجتمع تربوي وصحي واجتماعي على تجاوز المحنة، لا بل المحن”.

وأردف: “إن ما طال العام المنصرم من انقطاع المتعلمين عن مدارسهم، مع ما استتبعه من نقص في المكتسبات لديهم، واعتماد التعليم الوجاهي المتقطع على مجموعات اسبوعية، أو التعليم المدمج، أو التعليم عن بعد بشكل كامل، دفع المركز التربوي، تحدوه مسؤوليته تجاه أبناء الوطن وبناته، إلى تحديد المواضيع المستمرة بين الصفوف، والمضامين التعليمية الأساسية والمحتوى العلمي ذي الصلة بالأهداف الأساسية لمناهج المواد التعليمية، استنادا إلى معايير واضحة، من ضمنها، المكتسبات التي سيتم البناء عليها في الصف عينه وفي الصفوف والمراحل التي تلي، والموضوعات الضرورية لجهة المعارف و/أو المهارات و/أو المواقف و/أو القيم الواجب غرسها بحسب المرحلة العمرية للمتعلمين.

كما قام المركز التربوي بوضع النسخة الإلكترونية من الكتاب المدرسي الوطني CRDP e-books، في متناول المعلمين والمعلمات والمتعلمين والمتعلمات واولياء الأمور في لبنان، كذلك الأدلة التربوية العائدة له، لمراحل التعليم العام ما قبل الجامعي، من الروضة حتى الثانوي الثالث بجميع فروعه، ولجميع المواد الدراسية، استجابة لجهود وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، لتسهيل فرص التعلم عن بعد للبنانيين جميعا، في ظل جائحة كورونا.

وعمل المركز التربوي على تطوير هذا التطبيق CRDP e-books، الذي هو مجاني ومتاح لجميع المهتمين بالكتاب الوطني، لإتاحة تحميل النسخةالالكترونية منه، بحيث يتمكن المتعلمون مع بداية العام الدراسي الحالي، وعبر الاتصال بشبكة الانترنت لمرة واحدة، من تحميل جميع كتبهم المدرسية عبره، كل بحسب صفه، مع رخصة استخدام صالحة طوال العام الدراسي دونما حاجة للاتصال الدائم بالانترنت”.

وتابع: “إن هذا التطبيق قابل للتطوير، بحيث يمكن في مرحلة مقبلة من هذا المشروع، جعل الكتب والأدلة تفاعلية، تفسح في المجال أمام التواصل والتفاعل بين المعلم والمتعلم. إننا نأمل في أن يخفف هذا الإنجاز المتواضع، من وطأة التحديات التي تواجه المعلمين/ات والمتعلمين/ات في المدارس والثانويات الرسمية، في فترة التعلم عن بعد، وأن تشكل جزءا، ولو يسيرا، من الجهود التي تستحقها المدارس عامة، والرسمية منها على وجه الخصوص، كي تكون على مستوى آمال اللبنانيين وظروفهم وحاجاتهم.

ويجري العمل حاليا على تشبيك موارد رقمية مفتوحة المصدر، على محتوى المواد التعليمية، حسب مراحل التعليم المختلفة، كما يعمل المركز على إنتاج موارد رقمية لمحتوى المواد، من الصف الأول من التعليم الأساسي حتى السادس منه.

وحيث إن تدريب المعلمين هو من أبرز مهام المركز التربوي للبحوث والإنماء، أنجز المركز خطة لتدريب هؤلاء عن بعد، بهدف تيسير مواكبتهم للمستجدات،بدأ تنفيذها يوم الإثنين 26/10/2020، وتشمل التدريب غير المتزامن عن بعد، والتدريب المتزامن عن بعد. أما الأول (أي التدريب غير المتزامن عن بعد) فيهدف إلى تعليم التصفح والبحث عبر الانترنت بشكل آمن وفعال، واستخدام منصة مبادرة التعلم الرقمي التي تشكل بيئة متطورة للتعلم عن بعد، بالإضافة إلى استخدام ميكروسوفت “تيمز” من أجل تعليم وتعلم أفضل، وتصميم دروس وتحضيرها للتعليم المدمج، في حين يهدف الشكل الثاني من تدريب المعلمين (أي التدريب المتزامن عن بعد) إلى ابتكار وتنفيذ أنشطة دعم نفسي-اجتماعي، وإلى شرح كيفية التعامل مع تقليص المناهج التعليمية بما يتماشى مع مقتضيات التعلم عن بعد. ويأتي هذا التدريب عن بعد عقب تفعيل التعاون والتنسيق بين فريقي العمل في المركز التربوي ووزارة التربية والتعليم العالي، الذي سيسهل تطبيق نظام ادارة التدريب كما وربط نظام ادارةالتعلم Classera المعتمد من قبل الوزارة بمنصة مبادرة التعلم الرقميDLI المعتمدة من قبل المركز التربوي للبحوث والانماء”.

وقال: أما في ما يختص أيضا بخطط المركز للمرحلة المقبلة، والتي تنصب على موضوع الساعة على الصعيد التربوي، أي التعلم عن بعد والتعلم الرقمي، فإننا نعمل حاليا على إصدار دليل المعايير لإنتاج الموارد التعليمية الرقمية: وإنشاء مصنع لانتاج الموارد الرقمية، كما نعمل على وضع آليات إدارية وتربوية وتقنية خاصة بهذا المصنع الذي يستقطب كل الطاقات القادرة على إنتاج موارد رقمية، من متطوعين ومؤسسات راغبة في مشاركة كفاءاتها وخبراتها في هذا المجال مع المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي يرحب بأي مبادرة من هذا النوع.

إن إنجاز هذه الخطط وغيرها بنجاح يستدعي وضع استرتيجية تواصل بين المركز والمجتمع التربوي كما المجتمع اللبناني عامة، إذ يرتبط النجاح بعدم التفرد بالقرار، بل بتبادل الخبرات والأفكار مع الفاعلين في المجتمع التربوي، في قطاعيه العام والخاص، وباستقاء الاقتراحات من المجتمع اللبناني، عبر آليات ووسائل لا تقتصر على الاستمارات أو استمزاج المناخ العام السائد لدى أولياء طلابنا الأعزاء حول التعلم الرقمي، لجهة الإمكانيات المتاحة أمام أبنائهم من تجهيزات وبنى تحتية ولجهة حدود هذا التعليم وفاعليته في الظروف المتوافرة.

إن المركز التربوي إذ يعول على التربية في بناء الإنسان ومن خلاله الوطن، وإذ يرى نفسه أحد الفاعلين في الحقل التربوي وبالتالي الإنساني والقيمي، وليس الفاعل الأوحد لبلوغ هذه الغاية، يمد يده للجميع في سبيل توحيد مقاربة التعلم عن بعد، أو تجاوز الاختلافات في اعتماد المقاربة الأنسب، توصلا لاتمام العام الدراسي الراهن بأقل ما يمكن من الأضرار والبناء في هذا المجال للمقبل من السنوات…”.

وختم: “إننا كمركز تربوي للبحوث والإنماء، إذ نعبر عن خالص تقديرنا لهذه المبادرة المتقدمة، ندعو كافة المهتمين بالقطاع التربوي إلى تضافر الجهود والعمل معا لما فيه مصلحة التربية في وطننا لبنان والإنسان فيه، لا سيما أجيال المتعلمين”.

المجذوب

ثم ألقى نهرا كلمة الوزير المجذوب، فقال “إن مقاربة التعلم من بعد ليست فقط حديث المواطنين والأهل والمتعلمين والمعلمين، بل أضحت حديث كل بيت في لبنان والعالم. وقد ثبت لأرقى الدول، ولأكثرها عصرنة ودخولا في العالم الرقمي، أن التعلم من بعد هو الوسيلة الأسلم التي تشكل بديلا عن التعليم الحضوري في أزمنة الأزمات، وخصوصا في ظل تفشي وباء كورونا”.

وأشار الى ان “السؤال المطروح في كل دولة هو كيفية ملاءمة الإمكانات الوطنية مع متطلبات التعلم من بعد، وجعل المنظومة التربوية في حال من الجهوزية لتوفير التعليم الجيد القابل للتقييم باستخدام هذه الوسيلة”.

واعتبر ان “هذا المؤتمر الذي يضم هذه الباقة الغنية من الخبراء والمتمكنين في هذا المجال، يشكل منصة لمقاربة التجارب والإمكانات وللنقاش الموصل إلى خارطة طريق تستفيد من كل الإمكانات لتحقيق خطوة فعلية في هذا المجال”، لافتا الى “أن مبادرة مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية برئاسة الدكتور أدونيس العكرة منصة جامعة للنقاش في مسألة ملحة نظرا لأهمية الموضوع لدى الوزارة ولدى كل المؤسسات المعنية بالتربية وبتكنولوجيا التعليم”.

وقال: “قد يكون أي قرار نتخذه في هذا السياق مرضيا لجهة معينة ومرفوضا من جهة أخرى، وهذا أمر طبيعي، إلا أن موقع المسؤولية يلزمنا بالحفاظ على صحة المجتمع بالدرجة الأولى، وبالعمل بكل الأساليب الممكنة لتوفير التعليم”.

وشدد على “المسلمات التي نص عليها البروتوكول الصحي، لجهة تدابير النظافة والتعقيم والتزام التباعد ومراقبة الحرارة وتطبيق الحجر على الحالات المصابة والمخالطين وعلى التزام المنازل في المناطق المقفلة، وبالتالي اعتماد التعلم عن بعد بالإمكانات المتوافرة، لكن الحاجات والمتطلبات كثيرة خصوصا في التعليم الرسمي وجزء كبير من التعليم الخاص”، مؤكدا أن “هناك نقص كبير في أجهزة الكمبيوتر المحمول واللوحي وفي الإنترنت والكهرباء. ولكن الحاجة ملحة أيضا إلى تدريب المعلمين وتوفير المنصات الملائمة وإلى الموارد الرقمية المستدامة”.

وإذ أعلن أنه “توافرت للوزارة منصة وموارد مجانية لفترة محددة”، قال: “نحتاج إلى تقوية الصناعة التربوية الرقمية التي تحول مناهجنا إلى دروس تفاعلية. ان التحدي الماثل أمامنا يحتاج إلى التمويل وإلى الوقت وإلى الانخراط الفعلي من الجميع ومن دون استثناء في هذه الورشة الوطنية الكبيرة، فهناك حاجة أيضا إلى مواكبة هذه الخطوات مع تطوير التشريعات، وإلى إرساء نظام للتقييم يكون فاعلا ومعبرا عن السعي الدائم لجودة التعليم”.

أضاف: “إن الحجر المنزلي والهلع من الوباء تسبب بضغوط نفسية على المواطنين والمعلمين وخصوصا على المتعلمين، في ظل انسداد الأفق وغياب اللقاحات والأدوية حتى يومنا هذا، وبات لزاما علينا العودة إلى التعليم المدمج والتزام المعايير بكل دقة”، معلنا “الانفتاح على كل المساهمات الرائدة التي ترفع مستوى الجهوزية في المدارس ولدى الأهل”.

وحيا “الجهود التي يبذلها فريق العمل في المركز التربوي للبحوث والإنماء وفي مديرية الإرشاد والتوجيه، لجهة الإرشادات والموارد الرقمية وتدريب المعلمين والقيام بالأبحاث والدراسات لتعزيز الخيارات الرقمية”، وقال: “نحن في حاجة إلى توفير بيئة رقمية آمنة، وتصميم الدروس التفاعلية بالتعاون بين المؤسسات الوطنية والخبرات الخارجية. ونتطلع إلى التعاون الصادق مع الجميع حرصا على مصالح شبابنا، شاكرا الجميع على تعاونهم”.

وبعد استراحة قصيرة، بدأت جلسات الحوار والنقاش، وتستمر أعمال المؤتمر ليومين على ان تصدر التوصيات في نهاية أعماله.

وتخلل جلسة الافتتاح كلمة للدكتورة علا شريدي من الاردن عبر تطبيق زوم تمنت النجاح لأعمال المؤتمر.

error: Content is protected !!