16.6 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 2476

اصابة كورونا في احدى مدارس قضاء جبيل

علم موقع ” قضاء جبيل ” انه تم تسجيل اصابة بفيروس كورونا في احدى مدارس قضاء جبيل لطالب في الصفوف الثانوية حيث يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

بلدية بجه تحذّر من خطر إشعال النيران في هذه الفترة

‎حذّرت بلدية بجه في بيان المواطنين من خطر اشعال النيران بعد قطاف الزيتون ،ولفتت نظر الاهالي بان الارض العطشى من قلة الأمطار هي ارض خصبة للنيران،والحرائق التي تندلع بين الحين والآخر في بجه والجوار اكبر دليل على ذلك.

‎وتابعت ان التخلص من الاعشاب اليابسة وبقايا التشحيل لا يتم في هذه الفترة الحساسة والتي تكون التربة فيها جافة فتتحول الى عامل محفز لأي نار قد توقد.

‎وأضافت ان قلة الامطار التي ترافقنا هذه الفترة من السنة تضع الاراضي الزراعية تحت خطر شديد بسبب الجفاف ، على الاهالي الانتباه وعدم اضرام النيران لأي سبب كان من اجل تمرير فترة الجفاف بأقل ضرر ممكن.

‎وختمت :كونوا مطمئنين..ابقوا آمنين .

مسار الدراجات الهوائية في جبيل: الأوّل في لبنان بهذه المواصفات

مسار الدراجات الهوائيّة في جبيل
بدأت فكرة تنفيذه عام ٢٠١٤، وبعد مرور ٣ سنوات، أطلقت بلدية جبيل مشروع Byblos bike sharing system، وبدأت معه التحضير لإنشاء مسار الدّراجات الهوائيّة Byblos Bike Park، الذي افتُتِح الأسبوع الماضي.
هذا الممر الذي يقع في حيّ “المحطّة”، شارع “السكّة” رقم ١٠٠، وهو الأوّل من نوعه في لبنان بهذه المساحة، ومطابق للمواصفات الهندسية والبيئية ومعايير السّلامة العامّة، وضع في تصرّف جميع أبناء #جبيل وزوارها.
لمن لن يأخذ معه دراجته الهوائية الخاصّة، يمكن استئجار درّاجات من الحديقة للصّغار والكبار، وممارسة هذه الرّياضة على ممرّ آمن بعيداً عن خطر السّيارات على الطّرقات.

البطريرك الراعي في افتتاح السينودس: المسؤولون في الدولة غائبون

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “الرياضة الروحية حاجة لنا جميعاً لأنها وقفة وجدانية أمام الله، ولأنها مناسبة فريدة لعيش فرح الأخوة معاً واختبار التفكير معاً”. وأمل خلال إفتتاح السينودس الماروني السنوي “أن تؤتي الرياضة الروحية ثمارها التي تبدأ بثورة على الذات”، مشيراً إلى أن “اللبنانيين يعانون من الضائقة الاقتصادية والمعيشية المتأتية من الأزمة السياسية المزمنة، ومنذ سنة من الأزمة الحكومية جاء وباء “كورونا” ليشل كل حركة وكانت الذروة في انفجار المرفأ”، لافتاً الى أن “المسؤولين في الدولة غائبون وكأنّ شيئاً لم يكن”.

وجاء في الكلمة التي ألقاها: “إخواني السادة المطارنة الأجلّاء الآباء الأجلّاء، إذ أرحّب بكم جميعًا، نشكر الله على أنّه يجمعنا بعنايته على الرغم من وباء كورونا المتفشّي في الكرةِ الأرضيّة، الّذي يحصد الضحايا البشريّة، ويشلّ الحياة العامّة الإقتصاديّة والتجاريّة والتربويّة والتعليميّة؛ ويسبّب بازدياد أعداد الفقراء والجياع والمحرومين من العيش الكريم والعاطلين عن العمل. فنحن وشعبنا، بل كلّ شعوب الأرض، نرفع الصلوات كي ينجّينا الله من هذا الوباء، ويرحمنا، ولا يتركنا في وسط أمواج بحر عالمنا الهائج برياحه السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والصحيّة”.

أضاف: “ونتألّم لغياب أخوين عزيزين سبقانا إلى بيت الآب، بعد دورة السينودس المقدّس في حزيران 2019، وهما المثلّث الرحمة المطران كميل زيدان، رئيس أساقفة إنطلياس المنتقل بتاريخ 21 تشرين الأوّل 2019، والمثلّث الرحمة المطران يوسف بشارة، رئيس أساقفة إنطلياس السابق في 9 حزيران 2020. فلنصلّ الأبانا والسلام والمجد لراحة نفسيهما، ولكي يعوّض على أبرشياتنا والكنيسة برعاةٍ صالحين”.

وتابع: ” نرحّب معًا بقدس الأب مالك بو طانوس، الرئيس العام السابق لجمعيّة المرسلين اللبنانيّين الموارنة، الّذي يقود تأمّلات هذه الرياضة مشكورًا، وقد إختار موضوع “ثورة التطويبات”. نأمل أن تؤتي الرياضة ثمارها الّتي تبدأ بثورة على الذات، بحسب مفهوم لفظة توبة في الكتاب المقدّس:meta-noia.“.

وقال: “ونوجّه تحيّة أخويّة مع أطيب الدعاء إلى إخواننا السادة المطارنة الّذين لا يتمكنّون من المشاركة لأسباب صحيّة أو لتقدّم في السن وهم المطارنة الأجلّاء: يوسف حتّي، وبطرس الجميّل، وعاد أبي كرم، ويوسف مسعود؛ والذّين اعتذروا عن عدم المشاركة في الرياضة فقط: المطران بولس إميل سعادة؛ وعن عدم المشاركة في الرياضة وأعمال السينودس المقدّس المطارنة جورج أبي يونس، وبولس منجد الهاشم، وفرنسوا عيد ومارون ناصر الجميّل لأسباب صحيّة طارئة”.

وأكد الراعي “ان الرياضة الروحيّة حاجة لنا جميعًا، كأفراد وجماعة، لسببين أساسيين: الأوّل، لأنّها وقفة وجدانيّة أمام الله، تحت نظر المسيح الرب، الكاهن الأسمى، وراعي الرعاة، والراعي الصالح، لكي يقرأ كلّ واحدٍ منّا حياته وتصرّفاته وممارسته لسلطان الرعاية، على ضوء المثال والقدوة اللذين يقدّمهما لنا بشخصه يسوع المسيح. الثاني، لأنّها تشكّل مناسبة فريدة لعيش فرح الأخوّة، وإختبار التفكير معًا، على هدي أنوار الروح القدس، وتداول الشؤون المطروحة بروح المسؤوليّة والصراحة والتجرد وسريّة الأمور المتداولة لجهة المواضيع والأشخاص”.

أضاف: “من أجل هذين السببين، تتمحور الرياضة حول الصلاة والتأمّل والصمت، حاملين معنا حاجات أبناء ابرشياتنا، وهمومهم وقلقهم، وبخاصة أبنائنا في لبنان الذين يعانون من الضائقة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة، المتأتية من الازمة السياسية المزمنة، ومنذ سنة من الازمة الحكومية. وفوق ذلك جائ وباء كورونا يشلّ كل حركة. وكانت الذروة في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، فدمّر نصف العاصمة الذي يسكنه المسيحيون. ومما زاد من آلام المنكوبين، من اهالي المايتي قتيل والسبعة المفقودين، والخمسة ألاف جريح، ومن تدمير البيوت والمؤسسات العامة والخاصة وكنائس ومدارس ومطرانيات وسواها، غيابُ المسؤولين في الدولة، وكأن شيئًا لم يكن. فلا بدّ هنا من شكر الدول التي سارعت وأرسلت مساعدات متنوّعة، والمؤسسات الانسانية، وابرشياتنا في الداخل وفي بلدان الانتشار. هؤلاء جميعًا نحملهم في صلاتنا. وخلال الاسبوع المقبل سنتدارس كيفية تفعيل خدمة المحبة الاجتماعية”.

وختم: “نختتم الرياضة صباح السبت بإحتفالين لهما ميزتهما الروحيّة والكنسيّة: الإحتفال بالمصالحة الجماعيّة، لأنّنا بخطايانا الشخصيّة نسيء، ليس فقط إلى الله، بل وإلى الكنيسة والجماعة أيضًا. فإذ نتوب عن خطايانا نتصالح مع الله والجماعة. والإحتفال بتبريك الميرون، وهو علامة الشركة والوحدة في كنيستنا. ولهذا السبب نقلناها من خميس الأسرار إلى إنعقاد دورة السينودس. نسأل الله، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، وأبينا القدّيس مارون، أن يبارك رياضتنا ويجعلها مثمرة، لمجده تعالى وتقديس نفوسنا وخير الكنيسة”.

سعر دولار السوق السوداء صباح اليوم الاربعاء

فتح سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الاربعاء على الشكل الاتي:
– الصرافين: 3850 مبيع و3900 شراء
– متوسط السوق الموازي: 7425 مبيع و7475 شراء
– السحوبات من البنك: 3900 ليرة
– السعر الرسمي: 1507 ليرة

إنخفاض في أسعار المحروقات

إنخفض صباح اليوم الأربعاء، سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 أوكتان و98 أوكتان 700 ليرة، كما إنخفض سعر المازوت ايضاً 200 ليرة، فيما إرتفع الغاز 100 ليرة.
وعليه، أصبحت الأسعار على الشكل التالي:
صفيحة بنزين 95: 24500 ليرة.
صفيحة بنزين 98: 25400 ليرة.
صفيحة المازوت: 15300 ليرة.

الغاز: 18100 ليرة.

للمزيد من التفاصيل اضغط هنا

رسالة عالية النبرة من عون اليوم.. “لن يقبل بليّ الاذرع”

توقفت الاوساط السياسية والشعبية والرأي العام مساء أمس، عند اعلان القصر الجمهوري، أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيوجّه عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، «رسالة الى اللبنانيين يتناول فيها الاوضاع الراهنة»، ما اطلق سيلاً من التكهنات المتناقضة عمّا ستتضمنه هذه الرسالة من مواقف رئاسية من مجمل التطورات عموماً ومن مصير الاستشارات خصوصاً.

وقالت مصادر مطلعة على موقف عون لـ»الجمهورية»، انّ رسالته ستكون «عالية النبرة»، وستتضمن هجوماً عنيفاً على «الطبقة السياسية الفاسدة»، وسيؤكّد فيها انّه «لن يقبل بلي الاذرع ولا بهزيمة سياسية». وكذلك سيؤكّد انّه «لن يقبل بمحاولات البعض الهادفة الى انهاء عهده، الذي ما زال امام سنتين من ولايته». واكّدت المصادر نفسها، انّ عون سيعلن انّه «لن يخضع لقواعد لعبة يحاول الآخرون ان يفرضوها عليه، وانّه سيرسم في رسالته خريطة الطريق لما سيكون عليه مصير التكليف والتأليف، تجنّباً لعدم الوقوع في ما مضى».

وذهب بعض المطلعين الى القول لـ»الجمهورية»، انّ موضوع الاستشارات سيظهر غير ذي اهمية امام حجم المواقف التي ستتضمنها الرسالة الرئاسية.

‏وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية»، انّ عون قرّر منذ صباح امس التوجّه بهذه الرسالة الى اللبنانيين، من دون ان يبلغ اياً من مساعديه بما الذي ينوي الاعلان عنه فيها.

هل يعلن عون تأجيل الإستشارات؟

في الوقت الذي رفضت المصادر القريبة من عون الكشف عن مضمون الرسالة، لفتت مصادر مطلعة الى انّه سيسجّل موقفاً عشية الاستشارات النيابية الملزمة من قضايا متعددة، وعلى اكثر من مستوى سياسي وحكومي واقتصادي واجتماعي تعيشه البلاد منذ تولّيه المسؤولية، ويلامس التجربة الأخيرة في شأن الوضع الحكومي، بطريقة وصفت بأنّها قد تكون على شكل مصارحة لا بدّ منها وتصويباً لبعض الخطوات التي على الجميع القيام بها لإنقاذ الوضع.

وعمّا إذا كان عون سيقارب في رسالته مصير الاستشارات تأجيلاً لمرة جديدة، قالت المصادر، «انّ الاستشارات في موعدها، ولكن للكلام قبلها هذه المرة معنى وتفسيراً آخر، علماً انّ كلمته كان يمكن ان يقولها عشية بداية السنة الخامسة من ولايته التي تصادف نهاية الشهر الجاري.

لكن مصادر أُخرى قالت لـ«الجمهورية»، انّ هناك احتمالاً ان يتجّه عون الى تأجيل الاستشارات «مقدّماً تبريرات يستند فيها الى تجارب سابقة، ليس آخرها ما حصل مع مصطفى اديب عندما كُلّف، ولكنه عجز عن التأليف بسبب غياب التفاهمات بين الكتل النيابية الكبرى. وسيطلب عون من جميع المعنيين الاتفاق على كل الخطوات كإطار عام وسلّة متكاملة، حتى لا يكون غداً الخميس محطة جديدة لاستنزاف الوقت، وحتى لا يكون البلد امام مصطفى اديب جديد، لأنّ لا شيء تغيّر على صعيد تذليل العقبات والعراقيل التي تحول حتى الآن دون انجاز الاستحقاق الحكومي».

وفي المقابل، أكّدت مصادر متابعة للملف الحكومي، «انّ الاستشارات قائمة غدًا في موعدها، ولم يتبلّغ احد عن وجود نية لتأجيلها». وتحدثت عن «مبادرة ما» للحل سيطلقها عون في رسالته اليوم.

اتصال هاتفي بين عون وابراهيم.. ماذا دار خلاله؟ج

علمت «الجمهورية»، انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلقّى امس اتصالاً من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الموجود في بوسطن، في انتظار ان يتعافى نهائياً من وباء كورونا الذي اصيب به هناك. وافيد انّ ابراهيم ابلغه انّ صحته جيدة ولم يتعرّض لأي عوارض غير عادية، وانّه في حال بقي وضعه على هذه الحال سيعود الى لبنان غداً او بعد غد على ابعد تقدير.

وقد اطلع ابراهيم رئيس الجمهورية على حصيلة لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين، والمعطيات التي توافرت لديه حول الملفات التي تناولها بالبحث معهم، من دون اي اشارة الى الملف الحكومي «الذي لم يكن مطروحاً في الزيارة» حسب تأكيد المصادر.

ترسيم حدود من لاسا إلى بعبدا

0

فيما يستعد لبنان للإنطلاق بمفاوضاته الشرسة من أجل ترسيم الحدود مع إسرائيل، يبدو مثيراً أنّ الطوائف هنا منشغلة بمفاوضات ترسيم أخرى: أليس هاجس الشيعة والموارنة حالياً ترسيم الحدود في لاسا مثلاً؟ أوليس هاجس السُنّة ترسيم حدود «الرئاسات» بينهم وبين المسيحيين والشيعة؟ أوليس هذا عمق المفاوضات الدائرة والمعلَّقة بين الحريري وعون وباسيل وبري و»حزب الله»؟

في الوقت الضائع انتظاراً لحسم الملف الحكومي، وفيما لبنان موضوع تحت «الميكروسكوب»، من واشنطن إلى الرياض فطهران، ينظر ديوك الطوائف إلى ساحاتهم فيجدونها ضيّقة عليهم، فيتصارعون في الوقت الضائع لعلّهم يكسبون.

طبعاً، توازنات القوى بينهم ليست متساوية، ولذلك هم لا يخوضون معاركهم بالتكافؤ:

مثلاً، المسيحيون ليسوا مرتبطين عضوياً بأي محور إقليمي أو دولي، وهم إجمالاً يتقرَّبون من هذا المحور أو ذاك لغايات الحماية أو المصالح. فأين قدرات القوى المسيحية «البلَديَّة» من قدرات القوى الشيعية التي تحظى بدعم المحور الممتدّ من دمشق الأسد إلى طهران خامنئي، بالمال والسلاح والتغطية السياسية؟

أيضاً، أين قدرات القوى السُنّية التي تحظى بدرجات متفاوتة من الدعم الخليجي، السياسي غالباً، والتي بدأ الأتراك يحاولون التسلّل إليها، من قدرات القوى الشيعية المدجَّجة بدعمِ المحور الإيراني؟

هذه الأسئلة تسمح بقراءةٍ أكثر وضوحاً لخريطة النزاع وللتحدّيات التي تعصف بالساحة الصغيرة، في السياسة والمال والعسكر والأمن.

تحت الطاولة، بدأ يلوح «تحالف رباعي جديد» قوامه القوى غير المسيحية: الحريري، الذي استعاد حداً أدنى من الدعم الدولي والعربي المفقود، فشعر بأنّه قوي، وبأنّه قادر على تركيب شراكة مع القطب القوي المقابل، أي الشيعة، وهو ربما يفكّر في الاستغناء عن عون وباسيل كشريك مُضارب وحلقة وصلٍ بينه وبين «حزب الله»، كما كان الأمر في تسوية 2016.

طبعاً، الشيعة يرضيهم ذلك: بري لأنّ له «ثأراً» قديماً على «التيار الوطني الحرّ»، و»حزب الله» لأنّه يصبح قادراً أكثر على تهدئة خواطر «الطفل المدلّل» المسيحي. لكن المهمّ أيضاً إبقاء الحريري تحت الضغط، فلا يشعر بالنشوة.

عون وباسيل يحاولان استخدام كل الأوراق التي يملكانها، سياسية كانت أو دستورية، لمنع «التحالف الرباعي» الجديد الذي يمكن أن يتسلَّم البلد في هذه المرحلة التي يمكن اعتبارها تأسيسية:

هو سيوقِّع الاتفاق مع إسرائيل ويتحمّل التبعات، وسيشرف على تقاسم الثروات والمساعدات الآتية، وسيكون مسؤولاً عن خطوات الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي والمالي التي يطلبها المجتمع الدولي، بما فيها إنهاء الحالات «الملتبسة» في القطاعين المالي والمصرفي، وسيشرف على الانتخابات النيابية والرئاسية والحكومة الآتية.

عملياً، وبعد ما سُرِّب عن مواقف أميركية تعيد التعاطي براغماتياً وظرفياً مع القوى التقليدية، يمكن أن تكون الحكومة الآتية ترجمة لتحالفٍ بين القوى الطائفية التي كانت تتمتع بالنفوذ قبل تسوية 2016، والتي يغيب عنها المسيحيون، وستكون قادرة على إعادة تأسيس البلد.

لذلك، جوهر النزاع السياسي الشرس، الدائر حالياً بين الحريري ورئيس «التيار» جبران باسيل، يكمن في السؤال: لمَن ستكون السيطرة، ليس فقط على الحكومة ولا حتى على رئاسة الجمهورية بل أيضاً على الجمهورية بِرُمَّتها؟

فالحكومة العتيدة قد تُحَمَّل برنامجاً متوسط الأمد أو طويل الأمد، بدعم القوى الإقليمية والدولية، يحتاج تنفيذه إلى عام أو اثنين أو أكثر، خصوصاً في مجال إعادة النهوض المالي. ما يعني أنّها ستتولّى إقرار قانون انتخاب وإنجاز انتخابات نيابية، ثم رئاسية، بعد عامين.

لذلك، يقول العارفون، إنّ الرئيس ميشال عون وباسيل يقاربان هذه المسألة بدرجة من القَلق، ويخشيان حصول تَوافُق «مِن وراء الظهر» على صيغةٍ تُمسِك بالبلد وسلطته ومقدّراته، ولا يكون «التيار» جزءاً منها. وهذا ما يؤدي إلى نسف الخطوات التي يعتبر عون أنّه حققها في عهده، لجهة إعادة التوازن إلى لعبة الشراكة الطائفية داخل مؤسسات الحكم، ولو بنسبة معينة.

عند هذا المستوى، الطائفي، لا تبدو «القوات اللبنانية» أيضاً في منأى عن الهواجس. وفي العمق، هناك انطباعات يُباح بها داخل «القوات»، كما «التيار»، بأنّ الحريري يفضِّل دائماً تقاسم السلطة مع القوى الشيعية مباشرة، بما في ذلك اتخاذ القرار في المسائل التي يُفترَض أن يكون الرأي فيها للشريك المسيحي.

هذا المناخ يرفضه الحريري تماماً. وفي البيئة «المستقبلية» مَن يقول: إنّه العكس تماماً. تذكَّروا. «التيار» يطالب اليوم بتغطية القوى المسيحية الكبرى لعملية تكليف رئيس الحكومة. ولكن، عند تكليف الرئيس حسّان دياب، هو لم يسأل عن التغطية الميثاقية السنّية، علماً أنّ موقع رئاسة الحكومة هو حصراً الموقع السنّي داخل الحكم. وآنذاك، وافقنا ولم نفتعل كل هذا الضجيج.

ولكن، هناك مَن يطرح فرضية أخرى: ألا يكون اعتراض باسيل على تسمية الحريري جزءاً من تكتيك منسَّق مع «حزب الله» لتبرير عدم تأليف حكومةٍ برئاسته، قبل ظهور المستور في مفاوضات الناقورة والمفاوضات مع صندوق النقد ومناخات الشرق الأوسط، في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية؟

العارفون يعتقدون أنّ ذلك هو أحد الاحتمالات الواردة جداً. ولكن، هذا لا ينفي أنّ الطوائف وزعماءها اعتادوا التصارع وتقاسم المصالح الصغيرة، بمعزل عن الخطط الكبيرة.

error: Content is protected !!