18.6 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 2481

الحواط : تحية للقوى الأمنية التي أزالت فجراً المخالفة عن أملاك الكنيسة المارونية في لاسا

‏غرد النائب زياد الحواط قائلا: “تحية للقوى الأمنية التي أزالت فجراً المخالفة عن أملاك الكنيسة المارونية في لاسا آملين إزالة جميع المخالفات.

‏نؤكد أن لا خيار لنا الا الشرعية لتكريس الحقوق والحفاظ عليها من أي تعد.

‏الدولة هي المرجعية الوحيدة ، والقانون يجب أن يكون فوق الجميع بعيداً عن الاستقواء بفائض القوة”.

‎قوى الأمن تزيل المنزل الجاهز المخالف الموضوع على أملاك المطرانية المارونية في لاسا

أزالت قوى الأمن الداخلي فجر اليوم المنزل الجاهز المخالف الموضوع على أملاك المطرانية المارونية في لاسا حيث تم حجزه وذلك عملا ً بالاشارة القضائية الصادرة عن النيابة العامة في جبل لبنان.

هل من لقاء بين جعجع والحريري؟

لفتت مصادر “بيت الوسط” لـ”الجمهورية”، إلى انّ الصمت الذي يسوده، باقٍ حتى يوم الخميس المقبل، وليس هناك من جديد يمكن البناء عليه. وأشارت الى انّ ما هو مطروح للخروج من الأزمة، عبر آلية المبادرة الفرنسية بات واضحاً، ولا يحتاج الى كثير من التوضيحات، وانّ على الكتل النيابية أن تقول كلمتها الخميس في ما هو مطروح بما تراه مناسباً من موقف.

ونفت هذه المصادر ما تردّد عن لقاء محتمل اليوم بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.

الراعي وعودة ضد تأجيل الاستشارات وبري متفائل حكومياً

في الوقت الذي حقق المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم نتائج مهمة في زيارته الى واشنطن حيث من المقرر ان ينتقل منها الى باريس للقاء المسؤولين الفرنسيين، وفي الوقت الذي احيا اللبنانيون ذكرى مرور سنة على انتفاضة 17 تشرين، استمر فريق الريس ميشال عون وصهره جبران باسيل في وضع العصي في دواليب المبادرة الانقاذية التي اطلقها الرئيس سعد الحريري لتعويم المبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة اختصاصيين.

الراعي وعودة

فقد روجت مصادر سياسية يقال انها مقربة من بعبدا معلومات عن احتمال تأجيل الاستشارات النيابية مرة ثانية ، خصوصا بعد صدور موقف بالغ السلبية من المبادرة الفرنسية اطلقه التيار الوطني الحر برفض تسمية الحريري لرئاسة الحكومة ، واثارة المزيد من الغبار تحت شعار الميثاقية . وهذا السلوك حدا بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي للغمز من قناة عون عبر اطلاق موقف حاد من الذين يملكون ترف الوقت لتأخير الاستشارات النيابية وتأليف الحكومة؟ معتبرا ان المسؤولين السياسيين فقدوا الحياء واحترام الشعب والعالم، والقيمون على الدولة عطلوا دورها ككيان دستوري في خدمة الشعب والمجتمع.

وقال: إرفعوا أياديكم عن الحكومة وأفرجوا عنها. فأنتم مسؤولون عن جرم رمي البلاد في حالة الشلل الكامل، إضافة إلى ما يفعل وباء كورونا.

بدوره سأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده لماذا كل هذا التردد والتأجيل في تشكيل حكومة تنقذ الوطن الجريح والشعب الكسيح؟

بومبيو

وبالتزامن مع احياء ذكرى ١٧ تشرين برزت سلسلة مواقف دولية داعية الى الاصلاح والى تغيير النهج فوجه وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو رسالة للمسؤولين اللبنانيين فغرد قائلا: «منذ عام من اليوم، بدأ اللبنانيون بالنزول إلى الشوارع للمطالب بالإصلاحات، وبتحسين الحكم، ووضع حد للفساد المستشري الذي خنق إمكانات لبنان الهائلة. تبقى رسالتهم واضحة ولا يمكن إنكارها، فالعمل كالمعتاد غير مقبول».

فرنسا

جدّدت فرنسا دعوتها للمسؤولين اللبنانيين إلى التوافق لتشكيل حكومة، واعتبرت أنه حان وقت «اختيار النهوض بدل الشلل والفوضى». واوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن «تشكيل حكومة مَهمّة قادرة على تطبيق الإصلاحات الضرورية لا يزال مؤجلا، رغم الالتزامات التي أعادت مجمل القوى السياسية اللبنانية تأكيدها». وأضافت «تعود لهؤلاء، ولهم وحدهم، مسؤولية الانسداد المطول الذي يمنع أي استجابة للانتظارات التي عبّر عنها اللبنانيون»، وشددت على أن باريس «مستعدة لمساعدة لبنان في الإصلاحات الكفيلة لوحدها بتعبئة المجتمع الدولي».

بريطانيا

اما السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ، فغرد عن ثورة 17 تشرين، مؤكدا أن: «على لبنان أن يجد طريقه للعودة إلى الاستقرار والازدهار. الكل يعرف ما يجب أن يحدث، والمجتمع الدولي يبقى متحداً حول وجوب القادة أن يحققوا إنجازات حيث فشلوا حتى الآن. إن الإصلاحات العاجلة و حكومة جديدة فعّالة، مع وضع المصلحة الشخصية والمجتمعية جانباً، أصبحت أكثر أهمية الآن، هناك سبب للأمل. هناك الآن نقاش مفتوح حول حجم التغييرات الضرورية، والقضايا التي لطالما كانت من المحرمات. هناك أشخاص طيبون في أجزاء من الإدارة، وهم بحاجة إلى الدعم. أغلبية الشعب اللبناني تدفعه القيم الحميدة. فليس من دون معنى أن يسود الطابع السلمي الحراك وأن يتم دفع الأفراد بدرّاجاتهم خارج الحشود. فقد تشهد وحتى أنها شهدت بلدان أخرى كمّاً أكبر من العنف.»

ولفت الى انه: «اليوم نحن ندعم مجالات جديدة مثل الصحة بينما نضاعف دعمنا في مجالات عدة مثل الأمن والتعليم والإنسانية».

سلبية التيار

اما التيار الوطني الحر فأكد مجلسه السياسي تمسّكه بالمبادرة الفرنسية وبتشكيل حكومة مهمّة يكون رئيسها ووزراؤها من أهل الإختصاص وتكون إصلاحية منتجة وفاعلة برئيسها ووزرائها وبرنامجها، على أن تدعمها الكتل النيابية. وأجمع خلال اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة رئيسه النائب جبران باسيل على «عدم تسمية دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة بإعتباره ليس صاحب إختصاص مع تأكيد الإحترام لشخصه ولموقعه التمثيلي والسياسي. ورفض المجلس السياسي «تسخيف الخلاف حول هذه النقطة بتصويره خلافًا شخصيًا يمكن حلّه بلقاء أو بإتصال هاتفي، كما تحوير موقف التيار في الإعلام والسياسة من خلال حملة ممنهجة تصوّر موقفه وكأنه متوقف على إتصال سياسي لم يطلبه التيار أصلاً بل جاء التداول فيه نتيجة حملة إتصالات قام بها تيار المستقبل ورئيسه ونتيجة فبركات سياسية إعلامية صار التسويق لها. وأكد المجلس أن قرار رئيس الجمهورية بتأجيل الإستشارات أمرٌ يعود له، «لكنه في مطلق الأحوال لن يُغيّر في موقف التيار، وفي الوقت نفسه يؤكد التيار الوطني الحر تمسكه بإستمرار الحوار مع تيار المستقبل وهو سيعمل على تطويره تنفيذًا للبرنامج الإصلاحي تبعًا لما تم الإتفاق عليه في خلال زيارة وفد المستقبل للمقر المركزي للتيار قبل أيام».

احتفالات 17 تشرين

متحدية جائحة كورونا وتداعياتها المنهكة، والجدران الامنية المنصوبة امامها، استعادت ساحة الشهداء حلة ثورة 17 تشرين لإحياء الذكرى السنوية الاولى لانطلاقتها. الوفود من مختلف المناطق انهت استعداداتها توجّهت بكثافة للمشاركة في الاحتفال المركزي. من ساحة صور ومن تعلبايا وبعلبك وطرابلس وقرى جبل لبنان وكل البلدات انطلقت المواكب للمشاركة في الاحتفال الرسمي حيث تضاء شعلة الثورة. كما عمّت الاحتفالات والمسيرات مختلف المناطق. وفي ساحة الشهداء احتفلت مجموعات من الحراك بعد الظهر بالمناسبة، وسط الاغاني والاناشيد الثورية ورفع الإعلام اللبنانية ويافطات ترفض السلطة القائمة وسياسة الفساد والمحاصصة والمحاور وتطالب بانتخابات نيابية مبكرة وقانون عادل ونظام منبثق من ارادة الشعب، وألقيت كلمات لعدد من منظمي الاحتفال، شددوا فيها على «استكمال الثورة حتى تحقيق كافة المطالب وهي تأمين العدالة الاجتماعية، استعادة الاموال المنهوبة، محاسبة الفاسدين، إلغاء النظام الطائفي وانتخابات نيابية مبكرة. ثم قلد المنظمون «وسام الثورة» للعديد من المحتجين وأهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين.

الراعي ينتقد تأخير الإستشارات إرفعوا أيديكم عن الحكومة

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في بكركي، وألقى عظة مما قال فيها: مرت سنة كاملة على انطلاق الثورة الشعبية، من أجل التغيير في ذهنية السياسيين، ودور المجتمع وأداء مؤسسات الدولة. لكننا نرى بألم وإدانة المنظومة السياسية تتجاهل عمدا وإهمالا وازدراء مطالب المتظاهرين وشعبنا: فلا تهزها ثورة، ولا تفجير مرفأ، ولا تدمير عاصمة، ولا انهيار اقتصاديا، ولا تدهور ماليا، ولا وباء، ولا جوع، ولا فقر، ولا بطالة، ولا موت أبرياء. فلا تؤلف حكومة، ولا تحترم مبادرات صديقة، ولا تجري إصلاحات، ولا تفاوض جديا مع المؤسسات المالية الدولية. لقد فقد الشعب الثقة بالجماعة السياسية والدولة، والمسؤولون السياسيون من جهتهم فقدوا الحياء واحترام الشعب والعالم، والقيمون على الدولة عطلوا دورها ككيان دستوري في خدمة الشعب والمجتمع.

لا أحد بريء من دم لبنان النازف. المسؤولية جماعية والحساب جماعي. من منكم، أيها المسؤولون والسياسيون، يملك ترف الوقت لكي تؤخروا الاستشارات النيابية وتأليف الحكومة؟ من منكم يملك صلاحية اللعب بالدستور والميثاق ووثيقة الطائف والنظام وحياة الوطن والشعب؟ إرفعوا أياديكم عن الحكومة وأفرجوا عنها. فأنتم مسؤولون عن جرم رمي البلاد في حالة الشلل الكامل، إضافة إلى ما يفعل وباء كورونا.

في الذكرى السنوية لإنطلاقة الثورة، نحن نعتبر أنها نجحت في إحداث تحول في الشخصية اللبنانية، وفي إعادة النبض إلى الشعب، وفي تزخيم طاقاته النضالية من أجل بناء دولة حرة، وطنية، قوية وعصرية. نجحت الثورة في توحيد جيل لبناني متعدد الانتماءات الدينية والثقافية والحزبية، فاندمج وجدانيا حول أولويات الحياة. ونجحت الثورة أيضا في تعزيز المفهوم السلمي للتغيير. منذ يومها الأول، رحبنا بهذه الثورة البهية، وأيدنا شبابها وشاباتها، ودعونا الدولة، بأجهزتها الأمنية والعسكرية، إلى احتضانها وحمايتها، وشجبنا التعرض للمتظاهرين الذين هم أبناؤنا ومستقبل لبنان. لكننا في المقابل نددنا بشدة بالمتسللين الذين اعتدوا على الأملاك الخاصة والعامة وعلى المؤسسات، وشوهوا وجه الثورة الحضاري. وإذ لا نزال نتطلع إلى الثورة بأمل، نريدها ثورة متجددة، ثورة أخلاقية مستقلة وغير تابعة لأحد في الداخل والخارج. نريدها ثورة موحدة وموحدة تحدد أهدافها اللبنانية بجرأة ووضوح. نريدها ثورة تحمل برنامجا اجتماعيا ووطنيا بناء، فلا يختلف الثوار على مطالبهم في الساحات وينزلقون في حلقات العنف. نريدها ثورة تطل بقيادة جديدة متفاهمة مع بعضها البعض، تمثل الشعب وتحاور الدولة والمجتمع الدولي. فلا ثورة من دون أهداف وبرنامج وقيادة. إنها لجريمة أن يخسر لبنان ثورته الرائعة. هذه فرصة لبنان لكي يغير من خلال الديمقراطية والتراث والقيم. فهلموا يا شباب لبنان وشاباته، إلى التغيير. أنتم مستقبل لبنان وعنكم قال صديقكم البابا يوحنا بولس الثاني انتم قوة لبنان التجددية، ونحن معكم.

عودة: دولتنا مائتة ومميتة في آن مازالت الحصص أهمّ من مصيرِ لبنان

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قداس الاحد في كاتدرائية مار جاورجيوس في وسط بيروت، وألقى عظة مما قال فيها: منذ عام، فرحْنا واليوم نفرح ببدء تشكل الوعي الوطني الصادق الذي يرفض التبعية والإستزلام، ويفضح الفساد وسوء الحكم والإدارة، وينشد الدولة العادلة، دولة القانون والمؤسسات. لكن هذا الفرح يتلاشى مع عودة الروح الطائفية والقبلية والحزبية. لقدْ أثبتنا أننا لا نزال شعبا يحتاج الكثير من الوعي والحرية. هل فوتْنا فرصة صنع التغيير؟

ألا تثبت المماطلة في اتخاذ القرارات المهمة أن دولتنا مائتة ومميتة في آن؟ لم كل هذا التردد والتأجيل في تشكيل حكومة تنقذ الوطن الجريح والشعب الكسيح؟ لم كل تلك الإجراءات الخانقة والعراقيل الواهية؟ لم لا نطبق الدستور وننفذ بنوده دون اجتهاد أو تحريف؟ هل بسبب عبادة الأنا؟

ما زال اللبنانيون يصفقون للزعماء الذين يهدرون مستقبلهم ومستقبل أولادهم، ويضيعون الفرصة تلو الأخرى لإنقاذ البلد، ولا يهتمون للوقت الذي يمر، ويجر وراءه ما تبقى من أمل في انتشال البلد من الحضيض، متمسكين بمماحكاتهم التافهة ومطالبهم العقيمة. ما زال عدد الوزارات وأسماء الوزراء والحصص أهم من مصير لبنان واللبنانيين. يهتمون بأمور كثيرة والحاجة إلى أمر واحد: إنقاذ البلد والتكاتف والعمل الجدي من أجل ذلك.

عودوا إلى ضمائركم يا أيها المسؤولون.

باسيل يسوّق لإسمين لرئاسة الحكومة!

‎تؤكد مصادر متابعة أن النائب جبران باسيل لم يستسلم بعد، مشيرة إلى أنه يسعى خلال الأيام الفاصلة عن موعد الاستشارات، الذي صار صعباً على رئاسة الجمهورية تحمّل تبعات تأجيله مجدداً، إلى إقناع حلفائه بقطع الطريق على الحريري، وتسمية جواد عدرا أو جمال كبي لتأليف الحكومة. حزب الله يرفض السير بخيار كهذا. يدرك سلفاً أنه سيكون محكوماً بالفشل، أسوة بتجربة حكومة حسان دياب، التي لم تستطع جمع الداخل ولا كسب دعم الخارج. ولذلك يدرك الحزب أن التفاهم مع الحريري قد يكون الخيار الأفضل في هذه المرحلة، من دون أن يعني ذلك أنه حسم أمره بتسميته في الاستشارات. أما الحريري، فيدرك سلفاً أن الحزب لن يعرقل عمله، كما يدرك أن الأكثرية النيابية مضمونة له، مع حصوله على أصوات كتلته، إضافة إلى أصوات كتل: التنمية والتحرير، اللقاء الديموقراطي، اللقاء التشاوري، المردة، الطاشناق (أعلن النائب أغوب بقرادونيان أن الحزب سيتخذ قراره غداً ولن يكون بالضرورة متوافقاً مع موقف تكتل لبنان القوي)، إضافة إلى نواب مستقلين.

‎السير بالاستشارات وتكليف رئيس الجمهورية لسعد الحريري بتأليف الحكومة سيكونان تجاوزاً لمعضلة أولى. التأليف بحسب كل المعطيات لم يكون سهلاً. رئيس الجمهورية، الذي يملك التوقيع الثاني على التشكيلة، سيسعى إلى تعويض ما خسره التيار الوطني الحر من رصيده في مفاوضات التكليف. وحتى إذا أعلن التيار أنه سيكون خارج الحكومة، فإن أحداً لا يشك في أن باسيل ستكون له اليد الطولى في اختيار الوزراء الاختصاصيين من الطائفة المسيحية، وإن اعتبر هؤلاء من حصة رئيس الجمهورية.

حكومة العهد الأخيرة

0

‎يُخطئ الرئيس سعد الحريري إذا ظَنّ انّ تكليفه سيحصل بسلاسة، وانّ تأليفه سَهل التحَقّق بسبب الأزمة المالية، لأنّ العهد لن يتساهل تحت أي عنوان مع حكومة يعتبرها حكومة العهد الأخيرة.

‎دخل ولاية الرئيس ميشال عون الرئاسية في 31 تشرين الأول في السنة الخامسة من رئاسة لم يتبقّ منها سوى سنتين، ويتركّز فيها تفكير العهد على مسألتين أساسيتين: الحَد من خسائر الأزمة المالية والانتفاضة الشعبية وغياب الثقة الداخلية والخارجية والسعي إلى تغيير الصورة وتحسين الوضع، والمسألة الثانية تتعلق بمرحلة ما بعد العهد ضمن حَدّين: حَد ضمان إيصال رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى القصر الجمهوري، على رغم استحالة هذا الهدف بعد 17 تشرين الأول، وحَد ضمان عدم وصول رئيس للجمهورية مُعادٍ او خصم للخط العوني.

‎وتِبعاً لما تقدّم، لا يمكن للعهد ان يتساهل مع حكومة يعتبر بأنها قد تكون الأخيرة في عهده، ولا يضمن الجهد الذي ستقوم به للخروج من الأزمة وإنقاذ صورته أمام الرأي العام، كما لا يضمن تحوّلها إلى منصة متقدمة في الانتخابات الرئاسية أكانت مبكّرة أم في موعدها في خريف العام 2022، خصوصاً في ظل التقاطع الثلاثي بين «المستقبل» و»أمل» و«الإشتراكي» على تَوجّه رئاسي مشترك، وعلاقته الفاترة مع «حزب الله»، والمقطوعة مع «القوات اللبنانية». وبالتالي، يريد حكومة يرتاح إليها ويُمسِك بمفاصلها أكثر من اي حكومة سابقة في عهده.

‎فالثلث المعطِّل الذي كان يصرّ العهد بأن يكون من حصته وحده، سيتمسّك أكثر فأكثر به في اي حكومة مُرتقبة لكونها قد تكون الأخيرة في عهده، ولن يسمح بتمرير اي شيء من دون موافقته، وأي إنجاز سيضعه في خانته، وأولويته إنقاذ نفسه لا إنقاذ البلد، بل يعتبر انّ بمجرد إنقاذ نفسه يكون قد أنقذ البلد. وبالتالي، سيكون في موقع المتشدد لا المتساهل، لأنّ الوقت يمر بسرعة وهو مأزوم ويبحث عن مخرج وانتصار وفوز، ما يعني انّ التشكيل سيكون صعباً ومعقّداً، ولن يفرج عن الحكومة إلّا بعد ان يتأكد من قيادته لها وقدرته على تعطيلها متى وجدَ أنها ستتحول الى أداة ضده.

‎وفي موازاة تَشَدّد العهد لاعتبارات سلطوية تتعلق بوضعه وصورته والتهيئة لِمن سيخلفه، فإنّ «حزب الله» سيكون بدوره في موقع المتشدد لا المتساهل، إنما لاعتبارات مختلفة عن العهد وتتعلق بسلاحه ودوره في مرحلة يُعاد فيها رَسم معالم المنطقة وهَندستها على أسس جديدة، ما يعني انه لن يفرِّط بعناصر قوته وإمساكه بمفاصل السلطة وقدرته على تعطيل الحكومة عند أيّ منعطف بسلاح الفيتو أقلّه، كونه يخشى من أي قرارات تحت ستار الأزمة المالية تؤدي إلى محاصرته وتقييد حركته.

‎صحيح انّ «الحزب» يريد التخلُّص من الأزمة المالية التي تشكل خطراً على مشروعه وتُفقِده إحدى أوراقه الأساسية المتمثّلة بالدولة وتطرق باب بيئته بقوة، ومن هذا المنطلق يرفض تكرار تجربة حكومة اللون الواحد، ولا يُمانع بحكومة اختصاصيين، ولكن شرط أن يسمّي الوزراء الشيعة من اجل ان يتحكّم بقرارهم في ايّ قرار او خطوة وصولاً إلى الطلب منهم رفع سلاح الفيتو في وجه اي توجّه يتعارَض مع توجهاته.

‎فالحكومة العتيدة ستكون من أكثر الحكومات المَمسوكة من قبل العهد والحزب للأسباب المُشار إليها أعلاه، بين فريق ينظر إليها كآخر حكومات عهده ويريدها كاسحة ألغام لِمَطبّاته وتعويضية لنَكساته، وفريق يخشى من ان تكون تأسيسية لمرحلة جديدة تواكب الهندسة التي يعمل عليها للمنطقة وفي المنطقة. وما لم يتمكّن الرئيس الفرنسي من انتزاعه من هذين الفريقين، لن يتمكن غيره من انتزاعه، فلن تَتشكّل اي حكومة خارج تأثيرهما، وسَيّان بالنسبة إليهما أكان الوزراء حزبيين ام اختصاصيين، لأنّ المهم مصدر قرارهما، وهو بعبدا وحارة حريك. وأيّ حكومة من هذا القبيل لن تقوم أساساً بأيّ إصلاح، ولن تحظى بأي مساعدة خارجية، وسيكون مصيرها الفشل.

‎والخيار الأفضل في هذه الحالة يتمَثّل في تَرك هذا الفريق يتدبّر أمره، لأنه يقدِّم أولويته على أولوية الوطن، وحساباته تفوق اي حسابات أخرى، ويستحيل ان يتنازل في سبيل تشكيل حكومة لا تأثير له فيها وعليها وتكون قادرة على إنجاز الإصلاحات وجَلب المساعدات. وبالتالي، أين المصلحة في تغطيته والشراكة معه؟ فليشكّل الحكومة التي تناسبه، وعندما يقتنع انّ إدارته ستقود البلد إلى «جهنّم» ويقرر الابتعاد تاركاً لغيره مهمة الإنقاذ، يكون لكل حادث حديث، ولكن قبل ذلك لا طائل من أي محاولة مَحكوم عليها بالفشل.

‎والكلام عن فرصة يجب التقاطها هو كلام في غير محله، لأنه لا يوجد أي فرصة جدية. فعَلاوة على توفير الغطاء لهذا المشروع، فإنه لن يشكّل حالة إنقاذية، إنما الفرصة الحقيقية الوحيدة المتاحة تتمثّل في رفض التعاون معه وتَخْييره بين رَفع يده عن السلطة او الترَبّع عليها وحده متحمّلاً مسؤولية ما سيجرّه على لبنان من ويلات وكوارث، علماً أنّ البلد للجميع لا لطرف واحد، والمصلحة بإنقاذه إمّا تكون مشتركة او لا تكون، لا سيما انّ سقوط الهيكل لن يستثني أحداً، والتسويات غير المتوازنة بحجّة الإنقاذ لا تقدّم ولا تؤخّر، ولن تخترق الجدار العربي والدولي الذي يشترط مقابل أيّ مساعدة للبنان ان يكون «حزب الله» خارج الحكومة التي عليها محاصرته بالخطوات الإصلاحية.

‎ويجب ان تكون التجربة منذ العام 2005 قد عَلّمت البعض أنّ النهج التَسوَوي، الذي يصوِّر أصحابه بالحريصين أكثر من غيرهم على البلد ويدفعهم إلى تنازلات متواصلة، كانت نتائجه في كل المرات سلبية وعكسية للغاية، وليس من المصلحة إطلاقاً مواصلة هذا النهج الذي يعوِّل عليه الفريق الآخر، ويتعامَل معه كنقطة ضعف لدى خصمه يستطيع في كل مرة ان يدفعه إلى التنازل بما يتناسَب مع مصالحه، فيما رفَض التسوية التي تخدم الناس والبلد هو حَق ديموقراطي، وقد حان الوقت بعد كل هذه المآسي لإفهام هذا الفريق انّ اللعبة انتهت «game over»، فإمّا ان يُسلِّم بشروط البلد والناس، وإمّا ان يتحمّل المسؤولية وحيداً.

‎فإذا كان الرئيس الحريري يعتقد انّ بإمكانه الإنقاذ في ظل موازين القوى الحالية ونظرة العهد إلى آخر حكوماته، ونظرة الحزب إلى خطورة المرحلة، فهو مخطئ تماماً لأنّ تَشدّد العهد والحزب سيُقابَل بامتناع خارجي عن أي مساعدات للبنان، وأمّا إذا كان هدفه ان يضع التكليف في جيبه من أجل ان يربط مع المرحلة الجديدة التي ستَلي الانتخابات الأميركية من موقع الرئيس المكلّف على غرار انتخاب العماد عون عشيّة الانتخابات الأميركية السابقة، فإنه سيخرج الخميس المقبل رئيساً مكلّفاً، ولكن التكليف لا يعني التأليف طبعاً.

“التكليف لا يعني التأليف”

في حين انتظار الاستشارات النيابية الملزمة يوم الخميس، رأت مصادر معنية، “أنّ هناك من كان يريد ان يحرج الرئيس سعد الحريري بالتأجيل ليخرجه فيعتذر عن المهمة، ولكن هذه المهمة فشلت مع استيعاب الحريري هذه المحاولة، بعدم التعليق والإصرار على تكليفه، ومع نضوج الاتصالات تتجّه الأمور الى الحسم يوم الخميس، إلّا في حال طرأت عوامل غير منظورة”. وقالت هذه المصادر لـ”الجمهورية”: “انّ التكليف لا يعني انّ طريق التأليف ستكون معبّدة وسهلة وسالكة، في ظلّ خلاف مستحكم بين وجهة نظر الحريري بتأليف حكومة من الاختصاصيين، طالباً من القوى السياسية ان ترتاح لفترة 6 اشهر، وبين هذه القوى المتمسّكة بوجهة نظرها لجهة تسمية الوزراء وربما الحقائب. ولكن الأكيد انّ الجميع سيكون خلال هذه المرحلة في انتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه”.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٠

0

صحيفة النهار‎

ـ تمنى زعيم سياسي على رئيس حزب خصم، التعاون معاً من أجل الحد من انتشار وباء كورونا بعدما وصلت ‏الأرقام في منطقتهما إلى ما يثير المخاوف في ظل عدم التزام الإجراءات المطلوبة‎.

ـ تساءلت أكثر من جهة سياسية عن سر هجوم رئيس حزب ونائب جبلي على الرئيس سعد الحريري وتماهيه مع ‏الموقف الذي يعبّر عنه النائب جبران باسيل‎.

ـ بدأ الحديث همساً عن ضرورة مطالبة الامم المتحدة بالاشراف المباشر على الوضع اللبناني اذا استمر الوضع ‏على ما هو عليه خصوصا اذا كان التعثر سيكون سيد الموقف في السنتين الاخيرتين من عمر العهد‎.‎

صحيفة البناء‎

ـ خفايا‎

قال ديبلوماسي أوروبي إن دور حزب الطاشناق والأرمن اللبنانيين الذي ظهر محلياً في تأجيل الاستشارات ‏النيابية هو تعبير عن صعود المكانة الإقليميّة للحزب والأرمن في ضوء ما يجري في القوقاز ومكانتهم الجديدة في ‏ضوء حجم اتصالاتهم مع القوى الدولية، وخصوصاً الفرنسية والروسية والإيرانية المتقاطعة في هذا الصراع ‏وذات الصلة بملفي لبنان والقوقاز خلافاً لما يجري تداوله عن بُعد محلي داخلي لهذا الدور‎.

ـ كواليس‎

قال مسؤول إيراني إن رفع العقوبات الأمميّة عن شراء وبيع السلاح بالنسبة لإيران لن تعطل تطبيقه العقوبات ‏الأميركية الأحادية رغم محاولات توصيفها كالتزام أممي فشل الأميركيون في فرضه، وإن هناك عشرة دول على ‏الأقل مهتمة بالتعاون في مجال الصناعات الدفاعية الإيرانية، ومستعدة لتجاوز العقوبات الأميركية‎.‎

صحيفة الجمهورية‎

ـ عبّر عضو كتلة نيابية عن إستياء شديد من مواقف رئيس كتلته وقال: “لماذا هذا العناد وهو يعرف أننا كلنا ‏محشورون‎”.

ـ سئل قطب حزبي بارز عما حمله على تبديل موقفه من مسألة حساسة، فقال: أبو مصطفى بيمون‎.

ـ تراجع أحد الوزراء عن طلب إجراء تحقيق في مؤسسة تابعة لوزارته بانتظار قرار مرجع إداري طلب رأيه في ‏ملف حساس‎.‎

صحيفة اللواء‎

ـ لم تنفع المساعي والمحاولات التي بُذلت على أكثر من صعيد رسمي وسياسي لتأمين عقد لقاء لرئيس تيار حزبي ‏مثير للجدل مع ديبلوماسي غربي رفيع المستوى قام بمروحة واسعة من الزيارات السياسية خلال وجوده في ‏لبنان‎!

ـ اعترض ثلاثة نواب في تكتل مسيحي بارز على قرار رئيسهم بعدم تسمية مرشح لرئاسة الحكومة العتيدة في ‏الاستشارات النيابية الملزمة لرئيس الجمهورية، وذلك تفادياً لاستمرار المراوحة المدمرة في الوضع الحكومي ‏حالياً‎!

ـ تساءل وزير عدل سابق عن خلفيات انتهاء تحقيقات خبراء الـ‎”FBI” ‎في كارثة مرفأ بيروت التي اعتبرت ان ‏سبب الانفجار هو مجرد الإهمال فقط، في حين أن التحقيقات الفرنسية واللبنانية ما زالت جارية على قدم وساق‎!‎

صحيفة نداء الوطن‎

ـ يتغيّب عدد من النواب الحزبيين القدامى منذ أسابيع عن اجتماعات حزبية على مستوى القيادة‎.

ـ لم يتردد ديبلوماسي غربي في تسمية فريق محدد خلال حديثه عن تعطيل الإصلاحات، مؤكداً في لقاءاته عدم ‏قدرة أي حكومة على تنفيذ الاصلاحات في ظل مشاركة هذا الفريق‎.

ـ إنقطعت العلاقة نهائياً بين رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزير دميانوس قطار، الذي يتهمه ‏دياب بالعمل ضده لتعزيز مصالحه السياسية وحظوظه الرئاسية

صحيفة الأنباء

‎*‎تخبّط وتدخل

تخبّط واضح في ملف وطني كبير واشارات الى تدخل سياسي في عمل القضاء‎.‎

‎*‎اللقاء حصل

تبين أن لقاء تم نفي حصوله، انعقد بالفعل وكان النقاش فيه مطوّلاً وبالتفاصيل‎.‎

‎حاقل تخرج من الحجر وحالة ايجابية واحدة

‎خرجت بلدة حاقل من الحجر بعد شفاء جميع المصابين فيها. اضافة الى وجود حالة ايجابية جديدة من دون مخالطين. وشكر اهالي البلدة قائمقام جبيل  ناتالي مرعي الخوري والدكتور جاك مخباط وجامعة LAU ومستشفى رزق وطبيب القضاء الدكتور وسام سعاده وكل من ساعدها لتخطي الازمة ، اضافة الى التجاوب المطلق لاهالي البلدة ووعيهم ومساعدة خلية الازمة.

error: Content is protected !!