14 C
Byblos
Sunday, December 28, 2025
بلوق الصفحة 2668

ودائع اللبنانيين تدعم الإقتصاد السوري

إعتبر معهد التمويل الدولي، في أحدث تقرير له، ان استمرار دعم المواد والسلع خصوصاً المحروقات يؤدي الى استنزاف احتياطي مصرف لبنان المتضائل وتسخيره لدعم الاقتصاد السوري، في ظلّ تواصل عمليات التهريب عبر الحدود بين البلدين.

إرتفع سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق السوداء الى ما دون الـ7000 ليرة، نتيجة تراجع الطلب على الدولار لدى الصرافين المرخّصين وايضاً في السوق الموازية، إثر تحوّل مستوردي المواد المدعومة نحو المصارف لتمويل عمليات الاستيراد على سعر الصرف المحدّد من قبل مصرف لبنان عند 3900 ليرة والمقدّرة قيمتها بحوالى 6 ملايين دولار اسبوعياً، في حين يُحجم تجّار ومستوردو المواد او السلع الاستهلاكية غير الاساسية عن الاستيراد حالياً نتيجة تراجع قدرة المواطن الشرائية وعدم وجود طلب كبير على «الكماليات».

بالاضافة الى ذلك، أدّى دخول العملة الصعبة بكميات كبيرة الى لبنان منذ إعادة فتح المطار، الى دعم سعر صرف العملة المحلية وارتفاعها الى ما بين 7000 و8000 ليرة في الحدّ الاقصى مقارنة مع مستويات قياسية بلغتها قبل 1 تموز عند حوالى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار. إلّا انّ عدم استقرار سعر الصرف في السوق الموازية سيبقى قائماً في ظلّ غياب اي مؤشرات ايجابية وخطوات إصلاحية تعيد الثقة للسوق.

وفي هذا الاطار، أشار تقرير لمعهد التمويل الدولي بعنوان «أسعار الصرف الموازية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الى انّ أكبر تفاوت في سعر الصرف بين السعر الرسمي والسوق الثانوية هو في لبنان وسوريا وإيران والسودان. وأوضح انّ ظهور أسعار صرف موازية في هذه البلدان التي هبطت قيمة عملاتها بسرعة فائقة مقابل الأسعار الرسمية، يعكس بشكل رئيسي عقوداً من سوء الإدارة الاقتصادية وتفشّي الفساد العام، لتُضاف إليها تداعيات العقوبات الدولية على تلك الدول، والتي زادت الفارق بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق.

وقال كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي غربيس ايراديان انّ سعر الصرف في السوق الموازية هو مؤشّر مهم للتناسق بين سياسة الاقتصاد الكلي ونظام التجارة الخارجية وسياسة أسعار الصرف. وأشار الى انه «بالإضافة إلى الكلفة التي يتكبّدها المواطن نتيجة اسعار الصرف المتعددة، فإنّ تواصل هبوط سعر صرف العملة المحلية في السوق الموازية يمكن أن يقوّض الدور التخصيصي لسعر الصرف الحقيقي في الاقتصاد من خلال الكشف عن مشكلة المصداقية لسياسة الاقتصاد الكلي».

وشدّد على انّ توحيد سعر الصرف في السوق أمر حاسم لاستعادة الاستقرار الكلي وتعزيز الاستثمار والنمو، كما انه يعزّز الكفاءة والشفافية ويزيل التشوّهات المرتبطة بممارسات العملة المتعددة، ويقلّص الأنشطة الساعية إلى الريع التي تزيد من مخاطر الفساد. كما انّ نظام سعر الصرف المَرن يدعم التوحيد المالي من خلال تعزيز الإيرادات المتعلقة بالاستيراد.

وأوضح ايراديان انّ لبنان يشهد أسوأ انهيار مالي منذ استقلاله في العام 1943، لافتاً الى انّ الليرة اللبناينة انضَمّت في أواخر العام 2019 إلى نادي العملات المتأزمة. وقال: لم يتم إحراز أي تقدّم ملموس بعد شهرين من المفاوضات بين السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي بسبب إحجام أصحاب المصالح الخاصة في الحكومة والبرلمان عن تنفيذ الإصلاحات المالية والهيكلية العاجلة.

أضاف: في حين تم تثبيت السعر الرسمي عند 1507 ليرات لبنانية للدولار منذ العام 1998، استمر سعر الصرف في السوق الموازية في الانخفاض إلى متوسط ​​8600 ليرة لبنانية خلال الأيام الـ 11 الأولى من تموز الجاري، بسبب فقدان الثقة في قدرة السلطات المعنية الحالية على تنفيذ برنامج اقتصادي شامل (بيان 1).

وفيما لفت الى انّ مصرف لبنان المركزي بدأ منذ 26 حزيران دعم استيراد المواد الغذائية والمواد الاولية (حوالى 300 سلعة) على سعر الـ3900 ليرة والابقاء على دعم استيراد المحروقات على السعر الرسمي عند 1507 ليرات، أشار الى أنّ جزءاً كبيراً من تلك الواردات، لا سيما الوقود، يتمّ تهريبها إلى سوريا، مما يستنزف احتياطات النقد الأجنبي المتضائلة في مصرف لبنان، ويسخّر احتياطي البنك المركزي لدعم الاقتصاد السوري.

وأكد ايراديان انّ استمرار دعم استيراد المحروقات في ظل الارتفاع المتواصل لنسبة التضخم (البيان 2) وهبوط سعر الصرف في السوق الموازية، سيؤدي في النتيجة إلى عجز مالي أوسع نطاقاً بكثير ممّا كان متوقعاً في ميزانية 2020.

لودريان عن الحكومة: “ما فيهم يكمّلوا هيك”!

بين اللهجة الدبلوماسية التي اعتمدها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان مع كبار المسؤولين (الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وحسان دياب)، والمكاشفة المباشرة لمن التقاهم، سواء وزير الخارجية ناصيف حتي، أو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أو حتى رئيس مؤسسة “عامل” الدكتور كامل مهنا، والتي تضمنت أسئلة بلا اجوبة:

1 – ماذا ينتظر المسؤولون للبدء بالاصلاحات؟

2 – لماذا لم يقطع المسؤولون للوزير الفرنسي- الصديق- أية وعود، أو مهل للانتقال من الأقوال إلى الأفعال؟

3 – التباطؤ اللبناني في الشروع بالاصلاحات، بعد ستة أشهر من تأليف الحكومة الحالية.

الوزير لودريان أبلغ من التقاهم، بصورة حميمية، انه اسمع المسؤولين كلاماً عنيفاً جداً لجهة التباطؤ… وقال: ما فيهم يكملوا هيك، في إشارة إلى أداء الحكومة..

وخلال زيارة إلى “مؤسسة عامل الدولية”، المنظمة غير الحكومية التي تقوم ببرامج صحية وتعليمية، بدا لودريان أكثر قسوة تجاه المسؤولين اللبنانيين.

وقال “أكثر ما يذهلنا هو عدم استجابة سلطات هذا البلد” للأزمة الراهنة، مضيفاً “زيارتي بمثابة إنذار.. قرأت في الصحف اللبنانية أن لبنان ينتظر لودريان(…) لا، فرنسا هي التي تنتظر لبنان، تنتظر منه أن يأخذ المبادرات وهي جاهزة لدعمها”.

وشدد على أن “المهم أن يحظى هذا البلد بثقة شركائه. اليوم هذه الثقة مفقودة”.

اللقاء مع الراعي: وفي بكركي أكدت مصادر المجتمعين ان الوزير الفرنسي أكّد للبطريرك وقوف فرنسا الدائم مع لبنان سياسياً واقتصادياً.

وقالت المصادر لـ “اللواء” ان الزائر الفرنسي كرّر امام البطريرك الماروني ان الوقوف إلى جانب لبنان يجب ان يقترن مع خطوات معينة عليه ان يقوم بها، اننا دائما نسمع من المسؤولين عن إصلاحات ولكن لم نر بعد هذه الإصلاحات.

وكشفت ان الوزير الفرنسي أبلغ الراعي انه كان عنيفاً جداً في كلامه مع المسؤولين وانه ابلغهم بأنهم لا يستطيعون ان “يكملوا هيك”، مستغرباً كيف ان لدى لبنان كل مقومات النجاح، فيما المسؤولين فيه يتركونه يغرق.

وأكّد الوزير الفرنسي للراعي ان الوضع في لبنان يُشكّل حالة غير مألوفة في أي دولة، وقال: هل يعقل ان تقدّم الدول 11 مليار دولار للبنان، فيما الدولة التي رصد لها هذا المبلغ لا تقوم بأي مبادرات لتظهر جديتها في القيام باصلاحات.

واعرب لودريان عن استيائه للوضع الراهن، وأبلغ الراعي انه أخذ وعوداً من المسؤولين بتنفيذ ما هو مطلوب، لكن فرنسا لن تحكم على الوعود بل على الأفعال.

لا مبادرة سياسية: وقالت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان لـ”اللواء” إنها جاءت خالية من اي مبادرة سياسية او اي مسعى فرنسي كان لاخراج لبنان من ازمته، في حين أن مضمون لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين لم يخرج عن ثوابت الموقف الرسمي الفرنسي تجاه لبنان والذي اعلنه قبيل هذه الزيارة، وانما كان بمثابة إعادة تكرار وشرح من دون أي تغيير مع التشديد على التزام فرنسا بدعم سيادة واستقلال ووحدة لبنان وصيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين.

وكشفت المصادر ان الوزير الفرنسي كان في منتهى الصراحة مع جميع من التقاهم بقوله، ان من يعتقد بحصول لبنان على مساعدات مالية دولية من دون القيام باتمام الاصلاحات المطلوبة فهو واهم وغير مطلع على حقيقة الموقف الفرنسي بهذا الخصوص.

واشارت الى ان ما ذكره لودريان في رده على أسئلة الصحفيين بالشروط والمطالب الواجب على الحكومة اللبنانية اتخاذها محددا بدايتها من ملف الكهرباء ومنع التهرب الضريبي والجمركي واصلاح القضاء وتقوية اجهزة الرقابة الحكومية بكل ما للكلمة من معنى يشكل المدخل المؤاتي لحصول الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الأزمة المالية التي يمر بها، مشددا امام جميع من التقاهم ولاسيما الرؤساء الثلاثة بان كل ماقامت به الحكومة بما يتعلق بالاصلاحات هو خطوات خجولة وهزيلة لا تلبي ما هو مطلوب منها فعليا لاعطاء الثقة بصدقية الحكومة والتزامها القيام بما هو مطلوب منه مشددا على وجوب الاسراع بالتنفيذ دون تردد ولاسيما منها مايتعلق بتعيين الهيئات الناظمة في كل من الكهرباء والاتصالات وغيرها نظرا لاهميتها وتاثيرها في اعادة انتظام عمل وزيادة انتاجية هذه المؤسسات ووقف الهدر والاستنزاف لمواردها المالية.

الكهرباء في الواجهة: وتتابع المصادر الدبلوماسية ان ملف الكهرباء كان الابرز الذي تصدر جميع اللقاءات التي عقدها لودريان مع المسؤولين ولاسيما مع بري ودياب، وقد استوضح رئيس المجلس النيابي مدى إمكانية استعانة لبنان بالخبرات الفرنسية للنهوض بقطاع الكهرباء في لبنان بسرعة باعتبار ان هذه المشكلة المزمنة لم يعد ممكنا التهاون بوضع حلول سريعة لها في حين كان إلحاح من لودريان في كل احاديثه على الاسراع بحل مشكلة النفايات في كل لبنان من دون استثناء.

وفي تفسيرها لعدم لقاء الوزير الفرنسي لزعماء وسياسيين في زيارته قالت ان جدول زيارة لودريان كان حافلا بالمواعيد ولم يكن بالامكان عقد لقاءات مع سياسيين دون غيرهم كي لا يفسر ذلك بانه انحياز لفرقاء معينين ومخاصمة اخرين وهذا ليس واقعيا، ولذلك اقتصرت لقاءات ألوزير الفرنسي مع كبار المسؤولين مع استثناء البطريرك الماروني وذلك لتأكيد الجانب الفرنسي دعم وتاييد المبادرة التي طرحها مؤخرا لتحييد لبنان عن الازمات والصراعات بالمنطقة.

وبالرغم من التفسيرات الدبلوماسية لعدم لقاء الوزير الفرنسي للزعامات السياسية الاساسية كعادة اي مسؤول فرنسي يزور لبنان، اعتبر البعض ان سبب ذلك يعود إلى تجنب عقد اي لقاء مع حزب الله على اي مستوى كان في هذا الظرف الصعب والمعقد الذي يمر به لبنان والمنطقة، كي لا يعطى تفسيرات وتحليلات في غير محلها.

وقالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ”الشرق الأوسط” إن الموفد الفرنسي لم يحمل خطة بمعنى الخطة؛ إنما ركّز بشكل أساسي على ضرورة تنفيذ الإصلاحات للحصول على مشاريع ومساعدات مؤتمر “سيدر” الذي لا يزال قائماً، مشيرة إلى أنه لم يتم التطرق إلى موضوع “حياد لبنان” في اللقاء الذي جمعه مع الرئيس عون.

أمر إيجابي

وأبلغت مصادر وزارية الى”الجمهورية” انّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي “شكّلت من الناحية المعنوية أمراً إيجابياً كونها خرقت جدار الحصار على لبنان، لكنها في الجوهر لم تحمل نتائج فورية”.

واشارت المصادر إلى أن لودريان “حَض المسؤولين على تنفيذ الإصلاحات، في اعتبارها مدخلاً للحصول على دعم من الصندوق النقد الدولي، والنأي بلبنان عن نزاعات المنطقة، رابطاً مساعدات مؤتمر “سيدر” بما ستتوصّل اليه المفاوضات مع الصندوق”.

ولفتَ احد الوزراء الى ان “حكومتنا، وخلافاً للاتهامات التي توجّه اليها، باشَرت في تنفيذ الإصلاحات، ومن بينها تعيين مجلس إدارة الكهرباء وإقرار التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وهما إجراءان مفصليان واساسيان، كذلك هناك إجراءات أخرى يجري تحضيرها إلّا انه لا يمكن الحكومة ان تعالج خلال 5 أشهر فقط كل التراكمات التي أفرزتها عقود من الفساد والهدر”.

أوّل تعليق أميركي على حادث طائرة ماهان الإيرانية!

في اوّل تعليق اميركي على حادثة الطائرة الايرانية ماهان، قال مسؤولان اميركيان ان مقاتلة أميركية دخلت مجال رؤية طائرة ركاب إيرانية لكن من مسافة آمنة.

وقال أحد المسؤولين طالبا عدم نشر اسمه، ان الواقعة حدثت فوق سوريا.

في المقابل، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ان الطائرة المدنية الإيرانية سلكت مساراً “ملتبسا” في أجواء منطقة التنف السورية، حيث كانت مقاتلتان حربيتان أميركيتان تقومان بمهمة استطلاع روتينية.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء بأن مقاتلتين أميركيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية فوق المجال الجوي السوري، مما دفع قائد الطائرة لتغيير الارتفاع بسرعة وأدى لاصابات طفيفة بين عدد ضيئل من الركاب.

يشار الى ان الخارجية الايرانية حمّلت الولايات المتحدة مسؤولية اي اعتداء تتعرض له الطائرة في طريق عودتها الى ايران.

وكانت وكالة فارس ذكرت ان طائرة الركاب الإيرانية التي اقتربت منها مقاتلات أميركية في المجال الجوي السوري عادت إلى طهران.

اجتماع حاسم في “المالية” لاستئناف المناقشات مع “الصندوق” و”الهيركات” طبق رئيسي

عاد الاحتدام إلى طاولة الكباش الدائر بين الحكومة والمصارف حول الورقة المالية الإصلاحية الجاري إعدادها بالتنسيق مع شركة لازارد تمهيداً لتقديمها إلى صندوق النقد الدولي. إذ وبعدما طغت موجة من التسريبات الإعلامية ليلاً على شريط الأحداث تفيد باتجاه جمعية المصارف إلى إعلان انسحابها من المفاوضات مع وزارة المال و”لازارد” اعتراضاً على إصرار الأخيرة على فرض مبدأ “الهيركات”، أعادت الجمعية تصويب الموقف في بيان رسمي أصدرته قبيل منتصف الليل نفت فيه صدور أي موقف منها بهذا الخصوص، غير أنها لم تنف واقعة الإشكال الحاصل خلال اجتماع وزارة المال أمس، مبديةً “استهجانها لكون الأجواء التي سادت هذا الاجتماع أعادت الأمور إلى نقطة الصفر بحيث أنها لا تشجع على المضي قدماً نحو تفاهم الأطراف المعنية على تصوّر موحد وناجع للمخارج الممكنة من الأزمة الراهنة”. الأمر الذي وضعه خبراء اقتصاديون لـ”نداء الوطن” في إطار نفي الانسحاب والتلويح به في الوقت نفسه من جانب جمعية المصارف رداً على عودة الحكومة إلى السياسة الأحادية في التعاطي مع الحلول المالية المطروحة مقابل تهميش تصور المصارف إزاء الخيارات المتاحة على بساط البحث.

وإذ أفيد بأنّ اجتماعاً حاسماً سيعقد اليوم في وزارة المال بحضور جمعية المصارف لاستئناف المناقشات، تشير المعطيات المتقاطعة إلى أنّ مسألة “الهيركات” ستكون هي الطبق الدسم على طاولة الاجتماع ربطاً بالتجاذب الحاصل بين الأطراف المعنية حيالها، وسط تأكيدات مصرفية بأنّ هذه المسألة مرفوضة مبدئياً والانسحاب من المفاوضات الحكومية سيبقى وارداً وإن لم يكن هدفاً بحد ذاته، على أن تتقرر الاتجاهات التي ستسلكها الأمور خلال الساعات المقبلة في ضوء ما ستخلص إليه المناقشات ربطاً بالإجابة المرتقبة على سؤال محوري: هل يكون “الهيركات” ضمن الخطة المالية أو لا يكون؟

المرحلة الرابعة من انتشار كورونا بدأت… عدم الالتزام بالاجراءات يُنذر بالأسوأ!

ساهم تجاهل الإجراءات الوقائية وعدم الالتزام بها، برفع مستوى الإصابات بفيروس «كورونا» في صفوف اللبنانيين بشكل قياسي، وبات يغطي مختلف المناطق اللبنانية، ضمن المرحلة الرابعة من الموجة الأولى من انتشار الفيروس، بانتظار الموجة الثانية في الخريف المقبل.

وقال رئيس لجنة «الصحة» البرلمانية النائب عاصم عراجي لـ«الشرق الأوسط» إن تزايد الأعداد اليومية بما يفوق المائة حالة في بعض الأحيان «يعود إلى عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية»، مشدداً على أنه «لا إقفال للبلد في ظل هذه الظروف الاقتصادية، وقد أثبتت النتائج العالمية أن الالتزام بالتدابير مثل وضع الكمامة وتعقيم اليدين والتباعد الاجتماعي، ستكون نتيجتهما مشابهة تماماً لنتائج الإقفال».

وارتفع عدد المصابين في لبنان إلى كثر من 3100 إصابة، وارتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 42 حالة وفاة. وتتراوح أعداد الإصابات اليومية منذ أسبوع بين مستوى الخمسين و124 إصابة، وهو رقم قياسي دخله لبنان وسط مخاوف من أن تكون السلطات لا تعلن عن الأرقام الحقيقية.

ونفى النائب عراجي هذه الفرضية، مؤكدا أن السلطات ملتزمة بالشفافية، وتعلن وزارة الصحة عن الأرقام بشكل دقيق يومياً، من دون أن يخفي أن تكون هناك إصابات أخرى لم يتم توثيقها كونها لم تظهر عليها عوارض ولم تخضع للفحوصات، قائلاً: «هذا الاحتمال وارد، ويتحدثون في الولايات المتحدة عن هذه الفرضية، لكن كل الإصابات التي يجري توثيقها مخبرياً، يتم الإعلان عنها بشفافية».

وعما إذا كانت السلطات تقلص أرقام الفحوصات اليومية منعاً لارتفاع الأعداد المعلنة، نفى عراجي هذه الفرضية أيضاً، مؤكداً أن فحوصات الـPCR متوفرة في لبنان، وهناك 30 مختبراً معتمداً من وزارة الصحة العامة، وتجري الفحوصات يومياً، مشدداً على أنه «لا مشكلة ولا تقصير بإجراء الفحوصات لكل المشتبه بهم».

وقال عراجي إن ارتفاع الأرقام بشكل قياسي يعود إلى عدم الالتزام بالإجراءات التي تفرضها وزارة الصحة، إضافة إلى وصول المغتربين إلى لبنان، وخصوصاً القادمين من دول أفريقية حيث ينتشر الفيروس في صفوف اللبنانيين بشكل كبير، لافتاً إلى أنه «لا يمكن منعهم من العودة لأنهم مواطنون لبنانيون ولهم الحق بالعودة».

هكذا تستنزف أزمة الدولار إحتياطي مصرف لبنان

فيما تتواصل الاجتماعات المكثفة في وزارة المال مع الاطراف المعنية في محاولة لتوحيد الارقام والخروج بصيغة موحدة تحظى بموافقة “لازار” التي تشارك في المحادثات، تشهد السوق السوداء “تهدئة” نسبية على مستوى أسعار الصرف. وقد سجّل سعر الدولار مزيداً من التراجع الى مستويات تراوحت بين 7400 و7600 ليرة. وقد فسّر المراقبون هذا التراجع النسبي بأمرين أساسيين: أولاً، استمرار تدفّق الدولارات من خلال اللبنانيين العائدين يومياً عبر المطار. وثانياً، بفِعل بدء تطبيق مشروع دعم لائحة السلع الاستهلاكية، والتي أخرجت التجار الكبار والمستوردين من السوق السوداء، ونقلتهم الى التعاطي مع المصارف. مع الاشارة الى انّ كلفة هذا الدعم كبيرة ومؤذية للاحتياطي النقدي الموجود في مصرف لبنان، بدليل التراجع الذي أصاب هذا الاحتياطي، وفق التقرير الاخير عن اوضاع مصرف لبنان المركزي.

وأبعد من ذلك، يشير كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي غربيس ايراديان، الى انّ جزءاً كبيراً من تلك السلع التي يدعمها مصرف لبنان، ولا سيما منها الوقود، “يتمّ تهريبها إلى سوريا، ما يَستنزف احتياطات النقد الأجنبي المتضائلة في مصرف لبنان، ويسخّر احتياطي البنك المركزي لدعم الاقتصاد السوري”.

مداهمات مستودعات الدجاج ستتواصل وهذا ما كشفته مسؤولة في “الصحة”

عاد موضوع السلامة الغذائية إلى الواجهة في لبنان من باب مداهمة مستودعات تخزن كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وتحديدا من الدجاج الذي تحول في الأشهر الأخيرة إلى طعام الفقراء بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى أكثر من ثلاثة أضعاف.

وداهم أمس مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، بمؤازرة القوى الأمنية، مستودعاً للدجاج في منطقة الزلقا (شمال بيروت) بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من دهم عناصر من شعبة المكافحة في مديرية الجمارك برفقة وزير الصحة حمد حسن ثلاثة مستودعات في بلدة زكريت المتنية تحتوي على كمية ضخمة من الدجاج يعود تاريخ صلاحيتها إلى عامي 2016 و2017.

ولفت أبو حيدر إلى أن وزارة الاقتصاد «حصلت من القضاء على أسماء 39 محلا تتسلم بضائع من هذه المستودعات وكذلك محلات عرض مخصصة لبيع الدجاج فقط» لافتا إلى أن الوزارة «سحبت كمية من الدجاج الفاسد وتحاول الوصول إلى جميع المحلات التي تم توزيع البضائع لها لأن كل محل قد يكون له أكثر من فرع».

ويُشار إلى أنه تم العثور في المستودعات التي تعود إلى ثلاث مؤسسات شهيرة، على أكثر من 40 طناً من الدجاج الفاسد موضبة في صناديق، مع العلم أن الدجاج كان يُعاد تصنيعه ويسلم على شكل «الناغتس» و«البرغر» والإسكالوب».

وأوضحت مديرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة الدكتورة جويس حداد أن «كل المعلومات الموجودة على أجهزة الكومبيوتر حولت إلى القضاء المختص لتحديد الوجهة التي كان يرسل إليها الدجاج» وأن «الفواتير التي عثر عليها حددت الزبائن المباشرين».

ولفتت في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن «الأيام القادمة ستشهد حملات غير مسبوقة في هذا الملف تطال مختلف الجهات من مخازن كبرى ومحلات ومطاعم مع التركيز على المواد الغذائية الأولية». ونفت ما يُشاع من قبل أقرباء صاحب المستودع من أن البضائع كانت معدة للتلف، ولا سيما أنه من غير المنطقي «أن يتكلف تاجر على تبريد وتجميد مواد معدة للتلف لأكثر من ثلاث سنوات»، هذا فضلا عن أن «الكميات الفاسدة ضبطت في منطقة الإنتاج وأفاد مدير المعمل بأنها كانت محضرة للإعداد وليس للتلف».

وعن سبب عدم حصول حالات تسمم جماعية أو بشكل يلفت إلى تواجد مواد غذائية فاسدة، شرحت حداد أن الغش الغذائي يقوم عادة على «خلط كميات من المادة الغذائية الصالحة للاستعمال مع كميات غير صالحة بشكل لا يكون لها آثار تكشف الغش مباشرة»، موضحة «أن هذا لا يعني أبدا عدم وجود خطورة من تناول هذه المواد ففضلا عن التسمم الغذائي الذي قد يوصل إلى الموت في بعض الأحيان، أثبتت الدراسات ارتباط عدد من الأمراض السرطانية بتناول أطعمة غير صالحة وفاسدة».

وعلى خط المحاسبة تم إقفال المستودعات بالشمع الأحمر وحجز البضائع تحضيرا لتلفها وفقا للأصول والقوانين، وأمرت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بتوقيف مدير المستودعات وطاقم العمل والذين يخضعون للتحقيق من الأمن الجمركي.

‎أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في ٢٤ تموز ٢٠٢٠

0

‎النهار

‎يلاحَظ أنّ طلبات الهجرة تتعاظم أرقامها وتشمل عائلات بأكملها ولا سيما من طائفتين تُعتبران من الأقليات، والوجهة الأبرز هما أوستراليا وكندا، وهناك أعداد كبيرة بدأت تعرض منازلها وأملاكها للبيع.

‎يقول أحد رؤساء البلديات المشهورة بالسياحة، إنّه لأول مرة لم يتلقَ أي اتصالات من خليجيين ولا سيما كويتيين لهم أملاك كثيرة لقضاء فترة عيد الأضحى في لبنان أو أقله تفقّد منازلهم، وهذا لم يحصل حتى في ظروف الحرب التي كانت تمر على لبنان.

‎اثنت وفود نقابية ومعنية على الاهتمام الجدي الذي تبديه وزيرة الاعلام بملفات ذات طابع اجتماعي ومطالب مهنية لم تلق سابقا الاهتمام والاستجابة المطلوبة.

‎الجمهورية

‎زوّدت مراجع أمنية مجموعة من القيادات السياسية بتعليمات وطلبت اليها اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

‎يتردّد أن حلفاء أحد الاحزاب من المسيحيين يحاولون ترتيب زيارة الى دولة مؤثرة معنوياً للتحريض على طرح مرجع روحي واعتباره خطراً على المسيحيين في الشرق، لكن مساعيهم قوبلت برفض هذه الدولة.

‎توقفت مراجع سياسية وحزبية عند شكل الدعوات الى حدث سياسي يستعدّ له حزب كبير في وقت قريب مستثنياً شخصيات مُحدّدة كانت من الحلفاء.

‎اللواء

‎قالت شخصية وازنة استمعت إلى موفد ماكرون، ان فرنسا تتصرف، وكأن أزمة لبنان طويلة… وأن التداعيات لا تزال في بدايتها!

‎تستمر المنازعات بين لجان الأهل، وإدارات المدارس على خلفية آليات الدفع، لا سيما الإصرار على الدفع بالدولار!

‎يجري التكتم على مناسبات اجتماعية، أدت إلى اصابات قاتلة بالكورونا، خلافاً للإجراءات المعمول بها.

‎نداء الوطن

‎يردّد سفير دولة عربية في مجالسه أن فاتورة استشفاء أبناء دولته في لبنان كانت تبلغ حوالى مليار دولار.

‎كشفت مصادر معنية بمشروع تعزيز سبل عيش المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، عن تعيين وزير الزراعة عباس مرتضى موظفين مقربين منه للعمل كمدربين في إحدى الدورات ضمن المشروع لقاء 4000 دولار نقداً.

‎عُلم أن مطالبات عدة توجهت بها فاعليات طرابلسية أخيراً، إلى محافظ الشمال رمزي نهرا، من أجل فتح تحقيق مع إدارة الشركة المتعهدة تشغيل معمل الفرز في طرابلس، على خلفية ما يحكى عن فساد.

‎الأنباء

‎أوعز مسؤول سياسي الى محازبيه بعدم التوقف عند تفاصيل مناطقية وعدم تحويل التباينات الى نقطة خلاف بين أبناء الوطن الواحد.

‎يشدد مرجع سياسي على ضرورة الانتباه لمحاولات مستمرة لتفتيت الساحة السنّية بطرق مختلفة.

‎البناء

‎قال مصدر تربوي إن ما قدّمته فرنسا للمدارس الكاثوليكية من مساعدات قيمتها 50 مليون يورو يفتح الباب للعودة إلى مطلع القرن الماضي بتوزيع القطاع التربوي طائفياً على مرجعيّات خارجية تتعهّد من خلاله كل دولة مدارس تتبع لجماعة طائفيّة وتبقى المدارس التي لا تتبع لطائفة معرّضة للإقفال.

‎قالت مصادر عراقية إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ختم زيارته لطهران بلقاء مطوّل مع قائد فيلق القدس وإن ورقة عمل مفصلة للتعاون الأمني بما في ذلك علاقة الحكومة بفصائل المقاومة وضعت على الطاولة وشكلت نقطة انطلاق لمرحلة جديدة ستترجمها زيارة الجنرال إسماعيل قآني إلى بغداد.

error: Content is protected !!