15 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 924

كنعان تابع لقاءاته في واشنطن مع صندوق النقد والبنك الدولي: التفاوض مستمر!

0

تابع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان لقاءاته في العاصمة الأميركية واشنطن فعقد اجتماعين في مقر البنك الدولي، الاول مع نائب رئيس البنك لشؤون الشرق الاوسط فريد بلحاج والمدير الاقليمي لدائرة الشرق الاوسط جان كريستوف كاريه، والثاني مع المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي منصور الشمالي والمستشارة وفاء شرف الدين وجرى العرض خلال الاجتماعين للتعاون القائم بين البنك ولبنان وسبل تطويره في مختلف المجالات لاسيما على صعيد تمويل المشاريع الاجتماعية والصحية والتربوية منها في ضوء الأزمة التي يعاني منها لبنان.

“اجتماعات الربيع”
وكان كنعان ، وبدعوة من صندوق النقد والبنك الدولي ، شارك على مدى يومين في “اجتماعات الربيع” لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن والتي انعقدت للمرة الأولى حضورياً منذ جائحة كورونا، بحضور برلمانيين ووزراء ووفود من حول العالم، حيث جرى بحث ملفات الأزمات المالية والتضخّم والشفافية والاصلاح في النقاشات التي دارت بحضور رئيس البنك الدولي دايفيد مالباس ومديرة صندوق النقد كريستالينا جورجيفا وبرلمانيين من حول العالم.

صندوق النقد الدولي
وعلى هامش هذه الاجتماعات، حضر لبنان في لقاء كنعان مع مدير دائرة الشرق الاوسط في صندوق النقد جهاد أزعور ورئيس بعثة الصندوق الى لبنان ارنستو راميريز واعضاء بعثة اتفاق الاطار مع لبنان، لأكثر من ساعة.

وقدّم كنعان خلال الاجتماع عرضاً مفصّلاً حول الملفات المالية والتشريعات الاصلاحية وخطة التعافي الحكومية، بالاضافة الى مناقشة ملاحظات بعثة الصندوق على بعض القوانين التي اقرها المجلس النيابي. واتفق الجانبان على استمرار المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد للوصول الى اتفاق نهائي، وقد شدد كنعان على البناء على ما تحقق بدل العودة الى النقطة الصفر ووضع كل شيء في خانة الانتظار الى حين انتخاب رئيس للجمهورية.

وقد جرى التركيز على العمل المشترك التحضيري ما يسمح بانضاج الملفات، ليتم اقرارها وتنفيذ ما هو مطلوب ما بعد انتخاب الرئيس.

كذلك جرى التشديد على الاصلاحات البنيوية في موازنة الدولة وحساباتها ، واستعادة الثقة لاستعادة الاستثمارات وتحسين الوضع الاقتصادي، وهو ما يحتاج، حسبما شدد كنعان، الى إرساء ثقافة جديدة بادارة البلاد تقوم على الحوكمة السليمة والشفافية والمحاسبة والأفكار الخلاّقة الجديدة التي تؤمن استثمارات ومداخيل وايرادات للبنان.

وسيتابع كنعان في اليومين المقبلين لقاءاته حيث من المرتقب ان يلتقي مسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية ووزارة الخزانة. وفي ختام الزيارة سيقيم القائم بأعمال سفارة لبنان في واشنطن وائل هاشم عشاء جامعاً للنائب كنعان يضم عدداً من أبناء الجالية اللبنانية في واشنطن وممثلين عن الادارة الأميركية.

معرض عيد الفصح من تنظيم الرابطة المارونية ورعاية المطران عون

0

نظمت لجنة المرأة والطفل في الرابطة المارونية، حفل افتتاح معرض عيد الفصح، “تلامذة مميزون رواد الأعمال”، برعاية المطران ميشال عون راعي ابرشية جبيل المارونية ، في حديقة مركز الثقافي في جبيل،وذلك بحضور رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، رئيسة لجنة المرأة والطفل في الرابطة الدكتورة الهام كلاب اضافة الى عدد من أعضاء الرابطة وشخصيات وفاعليات اجتماعية وتربوية وذوي الطلاب.

بداية لفتت كلاب الى “اهمية افتتاح هذا المعرض لتلامذة من المرحلة الثانوية الذين انتجوا وصنعوا وابدعوا أعمالا حرفية وتراثية ومصنوعات باتيسيري وغيرها من الأعمال الإبداعية”، شاكرة للرابطة المارونية “إقامة المعرض بهدف تأمين الحماية الاجتماعية والنفسية للطلاب من العمر 15سنة الى عمر 17 سنة وهي فترة التعليم الثانوي”، مشيرة الى “اهمية دعم تطلعات وطموحات هؤلاء، وهذا المعرض الذي يفتتح اليوم هو خلاصة عمل استغرق، ستة اشهر وجاء إستكمالا للمعرض الاول الذي تم تنظيمه خلال فترة عيد الميلاد من العام المنصرم.

وعايد رئيس الرابطة المارونية السفير كرم اللبنانيين بالفصح، محييا لجنة المرأة والطفل في الرابطة على “حسن تنظيم هذا المعرض الحرفي الإبداعي للطلاب والشباب اللبناني الواعد”، أملا أن ” يكون هذا العمل المثمر للطلاب والمثابرة على خلق الإبداع والتنوع في اعمالهم ومدارسهم وايمانهم المطلق بوطنهم، قدوة للمسؤولين في لإعادة النهوض الاقتصادي الاجتماعي والازدهار ليعود لبنان بأفضل حالاته”.
المطران عون
وقد هنأ المطران ميشال عون الطلاب الذين شاركوا وثابروا على العمل لانتاج اعمال حرفية مبدعة، أملا بأن يكون “هذا العمل المثمر قد خلق لديهم حس المسؤولية ولو كانوا حديثي السن. آملا أن يشكلوا لاقدوة للآخرين ،لانهم هم جيل المستقبل الذي لبنان هو اكثر حاجة اليه حالياً. وشكر من رئيس الرابطة المارونية واعضائها على هذه المبادرة الخلاقة التي من خلالها ساعدت في ابراز مواهب الطلاب وآمنت بقدراتهم وشجعتهم على تحدي الصعوبات وها نحن هنا نفتتح معرضهم المميز. كما خص بالشكر الطلاب المشاركين في المعرض ومن نظمه.

بقلب حزين “مشروع وطن الإنسان” ينعي أحد أهم أركانه!

0

بلوعة وقلب حزين، ينعي “مشروع وطن الإنسان” ركناً أساسيّاً من أركانه الفاعلين الاستاذ رجا مرقّده. رحل رجا، الرجل الذي لطالما تميّز بالهدوء والرقي بصمت عن عمر يناهز ال ٧٣ عاماً، تاركاً وراءه مسيرة حفلت بالنجاحات. شغف مرقّده وخبرته الواسعة، ميّزت حضوره كقطب أساسي في المجلس التنفيذيّ ل”مشروع وطن الإنسان”. كيف لا وهو من لعب دوراً كبيراً في التحضير للمشروع وإطلاقه وتوسعة دائرة عمله إلى المناطق، وخصوصاً في الشمال اللبناني. حكمته وشجاعته احدثا فرقاً إيجابيّاً عند كل استحقاق مفصليّ. شخصيّته الرصينة والمحبّبة تركت اثراً في كلّ من من عمل معه أو تعرف إليه أو التقاه. غادر مرقّده حاملاً في قلبه غصّة كبيرة على ما آل إليه لبنان، ومن دون أن يفقد الأمل والايمان والرجاء بغد أفضل ولبنان أفضل. ومما لا شكّ فيه أنّ غيابه سيترك فراغاً على كافة المستويات. بإسم المجلس التنفيذيّ رئيساً وأعضاء، وبإسم كلّ فرد في “مشروع وطن الإنسان”، ندعو لروحك رجا مرقّده أن ترقد بسلام. وصلّي من أجلنا ومن أجل لبنان

الإنتخابات البلدية: المخاتير يستعدّون والناس “لا يصدّقون”

حتّى الساعة، لا تصوّر واضحاً حول معركة البلديات في قضاء النبطية. سيناريو التأجيل لا يزال وارداً على لسان الغالبية، أقلّه حتى تحسم الحكومة أمرها. ويعزو البعض السبب الى أنّ موعد انتخابات النبطية في 28 أيار، وفتح باب الترشيح يبدأ في 26 نيسان الجاري، عندها فقط سيتّضح شكل المعركة. المحافظة جاهزة لإتمام معاملات الترشيح، من إخراجات القيد والسجلّات العدلية. لا نقص في الأوراق. سرعة في الإنجاز، إذ يتطلّب إخراج القيد ثلاثة أيام فقط كما أفاد المختار محمد بيطار. الجانب الإداري حاضر. أمّا الناس، فيسودهم التململ، كأنّهم ملّوا من حالة السقوط الذي تشهدها البلديات. يريدون اختيار الأكفّاء للنهوض بها، بعد تعطيلها جرّاء التجاذبات والصراعات الحزبية الداخلية. هل يحصل التغيير المنشود وتتمّ المحاسبة في صناديق الاقتراع؟ أسئلة من الصعب التكهّن بها سلفاً، إذ لطالما سجّل الناس اعتراضاتهم ثم نكثوا بها في الصناديق. إلا إذا تكرّر سيناريو بلدتي حاروف وعربصاليم، حينها يتبدّل المشهد.

بالعودة إلى الصورة الإنتخابية، لا تزال ماكينات القوى الحزبية تعمل ببطء شديد. وتشير المعلومات إلى أنّهم لم يتبلّغوا بعد القرار الجدّي بحصول المعركة. حتى نوّاب المنطقة أكّدوا أنّ الكل يريد تأجيلها، أضف الى أنّ الكلّ مقتنع بذلك. المعوقات كثيرة تبدأ بموظّفي القطاع العام الماضين في إضرابهم، إلى اعتراض القضاة وكتّاب العدل على رسم التعهّد لديهم والبالغ 10 آلاف ليرة. في هذا السياق، يقول المختار علي شكرون: «إنّ تذليل العقبات يحتاج إلى تشريع في مجلس النوّاب، وهو أمر قد يأخذ وقتاً». ووفق شكرون، «يستعدّ المخاتير للإنتخابات، لجهة إنجاز إخراجات القيد وتوابعها، بيد أن القوى السياسية غير مستعدّة حتّى الآن، لم نلمس حركة جدّية بعد، لا أحد يتحدّث بالأمر». يُشكّل المختار مفتاحاً انتخابيّاً فعّالاً، فهو حلقة الوصل بين الناس والأحزاب، والأخيرة تترك للعائلات الخيار لاختيار مخاتيرهم، على عكس البلدية. في العادة، يتوجّه صوت الناخب نحو المختار الكفوء والخدوم. يُعدّ المختار ضابطة عدلية، كان الآمر الناهي قبل أن تسحب البلديات صلاحياته، إذ يقتصر عمله على إنجاز المعاملات والأوراق الثبوتية. لكنّ بعض المخاتير انتفضوا على الواقع، وقرّروا لعب دورهم في متابعة شؤون الناس. ويرى كلّ من شكرون وبيطار أنّ «للمختار مكانة مهمّة، على الرغم من أن 70% منهم تخلّوا عن مهامهم. ففي كل بلدة تقريباً هناك بين 4 و5 مخاتير، لا يعمل منهم «سوى مختار أو اثنين والباقي زيادة عدد» وفق شكرون، لافتاً إلى أنّ «المخترة لا تقلّ أهمية عن البلدية، غير أنّ الأحزاب قلّصت دورها، ولجأ الناس إلى القوى السياسيّة لحلّ مشاكلهم بدل المختار». وأردف: «بعض الأحزاب باتت تأتي بالرابط أو بمسؤول الشعبة ليتولّى مهمّة المختار». وتوقّع أن تكون المعركة الإختياريّة قويّة جدّاً، أسوة بالبلدية. ويجزم شكرون كما بيطار أنّ الناس هي التي لم تصدّق أنّ الإنتخابات البلدية ستحصل.

إذاً، لا تزال الحماسة مفقودة، رغم إعلان قيادتي «أمل» و»حزب الله» جهوزيتهما. القوى الإعتراضية لم تتحرّك بعد، الكلّ ينتظر ساعة الحسم، وإن بدأ بإعداد لوائح الشطب وتقسيم الناس بين مؤيّد ومعارض، من دون إغفال الخدمات من قاموس البلديات، وإحلال الكيديات الحزبية مكانها. وتشير مصادر متابعة إلى أنّ «حزب الله» قد ينسحب في بعض القرى من الإستحقاق البلدي ويُعلّق مشاركته، وهناك من يتمنّى أن تؤول البلديات للقوى المعارضة، علّها تنجح في إداراتها، وهذا تأكيد واضح على فشل الإتفاق في تحقيق الإنماء المتوازن. والأخطر حَسَبَ المصادر أن ينقلب الناس على لوائح الإتفاق، حينها ستخرج لوائح مناهضة وتكون الكلمة الفصل لهم. فهل تُسقط الأحزاب قرار الناس مجدّداً؟

المنظومة السياسية – المصرفية تتحسّس رقبتها

بين العقوبات الأميركية والتحقيقات الأوروبية بدأت “المنظومة السياسية والمصرفية” تتحسس رقبتها، لتخرج من حالة الإنكار التي تمارسها منذ بداية الأزمة المالية المستمرة فصولاً درامية منذ أكثر من 3 سنوات، الى محاولات السيطرة على سيل منتظر من الادعاءات في القضية المتصلة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وما بدأ يتفرع منها من فضائح ترد فيها أسماء أطراف من المنظومة السياسية الحاكمة.

فادعاء القضاء الفرنسي على رئيس بنك الموارد والوزير السابق ومرشح كتلة “التنمية والتحرير” للانتخابات النيابية الماضية مروان خيرالدين، “ليس تفصيلاً قضائياً خارجياً منعزلاً عن الداخل اللبناني”، كما أكد مصدر مطلع على سير التحقيقات، مثلما أن قرب الادعاء رسمياً على “الحاكم”، كما أوضحت مصادر متابعة لـ “نداء الوطن”، ليس إلا “بداية إدانة صارخة لمنظومة رعت سلامة وحمته، وصرف هو على ديمومة حكمها وفسادها من اموال المودعين، حتى بدّد 100 مليار دولار منها على الفساد السياسي والمصرفي الذي بدأت قضاياه تنضح فضائح على المستوى الاوروبي”.

أما أميركياً، فسمع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من الخزانة الاميركية اثناء زيارته الاخيرة الى واشنطن ما يكفي عن الفساد المصرفي. ومعلوم أن لدى الخزانة ملفات كاملة عن تقاطع مصالح السياسيين والمصرفيين، وكيف انه أتى على حساب ودائع اللبنانيين، وفقاً للمصادر عينها، إلا أن الأميركيين يولون الجانب السياسي (الخاص بهم) أولوية، بانتظار ما ستؤول اليه التحقيقات الأوروبية.

ويشكل ورود اسم وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل (وزير الثنائي) سابقة في تاريخ لبنان، اذا تأكدت معلومات الادعاء عليه أيضاً بتهمة التستر على شبهات اختلاس وتبييض اموال وعرقلة العدالة، حمايةً لسلامة وآخرين.

وعلى صعيد متصل، فان التحقيقات الخاصة بكشوفات عمليات وحسابات وتحويلات سلامة تأتي على ذكر تحويل من شركة ميقاتي إلى شركة خاصة بآل سلامة، وليس معروفاً بعد سبب ذلك التحويل. وتدور حوله شبهات خاصة ببعض أثمان صفقات كان بنك عوده مسرحاً لمعظمها، حتى بات ذاك البنك يسمى “بنك المنظومة” لكثرة التقاطعات فيه بين مصرفيين وسياسيين في عمليات يجري كشفها تباعاً، من ناشطين حقوقيين وجمعيات مودعين، لاستكمال فضح دور هذا البنك في الداخل، ولا سيما في الخارج حيث يدير أموالاً لسياسيين من الصف الأول، بالإضافة الى شراكات مع أشخاص مثل نجل رياض سلامة ونجل مسؤول أمني كبير سابق. ولا ننسى ان في التحقيقات أيضاً أسماء مصارف اخرى متصلة بعائلات سياسية مثل بنك البحر المتوسط وآل الحريري.

إلى ذلك، أكدت المصادر المتابعة لـ”نداء الوطن” ان قضاء المنظومة أيضاً لم يعد بمنأى عن اجراءات خارجية ضده بعدما لمس المحققون الاوروبيون “كيف ان قضاة، يفترض بهم خدمة العدالة، ينذرون انفسهم لخدمة سلامة والمنظومة التي تحميه”. وتضيف المصادر أن “إدانة للقضاء اللبناني ظهرت أيضاً في الادعاء على خير الدين الذي اتضح ان علاقات تربطه بقاض كبير حاول حمايته بشكل او بآخر”، وفق مصادر قانونية في باريس! وستؤكد سبحة الادعاءات الاوروبية المنتظرة إدانة إضافية للقضاء اللبناني الذي يتحايل بعض قضاته كل يوم كي لا يحرجوا السياسيين والمصرفيين المتورطين بالأزمة التي أودت بودائع اللبنانيين ودمرت مدّخرات جيل كامل.

ويذكر ان المحققين الاوروبيين المنتظر قدومهم الى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري طلبوا الاستماع الى كل من رجا سلامة وماريان حويك ويوسف خليل ورجا بوعسلي ووليد نقفور من شركة “ارنست اند يونغ” وندى معلوف من شركة “ديلويت”. والشركتان معنيتان بالتدقيق الدائم في مصرف لبنان.

أبعد من اختطاف مطرانين…!

0

حلت الذكرى العاشرة لاختطاف مطراني حلب للروم والسريان الارثوذكس بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، فيما المساعي الناشطة لمعرفة مصيرهما لا تزال مستمرة، ويضطلع المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم بجزء كبير منها، مستكملا ما كان بدأه منذ الأيام الأولى لوقوع مأساة الاختطاف.

لكن هذه المأساة لم تكن حدثا عابرا، أو بِنت لحظتها، أو خطأ غير متعمد، بل كانت مؤشرا لخطة في منتهى الخطورة، بدأت منذ الغزو الاميركي للعراق في العام 2003، عندما دفع مسيحيّوه ثمنا غاليا من دمائهم واملاكهم وجنى اعمارهم، بعدما أُرغموا على النزوح عنه، وهم في عمق النسيج الوطني والقومي لبلاد ما بين النهرين، أرضهم التاريخية، حيث جذورهم ومنابتهم. ويكفي التمعن في أعدادهم راهنا ومقارنتها بما كانت عليه قبل هذا الغزو، للدلالة على الخسارة الاستراتيجية التي منيوا بها. ولم يقتصر الأمر على العراق، فبعد سنوات نَبت ما سُمّي «الربيع العربي» الذي لم يلبث أن تحول إلى جحيم مقيم بفعل السياسة التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون اللذين راهنا على الاخوان المسلمين لإحداث تغيير في الانظمة العربية القائمة، خصوصا في مصر وسوريا. وكاد الاقباط أن يكونوا من ضحايا هذا «الربيع»، لو أنّ حكم الرئيس الراحل محمد مرسي استطاع الثبات والاقلاع.

على أنّ ما سُمّي «الثورة» في سوريا التي قادها في بادىء الامر، علمانيون ويساريون ومستقلون، لم تعتم أن وقعت في حبائل الاسلاميين الذين توسّلوا الأساليب الدموية المفرطة لا في مواجهة نظام الرئيس بشار الاسد فحسب، بل ضد المعتدلين السنة، والمسيحيين والعلويين والدروز، وسائر الطوائف التي كانت تتعايش وتتفاعل في إطار ثقافة الحياة الواحدة التي تشدّ مكونات المجتمع السوري بعضها إلى بعض. ولستُ في حاجة إلى تعداد المذابح الموصوفة التي وقعت، وأوقعت الهلع في صفوف المسيحيين خوفاً من مصير بائس ينتظرهم. ولم يكن اختطاف الراهبات في دير معلولا، وذبح واعدام العديد من الكهنة على يد «داعش» و»جبهة النصرة» والهجوم على العديد من بلداتهم وقراهم في القصير وربله، وجرمانا وسواها من البلدات والاحياء التي تحتضنهم ومحاصرتها، مَعزولاً عن هذه الخطة التي تتسِم بالنزعة الالغائية للآخر المختلف.

اما في إسرائيل، فإن الدوائر الصهيونية وغرفها السوداء لم تتوقف عن مضايقة المسيحيين الفلسطينيين الذين تناقَصَ عددهم وضمر حضورهم على نحو كبير، باعتماد خطة معقدة وخبيثة ترمي إلى استئصالهم من دون إسالة الدم وتوسّل العنف. وسنأتي على تفاصيل هذه الخطة في مقالة لاحقة.

وعلى خلاف ما كان متوقعاً لم يكتب النجاح لـ«تنظيم الدولة الاسلامية» في خطته الرامية لإحداث خرق استراتيجي يقلب الموازين في لبنان، ويفرز واقعا جديدا على ارضه، يخلط الأوراق، ويؤجّج الصراعات الطائفية والمذهبية، ويطيح بالتعددية والتنوع اللذين يميّزان وطن الارز عن سواه من البلدان المجاورة والبعيدة.

هذا الخرق فشل فشلا ذريعا، لأنّ طبيعة لبنان الذي اكتوى بلظى الحروب الداخلية، باتت تلفظ المغامرات العابثة التي تغتذي من الانقسامات السياسية الحادة التي تتقاذف البلاد.

من هنا لا بد من ملاحظة الآتي والتوقف عنده:

– إنّ التنوّع في المشرق العربي إلى أفول ويخلي الساح أمام أحادية لا تشبه تاريخه.

– إنّ المسيحيين يهجرون المنطقة مدفوعين بأسباب القلق الجاد على المصير.

– إنّ المسيحيين في لبنان هم على خطى اخوتهم في الدين من أبناء البلدان المجاورة، ولو لم يتعرّضوا إلى ما تعرض له هؤلاء.

– على الكنائس الشرقية الارثوذكسية، الكاثوليكية، والانجيلية، أن تتحمّل مسؤولياتها في مواجهة إفراغ دول المشرق العربي من ابنائها، ووضع استراتيجية موحدة عاجلة على المَديين القصير والبعيد، بربط المسيحيين بأرضهم واوطانهم. والّا تحوّلت مقدساتهم واديرتهم ودور عبادتهم إلى معالم سياحية ومتاحف.

– على الكنائس في لبنان ان تكون وفية لروحية «السينودوس» الذي أطلقه البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي اعتبر أن المسيحيين في الشرق هم في صلب النسيج الانساني والمجتمعي في هذا الشرق، وأن عليهم الانخراط وطنيا واجتماعيا في نهضة أوطانهم وتقدمها، لأنهم يحملون مشقة الحفاظ على التنوّع، وتَترتّب عليهم مسؤولية عظيمة في الدفاع عن طابعها التعددي.

– على الكنائس أن توظّف أوقافها، وتبني لوبيات فاعلة في دنيا الانتشار، من أجل صون الهوية التعددية للمشرق العربي ومنع انزلاقه إلى أحادية مدمّرة. وعلى الكنائس في لبنان الحفاظ على الانتشارية المسيحية واعادتها إلى سابق عهدها، بعدما تقلّصت، وباتت تقتصر على عدد من مناطق جبل لبنان. وهذا يقتضي وضع مخطط إنمائي – تربوي – اجتماعي – اقتصادي، لتعزيز التجذر في الأرض.

إنّ كل ما تقدّم لا يؤتى أكله اذا لم يتيسّر له رافعة معنوية ومادية والتزامات اخلاقية وأدبية من النخب الاسلامية: الروحية والمدنية الاسلامية، التي تؤمن بأنّ غنى الشرق، وازدهاره، وتطوره لا يمكن أن يتحقق بالاحادية، بل بالتنوع الذي لا يتعارض مع الوحدة. وهنا لا بد من التذكير بالمقولة الشهيرة لرئيس «حزب الكتائب اللبنانية» الراحل بيار الجميل: «لا يكفي ان تقول للمسيحي: لا تخف. بل عليك ألا تجعله يشعر بالخوف». هذا هو التحدي.

وإن ما تحقق على صعيد الحوار المسيحي – الإسلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمبادرات الجريئة للمملكة العربية السعودية في هذا المجال، يحتاج إلى مزيد من البلورة، وارادة المتابعة، والانتقال من الحيّز النظري إلى الحيّز العملي. من دون إغفال الخطاب الديني المنفتح للأزهر في الفترة الأخيرة.

في ذكرى اختطاف المطرانين اليازجي وابراهيم، راوَدتني هذه الخواطر، وأنا أستمع إلى كلمات رئيس اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل، واللواء عباس ابراهيم، ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، ورئيس الرابطة السريانية الملفونو حبيب افرام، والسادة مطارنة الطوائف المسيحية، ومجموعة من المثقفين يوم الخميس السادس من نيسان.

إن اختطاف المطرانين كان جرس الانذار، لا بل القنبلة العنقودية التي احدثت دويا مرعبا، وتشظيا خطيرا طاوَلَ النفوس، وعمّق الشعور بالخوف، وأدخلَ اليأس إلى قلوب من لا يزال يؤمن حتى الأمس القريب بأن يكون مشرقنا موطناً ينطوي على غنى إنساني نوعي، يتمثل في تآخي الديانات السماوية التي أبصرت النور على أرضه التي كانت منصة الانطلاق للكرازة برسالاتها.

لا لم يكن اختطاف المطرانين اليازجي وابراهيم حدثا عرضيا. إنما هو اختطاف للمشرق الذي طالما حلمنا به، وتحويله إلى مدارات تختلف عن طبيعة تكوينه السمحة، ووجهه الجميل التي أعمَلت فيه موسى «الداعشية» المعاصرة تشويهاً، حتى كاد ان يصبح مجرد بقعة جغرافية فاقدة الروح والهوية.

 

يلفت موقع “قضاء جبيل” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره.

حادثة خطيرة .. تعرّض شاب وفتاة للطعن والسرقة على هذا الطريق!

تعرض شاب وفتاة على طريق عام صيدا – جزين في كفرفالوس، للطعن والسرقة من قبل شابين كانا يستقلان دراجة نارية. وعمل الصليب الاحمر على نقلهما الى “مستشفى لبيب” في صيدا للمعالجة.

وتقوم الاجهزة الامنية بالتحقيق والمتابعة لالقاء القبض على الفاعلين.

د.دارينا صليبا أبي شديد مشاركة في الإحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين للمنتدى الدولي لبرنامج اليونسكو

0

لبّت مديرة المركز الدولي لعلوم الإنسان اليونسكو بيبلوس – الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد دعوة المديرة العامة لفرع العلوم الانسانية والاجتماعية في منظمة اليونيسكو السيدة غابريلا راموس للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين للمنتدى الدولي لبرنامج اليونسكو حول طرق الحرير والتنوع والحوار والسلام المنعقد في 6 أبريل 2023 في مقر اليونسكو في باريس.
وقد ترأست د. صليبا ابي شديد الجلسة العامة الأولى التي شارك فيها عدة محاضرين متحدثين من اليونسكو والمملكة المتحدة والسنغال وفرنسا والصين.
كما كان للدكتور صليبا بصفتها عضواً فاعلاً في اللجنة العلمية لأبحاث الشباب مشاركة مميزة في طاولة مستديرة مع اللجنة العلمية حيث أطلعت الحاضرين على الخبرة التي تكونت لديها طوال فترة مشاركتها مع اعضاء اللجنة المكوّنة من باحثين رفيعي المستوى من الصين والمملكة المتحدة والهند وقيرغيزستان وفرنسا، أذربيجان وهولندا والسنغال.

جريمة طريق المطار المروّعة تابع..

أعلن رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور في بيان، أن “المنطقة استفاقت على جريمة طالت أحد ابنائها، حيث أقدم مسلحون فجر اليوم على إطلاق النار على ابن برج البراجنة الآدمي والخلوق مازن سليم على طريق المطار، وما لبث أن فارق الحياة”.

وأشار إلى أن “المغدور والمقتول بسبب طيش شباب لا يقيمون وزنا لحياة وروحٍ وهبها الخالق لعباده”، وقال: “هذا الاستهتار يدفعنا إلى تأكيد ضرورة أن تؤدي الدولة، خصوصا أجهزتها الأمنية، دورها في حماية الناس والحفاظ على أمنهم، وأن تسارع إلى القبض على المجرمين لينالوا حسابهم ويكونوا عبرة لغيرهم”.

وختم: “رحم الله ابن برج البراجنة مازن سليم وليتغمده الله برحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان”.

دولة تودّع الطاقة النوويّة نهائياً!

تمضي ألمانيا في قرارها التخلي عن النووي رغم الأزمة في هذا المجال، إذ توقف السبت آخر ثلاثة مفاعلات، معولة على انجاح انتقالها البيئي من دون الاعتماد على الطاقة الذرية.
على ضفاف نهر نيكار، على مقربة من مدينة شتوتغارت في جنوب ألمانيا، سيصبح البخار الأبيض المنبعث من محطة بادن فورتمبيرغ للطاقة النووية قريباً مجرد ذكرى.
الأمر عينه يسري على مجمعي “إيسار 2” بمنطقة بافاريا شرق البلاد، وإيمسلاند شمالاً، في الطرف الآخر من ألمانيا، قرب الحدود الهولندية.
بينما تعتمد الكثير من الدول الغربية على الطاقة النووية، تطوي ألمانيا، الرائدة اقتصادياً في أوروبا، هذه الصفحة نهائياً، رغم الجدل المتواصل حول الموضوع.
وتنفّذ ألمانيا قرار التخلص التدريجي من الطاقة النووية المتخذ عام 2002، والذي سرّعته أنغيلا ميركل في عام 2011، بعد كارثة فوكوشيما في اليابان.
وقالت المستشارة الألمانية حينها إن كارثة فوكوشيما أظهرت أنه “حتى في بلد عالي التقنية مثل اليابان، لا يمكن السيطرة على المخاطر المرتبطة بالطاقة النووية بنسبة 100%”.
وأقنع هذا الإعلان الرأي العام في بلد تأججت فيه حركة قوية مناهضة للطاقة النووية في بادئ الأمر بفعل مخاوف من صراع مرتبط بالحرب الباردة، ثم إثر حوادث مثل تشيرنوبيل.
كان يمكن للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط 2022 أن يدفع لإعادة نظر شاملة في الموضوع: فمع حرمان ألمانيا من الغاز الروسي بعدما قطعت موسكو الجزء الأكبر منه، وجدت برلين نفسها معرضة لأحلك السيناريوهات، من خطر إغلاق مصانعها إلى خطر الحرمان من التدفئة في عزّ الشتاء.
– “العجلة بدأت بالدوران” –
قبل أشهر قليلة من الموعد المبدئي لإغلاق المفاعلات الثلاثة الأخيرة، في 31 كانون الأول، بدأت رياح الرأي العام تتحول. ويقول يوشين وينكلر، رئيس بلدية نيكارفيستهايم، حيث تعيش محطة الطاقة التي تحمل الاسم نفسه ساعاتها الأخيرة، إنه “مع ارتفاع أسعار الطاقة، وموضوع المناخ المشتعل، علت بطبيعة الحال أصوات للمطالبة بتمديد عمل المحطات”.
وقررت حكومة أولاف شولتس التي ينضوي فيها حزب الخضر، الأكثر عداءً للطاقة النووية، أخيراً تمديد تشغيل المفاعلات لتأمين الإمدادات حتى 15 نيسان.
ويوضح وينكلر “ربما كان ليتجدد النقاش فيما لو شهدنا شتاء أكثر صعوبة، أو في حال حصل انقطاع في التيار الكهربائي ونقص في الغاز. لكن الشتاء الذي مرّ علينا لم تتخلله مشكلات كثيرة”، بفضل الاستيراد الهائل للغاز الطبيعي المسال.
بالنسبة لرئيس بلدية البلدة التي يبلغ عدد سكانها 4000 نسمة، يعمل أكثر من 150 منهم في محطة توليد الكهرباء، “العجلة بدأت بالدوران” ولم يعد هناك وقت “للرجوع إلى الوراء”.
قد أغلقت ألمانيا ستة عشر مفاعلا منذ عام 2003. ووفرت المحطات الثلاثة الأخيرة 6% من الطاقة المنتجة في البلاد العام الماضي، بعدما أمّنت الطاقة النووية 30,8% من إجمالي كميات الطاقة في البلاد عام 1997.
وفي الوقت نفسه، بلغت حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج التوليد 46% في عام 2022، مقارنة بأقل من 25% قبل عشر سنوات.
– 5 توربينات رياح في اليوم –
ومع ذلك، فإن وتيرة التقدم الحالية في مصادر الطاقة المتجددة لا ترضي الحكومة ولا الناشطين البيئيين، ولن تحقق ألمانيا أهدافها المناخية من دون جهود إضافية قوية.
هذه الأهداف “طموحة أصلاً حتى من دون التخلص التدريجي من الطاقة النووية، وفي كل مرة نحرم فيها أنفسنا من خيار تقني، نجعل الأمور أكثر صعوبة”، وفق يورغ زاكمان، المتخصص في قضايا الطاقة في مركز بروغل للبحوث في بروكسيل.
المعادلة أكثر تعقيداً في ظل هدف إغلاق جميع محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في البلاد بحلول عام 2038، مع إغلاق نسبة كبيرة منها بحلول عام 2030.
ولا يزال الفحم يمثل ثلث إنتاج الكهرباء في ألمانيا، بزيادة قدرها 8% العام الماضي لتعويض غياب الغاز الروسي.
وأكد أولاف شولتس ضرورة تركيب ألمانيا “4 إلى 5 توربينات رياح كل يوم” خلال السنوات القليلة المقبلة لتغطية احتياجاتها. وتُعدّ هذه الأرقام مرتفعة مقارنة بنصب 551 توربينة عام 2022.
ومن شأن سلسلة تخفيفات في القيود التنظيمية اعتُمدت في الأشهر الأخيرة، أن تتيح تسريع الوتيرة. و”تستغرق عملية التخطيط والموافقة على مشروع طاقة الرياح ما بين 4 إلى 5 سنوات في المتوسط”، بحسب اتحاد القطاع (BWE) الذي يرى أن تسريع الوتيرة بعام أو عامين يشكل “تقدماً كبيراً” بالفعل.
error: Content is protected !!