بالفيديو: مشاهد صادمة بعد الهجوم الإرهابيّ في “سوق الميلاد”

أفادت صحيفة “بيلد” الألمانية بمقتل 11 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات بسبب حادثة الدهس في أحد أسواق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ في ألمانيا.

وذكرت وسائل الإعلام أن “سائق السيارة دهس حشدا من الناس في سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، وتم اعتقاله”.

ووصفت حكومة ولاية ساكسونيا-أنهالت الفيدرالية الحادث بأنه هجوم إرهابي.

بعد هروبه… تصريح للأسد من موسكو!

بعد ىسقوط نظامه وهروبه إلى موسكو، أصدر الرئيس السوري السابق بشار الأسد تصريحاً حول ظروف خروجه من سوريا. 

بعد هروبه... تصريح للأسد من موسكو!

أين اختفى “رجال” بشار الأسد؟

اختفى كبار أركان نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد سقوطه وسط معلومات تفيد بفرار البعض نحو الخارج أو الاختباء في مدنهم الأصلية.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس”، عن مسؤولين أمنيين لبنانيين ومسؤول قضائي إن نحو 8000 مواطن سوري دخلوا إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي في الأيام الأخيرة، وغادر نحو 5000 سوري الدولة المجاورة عبر مطار بيروت الدولي.

ويُفترض أن أغلب هؤلاء الأشخاص من الناس العاديين، وقد صرح وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه لم يدخل أي مسؤول سوري لبنان عبر معبر حدودي قانوني.

وفي محاولة واضحة لمنع أعضاء حكومة الأسد من الهروب، قال المسؤولون الأمنيون إن ضابطا لبنانيا كان مسؤولاً عن المصنع أُمر بالذهاب في إجازة بسبب صلته بشقيق الأسد.

ولكن رامي عبد الرحمن، الذي يرأس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، يقول إن العديد من كبار الضباط تمكنوا مع ذلك من الوصول إلى لبنان المجاور باستخدام وثائق سفر بأسماء مزيفة.

ماهر الأسد

شقيق الأسد، وقائد الفرقة الرابعة، التي اتهمت بالقتل والتعذيب والابتزاز والاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى إدارة مراكز احتجاز خاصة بها.

يخضع لعقوبات أميركية وأوروبية، وقد اختفى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال عبد الرحمن إنه وصل إلى روسيا.

في العام الماضي، أصدرت السلطات الفرنسية مذكرة اعتقال دولية بحق ماهر الأسد، إلى جانب شقيقه واثنين من جنرالات الجيش، بتهمة التواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الهجوم الكيميائي عام 2013 على ضواحي دمشق التي يسيطر عليها المتمردون.

اللواء علي مملوك

كان مملوك مستشارا أمنيا للأسد ورئيسا سابقا لأجهزة المخابرات.
مطلوب في لبنان بتهمة وقوع انفجارين في مدينة طرابلس الشمالية عام 2012 أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
مطلوب في فرنسا بعد أن أدانته المحكمة وآخرين غيابيا بالتواطؤ في جرائم حرب وحكمت عليهم بالسجن مدى الحياة.
وقال عبد الرحمن إن مملوك فر إلى لبنان، وليس من الواضح ما إذا كان لا يزال في البلاد تحت حماية حزب الله.
العميد سهيل الحسن

كان الحسن قائد الفرقة 25 من قوات المهام الخاصة، ثم أصبح فيما بعد رئيسا للقوات الخاصة السورية، التي كانت أساسية في العديد من انتصارات الحكومة في ساحة المعركة، بما في ذلك في حلب والضواحي الشرقية لدمشق.
من المعروف أن الحسن تربطه علاقات وثيقة بروسيا، وقد أشاد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال إحدى زياراته إلى سوريا، ولا يُعرف مكان الحسن حتى الآن.

اللواء حسام لوقا

لا يتمتع لوقا، رئيس جهاز المخابرات في إدارة الأمن العام، بشهرة واسعة بين عامة الناس، ولكنه لعب دوراً رئيسياً في حملة القمع ضد المعارضة، وخاصة في مدينة حمص بوسط البلاد التي أطلق عليها “عاصمة الثورة السورية”.
فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على لوقا بسبب دوره في حملة القمع، وليس من الواضح أين هو.

اللواء قحطان خليل

خليل، الذي لا يُعرف مكانه أيضا، كان رئيسا لجهاز المخابرات الجوية وهو معروف على نطاق واسع باسم “جزار داريا” لقيادته لهجوم عام 2012 على إحدى ضواحي دمشق التي تحمل الاسم نفسه والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

تفاصيل جديدة عن أيام الأسد الأخيرة

لا يزال هروب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وتفاصيله، يشغل وسائل الإعلام، وفي جديد ما ورد حول تفاصيل الأيام الأخيرة، كشف مسؤولان إيرانيان لرويترز أنّ الأسد كان قد اشتكى لوزير الخارجية الإيراني في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة به من أن تركيا تدعم بقوة الفصائل المسلحة في هجومها.

ومع استيلاء المعارضة السورية على المدن الكبرى وتقدمهم نحو العاصمة، التقى الأسد بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق في الثاني من كانون الأوّل.

ووفقا لمسؤول إيراني كبير، عبّر الأسد خلال الاجتماع عن غضبه مما قال إنها جهود مكثفة من جانب تركيا لإزاحته.

وقال المسؤول إن عراقجي أكد للأسد استمرار دعم إيران ووعد بإثارة القضية مع أنقرة.

وأشار المسؤول إلى أنّه “في اليوم التالي، التقى عراقجي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم الفصائل المسلحة”.

وأوضح مسؤول إيراني ثان أنّ “التوتر خيم على الاجتماع. حيث عبرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأميركية والإسرائيلية ونقلت مخاوف الأسد”.

وذكر المسؤول أنّ “فيدان ألقى باللوم على الأسد في الأزمة”، مؤكداً أنّ “عدم انخراطه في محادثات سلام حقيقية وسنوات حكمه هي الأسباب الجذرية للصراع”.

وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية مطلع على محادثات الوزير إن هذه ليست التصريحات الدقيقة التي أدلى بها فيدان، وأضاف أن عراقجي لم يحمل أو ​​ينقل أي رسائل من الأسد إلى أنقرة، لكنه لم يقدم تفاصيل.

وكانت “رويترز”، قد كشفت في وقت سابق، تفاصيل الساعات الأخيرة للأسد، موضحة أنّه لم يطلع أحدا تقريبا على خططه للفرار من سوريا، بل تم خداع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه.

وكان الأسد قد أكّد وفق “رويترز” قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع في اجتماع أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود.

وقال مساعد من الدائرة المقربة للأسد لـ”رويترز”، إنّ الأخير كان قد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار.

وأضاف المساعد أن الأسد اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له. وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد.

ولم تتمكن رويترز من الاتصال بالأسد في موسكو التي منحته حق اللجوء السياسي.

وقال ثلاثة مساعدين إن الأسد لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطة خروجه. وقال أحدهم إن ماهر غادر بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا.

مهرب أرشيف التعذيب في سوريا يكشف هويته

أسامة عثمان، المهرّب الأول لصور أرشيفية تعكس التعذيب في سوريا، كَشف أخيراً عن هويته، وهو اليوم يرأس مجلس إدارة منظمة ملفات قيصر للعدالة. أسامة أو “سامي” كما هو معروف، كان مهندسا مدنيا عندما اندلعت الثورة السورية عام 2011، عاش في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر، عمل مع آخرين على توثيق صور مرعبة تكشف حجم العذابات داخل السجون السورية.

بالفيديو-ألبوم صور الأسد وعائلته

ألبوم صور بشار الأسد وعائلته انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اقتحام قصوره.

وكشفت الصور العائلية وما عثر عليه من كتب وأدوية عن جوانب لم تكن معروفة من قبل عن الرئيس السوري المعزول

مواطن سوري بالفيديو: إبني لعب برأس بشار!

مواطن سوري لـ”أم تي في”: لم نكن نحلم حتى بما حصل… وابني لعب قبل قليل برأس بشار الأسد

أكد مواطن سوري في حديثه مع فريق الـmtv في سوريا بأنه ما يحصل اليوم في الشام “لم نكن حتى نحلم به”، وروى كيف أن ابنه لعب قبل بعض الوقت برأس الرئيس المخلوع بشار الأسد.

شاب الفيديو الذي انتشر ليس الصحافيّ أوستن تايس وهذه هُويته

بعد الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ يظهر فيه شاب قال ناشطون إنّه الصحافيّ أوستن تايس، أفادت معلومات الـLBCI أنّ هذا الشاب اسمه ترافيس (Travis) وهو أميركيّ من ولاية ميسوري، وصل، منذ 7 أشهر إلى سوريا لأغراض دينيّة.

وأكّدت المعلومات أنّ عناصر من المعارضة السورية نقلته إلى مكان أوسع وآمن.

وكان نزار زكا قد نفى للـLBCI أن يكون الشاب هو الصحافيّ أوستن تايس.

وقال: “وصلنا الفيديو، منذ الصباح الباكر ودققنا فيه وتبيّن أنه ليس أوستن تايس ونحن في صدد التأكد ما إذا كان الشاب الذي يظهر فيه أميركيًّا.”

العثور على الصحفي الأميركي أوستن تايس في ريف دمشق

ذكرت مصادر العربية والحدث العثور على الصحفي الأميركي “أوستن تايس” في الذيابية بريف دمشق.

في وقت سابق، أكدت والدة الأميركي أوستن تايس، أن الأسرة لديها معلومات تفيد بأن الرجل الذي كان يعمل صحافيا واختطف في سوريا قبل أكثر من 12 عاما ما زال على قيد الحياة.

وأوضحت الأم ديبورا تايس للصحافيين في نادي الصحافة الوطني قبل ايام، قبل الذهاب إلى البيت الأبيض لحضور اجتماع، بأن لدى العائلة مصدرا مهما تحققت منه كافة أجهزة الحكومة الأميركية بأن أوستن تايس على قيد الحياة.

لكنها ورغم ذلك، أعربت عن إحباطها العميق من إدارة بايدن لإخبارهم في الاجتماع أنها تنتظر لترى كيف ستنتهي الأحداث السريعة في سوريا قبل أن تتمكن من فعل المزيد لمحاولة تحرير تايس.

كذلك شددت العائلة على أن المصدر قال لها “إن ابنها يتلقى الرعاية وهو بخير”.

من جانبه، أعلن والد المختطف، مارك تيس، أن الأسرة التقت مع وزارة الخارجية، لكن الاجتماع لم يكن مثمرا.

وأوضح أن هناك شكاوى وتبادل اتهامات حول من يمنع حدوث الأمور ومن المسؤول عن فعل ماذا، لكن لم يكن هناك أجوبة.

يشار إلى أن تايس جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، وكان يعمل صحافيا بالقطعة حين اختطف في عام 2012 أثناء تغطيته للأحداث التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

وكان عمره 31 عاما حينذاك. كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه.

إلا أنه في أغسطس/آب الفائت، أحيت وزارة الخارجية الأميركية ذكرى مرور 12 عاما على اختطاف تايس.

وقالت يومها: “نحن نعلم أن الحكومة السورية احتجزت أوستن، وقد عرضنا مرارا وتكرارا إيجاد طريقة لإعادته إلى الوطن”.

وبينما لم تعترف الحكومة السورية باحتجاز تايس ولم تقدم أي دليل على أنه على قيد الحياة كل هذه السنوات، إلا أن سيطرة الفصائل المسلجة مؤخرا وفتحها السجون في حلب وحماة قد أعاد للأذهان قضية الصحافي الأميركي.

وعلى الرغم من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (سوريا وأميركا)، تواصلت الحكومة الأميركية مع المسؤولين السوريين في السنوات القليلة الماضية بشأن قضية تايس، بما في ذلك زيارة المسؤول الأعلى بوزارة الخارجية لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، إلى دمشق من دون جدوى.

إلا أن التطورات الأخيرة سوريا فتحت باب الأمل بفرصة جديدة للإفراج المحتمل عن تايس، وسط مخاوف من أن تزيد من تعقيدها.

بالفيديو- إحراق قبر حافظ الأسد

في حادثة هي الأولى من نوعها، أظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل الاجتماعي وصول الفصائل المسلحة إلى قبر الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.

وأظهر مقطع الفيديو المتداول قيام عناصر مسلحة بإشعال النيران في قبر حافظ الأسد الذي يقع في مسقط رأسه ببلدة القرداحة، وذلك بعد 4 أيام من سقوط نظام بشار الأسد وإعلان السيطرة على دمشق.

والقبر موجود في ضريح عائلي يضم قبور أفراد من عائلة الأسد، بما في ذلك قبر ابنه باسل الأسد. الضريح يُعتبر مكاناً رمزياً لعائلة الأسد، ويحظى بزيارات من مؤيدي النظام السوري.

والتقى وفد من قوات المعارضة السورية بشيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية، مسقط رأس الرئيس المخلوع بشار الأسد -أمس الاثنين- وحصلوا على دعمهم.

وكان سكان القرداحة أزالوا تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والد بشار، قبل وصول وفد قوات المعارضة.

فظائع سجن صيدنايا.. عائلة تروي: الجرذان التهمت أجزاء من جسده

قلب الأم لا يخطئ، ولا دموعها التي ذرفتها منذ عام 2013، تاريخ اعتقال النظام السوري ابنها سمير الطباع وحفيدها من مخيم اليرموك.

كان الأول في العقد الثالث والثاني في حدود الـ18 عاماً حين قدم “غرباء من الاستخبارات”، وغاب الاثنان خلف المشهد القاتم.

مصير المواطن اللبناني سمير لا يخطر في بال آدمي، أن يترك ابنها للجرذان تنهش جسده حياً. كانت الأخيرة جائعة وشرسة، وهزاله حال دون الدفاع عن نفسه، كما أحوال كل من دخل إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق وغادره جثة أو “قطع غيار” أو واقفاً على قدميه لكن من دون أثر لذاكرة أو صورة تبقى في البال لعائلة أو أبناء أو حتى اسم يعرّف عنه.

حول الأم المفجوعة في المشرحة حيث أودعت الجثث، يخفي المحيطون بها أن ابنها كما حال المعتقلين الذين عُثر على جثثهم، ربما تعرضوا لبيع أعضائهم التي اقتلعت منهم وهم أحياء. عين أو كلية أو أطراف برسم البيع.

وكانت الأم تصرخ في وجه الفريق الطبّي. لا تأخذوه إلى المشرحة لأن مجدداً قلبي لا يخطئ: “نعم هو ابني… لا داعي لاختبارات الـ”دي أن آي”.

وهكذا انتقل سمير جثة إلى مشفى المجتهد في حي الميدان في دمشق، المكان نفسه المدون على شهادة الولادة.

هناك وضع الرئيس الأسبق شكري القوتلي الحجر الأساس للمشفى الحكومي عام 1947، واعداً أهل دمشق بطبابة مجانية، وقد بناه على شكل فراشة تدخل الشمس من جميع جوانبها، بجوار معبد روماني فيه مقابر وقنوات ري، ذلك أن الرومان كانوا يعتقدون بانبعاث الموتى، أما أم سمير المتكئة على حافة إسمنت غير مطلية، والتي لا تقوى على استقامة ظهرها المعوج بفعل غدرات السنين، فلها وجهة نظر مغايرة: من يرحل لا يعود، ومنذ أخذ ابنها عنوة وغاب في الطريق المظلم، تقول: “لن يعود”. وتسأل: “من عاد من هذه الطريق. أخبروني. من عاد؟”.

لا تعرف أم سمير عدد الذين اعتقلهم بشار الأسد. آلاف. مئات الآلاف. أكثر! ما تعرفه أن معظم بيوت سوريا اختبرت وجع الفقدان وعتمة الزنازين. حتى أولئك الذين ناصروا البعث أو النظام أو بشار نفسه، لم يسلموا من أدوات التعذيب والدواليب ومكبس الأجساد الذي يشبه كثيراً مكبس الزيتون وذلك الحبل المخضب بدماء الذين أعدموا من دون محاكمة. تشير بيدها لمن تعرفه من بين الجموع: الشاب هناك يبحث عن والده وثلاثة من إخوته ممن اعتقلوا بينما كانوا في طريقهم إلى المدرسة قبل عشر سنوات، وهناك ذاك المتكئ على الجدران لا يزال يبحث عن شقيقته. لقد دفع مرة للمخبر عشرة آلاف دولار لمعرفة إن كانت لا تزال حية. أخبره المخبر: أبشر هي حية وقد أنجبت ثلاثة صبيان. كيف تنجب في السجن؟ لم يسأل الأخ المكلوم. يدرك خفايا السجون وقد سبقها إلى العنابر وأفرج عنه قبل أن ينقل إلى “العنبر الأحمر” في سجن صيدنايا، حيث الداخل مفقود والخارج مولود.

وماذا عن سمير؟ تغرق الأم في بحر من الدموع وفي ألف سؤال عن موته؟ كيف ومتى وهل اقتلعوا واحدة من عينيه؟ أسئلة أفقدتها رباطة جأشها. بكت وغابت عن السمع.

تستلم “أم ربيع”، كنتها، دفة الكلام: “كان سمير يعمل في صيانة البرادات. متزوج، وله أولاد. مكافح وقد أصبح مثل “الشلمونة” بفعل الجوع الذي استشرى في مخيم اليرموك، هذا قبل أن يغدو معتقلاً”.

هم يأخذون الشباب لسبب، ومن دون سبب. سمير نموذجاً، وإن عاد لا ثياب تدثر جسده المدمى. يقول شاب جاء يسأل عن عمه، وابن عمه، في المشرحة نفسها: “هنا في سوريا، نعرف جيداً أن بشار الأسد هو المسؤول المباشر عن سجن صيدنايا. الآمر الناهي، والحاكم بأمر المعتقلين. وحده يعرف أبواب السجن وفتحات التهوئة وعدد الطوابق والخنادق واحتمال وجود سراديب من عدمها. الوثائق الحساسة محصورة به وحده، ربما يحفظها في غرفة نومه”.

“محظوظة أنت يا أم سمير”، تقول حاجة جاءت تبحث عن ابنها المفقود منذ 20 عاماً. تعزيها: “على الأقل سيكون له قبر وبالإمكان زيارته متى شئت، أما ابني، فلا”. تضرب الحاجة الأرض بعصاها “عله يسمع”، هي التي ما زالت تعتقد أن ثمة سراديب مخفية لم يُكشف عنها بعد، معزية النفس باحتمال عودته: “الخوذ البيضاء أوقفت البحث، لكننا مستمرون لأن ثمة آلافاً من المعتقلين ما زالوا مجهولي المصير”. ولأجلهم نشر الدفاع المدني السوري الإعلان الآتي: “ندفع 5 آلاف دولار لمن يقدم معلومات تساعد في العثور على أماكن السجون ومراكز الاعتقال السرية التي فيها معتقلون”.

في المشرحة، تفوح رائحة الجثث، والغضب كذلك. “ما كان يجدر العبث بالأوراق، وتركها تتطاير في الشوارع مثل لعبة انتقام”. يقول والد طاعن في السن: “ما كان يجدر بأفرع الأمن والمقار الحساسة في دمشق وريفها أن تتعرض للنهب والتخريب، في وقت يحتاج فيه السوريون لمعرفة فحوى تلك الأوراق في سياق تحقيق العدالة بعد الأسد”.

يسخر المسن: “أحدهم قال إن ورقة وقعت في يده تفيد باحتمال مرور  رجل الدين اللبناني موسى الصدر في سجن صيدنايا في حقبة سابقة”. هل كان يمزح؟ لا أحد يعرف. إنه مجرد كلام والوثائق قد تناثرت في الهواء.

وبانتظار ثبوت أنه “سمير”، ويتطلب ذلك زهاء أربعة إلى خمسة أيام، الأمر محسوم من قبل والدته: “قلب الأم لا يخطئ. قلب الأم لا يخطئ…”. وكم من أمهات واقفات على أبواب المشارح، هنا في سوريا، في صف طويل حيث المعطيات تفيد: “في سجن صيدنايا وحده وصل نحو 4300 معتقل لغاية 28 تشرين الثاني(نوفمبر) 2024. وبتاريخ 8 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، الساعة 11 صباحاً، غادر آخر معتقل بعد وصول الفصائل المسلحة. وبتوقف البحث والطلب من الأهالي عدم التجول في الساحات خشية من وجود ألغام مزروعة، انطوت صفحة قاتمة وسجل التاريخ للأجيال: في هذا المكان، في صيدنايا، الإعدامات جرت أسبوعياً أو ربما مرتين في الأسبوع، سراً، واقتيدت خلالها مجموعات تضم أحياناً 50 شخصًاً، إلى خارج زنزاناتهم، وشنقوا حتى الموت”.

ومنذ عام 2011 قُتل في سوريا، وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية، أكثر من231  ألف شخص، ويعد النظام السوري مسؤولاً عن مقتل أكثر من 86 في المئة منهم.

وكان 157 ألف شخص في عداد المختفين قسراً، بينما قتل أكثر من 15 ألفاً تحت التعذيب. ولا تزال عائلات لبنانية تسأل عن الذين غُيبوا أو اختفوا قسراً في غياهب النظام السوري.

بالنسبة لأم سمير، ابنها لم يعد رقماً، المعتقل الذي يحمل الرقم 19. لقد عاد، وإن في كفن.

محمد البشير رئيسا لحكومة انتقالية في سوريا حتى اذار 2025‏

مع ان التطورات في الداخل اللبناني تتزاحم مع انطلاق عمل لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار واستمرار بعض الخروقات الاسرائيلية والبحث عن المرشح الرئاسي العتيد ومصير حزب الله وسلاحه، لا يزال الحدث السوري مهيمنا على الاهتمام الدولي والاقليمي والمحلي، وقد شهد تطورا بارزا اليوم مع تكليف محمد البشير رسميًا بتولي رئاسة حكومة انتقالية حتى أول آذار 202، في اعقاب إجتماع قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (ابو محمد الجولاني) ورئيس الوزراء محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير”، لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى.

 وتوازياً وفيما بحثُ ذوي المخفيين في سجون بشار الاسد مستمر، افيد عن عودة  الاسير المحرر معاذ مرعب من سجن صيدنايا بعد غياب دام عشرين سنة الى بلدة البيرة العكارية.

مذكرة توقيف: وليس بعيدا، يتوجه رئيس حركة التغيير إيلي محفوض والنائب السابق إدي أبي اللمع في العاشرة من قبل ظهر غد إلى قصر العدل في بيروت، للدفع باتجاه تحريك ملف المعتقلين والمخفيّين قسراً في السجون السوريّة، وسعياً لإصدار مذكرة توقيف غيابيّة بحقّ بشار الأسد.

ايواء مسؤولين: في غضون ذلك، أشار الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان الى ان “بعد ورود أخبار عن هروب  بعض قيادات النظام المخلوع في سوريا إلى لبنان عبر المعابر الشرعية او عبورهم من لبنان إلى دول اخرى، ينبه الحزب التقدمي الاشتراكي من خطورة تحويل لبنان إلى ملجأ آمن لهؤلاء المسؤولين عن الكثير من الجرائم بحق لبنانيين وسوريين، ويدعو الدولة بكل مؤسساتها الامنية والقضائية إلى تدارك هذا الامر ومنع حصوله كي لا يتحمل لبنان تداعيات قانونية وسياسية نتيجة لهذا الأمر”.

الى اسبانيا: وسط هذه الاجواء، وصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى اسبانيا في زيارة رسمية حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز. من جهة ثانية، ابرق رئيس الحكومة الى ملك الاردن عبدلله الثاني شاكرا له اهتمامه الدائم بلبنان. كما شكره على الهبة الاردنية الجديدة الى الجيش التي وصلت بالامس، وهي عبارة تزويد كتيبتين باثنتين وستين ناقلة جند مما يساهم  في تعزيز قدرات الجيش للقيام  بمهام جديدة في الجنوب وكل لبنان.

خروقات: على الارض الجنوبية، وللمرة الاولى بعد وقف اطلاق النار،تمركزت آليات لقوات الطوارئ  مع جنود من الجيش اللبناني على مفرق عيناثا بنت جبيل جهة المسلخ. في المقابل، افيد عن غارة من مسيّرة اسرائيلية استهدفت مدينة بنت جبيل. وسُمِع دوي انفجار تبين أنه ناتج عن قيام الجيش الاسرائيلي بعملية تفجير واسعة في الخيام، وهو مستمر منذ ليل أمس بعملية نسف المنازل والمباني. وتمكن الدفاع المدني – صور من انتشال رفات شهيدين من بلدة شمع رغم تعرضهم  لخطر المسيرة الاسرائيلية التي كانت تحلق بالاجواء. وأشارت المعلومات الى ان رتلا من دبابات ميركافا الاسرائيلية انسحب من وطى الخيام باتجاه منطقة سردا والعمرا المحاذية لبساتين الوزاني. كما أطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبية والاودية المجاورة لبلدتي قبريخا ومجدل سلم.  كما سجل سقوط عدد من القذائف المدفعية الاسرائيلية على أطراف شيحين والجبين.

التشاوري المستقل: سياسيا، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مقره في بكفيا اللقاء النيابي التشاوري المستقل الذي ضم النواب الياس بو صعب، سيمون ابي رميا، الآن عون وإبراهيم كنعان وجرى عرض للمستجدات في لبنان والمنطقة. وأكد أبي رميا بعد اللقاء ضرورة انتخاب رئيس سيادي وإصلاحي قادر على قيادة مسار إنقاذي يعالج الأزمات الاقتصادية والعسكرية ويعيد الثقة الداخلية والخارجية. وأشار إلى أهمية تجاوز “الترقيع” السابق واعتماد نهج إصلاحي جديد يتماشى مع التغيرات الداخلية والإقليمية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأضاف أن هناك طاقات لبنانية يمكن الاستفادة منها، مشددًا على السعي لاختيار رئيس جامع بعيد عن الإقصاء، واستمرار الحوار مع جميع القوى. وأوضح أن الفرصة الآن تاريخية لإعادة بناء البلد على أسس وطنية، بعيدًا عن صراعات المحاور والمصالح الضيقة. وختم بالدعوة إلى تبني خطاب وطني لا يعزل أي مكوّن سياسي، مؤكدًا أن الأولوية هي للمصلحة اللبنانية ومغادرة الحسابات الإقليمية السابقة.

كرم: في المواقف ايضا، أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النّائب فادي كرم “أن القوات اللبنانية على تواصل مع جميع الأطراف السياسيين في ما خصّ ملف الرئاسة بمن في ذلك الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر”. وأوضح في حديث اذاعي أن “التّواصل مع رئيس مجلس النواب أو مع رئيس التيار الوطني الحر يتم عبر ممثّلين حزبيين وهناك محاولة جديّة لتضييق الفروقات في الموضوع الرئاسي من دون أن يعني ذلك أنّ ما يطرح في الاعلام حول التوافق على بعض أسماء المرشحين صحيح”. ونفى أن “تكون القوات تطرح ترشيح رئيس حزبها سمير جعجع”، مشددا على أن “شخصية المرشح مهمة، كذلك المواصفات التي نريدها والتي لها علاقة باتفاق الطائف”. أضاف: “من المهم أن نلتزم في أي ولاية جديدة وقف اطلاق النار والقرارات الدولية بحذافيرها وإذا تمّ تأمين هذا التوافق يمكننا حينئذ الذهاب الى انتخاب رئيس”. واعتبر أنه “على ما تبقى من محور الممانعة التخلي عن مفاهيمه التي كانت سائدة ما قبل السابع من تشرين الأول لا سيما مقولة جيش شعب مقاومة”، لافتا الى أن “كلما اقترب الفريق الآخر الى مفهوم السيادة كلما يمكننا الاقتراب الى التوافق حول مرشّح”. ولم يستبعد أي أمر “خصوصا في ظل المرحلة الجديدة التي نعيشها في أعقاب سقوط النظام السوري وانعكاس ذلك على وضع أفرقاء الممانعة “، داعيا اياهم الى “الخروج من هذه المظلة لتسهيل عملية بناء الدولة”.

باسيل: بدوره، شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على أنه يتعين على “حزب الله” التركيز على قضايا لبنان الداخلية وليس على المنطقة الأوسع. وقال لرويترز في مقابلة في باريس: “لا نريد اختفاءهم، نريدهم أن يكونوا شركاء في الوطن اللبناني، متساوون معنا في الالتزام بالقواعد والحفاظ على سيادة لبنان، نحن نتفق معهم في الدفاع عن لبنان ودعم القضية الفلسطينية، لكن سياسيا ودبلوماسيا وليس عسكريا”. وشدد باسيل على أن “حزب الله” يجب أن ينأى بنفسه عن “محور المقاومة” المتحالف مع إيران. من جهة أخرى، أكد باسيل أنه يعارض ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة. وقال إن اختيار عون سيكون مخالفا للدستور وإنه لا يحظي بإجماع بين كل الأحزاب اللبنانية. وأضاف باسيل: “نحن ضده لأننا لا نراه مناسبا للرئاسة… نحن بحاجة إلى مرشحين قادرين على لم شمل اللبنانيين”، ورفض تحديد أحد بالاسم.

ايران واسرائيل: اقليمياً، وخلال جلسة برلمانية مغلقة، ناقشت التطورات الإقليمية والأوضاع في سوريا، أكد الحرس الثوري الإيراني أن أي من قواته لم تعد متواجدة على الأراضي السورية. من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي المعلومات المتداولة حول توغل قواته إلى مسافة 25 كلم من دمشق، مشيرا الى “اننا لم نتخطَّ المنطقة العازلة”. وكانت “رويترز” أفادت بأن التوغّل الإسرائيلي وصل إلى مسافة 25 كلم عن دمشق من جهة الجنوب الغربي. في المقابل، ذكرت وكالة أ. ب. نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: “نخطط للاستيلاء على منطقة عازلة داخل سوريا وبعض النقاط ذات الأهمية الاستراتيجية”.

تكليف: الى ذلك، إجتمع قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (ابو محمد الجولاني) ورئيس الوزراء محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير”، لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى”. وتم تكليف محمد البشير رسميًا بتولي رئاسة حكومة انتقالية حتى أول آذار 2025.