لفت النائب وائل أبو فاعور إلى أن :اللقاء مع حزب الله ليس من موقع الضعيف بل من خلفية المنتصر ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يحاور من منطلق قناعاته وبموضوع الاستحقاق الانتخابي لن يختار جنبلاط مرشحًا من 8 آذار ولا “مرشّح تحدّي””.
وقال للـLBCI: “طبيعة البلد تفرض أن يتم التواصل مع حزب الله وكنا نعتقد أن لدى “الحزب” قدرة التأثير بالأمور”.
وتابع أبو فاعور: “الرئيس القوي في مفاهيمنا هو القوي في قراراته وفي علاقاته وبإدارته وليس في قاعدته الشعبية، وتجربة الرئيس ميشال سليمان تجربة رائدة وصفحة الرئاسة الحالية يجب أن تطوى”.
وأضاف: “المشتركات بيننا وبين القوات أكثر من الامور التي لا نتفق عليها واتمنى على جعجع عدم الاستطراد في الاستنتاجات”.
وأردف أبو فاعور: “رئاسة الجمهورية اليوم هي حزب سياسي إسمه التيار الوطني الحر ونريد رئيسًا نقيضًا لهذا الرئيس”.
ورأى أن “تجربة 14 آذار تجربة مجيدة ونحن نعتز بالإنضمام إليها”.
وأشار إلى أنه “مع دعوة رئيس حزب القوات سمير جعجع نواب الحراك والقوى السياسية الاخرى الى التفاهم على اسم ما من أجل انشاء حد معين من التوازن في الاستحقاق الانتخابي”.
وشدد على أننا “كحزب إشتراكي لن نذهب إلى مرشح من 8 آذار”.
أشتر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى “اننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه لأن هناك سياسات معينة أبطالها محور الممانعة وانجرار الآخرين لهذه السياسات”، لافتا الى ان “المقاربة للأمور من منطلق حكومات وحدة وطنية وانتخاب رؤساء للجمهورية على نفس الطريقة اوصلتنا إلى الوضع الحالي”۔
أضاف في مؤتمر صحافي: “لا يمكننا الاتفاق على انتخاب رئيس مع حزب الله وهذا يعني عودة على بدء و”تخبزوا بالافراح”۔
وتابع: “كل لحظة نضيعها تذهب من طريقنا ونحسر ما تبقى من الوقت ولما تبقى من إمكانات. نريد رئيساً جديداً بكل ما للكلمة من معنى رئيس يتحدى سياسات باسيل وحزب الله و”يكون رجّال” وسيادي واصلاحي بامتياز”. الآخرون لديهم ايديولوجيات وعقيدة خاصة بهم فكيف لنا التفاهم معهم والحل الاتفاق مع المعارضة بكافة أطيافها على رئيس جديد وأمام المعارضة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم ويجب التفاهم في ما بيننا وإلا سنبقى على “العتيق” الذي أوصلنا إلى هنا”.
وقال جعجع: “شباب حزب الله “فلتوا فرد فلتة” حول قوة المقاومة ومن ضمنهم الشيخ نعيم قاسم وعن أي انتصارات يتكلم؟ لبنان القوي كان في زمن الخمسينيات والستينيات”.
ورأى ان “المطلوب رئيس يقوم بالإنقاذ ويعاكس كل السياسات القائمة والرئيس عون أضعف رئيس في تاريخ الجمهورية”.
واضاف جعجع: “نحن أصدقاء مع “التقدمي الاشتراكي” لكن لوليد جنبلاط مقاربة رئاسية تختلف عن مقاربة “القوات”۔
وتابع: “خائن كل من يفشل جهود المعارضة بالوصول إلى رئيس جديد ويُمكّن المنظومة من الاتيان برئيس يشبهها”.
شدد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط على ان المكان الطبيعي والصحيح لابداء الرأي في الاوراق الواردة هو مجلس النواب ، مشيراً الى ان ما يجري منذ سنوات في هذا المجال يعطّل دور مجلس النواب الرقابي تجاه المخالفات القائمة وقال : اليوم تواصلت الممارسة ذاتها لجهة عدم السماح للنواب بابداء الرأي في توقيف المطران موسى الحاج ، وهو امر مرفوض لا يمكن ان يستمر .
اضاف ان ما حصل من توقيف للحاج ١١ ساعة وحجز جواز سفره الشخصي ومصادرة الامانات المالية والمساعدات التي كان ينقلها لا علاقة لها بمخالفة قانونية ، وهو ترجمة لقرار سياسي بإخضاع بكركي وقرارها الوطني الحر ومحاولة لإسكات صوتها . ولفت الى ان القاضي فادي صوان وعدداً من المراجع القضائية اكدوا عدم اختصاص المحكمة العسكرية بمحاكمة المطران الحاج . وقال ان كل ما نطالب به هو مناقشة المخالفات الحاصلة تحت قبة مجلس النواب .
واذا لم يكن المجلس المكان الصالح لهذا النقاش فأين يكون النقاش؟
أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان اليوم هو وقت العمل وان القوات باقية مع الشعب اللبناني وهي لن تألو جهداً لتغيير الوضع القائم ووضع لبنان على سكة الانقاذ.
هذا الموقف اطلقه جعجع من معراب خلال لقائه وفد من اللجنة التوجيهية في لجنة التنسيق اللبنانية الاميركية (LACC) ضم مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مي ريحاني، رئيس “لبناننا الجديد” فارس وهبه، الديبلوماسي الاميركي السابق ورئيس “مؤسسة شراكة النهضة اللبنانية- الأميركية وليد معلوف، رئيس المركز اللبناني للمعلومات د.جوزف جبيلي، المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ ممثلًا الملتقى بصفته المنظمة الاستشارية للجنة في لبنان، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات الوزير السابق ريشار قيومجيان ومارك سعد.
بعد ان شرح الوفد لجعجع مهمة اللجنة وطبيعة عملها في الولايات المتحدة الاميركية وسعيها الدائم لدى الادارة الاميركية والمؤسسات الدستورية من اجل القضية اللبنانية، اطلعه على الجهود المبذولة لبناء الثقة بين مكونات الانتشار اللبناني لتعمل بهدف حماية وجه هوية لبنان الرسالة.
كما نقل له محاور جولاته في لبنان على مختلف القوى السيادية والاحزاب السياسية والتكتلات النيابية والسفراء، مبديًا اهتمامه بشكلٍ خاص في نتائج الاستحقاق النيابي المنصرم بحيث شرح له رئيس القوات الوضعية الحالية والتوازنات القائمة داخل المجلس النيابي الجديد.
كما شدّد الوفد على اهمية الاستحقاق الرئاسي من اجل ايصال رئيس سيادي اصلاحي وتغييري، الامر الذي يتطلب تضافر الجهود للوصول الى هذا الانجاز فوافقه جعجع الرأي، مؤكدًا من جديد على ان “الاستحقاق الاول والاهم في الوقت الراهن هو رئاسة الجمهورية باعتبار انه سيحدد وجهة البلد في السنوات الست القادمة، فاما ان ينجح حزب الله في خطف اكثرية ظرفية وينتخب رئيسًا يكون بمثابة امتداد للعهد الذي شارف اليوم على الانتهاء، وبالتالي نكون امام تجديد للازمة الحالية والمزيد من الويلات على الشعب اللبناني، واما نجتمع جميعنا كقوى معارضة لسياسات حزب الله ونتوافق على شخصية نكون معها قادرين على اخراج اللبنانيين من الوضع المتأزم وانقاذ لبنان واعادته الى دوره الطبيعي في حضن الشرعية الدولية، الى جانب الدول الصديقة لاستعادة دوره الريادي في استقرار المنطقة وتقدمها”.
وسأل الوفد اذا كانت القوات تؤيد انتخاب رئيس للجمهورية من داخل المجلس النيابي او من خارجه
فاوضح جعجع ان “لا شروط للقوات في هذا الاطار وليس مهمًا ان يكون الرئيس العتيد من داخل المجلس او خارجه، باعتبار ان الاهم هو ان يكون قادرًا على حمل مشروع خلاص لبنان وشعبه وصون حدوده وتعزيز سيادته”.
وحمّل رئيس القوات الوفد -الضيف رسالةً الى الولايات المتحدة الاميركية والعالم بأسره شدّد فيها على ضرورة الوقوف الى جانب لبنان في المرحلة الدقيقة القادمة، لأن الظرف صعب لكن قدرة الخلاص ليست مستحيلة ولا سيما ان الفرصة متاحة اليوم امام اللبنانيين من خلال المجلس الجديد لتجميع قوى المعارضة وانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على تعزيز السيادة واطلاق ورشة الاصلاح.
بدوره اثنى الوفد على الجهود المبذولة ووضع مقدراته في خدمة رؤية خلاص لبنان ومتابعتها حتى احقاق الانقاذ الذي يطالب به اللبنانيون الذين منحوا على اساسه ثقتهم للنواب الحاليين السياديين.
وفي الختام قدم الوفد لجعجع وثيقة اللجنة التي تتضمن رؤيتهم للمرحلة المقبلة للبنان وللاستحقاقات المصيرية.
رغم محاولة عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب رامي أبو حمدان “تصويب الامور” بعد الحملة التي تعرض لها حول تبريره الغياب مرتين عن اجتماع نواب زحلة في بلدية زحلة بالقول في بيان “في لقاء مع بعض الإعلاميين تمّ نقاش عدد من الموضوعات، وإذ بإحدى الإعلاميات تتفرّد بكلام لم أقله أبداً عن زحلة ومكانتها”، فان اكثر من مصدر اعلامي شارك في اللقاء اكد ان ابو حمدان ابدى امتعاضه من اختيار زحلة كمركز دوري وثابت للاجتماعات، ولم يعط اهتماما لكونها عروس البقاع ومركز القضاء بالقول “انها لذهنيات بائدة تعيدنا إلى سبعينيات القرن الماضي وان هذا الطابع هو طائفي بامتياز، وبالامكان عقد الاجتماعات في مجدل عنجر وعلي النهري … على سبيل المثال”.
وبحسب الحاضرين فان اللقاء الذي دعا اليه ابو حمدان ليس عابرا، ومن غير المنطقي ان يكون من دون التنسيق مع حزب الله، علما ان اوساطا متابعة اشارت الى ان مسؤولي الحزب تلقوا اتصالات عدة من نواب حاليين وسابقين حلفاء له ابدوا امتعاضهم من كلام ابو حمدان واعتبروا انه مجددا يغرد خارج التنوع في زحلة وهذا الامر لا يستسيغه الشارع المسيحي الحليف للمقاومة الذي يتوجس من تصريحات كهذه. كما ابدى الشارع العوني في زحلة انزعاجا شديدا من كلام نائب حزب الله واعتبره استكمالا لكلامه عن “التكليف والسيف”، والذي دفع مسؤولي “التيار” في ذلك الحين الى التمني على ابو حمدان مراعاة زحلة وابنائها في كلامه في المجالس او اللقاءات خاصة وان مواقف كهذه تكلفهم اثمانا باهظا في بيئتهم.
عزا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تصعيدَ حزب الله العسكري عبر المسيّرات الى كاريش والسياسي من خلال تهويل امينه العام السيد حسن نصرالله بالحرب، الى أكثر من سبب اقليمي وداخلي يتعلّق في شكل خاص بوضعيته “شعبيا”.
جعجع قال لـ”المركزية”، نصرالله صعّد لان الرئيس الاميركي جو بايدن آت الى المنطقة، وقد أراد الايرانيون إبلاغه من خلال نصرالله “أننا عبر أذرعنا، خاصة تلك الموجودة على مرمى حجر من اسرائيل، قادرون على تفجير الوضع”. وإلا، فلماذا بدّل نصرالله، في هذا التوقيت بالذات، نبرتَه، بعد ان كان يردّد دائما انه “خلف الدولة في ملف ترسيم الحدود البحرية”؟!
اما السبب الثاني، يتابع جعجع، فهو للقول ان سلاح حزب الله لا يزال يملك وظيفة وان الحزب لا يزال فعلا “مقاومة”. فبعد ان بات الكل يعلم، خاصة داخل بيئة الحزب، ان تحالفاته “الخنفشارية” تقف خلف انهيار الدولة وقطاعاتها كلّها وأبرزها الكهرباء التي يديرها حلفاؤه منذ اكثر من عقد، كان الحزب بحاجة بعد انكشاف هذه المعادلة، الى خطوة لاعادة تغطية نفسه وإبراز من جديد، وجهَه كمقاومة تُدافع عن حقوق لبنان وعن غازه ونفطه اللذين يصوّرهما على انهما الحل الوحيد لازمة لبنان. لكن لا بد من التأكيد هنا ان هذا ليس صحيحا. ذلك ان الاموال التي يمكن ان نجنيها من التنقيب، يمكن ان يهدرها الحزبُ وحلفاؤه الفاسدون خلال سنوات قليلة! اما الحل الفعلي لازمتنا، فهو بالتخلّص من هذه الزمرة في السلطة. الحزب اذا انكشف، خاصة لدى بيئته الحاضنة التي، وكما كل اللبنانيين، ما عادت تجد خبزا في الافران. ولذلك هو كان بحاجة الى الاضاءة مجددا على دوره كمقاومة.
و”ننتقل الى السبب الثالث لتصعيد الحزب”، يضيف جعجع، و”هو يتمثّل في شعوره بأن المفاوضات التي ترعاها واشنطن للترسيم، ذاهبة فعلا نحو تحقيق خرق ايجابي. لذلك، أراد نصرالله استباق الانجاز بمسيّرات وبتهويل، لـ”يقطفها” هو، ويجيّر الاتفاق المرتقب الى “الحزب” ويسيّله في رصيده شعبيا وسياسيا”.
واستطرد جعجع: فلنفترض ان خلفيات مواقف نصرالله ومسيّراته، كانت فعلا نبيلة، وانه اراد حقّا، تعزيزَ موقع الدولة اللبنانية التفاوضي – علما ان الاخيرة قالت عبر بيان السراي الذي يمثّل في الواقع موقف لبنان الرسمي كلّه ان الحزب بما فعله انما “يُخربط” على المفاوضات – لكن النتيجة مما قام به كانت ان مسيّراته تسببت بضرر للبنان الدولة، اكبر بكثير من اي خدمة يمكن ان يكون قدّمها لها. ذلك انه أثبت بما فعله، ان “لا دولة” في بيروت، وان قرار الحرب والسلم عند الحزب، وبالتالي هو أبعَد المجتمعَ الدولي كلّه عن لبنان، فيما نحن بأمسّ الحاجة الى مساعدته. وهذه الوقائع يجب ان تعرفها اولا، البيئة الحاضنة للحزب والتي يغشّها كل يوم.
على الصعيد الرئاسي، يجب ان نوصل اشخاصا قادرين فعلا على الانقاذ، يقول جعجع، واليوم، قنواتُ التواصل فتحت جديا وفعليا على مصراعيها، بين اهل الفريق المعارِض للمنظومة. والاشكالية الوحيدة القائمة هي انه عمليا، باستثناء القوات والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، هناك “35 فريقا” آخر، ويجب التفاوض مع كل شخص بمفرده، ولهذا السبب، عملية التواصل تستغرق وقتا، الا انها أقلعت جيدا ويجب ان تثمر في الرئاسيات.
ويتابع جعجع “لكن لا سمح الله، اذا اوصل المحورُ الآخر، مرشحا له الى بعبدا، او مرشحا يُصوّره على انه حياديّ، فاننا سنَدخل في 6 سنوات اضافية من الغرق في جهنم.. نحن لن نستسلم، ومحطة انتخابات رئاسة الجمهورية مفصلية، والمطلوب ان ننتخب رئيسا جمهوريا اي يؤمن بالجمهورية، دستوريا اي يؤمن بالدستور، واصلاحيا وسياديا. هذا هو التحدي امامنا، وعلى نوّاب المعارضة ان يعوا مسؤوليتهم.
وردا على سؤال، يؤكد جعجع وجود شخصيات تتمتع بهذه الصفات في لبنان، ويشير الى ان ترشيحه للمنصب، مدار درس وبحث وموضع اخذ ورد في الحزب وتكتل “الجمهورية القوية”.
اما عن دعمه قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة، فيعلن جعجع “هو أدار جيدا مؤسسة الجيش، وحسّنها وتصرّف كرجل دولة فعلي على رأسها، ولم يقبل، رغم الضغوطات التي تعرّض لها من أرفع المسؤولين، ان يحيد الجيشُ عن مهامه اي الحفاظ على الحدود الخارجية وايضا على الامن الداخلي الذي هو اليوم في وضعية مقبولة جدا”. وتابع “لا أعرف ما هي حظوظ العماد عون في الوصول الى القصر، وأتمنى ان تكون جيدة، لانه، كما نجح في دوره الصغير، يمكن ان ينجح في الدور الكبير ايضا. واذا تبيّن ان حظوظه متقدّمة فاننا طبعا سندعمه”.
اقليميا، وفي قراءته للمستجدات، اعتبر جعجع انه “وبسبب حرب اوكرانيا، شهد العالم عملية اعادة تموضع كاملة. وبعد ان كانت الولايات المتحدة تضع “الشرق الاوسط” في درجات متأخرة على سلم اولوياتها، عادت ووضعته في الصدارة. من هنا، نفهم زيارة بايدن الى المنطقة، والتي تأتي في اطار مساعي واشنطن لاعادة جمع اوراقها ورص صف حلفائها في الاقليم… في المقابل، يضيف جعجع، اتى الرد سريعا في قمة طهران الاسبوع المقبل، علما ان التحالف قائم اصلا بين الروس والايرانيين والصينيين، الا ان تم ترسيخه اكثر في القمة المرتقبة في ايران.
اما نتيجة هذا الاصطفاف، فهي وفق “الحكيم” مزيدا من التشنج في المنطقة. غير انه لا يستبعد ابدا امكانية الوصول الى مزيد من الاستقرار، لان بات هناك توازنا للقوى في الشرق الاوسط لان حتى الامس القريب، كان هناك محور واحد هو الروسي – الايراني يسرح ويمرح فيه. وفي رأيه، ليس من الضروري ان تقود عودة واشنطن الى المنطقة، الى حرب فيها. وبعد مراقبة طويلة للسياسة الايرانية، اظن ان الايرانيين لمسوا ان اللعبة لم تعد مزحا، وبات هناك توزان قوّة فعلا في المنطقة، ما قد يدفعهم الى التروي، بما يوصلنا الى استقرار اكبر. ويضيف “حظوظ التبريد اكبر في رأيي، من حظوظ التفجير، لكن هذا غير مضمون بعد، والامر مرتبط بحسابات الايرانيين، فاذا قرروا تسريع التخصيب مثلا، سنذهب الى انفجار”. لكن على الارجح، سنبقى في تقديري، على صفيح ساخن من دون الوصول الى ما لا تحمد عقباه.
أُعلن في مؤتمر صحافي عن تشكيل كتلة نيابيّة جديدة هي “كتلة التجدّد” وتضمّ النواب أشرف ريفي، وميشال معوض، وفؤاد مخزومي، وأديب عبد المسيح.
وقال النائب أديب عبد المسيح في كلمةٍ له: “باسم اللبنانيين المصرين على السيادة، وباسم الشعب الذي يريد الخروج من الانهيار، وباسم كل من صوّت لتغيير ولاستعادة الدولة المخطوفة، نُعلن نحن النواب أشرف ريفي وميشال معوض وفؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح عن تشكيل كتلة التجدد النيابية للانطلاق لترجمة ما تعهدنا به في الانتخابات”، مضيفاً: “عهدنا أن نكون كتلة دفاع عن لبنان الدولة والانسان، وهي عابرة للطوائف، وهي معركة وطنية بين لبنانين، ونريد بناء دولة قانون، وسنبدأ بالتواصل مع المكوّنات المعارضة ويجب ألا نكون مشتّتين”.
من جهته، أشار النائب أشرف ريفي الى أنه “بإعلاننا اليوم ولادة الكتلة، ننتقل إلى مرحلة جديدة لجمع الجهود لمواجهة الواقع، ونطالب بتطبيق الدستور وببسط سلطة الدولة على كافة الأراضي وبتسليم أي سلاح غير شرعي، فسلاح حزب الله فقد أي صفة مقاومة”، معتبراً أنّ “سلاح حزب الله الحامي الأوّل للفساد، ونناضل من أجل استعادة قرار السلم والحرب ونطالب بترسيم الحدود البرية مع سوريا وببسط سلطة الدولة على المعابر كافة ولإنجاز ترسيم الحدود البحرية”، وتابع ريفي “لتطبيق كل القرارات الدولية المتعلقة بحفظ سيادة لبنان واستقلاله، وندعم المؤسسات الشرعية وتعزيز قدرات الجيش، ونؤكد على رفض توطين الفلسطينيين ونطالب بعودة النازحين السوريين، ونؤكد على التمسك بالعدالة في ما يخص انفجار المرفأ واستشهاد رفيق الحريري وكل الذين سقطوا على طريق الدولة والسيادة والاستقلال، ونشدد على حياد لبنان، ولدينا كل الإرادة للعمل معكم وإلى جانبكم، فالمواجهة تكون على المستوى الوطني لإخراج لبنان من السجن الكبير”.
أما النائب ميشال معوّض، فلفت الى أنّ “فقدان السيادة هو السبب الأساسي للانهيار، ولا يمكن أن يقوم لبنان وهو معزول عن العالم ولا استقرار في ظلّ وجود سلاحين وقرارين”، مردفا: “النظام الموجود اليوم غير قادر على إدارة دولة والدولة فاسدة وفاشلة وغير قادرة على اتخاذ القرارات وهذا ما أنتج الانهيار، وإسقاط نظام 7 أيّار والعودة إلى الدستور وتطويره هو مدخل أساسي لبناء دولة فعلية ولانتظام عمل المؤسسات، وهذا يتطلّب مواجهة منطق الحكومات الوطنية، ولإقرار النظام اللامركزي وإقرار الحكومة الإلكترونية وإقرار قانون استقلالية القضاء”، مشدّداً على أنّ “التغيير لا يحصل “بكبسة زر” ولكن قرارنا اتخذ وعزيمتنا قوية ولن نلين”.
وفي الختام، ألقى النائب فؤاد مخزومي كلمة قال فيها: “نتمنّى أن نتوحّد حول إسم واحد للانتخابات الرئاسية وليس الهدف فقط المعارضة من دون البناء فيجب أن يكون لدينا البديل والبرنامج”، معتبراً أنّ “السياسات الاقتصادية أوصلتنا لتهميش القطاعات الانتاجية، وخسر الاقتصاد قدرته التنافسية، ولذلك رؤيتنا تتركز على وضع برنامج اقتصادي إصلاحي متكامل وتعزيز الشفافية والحوكمة”.
ورأى أنه “يجب العودة للاقتصاد الحر والمنتج والعادل وهذا ما يتطلب الخروج من عزلتنا وإعادة العلاقات مع العرب والعالم”، مشيرا الى أنّ “منظومة الفساد تحاول تحميل المواطن الخسائر، ولذلك نحن بحاجة لإصلاحات جديّة، ولذلك نرى أنّ الأساس يبقى بطرح حلّ متكامل، ولإصلاح جذري في القطاع العام، والمطلوب خصخصة الإدارة وليس بيع ممتلكات الدولة ولإعادة هيكلة للقطاع المالي والمصرفي”.
بعد أن ألغى الإستحقاق الرئاسي الإستحقاق الحكومي الذي بات في أدراج الخلافات بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وفريق رئيس الجمهورية ميشال عون، فتحت المعركة الرئاسية على مصراعيها، وبدا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المرشح الأكثر وضوحاً، خصوصاً بعد الإفطار الثنائي الذي استضافه الامين العام لحزب الله مع جبران باسيل.
حركة فرنجية التي لم تقتصر على إيفاده النائب فريد الخازن الى باسيل، والتي كانت بدأت خارجياً من موسكو الى باريس، امتداداً للطموح الى نيل رضى سعودي على هذا الترشيح، ستتّضح اكثر مع تظهير فرنجية لنفسه بأنّه المرشح الفعلي وغير المعلن بعد لحزب الله، أي المرشح الذي سيكرر به الحزب انتخاب حليف له في بعبدا بعد الرئيس ميشال عون.
الواضح من تحرك الخازن أن فرنجية يعتبر أن باسيل بات خارج السباق ليس فقط بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليه، بل لأن الأرضية الداخلية لانتخابه مفقودة، بعد العداء الذي زرعه مع معظم المكونات خصوصاً منها الحليفة لحزب الله، وفي الطليعة الرئيس نبيه بري.
لكن على ما يبدو فإن حسابات باسيل تختلف جذرياً، فهو على ثقة بأنه الحليف الأكثر مردودية لحزب الله، وبأن بإمكانه أن يذلل العقبات الدولية التي تحول دون انتخابه، عبر جملة اتصالات يقوم بها عربياً ودولياً، ومنها اتصالات عبر الباب القطري، ومنها ايضاً زيارة لبلدان أوروبية، منها فرنسا، قد تفاجئ الجميع.
يقول مطّلعون على موقف التيار الوطني، أن مهمّة النائب الخازن كانت ثنائية، وأنه وضع نفسه في موقع وسط بين فرنجية وباسيل، ولم يقدّم نفسه على انه ناخب في معركة فرنجية، ويشيرون الى أن موقف حزب الله من رئاسة الجمهورية لم يعلن بعد، وبانتظار أن يعلن فإن التيار متأكد بأن انتخاب باسيل يشكل الخطة أ و ب للحزب ويأتي بعد ذلك انتخاب فرنجية.
ويؤكد المطلعون أن لرئيس الجمهورية الكلمة الأولى في اختيار اسم الرئيس المقبل، وأي مرشح لن ينتخب بدون أن يسمّيه عون، والمعركة لا تزال في بدايتها.
في المقابل، بدأت المواقف الكنسية الحاسمة مبكراً في التنبيه الى خطورة استمرار النهج القديم في انتخابات الرئاسة، وآخرها ما حذر منه البطريرك الراعي بما يتعلق بالتلاعب بالاستحقاق الرئاسي.
التلاعب في التفسير الكنسي، يكمن في اللجوء الى فرض مرشّح بقوّة التعطيل، أو بقوّة وهج السلاح، وهذا ما لن تقبل به الكنيسة، أي أنّ فرض ترشيح حليفَي حزب الله، جبران باسيل وسليمان فرنجية وانتخاب أحدهما، سيواجه بشكل معلن من البطريرك الراعي، الذي تتواصل معه معظم دوائر القرار العربية والدولية، طالبة معرفة رأيه ومواصفات المرشح الذي يقبل به، فيما هو يكتفي الى الآن بالتشديد على المواصفات، التي تحذف تلقائياً مرشحين كباسيل وفرنجية.
والتلاعب في المفهوم الكنسي، ينسحب ايضاً على الاسلحة غير المشروعة التي قد تستعمل لتعطيل الانتخابات والدخول في الفراغ في حال لم يتم تمرير المرشح المطلوب، وهذا يشكل خشية وهاجساً لدى الكنيسة التي أبلغت من يعنيهم الأمر بأن تعطيل الاستحقاق الرئاسي، يعتبر بالنسبة لها إثماً وطنياً كبيراً.
في الاستحقاق الرئاسي الى الآن، طرف مقرّر يطبخ الرئيس المقبل على نار هادئة هو حزب الله، وكنيسة تستعد لاستعمال تأثيرها المعنوي، لمنع تجديد انتخاب رئيس ممانع، يستكمل النتائج “الباهرة” لعهد الرئيس ميشال عون، في عزل لبنان وإبقاء قراره بقبضة الهيمنة الايرانية.
وفي المقابل محاولات للمّ شمل القوى السيادية والتغييرية، لم تثمر في الاستشارات، ولن يكون جمعها سهلاً في الاستحقاق الرئاسي الأصعب، وإذا ما نجح حزب الله بفرض مرشحه، فإنّ ست سنوات مقبلة ستكون كافية لتغيير ما تبقّى من معالم لبنان الذي نعرف
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونياًبمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، إدمون رباط، أحمد فتفت، أمين محمد بشير، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، أيمن جزيني، ايلي الحاج، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، رالف غضبان، ربى كبارة، رودريك نوفل، خليل طوبيا، جوزف كرم، جورج كلاس، حُسن عبود، حبيب خوري، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج غاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي انطوان كرم، فتحي اليافي، فيروز جودية، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشناتي، عطالله وهبي، لينا تنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، نورما رزق، نبيل يزبك، نيللي قنديل، عصالله وهبي وأصدر البيان التالي :
تنقل القوى السياسيّة اللبنانيين من وعد إلى وعد ومن أمل إلى أمل دون أن يتحقّق أي من هذه الوعود وهذه الآمال، حتّى اصبحت وعود القوى السياسية للبنانيين ترجمة لسياسة الهروب إلى الأمام التي تظنّ هذه القوى أنّها تعفيها من مسؤولياتها بينما هي تدينها أكثر.
هكذا أغدقت القوى السياسية الوعود على الشعب اللبناني بأنّ الإنتخابات النيابية ستحمل تغييراً عظيماً من شأنه أن ينقل لبنان من ضفّة الإنهيار إلى ضفّة التعافي، فإذا بنتائج الإنتخابات تكرّس موازين القوى القائمة وتعيد إنتاج التسويات السلطوية، بينما تعطّل شهوات النفوذ لدى أفرقاء الحكم تشكيل الحكومة وتعطّل معها أي أمل بمباشرة الإصلاحات المطلوبة دولياً وعربياً كشرط لدعم لبنان.
وكما في الإنتخابات النيابية كذلك في الإنتخابات الرئاسية فإنّ القوى السياسية نفسها تَعِد اللبنانيين بالتغيير وتصطنع لهم إملاً بأنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو مفتاح حلّ الأزمة اللبنانية.
إنّ لقاء سيدة الجبل إذ يحترم المهل الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ويدعو إلى التقيّد بها، يدعو في المقابل كلّ القوى السياسية التي تهمّها مصلحة لبنان إلى إجراء مراجعة شاملة لمواقفها السياسية طوال المرحلة السابقة والإجتماع حول عنوان واحد ووحيد لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو عنوان رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان.
ويؤكّد اللقاء مجدّداً أنّ إجتماع هذه القوى حول عنوانه الداعي إلى رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان هو الطريق الوحيد لخوض الإنتخابات الرئاسية وفق قواعد سياسيّة سليمة من شأنها أن تعيد تشكيل حقل سياسي يحمل مشروعاً وطنياً تخاض على أساسه هذه الإنتخابات وكلّ انتخابات.
ولقاء سيدّة الجبل شدّد ويشدّد مجدّداً على إنّ الاجتماع السياسي حول مشروع ومبادئ وطنية واضحة يؤمّن نجاحاً انتخابياً وليس الاجتماع حول المصالح الإنتخابية هو ما ينتج إئتلافاً أو توجّهاً سياسياً وطنياً.
إنّ اللقاء يضع القوى السياسيّة الإستقلالية أمام مسؤولياتها الأخلاقية والسياسيّة لكي تقدّم العنوان الوطني الرئيسي اليوم، أي رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان، على جميع العناوين السياسيّة الفرعية، وإلّا تكون مستمرة في إغداق الوعود والآمال على اللبنانيين من دون أدنى أمل في تحقيقها، وبذلك فهي تدين نفسها بنفسها!
وحيدا،غرد النائب محمد يحيى ، خارج سرب تكتل “لبنان القوي” الذي خاض الانتخابات النيابية متحالفا معه، فزار امس قصر بعبدا منفردا مسميا الرئيس نجيب ميقاتي في الاستشارات الملزمة التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، مخالفا بذلك قرار التكتل الذي امتنع عن تسمية ميقاتي وفضل عدم التسمية.
ويبدو ان التباين بين يحيى والتيار بلغ نقطة اللاعودة ومؤشره الى ذلك، ورود اسمه خارج التكتل الى الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف مع النواب يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين حول تأليف الحكومة والتركيبة الافضل لمواكبة المرحلة الممتدة حتى الانتخابات الرئاسية في اخر تشرين الأول المقبل، ما يعني عمليا ان عدد نواب تكتل “لبنان القوي” بات 16 لا 17 نائباً.
“المركزية” حاولت الوقوف على رأي النائب يحيى تكرارا ، الا نه لم يجب على اتصالاتها.
كشفت مصادر بارزة عن وجود اتفاق مبدئي غير علني بين القوى السياسية المعنية على إجراء تعديل وزاري بعد الاستشارات النيابية.
وأوضحت المصادر لـ”الاخبار” أن التعديل الأولي الذي سيُجرى هو في المقاعد الوزارية من حصة السنّة، وتحديداً وزارتَي الصحة والاقتصاد، مشيرة إلى أن هناك كلام يدور حول إعطاء واحدة من هذه الحقائب لنواب عكار السنّة، والأخرى للنواب السنّة الآخرين المحسوبين على رئيس تيار المُستقبل سعد الحريري.
ورجّحت المصادر أن يطال التعديل بعض الأسماء المحسوبة على رئيس الجمهورية ميشال عون أو التيار الوطني الحر إذا أراد النائب جبران باسيل ذلك.
أما في ما خصّ المقاعد الوزارية، فلفتت المصادر إلى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيطالب بالمقعد الدرزي الذي يشغله وزير المهجرين عصام شرف الدين (من حصة الوزير طلال إرسلان) مقابل إعطاء أصوات النواب الدروز الثقة لحكومة ميقاتي كي يتأمن الـ 65 صوتاً.