بعد كلمة نصرالله… تغريدة لبخاري: يا أهل الختل والغدر والخذل…أتدرون ويلكم؟

0


ما إن أنهى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته، حتى غرد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عبر حسابه على “تويتر” فكتب: “رسالة السيدة زينب بنت علي – رضي الله عنهما – وهي تخاطب الخونة من أحفاد أبي رغال الذين غدروا بالحسين بعد أن عاهدوه ونكثوا عهده: “يا أهل الختل والغدر والخذل…أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد ﷺ فرثتم وأي عهد نكثتم…!”

المستقبل يتهم رئيس الجمهورية: محاولة النيل من اللواء عثمان لن تمر مهما جيشوا الى ذلك سبيلاً

0

صدر عن “تيار المستقبل” البيان الآتي : قرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مغادرة موقع الرئاسة في قصر بعبدا والالتحاق بالجنرال ميشال عون في الرابية للمشاركة في معارك التيار الوطني الحر لضرب مؤسسات الدولة الشرعية.

آخر البدع التي يرتكبها رئيس الجمهورية تغطية قرار القاضية غادة عون بالادعاء على قائد قوى الامن الداخلي بتهمة القيام بواجباته الامنية والقانونية بحماية شخصية عامة جرى تكليف قوى الامن بحمايتها هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

سيقول المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية ان هذه الاخبار مجرد فبركات للنيل من العهد وسيده، ونحن نقول ونجزم ان القاضية عون بعد ان فشلت امس بمحاولة تنظيم اشتباك بين قوى الامن الداخلي وجهاز امن الدولة، تتحرك بامر مباشر من رئاسة الجمهورية ولغايات لم تعد خافية على أحد.

رئيس جمهورية الرابية وتوابعها يعلن النفير العام لخوض الانتخابات النيابية، ويفتح لحساب تياره السياسي عدلية خاصة تقف على رأسها غادة عون.

ان استهداف قيادة قوى الامن الداخلي بعد حاكمية مصرف لبنان بهذا الشكل الفج والمريب، هو أمر مرفوض بكل المقاييس سيما وانه يأتي بعد الاعلان عن انجازات كبيرة لقيادة قوى الامن في اكتشاف شبكات التخريب والارهاب ووضع اليد على عصابات الخطف والسلب والتهريب.

القاضية عون لا تتصرف من رأسها، وعلى اللبنانيين ان يبحثوا عن الرؤوس المدبرة لاغراق البلاد في مزيد من الفوضى، في اروقة القصر الذي يقيم فيه العماد عون.

محاولة النيل من اللواء عماد عثمان لن تمر مهما جيشوا الى ذلك سبيلاً.

بيان لتيار “المستقبل” حول مداهمات جهاز أمن الدولة لمنازل حاكم مصرف لبنان… هذا ما جاء فيه

0

صدر عن تيار المستقبل البيان الآتي:

استفاق اللبنانيون على مداهمات لجهاز امن الدولة لمقار اقامة وعمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تنفيذاً لمذكرة الاحضار والتوقيف التي اصدرتها القاضية غادة عون.

لا نستغرب تصفيق بعض الشعبويين والفوضويين لهذا التدبير، وربما تصفيق الكثير من اصحاب الودائع في المصارف الذين يحملّون الحاكم والمصارف مسؤولية تطيير ودائعهم وعدم الحصول عليها.

فالحملة على القطاع المصرفي معروفة الاهداف وقد حققت اهدافها في ضرب الاقتصاد اللبناني وفي انهيار الليرة وانخفاض قيمتها الشرائية وما نشأ عن ذلك من ازمات اجتماعية ومعيشية صارت حديث كل بيت.

ومن المفيد تنبيه جميع اللبنانيين الى ان ملاحقة الحاكم ومداهمة منازله ومكتبه في مصرف لبنان، يشكل خطوة في مسار الانهيار وليس خطوة في اوهام الحل ومكافحة الفساد.

المداهمة وقرار التوقيف اتخذا في القصر الجمهوري بطلب مباشر من الرئيس ميشال عون شخصياً الى رئيس جهاز امن الدولة اللواء صليبا، وان موعد المداهمة معروف منذ اسبوع، وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لناشطين عونين.

ان الاصرار على هذا الاجراء من رئيس الجمهورية يرمي الى تحقيق هدف في المرمى الاقتصادي لحساب التيار الوطني الحر على ابواب الانتخابات النيابية، بمثل ما يرمي الى تبرير التقصير في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وتعطيل هذه المفاوضات وضرب اي امكانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

لقد طالب رئيس الجمهورية شخصياً بتنفيذ قرار توقيف حاكم مصرف لبنان، وعندما جرى تنبيهه الى احتمال اصطدام عناصر امن الدولة مع عناصر الحماية للحاكم من قوى الامن الداخلي اجاب: جروه حتى لو استدعى الامر الاشتباك مع قوى الامن الداخلي.

وحسناً فعلت القوى والاجهزة الامنية في عدم الانجرار لهذا الفخ، التي تريد القاضية عون ترجمته بالادعاء على قائد قوى الامن الداخلي وفقاً لعدد من المواقع الاعلامية.

ايها اللبنانيون،

كل ما يعني رئيس البلاد من هذه الخطوة، ليس ودائع الناس في المصارف ولا تقديم شهادة حسن سلوك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. انها خطوة تستدعي اجهزة الدولة الى اشتباك في ما بينها. خطوة تشكل الوجه الآخر للتوقف عن دفع مستحقات الدولة للمجتمع الدولي.

قرار عشوائي من عشوائيات العهد. انهم يخوضون الانتخابات النيابية على انقاض الدولة والاقتصاد.

انتظروا في الاشهر الاخيرة للعهد القوي المزيد من الانهيارات.

الحريري يُحدّد مدة “عزوفه”

0

في وقفة رمزية صامتة على ضريح والده في بيروت، الذي اغتيل عام 2005، وسط العاصمة اللبنانية، وبين جمهور غفير من أنصاره، جدد سعد الحريري، تمسكه بتعليق عمله السياسي وعدم المشاركة في الانتخابات المقررة في أيار، محدداً هذه الاستراحة بأربع سنوات.

حضر اللبنانيون من مختلف المناطق للوقوف إلى جانب الرجل الذي عاد إلى بيروت، أمس الأوّل، لإحياء الذكرى، في مشهد يهدف إلى تثبيت حضور الحريري في الصورة، وإن كان سيغيب في السياسة.

وأكّد الحريري في لقاءاته، أنه أخذ استراحة محارب، لكنه لن يقفل بيت الحريري السياسي، وسيستمر تيار “المستقبل” بالعمل، وإن لم يكن مشاركاً في الانتخابات النيابية.

أجّل الحريري الكلام السياسي إلى أربع سنوات لاحقة، وأبلغ نوابه بأنه لا يمانع ترشح أحد منهم ولا ينصح أحداً منهم بالترشح، لكنه رفض زج اسمه أو اسم تياره في أي معركة سياسية أو انتخابية، حتى بعد عودته لم يجر أي نشاط سياسي باستثناء اجتماعه مع كتلة “المستقبل” النيابية لإبلاغ أعضائها بهذا الموقف، وقال نعود للكلام والتقييم بعد أربع سنوات لنتخذ القرار المناسب. لكنه في نفس الوقت لم يطلب من الناس أو النواب مقاطعة الانتخابات، إنما ترك لهم تقدير ظروفهم وأوضاعهم.

حالياً يبدو وكأن هناك إرادة لاستكمال إجراءات دفن لبنان بتغريبه أكثر عن العرب، وانضوائه في مشاريع جهنمية بعيدة كل البعد عن فكرة وجوده، إذ تحول البلد إلى منصة للهجوم على الدول العربية والخليجية، وسط إصرار من “حزب الله” على إحياء مؤتمرات سياسية للمعارضات الخليجية، في تحدّ واضح لعموم اللبنانيين وكل العرب، ويريد الحزب تكريسها كفكرة بديلة عن مشروع الحريري الانفتاحي.

نوّاف سلام لم يحسم أمره بعد…

0

محاولات حثيثة تجري داخل أروقة قوى المجتمع المدني في دائرة بيروت الثانية لتوحيد لائحته للانتخابات المقبلة وتمتين وضعيّتها وحضورها. في هذا الإطار التقى أحد أبرز العاملين على خط توحيد اللائحة في بيروت الثانية بالسفير نواف سلام أثناء تواجده في بيروت.

تشير المعلومات عبر موقع “أم تي في”  الى أن سلام اتفق مع من التقاه بأن يعطي قراره النهائي بخصوص ترشّحه خلال أسبوعين كحدٍّ أقصى.

وينتظر المجتمع المدني ردّ سلام النهائي حيث لا يخفي ناشطوه رغبتهم بترؤسه للائحة في بيروت الثانية لاسباب عدّة تتخطى تأثيراتها بيروت نفسها.

على صعيد بيروت الثانية، من الواضح أن ترشيح سلام سيُعطي لائحة المجتمع المدني دفعًا قويًا، كونه كان من المرشحين البارزين لرئاسة الحكومتين في فترة ما بعد 17 تشرين. حضور سلام الفاعل دوليًا وخبرته واسمه تعتبره قوى المجتمع المدني الجاذب الأكبر للناخب البيروتي، وتعوّل على أن ينجح سلام بتأمين حاصل أو حاصلين اضافيين للائحة في بيروت.

خارج بيروت، هناك فكرة تقول إنّ تواجد سلام كمرشح للانتخابات سيعطي دفعًا للوائح “الثورة” في مختلف المناطق لا سيما “السنية” منها، كون واقعها يفيد أن نسبة التصويت فيها ستتراجع في الاستحقاق المقبل لسببين، الأول غياب الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل والثاني عدم بروز بديل فعلي يحمل مشروعًا حقيقيًا على صعيد كل لبنان.

من جهة ثانية، قد يدفع ترشيح سلام إلى شد عصب القوى المواجهة للائحته، وتحديدًا لائحة الثنائي الشيعي. فقبل ترشيح سلام لم يكن لدى هؤلاء خصم فعليّ. ورغم أن النائب فؤاد المخزومي يصعّد تجاه حزب الله وحلفائه بشكل شبه يومي، إلّا أنّهم لا يرون فيه صاحب مشروع مؤثّر في بيروت أو على صعيد لبنان، بينما سيشكّل ترشيح سلام حافزًا لدى الشارع المناوئ من أجل التصويت بكثافة أكبر لمحاولة الحدّ من قدرات لائحة السفير المدعوم دوليًا.

وتقول مصادر متابعة لـ «الجريدة» الكويتية، إن سلام تلقى دعوات من جهات سياسية ومدنية طالبته بالعودة إلى لبنان والعمل على التحضير لخوض الانتخابات النيابية، مضيفة أن سلام عقد بالفعل لقاءات مع شخصيات سياسية وجمعيات وبحث في كل التطورات على الساحة اللبنانية، لكنه لم يحسم أمره بعد أو يعلن أي موقف حتى الآن بشأن الانتخابات وخوضها.

وتشير المصادر إلى أن الأيام المقبلة يفترض أن تتحدد معالم التوجه السني للمرحلة المقبلة، وكيفية التحضير للانتخابات، ونسج التحالفات الانتخابية.

رسالة من القلب من الوزير السابق باسم السبع إلى الشهيد رفيق الحريري.. العائلة الحريرية ليست بخير!

0

خصّ الوزير السابق باسم السبع موقع “لبنان الكبير” برسالة خاصة الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كتب فيها:

“دولة الرئيس أبو بهاء،

أقصدك للمرة الاولى من خارج لبنان وأنا حزين حتى الموت، أحمل فوق أجنحتي المكسرة شوقاً لا حدود له، ورثاء للوفاء وصندوقاً مليئاً برسائل الاعتذار والخيبة والأحلام الممزقة والحقائق المرة.

عذراً اذا كانت رسالتي خالية من الأخبار الجميلة. فليس عندي ما يُفرح القلب، لا على المستوى الوطني ولا على مستوى العائلة الحريرية والقضايا التي أفنيت عمرك دفاعاً عنها والمؤسسات التي وهبتها جهدك ونبلك وكرمك وجعلتها علامة فارقة في العطاء الاجتماعي والانساني.

لبنان، يا دولة الرئيس ليس بخير، وشعبه الطيب الذي استودعته الله سبحانه، خطفه شياطين السياسة ومرجعياتهم الخارجية الى جهنم. اللبنانيون في عز البهدلة المعيشية والحياتية. تائهون في العتمة الاقتصادية والضلال السياسي، يفتشون عن فتات الحياة الكريمة على أبواب المصارف وساحات الغضب وفي مستوعبات الأحزاب وصناديق الاغاثة، ثم يتبارزون في حلبات الكراهية لاستخراج العفن من بطون الطوائف ونشرها على حبال التواصل الاجتماعي.

وبيروت ليست بخير. لم يرتفع فيها حجر واحد منذ رحيلك. صارت أشلاء مدينة منهكة تترنح بين الفوضى والثورة. أطفأوا أنوارها وأسواقها وقلبها الذي بنيته وتقيم فيه الى أبد الآبدين. سدوا أسوارها بوجه الناس وطردوا منها السياحة والسياح والمطاعم والمقاهي ورواد الحياة ونكّسوا فيها أعلام الفرح والإعمار والاستثمار لترفرف مكانها البيارق السود. مرفأها مات بالضربة القاضية ومطارها الذي يحمل اسمك عليل بداء الارتباك والفوضى ونقص المناعة وجامعتها التي سميت على اسمك أيضاً، أقاموا فيها فرعاً للتخصص بانتاج الكبتاغون التربوي.

بعدك، وقعت البلاد بمن عليها في حفرة السان جورج. استدرجها قادتها وأحزابها وطوائفها ومصارفها وكهنتها ومشايخها وسادتها الى حقول الكيدية والانتقام والفساد والتعطيل… واستفحل الإنكار حتى انفجر الغضب الرابض في الصدور.

لم تبقَ خيمة فوق رأس أحد. رذاذ السب والشتائم والتحقير والتخوين أصابت كبار القوم وصغارهم، وأسقطت هيبة من يعتقدون أن هيبتهم معصومة وممنوعة من السقوط.

الكل يقيم في الحفرة الآن، حتى أولئك الذين نصبوا لك فخ الأطنان المتفجرة، جذبتهم الحفرة اليها واحداً تلو الآخر، قامت مقام المحكمة الدولية فطاردتهم ونفذت بهم الحكم العادل وأغرقتهم في بحر اللعنات الحريرية.

اذا سألتني عن مهجة روحك سعد، أخبرك أنه ليس بخير أيضاً. بايعوه من دارك في الرياض وتركوه يصارع الأزمات وحيداً في بيروت، ترافقه الأخت والعمة والأم حمَّالة الأسية الست بهيه، ويأنس لأيمن دون سواه ساعة الشدة. زوجته لارا تصرفت كما لو أنه مكلف بمهمة انتحارية، سلَّمت أمورها لرب العالمين وأودعته الرحمن الرحيم وتفرغت لتربية الأولاد في المملكة وابعادهم عن خطوط التوتر. لقد كبروا في غيابك وغيابه. حسام الذي جلت معه طفلاً في وسط بيروت ليعرف ماذا أنجز جده صار نسخة عن أبيه. لولوه صبية تواصل تحصيلها الجامعي في الولايات المتحدة، وعزوز رجل البيت في الرياض.

حِملُ سعد كان ثقيلاً. ليس سهلاً على أي انسان حَمل أثقال رفيق الحريري، وما كان سهلاً على ابنك قيادة سفينة في محيط من الرمال المتحركة.

كبر الارث السياسي بين يديه وانتشر على مساحة لبنان، وتهاوى الارث المالي والعائلي تحت وطأة التحديات بشتى فصولها وتقلباتها وأطماعها.

قرر الخروج من الحلبة بعد أن استنفد طاقته وصبره وطيبته ونبله وماله وسلامة مقاصده. لعلك شعرت بغصته، بحشرجة الكلمات في حنجرته قبل أيام، بالظلم الذي وقع عليه، بالغدر الذي تعرض له، بالعجز عن الدوران في الحلقات الفارغة، واليأس من التعاون مع قوى اليأس والإنكار والهروب والتعطيل وفنون الكيد السياسي. أفترضُ أنك بكيتَ لبكائه، وفرحت لخروجه من مستنقعٍ لطالما أفصحت أنت عن رغبتك في تركه والتخلص من طحالبه.

أما بهاء فيتصرف أنه بخير، وهو ليس بخير. ماهرٌ بهاء في الاساءة لك ولنفسه ولعائلته. ومحزن جداً الرفض الواسع لسلوكه، والانطباع السائد لدى جمهور واسع من اللبنانيين بأن طموحه محصور بالاستيلاء على الملك السياسي لشقيقه، بدليل أن المال الذي اشترى فيه خدمات شاشتين تلفزيونيتين كبيرتين ووجوهاً اعلامية تعمل على القطعة وبعض الأزلام اللاهثين خلف الادوار، هذا المال ليست له وظيفة سوى أن ينكسر سعد. حبذا لو كان الانطباع خلاف ذلك، وحبذا لو مد يده الى يد سعد لمصافحتها لا لقطعها، لكانت البشرى تليق بك وبالمسيرة التي عمدتها بالدم.

قليلة هي المناسبات التي التقيته فيها بعد العام ٢٠٠٥، وآخرها كانت في الرياض لمناسبة إشهار زواجه الأخير بحضور ولي أمر العروس ووالدها واخوتها وولي أمر العريس الشيخ سعد. اعتقدت حينها أن جرح الشاب قد التأم وأن علاقته بأخيه تتقدم على أي اعتبار وأن أبناء رفيق الحريري لن يغدروا بأنفسهم وتاريخ والدهم مهما بلغت حدود الخلافات الخاصة. رهاني على هذا الاعتقاد لم يعش طويلاً، وهو رهانك على ما أذكر، يوم كلفتني العام ١٩٩٤ للدخول على تقريب وجهات النظر بين الأخوين، وخلاصته أن بهاء بركان يمكن أن ينفجر في أي وقت، لكن سعد جدول هادئ يروي من حوله بكل طيبة خاطر.

قرر البركان أن ينفجر بشقيقه وربما هناك من استدعاه لهذه المهمة. والتصرف في الحالتين من علامات الآخرة في السياسة وليس من علامات الخير والبدايات الصالحة. يكفي أن نسمع منه أنه يريد استكمال مسيرة الوالد بعد انقطاعه عنها ١٧ سنة. بهاء يدعو الناس للرجوع معه ١٧ سنة الى الوراء لاطلاق مشروعه… أبشروا أيها اللبنانيون!!.

العزيز أبو بهاء،

الأقدار هي التي حملت ابنك سعد الى سدة المسؤولية، ولو كانت الأقدار سمحت بتقدم بهاء، لكنا اذا شاء الى جانبه نخوض غمار السياسة وأهوالها، نجاحاتها وسقطاتها، حلاواتها ومراراتها كما خضناها مع سعد.

وسعد هو أمانتك، أمانة رفيق الحريري عندنا، عند محبيه وجمهوره ورفاق دربه. وجدناك فيه، كرماً وطيبة وصدقاً وتواضعاً واصراراً على النجاح.

لم يحب السياسة كما أحببتها ولم يكتشف مغاورها كما فعلت ولم يتعامل مع ثعالبها كما تعاملت، لكنه أحب الناس وأحبوه. بقي معهم يقصدهم الى مناطقهم وبيوتهم يخاف عليهم ويخافون عليه، يفرح لفرحتهم ويحزن لحزنهم. واجه بصدره رياح الاغتيال، وبكى الشهداء الذين التحقوا بك واحتضن عائلاتهم وكرم ذكراهم ورفع قضاياهم لأعلى المحافل.

دفعه صدقه الى الاعتراف بمحدودية خبرته السياسية، وقصوره عن مجاراة آلاعيب الحلفاء والخصوم، لكنه كان يتقن فن العودة اليك طارحاً السؤال الذي تكرر أمامنا عشرات المرات؛ ماذا كان رفيق الحريري ليفعل في هذه الحالة، كيف يتصرف، هل يرفض أم يوافق، يهاجم أم يهادن، يحاور أم يناور؟. كنت بوصلته وقاموسه ودليله في المواجهات والتسويات وقراءة المخاطر واستيعاب الازمات.

القدر رمى سعد الحريري في حلبة السياسة، وها هي روحك تُبعده عنها ولو الى حين.

كان يردد في الأشهر الأخيرة، أن الوالد يستحيل أن يبقى أسير الفشل عندما يتحكم بمفاصل الدولة والمؤسسات والعمل السياسي. لا يقبل رفيق الحريري على نفسه أن يصبح عاطلاً عن العمل، يتفرج على دولة يتآكلها الانهيار وهو عاجز عن كسر حلقات التخريب والتعطيل. بين ١٩٩٨ و٢٠٠٥ عطلوا مشروعه بالكامل وخيّروه بين السجن أو الرحيل، رموه بشتى الاتهامات ومنعوه من التواصل مع جمهوره في المناطق. أخرجوه من الحكم وحاولوا اسقاطه في الانتخابات… خاضها ونجح. لكنهم أصروا على حصاره فعطلوا تطبيق “باريس ٢” تماماً كما عطلوا مؤتمر “سيدر”، وأجبروه على التمديد لاميل لحود لأنه يكره الفراغ… ألم يفكر حينها بترك اللعبة لأصحابها؟. نعم فكّر بذلك وكانت قابليته للخروج والابتعاد لا حدود لها.

أنا سعد ابن رفيق الحريري لن أسمح لنفسي الاستمرار في لعبة شد البلاد الى قعر جهنم. ولن أعطي نفسي الحق بأن أفرض على اللبنانيين البقاء في حلبة العراك الطائفي والسباق فوق ركام الدستور والقانون الى أبد الآبدين، أو حتى تستقيم العلاقات الايرانية – الاميركية على كلمة سواء وتعود طهران الى حظيرة الاتفاق النووي.

قبل ٢٠١٩ قلت؛ رفيق الحريري كلفني حماية لبنان وليس جره الى حرب أهلية. وبين الحرب وخروجي من السلطة اختار الخروج من السلطة والسياسة برمتها. لن ألطخ يدي بدم أي لبناني، ولن أقبل بتحويل بلدي وأهلي وطائفتي الى حطب في الحريق السوري. بعد ١٧ تشرين ٢٠١٩، أدركت خطورة المراوحة في الأزمة، وقررت الاستقالة متحملاً المسؤولية تجاه عشرات آلاف المواطنين الذين عبروا عن نقمتهم في بيروت والمناطق وافساحاً في المجال امام أية فرصة لخرق الجدار المسدود. تعطلت الفرصة مجدداً بعد انفجار المرفأ وجاءتنا المبادرة الفرنسية بحبل النجاة… قطعوا الحبل وسقطت البلاد الى قعر جهنم. هل كان رفيق الحريرى ليبقى شريكاً في السقوط نحو القعر؟ حتماً لا. وأنا سأنفذ ما ترتضيه روح الوالد.

انه ابنك سعد يا أبا بهاء. ابنك الذي أعطي له مجدك وعزك وقلبك وصبرك. ابنك الذي تسلم الأمانة في غيابك ورعاها ودافع عنها في أحلك الايام وأصعبها. أمانة اجتمع على تسليمها نادي الاصدقاء في الداخل والخارج يتقدمهم جاك شيراك وعبدالله بن عبد العزيز وحسني مبارك ووليد جنبلاط وباسيل يارد وفريد مكاري ورعيل ممن رافقوك وكسرهم غيابك. أمانة مهرتها العائلة بختم الدعم والتأييد، وواكبها الحلفاء والاصدقاء من كل الاطياف والمشارب.

أعلم أنك لم تحب له، أو لبهاء، أن ينخرطا في السياسة، وقد تلوّعتَ من تقلباتها ومفاسدها وغدرها وحسادها. لكن لوعة اللبنانيين وحسرتهم على رحيلك وخوفهم من المجهول الآتي بعدك، دفعهم باصرار الى التمسك بخشبة الثقة وعنوانها الحريري… فكان سعد لهذه المهمة.

تعلم أيها الغالي، أن أيام سعد في الحياة السياسية كانت قاسية وصعبة، تفوق بقسوتها وأضرارها الأيام التي مرت عليك. أنت دخلت فوق بساط عربي ودولي آمن لترفع آثار الحرب الاهلية عن لبنان وتساهم في تطبيع قواها مع السلام الاهلي. هو تسلم نعشك وأرضاً مزروعة بالألغام والانقسام، وأحوالاً محفوفة بالمخاطر والاصطفافات المذهبية، وسلطة صادرتها المصالح الاقليمية على حساب الشرعية والدستور.

صحيح أن وهجك الوطني كان حاضراً معه، وأن حركة الرابع عشر من آذار منحته القدرة على خوض التحدي، والوقوف على رأس أوسع حركة شعبية بتاريخ لبنان… لكن الصحيح أيضاً أن البلاد كانت تتهيأ للانقلاب على نفسها، وأن سيوف الغدر بسعد والرابع عشر من آذار بدأ شحذها ايذاناً بافتتاح الفيلم الايراني الطويل.

هل تعلم، أنه بعد سنة على دخول سعد المعترك، انقلب السحر الاقليمي على الاجماع الوطني الساحر في ١٤ آذار، فكانت حرب تموز وما نشأ عنها من تفسخ طائفي وخراب دستوري، تفوّق على الآلة الحربية الاسرائيلية في تدمير الهيكل السياسي للدولة اللبنانية؟.

مع حرب تموز دخل لبنان عصر الثلاثية الذهبية الايرانية؛ جيش وشعب ومقاومة، وبدأ ولدك سعد يستشعر ترددات الزلزال الآتية من الغرف السورية – الايرانية المشتركة لتنظيم حملات الاغتيال. حاول حماية النواب من التصفية وأنشأ لهم منطقة آمنة في رأس بيروت، بعد اغتيال النائب جبران تويني ثم النائب بيار الجميل فالنائبين وليد عيدو وانطوان غانم. تسعون في المئة من الاغتيالات استهدفت اقتلاع سعد من المعادلة. قتلوا النواب الذين لازموه في قريطم والرموز الأساسية في فريقه الأمني والسياسي، وسام عيد ووسام الحسن ومحمد شطح.

الاصابات كانت مباشرة والتداعيات جاءت كارثية. وحلت في هذه الاثناء غزوة بيروت في السابع من ايار ٢٠٠٨ ومحاصرة سعد ورفاقه في قصر قريطم.

كيف لشاب لم يبلغ من عمره السياسي ثلاث سنوات أن يتعامل مع أحزاب ووحوش مدربة على فنون الحروب الأهلية؟.

وصل الليل بالنهار وهو يرصد تفاصيل اجتياح مدينته واستفزاز أهلها، والساعات القليلة التي خلد فيها للنوم أمضاها على كنبه في صالونه الخاص. حاصروه ورشقوه بالرصاص والقذائف. هاجموا جريدة “المستقبل” في الرملة البيضاء وأحرقوا تلفزيون “المستقبل” في الروشة وشكوا أعلامهم الصفراء على تمثالك في السان جورج… لكنه لم يغادر. لم يقبل بمنفذ آمن الى منطقة آمنة. قال؛ لست أهم من والدي، وعندما أسقط احجزوا لي مكاناً الى جانبه.

والشيء بالشيء يذكر عن تلك المرحلة، أن أحد اخوة سعد قرر الادعاء عليه لتسديد دين له في ذمته. اتصل سعد بأخيه قائلاً؛ مالك ستحصل عليه، لكنني الآن محاصر ومعرض للخطر. أجابه الأخ… وكيف يصلني المال اذا قتلوك!! …… آخ على هكذا أخ.

جرح بيروت فتح ثغرة لمبادرات عربية وتركية، تكللت باتفاق الدوحة الذي دعي سعد من خلاله الى تدوير الزوايا وتقديم التنازلات برعاية عربية وتغطية دولية.

لقد كنت يا أبا بهاء مهندس اتفاق الطائف، اما سعد فقد هندسوا له اتفاق الدوحة لطي صفحة الطائف.

رد سعد على الدوحة بالانتخابات النيابية العام ٢٠٠٩. حقق فيها انتصاراً ساحقاً يشبه انتصارك في انتخابات العام ٢٠٠٠. لم يُسمح له ولحلفائه تشكيل الحكومة وفق الأصول الديموقراطية، حتى لو ترافق التشكيل مع ترتيب سعودي لمصالحة عربية اقتضت ذهاب سعد الى دمشق ومصافحه بشار الاسد.

عندما وصله الإشعار السعودي بالذهاب الى دمشق، بواسطة صاحب الفكرة والمشرف على تنفيذها الامير عبد العزيز بن عبدالله، بكى سعد يومها بمرارة، وردد بين جدران مكتبك في قريطم؛ ماذا سأقول لرفيق الحريري؟. ماذا يمكن أن يقول لي؟… سيقول لي افعل ما يطلبه الملك عبدالله.

حاول سعد كسب مزيد من الوقت، لعل وعسى، فطلب من الملك مباشرة ارجاء الذهاب الى ما بعد الانتخابات النيابية. جاءته الاستجابة على مضض من الامير عبد العزيز. قرأ وليد جنبلاط في هذا المشهد متغيرات تتهيأ لها المنطقة فقرر أن يسبق سعد الى قصر المهاجرين لتبدأ بعد ذلك رحلة دفع الأثمان.

أغلى الاثمان كان انفراط عقد تحالف الرابع عشر من آذار، بعد الانتصار الذي أحرزه في الانتخابات النيابية.

لم يشفع اتفاق الدوحة لسعد، ولم تشفع له زيارة دمشق، ولم تشفع له نتائج الانتخابات.

طغيان السلاح تغلب مرة جديدة على الدستور والشرعية والنظام الديموقراطي. فُرضت معادلة الثلث المعطل وبدعة الوزير الملك على التشكيلة الوزارية برئاسته. تحولت المعادلة الجديدة الى قاعدة للابتزاز ومنها تم توجيه الضربة لحكومة سعد أثناء اجتماعه في واشنطن مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.

قرر الضربة “حزب الله” وأعلنها جبران باسيل من الرابية برعاية ميشال عون، واستكملت باختيار نجيب ميقاتي لرئاسة حكومة سميت “حكومة حزب الله”، فغادر سعد الى الرياض لفترة استراحة وتشاور، خرقتها أحداث الربيع العربي التي بدأت في تونس وانتشرت في ديار أخرى.

ثلاثة أشهر فقط فصلت بين إقصاء سعد بقوة الثلث المعطل وبين اندلاع الثورة السورية. الحدث كان مدوياً، والفرحة لدى سعد وجمهور كبير من اللبنانيين كانت مدوية أيضاً.

رابط سعد في منزله في الرياض، يتقصى أخبار سوريا والانتفاضة الشعبية المتنقلة من مدينة الى مدينة. بدا بشار الاسد قاب قوسين أو أدنى من السقوط على وقع تحركات شعبية سلمية لا سابق لها. انتشرت ارادة التغيير الديموقراطي في المجتمع السوري انتشار النار في الهشيم. قرر سعد مد اليد الى قوى الثورة المدنية ومساعدتها على تقديم مشروعها السياسي وقد ساهم فعلاً في تشكيل مجموعة عمل سورية – لبنانية مخصصة لاعداد ورقة سياسية لائتلاف قوى الثورة…

الشعور الأولي الذي انتاب فريقنا السياسي في حينه، أن الشعب السوري يثأر للشعب اللبناني من نظام الاسد، وفي عناوين الثأر الانتقام لاغتيالك في ١٤ شباط.

الشعور كان على قياس التمنيات، فلم يتطابق مع التقلبات التي شهدتها الساحة السورية. دخلت ايران بحرسها الثوري وقواها المنتشرة في لبنان والعراق لتتسلم زمام الدفاع عن النظام، وأُخليت قوى التطرف من السجون السورية لتتصدر “داعش” قيادة الثورة في وجه النظام.

أدرك سعد أن الرياح تجري بما لا تشتهي سفن التغيير السوري، وأن القوى الدولية العسكرية المتدفقة الى سوريا أوكلت مهمة حماية النظام الى القيادة العسكرية الروسية، وأن الاحتضان الغربي والعربي لقوى الثورة آخذ في التلاشي، وأن النظام نجح في نقل المعركة من اشتباك مع الثورة الى معركة حياة أو موت مع “داعش”.

في تشرين الاول ٢٠١٢ تم اغتيال اللواء وسام الحسن في قلب الاشرفية في بيروت بعد أقل من شهرين على توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بنقل متفجرات من سوريا بايعاز من مسؤول المخابرات اللواء علي المملوك لاستخدامها في اغتيال شخصيات شمالية. كنا مع سعد في جدة. طلب الاستعداد للمغادرة الى بيروت للمشاركة في وداع وسام. جاءه اشعار من القيادة السعودية بعدم السفر لدواعٍ أمنية.

في كانون الاول ٢٠١٣ تم اغتيال محمد شطح على بعد مئات الامتار من بيت الوسط. أصداء الرسالة وصلت الى سعد في الرياض… المطلوب رأسك. طلب الاستعداد للنزول الى بيروت للمشاركة في وداع محمد. تبلغ من جهات سعودية عليا أنه ممنوع من السفر لدواعٍ أمنية. “الخطر على حياتك قائم، والملك يريدك أن تبقى في الرياض، واذا حاولت السفر هناك قرار بمنع طائرتك من الاقلاع”.

بحلول العام ٢٠١٤ تصاعدت مشاركة “حزب الله” في الحرب السورية والاعلان عن انتقال آلاف المقاتلين لدعم النظام. الرد على المشاركة نفذه تنظيم “داعش” بسلسلة تفجيرات استهدفت الضاحية والسفارة الايرانية في بئر حسن.

تدخلْ “حزب الله” في سوريا حصل على تغطية اقليمية ودولية، بدليل قدرته على التحرك وفعاليته في نقل الآليات والمقاتلين والاسلحة الثقيلة على مرأى من الاقمار الصناعية والرصد الجوي.

قيام “داعش” بتولي نقل الحريق السوري الى الداخل اللبناني، لم يأتِ صدفة وربما كان في سياق مخطط لاشعال الساحة اللبنانية.

أواخر العام ٢٠١٤ سمعت من سعد الآتي: لقد خسرنا الحرب في سوريا. الجميع تخلى عن الشعب السوري. الأولوية لحماية النظام وقتال “داعش”. نجح النظام في تقديم الثورة لـ”داعش” ونجحت “داعش” في تقديم رأس الثورة للنظام…

هذا العام كان مفصلياً في توجهات سعد. منه انطلق البحث عن حزام أمان للبنان، ومنه سار سعد على خطاك لحماية البلد. فيه بدأ الفراغ الدستوري في موقع رئاسة الجمهورية ومنه بدأ سعد رحلة البحث عن ملء الفراغ.

ربَطَ النزاع مع “حزب الله” بعد تفجيرات طرابلس والضاحية، واشتعال جبهة التبانة – بعل محسن، وحوادث عبرا في صيدا، والاشتباكات المتنقلة بين بربور والمزرعة، وتبادل اقامة الحواجز بين المدينة الرياضية والضاحية، وتسليط أضواء الارهاب على عرسال وارتفاع منسوب الاحتقان المذهبي لأعلى المستويات.

اجتهد سعد في ربط النزاع مع حزب متهم باغتيال والده. لم يكن الاجتهاد من بنات أفكاره، انما جاء محصلة لنقاش معمق مع فريق عمله في الرياض التي شهدت أكثر من زيارة لممثلي الثنائي الشيعي بهدف الاجتماع مع سعد والتدوال في الآليات المتاحة لتخفيف الاحتقان.

ولو كانت مقاعد مكتب سعد في الرياض تنطق، لنطقت بأحاديث شخصيات أمنية وسياسية حضرت من بيروت وتطوعت لخلافة وسام الحسن في مهمة التواصل مع “حزب الله”، في ما هي “تُفحش” اليوم في اعلان رفضها لربط النزاع. شاركوه في انتصاراته وحصدوا ما ملكت أيديهم وحاسبوه على الخسائر.

أنا لا أتقدم من دولتك بمرافعة لتبرئة سعد من سقطات واخفاقات السنوات الأخيرة. فأنت أعلم من سواك بسعد، وبأن معظم الاقطاب في تاريخ السياسة اللبنانية ارتكبوا سقطات لا تعد ولا تحصى. السياسة كرٌ وفر، لكنني أجتهد على طريقتي لأقول؛ ان ثقافة التسويات وشراء الوقت والازمات وتدوير الزوايا لتجنب الأسوأ والتنازل للخصم بنية تحقيق مصلحة عامة وتمرير مشروع حيوي للبلاد، هي ثقافة حريرية بامتياز، مارستها دولتك مع “حزب الله” ومع القيادة السورية ومع اميل لحود وحتى مع الحلفاء والمقربين والاصدقاء الذين ناكفوك وقصفوك بأقسى الكلام متخذين من البرلمان منبراً للنيل من سياساتك الاقتصادية، وارتضيت وجود ودائع سورية في كتلتك وداخل قصرك وتقديم حقائب وزارية من حصة السنة لوزراء من “البعث” والحزب “القومي”.

الناقمون على ابنك يا دولة الرئيس نوعان: نوع يلتحف عباءتك واسمك وسيرتك، ويراها عباءة سنية لا وطنية، للحصول على نطفة من الارث السياسي الذي تركته لسعد، ونوع التحف عباءته وتدثر نعمته ونام في أسرته وأكل على مائدته وفي يده خنجر مسنون يستخدمه عندما تحين ساعة الخيانة.

النوعان يلتقيان على قاسم مشترك يريد تحميل سعد ذنوب المرحلة الماضية خصوصاً بعد انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.

ليس المقصود أن كل من خالف سعد مخطئ أو خائن وغدار، ولا كل من خرج من صفوفه متواطئ عديم الوفاء. هناك من خالفه وصارحه ولم يتركه لغدر الزمان وطعنات الشامتين، وهناك من خالفه وصارحه عن قناعة وسابق معرفة وخوف وتركه نهباً للمصطادين في الماء العكر. وفريق من هؤلاء تعمد أذيته والتشهير بسلوكه والتنكيل بسمعته وما ملكت صدور البعض من ضغينة على سعد.

غفروا لأنفسهم كل الذنوب التي ارتكبوها وشاركوا فيها وتقدموا عليه أشواطاً في ارتكابها، ليحملوه ذنباً واحداً هو التسوية مع ميشال عون.

عرض عليهم التسوية مع سليمان فرنجية فرفضوه. أعلن سمير جعجع ترشيح نفسه للرئاسة فمشى به أربعون جلسة. نصحهم بتسويق التوافق مع بكركي على أمين الجميل فغضبت معراب.

قد تكون خيارات سعد غير موفقة فيها الكثير من روح المغامرة، وقد “عوقب” عليها ووجهت له سهام الاتهام والغدر والاهانة من القريب والبعيد. لكن ماذا كانت خيارات الحلفاء والمحيطين والمقربين والمحبطين وفرق المزايدة باسم الطائفة والعائلة والحريرية السياسية والخط السيادي؟.

وجدوا الفراغ مخرجاً فرآه لعنة، فذهبوا الى ملئه بالجنرال ثم قرروا اختزال حياة سعد السياسية بالتسوية معه.

تناسوا التحديات التي واجهها والهدايا السياسية التي قدمها والأثمان التي دفعها من صحته وكرامته وماله وأرزاقه، وتناسوا المخاطر التي اقتحمها والألغام التي فككها والفتن التي أخمدها والعلاقات التي أنجزها والمواقف التي أعلنها. تناسوا دوره في تأهيل لبنان للنهوض الاقتصادي، وأبواب العالم التي طرقها وسار نحوها على خطاك وصولاً الى مؤتمر “سيدر”. تناسوا وتناسوا… ولم يبق في جعبتهم سوى “أم الذنوب”: التسوية مع ميشال عون.

وكأن التسوية لم تفتح شهية البعض لمغازلة “حزب الله” والاشادة بوزرائه واعتباره مكوناً لبنانياً لا يصح تخطيه. وكأن التسوية صنعت فقط في بيت الوسط، ولم يستحضر الناقمون موادها الأولية من خزائن أفكارهم وارشاداتهم وتفاهماتهم السياسية وصفقاتهم على توزيع الادوار والمغانم.

هل تُخبرهم يا دولة الرئيس عن التسوية التي نظمتها مع اميل لحود وزيارته السراي الكبير والتعهدات التي قدمها لك؟ هل تخبرهم كيف فرض بشار الاسد التسوية عليك للتمديد لاميل لحود؟. وهل تخبرهم أنك اخترت القبول بالتمديد لتجنب تكسير بيروت على رؤوس أهلها؟.

آه يا أبا بهاء. لو كان في الامكان أن تخبرهم أن سعداً مشى على دربك واقتدى بسيرتك وسمع من لسانك أنك انتخبت لحود لأن الفراغ قاتل. وآه لو يعلموا كيف تصرف سعد رفيق الحريرى ليلة انتهاء ولاية لحود ومغادرته قصر بعبدا، ليلة اعترض على أجواء الفرح التي سادت قريطم قائلاً؛ أنا حزين وخائف… رئاسة الجمهورية صارت من دون رئيس، وقعنا بالفراغ. علينا أن نخاف لا أن نفرح.

أعلن سعد تعليق العمل بخياراته وقرر اعادة الأمانة الى صاحبها الاصلي وسحبها من التدوال في أسواق النخاسة والنجاسة السياسية.

انه يعيدها اليك، أنت دولة الرئيس رفيق الحريرى، لأنك ما زلت الزعيم الأبرز في لبنان وصاحب الرؤية التي لم تتكون من بعده رؤية.

انهم يتهيبون غيابك كما تهيبوا حضورك. هل أنت فعلاً على قيد الحياة؟!.

يتحدثون عنك كما لو أنك لم ترحل ويسلطون عليك ألسنتهم وأقلامهم لتحميلك تبعات انهيار صنعه العهد القوي والحزب القوي والصهر الشقي

ينتقدون انجازاتك لا لشيء سوى أنها تحمل اسمك. ينامون على اسمك ويستيقظون عليه، يرونك كيفما تحركوا. في المطار الذي وسعته فبهدلوه، وفي المرفأ الذي أضأته فأحرقوه، وفي الجسور التي بنيتها والملاعب التي شيدتها والمستشفيات التي افتتحتها والطرقات التي ينتقلون عليها الى مناطقهم وبيوتهم ومكاتبهم وأشغالهم… يهز أبدانهم اسم رفيق الحريري. لم يصدقوا كيف انتهيت، فجاءهم سعد. بقي فوق صدورهم ١٧ سنة الى أن قطعوا أنفاسه وأنفاس البلد، فترك لهم جهنم على من فيها.

أصبح سعد مبدئياً في الأمان. لكنه ليس بخير لأن العائلة ليست بخير. مؤسف جداً أن بعض الأبناء لم يكتسب من تربية رفيق الحريري ذرة قيم.

نحن الذين رافقناك وأحببناك، يوجعنا أن تكون عائلة رفيق الحريري، وابنه الأكبر تحديداً، نهباً لما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي وأداة في حملات الاساءة لارثك الوطني.

عذراً أبا بهاء على الدخول في أمور تخص البيت الداخلي، وقد كان بيتك بيت كل اللبنانيين، وهو استمر كذلك من قريطم الى بيت الوسط الى مجدليون.

نرفع اليك الشكوى لأن الضرب في الخواصر يوجع، ولأن رفيق الحريري لا يستحق ضجيج داحس والغبراء في أروقة الاولاد.

يعزينا أن ولدك سعد طيب القلب عفيف اللسان واسع الصدر، لم يخطئ بحق أحد، حتى وهو يتلقى الطعنة تلو الطعنة.

حفظ رأسه في لعبة الأمم. نفض عنه وحول التجربة المرة. تحرر من أعباء مرحلة طحنت عظامه وسدت شرايين قلبه. ترك الوحول لأصحابها والسلطة للمتباكين على الصلاحيات والانتخابات لمن يستحق ومن لا يستحق، وقرر أن يبدأ حيث بدأ رفيق الحريري.

أبا بهاء،

بعد ١٧ عاماً من الانتظار، أستأذنك القول اننا لن ننتظر على ضفاف النهر بعد اليوم. لقد فاضت مياه النهر ودخلت بيوت الأحزاب والرئاسات والقيادات والنواب والوزراء ورجال الدين والقضاء والأمن والاعمال. لم تستثنِ منهم أحداً. جرفت في طريقها ثلة من حرس الاغتيالات والحروب الاهلية على الخط الايراني بين العراق وسوريا ولبنان. المياه صارت ملوثة والكل يسبح أو يتخبط فيها. مبارك النهر على السباحين القدامى والضيوف الجدد… لقد خرج سعد وغادر الضفة”.

هل يحق للمدّعى عليهم في إنفجار المرفأ الترشّح للإنتخابات؟

0

أثار  قرار “حركة أمل” إعادة ترشيح النائبين علي حسن خليل، وغازي زعيتر إلى الانتخابات النيابية المقبلة استياء واستهجانَ أهالي شهداء تفجير المرفأ، ومعهم شريحة من الرأي العام اللبناني، خصوصاً أن الاسمين من المدّعى عليهم من قبل قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، ومن المتّهمين بعرقلة التحقيق نتيجة لعدم امتثالهم لطلبات التحقيق، بالإضافة إلى إغراق قصر العدل اللبناني بطلبات الرّد، التي أوقفت التحقيق لفترات طويلة، وبالتالي عرقلته.

ولكن بحسب القانون اللبناني ما من مانع قانونيّ من الترشّح للانتخابات النيابية من منطلق أن المتّهم بريء حتى تثبت إدانته.

وأكد الخبير القانوني المحامي سعيد مالك أنّه “من الثابت أن ليس من قيد أو شرط للتقدّم بترشيحات هذه الشخصيّات، وهذا ثابت وأكيد، ومنصوص عليه في قانون الانتخابات في المادة (7) من قانون الانتخاب 44/2017″.

وقال لـ”النهار”: “طالما لم يصدر بعد حتى تاريخه قانون أو حكم أو قرار، فقد أصبح من الناحية القانونية حقاً لهم الترشّحُ من دون أيّ قيد على الإطلاق”.

ولكن في المقابل، أعلنت لجان ذوي الشهداء والضحايا والجرحى في تفجير مرفأ بيروت، في بيان، أنه “في ظلّ الحَراك الانتخابي المتمثل بإعلان الأطراف الحزبية والمستقلّة أسماء مرشّحيها؛ وبما أنه في وطننا لا تبقى قضيّة إنسانية أو معيشية إلا وتستغلّ كمادة دسمة لتسويق البرامج الانتخابية، يتمنّى ذوو الشهداء والضحايا، ومعهم الجرحى والمتضررون، ألا يتمّ إقحام قضيتهم في الزواريب الضيّقة أو استغلال دمائهم وأوجاعهم لغايات انتخابيّة”.

وأكدوا أنّه “ما من مرشّح باسمهم، وقضيّتهم بعيدة كلّ البعد عن التجاذبات السياسية، ومنزّهة عن أيّ غايات شخصيّة مغرضة، ويرفضون أن يستغلّ أيّ فريق سياسيّ أو مرشح هذه القضية، التي هزّت العالم، ويستجدي العواطف لمآرب شخصيّة، وأن يزج بدماء الضحايا في دهاليز سياسيّة أو انتخابيّة”.

وجدّد الأهالي مطالبتهم بضرورة جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة، وتأكيدهم على وجوب الحفاظ على استقلاليّة القضاء، ومثول المطلوبين أمام التحقيق العدلي، والمتهمين أمام المجلس العدلي، إضافة إلى توقيف كل مطلوب للعدالة وكلّ من أظهره وسيظهره التحقيق مجرماً ومتورّطاً. وفي هذا الإطار، عبّروا عن رفضهم المطلق لتقديم أيّ مطلوب أو مدّعى عليه ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة”.

نائبٌ لن يترشّح للإنتخابات المقبلة: فلنرَ ماذا سيفعل غيرنا

0

أكد عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم «أنه لن يترشح للانتخابات النيابية المقبلة، ما دام رئيس الوزراء السابق سعد الحريري لن يترشح»، معتبرا أن «الحريري كان خط الدفاع الأول عن المسيحيين والطوائف الأخرى باتجاه التطرف في لبنان»، مشددا على «ان الحريري ضرورة للعمل السياسي، لأنه صمام الأمان».

وقال نجم في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية: «للأسف لقد أخذوا البلد الى مكان لا يمكننا ان نذهب معهم إليه، نحن لا يمكننا ان نقاتل الناس، وغير قادرين على تحمل هذه الأوضاع، لذلك فلنر ماذا سيفعل غيرنا؟».

وأضاف: نحن لا يمكننا ان نحدث أي تغيير إذا بقينا في العمل السياسي، على الرغم من كل محاولاتنا المستمرة. وكما قال الرئيس الحريري، نحن كنا نحاول تجنيب البلد تداعيات على الأرض، كانت يمكن ان تتسبب في حرب أهلية، فلم نتمكن من ان نحقق شيئا، مادام هناك فريق يحمل السلاح ويريد القتال خارج لبنان. وتابع: نحن لا نستطيع ان نفعل شيئا أمام هذا الأمر، لذلك فضلنا الانسحاب.

وردا على سؤال من ان الشعب يشعر بالفراغ وليس الطائفة السنية فقط، قال نجم: أكيد، لأن الحريري قائد ورئيس وزعيم سياسي للطائفة السنية، وهناك طوائف أخرى تكن له الاحترام، ويعتبرونه زعيما، فما جرى ليس سهلا على صعيد العمل السياسي، وهو يحدث للمرة الأولى في تاريخ العمل السياسي، ان زعيما سياسيا يعتزل العمل السياسي، ويطلب من الفريق الآخر متابعة العمل وحده. وتابع نجم: نحن لن نقفل بيوتنا، وسنبقى الى جانب أهلنا وشعبنا، وقرار الحريري جاء بعد قراءة طويلة للواقع اللبناني، وليس انطلاقا من ضغوط خارجية، فما من احد يؤثر على الحريري، وهو لم يستطع تحمل ما يجري، في ظل تفاقم الأزمات والأوضاع. ورأى نجم ان حزب الله وإيران هما السبب فيما وصلنا إليه في لبنان. وقال: لو ان حزب الله لم يذهب الى سورية والعراق واليمن، وبقي في لبنان، لكنا جميعا نحبه ونرفع رايته، فهو من قاتل إسرائيل.

وتوقع نجم ان تشارك الطائفة السنية في الانتخابات المقبلة بنسبة 10%.

“القوات”: كلام الرئيس عون لا يليق بموقع رئاسة الجمهورية التمايز مع “المستقبل” تحت خط “التفاهم بيننا”

أكدت مصادر القوات اللبنانية ل”الديار” ان لا شك ان موقف رئيس الجمهورية لا يعكس حقيقة الموقع الذي هو موجود فيه حيث انه من غير اللائق ان يتحدث رئيس الجمهورية بلغة تحريضية لا تنطلي على احد تجاه فريق سياسي. وتابعت ان له الحق ان يبدي ملاحظات سياسية على موقف القوات اللبنانية ولكن ان يذهب رئيس الجمهورية شخصيا بكلام يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل ان القوات طعنت الرئيس سعد الحريري ومن قبيل ان القوات متهمة باغتيال رئيس الوزراء رشيد كرامي. وتجدر الاشارة، بحسب المصادر، الى ان الرئيس رشيد كرامي قتل في مرحلة الحرب والمحاكمات التي حصلت في زمن الوجود السوري كانت مصطنعة.

من هنا، تضيف المصادر، كلام الرئيس عون لا يليق برئاسة الجمهورية حيث ان هذا الكلام يمكن ان يقوله عندما كان في الرابية ولكن بعد خمس سنوات على ممارسة دوره الرئاسي لا بد ان يكون تجاوز المسائل التي لها اعتبارات، حيث كان واضحا ان عون يريد تحريض البيئة السنية ضد القوات اللبنانية علما ان الطائفة السنية اذا كان هناك من طعنات تلقتها فكانت من الرئيس ميشال عون. ولفتت الى ان هذه الطعنات واضحة تماما من خلال الاشتباك المتواصل الذي يقيمه رئيس الجمهورية تحت عنوان «الصلاحيات»بين الرئاسة الاولى والرئاسة الثالثة. كما اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري يوم كان عون في الرابية وتصريحه الشهير لسعد «one way ticket» اضافة الى قول الرئيس عون ان القطار اليوم اصبح على السكة بعد حصول احداث 7 ايار.

وفي سياق متصل، اوضحت المصادر القواتية ان هناك تباينا بين القوات وتيار المستقبل انما هذا التمايز في الاراء يقع تحت خط «التفاهم بيننا» ونحن لم نطعن الرئيس سعد الحريري بل القوات تباينت معه وهذا حق ديمقراطي.

اما في موضوع التحالفات الانتخابية، القوات اليوم في مرحلة الترشيحات الحزبية والتحالف الوحيد الذي ابرم حتى اللحظة هو مع الحزب التقدمي الاشتراكي ولم ينته بعد حيث حصلت جلسة مطولة في معراب مع الدكتور سمير جعجع وموفدين من قبل النائب وليد جنبلاط وهما النائبان اكرم شهيب ووائل ابو فاعور. واشارت المصادر نفسها الى ان الامور ستتبلور اكثر فأكثر ولذلك لا يمكن الكلام عن اي تحالف انتخابي اخر فالقوات مهتمة بترشيحاتها التي تحصل اسبوعيا في منطقة او منطقتين. وقالت «عندما تكتمل صورة المرشحين ننتقل الى مرحلة التحالفات.

خاص-لقاء لرئيس المجلس التّنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” نعمة إفرام في جبيل

أفادت مصادر خاصة بموقع ”  قضاء جبيل ” بأن لقاءً سيجمع رئيس المجلس التّنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” النائب المستقيل نعمة افرام مع أحد مرشي الثورة للإنتخابات النيابية المقبلة في جبيل الأسبوع القادم

باسيل ردا على جنبلاط “من استفاق اليوم”: هيا لنقرّ قانون الكابيتال كونترول


رد رئيس التيار الوطني الحر  جبران باسيل على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جبنلاط دون ان يسميه من خلال تغريدة عبر حسابه على تويتر كاتبًا: “نطالب بالـ capital control منذ 17 تشرين 2019 ولم نجد من يقف معنا لمن استفاق اليوم وهو استفاد من غيابه وحوّل امواله للخارج نقول له هيا لنقرّه آلان ونقرّ معه قانون أستعادة الأموال المحوّلة إلى الخارج”.

وليد جنبلاط: العهد القوي حرق ديننا، ليترك بكرامته الرئيس عون هو وصهره


لفت رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، إلى أنّه “بعد اغتيال رئيس الحكومة الرّاحل رفيق الحريري، استمرّينا مع رئيس الحكومة السّابق سعد الحريري، لكن اليوم الوضع أسوأ لأنّ الوضع العربي والدولي أسوأ، لكنّنا سنستمرّ بالمواجهة مع القوى الحليفة إذا وُجدت، في الحد الأدنى من الاعتراض السلمي”. ورأى أنّ “لا قدرة لأحد على استبدال الحريري، وأنّنا سنرى تشرذمًا في بيروت وطرابلس وصيدا وغيرها، والحريري سبق أن منع أي انجراف نحو العصبيات والحرب الأهلية”.

وأشار جنبلاط في حديث عبر برنامج “صار الوقت” عبر ال”ام تي في” الى أنّ “للحريري ظروفه الخاصة التي دفعته للعزوف عن خوض الانتخابات النيابية، ولن اتحدث عنها ونحن مجبرون ان نستمر، ولا معنى للحديث عن عزوفي السياسي ونحن مستمرّون، وظروفي مختلفة عن ظروف سعد الحريري”، سائلا: هل تريدون من تيمور جنبلاط ان يقفل باب المختارة؟”.

 مؤكّدًا أنّ “لا مطالب عربية لتكون المطالب تعجيزية، والمذكرة الأخيرة عبر وزير الخارجية الكويتي تتضمّن القرار 1559 الذي لا يمكن تطبيقه. هناك تخلٍ عربي عن لبنان نتيجة هجوم حزب الله” على العرب، ونحن ضحية هذا الصراع وأعود وأقول ليس كل اللبنانيين إيرانيين”. مشددا على اننا “لسنا ساحة ومنصة للصواريخ ولكن هناك كيان لبناني”.

 واكد جنبلاط ان ” القرار1701 تمت الموافقة عليه وهو مفتاح الامل لكل لبنان ومفتاح ازدهار منطقة الجنوب”، معتبرا انه ليس كل قرار دولي يطرح ينفذ”.

وعن زيارته الى روسيا قال: “اتفقنا في روسيا على بنود منها أن التخلي العربي عن لبنان يعطي نفوذاً أكبر لإيران وهذا ما سمعته من بوغدانوف وقلته للافروف الذي وافقني الرأي”.

 وتابع: طرحت في روسيا أهمية وضع حد لحرب الخليج وأنصح بالخروج من هذه الحرب وبكرامة لأن الإيراني بدأ بالاعتداء على السعودية والإمارات وأنصح بترك اليمن فالأتراك سابقاً فشلوا في الدخول إلى اليمن وعبد الناصر هُزم في اليمن والإنكليز خرجوا من اليمن .

وعن موازنة 2022 قال: “لست خبيراً لكنني لست راضياً عن مشروع الموازنة”.

وسـأل: لماذا لم يتم إقرار قانون الكابيتال كونترول؟ الضريبة التصاعدية الموحدة؟ الضريبة على الثروة؟ الضريبة على أملاك الأوقاف؟ لماذا إعفاء الأوقاف عن دفع الضرائب؟

واضاف: الفرصة الأخيرة وضع موازنة مقبولة ترضي صندوق النقد إلّا إذا دخلنا في مزايدات الانتخابات النيابية ومن ثم مزايدات الانتخابات الرئاسية.

وتوجه جنبلاط الى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بالقول: ادعوك لعدم العزوف عن الترشح الى الانتخابات النيابية.

وعن الانتخابات دون تيار المستقبل قال: سنقوم بالحد الأدنى من التحالفات مع شخصيات مستقلّة ومع القوات اللبنانية ولكن قد نُقدِم على خسارة أو نحافظ على حجمنا ولست متشائماً وأدعو من أعدمنا تحت شعار “كلن يعني كلن” للترشّح للانتخابات النيابية.

واضاف: انا لست متشائماً من قدرة الناس اللبنانيين على خلق طبقة سياسية جديدة وانا اشجع كل التغييريين على خوض الانتخابات . ادخلوا الى المجلس النيابي واحدثوا صدمة ايجابية.

وتابع: لست انا من افرض رأيي على بيروت او غير مناطق … ننظر الى المستقبل. الى تيمور جنبلاط ( هو المستقبل ) وانا الماضي. ونحاول الحفاظ على موقعنا في مناطقنا حيث تمثيلنا.

واضاف: الجماعة الإسلامية موجودة ولكن فلننتظر ونحدّد والمهم أن لا نخرج بأي تحالفات من أجل الوصول إلى أي حجم ولن أتحالف مع عبد الرحيم مراد والساحة السنية متنوّعة ووطنية، ولن أتحالف مع عبد الرحيم مراد والساحة في البقاع الغربي لا تخلو من الشخصيات التي يمكننا التحالف معها.

واضاف: أيّ خلاف على الأسماء يؤدّي الى الخسارة وسنُعلن أسماء مرشّحينا خلال أسبوعين الى أقصى حدّ.

وتابع: الناخب اللبناني لا يشترى، واللعبة القديمة انتهت، وهناك جيل جديد على قدر كبير من الوعي، ولن يدخل بالرشوة وهذا علينا الاعتراف به، والعهد القوي “حرق دين البلاد” وليترك عون وصهره الرئاسة بكرامة.

واكد جنبلاط قائلا: انا ضد التعيينات في الوقت الراهن الا في المؤسسات الامنية لانها تأتي على طريقة المحاصصة، اما عن قضية المرفأ اضاف: في يوم ما لا بد ان تكون العدالة وان تنتج العدالة . كفى ! 22 اغتيال و 4 محاولات اغتيال فشلت واغتيال جماعي في المرفأ كلّه من دون مذكرة توقيف واحدة ؟؟؟ ولو ؟؟؟، تريدون تحرير فلسطين لكن هل نحرّر فلسطين على ركام بيروت؟ أم يجب أن يكون البلد قوياً للمواجهة؟ ونسأل هل يعترفون بالكيان اللبناني أم المطلوب شطب الكيان من قبل الممانعة من أجل تحرير فلسطين.

وعن الترسيم قال: علينا التمسك بحصتنا في ترسيم الحدود مع اسرائيل.

وختم جنبلاط: تيمور وداليا واصلان هني مستقبل المختارة واحلى صورة كانت مع بنتي في الساحة الحمرا في روسيا.