غرّد الصناعي ربيع عواد عبر تويتر قائلاً: “لا حلّ سوى بتغليب لغة الحوار على لغة التقسيم.
وتابع، “فالحوار يُبدد الهواجس، يمنع الدم ويقف بوجه التقاتل الداخلي، يبسط الطريق أمام الحلول، يساعد على إعادة بناء ما تهدم.”
وختم، “بالحوار وحده نحمي لبنان.”
غرّد الصناعي ربيع عواد عبر تويتر قائلاً: “لا حلّ سوى بتغليب لغة الحوار على لغة التقسيم.
وتابع، “فالحوار يُبدد الهواجس، يمنع الدم ويقف بوجه التقاتل الداخلي، يبسط الطريق أمام الحلول، يساعد على إعادة بناء ما تهدم.”
وختم، “بالحوار وحده نحمي لبنان.”
قبل عامين وتحديدا في 13 ايار 2020 أشعل هاشتاغ “إيدك عن لاسا” صفحات التواصل الإجتماعي. وما حصل في لاسا من اعتداءات على أراضي الكنيسة والأهالي، تكرر في بلدة الغابات في قضاء جبيل حيث وصلت الاعتداءات على اراضي البلدة والكنيسة إلى حد فرض أمر واقع بقوة الترهيب والسلاح. فكانت صرخة البطريرك الراعي المدوية في عظة الاحد حول عمليات التعدي على أملاك وأراضي الغير من دون أي رادع قانوني وقضائي. فهل تكون الغابات نموذجا جديدا على انتهاك كرامة الدولة في لبنان وفرض الدويلة وخفافيشها سلطتهم فوق القانون؟
نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ يروي لـ”المركزية” تفاصيل الإعتداء على الأراضي الخاصة في بلدة الغابات: “منذ حوالى 4 أسابيع دخلت مجموعة من الأشخاص بالقوة إلى أراضي خاصة تابعة لمطرانية جونية وأخرى لأهالي البلدة وعملت على زرع أكثر من 700 نصبة أشجار مثمرة. وهذه ليست المرة الأولى، فالإعتداءات اليومية تتكرر بهدف تكريس وضع اليد عنوة على أراضي وأملاك خاصة من دون علم ولا مشورة ولا خبر، مما دفع بالقيمين على مطرانية جونيه إلى تقديم شكوى لحفظ حقوقها. وقد تسلم البطريرك الراعي نص الدعوى ووعد بإحالتها الى قيادة الجيش لاتخاذ التدابير المناسبة”.
ما يحصل في الغابات كما في لاسا أفقا ومجدل العاقورة يتخطى مفهوم نزاع بين شيعي وماروني، أو بمعنى آخر بين مسلم ومسيحي. فهذه المنظومة انتهت منذ زمن ودفعنا ثمنها شهداء ووطنا. “ما حصل في لاسا ومجدل العاقورة وأفقا، ويحصل اليوم في الغابات هو تكريس أمر واقع بفعل الترهيب والترغيب وصولا إلى إطلاق النار في الشوارع ليلا بهدف ترهيب الأهالي ومنعهم من استصلاح أراضيهم”. وإذ يؤكد الصايغ أن القضية باتت في عهدة قيادة الجيش إلا أن الخشية تبقى من أن يتحول ملف الغابات إلى لاسا 2. وفي هذا السياق يشدد “على الإلتزام بمفهوم الدولة والقانون والمؤسسات لأننا لا نريد أن تتطور الإشكالات إلى نزاع عسكري بين الأهالي العزّل والمعتدين المدججين بالسلاح، تماما كما حصل في أفقا ومجدل العاقورة حيث دارت اشتباكات بالسلاح مما اضطر الجيش إلى التدخل وتوقيف المعتدين”.
بالحق والقانون يسعى “العقلاء” إلى وضع القضية في عهدة بكركي “ونتمنى أن تحل المسألة ضمن أطر المؤسسات ويعود الأهالي لاستصلاح أراضيهم من دون ترهيب ونكتفي بهذا القدر من الكلام والمواقف حتى اللحظة إلا إذا… “. أما مطرانية جونيه فعمدت إلى رفع دعوى لحفظ حقها حتى لا تحصل عملية تكريس لوضع اليد سيما وأن القانون يكرس للمعتدي حق امتلاك الأرض التي يزرع فيها شتولا أو أشجارا في حال عدم تدخل أي طرف للمطالبة بها. ويشير الصايغ إلى أن الإحتكام إلى القانون والمؤسسات ليس من باب “الإستضعاف” إنما “لأننا نؤمن بأن ما يحصل في بلدة الغابات ليس مسألة نزاع على الأملاك، إنما هناك قانون وقرار قضائي ويجب تطبيقه، والخروج عنه يعني الذهاب إلى شريعة الغاب ونحن لا نريد ان نحتكم إلى منطق هذه الشريعة”.
تبقى إرادة الشعب، والإحتكام إليها واجب وضروري خصوصا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تمادي “صغائر موظفي الدويلة” في الإعتداء على أراضيهم. وفي هذا الصدد يضيف الصايغ: “الأهالي مصرون على الإحتكام إلى القانون إلا إذا اعترفت الدولة ومؤسساتها الأمنية بعجزها عن بسط سلطة القانون. عندها قد يضطرون للذهاب إلى مكان آخر. إلا أننا لن ننجر إلى أسلوبهم الهمجي لذلك نكرر مطلبنا بتحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتها فالدفاع عن الأرض حق مكرس في القانون. وعلى الدولة القيام بعمل إستباقي لمنع أي احتكاك والندم في لحظة لا يعود فيه منفعة”.
وبالنهج الوطني يؤكد استحالة حصول أي تغيير ديمغرافي أو جغرافي، ولا حتى تنازل أو استسلام من قبل الأهالي. “على العكس فإن هذه الممارسات أكدت تمسك الأهالي بهويتهم القروية وتجذرهم بالأرض، ولن يسمحوا لحفنة من المعتدين الخارجين عن القانون من تركيعهم بقوة الأمر الواقع ونحن جزء من هؤلاء الناس”.
الرهان حتى اللحظة باق على سلطة القانون ومؤسسات الدولة لكن بالتوازي جرافة الدويلة تواصل اعتداءاتها تارة بشق طرقات وطورًا بتغيير الأسلاك الشائكة عدا عن الممارسات الشيطانية لتثبيت أمر واقع ما. فهل يكون الأهالي رهينة الأمر الواقع ويتركون لمصيرهم؟ “الممارسات الإستفزازية متواصلة ولا نريد أن تخرج الأمور عن طورها وعلى رغم تسليمنا بالقانون إلا أننا لن نطمئن إلا عندما تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل زرع 700 نصبة من الأشجار في أراض خاصة، وعندما يعود الأهالي إلى أراضيهم. وإلا سيكون لدينا حديث آخر في حال حصول أي تطور خارج الأطر القانونية” يختم الصايغ.
زار المرشح للإنتخابات النيابية المقبلة طلال محسن المقداد المعمّر طاتيوس طوباليان في منزله في جبيل، وهو في صحّة جيّدة.
يذكر أن المقداد معروف بإنسانيته وحبه للآخرين وإهتمامه بالجميع من الأطفال إلى المسنّين، تقديراً منه لكل مكوّنات المجتمع وفئاته العمرية.
غرّد النائب فريد هيكل الخازن عبر حسابه على “تويتر”: “الدولار يطير والليرة تنهار والازمات المعيشية تشتدّ. ما عادت تنفع ترقيعات الحلول في ظلّ هذا الانهيار الدراماتيكي؛ لا بدّ من إيجاد خطة للتعافي الاقتصادي. الشعب اللبناني ليس بخير. ارحموه!”
المركزية – صدر عن رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان بيان جاء فيه: لماذا الإمعان في معاكسة إرادة الشعب اللبناني ومصالحه عبر الإصرار على مهاجمة دول الخليج واستعداء المملكة العربية السعودية؟ ألا تستحق المصلحة الوطنية العليا تجاوز العواطف الشخصية؟
أضاف: ألا يتوجب على الجميع وفي مقدمهم رئيس البلاد مصارحة “حزب الله” بوجوب التوقف عن الإساءة إلى علاقاتنا الخارجية والإقلاع عن سياسة عزل لبنان عن محيطه والعالم؟
وختم سليمان:”هل هكذا تجري التهيئة للحوار الوطني؟”
اطلق البطريرك الماروني الكاردينال ماربشاره بطرس الراعي في عظة الاحد صرخة حول عمليات التعدي على أملاك وأراضي الغير دون أي رادع قانوني وقضائي وهذه الصرخة أتت بعد تلقيه سلسلة شكاوى وكان آخرها يوم استقباله الخميس الفائت وفدا كتائبيا برئاسة نائب رئيس الحزب سليم الصايغ وحضور رئيس إقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي ومجموعة من أهالي بلدة الغابات قضاء جبيل قدمت لسيد بكركي نص الشكوى عن الاعتداءات الحاصلة على اراضيها وأراضي مطرانية جونيه المارونية في البلدة.
وهذا ما كشفه لصوت لبنان السيد فوزي الراعي متهماَ آل زعيتر ومؤكداً أن التعديات تتكرر والتنسيق يتم بين الاهالي ومطرانية جونيه لمكافحة التعديات وحماية الأراضي الزراعية ولكن لا أحد يستجيب ويخضع لسلطة القانون.
واكد التشبث بأرضهم وحقهم حتى الرمق الآخير مناشدا الرؤساء الثلاثة الفصل في هذه القضية المزمنة.
كتب النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على “تويتر”: “بعد ان اطلقنا المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني، يدعو حزب الله الى لقاء “المعارضة السعوديّة” في بيروت”.
أضاف: أولاً، نحن لبنانيون وندعو من لبنان لرفع الاحتلال الايراني، ثانياً نضالنا لبناني واجهوا بوسائل لبنانية اذا كنتم مع مصلحة لبنان، وثالثاً جعلتم من بيروت منطلق لضرب العرب”.
وختم “نريد بيروت منارة العرب”.
افتتح ناد عمشيت موسمه الجديد لكرة السلّة لعام 2021 – 2022 بسلسلة تواقيع، تحضيرا للموسم الجديد والذي يسعى من خلاله من العودة الى دوري الأضواء، عبر التأهل للدرجة الثانية اولا، ثم الى مكانه الطبيعي لاحقا.
وبُغية تحقيق اهدافه، تعاقد بعد ظهر الاحد في مقر النادي مع كل من اللاعبين: انيس فغالي، جورج خالد، محمد شمص، ابراهيم عوكر، ورواد جبور.
وجددت ادارة الفريق عقدي اللاعبين سايمن ضرغام، وايلي يوسف.
وحضر تواقيع اللاعبين كل من رئيس النادي يوسف القصيفي، ومدير الفريق جيلبير الزغندي، اضافة الى مدرب الفريق لهذا الموسم ربيع فرنسيس.
ومن المتوقع ان تعمل ادارة الفريق بالتعاون مع الجهاز الفني، على ترفيع عددا من اللاعبين الذين يلعبون ضمن الفئات العمرية، لكسب مزيد من الخبرة للسنوات المقبلة.
يذكر ان الفريق كان قاب قوسين او ادنى من العودة للدرجة الثانية هذا الموسم، لكن مباراة واحدة فاصلة منعته من الصعود.
— Jbeil District _ قضاء جبيل (@JbeilDistrict) January 10, 2022
أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط أنه كان من المفترض على رئيس الجمهورية ميشال عون أن يدعو إلى طاولة حوار بعد الانتخابات النيابية السابقة فوراً والبدء بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أما اليوم فهذه الدعوة ليست سوى مراوغة سياسية انتخابية من أجل تقليص حجم الخسائر التي لحقت بهم على أبواب الانتخابات النيابية.
وقال الحواط، في حديث عبر إذاعة لبنان الحر “لم ندخل بتسوية رئاسية آنذاك، لكن كان هناك خياران مطروحين، الأول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والثاني عون، فالأخير كان لديه أكثرية شعبية وفرنجية كان يمثل ما يمثل”.
وأضاف “عون كان مطروحاً لرئاسة الجمهورية لذلك وضع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معه خارطة طريق كاملة وشاملة على كافة النقاط ووافق عليها لكن في اللحظة التي جلس فيها على كرسي بعبدا تخلى عن كافة الأمور التي اتفق عليها”.
وأشار الحواط إلى أنه إذا كان لبنان بلد تسويات فليتحمل اللبنانيون فاتورة هذه الأفعال، هذا الأداء أوصلنا إلى هنا.
وأوضح أن “القوات” في انتظار الانتخابات النيابية لتغيير سياسة التسويات ونحن نستطيع أن نصمد حتى الانتخابات.
ولفت إلى “أنني كنت في مجلس النواب لـ4 سنوات ولدينا أحدث القوانين، وجلسة مجلس النواب الاستثنائية لتطيير تحقيق تفجير المرفأ”. وكشف عن ألا جلسة لمجلس وزراء ولا ميزانية ولا موازنة “هيدي تفنيصة طويلة عريضة”.
وأوضح أنه في 10 آب 2019 طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرة فرنسية وتحدث عن أن الحكومة يجب أن تتشكل خلال 15 يوماً، فماذا فعلوا؟ تعطلت الحكومة التي تشكلت بعد سنة تقريباً أمام أول منعطف.
وشدد على “أننا لا نريد أن نعيش تحت هيمنة حزب الله وأولويتنا ألا سلاح خارج الشرعية ولا سلاح يتحكم بالقضاء، نريد أن نعيش بكرامة واستقرار وبحسب الثقافة التي تربينا عليها، “وهني إذا بدن يحرروا القدس صحتين على قلبن”.
وأشار إلى أننا لا نريد الارتهان لا للسعودية ولا لأميركا وفي الوقت عينه لا نريد أن نخضع لهيمنة حزب الله وإيران.
وأوضح أن “اللامركزية الإدارية غير كافية في ظل هيمنة حزب الله، لا نستطيع ان نستمر بهذه الطريقة طالما أن هناك بندقية تتحكم برقاب الناس”. وسأل، “هل الهوية اللبنانية لا تزال نفسها؟ أو باتت مشوهة؟ هل نريد أن نكون مثل سوريا واليمن؟ هذا هو لبنان قبلة الشرق؟ هذه ليست هوية لبنان ونحن سنواجهها حتى آخر رمق”.
وأكد الحواط أن هذه الانتخابات تحت عنوان “أي لبنان نريد؟”، وسأل، “هل نريد أن نبقى في أحضان إيران أم أن نعود إلى لبنان قبلة الشرق؟”.
وأشار إلى أن محور الممانعة هو الذي أوصل لبنان إلى ما هو عليه، نتيجة سيطرة حزب الله على لبنان، وكل هذا الفقر الذي يعيشه اللبناني اليوم نتيجة سيطرة الحزب.
وشدد على أن “القوات” رأس حربة في مواجهة مشروع حزب الله ونحن نريد أن يكون الشعب اللبناني “صاحبنا” وكل فريق أو مجموعة تعتبر أن سبب وصول لبنان إلى ما وصلنا إليه هو الممانعة سنمدّ يدنا له.
ورأى أن السجال مع تيار المستقبل “بلا طعمة” وإذا كان يعتبر أيضاً أن حزب الله أوصلنا إلى ما نحن عليه، سنكون معه.
ورأى أن الأمور الاقتصادية تعالج لاحقاً، وقبل معالجة أزمة السلاح عبثاً نحاول. وقال، “برأيي أن الدولار سيصل إلى الـ100 ألف إذا استمرت هذه المنظومة في هذه السياسات”.
ولفت إلى أن الشعب اللبناني أمام مفترق طرق، إمّا ينتخب مشروع حزب الله إذا كان راضياً بحياة الذل التي يعيشها أو ينتخب “القوات” لمواجهة هذا المشروع التدميري.
اوضح النائب السابق فارس سعيد ان إطلاق المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني هو مكان للدعوة لاستقلال الدولة من قبضة ايران ليتسنى لها ان تحل شؤون المواطنين وتتخذ اجراءات قد تفيد اللبنانيين بمعزل عن سلاح حزب الله والوجود الايراني.
واعتبر في حديث لصوت لبنان 100,5: ان رفع الاحتلال الايراني هو المفتاح الحقيقي لحل الازمة الموجود فيها لبنان اليوم وان لم نجمع اللبنانين تحت هذا العنوان لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي اقتصادي معيشي
وحول اسباب مواجهة ايران وتأثيرها على الوضع الاقليمي واللبناني، قال:” الكل يعلم ان ايران هي التي تفاوض الولايات المتحدة وايران ومعها حزب الله وهم من يفاوضون ويحددون قواعد الاشتباك مع اسرائيل من اجل تحقيق مكاسب فهم يعتبرون انهم هم من قاموا بالحرب وهم من سيقومون بالسلم فالمشروع لهم وممنوع على غيرهم”.
واضاف: ” لقد الغى حزب الله وايران لبنان، حضورهم في لبنان الغى هوية لبنان ويشكلون خطراً ليس فقط عسكرياً امنياً انما ايديولوجياً ايضاً”.
البَعل من السّاميّة “ربٌّ أو سيّدٌ أو زوجٌ”، هو إله عبده الكنعانيّون وله قدّموا الذبائح البشرية والحيوانيّة وغيرها من ثمار الأرض، ليردّ غضبه عنهم. وكهنة البَعل هم خُدّام الإله بَعل الذين تسمّوا باسمه وخضعوا وأخضعوا له جماعة العابدين؛ فأفسدوا عقولهم باعتقاداتٍ وأساطير وقِصَصٍ وخرافات لا تنتهي، وطوّقوا حياتهم وحركاتهم بأفعال السّحر والشعوذة والرّقى والتقسيم والتعزيم، وبكلام باطلٍ قائمٍ على الدَجل والنفاق. ومن سِمات كهنة البَعل، أنّهم يلجأون إلى أسلوب التّخويف والتّهويل والتّرهيب كوسيلة للدعوة إلى الرّجوع إلى البَعل، تحت طائلة غضب الإله وعقابه وانتقامه.
وللأسف الشديد، فإنّ أزمة الوباء العالمي، قد أظهرت أنّ من بين كهنة الكنيسة مَن هُم خُدّام البَعل، حتى ولو وقفوا على المذابح! ومَن تثقّف بثقافة البَعل وتَلَوهَت بِلاهوت البَعل، حتى ولو تكلّموا باسم الله! ومَن أقام نفسَه مُعلِّماً(1طيم3-7)، وسيّداً ورقيباً وحسيباً، ومُتسلّطاً على النّاس ككهنة البَعل! وكهنة البَعل هؤلاء، يُطلّون برؤوسهم في وقت الأزمات والضّيقات، شأنهم شأن البِدَع، ليخوّفوا النّاس، وليُهوّلوا عليهم ويُروّعوهم بسيف القصاص الإلهيّ، وليُفسِدوا القطيع، من دون حسيبٍ ولا رقيب!.
مرفوضون كهنة البعل الذين يُهوّلون بالله، ويَسوقون الناس بسياط الخوف والرّعب، بحجّة دعوة الناس إلى الإيمان القويم! ومرفوضٌ مَن يستعمل الله كورقة ضغطٍ على الناس! مرفوضٌ مَن يستغلّ خوف الناس وضعفهم وحاجتهم إلى الطُمأنينة، لعرضِ عضلاته “الرّوحيّة”!. ومرفوضٌ مَن يتسلّل إلى البيوت، في وقت الأزمات، ليعرض بضاعته ذات الصلاحيّة المُنتهية، وكذلك من يسبي العقول إلى الباطل! مرفوضٌ مَن يتحدَّث عن “ضربات الله القاسية”، وعن” لعنة السّماء”، وعن العقاب الإلهي”، وعن “القصاص والإقتصاص” وعن” تجربة الله” للبشرية! ومرفوضٌ مَن يُشيطن الكنيسة ليُظهر برّ ذاته وحكمته وحصافته وسموّ معرفته!. مرفوضٌ من يُسطّح الإيمان ويُسخّف العقيدة، ومرفوضٌ من يزرع الشكّ في النفوس، ويُفسِد صفاء إيمان المؤمنين!.
مَن يُهوّل بالله لا يعرف الله “لأنّ الله محبّة”(1يو4: 8). ومَن يستغلّ اسم الله ليُسمّم العقول والنفوس، ويُحرّض على العُصيان، لا يعرف الله لأنّ الله نقاوة وصفاء وسلام. الله “البُعبع”، الله “الكيدي”، الله “الغضوب”، الله “اللّاعِن”، الله “السّادي”، الله الذي لا شُغل له سِوى الإقتصاص من البشر وإنزال أبشع العقوبات بهم، ليس أب ربّنا يسوع المسيح، “أبُو الـمَرَاحِمِ وإِلـهُ كُلِّ تَعْزِيَة! الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا اللهُ بِهَا”(2قور1:3). وكلُّ كلامٍ وسلوكٍ خارجٍ عن إطار الله الرّحمة والتعزية وإحياء الرّجاء في النّفوس، مرفوضٌ ومردودٌ إلى أصحابه، ويجب أن يكون مرفوضاً من البشرية كلّها.
إنّ إلهاً كالبَعل يستحقّ منّا أن نَستفرغه من باطننا، من أحشائنا، من أفكارِنا، ونطرده من قُدس أقداسنا، ونُطهّر كنيستنا من كهنته. الله المحبّة هو إلهي وإلهنا وإله البشريّة كلّها؛ الله الذي لا يُفرّق بين أبنائه وبناته ولا بين دينٍ وآخر، ولا بين بارٍّ وخاطئ، وبالتأكيد، الذي يموت عن الجميع من أجل أن يحيا به الجميع(2قور5: 15). وخُدّامه الأُمناء هُم على مثاله؛ رائحتهم من رائحته وكلامهم من كلامه، وسلوكهم من سلوكه، وحياتهم من حياته، وموتهم من موته، وقيامتهم من قيامته.
إنّ اسوأ ما يمكن للعقل البشري أن يتصوّره، هو استغلال الناس في ضيقاتهم وبلاياهم وفي حاجاتهم إلى مُنقِذ، للإنقضاض عليهم باسم البَعل بحجّة دعوتهم إلى الفردوس الوهميّ، الذي لن يصلوا إليه إن هُم أصغوا إلى كهنة البعل. ولكن الأسوأ من هذا الأسوأ، هو استعمال الشيطان حجّةً لدعوة الناس إلى الله. وأمّا بالنسبة لي، فأنا أفُضّل ألاّ أؤمن بإله، من أن أؤمن بإله البَعل الذي يُقدّمه لي كهنة البَعل… فهل مِن سامِعٍ يسمع؟ وهل مَن يُطهِّر الكنيسة من كهنة البَعل؟… والسّلام.
أشار النائب سيمون ابي رميا الى ان العهد اليوم يدعو الى حوار وطني شامل في هذه المرحلة الدقيقة بين الأفرقاء، استنادا الى خارطة طريق مبنية على ثلاثة بنود رئيسية هي: اللامركزية الادارية والمالية الموسعة، الاستراتيجية الدفاعية، وخطة الإنقاذ المالي، واعتبر ان عدم التجاوب مع هذه الدعوة يدلّ على أن البعض لا يزال يتعاطى بمنطق الكيدية ونكد سياسي رغم الازمة الحادة القائمة، مشددا على ان كل من رفض المشاركة بالحوار الوطني لا يريد التعاطي مع الملفات الأساسية الحياتية والاقتصادية من موقع المسؤولية، فيما همّهم الأساسي فقط الانتخابات النيابية المقبلة وتسجيل النقاط السياسية.
وفي حديث عبر “صوت كل لبنان”، أشار الى ان كل يوم تأخير عن إقرار خطة الانقاذ الوطنية والقوانين الاصلاحية التي تقدم بها التيار الوطني الحر كالكابيتال كونترول هو جريمة بحق الوطن والمواطنين، وأضاف ان التيار طالب بالبدء بالتدقيق المالي الجنائي في وزارة الطاقة والذهاب بكل الملفات إلى القضاء، لكن الردّ جاء هروبا وعرقلة.
ابي رميا أكد ان تعديل الدستور بات ضرورة ملحة بحيث ان بعض بنوده عقيمة ومعطّلة، ونحن بحاجة الى تطوير الدستور وهذا النظام.
هذا وأشار الى ان التيار يختلف بشكل كبير مع الثنائي الشيعي الذي يعتبر انه لن تنعقد الحكومة ما دام القاضي طارق بيطار على رأس ملف انفجار مرفأ بيروت، فيما التيار مع مبدأ فصل السلطات. وأضاف ان التيار يختلف مع حزب الله في المسائل المتعلقة بالسياسات الخارجية الخاصة مع دول الخليج، لافتا الى اننا نريد أن نكون اصدقاء مع كل دول العالم لما فيه خير ومصلحة لبنان من دون أن يملي علينا أحد سياساتنا الداخلية.
وقال ان تفاهم مار مخايل لم يُبرم ليبقى محصورا بين التيار الوطني الحر وحزب الله فقط، بل ان يشمل كل القوى الوطنية، وهذا التفاهم كما كل التفاهمات وكما الدستور يحتاج إلى وتطوير مستمر.
وردا على سؤال، شدد ابي رميا على ان الانتخابات النيابية قائمة في مواعيدها الدستورية، وعلى المجلس المقبل ان يكتب بقلمه النظام الجديد الذي سيخرجنا من هذا النظام الفاشل والعقيم.