غرد النائب زياد الحواط قائلا: “في ظل العتمة التي أرخت بظلالها على البلاد جراء الآداء اللامسؤول للمسؤولين نضيء الليلة من مدينة جبيل زينة الميلاد علنا ننير قلوب اللبنانيين بالامل والرجاء.
ورغم كل الظروف الصعبة ستظل مدينتنا مضاءة وستبقى تعطي الامل بغد أفضل ، وأدعو كل اللبنانيين لزيارتها”.
عقد في الخامس من كانون الاول ٢٠٢٠ ندوة حول مفاوضات ترسيم الحدود في القانون الدولي ، في المركز الدولي لعلوم الانسان اليونيسكو جبيل بالتعاون مع مؤسسة هاينز سايدل، بمشاركة قائد الجيش ممثلاً بالعميد الركن جورج حايك ، قائمقام جبيل السيدة نتالي مرعب ورئيس بلدية جبيل الاستاذ وسام زعرور ومجموعة من المحاضرين المحليين والدوليين . وقد استهلّت مديرة المركز د. دارينا صليبا ابي شديد الندوة بكلمة حول ترسيم الحدود بين لبنان والكيان الاسرائيلي عارضة الاشكاليات وتمنّت ان يضيء المؤتمر على الحقائق التي تسمح بحلّ عادل للنزاع القائم ، ثم كانت كلمة لممثل مؤسسة هاينز سايدل الراعية للمؤتمر السيد كريستوف ديوارتس ، الذي رحّب بالحضور متمنيا ان يصدر المؤتمر توصيات تسهام بانجاح المفاوضات ، ثم تلا العميد الركن جورج حايك كلمة قائد الجيش من ثم انطلق اليوم العلمي بمحاضرات متخصصة لكوكبة من رجالات العلم والفكر ( العميد المتقاعد الياس حنا ، والعميد المتقاعد خليل الجميل ، المحامي ميشال قليموس ، د. توليو سكوفاتزي د بشارة حنا ، د عادل بدوي ، د عصام خليفة ، العميد المتقاعد انطوان مراد ، السيد طوني نيسي ) وقد ادار الجلسات الاعلامي فيليب بو زيد والسيد شربل بو مارون والعميد المتقاعد هادي خوري . وفي الختام اصدرت مديرة المركز التوصيات التي رُفعت الى المراجع المختصة
افتتحت بلدية العاقورة، بالتعاون مع “الحرس القديم” وبمناسبة عيد الاستقلال ال77، حديقة الأرز باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في منطقة مرج ريما في العاقورة، خلال احتفال شارك فيه الوزير السابق بيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، النائبان سيمون ابي رميا وجورج عطالله، الوزير السابق غسان عطالله، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية العاقورة منصور وهبة واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، رئيس بلدية المزاريب وعرستا بشير افرام، مقرر قطاع الأقضية في “التيار الوطني الحر” طوني أبي يونس ومنسق القضاء أديب جبران وحشد من المدعوين والحزبيين.
منصور وهبة
بعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الاحتفال الاعلامية نايلة شهوان، القى وهبة كلمة اشار فيها الى ان “اللقاء يأتي اليوم والفرحة مثلثة الاضلع في مناسبات ثلاث عزيزة على قلوبنا نحن ابناء العاقورة كما على قلوب جميع اللبنانيين الاوفياء الاحرار، الاولى ذكرى مئوية لبنان الكبير التي عرفنا حلوها ومرها ببحبوحتها وفقرها وعزها وضربات الزمان، وهذه المئوية هي تتويج لبلد يمتد عميقا في تاريخ الحضارات، والثانية هي ذكرى الاستقلال المجيد الذي عشناه ونعيشه بالفرح والدموع والمجد وويلات الحروب، وسنواته ال77 كانت متخمة بالانتصارات وكذلك بالضربات الموجعة، لكننا تابعنا مسيرة الاستقلال الدائم وهكذا سنبقى، اما الفرحة الثالثة فهي تكريم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفاء لتضحياته ونضاله الدؤوب للحفاظ على الكيان وعلى الجمهورية والدستور”.
وناشد باسم الحاضرين رئيس الجمهورية “من القلب الى القلب المواظبة الحثيثة على حماية هذا الوطن العزيز، كما فعل طوال أيام نضاله وحتى اليوم، وحماية وحدته الوطنية ووحدة اراضيه وعزته وكرامته، معلنين تأييدنا الكامل له في حربه على الفساد وتحطيم القيود كافة من اجل استنهاض الدولة واسترجاع الازدهار للنهوض بلبنان ليعود منارة الشرق”.
وقال: “نحن اليوم نحتفل بافتتاح هذه الحديقة على اسم فخامته بحماية سيدة الزمان، سيدة القرن شفيعة العاقورة الحبيبة وجرود لبنان الغالية، فالعاقورة هي أم المارونية في لبنان والعالم، والموارنة هم من صنعوا لبنان على مدى أكثر من ألفي سنة انطلاقا من هذه الارض، ارض جبة المنيطرة”.
واذ اعتبر ان “لبنان اليوم في خطر لم يعرف مثيلا له من قبل”، دعا “جميع اللبنانيين وليس فقط المسيحيين” الى “وحدة وطنية شاملة مقدسة حول رئيس الجمهورية كي يحيا الوطن مثل طائر الفينيق”.
هاشم
ثم ألقى روبير الهاشم كلمة باسم “الحرس القديم”، شكر فيها المجلس البلدي في العاقورة رئيسا واعضاء “على تجاوبهم بانشاء حديقة الأرز على اسم الرئيس العماد ميشال عون بمناسبة مرور 77 سنة على الاستقلال و100 سنة على اعلان دولة لبنان الكبير”، وقال: “حديقة أرز على جبل شامخ وعلى اسم رجل شامخ، فالارز يمثل خلود لبنان ويعني الكثير لفخامته الذي يحب ان يمتلئ لبنان كله بالارز، ونحن في مشروعنا هذا نستجيب لرغباته”.
أضاف: “العهد القوي جاء من أجل بناء لبنان الجديد، فجاء الحصار الدولي، والدبلوماسي والاقتصادي والمالي والنقدي على الوطن بمساعدة الخونة والمضللين والفاسدين والعملاء وبعض الإعلام المأجور والاقلام التي تشترى، فكان الهدف من هذا الحصار إخضاع لبنان لرغبات اعدائه، وتوطين اللاجئين والنازحين وتنازل لبنان عن حدوده الجنوبية برا وبحرا وعن قسم من ثروته بالغاز والنفط لمصلحة الإسرائيليين، فكان هناك شخص واحد، ومعه شعب عظيم واع صامد لا يهتز وقف في وجه الجميع ومنع الحرب الأهلية وحافظ على حدود لبنان وثروته، ورفض التوطين ووضع لبنان على الخارطة النفطية. ولأن هدفه بناء الدولة ومحاربة الفساد بالفعل وليس بالكلام، عمل التدقيق الجنائي الذي لم يترك سرا مغطى وكشف من هو الحرامي ومن هو الآدمي ومن باع الشعب كلاما وقبض ثمنه اموالا. وهذا التدقيق الجنائي لم يساعده احد عليه لا بل جميعا عملوا ضده في السر وساروا معه في العلن، لكن الشعب الآدمي والواعي وقف الى جانبه في هذا المشروع لانه يريد ان يعرف من سرقه امواله بعد ان وصل الى حالة مأساوية لا يعرف متى تنتهي، فهذا الشعب سيخبر الاجيال الطالعة ان لبنان الجديد بني في عهد الرئيس ميشال عون”.
وتابع: “الآوادم والواعون من ابناء لبنان رفعوا رأسهم برئيسهم رغم كل الظروف القاسية لأنه يرفع الرأس بكل المواقف التي اتخذها، وكانوا يعرفون من هو قبطان السفينة الذي سيوصلهم الى شاطئ الامان، هذا القبطان اسمه ميشال عون”.
وتوجه الى رئيس الجمهورية بالقول: “نحن الذين مشينا معك منذ اليوم الاول لاستلامك كرة النار في العام 1989 وكانوا يطلقون علينا يومها تسمية العونيي، فنحن جيل السيادة والحرية والاستقلال، نحن 14 آذار و7 آب و13 تشرين، نحن عشاق الوطن، نحن حراس مبادئ قيام دولة سيدة حرة مستقلة، حملنا الوطن في فكرنا وقلبنا وعملنا واجبنا بالمحافظة عليه وبدم شهدائنا رسمنا الحرية، ومعك استمررنا الى ان استلمت كرة النار للمرة الثانية، فنحن معك منذ ان ناديتنا يا شعب لبنان العظيم، كنا وما زلنا حراس الوطن، لا اسامي ولا مناصب لنا، نحن الحرس القديم في الحرب معك وفي السلم معك، لا نتعب ولا نخاف ولا نستسلم ولا نيأس، وعلى العهد باقون يا سيد العهد”.
رفول
ونقل رفول في مستهل كلمته تحيات رئيس الجمهورية ومحبته وفخره بكل الحاضرين في الاحتفال، وقال: “نلتقي اليوم في ارض الجبابرة، ارض العواقرة، في هذه البلدة التي اعطت رجال دين ودنيا وقضاة وكللت المؤسسة العسكرية بضباط وعسكريين ابطال، واينما كنا نرى اسم العاقورة لامعا. نلتقي اليوم على علو 2000 متر حيث النسور تلتقي صيفا وشتاء على رؤوس الجبال، وهذه البلدة لها الكثير على لبنان، ونحن نتمثل دائما بفروسيتها وكرمها وتضحياتها، ونؤكد اليوم مرة جديدة على هذا الموضوع”.
واذ وجه “تحية الى الجيش اللبناني”، اشار الى ان “الحرس القديم في مبادرتهم هذه هم نموذج من الرواد الذين خلقوا في قلب المعاناة وتربوا في كنف الجيش اللبناني وتعلموا منه الشرف والتضحية والوفاء، وهذا النموذج هو الخميرة التي لا تنتج الا عجينا مباركا، وهذا العجين يعطي خبزا لذيذا لا يأكله الا الرجال، ومسؤولية الحرس القديم كبيرة اليوم في ان يبقوا الشعلة والقوة لغيرهم، كما كنا واياهم نفعل عندما كنا نشاهد العماد عون، وهذا الحرس هو جزء من التيار الوطني الحر، هدفه كما جميعنا المحافظة على المسلمات”.
وأضاف: “نلتقي اليوم لنكرم عملاقا كبيرا من لبنان، ابا وقائدا، تعلمنا منه ألا نخاف من الموت، وألا يكون هذا الموت إلا ذروة الاستشهاد، وتعلمنا منه ان كل عميل يبدأ كبيرا ويصغر فيصبح لعنة لشعبه، وكل وطني يبدأ صغيرا ويكبر ويفلش على مساحة الوطن كله، تعلمنا منه الا نأخذ إلا المواقف الوطنية، فهو الذي ضحى طوال حياته على الجبهات مدافعا عن لبنان وابنائه ومازال، تعلمنا منه ان القذيفة تهدم منزلا اما الخيانة فتهدم وطنا، ونحن وامثالنا هدفنا القضاء على الخونة في هذا البلد، فانظروا كيف انفضح امرهم انهم قبضوا مليارات الدولارات منذ عشر سنوات حتى اليوم من اجل هدم هذه الحالة الوطنية، فهم سينهدمون والحالة الوطنية ستستمر”.
وتابع: “نكرم اليوم قائدا حنونا يبكي على شهدائه، قوته بشعب لبنان العظيم الذي هو رأسماله كما قال وبفروسيته، وهو لا يسمع لأحد إلا لصوت ضميره عند كل قرار يتخذه، قوته بهيبته، وعندما يتعرض لبنان للخطر لا يسأل عن احد، ولا يرد على احد، لانه علمنا ان النضال ليس رهانا على حصان بل هو خيار حياة، وعندما قيل له “قوي قلبك وهجوم يا بتوصل على الموت يا بتوصل عالحرية”، قال “قوي قلبك وهجوم يا بتوصل عالحرية يا بتوصل عالحرية”، هكذا نحن عشنا وهكذا نناضل”.
وأردف: “البعض يقول اننا جارحون، نحن هكذا لان لبنان مجروح، نقول الحقيقية العريانة لانه يجب ان نقولها، والقول ان لبنان على شفير الخطر هو كلام، فلبنان لا احد يستطيع ان يقوى عليه لأنه ارض مقدسة، وتحت كل صخرة يغفو شهيد وتحت كل شجرة أم وأب نائمان، فهذه الامور لا ننساها وهذا هو رأسمالنا الدائم، نحن ابناء العماد عون واحفاده ورفاقه، لم يقل لنا يوما امشوا ورائي من اجل خلاص لبنان بل دائما كان يقول لنمش سويا من اجل خلاص الوطن، ولا مرة الا وكنا رجالا امامه ولم يقبل يوما ان نكون زلما الى جانبه، فالأزلام يميلون اينما يميل المال، اما الرجال فلا احد يجعلهم يميلون الا الله، لانهم اولاد العقيدة ويكملون الطريق والمسيرة”.
وقال: “الحرس القديم هم نموذج عن التيار، ورأسمال التيار آداميته، فهو محب ويعمل الخير ولا يعمل الا لمصلحة الوطن ولا احد يستطيع ان يحطم رأسه الا برصاصة في الرأس او قذيفة، ونحن لا نركع الا للصلاة ولا نحني رأسنا إلا لربنا”.
وختم رفول: “لا تخافوا على لبنان ما دام لدينا رئيس جمهورية في بعبدا، ومثله وزير خارجية من هذه البلدة، وما دام كل واحد منا هو ميشال عون فالغد سيكون مضيئا”.
ثم أزال رفول ووهبة والحاضرون الستارة عن اللوحة التذكارية وجال الجميع في أرجاء الغابة.
هذا هو مشهد شلالات ونهر أفقا في الشتاء الماضي، وهذا هو مشهد هذا العام.
قطع أشجار، نقل آثار من مكانها، جرف الردم وغيرها من المخالفات داخل حرم البحيرة الزرقاء في أفقا، البحيرة التي لطالما كانت مقصدا للسياح إلى جانب معبد أدونيس وعشتروت وشلالات أفقا الممتدة إلى مناطق المزاريب، الغابات، جنة وصولاً إلى نهر ابراهيم تعود إلى عهد الفينيقيين، و تضخ المياه إلى أكثر من 290 بلدة. تتعرض لأبشع جريمة بيئية”.
نظمت جمعية “ابن الانسان” بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان وبرعاية بلدية غلبون في قضاء جبيل، حملة فحوص دم وصور أشعة مجانية مع توزيع حقائب صحية للنساء في سن الانجاب، إضافة الى فحوص نفسية في مبنى المجلس البلدي، في حضور رئيس البلدية المهندس إيلي جبرايل ومسؤولة قسم المعالجات النفسية الدكتورة ريتا شلهوب باسيل ومهتمين.
جبرايل
وشكر جبرايل في كلمته للجمعية لفتتها تجاه بلدة غلبون الجبيلية والسيدة باسيل على “اهتمامها وإحاطتها لكل المواطنين لاسيما المرأة التي هي ركيزة المجتمع وبناء العائلة المثالية أخلاقيا واجتماعيا وتربويا وصحيا”، واعدا ب “المزيد من النشاطات للاهتمام بالصحة العامة وأبناء البلدة”.
باسيل
وأكدت باسيل “أهمية هذه الفحوص لنشر الوعي الصحي في المناطق كافة”، منوهة ب “المشاركة الفعالة في هذه الحملة، وأشارت الى أن “المرأة في المجتمع هي المدماك الاساسي في بناء العائلة من أجل بناء مجتمع سليم على الصعد كافة”، شاكرة لرئيس البلدية والمجلس البلدي تعاونهم ورؤيتهم في الحفاظ على مجتمع متعافى من كل الآفات”.
نظم المركز الدولي لعلوم الانسان -اليونسكو في مركزه في جبيل ندوة عن مفاوضات ترسيم الحدود وفق قواعد القانون الدولي، في حضورالعميد الركن جورج الحايك ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، رئيسة المركز الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد، رئيس أنطش جبيل الاب سيمون عبود، رئيس جمعية “من حقي الحياة” الاب طوني الخوري، رئيس مركز أمن جبيل في الجيش العقيد شارل نهرا، رئيسة جمعية الاب نوال ابي شديد ومهتمين.
بعد النشيد الوطني وكلمة مديرة البرامج في المركز فانيسا صفير، ألقت صليبا كلمة أشارت فيها الى أننا “نقف اليوم والعالم كله يترقب مسارا تفاوضيا أصبح في الجولة الرابعة بين الكيان الاسرائيلي ولبنان من أجل ترسيم الحدود البحرية بين البلدين”، معتبرة أن “هذا التفاوض وإن انطلق بشكل غير مباشر وبرعاية أميريكية، غير أنه أمل في استقرار في الحوض الشرقي”.
وقالت: “رب قائل أن ادارة ترامب أرادت تحقيق نصر دبلوماسي يسهل التجديد للرئيس الاميريكي، فيما يعزو آخر الى أن التدهور الاقتصادي وتداعيات الأحداث الأخيرة في لبنان وضع الدولة اللبنانية أمام ضرورة إطلاق المسار التفاوضي لترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، ويخوض لبنان نزاعا حول منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كيلومترا مربعا، تضم جزءا مهما من الحقل الرقم 9 الغني بالنفط والغاز. ومع إعلان ما عرف باتفاق الإطار، ذهب البعض الى الإيحاء باعتراف لبنان بإسرائيل، كون المفاوضات سيادية والاعتراف بالحدود يعني اعتراف بسيادة إسرائيل على ما بعد الحدود الجنوبية للبنان، وسمع العالم كلمة إسرائيل على لسان رئيس مجلس النواب”.
وأردفت: “إلا أن هذا المسار ما زال يعاني من تباينات وسجالات قد تعيق الوصول الى اتفاق يتمناه الجميع، وستكون للإدارة الاميريكية المتجددة دورا رئيسيا في تسريع أو تبديد فرص الاتفاق”.
وأضافت: “لست هنا لأفند شروط الطرفين، غير أن المسار التفاوضي لا يزال في بداياته، وإن مواقف الاطراف المتفاوضة ما زالت متباعدة، وخير دليل على ما أقوله هو الاختلاف بين الوفدين على النقطة البرية الني سينطلق منها التحديد البحري، ففي حين يصر الوفد الاسرائيلي على الانطلاق من النقطة B1
والتي عبث بها نحو الاراضي اللبنانية لمسافة 25 مترا والتي تعتبر نقطة من 13 نقطة محتلة اعترض عليها لبنان، والنقطة البحرية مع قبرص وما رافقها من التباسات سوف يفصلها المحاضرون، وبالتالي فإن مطالبة لبنان ب 860 كيلومترا مربعا كاملة، ورفضه لخط هوف HOF المطروح من قبل الاميركيين قد تبدل، إذ أن إصرار الوفد اللبناني على الانطلاق من نقطة رأس الناقورة بحسب اتفاقية بوليه نيوكامب والموقع عليها من الانتدابين الفرنسي في لبنان والبريطاني في فلسطين، والتي أودعت نسخة منها في عصبة الأمم العام 1943 لتصبح في ما بعد معتمدة من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، سمح للبنان بالمطالبة بمساحة إضافية”.
وتابعت: “عرض الوفد اللبناني خرائط ووثائق دعمت حق لبنان بالحصول على 1830 كلم مربع اي 2280 كلم مربع بالمجموع، وتبقى سكة الحديد التي تربط لبنان بفلسطين من خلال شباك التذاكر ونقطة التوقف شاهدا تاريخيا يعزز الموقف التفاوضي اللبناني. كما أن قانون البحار 1982 والذي تمنعت إسرائيل عن توقيعه إنما يؤكد أنه لا يحتسب أي نطاق بحري إقليمي للصخور غير المأهولة، وبالتالي إن محاولة إسرائيل إظهار صخرة تخليت على أنها جزيرة، بعدما استحدثوا برجا عليها للإيحاء بأنها مأهولة قد باءت بالفشل، لأن الوفد اللبناني عرض صورا دقيقة تثبت أنها مجرد صخرة وليست بجزيرة، وما دام المسار التفاوضي ما زال قائما، والعزيمة موجودة، فالمستحيل قد يتحقق واقعا يعيد استقرارا يتمناه الجميع على قيم الحق والعدالة”.
وختمت: “الوقائع ستعرض اليوم، الواقع الميداني والتاريخي بالوثائق المثبتة ونظرة القانون الدولي للصراع. كلها حقائق ستضيء على هذا الواقع آملين في هذا اليوم العلمي أن نضيء شمعة الحق بدلا من أن نلعن ظلام الاستبداد والحروب، فلنتابع النقاشات ووجهات النظر التي، وإن تباينت، إنما لإحقاق الحق”.
حايك
ولفت حايك في كلمته الى أن “قدر للبنان منذ بداية تاريخه الحديث أن يعيش في جوار الكيان الاسرائيلي الغاصب الذي قام على ارتكاب المجازر وطرد السكان من أرضهم، والتوسع الجائر والاعتداء على الدول المجاور بشكل يخالف القوانين الدولية والمبادىء الانسانية والاخلاقية والحضارية”، مشيرا الى أنه “على هذا الاساس، كان لبنان في طليعة البلدان التي واجهت أطماع العدو الاسرائيلي التاريخية وعانت لسنوات من حروبه المدمرة وأعماله العدائية وانتهاكه للحدود، وقد اتخذت هذه الاطماع عدة أشكال عبر السنين، بدءا من السعي الى احتلال الاراضي اللبنانية والتسلط على خيراتها، والاستحواذ على جزء من الثورة المائية في الجنوب، وصولا الى ما نشهده اليوم اذ يستمر العدو الاسرائيلي في احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، ويواصل خروقاته للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701 برا وبحرا وجوا، موجها أطماعه الى ثروتنا النفطية والغازية داخل مياهنا الاقليمية”.
ورأى أنه “ليس خافيا ما تنطوي عليه مآرب العدو الاسرائيلي من خطورة داهمة على مواردنا التي تدخل في صلب مقوماتنا الاقتصادية والاجتماعية، وترتبط ارتباطا وثيقا بمصير كل لبناني، وتشكل عنصرا أساسيا من عناصر نهوض بلدنا وتعافيه، وتمنح فرصة لابنائنا وللاجيال التي تليهم لبناء مستقبل يتطلعون اليه”.
وقال: “لكل ما سبق، يجد الجيش نفسه المعني الاول بالدفاع عن تلك الثروة، وهو الذي تولى منذ عقود حماية استقرار لبنان وامنه وضمان سلمه الاهلي. فمن الطبيعي اذا أن تكون حقوق اللبنانيين في مواردهم الطبيعية على رأس الاولويات التي لا يمكن التفريط بها مهما غلت التضحيات”.
وأضاف: “في هذا السياق، تأتي المفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية التي ينطلق لبنان خلالها من موقف راسخ لا لبس فيه، يستند الى القوانين والمعايير الدولية المثبتة بالوثائق الدامغة، ويقوم على مبدأ جوهري هو أولوية حقوق لبنان وكرامته. وإن الثقة التي منحها كبار المسؤولين في بلدنا للجيش، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والاجماع الشعبي على تولي المؤسسة العسكرية إجراء المفاوضات، هما مدعاة فخر واعتزاز، وفي الوقت نفسه مسؤولية وطنية كبرى نتشرف بتحملها، متسلحين بالعزيمة والاصرار، ومؤكدين أننا لن نتزحزح عن ثوابتنا مهما كانت التحديات”.
ودعا اللبنانيين الى “الاطمئنان الى أن جيشهم حاضر بقوة في جميع الميادين ليصون أرواحهم ويضمن حقوقهم”، مؤكدا أن “وطننا الذي تجاوز الصعوبات الماضية وخرج منها أكثر قوة، قادر على تخطي الازمات التي يواجهها اليوم، باتحاد أبنائه والتفافهم حول الجيش”.
وختم: “باسم قائد الجيش العماد جوزاف عون أشكر لمنظمي هذه الندوة دعوتهم، وكلي ثقة في أهمية النقاشات التي ستجري اليوم وضرورتها للاضاءة على مسألة ترسيم الحدود اللبنانية”.
وتخلل جلسة الافتتاح مداخلة لممثل مؤسسة هانز سيدل في لبنان والاردن وسوريا، كريستوف ديوارتس، عبر تطبيق ZOOM، تحدث فيها عن أهمية المؤتمر، معتذرا عن عدم حضوره بسبب جائحة كورونا.
وبعد استراحة قصيرة، بدأت جلسات الحوارالتي شارك فيها عدد من الاختصاصيين على أن تصدر التوصيات لاحقا.
غرّد النائب السابق فارس سعيد عبر تويتر كاتبا: خبر شكوى قدّمها ضدّي محامون امام قاضي التحقيق الاوّل في جبل لبنان بحجّة اشاعة النعرات الطائفية ضد حزب الله يؤكد ضيق صدر هذا الحزب”.
بعد انتظار دام أكثر من سنتين حازت جمعية القديسة رفقا للرجاء والرحمة في لبنان على علم وخبر تحت رقم ١٠٧٩ بتاريخ ٩/٩/٢٠٢٠
مركزها جبيل – قضاء جبيل والمسجّل في المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين تحت رقم ٩٣٥٥/٤ تاريخ ١٨/١١/٢٠٢٠
وبناء على رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل رقم ٤٧٥/٢٠١١ تاريخ ١٠/٨/٢٠١١
وبعد العودة الى الملف الخاص بالجمعية المشار اليها أعلاه المحفوظ لدى الدائرة المختصة تم ما يلي :
تقدّمت الجمعية بمحضر انتخاب هيئتها الإدارية المؤرخ في ١١/٩/٢٠٢٠ وقد سجل برقم ٩٣٥٥/٤
تاريخ ١٨/١١/٢٠٢٠ وتبيّن منه أن الهيئة الإدارية مؤلفة من السادة:
خالد بو يونس / رئيساً
المحامي سامي أغناطيوس / نائباً للرئيس
جان كلود جرجس / محاسباً
أنطوني نصراني / أميناً للصندوق
المخرج رمال بو يونس / أميناً للسر
كما أسندت مهام المستشار القانوني للجمعية في لبنان، والمحامي الخاص للرئيس الأعلى في أميركا الأب سابا مهنا (أندريه) الى نائب الرئيس المحامي والقاضي في محكمة المنازعات الدولية سامي أغناطيوس،
ومهام المستشار الإعلامي والناطق باسم الجمعية الى المخرج رمال بو يونس .