جرت يوم أمس الخميس، عملية تسلّم وتسليم لمنسقيّة خليّة آل بويونس بين المخرج رمال بويونس والأستاذ خالد بويونس، وذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للخلية.
عملية التسلّم والتسليم تمّت بعد 8 أشهر من العمل الإنساني الدؤوب، وضع خلالها المخرج بويونس كل خبراته وإمكاناته في خدمة تأسيس الخلية، التي نشأت بغرضمساندة عائلة بو يونس في هذه المحنة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، ومحاولة لمّ الشمل في صفوفها من جديدمن خلال إعلاء الأهداف الإنسانية على الاصطفافاتالحزبية.
فكرة خلية الأزمة كانت في البداية فكرة فردية، قبل أن تحظى بدعم جماعي من أبناء عائلة بويونس وتتحوّل إلى عمل عائلي جماعي فيه الكثير من التآخي والإحساس بالآخر. وقد كان التنسيق بشكل يومي بين جميع الأعضاء من جهة والسادة وجهاء العائلة من جهة أخرى عاملاً حاسماً في تحويل الفكرة إلى مشروع متكامل يحمل بذور نجاحه.
وقد توجّه المخرج بويونس خلال عملية التسلّم والتسليم التي تأتي على خلفية سفره للخارج بالشكر إلى جميع أعضاء الخلية على الاهتمام الذي أبدوه بشؤون العائلة، منوهاً بروح المسؤولية التي يتمتعون بها، وقال: لا يسعني سوى الإعراب عن عمق شكري وامتناني على الثقة التي أوليتموني إياها، وإنّه لشرفٌ لي أن أكون واحداً منكم. كما وشكر كلّ أبناء العائلة الذين يقيمون في الخارج، والذين ساهموا من خلال مساهماتهم المادية بإنجاح عمل الخلية.
وأضاف: كنت أتمنّى أن أستمرّ لفترة أطول في العمل الميداني، ولكن للظروف أحكام، بحيث أجد نفسي مضطراً للالتحاق بالخارج، كما وأنّني أحترم مبدأ المداورة الذي اعتبره أساس كلّ عمل ناجح. وعليه، أسلّم هذه الأمانة بمحبة ووفاء لواحد منكم، وكلّي ثقة بحرصه على أبناء العائلة، كما وأضع نفسي بالتصرّف حيث تدعو الحاجة.
وتابع: لا شكّ أنّ القدير خالد بويونس يتسلّم اليوم كرةً من نار، في ظلّ الوضعين المعيشي والصحي الدقيقين، ولكن هذه المحن هي حافزنا جميعاً لمزيد من العمل والعطاء، بما يعود بالخير على كامل عائلة بويونس بشكل خاص، وعلى عموم أبناء العاقورة بشكلٍ عام، بحيث لن نوفّر جهداً جميعنا كأبناء بويونس لخدمة أبناء بلدتنا الكرام.
وختم بويونس قائلاً: عملت معكم وإلى جانبكم بإخلاص وحماس لأنني أحبّ العائلة وأحترم تاريخ الأجداد الذي هو جزء من حاضري ومستقبلي، ولطالما كان هدفي وسيظلّ أن أرى عائلتي الكبيرة مجتمعة كما عائلتي الصغيرة تماماً.ففي الاتحاد قوّة، وليس في الزواريب الضيّقة للأحزاب.
أعضاء الخلية شكروا بدورهم المنسّق رمال بويونس وتمنّوا التوفيق للأستاذ خالد بويونس الذي تسلّم المهمة، وشرحوا أنّهم يضعون كلّ إمكاناتهم في تصرّفه، لضمان استمرار عمل الخلية الذي يعتبر مكسباً لآل بويونس ولكلّ عائلات العاقورة.





