اكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون ابي رميا من القصر الجمهوري للotv ان للمساعدات الفرنسية ٣ ابعاد، قائلاً: “بعدٌ إنساني نتيجة انفجار بيروت في ٤ اب الماضي، وبعدٌ سياسي لحثّ الحكومة الجديدة على القيام بالإصلاحات البنيوية المطلوبة في مؤتمر سيدر، اما البعد الثالث، فهو مرتبط بموضوع العقوبات الشخصية فالامر ليس مطروحا على جدول الاعمال حاليا”.
وتابع ابي رميا مشدداً أن الدعم الفرنسي للبنان سيستمر في المرحلة المقبلة لتأليف حكومة من اختصاصيين ناجحين في مجالاتهم، قائلاً: “يكون عنوانها الأساسي، إنقاذ لبنان ماليا واقتصاديا، التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والمباشرة بإنجاز الإصلاحات المطلوبة من فرنسا والمجتمع الدولي”.
ورأى ابي رميا ان “القيادات السياسية اللبنانية واعية لدقة وخطورة المرحلة وهي مدركة ان لبنان على حافة الانهيار ، وبالتالي، ليس لدينا ترف الوقت للمحاكمات السياسية، ولولا التحفيز الفرنسي ومتابعة الرئيس ماكرون شخصيا مع فريق عمله للتسريع بتسمية رئيس حكومة جديد لكنا اليوم “مكانك راوح””.
وأضاف ابي رميا ان لبنان لا يمكن الاستمرار في نظامه الحالي المبنى على الطائفية والحكم بالتراضي او ما يعرف بالديمقراطية التوافقية والمبنى على الحكم في الأراضي، خاتماً: ” المطلوب البدء بالتاسيس للدولة العلمانية وانا مؤمن ان عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيرتبط اسمه بالتأسيس للجمهورية الثالثة، جمهورية علمانية عمادها المواطنة.”
استهل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الثاني من زيارته لبنان محتفلا بذكرى انشاء دولة لبنان الكبير من جبيل. فقد وصل صباحا الى ارز جاج، حيث كان في استقباله رئيس بلدية جاج غبريال عبود بحضور المطران ميشال عون وجذور لبنان ورئيسة لجنة محمية ارز جاج فاديا كيوان، وقدموا له منحوتة ترمز الى ارزة لبنان وبرج ايفل في باريس.
فرنسا قدمت الكثير حتى يبقى وطننا أرضاً للحرية والثقافة.
نتمنى أن تزهر شجرة الأرز التي تزرعها في جاج اليوم تعزيزاً لرسالة لبنان جسر الحوار ووطن الحياد الناشط المنشود”.
وقامت دورية الاستعراض الجوي الفرنسي، بمناسبة الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير وزيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى لبنان، بعرض بألوان العلم اللبناني صباحا، فوق بلدة جاج إبان زيارة الرئيس ماكرون الى محمية أرز جاج لغرس شجرة أرز والاحتفال بمئوية لبنان الكبير.
غرد الوزير والنائب السابق ناظم الخوري قائلا :”مؤسف حقاً أن تمنع مؤسسة إعلامية عريقة حّرة ووطنية من دخول القصر الجمهوري ” قصر الشعب” الذي من المفروض أن يكون حاضن للحريات العامة والمساحة المشتركة للحوارات ولكل التباينات مهما بلغت.
إنه الموعد السنوي الذي كانت قرطبا تستقبل فيه شهر أيلول بمهرجانات سياحية لازمت البلدة منذ أكثر من خمسين عامًا، حتى بات إسم “مهرجانات قرطبا السياحية” مرادفًا لأرقى الأمسيات الفنية.
لكنّ هذا الموعد يحلّ علينا هذه السنة متشحًا بالحزن والأسى، وبخسارة لا تعوّض. وبدلاً من الاحتفال ككلّ عام، قرطبا اليوم تعانق حزن الوطن، وتتشارك معه جرحه العظيم.
أربعة من خيرة شباب قرطبا استشهدوا، فرحلوا الى دنيا الحق أبطالاً. شربل كرم، نجيب وشربل حتي من فوج إطفاء بيروت، وجوزف روكز الذي يعمل في المرفأ، شهداء قرطبا الذين رحلوا غدرًا، وتركوا لنا جرحًا عميقًا كسر أجمل ما في داخلنا. قرطبا اليوم حملت صليبها وسارت في طريق الجلجلة خلف نعوش بيضاء لأبطال بكى غيابهم كل لبنان.
ولأننا أبناء الرجاء، سنداوي جرحنا اليوم بالصلاة لراحة أنفس أبطالنا، وكما قلنا يومًا، نحن من أرض تليق بها الحياة، سننهض من جديد، وسنصدّر الفنّ الراقي من قرطبا الى كل لبنان. وستبقى بلدتنا الحبيبة قرطبا دائمًا، مثالاً يحتذى به للوطنية والبطولة وإرادة الحياة
أحيا قسم المجدل الكتائبي الذكرى السنوية لشهداء القسم في قداس أقيم في باحة كنيسة مار سابا، بحضور نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ والدكتور فارس سعيد ورئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي ورئيس بلدية المجدل سمير عساكر ورئيس مصلحة الشهداء فريد باسيلا ورئيس القسم ايلي عساكر وعدد من رؤساء الأقسام وأعضاء قسم المجدل وأبناء البلدة حيث رفعت الصلوات على نية شهداء القسم والأمين العام الشهيد نزار نجاريان وشهداء ٤ آب.
ترأس خادم الرعية الأب جوزيف الخوري الذبيحة الإلهية وشدد في عظته على أهمية إلتزامنا بحياتنا اليومية بشعار حزب الكتائب “الله والوطن والعائلة”، فبإيماننا بهذه القيم والمبادئ نبني العائلة والمجتمع والوطن على أسس سليمة وثابتة. كما وجه تحية لشهداء قسم المجدل الذين ضحوا بحياتهم في سبيل لبنان.
وبعد القداس تم وضع الأكاليل على النصب التذكاري لشهداء القسم وأضيئت الشعلة التي تؤكد استمرار النضال الذي بدأه كل من سبقنا.
بعد انتهاء القداس، كانت كلمة لرئيس قسم المجدل ايلي عساكر الذي شدد على أهمية إحياء هذه الذكرى بالرغم من كل الظروف التي نعيشها، لنتذكّر رفاقنا الذين دافعوا وقاوموا لبقاء هذه الجبال حرة.
واعتبر عساكر أن هذا القداس أصبح محطة سنوية نجدد فيها الوفاء والإلتزام: الوفاء لمسيرة وتضحيات ودم كل الرفاق الذين سبقونا، والإلتزام الكتائبي الذي عاشه رفاقنا ومن خلاله دافعوا عن لبنان الذي حلموا ببنائه.
كما توجّه للأمين العام الشهيد نزار نجاريان مؤكداً وفاءه له ومتابعة النضال لتحقيق كل الأهداف التي اراد تحقيقها، قائلاً: “كما كنت أميناً علينا على الأرض ستظلّ أميناً على الرفاق والحزب ولبنان من السماء.”
وتوجّه أيضاً للرفاق الشهداء والرفاق في القسم، قائلاً: “افتخروا انكم أبناء هذه المدرسة، التي لم تدخل لبنان مرة بمغامرات خاسرة ورهانات خاطئة وأوهام قاتلة، افتخروا ان الحزب اليوم بقيادة رئيسنا سامي الجميّل هو رأس حربة بالدفاع عن لبنان، وعن القيم والمبادئ والأخلاق اللي تشبهنا.
تحدث بعدها رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي فوجّه تحية الى المجدل، قلعة الصمود والشموخ والرجولة والنضال، والى قسم المجدل الناشط دوماً في سبيل البلدة والحزب. وتوجه لشهداء المجدل، “أنتم الذين ناضلتم وبفضلكم ربحنا البقاء، ونتذكركم اليوم مع الشامخ والأبي الشهيد نزار نجاريان. وتابع معتبراً أن قدر حزب الكتائب ان يسير في قافلة شهداء لا تنتهي، هذا قدر التضحية الذي نذرت الكتائب نفسها لأجله.”
وتابع صعيبي متسائلاً:” ألا يحق لنا ان نتساءل عمّن أوصلنا الى الموت على أبواب الجوع والعوز والهجرة؟؟”
وختم مؤكداً أن الكتائب تتمسك بقناعاتها ومبادئها، فنحن قوم نُظّمنا لنخدم، وإن حكمنا نحكم انطلاقاً من قيمنا. فلبنان والكتائب توأمان، أحزاب أتت وانقرضت، وأحزاب قيد الإنقراض، والكتائب باقية لأنها رسالة متجسدة في حزب.
ثم كانت كلمة لنائب رئيس الكتائب الدكتور سليم الصايغ حيث أكد أن كل فرد بيننا مؤتمن على الأمانة التي تركها لنا شهداؤنا، لنحدد الفارق بين الحق والباطل.
فبالأمس أطل علينا رئيس حزب ديني معلناً أنه لا حياد بين الحق والباطل. ونحن اليوم انطلاقاً من المجدل ندعو لأن تكون هنالك عامية في ضيعة من لبنان تحدد الحق والباطل وترسل مندوبين ممثلين عنها، حاملين وكالة حقيقية من الناس بدلاً من نواب ينادون بالصلاح ويجاهرون بالتغيير ولا يقدمون لقطع حبل الصرة مع منظومة الفساد ففقدوا المشروعية وصحة التمثيل.
وتابع الدكتور الصايغ، ” نحن نعشق الحرية ولن نقبل أن يضعنا لا حزب ولا سلاح في سجن كبير، تحرير الارض غير كاف اذا ما تحولت هذه الارض الى سجن للانسان، فنحن نريد أن نكون شعباً حراً في أرض حرة، واليوم شعبنا ليس حراً”
وأثنى الصايغ على دعوة البطريرك الراعي للبنانيين للتحرر، مؤكداً أن هذا هو الحق بالنسبة لنا، الحق هو الإستقلال الذي يحميه جيشنا وليس الميليشيات التي تخوض الحروب في الدول العربية حيث لا علاقة لنا بمشاريعها، ولن نقبل أن تُغطّى هذه المشاريع لا من مجلس نواب ولا من حكومة ولا من رئيس جمهورية.
ورأى الصايغ أنه من دون بيروت اليوم ومن دون عودة أهالينا إليها لا يوجد لبنان الكبير، وأن من في السلطة اليوم هم تجّار بشر وشعوب أوصلونا لطلب المساعدة بينما كنا في السابق نساعد العالم أجمع. انهم ينحرون المجتمع، ونتهمهم اليوم بقطع الأرزاق والأعناق، وما عاد يفيد الكلام السياسي معهم ولا تدوير الزوايا. لذلك نحن اليوم في الكتائب لا تتشابه حساباتنا مع حسابات الآخرين، فماذا تنفع الحصص والمقاعد إذا خسرنا لبنان؟؟ حساباتنا هي في الوطن ومن أحلام شبابنا، حساباتنا هي حسابات الشهداء الذين اعطوا كل شيء من دون حساب، وهي حسابات كل عائلة حيث الاب المقهور لعجزه عن تعليم أبنائه والأم المضطربة على مصير فلذات كبدها.
وتوجه الصايغ للسيد حسن نصرالله قائلاً: ” نحن من لا يقبل الحياد بين الحق والباطل، ان مصادرتك للقرار اللبناني وانغماسك في دول المنطقة واستجرارك لغضب العالم كله ضد لبنان وعزله، وتغطيتك للفساد الذي افلس اللبنانيين، وامتناعك عن تسليم قاتل الشهيد رفيق الحريري، هو الباطل ولا حياد تجاهه.” وتابع دعوته لحزب الله لترك السلاح وتسليمه للجيش اللبناني، لأنه لا خيار آخر ولا لبنان موحد ولا ميثاق وطني ولا كيان بوجود السلاح.
وأكد الصايغ أنه على الجميع أن يعرف أن الحق هو لبنان السيد الحر المستقل والباطل هو السلاح غير الشرعي. ودعا الجميع لأن يسمعوا كلام البطريرك الراعي بتأنٍ ويدعموه لأنه يرفع الصوت كما أسلافه العظماء.
وتوجه لفرقاء المنظومة الحاكمة مؤكدا لهم انهم مكشوفون، وعليهم الالتزام بخارطة الطريق التي رسمها الثوار بدءاً بحكومة طوارئ تضم عناصر مستقلة وتحضّر لانتخابات نيابية مبكرة وتجري الإصلاحات الضرورية المطلوبة بصورة طارئة. كما طمأن الجميع أن البديل يتحضّر ويضم طاقات لديها القدرة على الإنجاز وهي لديها كم كبير من الصداقات العربية والدولية التي لن ترضى أن يستمر لبنان كما هو عليه اليوم.
وأكد الصايغ:”لن نترك أرضنا ولن نهاجر بل نحن متمسكون بلبنان. لن نيأس ولن نستسلم وأدعو الجميع للتضامن والجرأة والمحبة والإيمان لتغيير كل الواقع الذي نعيش فيه.”
وختم متوجهاً لأبناء المجدل، “هذه البلدة التي كل ما زرناها نستمد القوة والمعنويات منها ومن أهلها. فيها نشعر أننا في قلب الجبل وفي قلب الحضارة اللبنانية. وأتمنى تعميم الروح الموجودة لديكم على كافة القرى اللبنانية. وأعدكم مجدداً كما وعدكم شهيدنا نازو، برفع العلمين الكتائبي واللبناني قريباً على بيت الكتائب في المجدل، فيكون في كل ضيعة بيت للمحبة والوطنية.”
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء كان من تقديم الإعلامية جويل عرموني، وتلا الحاضرون ختاماً صلاة الشهيد عن نية شهداء القسم والشهيد نجاريان وشهداء ٤ آب.
غرّد النائب السابق فارس سعيد على حسابه عبر “تويتر” كاتبا: معادلة “السلاح مقابل الدستور” مرفوضة حتى لو قالها الرئيس ماكرون بالفرنسي “كل شي فرنجي مش برنجي”
وأضاف في تغريدة ثانية: التقى حزب الله ومعه الرئيس عون برعاية فرنسا مع طموح بعض الحراك “الشعب يريد تغيير النظام” الشيعية السياسية والمارونيّة السياسية و بعض الثائرين يريدون تغيير النظام يدا بيد.