قسطنطين: “التيار” يريد الانتخابات… وسلاح حزب الله يجب ان يسلم بشرط

أكد المستشار السياسي لرئيس التيار الوطني الحر انطوان قسطنطين أن “التيار” يريد الانتخابات النيابية، مشيرا الى أن النائب جبران باسيل طرح معادلة تعطي اللبنانيين حق الاختيار في الاقتراع من الداخل للخارج ومن الخارج للداخل وأنه طرح جدي وأن “التيار” ماض فيه.

واعتبر قسطنطين في حديث للـLBCi، أن سلاح حزب الله يجب ان يسلم الى الجيش وأنه لم يعد قادرا على ان يكون فعالا بصفته المنفصلة عن الدولة.

وقال: “نريد أن يكون الجيش صاحب القرار الوحيد لحماية لبنان وموقف “التيار” كان واضحا وهو يؤكد على حصرية السلاح بيد الجيش شريطة ان لا يتم تدميره كما تريد اسرائيل ونريد دمجه بالمؤسسة العسكرية”.

ورأى قسطنطين أن اسرائيل متفوقة عسكريا ولكنها لم تحقق الانتصار وأنها تسعى لتكريسه وتثبيته وأن الانتصار بالنسبة لها هي سحق حزب الله.

ولفت الى أن اسرائيل تريد انشاء منطقة منزوعة الشعوب على حدودها في جنوب لبنان يقام فيها مناطق اقتصادية.

ابي رميا يلتقي برونو فوكس ويدعوه لزيارة لبنان…لقاءات مع نواب وكبار الديبلوماسيين الفرنسيين: ضرورة ضمان استقرار لبنان والمضي بمسار الاصلاحات الاقتصادية

عقد رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية النائب سيمون أبي رميا سلسلة لقاءات في الجمعية الوطنية الفرنسية، أبرزها مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب برونو فوكس (Bruno Fuchs)، حيث جرى التداول في الدور الفرنسي المنتظر في دعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، ولا سيّما في إطار التحضير لمؤتمرين دوليين أحدهما مخصص لدعم الجيش اللبناني والآخر لـإعادة إعمار لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وخلال الاجتماع، شدّد أبي رميا على ضرورة التحرّك السريع لمعالجة ملف النزوح السوري، عبر وضع خطة عملية لعودة النازحين إلى بلادهم بعد توفّر شروط العودة واعتراف المجتمع الدولي بالقيادة السورية الجديدة، مؤكداً أنّ استمرار هذا الوجود يشكّل خطراً على التوازن الديموغرافي والاجتماعي في لبنان، فضلاً عن كونه عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد اللبناني. ودعا ابي رميا فوكس لزيارة لبنان للاطلاع على الأوضاع عن كثب على ان يتم تحديد موعد للزيارة قريباً.

كما التقى أبي رميا عدداً من النواب الفرنسيين المتابعين للشأن اللبناني وتواصل معهم وفي مقدّمهم رئيس لجنة الصداقة النيابية الفرنسية – اللبنانية النائب أرنو لو غال (Arnaud Le Gall)، حيث تم البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان، والدور الفرنسي المعوّل عليه للضغط من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، إضافةً إلى دعم مبادرات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الهادفة إلى تثبيت الاستقرار الوطني عبر العمل على تأمين انسحاب الجيش الاسرائيلي من الجنوب وتنفيذ حصرية السلاح وبسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية.

إلى ذلك، عقد أبي رميا لقاءات مع عدد من كبار الدبلوماسيين الفرنسيين واطّلع منهم على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها باريس لضمان استقرار لبنان ومواكبة مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة دولياً.

وأكد أبي رميا على أهمية استمرار التواصل والتنسيق مع فرنسا، باعتبارها شريكاً أساسياً تاريخياً للبنان، وداعمة دائمة لاستقلاله واستقراره وازدهاره.

ابي رميا يجتمع مع نائب رئيس البرلمان الاوروبي ومسؤولين أوروبيين : لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.

في إطار مهامه كرئيس للجنة الصداقة النيابية اللبنانية – الفرنسية وعضو في لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، قام النائب سيمون أبي رميا بزيارة إلى باريس، حيث عقد سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين والنواب الأوروبيين تناولت القضايا اللبنانية الراهنة والعلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الأوروبي.

خلال الزيارة، التقى أبي رميا نائب رئيس البرلمان الأوروبي السيد يونيس عمرجي (Younis Omarjee)، وجرى البحث في دور الاتحاد الأوروبي في دعم لبنان للمساهمة في تأمين العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم. وتمّ التداول في أفكار عملية ومبادرات مشتركة سيتم العمل على بلورتها خلال زيارة قريبة إلى بروكسل بهدف وضع آليات تنفيذية ملموسة لهذا الملف الحيوي.

كما عقد النائب أبي رميا اجتماعاً مع عضو البرلمان الأوروبي السيد تييري مارياني (Thierry Mariani)، خُصِّص للبحث في الأوضاع اللبنانية في ظلّ الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، إضافة إلى دور البرلمان الأوروبي في دعم لبنان ومساندة مؤسساته في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

وأكد النائب أبي رميا خلال لقاءاته أهمية الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي، و ضرورة تعزيز قنوات التواصل البرلماني لدعم الاستقرار في لبنان والمنطقة، مع التشديد على ضرورة ايجاد حلّ سريع لأزمة النزوح خاصة بعد سقوط نظام الأسد واعتراف الدول بالقيادة السورية الجديدة.

فقمة الراهب المتوسطية تدق ناقوس الخطر في عمشيت… ووزارة البيئة تتحرّك

صدر بيان عن  وزارة البيئة بخصوص الشكوى المتعلقة بحماية موئل فقمة الراهب المتوسطية في عمشيت، جاء فيه: “حرصاً من وزارة البيئة على حماية التنوع البيولوجي والثروة الطبيعية في لبنان، وحفاظاً على موائل الكائنات الحساسة، ولا سيّما تلك التي تتخذ من شاطئ البحر الأبيض المتوسط موئلاً طبيعيًا لها، تابعت الوزارة موضوع فقمة الراهب، وذلك بناءً على الشكوى المقدّمة إلى الوزارة وما تمّ تداوله من أخبار عبر وسائل التواصل الإجتماعي حول أعمال الحفر الجارية على مقربة من موئل الفقمة الطبيعي في عمشيتوعليه، تواصلت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين مع محافظ جبل لبنان، طالبةً وقف الأعمال إلى حين الإنتهاء من الكشف الميداني الذي كلّفت به فريقًا علميًا من الوزارة، إلا أنه تبيّن وجود إشارة قضائية تُجيز إستكمال الأشغال ولا تُلغى مفاعيلها إلا على ضوء نتائج الكشف الميداني أو أي مستجدات في هذا الإطار. وبناءً على ما تقدّم كشف الفريق العلمي صباح السبت 18 تشرين الأول 2025 على موقع الأعمال لمعاينة الوضع القائم، على أن يصدر تقريره الفني النهائي يوم الإثنين في 20 تشرين الأول 2025″.

وأشارت إلى ان “مراجعة الملف إداريّا بيّنت أنّ المشروع المعني يجب أن يخضع لدراسة تقييم أثر بيئي شامل، وليس فقط لخطة إدارة بيئية كما طلبت وزارة البيئة في العهد السابق، وهو ما يُعدّ خطأً إجرائيًا يتعارض مع ما ينص عليه مرسوم تقييم الأثر البيئي خاصة بالنظر إلى حساسية موقع المشروع بيئيًا. كما تبيّن أن وزارة البيئة في حينها قد وافقت على  متابعة أعمال البناء  وفق الخطة التي تقدّم بها صاحب المشروع  دون انتظار التعديلات التي أوصت بها لجنة مراجعة الخطة في الوزارة”.

وتابعت: “بهدف تصحيح مسار هذا الملف من ناحية الشروط البيئية وإخضاعه لأحكام مرسوم تقييم الأثر البيئي، ستقوم وزارة البيئة نهار الإثنين بمراسلة النائب العام التمييزي لطلب وقف الأعمال فورًا ومراسلة صاحب المشروع لطلب إجراء دراسة تقييم أثر بيئي شامل وفق ما تنص عليه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء”.

وأكدت وزارة البيئة “التزامها الكامل بحماية الموائل الطبيعية في لبنان وبخاصة تلك التي تحتضن كائنات نادرة ومهدّدة بالانقراض، وعلى رأسها فقمة الراهب المتوسطية، التي تُعدّ رمزًا للتنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط”.

خاص-بالصور:سباق رياضي في غلبون تكريمًا لشهيد ساحة الشرف جان جوزيف الخوري

نظّمت هيئة التيار في بلدة غلبون – قضاء جبيل، سباقًا رياضيًا تكريميًا برعاية رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حمل اسم “شهيد ساحة الشرف جان جوزيف الخوري”، الذي استُشهد في 13 تشرين الأول 1990، وأُخفيت جثته في ملعب وزارة الدفاع حتى تمّ اكتشافها عام 2005.

السباق الذي حضره عضو المجلس السياسي في التيار المحامي وديع عقل وشارك فيه عدد كبير من أبناء البلدة ومناصري التيار الوطني الحر من مختلف المناطق.

وألقى عقل كلمةً في المناسبة، شدّد فيها على “أنّ تضحيات الشهداء هي الأساس الذي تُبنى عليه مسيرة التيار، وأنّ استذكارهم هو تأكيد على استمرار النضال من أجل سيادة لبنان وكرامة أبنائه”.

واختُتم النشاط بتوزيع الميداليات على الفائزين، ووضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري للشهيد الخوري.

بالصور-جعجع التقى مجلس بلدية حالات-جبيل

في اطار استقباله المجالس البلديّة والاختيارية الجديدة، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع، في المقرّ العام للحزب في معراب، مجلس بلدية حالات – قضاء جبيل برئاسة جاد باسيل ونائب الرئيس الياس ضو، يرافقه المختار زخيا ضو، في حضور منسّق “القوات” في منطقة جبيل سافيو بركات، رئيس مركز الحزب في البلدة شربل صليبا. وقد تناول جعجع مع الوفد التطورات العامة في البلاد وشؤون البلدة وحاجاتها.

أبي رميا: مبروك للبنان

النائب سيمون ابي رميا عبر منصة إكس: “مبروك للبنان… منتخب الناشئات يكتب التاريخ ويتأهل إلى كأس آسيا، دون 17 عاما 2026 في الصين للمرة الأولى… فخر البنات… فخر الوطن!”.

خلال زيارته الى فرنسا: ابي رميا يوجه رسالة تهنئة إلى رئيس الحكومة الفرنسية الجديد سيباستيان لوكورنو

توجه رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية النائب سيمون ابي رميا برسالة تهنئة إلى رئيس الحكومة الفرنسية الجديد سيباستيان لوكورنو جاء فيها:” دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم الاستاذ سيباستيان لوكورنو المحترم،

أتقدّم إليكم بأحرّ التهاني بمناسبة تعيينكم في رئاسة الحكومة وتشكيلكم للحكومة الجديدة، متمنّياً لكم دوام التوفيق والنجاح في مهامكم الوطنية.

كما أودّ أن أعبّر عن رغبتي الصادقة في تعزيز العلاقات بين فرنسا ولبنان، في ضوء زياراتكم الأخيرة إلى لبنان ومعرفتكم العميقة بأوضاعه. وإنّ خبرتكم السابقة كوزيرٍ للقوات المسلحة الفرنسية تمنحكم فهماً دقيقاً للمسؤوليات والتحدّيات التي تواجه الجيش اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة.

آمل كذلك أن يتمّ التنسيق الوثيق مع فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون من أجل دعم لبنان، وتنظيم المؤتمرات المقبلة لدعم الجيش اللبناني، والمساهمة في إعادة إعمار البلاد. كما أعبّر عن أملي في أن تعمل فرنسا على مساعدة لبنان في استعادة سيادته الكاملة، وبذل الجهود اللازمة للضغط من أجل انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف جميع الاعتداءات على الأراضي اللبنانية.

وتفضلوا، دولة الرئيس، بقبول فائق الاحترام والتقدير.”

بالصور-توقيف سارق الكنائس في جبيل بعد عملية رصد ومطاردة دقيقة

بعد تكاثر عمليات سرقة الكنائس في مدينة جبيل والتي كانت آخرها سرقة كنيسة سيدة اكوايلينا وسط المدينة تمكنت عناصر حرس الليل في بلدية جبيل بعد متابعة ورصد من إلقاء القبض على السارق على المسلك الشرقي لأوتوستراد جبيل مقابل صيدلية الرحباني بينما كان يهم لمغادرة المدينة إلى طرابلس ويدعى ( م . ف ) لبناني الجنسية
وبعد التحقيق معه اعترف بما قام به من سرقات وضبط بحوزته مبلغا من المال وتم تسليمه إلى فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي لاستكمال التحقيق معه.

سبعة أسماء في لائحة باسيل الذهبية…وديع عقل الرقم الصعب في جبيل!

أفادت معلومات أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يعتبر فوز مجموعة من مرشحي التيار في الانتخابات المقبلة خطاً أحمر وأولوية مطلقة بالنسبة له، لما يمثلونه من ثقة حزبية وموقع أساسي داخل بنية التيار

وبحسب المصادر، فإن المرشحين الذين يولي باسيل أهمية خاصة لفوزهم هم: جيمي جبور، ندى البستاني، سيزار أبي خليل، وديع عقل، آدي معلوف، أمل أبو زيد، وجورج عطالله

وتشير الأوساط إلى أن باسيل يعتبر هؤلاء النواة الصلبة التي حافظت على ولائها السياسي له، ويُفترض أن يشكل فوزهم ركيزة أساسية لاستمرار خصوصاً بعد الانقسامات التي طالت صفوف تكتل “لبنان” القوي” في الآونة الأخيرة

أبي رميا في ذكرى 13 تشرين: لبنان أكبر من محنه ولا كرامة بلا قرار حرّ

كتب النائب سيمون ابي رميا عبر منصة” إكس”: “في ١٣ تشرين الأوّل ١٩٩٠، سقطت سيادة لمرحلة آنية ووُلدت ذاكرة لا تموت.

واليوم، بعد ٣٥ عاماً، تغيّرت المعادلات الإقليميّة والدوليّة، بخاصة أنّ اليوم ١٣ تشرين الاول ٢٠٢٥ تكتب صفحة جديدة في المنطقة مع كل ما يحصل في غزة والمواكبة الدولية لإنهاء الحرب”.

اضاف:” تبدّل الزمن وتغيّرت الحسابات، لكن بقيت الحقيقة واحدة: لبنان أكبر من محنه، وأقوى من انكساراته

لكنّ دروس ذاك اليوم، ١٣ تشرين الاول ١٩٩٠،  لا تزال حيّة: لا وطن بلا كرامة، ولا كرامة بلا قرار حرّ”.

بالصور-جعجع خلال لقائه وفد طلاب LAUوNDU: انتم اولاد قضية ومسؤوليتكم ان تكونوا ضمير المجتمع

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أن “الوقت جاء لنقول لهم جميعا: (قشة لفة، ودفعة واحدة: باي باي يا بشعين)”. وقال: “بمجرد أن بدأنا نقلب الموجة في الانتخابات الطالبية من موضع إلى آخر، كنا كلما ربحنا كلية يقول الشباب-وقد تعلمت العبارة منهم-باي باي يا حلوين. حلوين؟ لا، هذا غير صحيح، إذ نكون بذلك نكذب الواقع والتاريخ. لأنهم فعلا بشعين. انتبهوا، نحن لسنا ضد أشخاص بقدر ما نحن ضد تصرفات بعينها، لذلك نعم بشعين، فتصرفاتهم قبيحة جدا. أما الأشكال، فمتفاوتة، بعضهم مقبول، وبعضهم جميل، وآخرون ليسوا كذلك، ولكن تصرفاتهم جميعا – (على بعضن قشة لفة )- قبيحة جدا، وهي التي أوصلت حال البلد إلى ما هو عليه”.

كلام جعجع جاء خلال لقائه وفدا من طلاب “القوات اللبنانية” في جامعتي NDU وLAU، في حضور: الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، رئيس دائرة الجامعات الأميركية في المصلحة جان مارك نمور، مسؤول ملف LAU في الدائرة مارك اسطفان، رئيس خلية NDU أنطوان حنين، رئيس خلية LAU-جبيل جوزي نون ورئيس خلية LAU-بيروت إيليو ساسين.

ولقال:”أتذكر كيف كنا في أعماركم وبدأنا نعمل ونبني. وأنتم اليوم، رويدا رويدا، ينبغي أن تعدوا أنفسكم لتبدأوا بتولي الدفة وتبنوا وتعملوا، لكي تستطيعوا- بالوزنات العشر التي ستأخذونها-أن تجعلوها عشرين وزنة، لا أن تبقى كما هي أو -لا سمح الله- أن تنقص”.

وتوجه إلى الطلاب بالقول:”على كل واحد منا أن يحدد: لماذا هو موجود في هذه الحياة؟ في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة، تعرض ويتعرض الشباب لموجات هائلة لا ينتج عنها شيء، موجات- في رأيي-مدمرة. أنتم تتلقون (موجات وموضات طويلة عريضة) لا صلة لها بواقع الحياة، ولذلك يجب أن تحددوا أنتم ماذا تريدون”.

وتابع:”عموما لدينا خياران اثنان: إما أن يقرر أحدكم أن يعيش حياة عادية، يهتم بالCarrière الخاصة به، وببيته وأولاده، ويتزوج ويكون إنسانا صالحا، وتكون هذه هي المسألة كلها بالنسبة إليه. وإما أن يختار أن يعيش التاريخ، أي ان يكون ابن قضية، يعيش من أجل شيء معين، غير عيشته الأولية la vie primaire التي تنحصر بالأولاد والعائلة فحسب. هذه العيشة ضرورية بالتأكيد لأن المجتمع يقوم عليها، لكن إلى جانبها مهم جدا أن يعيش المرء دائما من أجل قضية سامية. عندما يتوقف الناس عن العيش لقضية سامية تنتفي الأخلاقية الكبرى في البلاد. انتبهوا: الأخلاق ليست مجرد ألا تسرق وألا تقتل… فهذه أخلاقية جزئية فردية؛ أما الأخلاقية الأساسية العامة فهي أن تعمل من أجل التاريخ، من أجل مسار سليم للأحداث، لكي تمضي البشرية إلى الموضع الذي ينبغي أن تمضي إليه”.

واضاف:”البشرية ليست قطيع غنم تائها هنا وهناك، يجب أن نأخذها في اتجاه معين. إن ابن القضية هو الذي يرفد هذه المسيرة بالذات. وأنتم، كأبناء وبنات للقوات اللبنانية، في صلب الناس الذين يريدون أن يأخذوا الأحداث في اتجاه من دون سواه. إذا نحن أولاد قضية نعيش من أجل شيء معين. كنت أدعو سابقا إلى ألا نعيش عيشة بيولوجية فحسب. تلك عيشة العنزة: ترعى نهارا وتنام ليلا وتلد وتهتم بصغارها، وتلك هي الحياة كلها بالنسبة إليها. هذه هي العيشة البيولوجية. أما نحن فلا، عيشنا لا ينبغي أن يكون بيولوجيا. أتمنى عليكم أن تدخلوا رويدا رويدا هذا المجال كله لتعطوا حياتكم معناها اللازم. أنتم تعرفون في أوروبا وأميركا كم من أمور مؤمنة، ومع ذلك، هل نرى الشبية هناك Épanouie ومبتهجة في حياتها؟ في الحد الأقصى نرى الواحد منهم يعيش (على قد حاله)- لا ماليا، إذ عندهم مال وفير- لكن يعيش (من قلة الموت)، وهذه هي القصة بالنسبة لهم. أما نحن فأبناء قضية، نريد أن نعيش (من كثرة الحياة)، لا (من قلة الموت)”.

وقال:”لنذهب أبعد من ذلك: أنتم بالذات، ما من أحد منكم- ممن هم في هذه القاعة- إلا وله أب وأم- وعلى الأرجح ما زالا معنا-وله جدة وجد- نصفهم موجود ونصفهم غائب.ومن هناك فصاعدا هناك أبو جدتكم وأبو جدكم، وجد جدكم وجد جدتكم… إلى آخره، على امتداد ألف وخمسمئة سنة؛ هؤلاء خاضوا صراعا مريرا ليورثونا هذه الأرض التي نحن عليها الآن. فمن يعيش مقطوعا عن مساره التاريخي يصير إنسانا صغيرا-إنسان، ولكي يعيش المرء نفسه ويكون إنسانا جادا، لا بد أن يحيا في تواصل تام مع تاريخه كله ومع الأجيال السابقة، لا بالعادات والتقاليد، بل بالقضايا التي خاضوها. آباؤنا وأجدادنا وأجداد أجدادنا تعبوا كثيرا وضحوا كثيرا. نحن الآن نتحدث عن شهدائنا كقوات لبنانية- وهذه مجرد (دفشة) واحدة، جيل واحد- لكن صدقوني: إذا قلنا خمسين جيلا أو مئة جيل عبر ألف وخمسمئة سنة، ففي كل جيل شهداء، وبعض الأجيال شهداؤها أكثر بكثير من جيلنا، في كل جيل عدد كبير من الشهداء لنصل إلى هنا. أفيحق لنا أن نترك لبنان، فقط لأننا في دبي وجدنا وظيفة أفضل مما وجدناه في لبنان، أو لأن العيشة في فرنسا أحلى، أو… لأي سبب آخر!؟ الجواب: أبدا. نحن أولاد قضية بالمطلق، سواء كنا في لبنان أو في أميركا أو في تشيلي. شاءت الظروف أن نكون في لبنان، فلذلك سنكون أكثر فأكثر أولاد قضية، لأن لبنان يحتاج إلى عمل كثير”.

واعتبر أن “ليس هناك من مجتمع يمكن أن يستمر من دون ضمير، كل مجتمع بحاجة إلى ضمير، والقوات اللبنانية هي ضمير هذا المجتمع. هكذا هي القوات. هذا نحن، وهذا عملنا، جيلا بعد جيل، لنكون حقا ضمير المجتمع. وهذه المسؤولية على عاتقكم. أنتم اليوم فرحون- بانتصاركم الانتخابي-وأنا فرح أكثر منكم، لكن إلى جانب الفرح ينبغي الانتباه إلى أن هذا الانتصار يرتب عليكم أعباء كبيرة جدا؛ لأنه يعني أننا نثبت أكثر فأكثر أننا ضمير المجتمع”.

وقال: “لقد جاءت الناس جميعها في اتجاهنا؛ فماذا تعني غير ذلك النتيجة التي حققتموها—وبOne man one vote في LAU، وبنظام نسبي في NDU—!؟ تعني أن الناس أتت إلينا ومنحتنا الثقة. فماذا ستقدمون لهم مقابل هذه الثقة؟ طبعا هناك قسم عليكم- قسم صغير الآن لأنكم ما زلتم صغارا- وقسم كبير علينا. فإذا، علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية، وأن نعي حجمها”.

وتابع: “لقد ربحنا الانتخابات الطالبية في LAU وNDU، وأكيد أنكم في الشهر أو الشهرين الأخيرين لم تناموا ليلا ولا نهارا وكنتم تعملون؛ لكن لا تخطئوا الحساب في أن هذا وحده سبب الفوز؛ إنه أحد الأسباب، السبب المباشر. ولتبسيط المسألة إنه كمثل شاب أهله زرعوا حديقة أشجار نامية متقنة، فجاء هو وأحسن جمع المحصول وتغليفه وتنظيم فرق العمال لجني الثمار؛ وبذلك لا ينبغي أن يظن أنه هو من زرع الأشجار ورعاها حتى أثمرت. وبالتالي، فالذي حقق لنا هذا الانتصار مسيرة طويلة عريضة بدأت منذ خمسين سنة ولم تتوقف لحظة ومرت هذه المسيرة بمطبات كبيرة. أقول هذا لأشدد على أنه، في نهاية المطاف، إياكم أن يخفت إيمانكم؛ ففي التاريخ «لا يصح إلا الصحيح»، شريطة أن يوجد من يدافع عنه ومن يثبت في نصرته. وإذا قارنتم أين كنا قبل عشرين سنة، وأين كان البقية، وأين نحن اليوم وأين هم، سترون أنه لا بيصح إلا الصحيح”.

وقال: “لقد ربحنا هذه الانتخابات أولا بفضل تنظيمكم وعملكم، لكن أساسا – وأميز بين المستويين التكتي والاستراتيجي، au niveau tactique وau niveau stratégique- ربحناها بفضل مسيرة (طويلة عريضة) ربحنا لأن القوات على الدوام متفانية وتدافع عن الناس، ولا تهرب عند أول (فقسة)، فهي أكثر ما تكون حضورا عند ساعة الخطر، لتدافع عن الآخرين. ولأن الناس جميعها تتحدث عن نواب القوات -هل سمعتم عن نائب عندنا، ولو واحد، اتهم بالفساد أو بفعل مسيء؟ – نوابنا رأس حربة دائما في المجلس، ولا أحد (يغبر) على أي منهم. أداؤهم ممتاز، ولدينا أكبر تكتل نيابي اليوم. وأما وزراؤنا، فمنذ خمس عشرة سنة، لا أحد يملك (خبرية) واحدة سيئة عن وزير من وزرائنا”.

وشدد على أنه “صحيح أن علينا أن نفرح بالانتصار، لكن إلى جانب الفرح ينبغي إدراك المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وبالتأكيد بعدما ربحنا الانتخابات علينا الآن أن نجسد هذه المسؤولية، ولا سيما أنتم على مستوى الجامعات التي فزتم فيها. يجب أن تعملوا ليلا ونهارا لمصلحة جميع الطلاب – من صوت لنا ومن لم يصوت- فمن له حق يأخذه، ومن ليس له حق لا يأخذه. وبهذه الطريقة نقدم أفضل مثال عن أنفسنا: نحن رجال دولة، لأن رؤوسنا رؤوس دولة”.

وختم جعجع: “الأهم من ذلك كله: أريدكم أن تحضروا أنفسكم للانتخابات النيابية؛ ليس لأننا نريد زيادة نائب أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة- لا- بل لأننا نريد تأثيرا أكبر في مسار الأحداث في لبنان، لنسوق الأحداث في الاتجاه الذي نناضل من أجله منذ خمسين سنة إلى اليوم. يعطيكم مئة ألف عافية”.

وكان قد استهل اللقاء، بالنشيد الوطني ونشيد حزب “القوات اللبنانية”، ومن ثم كانت كلمتان لكل من حنين و اسطفان، وضعا فيها رئيس “القوات” في أجواء المعركة الإنتخابية ونتائجها.

ثم تحدث عماد، وحيا الطلاب على “جهودهم وعملهم”، وطالبهم ب”الإستمرار في العمل بالوتيرة ذاتها للإنتخابات النيابية”، معتبرا أن “هذه الإنتخابات تعد كامتحان فصلي في السنة الدراسية، فيما الأهم هو الإمتحان النهائي وهو الإنتخابات النيابية”.