كتب المحامي المحامي انطوان عقل : الى حفار القبور القاضي المعزول تأديبياً المدعو پيتر جرمانوس
هتف لي بعض اصدقائي مشكورين ليعلموني مشكورين بان هذا المرتكب المعزول من القضاء قد تهجم على المثلث الرحمات عمنا المطران بولس عقل بعد سبعون عاماً على وفاته ومئة وسبعة اعوام لمقاومته اهوال المجاعة من اجل بقاء واستمرار الشعب اللبناني، والح علي المتصلون كي ادحض اكاذيب هذا المتطاول الوقح، واني لفاعلٌ باختصار كلي.
١-الحصار حول جبل لبنان
احكم الحاكم العثماني جمال باشا الحصار حول الجبل وحرمه من وصول القمح وسائر المؤن ما جعل ثلث سكانه يموتون جوعاً.
٢- دور الخوري بولس عقل
امام هذه الكارثة التي كادت تقضي على الشعب اللبناني هب الخوري بولس عقل ، وكان كاتماً لاسرار البطريرك الياس الحويك، بالاتصال بال Commandant Albert Trabeau ًوكان الحاكم الفرنسي لجزيرة ارواد السورية وقائد الدارعة Jeanne d’Arc فكلمهُ عن طريق ال Alphabet Morse لدى وصول الدارعة الى خليج العقيبة من اعمال كسروان ، وطرح بواسطته الصوت على المهاجرين اللبنانيين في شتى انحاء العالم وعلى الدولة الفرنسية والدول الصديقة فهبوا لمساعدة الاهل والشعب اللبناني .
٣- توزيع الاموال على اصحابها وعلى الشعب المتضور جوعاً.
كان الخوري بولس عقل لدى استلامه الاموال من الدارعة ياتي بها الى غبطة البطريرك الياس الحويك الذي شكل والخوري بولس لجان في شتى انحاء البلاد لتوزع الاموال على الشعب لقاءٍ ايصالات موقعة منهم باستلامها
وما ان علم جمال باشا بهذا الخبر حتى اصدر حكمه باعدام الخوري بولس غيابيا. وتجدر الاشارة الى انه لم يجروء احد في تلك المرحلة بالقيام بمثل هذه التضحية المليئة بالمخاطر والمتاعب .
٤- مكافأة غبطة البطريرك الياس الحويك.
ان البطريرك الحويك الذي تمت عمليات توزيع المساعدات بعلمه، والمشرف على جمع الايصالات بنفسه، والعالم ببطولة كاتم اسراره وتضحياته قام بترقيته الى الدرجة الاسقفية في ١٩ آذار ١٩١٩ وتعيينه “نائباً بطريركياً عاما” وهو لا يزال في السادسة والثلاثون من عمره.
٥- الكشف من قبل الكرسي الرسولي .
عين الكرسي الرسولي لجنة للتدقيق في سجلات التوزيع وكان من اعضائها العلامة الاب منصور عواد، وبعد تاكد اللجنة بان جميع الاموال وصلت الى اصحابها وان الاموال وزعت بدقة ونزاهة ولم يصدر عن اي واحد من اللبنانيين اية ملاحظة، وضعت اللجنة تقريرا نشرته في مجلة البشير التابعة للآباء اليسوعيين.
٦- موقف الكرسي الرسولي
على ضوء تقرير اللجنة اصدرت جريدة الكرسي الرسولي مقالا في الصفحة الاولى من جريدته OSSERVATORE ROMANO مؤرخا في ١٨ شباط ١٩٢٢ تحت عنوان :
“LA FAME DEL LIBANO DURANTE L’ULTIMATUM
GUERRA » ويقع في نصف صفحة اشادة فيه ببطولة المطران بولس عقل
وتضحياته لخلاص شعبه من الموت.
الصحافة بعد صدور التقرير7-
بعد صدور التقرير حول نظافة كف المطران بولس عقل جاء دور آلاف الكتاب والصحفيين نذكر بعضاًمنها لضيق المجال وهي :
أ- جريدة ‘ التيجة المحتجبة” لصاحبها اميل يوسف حبشي مطبعة طبارة ١٩٢٠ حيث خصصت مقالا مهما عن المجاعة ايام الحرب جاء في الصفحة ١٦٤ منها ما يلي :
المطران بولس عقل
دهم الجوع اللبنانيين حتى اوشك لبنان من شماله الى جنوبه ان يتلاشى ويسقط صريعاً لولا رجل في مقابل عمره وشرخ شبابه قذف بنفسه الى ساحة الجهاد وهو لا يملك غير ثوبه الاسود ثوب الكمال الانساني ثوب الكهنوت الخ…
ويشير المقال في اكثر من مكان الى تضحيات المطران عقل ونظافة كفه في توزيع المساعدات
٨- كتاب الدكتور عصام خليف
قد يقول هذا الجاهل المتطاول اين اين لي ان افتش عن الكتب القديمة فنحيله على كتاب الدكتور عصام خليفة تحت عنوان :
” مقاومة اهوال المجاعة
(١٩١٦–١٩١٨)
“من اجل بقاء واستمرار الشعب اللبناني
” دور البطريرك الياس الحويك والخوري بولس عقل”
يقع هذا الكتاب في ٥٢٤ صفحة تتضمن اسماء الذين وزع عليهم الخوري بولس عقل المساعدات المالية وقيمة كل منها وهم من جميع الطوائف والمذاهب، وهنا اشير على الفاسد ان يفتش عن اسماء بلدته عله يجد ان لولا الخوري عقل لما كان موجوداً.
٩- جريدة لسان الحال تاريخ ٨/٥/١٩١٩
حيث جاء :
” عند ظهر الخميس ٩ الجاري وصل الى المقام البطريركي الاميرال Mornet والقومندان ترابو حاكم لبنان الكبير يصحبهما رئيس اركان الحرب وعدد من ضباط البحرية وما ان استقر بهم المقام حتى نهض الاميرال الى وسط بهو
الاستقبال ودعا اليه سيادة المطران بولس عقل مطران اللاذقية والنائب البطريركي ووقف الجميع اجلالاًوتكرمةً. اخذ الاميرال وسام جوقة الشرف الفرنسي وتقدم نحو سيادة المطران بولس وقال :
” باسم الجمهورية الفرنسية اعلق على صدرك هذا الوسام جزاءً لخدماتك الجلل نحو فرنسا ولبنان معاً ايام الحرب الكونية واقراراً بفضلك على الانسانية ، فان فرنسا وخصوصاً البحرية الفرنسية التي عرفت حق معرفة الخدمات التي اديتها والاهوال التي قاسيتها بجهاد متواصل واخلاص نادر م تكافؤ ك الآن بهذه الشارة الممتازة”.
واخيراً لا آخراً، نورد كلمة اول حاكم على جبل لبنان القومندان البير ترابو التي جاء فيها :
« soyez certain, Monseigneur, que je sais mieux que tout autre les services que vous avez rendus à vos frères malheureux pendant la guerre : votre dignité épiscopale et votre ruban rouge en font foi. »
فعليه، ملتقانا واياك امام القضاء ايها الهارب من التفتيش القضائي.