كتب وزير الاشغال والنقل الدكتور علي حمية على تقنية “whatsapp status” : منذ اربعة ايام وحتى هذه اللحظة يتعرض الحساب الخاص بي على الواتساب لمحاولات متكررة لإختراقه راجيا اخذ العلم والتأكد قبل استلام اية رسالة قد تكون مزورة وليست صادرة عني وذلك عبر الاتصال بي للتأكد وإلى حين معالجة الامر.
افرام: نستقلّ فعلاً عندما…
غرّد رئيس المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” النائب نعمة افرام كاتباً: “نستقلّ فعلاً عندما نبني وطناً يحمي أبناءه ويؤمّن مستقبلهم ويحفظ تاريخهم. نستقلّ فعلاً، عندما يبني أبناء الوطن وطنهم الواحد الحرّ بكلّ جوانبه الأمنيّة والاقتصاديّة والبيئيّة والثقافيّة.
الاستقلال ورشة كبيرة…الاستقلال مسؤوليّة”.
بالصّور – فاجعة تهز تركيا..حادث سير مروّع يودي بحياة ثلاثة ممثّلين وإصابة ثمانية.
في حادث مؤلم، تعرّض طاقم المسرحية التركية “مصيبة رأسي” لحادث سير مروّع بعدما اصطدمت الحافلة الصغيرة التي كانت تقلّهم بشاحنة في أماسيا وذلك بعد انتهاء عرض مسرحيتهم.
الحادث المروّع أسفر عن وفاة الممثلين تولغا غولريوز، بوراك توبتشو وأوزغور كاراتاش، وإصابة ثمانية آخرين من فريق العمل بجروح بالغة، من بينهم أبطال المسرحية ميليس إيشيتان وجيهون فرسوي وسرقان ديفجي، حيث نقلوا بصورة مستعجلة إلى المستشفى.
وأفيد عن أنّ الحالة الصحية للممثل سرقان ديفنجي حرجة

![]()
جبران باسيل رئيساً في آذار؟!
جبران باسيل رئيساً للجمهوريّة في آذار المقبل”. تردّدت هذه العبارة كثيراً في الأسبوعين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات مناصرين للتيّار الوطني الحر، بعضهم من المقرّبين من باسيل. فما صحّة هذه المعلومة؟
من المؤكد أنّ هذه العبارة مبنيّة على تمنٍّ أكثر من واقع. الرئاسة ليست محسومة لأحد بعد. باسيل مرشّح طبيعي يسعى للوصول لكنّ طريقه صعب جدّاً.
يحتاج فوز باسيل الى أصوات نواب حزب الله، الذي، إن تخلّى عن دعم سليمان فرنجيّة فلن يفعل ذلك من أجل باسيل الذي يمنع وصول رئيس تيّار المردة الى بعبدا.
وإذا وافق الحزب، عليه أن يقنع شريكه الشيعي الآخر، أي الرئيس نبيه بري. هذا الأمر مستحيل، اليوم وغداً في وآذار.
وإن افترضنا أنّ بري وحزب الله سيصوّتان لصالح باسيل، سيبقى بحاجة الى كتلتين نيابيّتين، إحداهما كتلة اللقاء الديمقراطي، وهذا مستحيل أيضاً.
لا يمكن لباسيل، في ظلّ تركيبة المجلس الحاليّة، أن يصل الى الـ ٦٥ نائباً، إن افترضنا أنّ النصاب سيؤمّن لانتخابه. من هنا، فإنّ عبارة “جبران باسيل رئيساً في آذار” تبدو صعبة التحقيق، ولا نستخدم كلمة “مستحيلة”. ما من مستحيل في السياسة اللبنانيّة، والأمثلة كثيرة
القصيفي: إستقلال حزين هذا العام!
رأى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي أن ذكرى الاستقلال هذا العام، تحل حزينة على اللبنانيين في ظل الشغور الرئاسي، والازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية غير المسبوقة في تاريخه.
وقال أن إرادة الحياة تبقى البوصلة التي تقود اللبنانيين إلى الأمل بنهوض وطنهم معافى من بين الويلات التي حملت معها الشلل على كل المستويات، ودفعت باجياله الشابة، وطاقاته إلى هجرة قسرية عنه، والألم يعتصرها . لكن الرجاء بقيامته يبقى اكبر من اليأس والخيبة.
واضاف انه يتعين على المسؤولين والقوى السياسية كافة، أن يسارعوا إلى إجراء الاستحقاق الدستوري في أسرع وقت وانتخاب رئيس جديد للبنان، يكون قادرا على لم الشمل تحت مظلة الدولة القادرة والعادلة، والمضي إلى بناء مستقبل لا يشبه في شيء حاضره البائس.
وختم إن الصحافيين والاعلاميين مدعوون إلى الانتصار لقيم الاستقلال والتركيز على حتمية بناء دولة المؤسسات التي يتساوى فيها المواطنون تحت راية الولاء له، لأن لبنان هو وطن الرسالة الانسانية الحاضنة لهم في إطار التفاعل الارادي الحر والديموقراطي لنسج ثقافة الحياة الواحدة . وعسى أن يقبل الاستقلال في العام الذي يلي حاملا معه البشارة إلى اللبنانيين، بأن الليل الطويل إلى انحسار، وأن فجر الخلاص سيشرق من جديد.
كيف استذكر افرام الشهيد بيار الجميل
غرّد رئيس المجلس التنفيذي ل” مشروع وطن الانسان” النائب نعمة افرام كاتباً:”استذكر الشهيد بيار الجميل عنواناً للعنفوان والأخلاق والنضال. أستذكره قامة شابة واعدة يفتقدها كلّ مؤمن بلبنان المنتج وبالصناعة الوطنيّة. لروحه الرحمة الأبديّة”.
مياه لبنان تميت ولا تحيي..
لم يعد الليطاني نهراً، بعدما تحوّل إلى مجرور كبير للصرف الصحي، وتحوّلت مجاريه إلى مكبّات عشوائية للنفايات. لم يأت التلوّث إلى الليطاني فجأة. «ع الهدا»، تسرّب السمّ إليه. فمنذ عشرات السنوات، بدأ التعدّي على مجاري النهر، مع قيام المعامل والمصانع بتحويل مخلّفاتها السائلة إليه، ومن ثم المستشفيات التي أسهمت في تسميمه، قبل أن تأتي التجمّعات ومخيّمات اللجوء لتكتمل الكارثة.
وكما الليطاني، يطاول التلوّث غيره من الأنهُر في البقاع، حتى تحوّل المصدر الأساسي للمياه في المنطقة، إلى لعنة. فكلّ نبعٍ أو نهرٍ هناك هو مشروع مجرور «بعد أن تبتعد المياه مئة متر عن مصبّه»، يقول محمد عمر، مندوب المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في البقاع.
على كثرة المتسبّبين، إلا أن للمستشفيات الحصّة الكبرى من الضرر، مع تعاملها مع النهر باعتباره «جورتها الصحية»، وهو ما دفع بالمصلحة الوطنية لنهر الليطاني إلى رفع شكاوى بحق 18 مستشفى تقع على مقربة من النهر ومجاريه قبل ثلاث سنوات.
الحوض الأعلى: سمّ قاتل
في تشرين الأول من عام 2018، أجرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني كشفاً ميدانياً شاملاً استهدف المصانع والمعامل والمؤسسات الصحية الواقعة ضمن الحوض الأعلى لنهر الليطاني. لم تكن النتائج التي خرجت بها المصلحة خارج التوقعات، لناحية تحويل هذه المؤسسات مياه الليطاني إلى قناة تصريف للصرف الصحي ومكبٍّ للنفايات، وإنما كان لافتاً في المسح أن تكون المستشفيات الواقعة عند هذا الحوض هي أحد الضالعين الأساسيين في «مقتل» نهر الليطاني، إذ أحصت المصلحة 18 مستشفى، خاصة وحكومية، تسهم في تلويث النهر بطريقة مباشرة.
ويمكن التمييز هنا بين فئتين من المستشفيات المخالفة: الأولى، هي فئة المستشفيات التي ترمي سمومها وأوساخها مباشرة في النهر، وهي الغالبية العظمى بحسب المصلحة. أما الثانية فتضمّ المستشفيات التي تحوّل مخلفاتها إلى شبكة الصرف الصحي العمومية. وحتى في هذه الحالة، لا تعفي المستشفيات الليطاني من السمّ، إذ إنّ شبكة الصرف تتدحرج نحو النهر في غالب الأحيان بلا معالجة، مع الخروج المتكرّر لمحطات التكرير الستّ الرئيسية في المنطقة عن الخدمة. ولذلك، لا فرق هنا بين أن تذهب مباشرة، أو أن تعبر في شبكة الصرف الصحي العمومية، ففي الحالتين، الوجهة واحدة: الليطاني. أما الأسوأ من كلّ ذلك فهو أنّ هذه المخلّفات تذهب إلى النهر بلا عملية معالجة ولا تعقيم. وهذا يعني أن غالبية هذه المستشفيات القائمة على كتف النهر «تخلط الصرف الصحي العادي مع المخلّفات السائلة الطبية». وهي إذ تفعل ذلك تخفيفاً لأكلاف، تحصّلها أضعافاً من المرضى، تسوقهم- مع غيرها من المصانع والمعامل- إلى الموت عن سابق تصوّر وتصميم. والدلائل قاطعة حول هذا الأمر، وليس أقلّها السرطان الذي ينتشر في المناطق الأقرب إلى تلك المستشفيات. واليوم، تحاول قتلهم بالكوليرا أيضاً، وهي البكتيريا التي تتكاثر بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي مع مصادر المياه العادية.
إخبار منذ ثلاث سنوات
وثّقت مصلحة الليطاني جملة من المخالفات الصادمة. وفي هذا السياق، يعيد مندوب المصلحة في البقاع محمد عمر سرد بعضها، ومنها المشهد الذي على إثره تقدمت المصلحة بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية بحق المستشفيات الـ18، مطلع عام 2019، بتهمة ارتكاب جرائم تلويث البيئة: «خلال الكشف على أحد أمكنة تجمّع الصرف الصحي من المستشفيات من ناحية بلدة مكسة، فوجئنا بوجود لحم حيّ أي بقايا إصبع بني آدم والكثير من الدماء». وقد قدّرت المصلحة، في حينه، كمية ما تخلّفه المستشفيات بمليون متر مكعب سنوياً. وهي كمية هائلة إذا ما أخذنا في الحسبان نسبتها من الكميات الأخرى التي تُرمى في مجاري النهر من المصانع والمعامل وغيرها، والتي قدّرتها المصلحة بأربعة ملايين متر مكعب.
اليوم، وبعد انقضاء ثلاث سنوات على إخبار المصلحة، لم يُحدِث ذلك أيّ تغييرات جذرية، على المستويين القضائي والميداني. قضائياً، كلّفت النيابة العامة الاستئنافية في البقاع قبل ثمانية أشهرٍ تقريباً الخبيرة كارول السخن (وهي خبيرة في السموم البيئية وطبيبة في مستشفى الجامعة الأميركية) بإجراء كشف عام على المستشفيات، إلا أنه لم يصدر حتى اللحظة تقرير رسمي لأسبابٍ تتعلق بالروتين الإداري من جهة، والعطلة القضائية وما سبقها ويلحقها من اعتكافات من جهة ثانية. أما ميدانياً، فلم يفعل الإخبار فعله، إذ إنه من أصل 18 مستشفى، التزمت 3 مستشفيات فقط بإنشاء محطات تكرير خاصة بها، منها مستشفيان يعودان لمالكٍ واحد، فيما لم تنشئ بقية المستشفيات حتى اللحظة محطات تكرير خاصة بها.
مسؤولية مَن؟
حتى بالنسبة إلى المستشفيات الملتزمة، لم يخرج إلى الآن أيّ تقرير رسمي من القضاء يشير إلى مطابقة آلية عمل محطات التكرير الخاصة بها للمواصفات المنصوص عليها بيئياً، إذ إنّ أمر «المطابقة» متروك حتى اليوم لأصحاب المستشفيات. وقد دفع هذا الأمر بمصلحة الليطاني لتوجيه كتاب إلى وزارة الصحة العامة تدعوها من خلاله إلى ضرورة الكشف واتّخاذ الإجراءات المناسبة بحق المستشفيات المخالفة، نظراً «إلى وجود خلل في الرقابة على المؤسسات الصحية»، ولا سيما في ما يتعلق بالالتزام بالمرسوم 13389 المتعلق بتنظيم إدارة نفايات المؤسسات الصحية، وتحديداً في مادتيه، الثانية التي تنصّ على وجوب «إدارة نفايات المؤسسات الصحية بطريقة تخفّف الخطر على الصحة وتشجع تخفيف تولدها وإعادة استخدامها وتدويرها واستردادها وتنظّم جمعها ونقلها والتخلص منها ضمن برنامج إدارة بيئية سليمة»، والثالثة التي تنصّ على «الآلية العامة للوصول إلى الهدف (…) لناحية حرص تلك المؤسسات على إدارة نفاياتها وفق معايير السلامة والأمان».
تسهم 18 مستشفى خاصة وحكومية في تلويث نهر الليطاني بطريقة مباشرة
لم تتمادَ المستشفيات في مخالفاتها فقط لأنها تريد ذلك، بل لأنها كانت «أقوى من الكلّ»، يقول رئيس المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، سامي علوية. والكلّ هنا تشمل الوزارات المعنية من «الصحة» المسؤولة عن الرقابة على المؤسسات الصحية، إلى «البيئة» المسؤولة عن التزام هذه المؤسسات بمعايير الحفاظ على البيئة وحمايتها، و«الطاقة» المسؤولة عن تشغيل محطات التكرير، إلى الناس، وليس انتهاءً بالطبيعة.
6 محطات تكرير… معطلة
تتوزّع عند الحوض الأعلى لنهر الليطاني ست محطات لتكرير المياه المبتذلة، وهي زحلة وجبّ جنين وعيتنيت وصغبين وإيعات وتمنين التحتا. وتدار هذه المحطات من قبل مؤسسة المياه في البقاع، التي تمارس عملها تحت وصاية وزارة الطاقة والمياه. لكن وجود كلّ هذه المحطات لا يعني أنها تعمل. فبحسب مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، وسيم ضاهر، المكلّف إدارة مصلحة مياه البقاع، فإن الوضع «في ملف الصرف الصحي كارثي»، مشيراً إلى أن المحطات العاملة اليوم في البقاع محصورة «بمحطتَيْ زحلة وجب جنين، فيما المحطات الأربعة المتبقية فيها الكثير من المشكلات». بتعبيرٍ آخر «مش شغّالة». ويعدّد ضاهر الأسباب التي تخرج بسببها المحطات عن العمل، وهي «تبدأ بغياب الصيانة، مروراً بأزمة التيار الكهربائي والنقص الحاد في المحروقات». وبالنسبة لضاهر، حتى محطتي زحلة وجب جنين تعملان بجزء من طاقتهما ومراحل تشغيلهما، لكونهما تعملان على «خط الخدمة»، وهذا مؤثر لناحية أن المحطات يفترض أن تعمل من دون توقف. وهذه المشكلة تحدث بشكلٍ متكرّر في جب جنين، أما زحلة فتعمل على سدّ النقص من «كهرباء زحلة»، من دون أن يخلو الأمر من مشكلات أيضاً. فبحسب ضاهر، «تواجه زحلة مشكلتين أساسيتين، أولاهما الفاتورة الكبيرة التي تدفعها لشركة كهرباء زحلة، وثانيتهما أنه عندما تفقد مادة المازوت من الشركة سينقطع التيار الكهربائي ويتعطل عملها».
“مشروع وطن الإنسان” يهنّئ المحامية ميسم سكاف لفوزها بإنتخاب نقابة المحامين
نوه “مشروع وطن الانسان” بالعملية الانتخابية التي تمت في نقابة المحامين وعكست وجها من وجوه لبنان الديموقراطية من خلال انتخاب أربعة أعضاء جدد. واذ يهنيء الفائزين يخص بالتهنئة الأستاذة ميسم يونس سكاف التي كان قطاع المحامين في “مشروع وطن الانسان” أعلن دعمه لها
الراعي يحمّل النواب مسؤولية خراب الدولة وإفقار الشعب
حذّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الاستخفاف باختيارِ رئيسِ الجُمهوريّةِ المقبِل.
وقال في عظة الأحد: “ننتخب رئيسًا لاستعادةِ الاستقلال. فأيُّ خيارٍ جيّدٍ يُنقذُ لبنانَ، وأيُّ خيار سيّء يُدهورُه. إنَّ قيمةَ الإنسانِ أن يُقيِّمَ المسؤوليّةَ الـمُناطةَ به، فلا يجازفُ بها ولا يساوم عليها. لذلك نناشد النوّاب ألّا يَقعوا من جهةٍ ضحيّةَ الغِشِّ والتضليلِ والتسوياتِ والوعودِ الانتخابيّةِ العابرة، ومن جهةٍ أخرى فريسة السطوة والتهديد والوعيد. ونحن أصلًا شعبٌ لا يَخضعُ لأيِّ تهديدٍ، ورئيسُ لبنان لا يُنتخَبُ بالتهديدِ والفَرْض”.
أضاف: “كم يؤلمنا عندما نرى المجلس النيابي يهدر الزمن خميسًا بعد خميس، وأسبوعًا بعد أسبوع في مسرحيّة هزليّة لا يخجلون منها، وهم يستخفّون بانتخاب رئيس للبلاد في أدقّ الظروف. إنّنا نحمّلهم مسؤوليّة خراب الدولة وتفكيكها وإفقار شعبها. تُطِلُّ علينا بعد يومين ذكرى الاستقلالِ في غيابِ الشعورِ بها، كأنَّ اللبنانيّين يَخجلون من أنفسِهم ويُدركون أنهم نالوا استقلالهَم سنةَ 1943 لكنّهم لم يحافظوا عليه، وتَناوبَ عليهم من يومِها أكثرُ من احتلالٍ ووصاية. تأتي ذكرى الاستقلال هذه السنة شاغرة وفارغة هي أيضًا من معانيها وأبعادِها. إذ ليس الاستقلال أنْ يخرج الأجنبيُّ من لبنان بل أن يدخل اللبنانيّون إلى لبنان. والحالُ أنّنا نرى فئاتٍ لبنانيّةً تَستجدي الوصايةَ وتَتسوّلُ الاحتلال وتشحذُ التبعيّة”.
وتابع: “حذارِ الاستخفافَ باختيارِ رئيسِ الجُمهوريّةِ المقبِل. نحن ننتخب رئيسًا لاستعادةِ الاستقلال. فأيُّ خيارٍ جيّدٍ يُنقذُ لبنانَ، وأيُّ خيار سيّء يُدهورُه. إنَّ قيمةَ الإنسانِ أن يُقيِّمَ المسؤوليّةَ الـمُناطةَ به، فلا يجازفُ بها ولا يساوم عليها. لذلك نناشد النوّاب ألّا يَقعوا من جهةٍ ضحيّةَ الغِشِّ والتضليلِ والتسوياتِ والوعودِ الانتخابيّةِ العابرة، ومن جهةٍ أخرى فريسة السطوة والتهديد والوعيد. ونحن أصلًا شعبٌ لا يَخضعُ لأيِّ تهديدٍ، ورئيسُ لبنان لا يُنتخَبُ بالتهديدِ والفَرْض”.
وأشار الراعي إلى أنّ “في هذا المجال، لا يستطيعُ أيُّ مسؤولٍ أو نائبٍ ادعاءَ تجاهلِ الواقعِ اللبنانيِّ والحلولِ المناسِبة له. فكلُّ اللبنانيّين، نوابًا ومواطنين، يَعرفون سببَ مشاكلِ لبنان والقِوى والجهاتِ والعوائقَ التي تَحول دونَ إنقاذِه. فلا أحدَ يَضعُ رأسَه في الرِمال. وبالتالي لا عُذرَ لأيِّ نائبٍ بألّا يَنتخبَ الرئيسَ المناسبَ للبنانَ في هذه الظروف. هذا خِيارٌ تاريخيٌّ. فسوءُ الاختيارِ، في هذه الحال، يَكشِفُ عن إرادةٍ سلبيّةٍ تجاه لبنان فيُمدِّدُ المأساةَ عوضَ أن يُنهيَها، وتكون خطيئتُكم عظيمة. فلنكن أسيادَ أمّتِنا ومصيرِنا”.
ولفت إلى أنّه “بعيدًا عن الصفاتِ المتداولةِ بشأنِ رئيسِ تحدٍ أو رئيسِ وفاق وما إلى ذلك من كلماتٍ فَقدت معناها اللغَويَّ والسياسيِّ، تحتاجُ البلادُ إلى رئيسٍ مُنقِذٍ يُعلن التزامَه الحاسمَ بمشروعِ إخراجِ لبنان من أزْمته، ويلتزم بما يلي:
1. تأليفُ حكومةِ إنقاذٍ قادرةٍ على القيامِ بالمسؤوليّاتِ الكبيرةِ المناطَةِ بها في بداية العهدِ الجديد.
2. إحياءُ العملِ بالدستورِ اللبناني والالتزامُ به إطارًا للسلمِ اللبنانيِّ، ومرجِعيّةً لأيِّ قرارٍ وطنيّ، واعتبارُ اتفاق الطائف منطلقًا لأيٍّ تَطورٍ حقوقيٍّ من شأنِه أن يُرسِّخَ العدالةَ بين اللبنانيّين. كما لا بدّ للمسؤولين في أيِّ موقِعٍ كانوا من احترامِ الميثاقِ الوطنيّ والأعراف لتقويةِ الوِحدةِ الوطنيّةِ، ولضمانِ حسنِ العلاقةِ بين رئاسةِ الجمهوريّة ومجلسِ النوّابِ ومجلسِ الوزراء.
3. إعادةُ الشراكةِ الوطنيّةِ وتعزيزُها بين مختلَفِ مكوّناتِ الأمّةِ اللبنانيّةِ ليَستعيدَ لبنانُ ميزاته ورسالته.
4. الشروعُ بتطبيقِ اللامركزيّةِ الموسّعةِ على صعيدٍ مناطقيِّ في إطارِ الكيانِ اللبنانيِّ بحيث تَتجلّى التعدّديّةُ بأبعادِها الحضاريّةِ والإداريّةِ والإنمائيّةِ والعامّةِ، فتتكاملُ المناطقُ على أساسٍ عادلٍ.
5. البَدءُ الفوريُّ بتنفيذِ البرامج الإصلاحيّةِ السياسيّةِ والإداريّةِ والقضائيّةِ والاقتصاديّة.
6. دعوةُ الدول الشقيقة والصديقة إلى تنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان أو إحياءِ المؤتمرات السابقة وترجمتِها سريعًا على أرض الواقع، وتطبيق قرارات مجلس الأمن المختصّة ببسط السلطة اللبنانيّة الشرعيّة على كامل أراضي البلاد، مع تثبيت حدوده مع كلّ من إسرائيل وسوريا.
7. إيجادُ حلٍّ نهائيٍّ وإنسانيّ لموضوعَي اللاجئين الفِلسطينيّين في لبنان والنازحين السوريّين، لأنّهم أصبحوا على لبنان عبئًا ثقيلًا إقتصاديًّا وإجتماعيًّا وأمنيًا وديموغرافيًّا.
8. إخراجُ لبنانَ من المحاورِ التي أضَرّت به وغيّرت نظامَه وهُويّتَه، ومن العزلة التي بات يعيش فيها، والعمل على إعلان حياده.
9. أخذُ مبادرةٍ رئاسيّةٍ إلى دعوةِ الأممِ المتّحدةِ بإلحاحٍ إلى رعايّةِ مؤتمرٍ خاصٍّ بلبنان، والقيامُ بجميعِ الاتّصالاتِ العربيّةِ والدُوليّةِ لتأمين انعقادِ هذا المؤتمر، وقدّ حدّدنا نقاط بحثه أكثر من مرّة.
10. زارنا أوّل من أمس المجلس التنفيذي لنقابة المعلّمين في المدارس الخاصّة وشكوا إلينا همومهم. معروف أن ّهذه النقابة تدير شؤون حوالي خمسة وخمسين ألف معلم ومعلّمة في القطاع الخاص، وأنّ القطاع التربوي يشكّل أحد مداميك لبنان الحديث، ويجب حمايته من الإنهيار، حفاظًا على أجيالنا الطالعة. ما يقتضي الحفاظ على قيمة المعلم وتعزيز حضوره وإعطائه حقوقه كي يقوى على الاستمرار في أداء مسؤولياته في ظلّ سعر للصرف يتخطّى الأربعين ألف ليرة لبنانية وبمعدلات غير مسبوقة للتضخّم. فلا بدّ من إنصافهم لكي يتمكّنوا من مواصلة أدائهم ورسالتهم براحة البال.
أمّا رواتب المتقاعدين، في صندوق التقاعد، فتتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة لبنانية، بالإضافة إلى أنّ بعض المصارف لا تعطيهم المبلغ كاملًا، أو تعطيهم بدلًا منه بطاقة شرائية. وهل يجوز هذا التعامل مع معلّم أفنى سنوات عمره في تعليم الأجيال الطالعة، ألا يستطيع تأمين الحدّ الأدنى من مستلزمات العيش الكريم في هذه الظروف؟!
11. مرّة أخرى نحثّ السادة النواب لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، لكي تتكوّن السلطات مع فصلها. نسأل الله أن يمسّ ضمائرهم إنقاذًا لبلادنا وشعبنا. فنرفع له الشكر كلّ حين، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
هذا ما قاله جعجع عشية إنطلاق المونديال في قطر
غرد رئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع على “تويتر”، قبل ساعات على انطلاق بطولة كأس العالم 2022 في دولة قطر: “نشعر اليوم كلبنانيين بالفخر لأن دولة قطر ترفع راية التألق في استضافتها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الاولى في العالم العربي؛ نلمس في هذه الخطوة تأكيدا على الوجه الحضاري لمنطقتنا وسط محاولات شيطنتها. كل التوفيق للمنتخبات المشاركة وعلى رأسها السعودية، المغرب، تونس وقطر”.
مذكرة من وزير التربية بمناسبة الإستقلال.. وهذا ما طلبه
وجّه وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، رسالة إلى الأسرة التربوية لمناسبة عيدي العلم والاستقلال، وكلف المديرين تلاوة الرسالة في الصفوف في أول حصة دراسية يوم غد الاثنين.
وجاء في المذكرة:
مذكرة رقم 211\م\2022 إقفال المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية والفنية الرسمية والخاصة بمناسبة عيد الاستقلال إستناداً الى المرسوم رقم 15215 تاريخ 27\9\2005 وتعديلاته، الرامي الى تعيين الأعياد والمناسبات الرسمية، وبعد صدور المذكرة رقم 32\2022 تاريخ 10\11\2022 عن رئاسة مجلس الوزراء التي قضت باقفال جميع الادارات والمؤسسات العامة والبلديات يوم الثلاثاء الواقع فيه 22\11\2022 وبمناسبة عيدي العلم والاستقلال، يتوجه وزير التربية والتعليم العالي برسالة تهنئة الى جميع اللبنانيين وأفراد الهيئة التعليمية والموظفين والعاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، والى التلامذة وأهليهم، تقفل جميع المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية والفنية الرسمية والخاصة يوم الثلاثاء المذكور أعلاه، وهو بهذه المناسبة يطلب من مديري المؤسسات التعليمية تلاوة رسالة عيدي العلم والاستقلال في أول حصة تعليمية من صباح يوم الإثنين الواقع فيه 21\11\2022.
رسالة الإستقلال:
“يحتل عيد استقلال لبنان مكان الصدارة في مناسباتنا الوطنية والروحية، فهو ليس مناسبة عابرة، بل إنه فعل إيمان بلبنان الوطن، بأرضه وشعبه ومؤسساته. وأنتم أيها الأبناء والبنات المتعلمون على المستويات كافة، عصب هذا الإستقلال لكي يبقى حياً ونابضاً بالعزة والكرامة والحرية والإباء. أنتم الأغلى والأحلى والأبقى في حياة الوطن، واستقراره واستمراره.
ويؤلمني أن تاتي هذه المناسبة العظيمة ونحن في حزن على فقد تلميذة بعمر الورود ، شهيدة التربية ماغي محمود وإصابة بعض رفيقاتها، وذلك نتيجة حادث مؤسف وقع في ثانوية القبة الرسمية، نتيجة إهمال المالك والمتعهدين ومنفذي الأشغال والقائمين عليهم. وإننا ماضون في التحقيق وتحميل المسؤوليات إلى أقصى الحدود، لكي تأخذ العدالة مجراها الصحيح وتتعزى نفوس أهلها ورفاقها ومحبيها.
في عيد الإستقلال، لا نزال في حال من الفقر والشح في الموارد ومقومات البقاء، لكننا عقدنا العزم كأسرة تربوية تضم المدارس والأساتذة والأهل والتلامذة، على مواجهة كل الأزمات وتداعياتها بالحكمة والوعي والصبر والتضحيات، لكي نضمن استمرارية التعليم الحضوري، بدعم من الخزينة اللبنانية ومن الأصدقاء في المنظمات الدولية والدول المانحة.
فالمدرسة الرسمية هي المؤسسة الرسمية التي تمثل الدولة بمكوناتها كافة، وإننا نعول على المديرين وأفراد الهيئة التعليمية والإدارية، لكي لا يتم تحويلها من مساحة وطنيه آمنة الى مساحات للأحزاب والطوائف والعصبيات، فلا يعلو بالمدرسه علم الا العلم اللبناني، ولا نشيد ينشد إلا النشيد الوطني اللبناني، ولا ترفع راية إلا راية لبنان، ولا شعار يعلو فوق شعار الدولة اللبنانية التي تحتضن الجميع وتتسع لكل أبنائها وتحمي وحدتهم وتصون تطلعاتهم.
إن تاريخنا القديم والجديد حافل بالأزمات وبكل أشكال التناقضات، إلا أن قدرة اللبنانيين على تحدي الصعاب كانت ولا تزال أقوى من كل أزمة. إنها إرادة الحياة، والشغف المطلق بالحرية والسيادة، والسعي الدؤوب إلى تحسين ظروف العيش، مهما اشتد الإنقسام ومهما تمادى أصحاب المصالح الخاصة في تعطيل الإستحقاقات الوطنية المصيرية.
إننا نقترب من إعلان الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، بإجماع وطني تربوي بنّاء، تمهيدا للمباشرة بوضع المناهج الجديدة وتأليف الكتب المدرسية ودخول عصر التحول الرقمي من بابه الواسع، ونتطلع إلى ترسيخ اللحمة الوطنية من خلال التربية، ونراهن على الإجيال الشابة وعلى المعلمين والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة، لصون الإستقلال وتمتين دعائمه في الفكر والممارسة واحترام القانون والنظام.
إننا معكم كأسرة تربوية ومع القوى الحية في المجتمع، ندعو جميع المعنيين إلى المضي قدما في مسيره الاستقلال والإصلاح لكي نفرح بالإستقلال ونستعيد الإستقرار، ولكي نثبت شراكتنا الوطنية ونتخطى شظايا أزماتنا العقيمة وأزمات الجوار.
فلنحتفل بالإستقلال لكي يعود لبنان الذي نحبه نظيفاً وجميلاً، ومستقراً آمناً، ولكي تتمكنوا أن تحققوا فيه أحلامكم، تحت راية علم لبنان رمز الوجودِ ، لأننا بواسطتِه نُعَرِّفُ عن أنفسِنا، وبه يَعْرِفُنا الآخرون.
هذا العلمُ يدعونا الى تنقيةِ النفوسِ من العصبياتِ والكراهيةِ والكبرياء، ويحدونا الى الاعتدادِ الموضوعيِ بالنفس.
أتقدم منكم بالمعايدة بعيد استقلال لبنان، وليسلم لنا لبنان عزيزا حرا سيدا مستقلا، موئلا للحرية والعلم والثقافة والانفتاح”.


