بالصورة- جثة معلّقة على عامود توتر عالي .

أفاد مراسل “الجديد” عن العثور على أحد الاشخاص جثة معلّقة نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية أثناء تواجده على عامود توتر عالي مقابل اوتستراد الميناء – بيروت، فيما أشارت معلومات إلى أنه كان يحوز على مقص حديدي لقص الاسلاك الكهربائية وُجد أسفل العامود.

وحضرت القوى الامنية والصليب الاحمر الى المكان لإنزاله والكشف على جثته من قبل الطبيب الشرعي.

بالصّورة – طفل تعرّض للضرب المبرح من قبل طفل آخر في إحدى الحضانات لما لا يقل عن 20 دقيقة.. ووالدته تنشر القصة

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفل تعرّض للضرب المبرح في الحضانة على يد أحد الأطفال بحسب ما كشفت والدته.

وفي التفاصيل، فإنّه وبحسب ما نشرت والدته السيدة غيدا الدايخ فقد تعرّض للضرب لما لا يقل عن ٢٠ دقيقة دون اي انتباه من المسؤولين والمعلمات الموجودات.

وكتبت في منشور أرفقته بصورة صغيرها عبر حسابها على انستغرام: “لح خبركن قصتي..قصة ام قررت تشتغل لتفتش عمستقبل ابنها … قصة أم أمنت ابنها و روحها و عمرها بالحضانة ليكونوا بيتوا التاني. بس اللي صار انه ابني كان ضحية مستضعفة للإهمال و قلة الانتباه. ابني اتعرض للضرب المبرح و القاسي جدا جدا على ايد أحد الأطفال معه بالصف اللي استفرد فيه. و حسب تقرير المستشفى ابني اتعرض للضرب لما لا يقل عن ٢٠ دقيقة و المعلمات و المسؤولين تاركينه عم يبكي و يتوجع كل هالوقت و المبررات ولا أسخف ولا اقبح.وين الاهتمام وين الانتباه وين الكاميرات وين وين وين منضل نسأل و كله بطل يفيد انا كيف بدي شيل هالذكرى البشعة من راسي و راس ابنه و راس بيو..السؤال كيف بدي كفي حياتي المهنية و أمن ابني و يكون بالي مرتاح ؟ ما بعرف شي…الله يحميلي ياك يا عمري و لا يسامح كل حدن خلاك تعيش هالوجع و هالذكرى البشعة..الله لطف”.

عاجل – جثّة على أوتوستراد مستيتا!

أفادت غرفة التحكم المروري عن سقوط قتيل صدماً على المسلك الشرقي لأوتوستراد مستيتا-جبيل حيث عمدت عناصر الدفاع المدني اللبناني الى نقل جثة الرجل إلى مستشفى سيدة ماريتيم في جبيل.

بالتفاصيل…حادث سير يودي بـ21 شخصاً

لقي 21 شخصا، معظمهم طلاب جامعات أو مدارس، حتفهم في غرب غينيا عندما اصطدمت حافلة بشاحنة اليوم.

وكانت الحافلة متوجّهة من العاصمة كوناكري إلى فاراناه في جنوب غرب البلاد..

وقال المسؤول المحلي كابينيه كاكي ل”فرانس برس”: “بلغ عدد القتلى حتى الآن 21 شخصا بينهم خمس نساء إضافة إلى وجود عدد من الجرحى”.

وأضاف أن ” غالبية الضحايا طلاب مدارس وجامعات”.

وذكر كاكيه بأن الحافلة اصطدمت بالشاحنة لدى محاولتها تجاوز حافلة أخرى.

وذكر اللفتنانت فاولي سوما من الدرك بأن الجثث كانت مشوّهة إلى حد “يجعل التعرّف عليها أمرا صعبا”.

الموت يفجع نائب لبناني

غيّب الموت والدة النائب ميشال ضاهر السيدة جورجيت نقولا شبوع​.

يحتفل بالصلاة​ لراحة نفسها يوم الثلثاء 8 تشرين الثاني الجاري عند الساعة الثالثة بعد الظهر في كنيسة سيدة البشارة الفرزل.

وتقبل التغازي يومي الإثنين والثلثاء في صالون الكنيسة من الساعة العاشرة صباحا حتى السادسة مساء. ويوم الخميس في صالون مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاتوليك – طريق الشام، من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى السادسة مساء.

افرام: “وثيقة الوفاق الوطني” هي روح ونص

0

غرّد الرئيس التنفيذي ل”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام عبر تويتر كاتباً: “وثيقة الوفاق الوطني” هي روح ونص. أخذنا جانباً من روحها وجزءاً من نصوصها، فتوقّف القتال في الشوارع لنقع في فوضى الصراع على السلطة المركزيّة وفي شرك تعطيل المؤسّسات الدستوريّة. الطائف هو كلّ في روحه ونصوصه. فلنطبّق الطائف كاملاً وبعدها نبحث في سد ثغراته وتطويره.”

بلدة كوسبا حزينة… الموت يخطف 3 من شبّانها في الاغتراب!

يلفّ الحزن بلدة كوسبا – الكورة، بعدما خطف الموت 3 من خيرة شبّانها في الاغتراب، حيث قضى اثنان إثر الفيضانات في أستراليا والثالث بحادث سير مروّع في السعودية.

وفي التفاصيل، فإنّ الاتصال فقد بالشابَيْن غصن غصن وبوب شاهين منذ نحو 5 أيام بعدما جرفتهما الفياضانات في أستراليا ليعثر عليهما جثّتين بعد أيام من البحث من قبل السلطات الأسترالية.

أمّا الشاب غابي أسد، فقد قضى إثر تعرّضه لحادث سير على دراجته النارية في المملكة العربية السعودية.

الراعي: ما قيمة نيابتكم اذا كنتم لا تملكون حرية القرار في انتخاب رئيس؟

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان – حريصا الأب فادي تابت ولفيف من الكهنة، في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان “أنت المسيح إبن الله الحي” ( متى 16: 16)، قال فيها: “عندما سأل يسوع تلاميذه: وأنتم، من تقولون أني أنا، إبن الإنسان (الآية 15)، أجاب سمعان – بطرس وقال: أنت المسيح إبن الله الحي! فامتدحه يسوع على إيمانه الذي قبله هبة من الله، حفظها في قلبه وتفاعل معها وعاشها. إن الإيمان والرجاء والمحبة هبة مثلثة، مترابطة ومتكاملة. وهي هبة مجانية يطلب الله منا أن نقبلها ونعيشها. فمن يؤمن يترجى، ومن يترجى يحب على ما يقول القديس أغسطينوس. بفضل إيمان سمعان بن يونا الراجي والمحب اكتشف الجواب الصواب المختلف عن كل أجوبة الناس. فسماه يسوع صخرة أي Petros باليونانية، وكيفا بالآرامية، يبني عليها كنيسته. هذه الكنيسة تنمو وتصمد على صخرة إيمان أبنائها وبناتها. يسعدنا أن نحتفل معا بأحد تقديس البيعة وتجديدها، وببدء السنة الطقسية. فيها تدور الكنيسة حول محورها سر يسوع المسيح في سنة كاملة مقسمة إلى أزمنة، فتستنير بنوره، وتتقدس بنعمه وتعتذي على مائدتيه: مائدة كلامه الحي، ومائدة جسده ودمه. إن كنيسة المسيح المبنية على أساس الإيمان، هي في مثابة الصخرة التي تبنى عليها بيوتنا، لكي تصمد بوجه الأمطار والعواصف والفياضانات. إيمان سمعان بن يونا هو هذه الصخرة الروحية التي عليها بنى الرب يسوع كنيسته. وإنها لتثبت الى الابد بقوة إيمان أبنائها وبناتها، الذي ينقله إليهم بالكرازة والتعليم أساقفتها وكهنتها، وعلى رأسهم قداسة الحبر الأعظم خليفة القديس بطرس على كرسي روما، والبطاركة رؤساء الكنائس التي أسسها الرسل في عهدهم، وهي أورشليم والإسكندرية وأنطاكية والقسطنطينية. إعلان سمعان – بطرس الإيماني: أنت المسيح إبن الله الحي( متى 16: 16)، يتضمن كل المفاهيم الكتابية في العهد القديم، مع البعد اللاهوتي. أنت المسيح أي الذي اختاره الله، ومسحه بروحه القدوس وأرسله:

نبيا بامتياز، لأنه يعلم كلمة الله، وهو الكلمة إياها. وكاهنا بامتياز، لأنه هو الذبيحة ومقربها. وملكا بامتياز، لأنه هو الملك والملكوت الذي يدخل إليه كل المؤمنين الملتزمين بتعليمه، والمنفتحين على نعمته. وأنت إبن الله هذا الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الذي تجسد من مريم العذراء بقوة الروح القدس وصار إنسانا، ومات على الصليب لفداء خطايا البشر، وقام من الموت ليبث الحياة الجديدة في حياة البشر”.

وتابع: “عدت بالأمس إلى لبنان بعدما شاركت في ملتقى البحرين للحوار الذي عقد برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بدعوة رسمية من رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وكان الموضوع: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني. وطلب إلي الكلام عن الموضوع بالتركيز على اختبارات الحوار في لبنان. وكانت مناسبة للقاء جلالة الملك وقداسة البابا فرنسيس الذي لبى دعوة جلالة الملك لإختتام أعمال المؤتمر، وعقد لقاء مع العلماء المسلمين، وقد ترأس من بعدها صلاة مسكونية في كاتدرائية سيدة العرب. واحتفل صباح أمس بقداس إحتفالي في مدرج المدينة، واليوم يتابع نشاطه بلقاء الشبيبة والإكليروس، إنا نرافقه بصلاتنا كي يحقق الله أمنياته ويعطيه الصحة الكاملة لمواصلة رسالته.عندما إلتقيت جلالة الملك أبدى تضامنه مع لبنان، وأسف للأوضاع التي تسوده حاليا ولعدم انتخاب رئيس للجمهورية. وقال: لن اترك لبنان. وسمعت بتأثر كبير من العديدين من اهل البحرين: نحن تعلمنا من لبنان كل شي، تعلمنا الفن، الموسيقى، العلم والحياة الجميلة، نحن ندمع لوضع لبنان اليوم. وعندما كنا في اللقاء مع العلماء المسلمين، قال لي احدهم: كل الذي تراه هنا كان ينبغي ان يكون في لبنان، لان لبنان هو بلد حوار جميع الاديان والحضارات. وأعربت لجلالته عن تقديري على توفير حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، وبخاصة للمسيحيين في كنائسهم، حيث يعيش المسيحيون جنبا إلى جنب إخوانهم أبناء البحرين، ويتعاونون في بناء تلك المملكة وازدهارها. وشكرته على العقار الذي بنيت عليه كنيسة سيدة العرب، وهي أكبر كاتدرائية كاثوليكية في بلدان الخليج وأجملها، وقد افتتحت في نهاية العام 2021”.

واضاف: “إننا نتطلع إلى أن يتقدم الحوار بين المسيحيين والمسلمين ويترجم شراكة في الإنسانية والوطنية، خصوصا على أرض لبنان، أرض “الشركة والمحبة”.لقد صارت الشعوب مقتنعة بضرورة الخروج من شرانقها والانفتاح على بعضها البعض، لكي تتعايش بتبادل الثقة والإحترام والتعاون. هذا ما نرجوه أيضا وأيضا للبنان، وطننا الحبيب، والباب هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حفاظا على الكيان، بوجه الذين يبحثون عن كيانات أخرى سياسية وحزبية ومذهبية وشخصية لهم لا للبنان. فليكن واضحا، أن لا أولوية على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية. وليدرك ذلك المسؤولون وكل دولة تعتبر نفسها صديقة لبنان. فلبنان ليس شركة تجارية يعاد تعويمها، بل هو وطن يعاد بناؤه وطنيا على أساس الإيمان والولاء. نقول ذلك لأن البعض يعتقد أنه مع تأخر انتخاب الرئيس يمكن القيام بمشاريع، وكأن انتخاب الرئيس أصبح أمرا ثانويا. مع غياب رئيس الجمهورية، وهو المعني بعلاقات لبنان الخارجية والمعاهدات، يتعذر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي أو أن تنفذ إصلاحات وتتخذ إجراءات على صعيد القضاء والإدارة وتقرير المصير، أو أن يحصل تشريع خارج الضرورات القصوى، أو أن تؤلف حكومة. ما قيمة كل هذه المقترحات في غياب رئيس جديد للجمهورية؟ لا، لا، ليس رئيس الجمهورية لزوم ما لا يلزم، وليس حاجب الجمهورية، بل هو حاكم الجمهورية والمشرف على انتظام عمل مؤسساتها”.

وتوجه الى النواب: “تريدون لبنان كيانا واحدا؟ انتخبوا رئيسا للجمهورية. تريدون دولة لبنان الحديث؟ انتخبوا رئيسا للجمهورية. تريدون استمرار صيغة الشراكة الوطنية؟ انتخبوا رئيسا للجمهورية. تريدون لبنان أن يلعب دوره التاريخي والمستقبلي؟ انتخبوا رئيسا للجمهورية.وأنتم أيها المسؤولون عن حصول الشغور الرئاسي، والمسؤولون اليوم عن انتخاب رئيس جديد، فلم تتأخرون وتسوفون وتتهربون وتعطلون؟ ولم تحجمون وتتريثون وتتقاعسون؟ ربما لا تملكون حرية القرار، فما قيمة نيابتكم؟ وإذا كنتم أحرارا في قراراتكم، فجريمة ألا تفرجوا عن قراركم الحر، وتنتخبوا رئيسا جديدا حرا. ثم ما قيمة تمثيلكم للشعب، إذا لم يكن على رأس الجمهورية رئيس؟”.

وختم الراعي: “في ظلمة هذا الليل القاتم من حياتنا اللبنانية، يبقى نور الرجاء بانبثاق فجر جديد أقوى. وإنا نستمده من إيماننا بقدرة الله ونعمته، فهو على كل شيء قدير، له المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين”.

عهد عون يكسر الأرقام القياسية في لبنان!

لم يشهد عهد رئاسي في لبنان منذ نهاية الحرب اللبنانية، هذا الحجم من الجدل والانقسام السياسي والشعبي الداخلي، كما حصل في عهد الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، الذي تصدرته الخلافات السياسية، وتبدل التحالفات والانهيار الاقتصادي، وتدهور العلاقات الدولية، فكسر هذا العهد أرقاماً قياسية في مختلف الشؤون، إذا ما قورنت بالأرقام التي سجلتها سائر العهود الأخرى. ويتصدر الأرقام المُسجّلة لعهد عون انخفاض قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي بأكثر من 25 ضعفاً، وتسجيل أدنى مستوى من ساعات التغذية الكهربائية منذ 30 سنة، وأعلى حصيلة قتلى دفعة واحدة منذ نهاية الحرب الأهلية، وأطول فترة تصريف أعمال، وأكثر العهود خصومة مع القوى السياسية في الداخل، وأعلى نسبة هجرة.

شهد عهد الرئيس اللبناني السابق ميشال عون أمراً غير مسبوق لم تشهده جميع العهود الرئاسية الـ12، التي عرفها لبنان منذ الاستقلال في عام 1943 وحتى اليوم، وهي أن نحو نصف أيامه كانت أيام تعطيل في ظل وجود حكومات تصريف الأعمال، حسب دراسة نشرتها «الدولية للمعلومات». إذ انقضى من ذلك العهد 949 يوماً في ظل 5 حكومات تصريف الأعمال، أي ما يمثل نسبة 43.3 في المائة من أيام العهد، التي بلغت 2191 يوماً.

– 7 رؤساء مكلفين… و4 حكومات

شهد العهد العوني منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 وحتى 31 أكتوبر 2022، تشكيل 4 حكومات، وحالتي اعتذار عن عدم التشكيل.

الحكومات الأربع التي شُكلت، كان منها اثنتان برئاسة الرئيس سعد الحريري، والثالثة برئاسة الدكتور حسان دياب، والرابعة برئاسة نجيب ميقاتي. ثم أنه كان بينها تكليفان لسفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب، والحريري، قبل اعتذار كل منهما بسبب تعذّر التأليف وسط خلافات سياسية مستحكمة، وتكليف سابع للرئيس ميقاتي بعد الانتخابات النيابية الأخيرة في 15 مايو (أيار) الماضي، لم يستطع بعده تأليف الحكومة بسبب احتدام الخلافات السياسية.

– خلافات مع القوى السياسية

يكاد يكون عهد الرئيس ميشال عون، الأشد حدة على مستوى الخلافات السياسية مع المكوّنات اللبنانية، الإسلامية والمسيحية، ويتصدّر بسهولة أرقام الخلافات مقارنةً مع سائر رؤساء الجمهورية السابقين من عام 1989.

ونذكر هنا أن عون وصل إلى الرئاسة بعد تفاهم مع «حزب الله»، إضافة إلى تسوية رئاسية مع تيار «المستقبل»، وأخرى مع حزب «القوات اللبنانية».

غير أن العلاقة مع «المستقبل» انتهت إلى خصومة في عام 2019، وقطيعة مع رئيسه، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في عام 2020، ومن ثم، انسحبت الخصومة مع رؤساء الحكومات السابقين إثر خلافات على الصلاحيات. أما العلاقة مع «القوات اللبنانية» فتعرّضت لاختبار قاسٍ إثر الانتخابات النيابية في عام 2018، ووصلت إلى الخصومة في خريف عام 2019، وسرعان ما تحوّلت إلى سجالات سياسية ومقاطعة من «القوات» لدعوات الحوار التي كان عون يدعو إليها.

وعلى الجانب المسيحي أيضاً، اتسمت علاقته بالخصومة مع «الكتائب اللبنانية» ومستقلين آخرين ممثلين في البرلمان والقوى السياسية المسيحية التقليدية.

وفي حين بقي «حزب الله» الطرف السياسي الأكثر تأييداً له بين الأطراف السياسية الوازنة حتى مغادرته قصر بعبدا، إلى جانب «التيار الوطني الحر»، الذي أسسه عون ويرأسه صهره النائب جبران باسيل، اتسمت علاقته بالخصومة أيضاً مع «الحزب التقدمي الاشتراكي»، الذي يرأسه وليد جنبلاط، و«حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري.

– خصومة مع أبرز الموظفين الموارنة

أيضاً كان لافتاً تدهور العلاقة بين الرئيس عون مع أبرز موظفَين من الفئة الأولى في الإدارات اللبنانية يشغلهما، بالعُرف، مارونيان، هما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. وخلال الأشهر الماضية، لم يتوانَ الرئيس عن انتقادهما بالاسم، فيما يُحكى أن العلاقة بين الرئاسة اللبنانية وقائد الجيش العماد جوزيف عون (موقع يشغله ماروني أيضاً) اتسمت بالبرودة في الفترة الأخيرة، على الرغم من أن قيادة الجيش لم تتوانَ عن تنفيذ ما يوكل لها من مهمات من قبل السلطة السياسية.

ويرى خصوم عون أن هذا الأمر نادر الحدوث في العهود الرئاسية، بالنظر إلى أن المواقع الثلاثة الحساسة التي يشغلها في العُرف موارنة، عادة ما تكون قريبة من الرئاسة التي يشغلها ماروني أيضاً.

– مقاطعة عربية

من جهة ثانية، لم تشهد العلاقات بين لبنان وعمقه العربي تدهوراً، مثلما شهدته في عهد عون.

ففي أبريل (نيسان) 2021، قرّرت المملكة العربية السعودية حظر دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى المملكة أو المرور عبر أراضيها لدولة ثالثة، بدعوى استغلالها في تهريب المخدّرات.

أما أبرز تطوّر حصل في علاقات البلدين، فهو الأزمة الدبلوماسية التي وقعت في عام 2021 بسبب تصريحات لأحد الوزراء اللبنانيين «العونيي التوجه» ضد سياسة الرياض في اليمن.

– الانتفاضة الشعبية… وانفجار مرفأ بيروت

عودة إلى الشأن الداخلي، وخلافاً للعهود الماضية التي شهدت تحركات شعبية على خلفيات سياسية، وخصوصاً في 2005، اشتعلت في عهد عون انتفاضة شعبية في 17 أكتوبر 2019. إذ امتلأت المناطق وشوارع المدن وساحاتها بالمحتجين من شمال البلاد إلى جنوبها، حتى البقاع شرقاً.

واستمرّت الاحتجاجات الشعبيّة لأشهر متواصلة، طالب المحتجون خلالها بانتخابات نيابية مبكّرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.

بعدها، في 4 أغسطس (آب) 2020، دوّى واحد من أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، في العاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصاً، وإصابة 6 آلاف آخرين بجروح، وتدمير نحو نصف العاصمة اللبنانية.

ويُعد هذا الانفجار الأكبر من حيث عدد الضحايا في لبنان منذ نهاية الحرب اللبنانية.

وبحسب تقديرات رسمية، فإن الانفجار وقع في العنبر رقم 12، الذي كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة «نيترات الأمونيوم» الشديدة الانفجار، كانت مصادَرة من إحدى السفن، ومخزنة منذ 2014.

– تدهور اقتصادي

وفي سياق متصل، لم يختبر لبنان أزمات اقتصادية ومعيشية ومالية متزامنة، كتلك التي شهدها منذ عام 2019، إذ سجلت الليرة اللبنانية أكبر انهيار في تاريخها، فتراجعت قيمتها أكثر من 25 ضعفاً، بعدما عاشت استقراراً بسعر الصرف لمدة 25 سنة عند مستوى 1507 ليرات.

واليوم يوجد أكثر من 3 أسعار للصرف في لبنان مقابل الدولار الأميركي، هي: سعر مصرف لبنان الرسمي المقدّر بـ1507 ليرة للدولار، وسعر البنوك اللبنانية المحدّد بـ8000 ليرة للدولار، ونحو 36000 ليرة للدولار في السوق السوداء (يتغير بشكل يومي، حيث سجل أعلى سعر قياسي له قبل أيام بتخطيه حاجز الـ40 ألف ليرة للدولار).

ولقد زاد انهيار العملة من تفاقم معدلات التضخم ومعاناة المواطن في لبنان، بفعل تراجع القدرة الشرائية بشكل كبير، وأُقفل عديد من المؤسسات والمحال التجارية نظراً لعجزها عن الصمود خلال الأزمة الاقتصادية.

وحقاً، يشهد لبنان منذ ثلاث سنوات انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عقود، خسرت معه العملة المحلية قرابة 95 في المائة من قيمتها وبات معه أكثر من 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر.

وتحوْل الانقسامات السياسية دون تشكيل حكومة منذ الانتخابات البرلمانية في مايو، بينما يضغط المجتمع الدولي لانتخاب رئيس لتجنّب تعميق الأزمة.

وللعلم، في أبريل 2017، أقرّ لبنان الموازنة العامة، بعد فشله في ذلك منذ عام 2005؛ بسبب الخلافات بين القوى السياسية التي تتقاسم السلطة.

– أرقام مفزعة للفقر والبطالة والهجرة

خلال سنوات رئاسة عون ارتفع معدل الفقر في لبنان، وأعلنت الأمم المتحدة، أن 74 في المائة من سكان لبنان يعانون الفقر في 2021، بعدما سجل 55 في المائة من السكان في عام 2020، و28 في المائة في 2019.

وأفادت «الإسكوا» في تقرير بأن نسبة الفقراء في لبنان ارتفعت من 55 في المائة في عام 2020 إلى 74 في المائة من إجمالي عدد السكان هذا العام.

واعتبرت المنظمة (التابعة للأمم المتحدة)، في دراستها الحديثة، أن نسبة السكان الذين يعانون الفقر المتعدد الأبعاد قد تضاعفت بشكل دراماتيكي ومقلق.

ومن ناحية ثانية، أشارت «إدارة الإحصاء المركزي» و«منظمة العمل الدولية» إلى «ارتفاع في معدل البطالة في لبنان من 11.4 في المائة في الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2019 إلى 29.6 في المائة في يناير (كانون الثاني) 2022»، ما يعني أن ثلث القوى العاملة الناشطة بات عاطلاً عن العمل.

أيضاً، أظهرت دراسة بحثية أجرتها شركة «الدولية للمعلومات» اللبنانية (خاصة)، بشأن أعداد المهاجرين والمسافرين من البلاد في لبنان، ارتفاعاً كبيراً في عدد المهاجرين والمسافرين خلال عام 2021 بنسبة 346 في المائة، على وقع الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد.

وذكرت الدراسة أن «عدد المهاجرين والمسافرين اللبنانيين في عام 2021 بلغ 79 ألفاً و134 شخصاً، مقارنة بـ17 ألفاً و721 شخصاً في عام 2020، أي بنسبة ارتفاع تبلغ 346 في المائة».

وأوضحت أن «عام 2021 سجل العدد الأكبر من المهاجرين والمسافرين خارج البلاد مقارنة بالأعوام الأربعة الماضية».

– معركة عسكرية حدودية… وقانون انتخاب جديد

أمنياً وعسكرياً، استهل عون ولايته الرئاسية بإطلاق معركة عسكرية واسعة في أغسطس 2017 ضد «المجموعات المتطرفة» التي كانت تسيطر على الحدود الشرقية مع سوريا، في خضم الحرب في سوريا.

وأعلن لبنان «تحرير مناطق لبنانية حدودية» من سيطرة منظمات منها «داعش» و«جبهة النصرة»، عبر معركة أطلق عليها اسم «فجر الجرود». واستكمل الأمر بسلسلة تدابير أمنية منعت التنظيمات المتطرفة من تنفيذ أعمال في الداخل اللبناني.

وسياسياً وتشريعياً، كان البرلمان اللبناني قد أقر في يونيو (حزيران) 2017، قانون انتخاب جديداً يعتمد على نظام التمثيل النسبي للمرة الأولى في تاريخ لبنان.

وبموجبه، قسّمت البلاد إلى 15 دائرة كبرى، وربط فوز المرشح بفوز لائحته الانتخابية، حيث لم يعد ممكناً الترشح بشكل فردي.

وأُجريت الانتخابات في عهد عون مرتين، في عامي 2018 و2022، وحاز القانون رضا القوى المسيحية الأساسية التي اعتبرت أنه أسهم في إعادة التوازن وأثبت صحة التمثيل.

– ترسيم الحدود البحرية… واستخراج الطاقة

بعد ذلك، في ديسمبر (كانون الأول) 2017، وافق لبنان على عرض لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في بحره، مقدّم من اتحاد شركات يضم «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتيك» الروسية (انسحبت لاحقاً)، وذلك في أول جولة من تراخيص التنقيب في مياه البلاد.

إلا أن التنقيب عن الطاقة اصطدم بعقبة، كون الحدود البحرية مع إسرائيل غير مرسّمة. ولذا، خاض لبنان جولات من التفاوض، انتهت في أكتوبر 2022، عندما أعلن عون موافقته على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بعد مباحثات مع الوسيط الأميركي.

وجرى الإعلان عن أن لبنان استعاد من خلال تلك المباحثات مساحة 860 كيلومتراً مربعاً من حدوده البحرية «ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما استحصل على كامل حقل قانا».

وفي المقابل، بينما اقترب لبنان من إنجاز ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، لا يزال الترسيم المشابه مع سوريا عالقاً بانتظار التواصل مع السلطات السورية قريباً، بعد اتصال بين رئيسي البلدين اتفقا خلاله على انطلاق المفاوضات.

– 3 اتفاقات غير منجزة

ويبقى أنه خلال سنواته الثلاث الأخيرة، عمل العهد العوني على عقد ثلاثة اتفاقات لم تُنجز بالكامل: أولها مفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي تعثرت في الأشهر الأخيرة، وثانيها الاتفاق مع شركة تدقيق مالي للتدقيق في حسابات مصرف لبنان المركزي وإدارات حكومية أخرى. أما الاتفاق الثالث، فهو اتفاق إقليمي بين وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر وسوريا، على «خريطة طريق» لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز لحلّ أزمة الطاقة، إلا أن البلاد لا تزال لليوم تعاني انقطاعاً كبيراً بالكهرباء، هو الأسوأ منذ 30 عاماً، حيث تصل التغذية الكهربائية إلى ساعة بالحد الأقصى يومياً في بعض المناطق.

– انتكاسة السنوات الست

> تمثل تجربة السنوات الست الأخيرة، انتكاسة للرئيس ميشال عون، الذي وصل إلى قصر بعبدا بآمال مرتفعة بتحقيق تغيير اقتصادي واجتماعي وسياسي منشود.

وواظب على تأكيد مساعيه لمحاربة الفساد، وتحويل لبنان إلى مساحة للحوار العالمي، عبر أكاديمية الحوار والتلاقي التي أعلنها قبل سنوات.

مع ذلك، يعتزم «الجنرال»، الذي يناهز عمره الثامنة والثمانين، مواصلة معاركه السياسية، بعد مغادرته القصر الرئاسي بمواكبة متوقعة من أنصاره في نهاية الأسبوع.

منذ بدء عون ولايته في 2016 إثر تسوية سياسية، قدّم نفسه على أنه «أب الكل»، وعرّاب «استعادة حقوق» الطائفة المسيحية «المسلوبة»، وأطلق مناصروه على ولايته تسمية «العهد القوي».

كذلك، تعهّد عون، الذي قدّم نفسه على أنه «الرئيس المنقذ»، بتحقيق نهضة اقتصادية واستقرار اجتماعي واستئصال الفساد. لكنها كلها كانت وعوداً لم تتحقّق، واتسّم النصف الثاني من عهده بشلل سياسي وانهيار اقتصادي متسارع وتظاهرات غير مسبوقة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 استمرت أشهراً، وعكست نقمة على أداء الطبقة السياسية.

وكان صهره، النائب جبران باسيل، أبرز المستهدفين فيها.

ثم شكّل انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 الضربة القاصمة، بعدما حمّل اللبنانيون الطبقة السياسية – ضمنها عون – مسؤولية الانفجار. إذ تبيّن أن المسؤولين كانوا على دراية بوجود كميات ضخمة من «نيترات الأمونيوم» مخزنة منذ سنوات في المرفأ من دون تدابير وقائية، ولم يفعلوا شيئاً.

وقال النائب آلان عون، قريب الرئيس السابق، «لوكالة الصحافة الفرنسية»: «شكّلت الرئاسة خيبة أمل، حتى بالنسبة إليه».

ويضيف: «تعرّض لقنبلة نووية، مالية واقتصادية، ثم انفجار مرفأ بيروت. حتى لو لم يكن مسؤولاً مباشرة، لكنّه وجد نفسه في الخطوط الأمامية».

وتابع، وهو الذي رافقه في منفاه في فرنسا: «إنه زعيم عنيد، لا يستسلم ولا يشعر باليأس أبداً».

وبالفعل، إذا كان عون فقد جزءاً كبيراً من شعبيته، فهو ما زال في عيون محازبيه وأنصاره «قائداً شجاعاً نظيف الكف»، وزعيماً من خارج سرب العائلات السياسية التقليدية والإقطاعية في بلد ذي تركيبة طائفية بامتياز.

ومع أن عون وصل إلى سدة الرئاسة عام 2016، إثر «تسوية» قبل بها خصومه من باب «الواقعية السياسية» – كما قالوا -، فإنه أصرّ طيلة فترة ولايته على أنه «مُنع» من تحقيق الإصلاحات التي كان يطمح لها.

إلا أن معارضيه يعتبرون أنه سلك طريق العائلات التقليدية، عبر إعطاء أدوار سياسية لأفراد من عائلته، وعلى رأسهم صهره باسيل الذي يعتبره بمثابة وريثه السياسي.

كما يحمل خصومه عليه «طموحه الجامح»، معتبرين أنه كان على استعداد «لأن يفعل أي شيء للوصول إلى الرئاسة»، وفق ما يقول أحد المقربين السابقين منه.

وتنقل «أ.ف.ب» عن مصدر قوله إن «أكبر أخطائه أنه لم يرد الرئاسة لتتويج مساره، لكنه أرادها أداة لتأسيس سلالة سياسية».

– عون سلّم القصر للفراغ… كما تسلمه

> سلم الرئيس السابق ميشال عون القصر الرئاسي لـ«الفراغ» كما تسلمه قبل ست سنوات. وهذا «سيناريو» عاشه اللبنانيون في السابق، لكنهم اعتادوه منذ نهاية عهد الرئيس إميل لحود عام 2007، حين لم يسلم الرئيس الراحل رئيساً قادماً منذ ذلك التاريخ، في نهاية وبداية غير طبيعيتين في الأنظمة الديمقراطية.

ومنذ استقلال لبنان عام 1943 وقع في الفراغ 5 مرات، وكانت الحكومات تتسلم صلاحيات الرئيس خلال فترات غيابه.

منذ نهاية عهد الرئيس إميل لحود لم يسلم رئيس للرئيس الذي يخلفه. وامتد الفراغ الرابع من 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 إلى 25 مايو 2008، وذلك بعد انتهاء ولاية لحود وتعذّر انتخاب خلف له، فتولّت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة صلاحيات رئيس الجمهورية حتى انتخاب الرئيس ميشال سليمان. ومع نهاية عهد الرئيس سليمان، أتى الفراغ الخامس الذي كان الأطول عمراً، إذ امتد 889 يوماً (سنتين وخمسة أشهر وتسعة أيام)، بين 24 مايو 2014 و31 أكتوبر2016، عقد البرلمان خلالها 45 جلسة لم يكتمل نصاب معظمها حتى تم التوافق على عون رئيساً.

نائب سابق يتعرّض لوعكة صحيّة ويدخل المستشفى

تعرض النائب السابق خالد الضاهر لوعكة صحية نقل على إثرها الى مستشفى النيني – طرابلس لتلقي العلاج

 

افرام معلّقاً: الفوضى نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي

0

غرّد النائب نعمة افرام معلّقاً على ما شهدته محطة MTV كاتباً:”أستهجن وأستنكر تحويل منبر إعلاميّ حواريّ إلى ساحة للعنف. ليس هكذا يكون التعامل في مثل هذا الزمن الدقيق. يجب أن نسلّط الضوء على أجمل ما لدينا وليس على أقبح ما فينا”.

أضاف: أجدّد تحذيري من الفوضى التي نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي”.

إلى اللبنانيين: إحذروا عصابات ترويج تذاكر السفر المخفّضة!

كشف نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، في بيان، “قيام بعض العصابات بترويج تذاكر سفر في السوق المحلية ولدى العديد من مكاتب السفر والسياحة العاملة على الأراضي اللبنانية مع تخفيضات كبيرة عن الأسعار المحددة من قبل شركات الطيران. وقع العديد من المسافرين ضحية تلك العصابات وقد تم إلغاء حجوزاتهم قبل السفر ومنعهم من السفر، حيث تبين أن ثمن تلك التذاكر مسدد بواسطة بطاقات مسروقة و/أو مزّورة”.

تابع: “إن نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان إذ تحذّر من الإغراءات الماديّة المتمثلة بالأسعار والحسومات المقدّمة من تلك العصابات وهي حتماً غير صحيحة وغير واقعية، تدعو المسافرين الكرام إلى إعتماد المكاتب المرخّصة والنقابية لضمان صحة الخدمة وحسن المعاملة”.

وتشير الى أنّ “هذه التعديات تشكل مخاطر جدية على اداء قطاع النقل الجوي وعلى سمعة الصناعة السياحية بمجملها، في الوقت الذي تشهد فيه هذه القطاعات تضافرا مهنيا وتعاونا رسميا داعما من وزارة السياحة لتوفير كل وسائل التشجيع والحماية، كما جرى في موسم الصيف الفائت، وهو ما يجب ان يستمر الآن عبر ملاحقة ومحاسبة المعتدين على مصالح الوكالات والمسافرين على حد سواء”.

وختم البيان: “من هنا تدعو نقابتنا الى نهج مماثل يحمي وكالات السفر من مغتصبي المهنة غير المرخص لهم ويمنع اقترافاتهم وتعدياتهم، ويدعو المسافرين لتجنب الوقوع في حبائلهم”.