الراعي عن عهد عون: لبنان عرف أسوأ وجودية في تاريخه الحديث!

0

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران انطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان _حريصا الأب فادي تابت، الأب كريم جرجس، في حضور قائمقام كسروان _الفتوح ستريدا نبهان، سفير لبنان السابق لدى الفاتيكان جورج خوري، جامعة آل كرم في لبنان وبلدان الانتشار برئاسة رئيس الجامعة المهندس مارون كرم، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رابطة آل الشمالي في لبنان وبلدان الانتشار برئاسة رئيس الرابطة ايلي الشمال،الدكتور انطوان زخيا صفير وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “متى جاء إبن الإنسان في مجده” ( متى 25: 31). قال فيها: “يسوع المسيح، إبن الله المتجسد، الذي عاش على أرضنا ثلاثا وثلاثين سنة، يجيء بالمجد في نهاية الأزمنة ديانا للعالمين. في مجيئه الأول أتى لخلاصنا، فإتخذ جسدا بشريا من مريم البتول، وكشف لنا سر الآب ومحبته اللامتناهية، وقبل الآلام والموت لفداء خطايا البشرية جمعاء، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث وبث في العالم الحياة الجديدة لتقديس البشر أجمعين. أما في مجيئه الثاني فيأتي ديانا، ويظهر ملكا في جلالة مجده. لذا تحتفل الكنيسة اليوم بعيد يسوع الملك.
2. إننا نختتم معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، وفي هذا الأحد زمن الصليب والسنة الطقسية 2021-2022. فيطيب لي أن أرحب بكم جميعا مع تحية خاصة لرابطة آل الشمالي ولجامعة آل كرم في لبنان وبلدان الإنتشار. رابطة آل الشمالي تأسست سنة 1938 بهدف جمع شمل العائلة والإهتمام بشؤونها الإجتماعية ونشر الإلفة والمحبة بين أبنائها. فعملت على تنظيم النشاطات الإجتماعية، والثقافية  والترفيهية، وعلى مد يد المساعدة، لكل محتاج، والتواصل مع كل أبنائها مقيمين ومنتشرين إيمانا  منها بدور العائلة الواحدة الجامعة، فهي مصدر العادات والأعراف والتقاليد، وهي الخلية الأولى التي  تنشر في المجتمع القيم الأخلاقية والإنسانية. وجامعة آل كرم في لبنان وبلدان الانتشار الحاضرة معنا بهيئتها الجديدة، تأسست العام 2019 بهدف الربط بين ابناء العائلة في لبنان والخارج والتواصل في ما بينهم وتقديم الدعم اللازم  لكل من يريد المشاركة في الخدمة العامة وفي مختلف المجالات، وشد اواصر العائلة ليكونوا يدا واحدة في مواجهة التحديات الراهنة. يتكلم إنجيل اليوم عن الدينونة العامة بتأدية الحساب على الرحمة والعدالة. وتتم مثلها الدينونة الخاصة بكل إنسان عند ساعة موته وحضوره أمام العرش الإلهي.
يؤكد الرب يسوع أنه بتجسده تماهى نوعا ما مع كل إنسان وبخاصة مع كل متألم لأي سبب: كالجوع والعطش والغربة والعري والمرض والسجن، ليس فقط بالمعنى الجسدي والمادي، بل أيضا بالمعنى الروحي والمعنوي والنفسي”.

وتابع: “هناك بين الناس من يجوع إلى الخبز وأيضا إلى العلم والمعرفة؛ ومن يعطش إلى الماء وأيضا إلى العدالة والكرامة؛ ومن يختبر غربة البيت والوطن، وأيضا الغربة الإنسانية والروحية والاجتماعية؛ ومن يحتاج إلى ثوب ليستر عريه ويستدفئ، وأيضا إلى محبة تستر عيوبه، وصيت حسن يحمي كرامته؛ ومن يعاني من مرض الجسد وأيضا النفس والروح؛ ومن يعيش أسيرا وراء قضبان السجن أو أيضا مستعبدا لنزواته وميوله، ولأشخاص وإيديولوجيات. هؤلاء جميعا يسميهم الرب يسوع إخوته الصغار (متى 25: 40 و 45). هم إخوته لأنه شابههم وتماهى معهم وشاركهم ما يعانون من آلام، وجعل خدمتهم الطريق إلى الخلاص الأبدي (راجع متى 25: 34). وهم صغار لأنهم بحاجة إلى مساعدة. إنهم هذا العدد الذي لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال والبالغين والعجزة، الرازحين تحت عبء من البؤس لا يطاق. إنهم ملايين من الناس الذين فقدوا الأمل لأن بؤسهم يتفاقم: جوع وتسول وتشريد بدون ملجأ، تنقصهم العناية الطبية، وينقصهم الرجاء بمستقبل أفضل (البابا يوحنا بولس الثاني: الإهتمام بالشأن الإجتماعي، 13 و 42-43). إنهم الفقراء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ودينيا (السنة المئة، 57).

وقال: “سندان على الرحمة والعدالة. على الرحمة التي تنبع من مشاعر الحنان والمحبة في القلب البشري. كل الذين نادوا يسوع ليشفيهم: عميان وبرص ومقعدون قالوا: يا ابن داود، يا معلم، يا يسوع، إرحمني!. وكان الإنجيل يردد أن يسوع تحنن عليهم وشفاهم. لا نستطيع أن ننظر إلى المحتاج من دون إحساس وشعور بالشفقة. إن اللامبلاة خطيئة عظيمة تجاه هؤلاء المحتاجين. وعلى العدالة لأن من حق كل محتاج أن يحصل على المساعدة التي هي واجب. فلا يحق لأحد أن يحتفظ لنفسه بما يخصه. فالمبدأ الأساس في تعليم الكنيسة الإجتماعي هو أن “على كل ملكية خاصة رهن إجتماعي”. ما يعني أنه لا يوجد ملكية خاصة بالمطلق. وتدعو الكنيسة في تعليمها إلى فضيلة التضامن الذي يعني أننا كلنا مسؤولون عن كلنا. فلو وجدت ذرة من الرحمة والعدالة لدى المسؤولين السياسيين النافذين عندنا الممسكين بمفاتيح الحل والربط، تجاه الشعب اللبناني، لما تركوه يئن تحت عبء الفقر والحرمان والظلم والتهجير، ولما أمعنوا في هدم مؤسسات الدولة تباعا وصولا إلى رئاستها التي هي فوق جميع الرئاسات والمؤسسات، فأوقعوا هذه الرئاسة العليا والأساسية في الفراغ، إما عمدا، وإما غباوة، وإما أنانية! هذه الرئاسة بصلاحياتها ودورها هي أساس الاعتراف بوحدة لبنان، كيانا ودولة. فرئيس الجمهورية ليس رئيسا بين رؤساء بل هو فوق كل رئاسة. إن العودة إلى نغمة الترويكا قد ولت، لأنها تعطل التآلف بين السلطات والفصل في ما بينها، وتطعن في مفهوم نشوء قيام الدولة اللبنانية وميثاقها والشراكة الوطنية، وتولد الفوضى الدستورية”.

وتابع: “مع انتهاء ولاية فخامة الرئيس العماد ميشال عون، نشارك اللبنانيين في وداعه ونتمنى له الخير والتوفيق بعد حياة طويلة في مختلف المواقع العسكرية والوطنية وصولا إلى رئاسة الجمهورية التي يغادرها اليوم من دون أن يسلمها لخلف، ولا لحكومة أصيلة كاملة الصلاحيات. لم يكن عهده سهلا، بل محفوفا بالأخطار والظروف الصعبة. فكان لبنان وسط محاور المنطقة وصراعاتها، وعرف أسوأ أزمة وجودية في تاريخه الحديث، انعكست عليه وعلى الشعب اللبناني اقتصاديا وماليا واجتماعيا؛ وما زال في دائرة الخطر على كيانه ونظامه الدستوري. فنناشد السادة النواب القيام سريعا بواجبهم وانتخاب رئيس جديد، لأن الشغور الرئاسي ليس وكأنه قدر في لبنان، بل هو مؤامرة عليه بما يشكل في هذا الشرق من خصوصية حضارية يسعى البعض إلى نقضها. والدولة بلا رئيس كجسم بلا رأس. والجسم لا يحتمل أكثر من رأس”.

وتوجه الى النواب: “يا أيها السادة النواب ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية، أنتم تعرفون منذ ست سنوات موعد انتخاب رئيس جديد للدولة، وقد كان لكم المديد من الوقت وبخاصة في الشهرين الأخيرين الدستوريين، لتتحاوروا وتتناقشوا وتتفاوضوا حول اختيار مرشح جدير للرئاسة وانتخابه. فهل يعقل أن تنعقد ثلاث جلسات إنتخابية فقط في الشهرين الحاسمين تنتهي كلها بتعطيل النصاب؟ ليس اليوم، وقد انتهت المهلة الدستورية، وقت الحوار بل وقت انتخاب الرئيس الجديد. ويتم الإنتخاب لا بالإتفاق المسبق على الإسم، لأنه غير ممكن، بل بجلسات الإقتراع المتتالية والمصحوبة بالتشاور وبالمحافظة الدائمة على النصاب. أتدركون جسامة مسؤوليتكم عن التسبب بالشغورين: شغور رئاسة الجمهورية، وشغور حكومة كاملة الصلاحيات، وكلاهما يشكلان السلطة الإجرائية في الدولة؟ أتدركون أنكم بهذا تفاقمون من دون سقف الأزمة السياسية والأزمات الإقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية؟ كيف ستواجهون ثورة شعبنا الجائع وغضبه؟ فلا تظنوا أن دولة لبنان بتمشي بدون رئيس!”.

وختم الراعي: “ثم لماذا هذا التشكيك في الشخصيات القادرة على تبوؤ هذا المنصب وتصوير الواقع كأن ليس بين كل موارنة لبنان شخصية صالحة لتسلم الرئاسة وإنقاذ البلاد. فكلما طرح اسم ينهال الطعن بقدراته أكان مدنيا أو عسكريا، دبلوماسيا أو مفكرا إستراتيجيا، تقنيا أو سياسيا، من الجيل الجديد أو من الجيل المخضرم. هذا أمر مدبر ومخطط له، إما لإطالة الشغور الرئاسي، وإما لفرض رئيس من خارج الثوابت الوطنية يكون خاضعا للمشاريع المتجولة في المنطقة. لا أيها السادة، الطريق إلى قصر بعبدا يمر باحترام الدستور والشرعية وعدم تجييرهما لهذا المحور أو ذاك، وباختيار رئيس يتمتع بتجربة إدارة الشأن العام ومعرفة الإدارة اللبنانية والمؤسسات، وبالقدرة على جمع المواطنين حول مبادئ لبنانية والولاء للبنان فقط، وباستعادة علاقات لبنان مع أصدقائه وتوسيعها. فالرئاسة ليست هواية ولا دورة تدريبية بل ريادة في الحكم وقيادة الشعوب. نصلي إلى الله كي يمس ضمائر النواب والكتل النيابية، فيبادروا للحال إلى عقد جلسات المجلس النيابي الانتخابي وفق الأصول الديمقراطية، وينتخبوا رئيسا للدولة تنتظم معه المؤسسات الدستورية الأخرى. فالله سميع مجيب! له المجد والشكر إلى الأبد، آمين”.

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيخة الإلهية.

لواء الحرس الجمهوري: اي مهام بعد عهد عون؟

مع إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليل 31 تشرين الأول، ستشهد مهام لواء الحرس الجمهوري سلسلة تغييرات. فبعد إقتصار مهام اللواء على حماية القصر الجمهوري والرئيس عون وأفراد العائلة ، كما ينص قانون الدفاع الوطني، من المقرر ان توكل إليه مهام جديدة من قِبل قيادة الجيش ويتوسع نطاق الحماية ليشمل عددا من المناطق المحيطة بمكان تمركزه والقيام بدوريات مؤللة في نطاق أوسع واقامة خارج نطاق القصر ضمن البقعة المحددة له من قيادة الجيش.

وبحسب المعنيين فان هذه المهام ستبقى على حالها الى حين إنتهاء الفراغ الرئاسي وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية فيعود لواء الحرس الجمهوري الى عمله الطبيعي، الذي تم انشأوه على أساسه.

عون يؤسس لجولة جديدة من مواجهة خصومه: حانت ساعة الانتقام!

بدأ رئيس الجمهورية ميشال عون حربه السياسية على خصومه ومن يعتبرهم سبباً أساسياً بفشل عهده، قبل انتهاء ولايته، ففي الإطلالة التلفزيونية الاخيرة لعون بدا وكأنه يرسم الخطوط العريضة لمستقبله السياسي، الذي يُفترض أن يكون رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رأس الحربة فيه، ويكون عون “الأب الروحي” لباسيل وتياره.

من جملة ما تطرق إليه عون كان مسألة الحوار الرئاسي، إذ لم يكن من المتوقع أن يكون موقف رئيس الجمهورية من فكرة الحوار الذي قد يدعو إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مختلفاً، نظراً إلى تاريخ العلاقة بين الجانبين، لا سيما منذ عودة عون إلى البلاد في العام 2005، فهو يعتبر أن رئيس المجلس النيابي هو الخصم الأول له، خصوصاً أن بري كان الطرف السياسي الأساسي الذي رفض التسوية الرئاسية في العام 2016، ومن الواضح أن عون لم ينس جواب بري برفض دعمه للرئاسة بعد التسوية الرئاسية.

إنطلاقاً من ذلك، لا يمكن النظر إلى هذا الموقف من عون إلا على أساس أنه التأسيس للجولة الجديدة من المواجهة التي من المتوقع أن تنطلق بعد خروجه من القصر الجمهوري، حيث يعد “التيار الوطني الحر” العدة من أجل العودة إلى موقع المعارضة الذي يفضله، لا سيما من خلال حمله لواء الدفاع عن حقوق المسيحيين في النظام، الأمر الذي يعتقد أنه سيسمح له بإستعادة ما خسره في السنوات الماضية من شعبية، علماً أن التيار يعتبر أن أهم إنجازات عهد عون هو تثبيت هذه الحقوق ورفض التخلي والتنازل عنها رغم أصعب الظروف التي مرت على البلاد.

العنوان الأساسي لهذه المواجهة سيكون المعركة مع ما يسميها عون بالمنظومة، التي يصر التيار على إعتبار نفسه خارجها رغم وجوده بالسلطة بشكل فاعل ومباشر منذ 14 عاماً تقريباً وهي نفس المدة التي قضاها الآخرين بالسلطة منذ اتفاق الطائف حتى عودة عون من المنفى الفرنسي، رغم ذلك يحملها عون مسؤولية ما آلت إليه أوضاع العهد العوني، وبالتالي هو لا يريد أن يعطي من يعتبره رئيسها القدرة على إعادة إنتاج نفس المنظومة من خلال طاولة حوار وطني، فشل عون في تأمين إنعقادها في الأشهر الأخيرة من عهده.

بحسب مصادر مقربة من الوطني الحر فإن رئيس الجمهورية كان واضحاً بأن الدعوة الى حوار جامع ليست من صلاحيات بري، وهذا يدلل ربما على الموقف الذي قد يتخذه التيار من الدعوة الى الحوار إذا حصلت، مشيرة الى أن قيادة التيار تفضل النقاشات الثنائية أو الثلاثية بين الكتل، على اعتبار أن هذا هو دور رئيس المجلس، معتبرة أن التيار لا يرفض الحوار بالمطلق إنما يرفض الحوار غير البنّاء، وهو لم ينس بعد كيفية تعامل القوى مع دعوات رئيس الجمهورية للحوار.

ترفض المصادر اعتبار ما يحضره التيار نوعاً من “الإنتقام” عما حدث طيلة مدة العهد، لكنها لا تنفي أن انتهاء العهد يُريح التيار بمواقفه السياسية وبكل تأكيد لن يكون التيار مهادناً بما يتعلق بما ثبّته عون خلال عهده من وجود وتأثير للتيار بشكل خاص والقوى المسيحية بشكل عام.

بالفيديو – عون ينضمّ إلى أنصاره في ‘بيت الشعب’

إنضمَّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون, مساء اليوم السبت, الى مناصري ‘التيّار الوطني الحرّ’ المتواجدين في محيط قصر بعبدا.

وألقى عون كلمة أمام الجموع الشعبية, قال فيها: ‘يوم غد الأحد سيكون يومًا عظيمًا وما سنشهده لن يكون يوم وداعٍ بل إن النضال سيستمرّ معكم لتخليص لبنان من أزماته’.

ويذكر أنَّ أنصار ​التيّار الوطني الحرّ​ قاموا بنصب عدد كبير من الخيَم في منطقة ​بعبدا​، وبمحيط القصر الجمهوري بدءً من مساء اليوم السبت, تحضيرًا لمواكبة خروج الرئيس عون​ من ​قصر بعبدا, وحتى وصوله إلى منزله في ​الرابية​, يوم غد الأحد.

تذكير بالتوقيت الشّتوي.

0

تذكر الأمانة العامة لمجلس الوزراء​ بوجوب تأخير الساعة ساعة واحدة اعتباراً من منتصف ليل السبت 29 – الأحد 30 تشرين الأول 2022 تاريخ انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي​.

تطاول على نبيه بري… و حركة امل: “يا عيب الشوم!” 

0

أصدرت هيئة الرئاسة في حركة “أمل”، بياناً قالت فيه: “بعد أن بلغ سيل التطاول والتجني على رئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهات عدة حداً لم يعد جائزا السكوت عنه تحت أي وجه من الوجوه، “فمن ثمارهم تعرفونهم” فلا يُجنى من الشوك عنب، ولا من العوسج تين، وكي لا يفسر الصمت تسليماً بتخرصات أولئك المسكونين بالكوابيس والهواجس”.

وأضافت هيئة الرئاسة في حركة “أمل”، نؤكد أنه “من المؤسف التجني الذي يلحق بدولة الرئيس نبيه برّي من جهات يعرفها القاصي والداني، والتي تتذرع حينا بأن رئيس المجلس لا يحق له الدعوة الى الحوار وأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، متناسياً حوار عام 2006 بحضوره بشخصه وكانت المطالبة آنذاك بوجوب مشاركته في الحكومة، وحيناَ آخر بالتذرع بأن الرئيس بري ليس مع تأليف الحكومة وهو الذي سعى ولا يزال بإخلاص وبقوة من أجل إنجازها، لكن الحقيقة بائنة كما الشمس بأن من يتهم ويصوب السهام نحوه هو الذي عطل تأليف الحكومة ويريد تسمية أغلب وزرائها دون ان يمنحها الثقة، فمن هو اليوضاسي؟ وذاكرة اللبنانيين لا تزال تنضح بمقولة”كرمال عيون الصهر عمرها ما تتشكل الحكومة”.

وتابعت، “ولأن الترسيم بالترسيم يذكر، والبحر دائماَ هشام وإخوانه الشهداء مرسم بالدم وبالذاكرة التي لا تصدأ، هم يحاولون إخفاء دور الرئيس نبيه بري في الوصول الى التفاهم حول الحدود البحرية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وهو الذي أسس له وبناه وأكمله قبل العهد الحالي وإبانه وحتى خواتيمه”.

واستغربت في بيانها، “انضمام بعض وسائل الإعلام الى جوقة التجني كصحيفة “نداء الوطن” التي تدعي انها تنطق باسم حزب، وترمي “الشيطنة” على غيرها”.

وختم هيئة الرئاسة في حركة “أمل”، بيانها بالقول: “من نكد الدهر أن تصبح الدعوة إلى الحوار جريمة والنعق في أبواق الشرذمة والتفرقة والفراغ فضيلة. يا عيب الشوم”.

اليكم أفضل شاي للتخلص من دهون البطن!

0

يعتمد فقدان الوزن والدهون على مجموعة من العوامل، لكن الخبراء ينصحون ببعض الأطعمة والمشروبات التي تسهّل عليك المهمة قليلا.

وقال موقع “شي فايندس” إن هناك مشروبا ساخنا واحدا يشدد الخبراء على أنه يساعد على التخسيس وإنقاص الوزن، وهو الشاي الأخضر.

وبالرغم من أن الشاي الأخضر والأسود يأتيان من نفس النبات، إلا أن طريقة معالجة الشاي الأسود مختلفة عن نظيره الأخضر، بعد قطفه.

وذكرت أخصائية التغذية، ليزا ريتشاردز، أن هذا المشروب يحتوي على عدد كبير من الفوائد الصحية، لأنه غني بمضادات الأكسدة القوية، وهي مفيدة بشكل خاص لفقدان الوزن.

وأضافت: “عندما يتعلق الأمر بمضادات الأكسدة، فإن الشاي الأخضر يقدم كمية عالية منها، مما يجعله أحد أفضل أنواع الشاي التي يمكنك شربها إذا كنت ترغب في تحسين التمثيل الغذائي، كما أنه أحد أفضل المشروبات لصحتك بصفة عامة”.

وتابعت: “مضادات الأكسدة لها فوائد صحية مهمة من فقدان الوزن والوقاية من الأمراض وتقليل الالتهابات وحتى الوقاية المحتملة من السرطان”.

وسبق لباحثين صينيين أن وجدوا أن الفوائد الصحية المرتبطة بالشاي كانت أكثر وضوحا بالنسبة لمن يشربون الشاي الأخضر، وليس الشاي الأسود.

ووجد الباحثون أن الذين يشربون الشاي الأخضر بانتظام أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 20 بالمئة، و22 بالمئة أقل عرضة لخطر الوفاة من أمراض القلب والسكتة الدماغية.

‎“انا معكم وسأبقى” … عون قبل ساعات من مغادرة بعبدا: تحرّك ١٧ تشرين كان موجهًا ضدّي

أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى أنه عمد الى اقرار مرسومين يتعلقان بقانون استخراج النفط والغاز في اول جلسة لمجلس الوزراء في بداية عهده إدراكا منه أن لبنان سيعاني من ازمة اقتصادية كان يرى مؤشراتها في ظل وضع سيء جدا، معتبرا أن هذه العملية هي اسرع طريقة للحصول على الاموال وتحسين اوضاع اللبنانيين الذين يعيشون كارثة كبيرة وصعبة بعدما زادت نسبة الفقر في لبنان واصبحت 75% وهذا امر خطير .

واعتبر أن تحرك 17 تشرين كان موجها ضده، لأنه برغم استقالة الحكومة لم تهدأ الاحتجاجات. وأضاف: “وتم نعتي بأمور لا تنطبق علي، وهمنا كان تحسين الوضع، ولم تؤذ تصرفاتي فردا او جماعة، الا انني تأذيت من الحرية التي تركتها للمواطنين لان ليس الكل يفهم معنى الحرية التي يستفيد منها البعض للكذب والشتيمة واختلاق الاخبار”.

وعن الوضع الحكومي اكد انه قد يقبل استقالة الحكومة، فالدستور لا يمنع ذلك.

وشدد الرئيس عون على انه لم تكن هناك إضاعة للوقت في ولايته، “بل كان هناك تخريب لما نقوم به”، ولفت الى ان الحياة في قصر بعبدا حياة عادية وليس فيها شيء من البذخ، “وقد طالتنا الظروف التي مر بها البلد” الا اننا تمكننا من التحمل والعيش بما يحق لنا من مخصصات شرعية”. وكشف ان لقب “الجنرال” هو  لقب عزيز على قلبه.

وأكد الرئيس عون أنه سيتابع عمله ولن يتقاعد، “وسيكون العمل في المرحلة المقبلة على تنظيم الناس لمعارضة قوية لان الاصلاح لم يتم، فالوضع المالي والاداري في الدولة “نكبة” فمعارضة الاصلاح قوية ولم يسمح الوقت باكمال الامر لان الولاية محدودة.”

مواقف رئيس الجمهورية جاءت في مقابلة له مع قناة “المنار” اجرتها الزميلة منار صباغ، في ما يلي وقائعها:

الحوار

في بداية اللقاء، وردا على سؤال عما إذا مرت السنوات الست بسرعة ام ببطء، اشار الرئيس عون الى انها “مرت بسرعة بعدما تخللتها احداث كبيرة، فرضت علينا التفكير بحلول فمر الوقت بسرعة من دون أن نشعر به.”

وعن روتينه اليومي، كشف  رئيس الجمهورية أن يومه يبدأ بالاجمال عند الساعة الخامسة والنصف صباحا  بممارسة الرياضة ومن ثم حلاقة الشعر وتناول الفطور، وبعدها يبدأ العمل عند الساعة السابعة حيث يستلم الملفات في مكتبه ويبدأ بمتابعتها بسبب كثرة المواعيد والنشاطات خلال النهار وكل ايام الاسبوع، إلا أن يوم السبت تكون المواعيد قليلة فينصرف الى متابعة العمل على الملفات والبريد وكافة التفاصيل.

وأشار الى أن مواعيد لقاءاته قد تمتد الى ما بعد الظهر، ثم ينصرف الى متابعة نشرات الاخبار المسائية التي قد تتضمن بعض الشائعات والكذب وفي الوقت نفسه بعض الاخبار الصادقة، داعيا الجمهور الى أن يجري عملية تصنيف لهذه الاخبار بين الصحيحة والباطلة. ورأى ان هناك حجما كبيرا من الاخبار الكاذبة، لاسيما عندما تقرأ اخبارا نقلا عن مصادر مطلعة او رفيعة او لخلق الشائعات والتهجم على شخص معين. “ولكن بالنسبة الي ليس لذلك اي فاعلية. فمن هو هذا المصدر وما هي قيمته؟ لا شيء. ولكن لا أعلم ما إذا كان هناك من يصدق هذه الاخبار او لا.”

الرد على الشائعات

وعن مدى ظلم العهد بهذا الضخ الهائل من التشويه الاعلامي ومحاولة فرض صورة مغايرة تماما عن الرئيس عون وعهده، قال رئيس الجمهورية: “أنا لا أحب الرد على الاكاذيب، بحيث كنت دائما أقول أن هناك بين الناس من هو ذات قيمة صغيرة وبالمقابل هناك من هو ذات قيمة كبيرة، كي لا نقول قليلة جدا. فإذا ردت القيمة الكبيرة على تلك الصغيرة، سينخفض مستواها. ولذلك إن الرد غير مستحب دائما، إلا إذا تسبب هذا التشويه بأذى كبير، أما إذا كنا نريد أن نرد على “حرتقات” وبشكل دائم ، “فسأكون في حاجة الى مكتبين او ثلاثة مكاتب اعلامية لكتابة بيانات الرد على هذه الحملات. فأنا لم ألجأ الى إستعمال اسلوب الرد. “

وردا على سؤال عما إذا كان سيشتاق الى مكتبه في القصر الجمهوري، قال الرئيس عون:”كلا. لدي مكتب أفضل في البيت. وانا اشتاق لمكتب الرابية أكثر.”

واشار الرئيس عون الى أنه يقرأ كثيرا في مختلف المواضيع لا سيما الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى انه لا توجد اسرار للعهد في لبنان، إن كانت سياسية او غيرها.

وعن حصول لقاءات في مكتبه تميزت بالقساوة قال الرئيس عون:” كلا. أنا صوتي لا يعلو امام أحد، مهما كان الاختلاف في الرأي السياسي فأنا اتقبل الرأي الآخر . ولكن عندما يحصل كذب وجها لوجه، يرتفع صوتي ويحصل تأنيب.”

وعن الانجازات والعمل اليومي الذي يقوم به كرئيس للجمهورية، لفت الى أنه يقوم بكتابة المشاريع وقراءة البريد وانجاز الكثير من الاعمال. وقال: “حققنا الكثير من الامور الضرورية بدءا باقرار مرسومين يتعلقان بقانون استخراج النفط والغاز خلال الجلسة الاولى لمجلس الوزراء مع بدء ولايتي الرئاسية إدراكا مني أن لبنان سيعاني من الازمة الاقتصادية التي كنت أرى مؤشراتها وكان الوضع سيئا جدا، ونحن في حاجة الى مصادر للاموال، واستخراج الغاز والنفط يعتبر اسرع طريقة لذلك بالرغم من انه مكلف، ولكن بعد الاستخراج سيتحسن الوضع، كما ان مجرد وجودهما يسمح بالاقتراض واستباق الاستخراج خصوصا بعد التلزيم”.

وأكد ان انجاز الترسيم واستخراج النفط هو الامل للبنانيين الذين يعيشون كارثة كبيرة وصعبة، وقد زادت نسبة الفقر في لبنان، واصبحت 75% بعدما كانت 25 %. وهذا امر خطير .

وعن السر وراء كثرة اللقاءات والعمل في نهاية العهد كما في بدايته، أجاب: “المهم ان يظل الانسان واعيا لمسؤولياته، واذا بقي هناك شيء يقوم به يجب ان يفعل. اليوم استقبلت الوفد القبرصي وتداولنا بموضوع البحث وبدأ التقنيون عملهم سويا، فلماذا إضاعة الوقت؟ في ولايتي لم تكن هناك إضاعة للوقت بل كان هناك تخريب لما نقوم به”.

الحياة في القصر

ولدى سؤاله عن حضور عائلة الرئيس في القصر، أجاب عندما تكون هناك استقبالات رسمية تكون هناك أمور تتعلق بحسن الضيافة تتطلب وجود عقيلته، الا  ان هذا الحضور ليس فيه من البذخ لان الحياة هنا عادية. وعن سر تواضعه منذ كان في الرابية وبقائه وافراد اسرته على هذا التواضع بعد الوصول الى قصر بعبدا، قال الرئيس عون: “هذه هي تربيتنا الخالية من شهوة المظاهر او السعي وراء الثروة، فثروتنا بقيت عادية و”الشبعان يبقى شبعان”. وأعاد التأكيد على  ان الحياة في القصر ليس فيها بذخ، والظروف التي مر بها لبنان “طالتنا أيضا، الا اننا تمكنا من التحمل والعيش بما يحق لنا من مخصصات شرعية”.

وأضاف: “عندما سئلت عما اقترفته من أخطاء في ولايتي، اجبت ضاحكا: أول الاخطاء استصدار مراسيم الاستخراج والتنقيب عن الغاز والنفط، ودحر الإرهابيين من الجرود، وإقرار قانون انتخابي، وتحقيق الانتظام بعد 12 سنة من عدم اقرار الموازنة. اما خامس الأخطاء، فاصلاحنا للوضع الديبلوماسي في العالم وتعيين قناصل في المدن الكبرى التي لا سفارات فيها وذلك خدمة للبنانيين، فهل هذه كانت أخطاء؟”

ولدى سؤاله عن رأي البعض بأن الخطأ كان الوزير جبران باسيل، أجاب: “انهم يتهمونه بكل شيء حتى اذا فاضت الطرقات بالمياه.

وعن أي الألقاب يفضل فخامة الرئيس او جنرال، قال: “ان لقب جنرال عزيز على قلبي والألقاب بالنسبة الي متشابهة”. مؤكدا انه لذلك سمى قصر بعبدا بقصر الشعب، “وعندما يزورني الناس احرص على تصوير الفقراء قبل الأغنياء لانهم بشر مثلي مثلهم، ولديهم شعور وحاجات معينة”.

العلاقة مع الارض والعائلة

واستكمل الحديث في حديقة القصر الجمهوري، وسئل عن الاشجار والزيتون المزروعة في الحديقة، فقال: “للجميع حقا بخيرات هذه الحديقة ويستفيد منها العسكريون. حاولنا اقامة “جنينة” في القسم السفلي ايضا من الحديقة ولكن الظروف لم تسمح بذلك. بدأت بمشروع تنظيم زرع الاشجار في اول العهد، وعقيلتي كانت عرابة هذه المشاريع الكبرى لتشجير الاراضي اللبنانية، وقامت بزيارة للجنوب والشمال في هذا السياق، وهذا امر اشجعه وهناك “غرام” بيني وبين الاشجار، لانه لا يمكن للناس العيش من دون الاشجار، والارض هي منبع للحياة، فكل ما يغذينا مرده الارض. هناك رموز لبعض الاشجار، فالخلود هو للارز الذي يعيش آلاف السنوات، وانا ادعوها الكائن الوحيد الذي شاهد مرور الرسل والانبياء، فلا احد شاهدهم الا الارزة لانها معمرة. وبالنسبة الى السنديانة فهي ترمز الى الصلابة ولكنها تحمل رمزا افضل وهو التعليم لانها المدرسة التي تعلم اجدادنا في ظلها (مدرسة السنديانة)، وهذا رمز احبه. وهناك شجرة الزيتون رمز الغذاء وهي كريمة جدا، وقد رافقتنا في العهد القديم ولا تزال وستبقى، وهذه الاشجار اساسية بالنسبة الي. هناك اشجار مهمة وتثمر في الارض وتعتبر مصدرا متعددا للغذاء كالعنب مثلا (ورق العنب، خل، دبس عنب، مشروبات روحية وعصير، وغيرها…)، وهو حال الزيتون ايضا”.

قلة الوفاء

وعما اذا كانت الرئاسة قد غيرت شعوره نحو العائلة، اوضح الرئيس عون ان هذا الامر لم يحصل، لانه مرتبط عاطفيا وانسانيا بالعائلة وهو واجب طبيعي تم خلقه معه. وتوجه الى بناته الثلاث بالقول انهن شاهدات على حياته ويدركن المسؤوليات التي تقع على رئيس الجمهورية، ولكنهن لا يحببن السياسة، لان نتائجها قلة الوفاء.

وعمن يعتبر انه كان قليل الوفاء خلال ولايته الرئاسية، اجاب: “بالتأكيد هناك قلة وفاء واجهتها، ولكنها لا تؤثر بي لانني اتحمل، واعرفها مسبقا وقد حصلت معي سابقا، وانا لا اتكلم عن الشعب بل عن مراكز حساسة تخلق عند هؤلاء مصالح اخرى، فهناك عدوى في المجتمع ولا يبقى البعض على القيم التي اختير من اجلها”.

سئل عمن كان جديرا بثقته، فقال الرئيس عون انه لا يجوز التسمية، لانه عندها “كأنني اسميت من لا يتمتعون بثقتي، وابقي هذا الامر لي.”

وردا على سؤال عن تأثير تحرك 17 تشرين عليه، اعتبر الرئيس عون انها موجهة ضده، فهم طالبوا باستقالة الحكومة وحصل هذا الامر، الا انهم بقوا على تحركهم، وحاولوا التحرك نحو القصر ولم ينجحوا، “وتم نعتي بأمور لا تنطبق علي، وهمنا كان تحسين الوضع، ولم تؤذ تصرفاتي فردا او جماعة، الا انني تأذيت من الحرية التي تركتها للمواطنين لان ليس الكل يفهم معنى الحرية التي يستفيد منها البعض للكذب والشتيمة واختلاق الاخبار، فليس الجميع يفهم ان الحرية عليها مسؤولية حمل الحقيقة وليس الكذب، ولكن هذه الامور لم تؤثر في كي اغير معتقداتي”.

وعن كلفة البقاء على ثوابته السياسية، اكد الرئيس عون انه امر مكلف بالفعل، فالثوابت السياسية تتبع التغييرات التي تحصل في المجتمع، وما كان صالحا بالامس قد لا يكون صالحا غدا، فالحياة في حركة تطور دائم والا يقتلها الجمود، وعلى الانسان ان يتمتع بقدرة المتابعة. وهذا الامر ينطبق على التحالفات السياسية، وعلى السياسيين ان يتبعوا التغيير ولكن ليس من ناحية المبادىء، “وسبق ان اعطيت مثلا ان ورق الاشجار يسقط في الخريف، ولكن الجذور تبقى. ويمكن للانسان ان يغير رأيه في امر ما، ولكن لا يغير جذوره والمبادىء التي عاش عليها”.

وفي ما خص العلاقة التي تجمعه بالامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، ومحبة جمهور المقاومة له، رأى الرئيس عون ان الامر يعود الى معتقدات سياسية ووطنية مشتركة، على غرار المفهوم للمقاومة والسلوك التضامني في الامور العادلة، وهذا ما يؤمن استمرار العلاقة الخالية من الغش والتي تقوم على المصارحة، والرأي حول لبنان الذي لم يتغير، والتضامن في وجه الظروف القاسية لرفعها عن لبنان.

وسئل عما يريد توجيهه الى السيد نصر الله والشعب في ما خص انجاز ترسيم الحدود البحرية، فسأل ممازحا: “شو بدي ربحن جميلة؟ تم انجاز هذا التفاهم غير المباشر حول استخراج النفط واتى في ظل مصلحة للطرفين، والمنطقة كلها في مواجهة مع بضعها، فكل طرف يرغب في الاستفادة من هذا الامر، ووضعنا المادي اصبح لا يحتمل. ووفق مفهومي، كان هناك تهديد للسلام في حال لم تنجح المفاوضات، لانه لا يمكننا في ظل حاجتنا، تجميد ثروتنا الطبيعية، ولو كنا في غنى عنها لما دخلنا في حرب، بل كنا حافظنا على الحضور المانع، ولكننا كنا نحتاج الى انتاج معين لانقاذ لبنان.

وسئل عن ورقة القوة التي قدمتها المقاومة للوصول الى هذا اتفاق، فأجاب الرئيس عون: ساعدت هذه الورقة في الغاء التردد الذي كان سائدا.

الوضع الامني والمقاومة

وعن انجاز فجر الجرود والقضاء على الارهاب والاستقرار الامني، والكلمة التي يوجهها لكل جندي ومقاوم اوصل الامور الى ما وصلت اليه على الصعيد الامني وتأمين قوة التفاوض في الترسيم الحدودي البحري، اوضح الرئيس عون ان الجهوزية لاستعمال القوة او استعمالها، هي التي تصلح الوضع غير الطبيعي. فخطر الارهابيين تمت ازالته بالقوة وليس بالقبلات، وشكلت القوة عنصرا مؤثرا خلال المفاوضات لناحية الردع احيانا والتشجيع لعمل معين احيانا اخرى. فالقوة تفرض العدالة ولها ابعاد متعددة، وهي ضرورية عند العقلاء وسيئة جدا عند المجانين.

وعما اذا كان هناك من مجانين في هذا السياق في لبنان، اشار الرئيس عون الى انه ليس هناك من مجانين في هذا المجال، فالقوة تصبح ضرورية عند الاعتداءات ولكن بالحالات الطبيعية فهي قوة رادعة.

وردا على سؤال حول تمسكه بالمقاومة وقوة لبنان وما يقوله لمن سيأتي بعده، جدد الرئيس عون القول ان القوة ضرورية ولكن يجب ان تكون رادعة ولها انضباط معين ولا يمكن استعمالها بصورة اعتباطية، يجب ان تحمي الحدود والمجتمع، ولكنها تتعرض احيانا للتشويش وهذا ما يزعج، ويجعل الناس تغير رأيها.

وسئل الرئيس عون عما يقوله عن عهده في ظل بروباغاندا مقولة “عهد جهنم”، فأجاب: ليس عهد جهنم، والكلمة قلتها حين سئلت عما يمكن ان يحصل اذا لم يتم تنفيذ الاصلاحات، فقلت اننا ذاهبون عندها الى جهنم، وهذا ما نعيشه حاليا.  لقد تم استغلال الكلمة، بينما هي كلمة اسمعها منذ ان كنت صغيرا.

اما ما سيكتبه التاريخ وما اذا كان سينصف فترة رئاسته للجمهورية وهو الذي يعمل من الفجر الى المساء من دون كلل، قال الرئيس عون انه يترك للتاريخ ان يسجل، “وانا اعلم ما فعلت. اما ضمير الناس فسيكون بالقيام بالمقارنة، وآمل ان يأتي من هو افضل مني.” وحتى لو بشر الشخص بالمحبة، سيبقى هناك من يبغض الآخرين، فهناك من يحب المشاكل وليس الانضباط. ويقول الناس لبعضهم بأنه “شالها من تم السبع” اي انه سرقها، والآخر لم يستفد من منصبه لانه كان موظفا طوال حياته وبقي فقيرا، وبالتالي هناك طرق تفكير مختلفة للمجتمع، حتى لو تم التبشير بالكلام الجيد. فاجراء الاصلاح سيضر ببعض الناس الذين سيعارضونه وهو امر نعيشه كل يوم.

وعن استشهاده بقول الامام علي حول ان الحق لم يترك له صاحبا، قال الرئيس عون: اذا كنا قد قرأنا واطلعنا، فلماذا ننكر الحكمة والعقل الراجح؟ هناك كلام قاله من اجمل ما يقال عن الحياد: ان الحياد لم ينصر الباطل ولكنه خذل الحق.

وسئل عما اذا كان هناك من محايدين في عهده، فأجاب رئيس الجمهورية: كلا، فهناك ناس تبعتني ولذلك انا موجود هنا، فلست من اصل سياسي ولا املك ثروة، بل وصلت من خلال محبة الناس. وسئل: هل تغادر بمحبة الناس؟ فقال: نعم، هل رأيت رئيسا يأتي الشعب اليه وهو يغادر؟

وعما اذا كان مشتاقا الى الرابية، لفت الرئيس عون الى انها ليست بعيدة جغرافيا كما كان لبنان بعيدا عنه حين كان في فرنسا مثلا.

الحكومة ومنزل الرابية

وعن قوله في مجالسه الخاصة انه تعب، اوضح الرئيس عون انه تعب جسديا، ولكن رأسه لم يتعب وهو سليم، ” وانا اتابع عملي ولن اتقاعد، وسيكون العمل في المرحلة المقبلة على تنظيم الناس لمعارضة قوية لان الاصلاح لم يتم، فالوضع المالي والاداري في الدولة “نكبة” فمعارضة الاصلاح قوية ولم يسمح الوقت باكمال الامر لان الولاية محدودة.”

وردا على سؤال، قال انه قد يقبل استقالة الحكومة، فالدستور لا يمنع ذلك.

اما عن رأيه في حصول الفراغ الرئاسي وعدم وجود حكومة فعلية، قال الرئيس عون انه برأيه، المشهد عاطل جدا جدا، وانه وفق الوضع الراهن من الصعب الوصول الى حل، ولكن من جهته لا يضع حاجزا اذا كانت الامور صحيحة في تشكيل الحكومة، وهذا ما قلته بالامس واليوم، وحزب الله يعلم ذلك.

 وحول حظوظ تشكيل حكومة، قال الرئيس عون:” اذا تم رفع الوصاية عنا، فسأوقع مراسيم التشكيل الليلة، ولكن ان يعطيني احد وزارة مع اسم الوزير فلا يمكن ان يحصل ذلك، فقد حاربنا وقاتلنا من اجل الغاء الوصاية عنا، ولن اقبل بوصاية كتلك وانا في السلطة، وهذا ما يجب على البعض ان يفهمه وهو في مراكز السلطة”.

وعن منزله في الرابية، اوضح الرئيس عون انه بدأ بإنشائه عام 2015،  وتم استكمال الاشغال بعدها فقط.

وتوجه الرئيس عون الى من كان معه في مسيرته بالقول: “لقد كنتم معي وانا معكم وسأبقى، وابقوا معي”. ولمن ليسوا معه، دعاهم الى التفكير ومقارنة ما قام به مع اعمال غيره، في كل المفاهيم والمقاييس، ومن صدق معهم ومن كذب عليهم، ومن وعدهم ولم ينفذ، وكل ما يتعلق بالحياة العامة، فإما يبقوا مكانهم او ينتقون خيارا آخر”.

الشّغور حتّى الربيع؟

يحذّر مرجع سياسي في مجالسه من عواصف سياسية واقتصادية ستكون الأقسى على البلد متوقعاً أن يطول الشغور ربما الى الربيع، الى حين جلاء صورة الوضعين الدولي والإقليمي

اردوغان مستقبلاً الحريري

0

نشرت الرئاسة التركية على موقعها الرسمي،ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقبل اليوم في المجمع الرئاسي بانقرة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري

د.طارق صادق:أقل رئيس أعطى أوسمة بس حسيناهن كتار لأن اللي أخذوهم كان فخورين بنيلهم وسام ميشال عون.

0

غرًد مسؤول العلاقات الدولية في التيار الوطني الحر الدكتور طارق صادق عبر تويتر قائلاً : الاوسمة من رؤساء الجمهورية من ال٩٠:

‏الهراوي ٨٣٥

‏لحود ١٦٩٣

‏ سليمان ٥٩٣

‏ميشال عون ٤٥٢

‏وتابع بالقول : أقل رئيس أعطى أوسمة بس حسيناهن كتار لأن اللي أخذوهم كان فخورين بنيلهم وسام ميشال عون.

‏وأضاف ،حكيو و خبرو و حطو صورهم

‏بالسابق ما سمعنا فيهم كانو يضبوهم بالخزانة و يستحو فيهم

بالفيديو والصّور – كارثة حقيقيّة.. شاحنة اجتاحت 14 سيارة

وقع حادث سير مروع صباح اليوم على دوار كفررمان – النبطية، حيث اجتاحت شاحنة كبيرة نحو 14 سيارة بعدما فقد سائقها السيطرة بسبب عطل في المكابح، وتسبب الحادث بوقوع اصابات طفيفة بين سائقي السيارات وركابها. وادى الحادث، الى ازدحام سير خانق وتعمل عناصر من قوى الامن الداخلي على تنظيم السير