رئيس في زمن الكوليرا اللبنانيّ؟

0

إنّه زمن الكوليرا اللبنانيّ، فأبشِروا.

لم يعد خافيًا على أحد، ولا على العارفين والمغفّلين، وخصوصًا مَن يعملون مع أهل السلطة ويمشون في ركابهم، ومَن أيضًا تصبّ مواقفهم المتذاكية (موضوعيًّا) في مصلحة هذه العصابة الجهنّميّة، أنّ وباء الكوليرا يدقّ الأبواب دقًّا عنيفًا، بل “يضرب” علنًا وفي الخفاء، وعلى كلّ المستويات.

الكوليرا، لمَن يحبّ أنْ يعلم – ويتعلّم – ليس وباءً ناجمًا فحسب عن انتشار التلوّث في الماء والخضر والفاكهة وسائر أنواع الطعام، وعن انهيار معايير النظافة والوقاية والصحّة العامّة وشروطها فحسب، بل هو وباءٌ ناجمٌ أيضًا وفي الآن نفسه عن صعود الفساد والفاسدين والذمّيّين والبلهاء والسذّج والانتهازيّين والمتسلّقين والسارقين والقاتلين والطغاة إلى مراتب إدارة الشأن العامّ، وناجمٌ في الآن نفسه عن انهيار معايير الأدب والكياسة والسياسة والأخلاق.

حتّى ليسأل المرء نفسه سؤالًا من مثل: كيف أصافح (افتراضيًّا وواقعيًّا) مَن يداه ملوّثتان بالوسخَين المادّيّ والمعنويّ من دون أنْ أُصاب بوسخَين مماثلَين؟ السؤال نفسه يجب أنْ ينطرح بشكلٍ حسّيّ بحيث تفهمه العامّة من الناس، فيكون مثلًا على الطريقة الآتية: كيف يُنتخَب رئيسٌ غير فاسد وغير خائن وغير مقايض وغير مساوم وغير انتهازيّ وغير أُلعُبان وغير دمية إذا كان (بعض) مَن ينتخبه فاسدًا وخائنًا ومقايضًا ومساومًا وانتهازيًّا وألعبانًا ودمية؟!

كوليرا. كوليرا. إنّه لبنان في زمن الكوليرا. وإنّها السياسة والرئاسة والوزارة و… النيابة في زمن الكوليرا. فكيف لا ينتشر هذا الوباء انتشارًا قياميًّا، الأمر الذي يحتّم الحجر الصحّيّ على الموبوئين مطلقًا، المصابين منهم بالوباء نفسه، وأولئك (أو هؤلاء) المصابين بكوليرا الخيانة والمقايضة والمساومة والبيع والشراء على حساب لبنان واللبنانيّين، وفي مقدّمهم أهلُ السلطة والناخبون والانتخاب برمّتهم أجمعين!

تذكّرتُ صديقي غبريال غارثيا ماركيز، وروايته المحبوبة “الحبّ في زمن الكوليرا”، واستحضرتُ بطله العاشق ساعي البريد، الذي يبدأ حبّه وهو دون العشرين ولا ينتهي في السبعين (وإنْ في زمن الكوليرا)، ولا بعد السبعين، ولا مدى العمر والسنين. وتذكّرتُ في الآن نفسه كم أحبّ العزلة، والأعوام المئة من العزلة، والواقعيّة الغرائبيّة والسحريّة، وكم يجب أنْ أحبّ المستحيل، والحبّ المستحيل و… السياسة المستحيلة (النظيفة) المتحرّرة من الأوبئة، لكسر الوباء والموبوئين.

إنّي لا أهذي، بل أعترف بل أبوح بل أتشمّس بل يلطشني السهرُ تحت القمر الرغيف، فيمتنع عنّي النوم، وأمنع عنّي النوم، مهجوسًا بالكوليرا، بقصيدة الكوليرا، وباحتمال انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة في زمن الكوليرا المستحدث والمستجدّ، هنا والآن، وباحتمال عدم انتخاب هذا الرئيس، وباحتمال صيرورة الفراغ (الشغور) واقعًا سحريًّا غرائبيًّا ليس على الطريقة الأميركيّة اللّاتينيّة بل على طريقتنا الجهنّميّة اللبنانيّة، وباحتمال حصول ما لا يُحتمَل، ممّا يستدعي الاستنجاد بطقوس الكهانة والعرافة وضرّاب المناديل والسَّحَرَة ليفكّوا الطلاسم والتعاويذ، رفقًا بلبنان واللبنانيّين. بل ممّا يستدعي الاستنجاد بسياسة الحجر الصحّيّ على لبنان وهذه الزمرة من أهل السلطة والمتحكّمين.

وبعد، دُعِي “سيّد نفسه” أمس الخميس 13 تشرين الأوّل إلى عقد جلسةٍ ثانيةٍ لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، تَعَطَّلَ نصابُها، فلم تنعقد ولم… يُنتخَب رئيس، في دلالةٍ مأسويّةٍ مفجعة على حجم الاستهتار والاستخفاف والقحط والانحدار والاهتراء الذي يستولي على الطبقة السياسيّة وواجهتها النيابيّة التشريعيّة غير المشرقة وغير المشرّفة.

ترى، لماذا نريد رئيسًا، إذا كانت الخيانات والترسيمات هي البطولات فوق الطاولات تحت الطاولات وفي طيّات الزيارات المكّوكيّة، وعلى عينكَ يا تاجر يا شاطر؟ ولماذا نريد رئيسًا هو ثمرة الخيانات والمقايضات والترسيمات، ونظنّ متوهّمين على طريقة (الأبرياء الحالمين) الدونكيشوتيّين والسانشويّين أنّنا “نناضل” من أجل انتخاب رئيسٍ فوق الأحزاب فوق الأطراف فوق الجميع، “سياديٍّ” وغيرِ فاسدٍ وغير لاهثٍ وغير مسترئسٍ وغير منبطحٍ وغير راكعٍ وغير متوسّلٍ وغير (…)، ولا يستحي حاضره من ماضيه، ولا ماضيه من حاضره، إذا كان الزمنُ اللبنانيّ زمنَ كوليرا متفشّيًا في العقول والنفوس والأخلاق والقيم والمعايير، وفي نخاعات النوّاب الذين لا يستطيع واحدهم ولا بعضهم (ولا مَن لا نزال نحتضنهم؟!) أنْ يقنع أحدًا بأنّ الشمس مشرقة لأنّ “آخر” سبقه إلى قول ذلك، أو قول عكسه؟!

صديقي فلورينتينو أريثا (يا بطل الحبّ في زمن الكوليرا)، أعرف أنّكَ لم تيأس من الحبّ. وأعرف أنّكَ أحببتَ فيرمينا داثا، وأنتَ في الثامنة عشرة من عمركَ، ومن النظرة الأولى. وأنّ والدها حال بينكَ وبينها، وزوّجها من رجلٍ آخر، وأنّكَ عندما عدتَ والتقيتَ بها في السبعين، بعد وفاة زوجها، كان حبّكما (المستحيل) لا يزال متأجّجًا وضارمًا ومضطرمًا. وأنّ هذا المستحيل صار ممكنًا بل حقيقةً وواقعًا.

إنّي أتذكّركَ جيّدًا وأستدعيكَ رمزيًّا في زمن الكوليرا اللبنانيّ هذا، لأقول للعشّاق، للأحرار، للثوّار، وأيضًا لهؤلاء الملوّثين بالكوليرا السياسيّة، وللمتردّدين، وللمتزمّتين، وللذين لا يرون أبعد من أنوفهم، وللخائفين من أنْ يوصموا بالانحياز، وبعدم الحياد، إنّ المستحيل السياسيّ والرئاسيّ والانتخابيّ ممكنٌ، إذا أراد بعضكم، نصفكم، وأكثر من نصفكم (وتكتّلكم) أنْ يكسر المستحيل. والسلام.

عون: لبنان وافق على اعتماد الصيغة النهائية التي اعدها الوسيط الأميركي

0

اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقف لبنان بالموافقة على اعتماد الصيغة النهائية التي اعدها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وان “هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة”.

وشكر الرئيس عون “كل من وقف إلى جانب لبنان في هذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط، وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية، وعدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض.”

وفي كلمة وجهها الى اللبنانيين عند الساعة الثامنة من مساء اليوم وتم بثها على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، استعرض الرئيس عون المراحل التي قطعها مسار ملف الترسيم منذ العام 2010 وحتى اليوم، مع كل العقبات والصعوبات المحلية والخارجية التي واجهته، والعراقيل التي وضعت في وجهه لاسباب سياسية، مشيراً الى انه بالتزامن، كان على لبنان أن يفعّل عملية ترسيم حدوده البحرية لا سيما الجنوبية منها، وتصحيح أخطاء وقعت في الترسيم مع قبرص.

وقال رئيس الجمهورية إن من حق لبنان أن يعتبر ما تحقق بالأمس إنجازاً تاريخياً، “لأننا تمكنا من استعادة مساحة 860 كيلومترا مربعا كانت موضع نزاع ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما استحصلنا على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يدفع من قبلنا على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياهنا. كذلك لم تمس حدودنا البرية ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل بعد انسحابها من أراضينا في العام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل، ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها.”

وكشف ان الاتفاق ينص على كيفية حل أي خلافات في المستقبل، أو في حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود، ما يضفي طمأنينة وشعورا أقوى بالاستقرار على طرفي الحدود، و”بتنا قادرين اليوم، بعدما استعـدنا زمام المبادرة، بفضل المثابرة والجهد والدفاع عن ما هو حق لنا وللأجيال المقبلة التي نأمل أن تعيش في زمن أفضل من الزمن الذي عشنا فيه. وأن ينشأ الصندوق السيادي الذي يحفظ لها العائدات بحسب اقتراح القانون المقدم بهذا الشأن.”

وأوضح الرئيس عون ان الخطوة التالية “يجب أن تكون التوجه الى عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد عن 900 كيلومتر مربع، وذلك عن طريق التباحث الأخوي. كذلك تنبغي مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص وتقرير ما يتوجب القيام به مستقبلا.”

وتوجه الرئيس عون الى اللبنانيين بالقول: “من خلال صمودكم وثباتكم ونضال مقاومتكم التي أثبتت أنها عنصر قوة للبنان، ساهمتم في تحصين الموقف اللبناني في التفاوض، كما في المواجهة، وحقـقـتـم هذا الإنجاز، لكم وللأجيال الآتية، كل ذلك من أجل رفعة وطنكم وتقدمه وازدهاره وراحة أبنائه.”

نص الكلمة

وفي ما يلي النص الكامل للكلمة:

“أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون،

رسالتي إليكم اليوم سوف تتناول موضوعا واحدا يتعلق بالمفاوضات الشاقة والصعبة التي خاضها لبنان في السنوات العشر الماضية، لترسيم حدوده البحرية الجنوبية واستخراج نفطه، والتي وصلت إلى نهاية إيجابية أتمنى أن تكون بداية واعدة تضع الحجر الأساس لنهوض اقتصادي يحتاجه لبنان من خلال استكمال التنقيب عن النفط والغاز، ما يحقـق استقرارا وأمانا وإنماء يحتاج إليها وطننا لبنان.

وعليه، وبعد التشاور مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري ورئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي، وبصفتي رئيس الدولة، وبعد إبلاغي من الرئيس الأميركي جو بايدن موافقة إسرائيل، وبعد إعلان الحكومة الإسرائيلية موافقتها،

أعلن موقف لبنان بالموافقة على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بانتظار توقيع النصوص اللازمة من الجانب الأميركي والجانب الإسرائيلي وفقا للآلية المعتمدة في الاتفاق.

إن هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة. وأشكر كل من وقف إلى جانب لبنان في هذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط، وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية، وعدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض.

أيها الأحباء،

تعلمون من دون شك، أن ما وصلنا إليه بالأمس في ملف الترسيم البحري، ولاحقا التنقيب ثم الاستخراج، لم يكن وليد الساعة، بل هو ثمرة مسيرة طويلة بدأت فعليا في العام 2010 عندما أعـدت وزارة الطاقة والمياه التي كان يتولاها الوزير جبران باسيل، مشروع قانون الموارد البترولية في المياه البحرية اللبنانية والذي تم إقراره في مجلس النواب في 17 آب 2010، ثم إصدار 25 مرسوما تعنى بالقواعد والأنظمة التي ترعى الأنشطة البترولية، وتعيين هيئة إدارة قطاع البترول في العام 2012 . كما كان إنجاز المسوحات الجيوفيزيائية الثنائية والثلاثية الأبعاد وتحليلها، وتأسيس غرفة المعلومات.

وفي شهر أيار من العام 2013، أعلن عن إطلاق دورة التراخيص الأولى في المياه البحرية اللبنانية على أمل إقرار مرسوم تقسيم المياه البحرية إلى بلوكات، ومرسوم نموذج عقد الاستكشاف والإنتاج الذي يفترض أن يوقع مع الشركات الفائزة.

وجذب إطلاق دورة التراخيص الأولى 54 شركة من كبريات الشركات العالمية التي أبدت رغبتها بالحصول على التراخيص،غير أن المماحكات السياسية والحجج التي تذرع بها البعض، وسعي البعض الآخر إلى عرقلة المشاريع الحيوية التي كان يعمل عليها الفريق الوزاري الذي يمثلنا في الحكومات المتعاقبة لأسباب سياسية بحتة، أدت إلى تجميد تلك الاندفاعة ووقف المرسومين، واستمر هذا الوضع على هذه الحال أكثر من أربع سنوات.

وعندما وصلت إلى الموقع الرئاسي الأول، كان همي فك القيود التي أعاقت المسيرة لأني كنت أدرك ما يعني أن يكون لبنان بلدا نفطيا. لذلك كان إصراري في أول جلسة لمجلس الوزراء التي عقدت في كانون الثاني 2017 بعد نيل الحكومة الثقة، على إدراج المرسومين المتبقيين لإقفال دورة التراخيص، في البند الأول لجدول الاعمال، وبعد إقرارهما أطلقت دورة التأهيل تمهيدا لدورة التراخيص.

في غضون ذلك، وافق مجلس الوزراء على انضمام لبنان إلى مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية، وبذلك أصبح لبنان الدولة الثانية والخمسين المنضمة إلى هذه المبادرة. وفي آذار 2017، تأهلت 54 شركة للمشاركة في دورة التراخيص الأولى التي أقفلت في 12 تشرين الأول 2017، وفاز بعقود الاستكشاف والإنتاج في البلوكين 4 و9 ائتلاف واحد مؤلف من شركة ” توتال” الفرنسية و” ايني” الإيطالية و” نوفاتك” الروسية .

وفي 27 شباط 2020، تابعت ميدانيا مباشرة السفينة العائدة لشركة “توتال” حفر البئر الأول في البلوك رقم 4، لكن العمل توقف لأسباب لم أقتنع بها، وبالتزامن مع الحصار والانهيار الذي راح لبنان يرزح تحته.

أيها الأحباء،

في موازاة العمل على التنقيب عن النفط والغاز، كان على لبنان أن يفعّل عملية ترسيم حدوده البحرية لا سيما الجنوبية منها، وتصحيح أخطاء وقعت في الترسيم مع قبرص، استغلته إسرائيل لترسل الى الأمم المتحدة الخط رقم واحد، فما كان من لبنان إلا أن أرسل الى الامم المتحدة الخط 23 الذي كان تحدد بموجب المرسوم 6433 في العام 2011.

إلا أنه مضت سنوات طويلة من التفاوض والمباحثات حول الحدود البحرية ولم يتحقق سوى تقديم الوسيط الأميركي آنذاك “هوف” الخط الذي عرف باسمه، والذي رفضناه. وتوالى عدد من الوسطاء الأميركيين من دون الوصول إلى صيغة يقبل بها لبنان، إلى أن تولى الوسيط آموس هوكشتاين المهمة، واستؤنفت المفاوضات بين 11 آب 2021 و10 تشرين الأول 2022، حين تم التوصل إلى اتفاق غير مباشر حافظ خلاله لبنان على حدوده المعلنة بالمرسوم 6433 من العام 2011، وعلى كامل بلوكاته، إضافة إلى حقل قانا كاملا من دون المس بحصة لبنان فيه بحسب العقد الموقع مع المشغل الدولي، إضافة الى ضمانات أميركية وفرنسية بالاستئناف الفوري للأنشطة البترولية في المياه البحرية اللبنانية.

أيها الأحباء،

من حق لبنان أن يعتبر أن ما تحقق بالأمس هو إنجاز تاريخي، لأننا تمكنا من استعادة مساحة 860 كيلومترا مربعا كانت موضع نزاع ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما استحصلنا على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يدفع من قبلنا على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياهنا. كذلك لم تمس حدودنا البرية ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل بعد انسحابها من أراضينا في العام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل، ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها.

أما التعويضات التي طالبت بها عن قسم من حقل قانا الواقع في المياه المحتلة، فستنالها من شركة ” توتال” من دون أن يؤثر ذلك على العقد الموقع بين لبنان و”توتال”. ولقد نص الاتفاق على كيفية حل أي خلافات في المستقبل، أو في حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود، ما يضفي طمأنينة وشعورا أقوى بالاستقرار على طرفي الحدود.

أيها اللبنانيون،

على الرغم من العراقيل الداخلية التي برزت في ملف النفط والغاز، وعلى الرغم من الضغوط الخارجية التي مورست علينا لمنعـنا من الاستفادة من ثروتنا الغازية والنفطية، فقد أصبح لبنان بلدا نفطيا، وما كان رواية أو حلما، بات اليوم حقيقة بفعل ثباتـنا بمواقـفنا وتضامننا وتمسكنا بحقوقنا. وتكرس ذلك بالقوانين والمراسيم والمسوحات والتلزيم والعقود والتنقيب الذي بدأ. وفي الاتي من الأيام، سيكون على شركة “توتال” أن تبدأ اعمال التنقيب في حقل قانا كما وعدت، لنعوض السنوات التي مضت من دون أن نتمكن من استخراج النفط والغاز، في وقت كانت فيه اسرائيل تواصل عمليات التنقيب والاستخراج، ما أحدث خللا في الموازين النفطية.

إلا أننا بتنا قادرين اليوم، بعدما استعـدنا زمام المبادرة، بفضل المثابرة والجهد والدفاع عن ما هو حق لنا وللأجيال المقبلة التي نأمل أن تعيش في زمن أفضل من الزمن الذي عشنا فيه. وأن ينشأ الصندوق السيادي الذي يحفظ لها العائدات بحسب اقتراح القانون المقدم بهذا الشأن.

لقد كانت حقول النفط 8 و9 و10 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، مهددة، إلا أننا استطعنا بفضل الاتفاق، أن نحافظ عليها ونحميها وسوف نستثمرها بالكامل، لا بل إن مسار التنقيب سيفتح أبوابا في مكامن نفطية جديدة، ويوفر الفرص لشركات أخرى للمساهمة في عمليات التنقيب والاستخراج، ما يعيد الثقة بوطننا ويعزز الأمل بنهوض اقتصادنا من جديد من الهاوية التي أسقـط فيها.

والخطوة التالية يجب أن تكون التوجه الى عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد عن 900 كيلومتر مربع، وذلك عن طريق التباحث الأخوي. كذلك تنبغي مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص وتقرير ما يتوجب القيام به مستقبلا.

وإني إذ أهدي هذا الإنجاز لكم أيها اللبنانيون، أود باسمكم أن أشكر رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن وخصوصا الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين وفريق عمله، والسفيرة الأميركية في بيروت ومساعديها. كما أشكر الدولة الفرنسية ورئيسها الصديق ايمانويل ماكرون ومعاونيه، والسفيرة الفرنسية في بيروت ومساعديها على متابعة مسار المفاوضات، لا سيما مع شركة ” توتال”.

كما أشكر الأمم المتحدة التي استضافـت جزءا من المفاوضات في الناقورة، والتي ستستضيف عملية الإنهاء اللازم للمفاوضات، والدول الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب الحق اللبناني ودعمته، مقدرا خصوصا دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للاهتمام الذي أبدته بالاستثمار في لبنان لتعزيز الاستقرار فيه.

والشكر موصول أيضا لرئيس مجلس النواب السيد نبيه بري، ورئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي، ونائب رئيس مجلس النواب السيد الياس بو صعب الذي قاد في الأشهر الأخيرة مع أعضاء الفريق من عسكريين وخبراء وفنيين، مفاوضات صعبة وقاسية. كما أشكر سائر المسؤولين الذين تعاقبوا على هذا الملف في وزارتي الطاقة والمياه والخارجية، وهيئة إدارة قطاع النفط رئيسا وأعضاء، وقيادة الجيش وخصوصا رئيس وأعضاء الفريق المفاوض، والقيمين على مصلحة الهيدروغرافيا، وسائر الخبراء والفنيين الذين ساعدوا من خلال خبرتهم وعلمهم في إنجاح مسار المفاوضات.

أما أنتم، أيتها اللبنانيات وأيها اللبنانيون، فالشكر مضاعف لكم لأنكم، من خلال صمودكم وثباتكم ونضال مقاومتكم التي أثبتت أنها عنصر قوة للبنان، ساهمتم في تحصين الموقف اللبناني في التفاوض، كما في المواجهة،وحقـقـتـم هذا الإنجاز، لكم وللأجيال الآتية، كل ذلك من أجل رفعة وطنكم وتقدمه وازدهاره وراحة أبنائه.

عشتم وعاش لبنان”

ما هي التسوية التي يمكن أن تنتج رئيساً للجمهورية اللبنانية؟

في ظروف لا تشبه اي ظروف اخرى مرت على لبنان يتحضر اللبنانيون لفراغ رئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في ٣١ من تشرين الاول الحالي وسط صعوبة ايجاد رئيس واسم توافقي على رئاسة الجمهورية بعدما شهر حزب الله بلسان الشيخ نعيم قاسم الفيتو بوجه اي اسم من نتاج السفارات كما اسماه .

هذا الفيتو يعني سقوط اسماء عديدة كانت مطروحة في التداول لرئاسة الجمهورية تعول عليها الكتل الاخرى التقليدية والتغييرية والمستقلة مما يعني ان لبنان بحاجة الى تسوية جديدة مرة اخرى رغم رفض فريق واسع لمنطق التسوية من جهة واعتراف حزب الله بفشل تجربة الرئيس القوي من جهة اخرى .

وبالتالي فأن المطروح اليوم شيء من اثنين اما تسوية داخلية او تسوية خارجية .

في التسوية الداخلية هناك صعوبة كبيرة لانتاج رئيس من صنع داخلي وسط الانقسام العمودي الموجود في البلد ، فمنذ اقرار الدستور اللبناني واعلان قيام الجمهورية اللبنانية في العام ١٩٢٦ ومذ ان تعاقب على مقاليد الرئاسة ٢١ رئيسا للجمهورية ثمانية منهم قبل الاستقلال وثلاثة عشر رئيسا بعد الاستقلال والاتفاق الداخلي كان محكوماً دائما بتوازنات داخلية وخارجية متداخلة نادرا ما انتجت رئيساً من دون اي تداخل للتوازنات الخارجية المحيطة بالاسم والمرحلة والتوقيت والظروف .

مما يعنيه ان اي تسوية داخلية اليوم لا يمكن ان تكون بمعزل عن ظروفها الخارجية نظرا لتكريس لبنان على مدى السنين كطرف لكل الصراعات الاقليمية وبالتالي لا تسوية داخلية بحتة .

في التسوية الخارجية التي عادة ما تكون مرتبطة بجهة وظرف وراع . تبدو اليوم هذه التسوية اكثر تعقيدا من ذي قبل اذ ان الجهتين الاساسيتين المعنيتن بهذه التسوية هما الايراني من جهة والاميركي من جهة اخرى والاثنان في حالة تشدد قصوى نتيجة الظرف الذي تمر به العلاقة بين الطرفين .

فبينما تمضي الادارة الاميركية بالاكمال في سياسة الضغط على النظام الايراني بعد تجميد المفاوضات النووية ودخول النظام الايراني بدوامة الازمات الداخلية مع الشارع المنتفض والذي انتج حتى الساعة وانضج كل مقومات الثورة الحقيقية ، اضافة الى دخول النظام الثيوقراطي ذي الوجه الدوغمائي دوامة الصراع الانتقالي لمحاولة تثبيت تغييراته الداخلية لنقل الحكم من خامنئي الاب الى الابن مجتبى مع ما يعنيه من تشديد القبضة الحديدية للقمع والاقصاء وبالتالي النتيجة هي تعاط اكثر تشددا في الملفين اللبناني والعراقي.

وحتى وان تراجعت الادارة الاميركية والامر مستبعد قبل الانتخابات النصفية فأن هذا الامر لن ينتج تساهلاً ايرانياً اي من قبل حزب الله في ملف الرئاسة اللبنانية وانما ممكن ان ينتج تسهيلاً بثمن محدد .

اما عن الراعي الذي لطالما اعتاد لبنان على وجوده كوسيط على طرفي النزاع وهو ما انتج ما يعرف بتسوية الدوحة العام ٢٠٠٨ التي اتت بالرئيس ميشال سليمان رئيسا في مرحلة الاحداث الدامية ، فهو غير موجود اليوم وسط انكفاء عربي عن الملف اللبناني ومحاولات فرنسية لاحداث خرق من تارة الى الاخرى بعدما فشلت كل المبادرات السابقة على كل الصعد المالية والاقتصادية والسياسية .

اذا لا تسوية كاملة حاضرة لانتاج رئيس مقبل لا داخليا ولا خارجيا ، لكن اذا ما اجتمعت ظروف خارجية فيها شيء من التفاهم الاقليمي بين محوري الصراع الامريكي والايراني في ظل القناعة الاميركية بأولوية المحافظة على امن الشرق الاوسط للتفرغ لروسيا من جهة وملف الهندي والهادىء من جهة اخرى ، وتلاقت هذه الظروف مع تمريرة داخلية لمنع الوضع الداخلي من الانزلاق نحو مزيد من التأزم الاجتماعي والاقتصادي فأن تسوية ممكن ان تولد ولكن بعد الفراغ .

هذه التسوية غير ناضجة حتى الساعة اذ ان الحد الادنى من التوافق الداخلي والخارجي غير موجود على اسم يتوج هذا التلاقي ، اذا الفراغ محتوم .

لكن ما بعد الفراغ وما بعد سقوط التعديل الدستوري الذي يسمح بأنتخاب قائد الجيش جوزف عون رئيسا للجمهورية ، سيعيد فتح البحث في ملف الانتخابات الرئاسية من زاوية مختلفة .

اذا الكرة في ملعب القوى الرئيسية الداخلية ممثلة بحزب الله وحلفائه والقوى الاخرى من جهة ، والخارجية ممثلة بالجانب الاميركي والايراني من جهة اخرى ، والانتظار سيد الموقف اذ لا سياسة الضغط القصوى تنفع في هذا الملف ولا سياسة الصبر الاقصى تنفع ايضا.

افرام في المجلس الإسلاميّ الشيعيّ: لتحاشي الفراغ ومعالجة الهواجس

0

استكمل النائب نعمة افرام جولاته على المرجعيّات الروحيّة في لبنان للتباحث وعرض مواضيع الساعة، وأهمها إتمام استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في المهلة الدستوريّة، وكيفية التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والحياتيّة التي تؤرق المواطنين.

افرام بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، جال بمناسبة عيد المولد النبويّ الشريف على مفتي الجمهوريّة اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وعلى شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دارته في شانيه، واليوم التقى نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقرّ المجلس في حارة حريك.

بعد اللقاء صرّح افرام قائلاً:” كلّ سنة أقوم بزيارات المعايدة، وهذه السنة تشرّفت بلقاء العلاّمة الشيخ علي الخطيب بمناسبة عيد المولد النبويّ، وقد تزامنت زيارتي في هذا اليوم بالتحديد بعد الجلسة الثانية لمحاولة انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة من دون نتيجة”.

أضاف افرام:” تشاركت مع صاحب السماحة بملاحظات تتعلّق بمرورنا بلحظات مهمّة، حيث يجب أن يتوافق ويتناسب الجوّ والمناخ بعد الترسيم بانتخاب رئيس. الوقت ثمين جدّاً ولا نملك ترف تضييعه. وكلّ لحظة تأخير في إيجاد حلول عميقة لأزماتنا الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، نتيجتها موت المزيد من الناس وزيادة حجم الألم والنزف. لذلك، الأسبوعان المقبلان على قدر كبير من الأهميّة قبل الدخول بمرحلة ما بعد 31 الشهر، أي الفراغ الذي يفتح الباب مشرّعاً على كلّ الاحتمالات وعدم معرفة إلى أين نتّجه”.

وختم افرام قائلاً: ” تباحثنا أيضاً بأهميّة التطلّع بالأزمة والوجع القائميْن ليكونوا درساً للأجيال الصاعدة ورسم كيفيّة بناء المجتمع والدولة والوطن، بما لا يوصلنا إلى مثل اللحظة التي نعيش اليوم. بناء جديد لزمن جديد على أسس قوّية. بمفهوم عدم المحاصصة، ومعالجة الهواجس. وهذه مسؤوليّة لا تقع على عاتق كلّ طائفة تجاه قضاياها وهواجسها، بل هي مسؤوليّة كلّ طائفة في معالجة هواجس كافة المكوّنات الوطنيّة”.

بيان هام لوزير التربية.. إليكم ما جاء فيه

0

أصدر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي التعميم رقم 39/م/2022 المتعلق بالعودة التدريجية الى المنهاج الذي كان معتمدا قبل جائحة كورونا، والمنهاج المقترح اعتماده للعام الدراسي 2022/2023 وتوزيع المواضيع /الكفايات/ الاهداف للمواد التعليمية كافة. وجاء فيه:

في ضوء الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا والاوضاع الصعبة التي كانت تمر بها البلاد والتي استوجبت اجراءات استثنائية في خلال الاعوام الدراسية السابقة، وفي ضوء التوصية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بالعودة الى الحضور الكلي داخل المدارس مع الاخذ في الاعتبار التباعد الاجتماعي،

وحيث ان الضرورة تقضي بالعودة الى دورة التعلم والتعليم الطبيعية بعد احتواء تأثير انتشار كورونا، من خلال إجراء تقويم تشخيصي في بداية العام الدراسي 2022/2023 يبين الثغر في اكتساب المتعلمين للأهداف الاساسية بالاضافة الى الدورات التدريبية التي عمل ويعمل عليها المركز التربوي للبحوث والانماء في ما يتعلق بتقصي اي فاقد تعلمي، وبعد الاخذ في الاعتبار الفقدان التعلمي على مستوى المعارف والامتلاك للكفايات التي يحتاجها المتخرجون في الاختصاصات المختلفة في الجامعات،

كان لا بد من العودة التدريجية الى المنهاج الذي كان معتمدا قبل جائحة كورونا بموجب التعميم رقم 21/م/2016 تاريخ 3/9/2016 والمعدل بموجب التعميم رقم 28/م/2018 تاريخ 21/5/2018،

ولما كان المركز التربوي للبحوث والانماء بالتعاون مع المديرية العامة للتربية ، قد أعدا المنهاج المقترح اعتماده للعام الدراسي 2022/2023 والذي يتضمن توزيع المواضيع /الكفايات/ الاهداف للمواد التعليمية كافة ، كما يتضمن التعديلات التي ادخلت على المنهاج الذي كان معتمداً للعام الدراسي 2021/2022.

لذلك،

يطلب الى مديري المدارس والثانويات الرسمية الالتزام بالمنهاج الذي وضعه المركز التربوي للبحوث والانماء للعام الدراسي 2022/2023، والاطلاع على محتواه عبر موقعه الالكتروني www.crdp.org.

“وطن الانسان”: لانتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية

0

عقد المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الانسان” اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور اعضاء المجلس التنفيذي.

وبعد التداول بالتطورات السياسية وخصوصا اتفاق ترسيم الحدود صدر ما يلي:

1- يرى”مشروع وطن الانسان” ان الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية، يشكل نقطة تحول ايجابية في ما يعود الى موقع لبنان دوليا، إذ إن هذا الامر يدخله نادي الدول المنتجة للنفط.

علماً ان موقع لبنان التفاوضي كان ليكون اقوى بكثير لولا الانهيار الاقتصادي والمالي الذي خفّض المناعة على التحمل، وأفقده القدرة على تحصيل المزيد من المكاسب. اما اليوم، وقد تم الاتفاق، من المهم أن يترافق مع سرعة في التنفيذ على الصعد كافة، والاولوية هي لإنشاء صندوق سيادي بعيدا عن المحاصصات يكون بمثابة خميرة للأجيال المقبلة، كي لا تتكرر المعاناة التي نعيشها اليوم.

2- رغم عدم وضوح الرؤية في ما يخص جلسة انتخاب الرئيس، يدعو “مشروع وطن الانسان” الافرقاء الى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية وفق ثلاث اولويات: اولا، رئيس “مهمة” بالدرجة الاولى يتمتع بمصداقية أخلاقية عالية تمنعه من المساومة على القضايا الوطنية والسيادية.

ثانيا، رئيس يحمل مشروعا انقاذيا في مواجهة الانهيار الحاصل ويتمتع بخبرة في التنفيذ والتطبيق.

وثالثا، رئيس يتميز برؤية وخبرة حول كيفية إعادة بث الحياة في شرايين الادارة اللبنانية التي تواجه مؤسساتها انهيارا متسارعا غير مسبوق.

3- اعتبر المجلس التنفيذي أن ما يشاهده اللبنانيون من تصدّع في الجسم القضائي، وخصوصاً الازمات الأخيرة التي كشفت مدى خطورة ألاّ يتمتّع لبنان بقضاء مستقل عن كل الخلافات وعن التدخّلات السياسية. واكّد المجتمعون أن ترميم القضاء وتحقيق استقلاليته، أولوية يجب العمل عليها.

 

 

 

سعيد: سلاح “ح ز ب الله” أصبح من الماضي

0

غرد رئيس “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان” النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على “تويتر”: “طالب لقاء سيدة الجبل في خلوة ٢٠١٧ بـ “لرفع الحواجز امام المؤمنين لزيارة القدس و جعلها مدينة مفتوحة للجميع بإشراف الامم المتحدّة” اليوم و بعد اتفاق الترسيم نطالب بحقنا مسيحيين و مسلمين بزيارة الاماكن المقدّسة”.

أضاف: “لا افهم من ينتقد اتفاق ترسيم الحدود. لا افهم من ينتقد اذا توصّل حزب الله الى اتفاق سلام اقتصادي مع اسرائيل. هذا عمل جيّد المطلوب ضمان ترسيم الحدود وضمان استثمارات الشركات من قبل الشرعية العربية والدولية ١٥٥٩-١٧٠١-٢٦٥٠-١٦٨٠. سلاح حزب الله اصبح من الماضي”.

وقال أيضاً: “الى صديقتي هيام قصيفي التي كتبت بحبر قلبها عن الموارنة اليوم، بعكس الحلف الثلاثي والجبهة اللبنانية تأسست قرنة شهوان على فكرة ان النهوض بالمسيحيين لا يكون الاّ بتكاملهم مع المسلمين وراكمت صداقات في الداخل للتصويب فقط في وجه ٥٠ الف عسكري سوري على ارض لبنان بدعم عربي ودولي. تحيّة”.

بالصّورة – حادث سير مروّع على أوتوستراد جونية بإتجاه جبيل.. وإصابة طفل

وقع منذ قليل حادث سير على اوتوستراد جونية باتجاه جبيل،

أدى إلى اصابة طفل تم نقله بواسطة الصليب الاحمر اللبناني إلى المستشفى.

شيخ العقل استقبل النائب افرام وتداول معه مواضيع الاستحقاقات الدستورية وترسيم الحدود

0

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دارته في شانيه مساء اليوم، النائب نعمة افرام برفقه المسؤول في “الشبيبة المسيحية” جميل كساب، وجرى البحث بعدد من القضايا العامة المطروحة لا سيما منها موضوعي انتخابات رئاسة الجمهورية وترسيم الحدود.

   وبعد اللقاء صرّح النائب افرام: “تشرفت بزيارة سماحة الشيخ الصديق الدكتور سامي ابي المنى وقدّمت التهاني لسماحته بمناسبة ذكرى المولد النبوي، وكانت مناسبة تباحثنا خلالها في مواضيع الساعة خاصة منها ترسيم الحدود والانتهاء من هذا الاتفاق. ونحن كبلد مثل لبنان ارى الحاجة الى مثل هكذا اتفاقية، ولكن للاسف كنا نتطّلع لكي تكون الشروط افضل لو لم يكن لبنان بهكذا وضع ضعيف وهو يفاوض بهذه النقطة، وربما هو الحد الاقصى الذي يمكن الوصول اليه، عندما نأخذ بعين الاعتبار الواقع اللبناني المنهك بأزماته الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وتحمل ضغط هكذا مفاوضات. اننا نشكر كل الافرقاء اللبنانيين والاميركيين والفرنسيين الذين ساهموا في هذا الانجاز”.

   اضاف افرام: “اما الموضوع الثاني الذي تطرّقنا اليه وهو انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، وأرى من المهم جدا انجاز هذا الاستحقاق الدستوري في المهل القانونية اي قبل 31 الجاري من اجل انتظام العمل المؤسساتي في لبنان، ولكن الذي يبدو ان الدعوات المتكررة لانتخاب رئيس للجمهورية لن تصل الى تفاهم قبل الموعد المحدد، وسماحة شيخ العقل تمنى خلال اللقاء ان يكون الجو ايجابيا في هذا الامر. ونعتبر من جهتنا، انه في اللحظات التي يمر بها بلدنا بوجود نفس انحداري، يجب الاسراع بتشكيل حكومة تدير الازمة والمرحلة القادمة – لا سمح الله اذا حصل التأخير في انتخاب رئيس الجمهورية – بأفضل الطرق واسرع الاوقات للتخفيف من الوجع على كاهل الناس، فالوضع الاجتماعي في لبنان صعب للغاية كذلك الوضع الانساني الذي يزداد سوءا، ولهذا نتطّلع الى مردود ايجابي للاتفاقيات والانفراج على مستوى المنطقة لكي يصبح الامر ملموسا لدى الشعب اللبناني، وبأن لا ينتظر 7 سنوات كي يبدأ تدفق البحبوحة والثروات النفطية”.

وكان الشيخ ابي المنى استقبل عدداً من الزوار بينهم قاضي المذهب الشيخ نزيه ابو ابراهيم واطّلع منه على وضع محكمة عاليه المذهبية وسير العمل فيها.

  من جهة ثانية عاد سماحته العميد المتقاعد رجا حرب في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت مطمئناً الى صحته، يرافقه قاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم وعضو المجلس المذهبي الشيخ سامي عبد الخالق.

“مشروع وطن الانسان” يطلق “حديث الثلاثاء” تحت اهداف ثلاث

0

تحت عنوان “سيناريوهات المرحلة المقبلة وفرص الانقاذ” أطلق “مشروع وطن الانسان” الحلقة الاولى من “حديث الثلاثاء” TUESDAY TALK. حلّ ضيفًا محاضرًا أستاذ الجيوسياسة العميد المتقاعد خليل الحلو بحضور عدد من اعضاء المجلس التنفيذي على رأسهم منسق الشؤون العامة السيد حسن الحسيني، كما شارك عدد كبير من المهتمين حضوريًا وعبر تطبيق زوم.

العميد الحلو اعتبر “اننا نعيش اليوم في عالم منعدم الاستقرار اكثر من أي وقت مضى ومن المتوقع ان نشهد تغيّرات جذرية وسط سباق محموم على التسلّح والمؤشر الخطير ما يجري بين روسيا واوكرانيا وانعكاساته عالميًا على الصعد كافة”.

وشرح العميد الحلو التحوّلات الجيوسياسيّة التي تحصل في العالم اليوم بشكل مفصّل انطلاقًا من الولايات المتحدة وموقعها المتقدّم اقتصاديا، الى الصين التي تحتلّ الموقع الثاني على الصعيد الاقتصادي.

 ومن هنا انطلق ليفصّل الصراعات والتحالفات مصطحباً الحضور في جولة عبر العالم من خلال خريطة واضحة المعالم عرضها وفنّد فيها مواقع الدول الاوروبية ومواقفها، كما الاوضاع التي تمرّ بها منطقة الشرق الاوسط، انطلاقًا من ايران الى اسرائيل وصولا الى العراق وسوريا واليمن ولبنان.

وتوقّف في منطقة الشرق الاوسط عند انعدام الاهتمام الروسي جرّاء الحرب التي تخوضها روسيا، ما سيدفع بايران الى أن تملأ الفراغ، مشيرًا الى ان العالم مرتبط اليوم ارتباطًا وثيقًا ببعضه البعض من خلال تطور الاحداث وكل توتر سينعكس على الحلقات الاضعف.

وردًا على سؤال، وصف الجنرال الحلو الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل بالممتاز والايجابي كونه يأتي في وقت العالم بحاجة ماسة الى الغاز وخصوصًا اوروبا، واعتبر ان اهتمام شركة توتال سيسرّع الامور نحو الاستخراج. وقال إن “لبنان دخل عصر النفط والغاز”.

واعلن الحلو ان الفراغ، ووفق معلومات ديبلوماسيّة، سيدفع الى فرض عقوبات على المعرقلين لاجبارهم على انتخاب رئيس للجمهورية.

وكانت المنسّقة الادارية تانيا تابت اعلنت عن انطلاقة الحوارات الاسبوعية تحت اهداف ثلاث: التحليل السياسي الموضوعي من خلال استقبال خبراء في الجيوبوليتك والسياسة والاقتصاد، طرح قضايا ثقافية فكرية تاريخية في ظل وجود تشويه للذاكرة الجماعية وتطوير الذات وفن القيادة. وهذه الاهداف تنطلق من صلب عمل “مشروع وطن الانسان” لبناء وطن المؤسسات الذي يحقق سعادة الانسان.

عون سيوقع إتفاقية الترسيم البحري في هذا التاريخ

افادت مصادر في “التيار الوطني الحر” ومقربة من قصر بعبدا الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سوف يوقع شخصياً إتفاق الترسيم البحري في ذكرى 13 تشرين عند السابعة صباحاً، ساعة بدء الهجوم السوري على قصر بعبدا عام 1990″.

وأشار المصدر “الى أن هذا التوقيت في الساعة والتاريخ هو بمثابة رد إعتبار للجمهور العوني بعد 32 سنة، و”إنتصار” قبل ايام على نهاية العهد. كما انه يشكل ردا على “رسالة” الرئيس نبيه بري الذي حدد موعدا لجلسة إنتخاب الرئيس في 13 تشرين.