ألقى بنفسه من شرفة الشباك.. والسبب فقدان الدواء!

توفي السيد محمود النقوزي بعد ان القى بنفسه من شرفة منزله بسبب فقدان الدواء

إلى موظفي شركتي الخليوي “ألفا” و”تاتش”… بيان هامّ من مجلس النقابة

توجّه “مجلس نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخليوي في لبنان”، إلى موظفي شركتي الخليوي “تاتش” و”ألفا”، مثنياً على “الدور الفعّال في إقرار خطة تحسين وتحصين قطاع الخليوي وتثبيت فعالية هذا القطاع”.

وأوضح المجلس، في بيان، أن وفداً من النقابة اجتمع مع مجلس إدارة شركة “تاش” على أن يليه اجتماع آخر مع مجلس إدارة شركة “ألفا” الأسبوع المقبل. وتم التأكيد على أهمية الإسراع في تحسين القيمة الفعليّة لرواتب الموظفين بما يتلاءم والوضع الاقتصادي القائم تأكيداً لدورهم ومناقبيتهم خاصة أنه لم تلحق أي زيادة على الرواتب منذ العام ٢٠١٩”.

ولفت المجلس إلى أنه تم “تأكيد المطالب المحقّة والمستحقّة بما يخدم مصلحة القطاع وتتطوره بخاصة وأن هذا التقدم لا يتم إلا بالتوازي مع تحسين رواتب الموظفين وتحصين حقوقهم وتطوير هذا القطاع”.

منطقة من دون إرسال.. والسبب “مخاوف صحية”!

تعاني منطقة الكحالة، منذ أيام، من انقطاع إرسال هواتف شركة “الفا” بسبب منع عمال الصيانة من الوصول الى محطة أساسية في البلدة.

وبحسب المعلومات، فقد قرّر أصحاب أحد المنازل التي تقع محطة الارسال على سطحها إيقاف تشغيلها نتيجة مخاوف صحية، وقد باءت محاولات التفاوض معهم بالفشل، ما أدى الى انقطاع الارسال عن المنطقة وجوارها نظراً لأهمية المحطة والتقاطها لعدد من محطات الارسال الأخرى.

وبعد تدخلات عدة، تقرر إيقاف وإزالة المحطة الأساسية نهائياً، وسط مصير مجهول لإرسال “ألفا” في المنطقة لغاية الساعة.

“مشروع وطن الانسان”: ليشكّل الشعب القوة الضاغطة على ممثليهم لايصال صوتهم وتطلّعاتهم في الاستحقاق الرئاسي المقبل

0

عقد المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” اجتماعه الدوري برئاسة النائب نعمة افرام، وبعد البحث في التطورات كافة، صدر عنه ما يلي:

1- ثمّن المجتمعون اللقاء النيابي الذي ضم ١٦ نائبًا مستقلاً، معتبرين أنه يشكّل مرحلة أولى من التنسيق. ويأمل “مشروع وطن الانسان” أن يتوسّع كي يشملَ تطلعات الناس خصوصًا الذين وضعوا آمالاً كبيرة على إحداث تغييرٍ منهجي في الآداء البرلماني.

2- مهما تداخلت المحاور وضغطت المواضيع الدولية والاقليمية باتجاه الاستحقاق الرئاسي اللبناني، يؤكد “مشروع وطن الانسان” أن انتخاب رئيس الجمهورية هو في أساس أي مشروعٍ لانتشال لبنان من الكبوة التي يعيشها. فكما أن الدستور اللبناني ينصُّ على أنَ “الشعب هو مصدر السلطات”، يأمل “مشروع وطن الانسان” أن يشكّل الشعب القوة الضاغطة الأساس على ممثّليهم، أكانوا مستقلين او غير مستقلين، ليوصلوا صوتهم وتطلّعاتهم في الاستحقاق الرئاسي المقبل.

3- حذّر “مشروع وطن الانسان” من التخبّط حيال اتخاذ القرار الحاسم لإعادة تسيير القطاع العام. فعدم دفع رواتب موظفي القطاع العام، وقد مرّ أسبوعان من الشهر الحالي، يعني أننا دخلنا مرحلة الارتطام وهو مؤشر للمخاطر التي تتهدّد لبنان على المستويات كافة المعيشية، التربوية، الصحية، القضائية والامنية…

4- شدّد المجلس التنفيذي على أهمية ضبط معابر التهريب الذي بات يطال هذه المرة وبشكلٍ كبير الطحين ومنتجاته كافة، ممّا يحتّم وقف الدعم العشوائي والمبادرة فورًا الى تفعيل العمل ببطاقة الدعم الاجتماعي للعائلات الاكثر حاجة.

إنَ الدعم الهادف في هذه الظروف هو الحل وليس الدعم الشامل الذي يقضي على آخر ما تبقّى من أموال المودعين.

5- وسط كل المعاناة التي يعيشها اللبنانيون، بات من الملحَ أن توضع خطة حاسمة تنظّم موضوع النازحين السوريين في لبنان، وبالتالي التنسيق مع الجهات الدولية لتأمين عودة شاملة وآمنة ونهائية الى بلدهم. فكلُّ يوم تأخير يُدخل لبنان في المحظور.

صيدليّ يتاجر بصحّة المواطنين… أوقفته أمن الدّولة

0

عوارض صحيّة أصابت عدداً من المواطنين في بلدة جبّ جنّين في البقاع الغربيّ، والمشترك بينهم، كان شراءهم لأدوية من صيدليّة البلدة. بعد متابعة الأمر، و استقصاءات قام بها مكتب أمن الدّولة في جبّ جنّين مع أطبّاء في المنطقة كانوا قد عالجوا المرضى المتوعّكين.

 على الأثر، دهمت دوريّة من أمن الدّولة الصيدليّة المذكورة، وتمّ الكشف على الأدوية فيها، والتحقق من كميّة كبيرة منها، تبيّن أنها منتهية الصلاحيّة ويتمّ بيعها للمواطنين. وتبيّن أيضاً أنّ الأدوية الصالحة للبيع، والمدعومة من الوزارة المعنيّة، تُباع بأسعار غير مدعومة، ليحقّق صاحب الصيدليّة أرباحاً طائلة. بعد أخذ إشارة القضاء، تمّ توقيف الصيدليّ والتحقيق معه من قبل أمن الدّولة، وتمّ تركه بسند إقامة. وتوزّع في هذه الأثناء دوريّة من أمن الدّولة الأدوية المدعومة الصّالحة للإستعمال والمصادرة، على مراكز الصليب الأحمر في البقاع، وسوف يتمّ لاحقاً تلف الأدوية المنتهية الصلاحيّة بحضور مندوب عن وزارة الصحّة.

قالت لمار شربل : “عمول شغلك يا مار شربل وريحني” فعمل شغله وأجرى لها العمليّة.. أعجوبة جديدة للقدّيس شربل!

الأعجوبة رقم ٢ بعد عيد مار شربل – – –

السيّدة بولين سمير الصيّاح متأهّلة من السيّد بسّام إيلي خوري وأمّ لولدين.

هي من مواليد جل الديب سنة ١٩٩٠ ومقيمة في عين الخروبة بكفيا ورقم الهاتف 03027865 .

وكما تخبر عن حالتها الصحيّة المرفقة بالتقارير الطبيّة :

“أنا بولين الصيّاح تبيّن منذ خمس سنوات أنّني مصابة بمرض الكرون وقد تعالجت بالأدوية لمدّة ثلاث سنوات ولم تأتي العلاجات بأيّة منفعة.

عندها قرّر الدكتور الياس شلالا إجراء عمليّة جراحيّة لإستئصال المرض من المصران المصاب وبعد مرور سنتين أصبتُ بعقدة المصران فأُُدخلت مستشفى مار يوسف الدورة لإجراء عمليّة جراحيّة لفك العقدة في المصران وهذا كان رأي الدكتور مروان الشمالي الذي أخذ القرار بإجراء العمليّة سريعاً في صباح اليوم التالي، وامضيتُ ليلتي في المستشفى والوجع يميتني.

فصرختُ لمار شربل وطلبتُ شفاعته عند الرب يسوع المسيح ونعمة شفائي وقلتُ له :

“عمول شغلك يا مار شربل وريحني من العمليّة الجراحيّة وخفِّف أوجاعي حتّى فيني نام لأنّي ما عم نام”.

وبعد صلاتي غصتُ في نوم عميق.

فجاءت الممرّضة لتستفقدني فلاحظت أنّ المصل متوقف فلمست يدي فوعيت من نومي وقلت لها لماذا مسكت يدي فأجابتني :

“عم ساويلك المصل”.

فقلت لها مار شربل هو من أوقف المصل فإسحبيه من يدي وبعد خروج الممرّضة من الغرفة ذهبتُ إلى الحمّام وخرجت معدتي.

وفي اليوم الثاني ألغى الدكتور العمليّة بعدما تأكّد من دخولي الحمّام فأجرى صورة جديدة فتأكّد من فتح المصران فأرسلني إلى البيت وطلب منّي أن أخضع لعمليّة الناضور بعد أسبوع ولما أجرى الناضور هنّأني على إيماني.

فجاءت لزيارتي عمّتي لودي المتعبّدة لمار شربل وقالت لي :

“ما في لزوم تخبريني شو صار معك في المستشفى لأن مار شربل خبّرني بكل شي صار معك لأنّو كان موجود معك بالمستشفى وهي اللي وقّف المصل”.

فجئتُ بتاريخ السابع من شهر آب مع العائلة وشكرتُ مار شربل وسجّلتُ الأعجوبة فالشكر لك مار شربل.

بالفيديو – احتراق زورق في البحر

انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه احتراق زورق في بحر الجية.

حسان دياب.. من أين لك هذا؟

0

لوحظ أنّ رئيس الحكومة السابق حسان دياب متوقّف عن ممارسة أيّ عمل منذ فترة، ما يطرح علامات استفهام حول مصادر دخله وما إذا كانت الفترة التي أمضاها في رئاسة الحكومة سمحت له بتجميع مبلغٍ ماليّ كبير، خصوصاً أنّ وضعه الاجتماعي كان عاديّاً قبل تولّي منصبه.

نصار: نعمل على تنشيط السياحة الرياضية بين قطر ولبنان خاصة على أبواب كأس العالم بالدوحة

0

أكد وزير السياحة المهندس وليد نصار أن هناك العديد من الأفكار لتنشيط “السياحة الرياضية” بين لبنان وقطر في ظل استضافة قطر لمسابقة كأس العالم بكرة القدم في تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين مشيرا إلى أن وزارته تعمل على تنظيم “رزم سياحية” بين البلدين، لتمكين القطريين من الاستمتاع بالمقومات السياحية اللبنانية، واللبنانيين من مشاهدة مباريات أكبر استحقاق دولي لكرة القدم على مدرجات الملاعب القطرية.

وأوضح نصار أن زيارته لقطر تهدف إلى العمل على خلق سياحة مستدامة بين البلدين وفق استراتيجية واضحة، مشيرا إلى أن وزارته بدأت باتخاذ تدابير تحفيزية لتنشيط الحركة والارتقاء بالمنظومة السياحية في بلاده.

ولفت نصار أنه اجتمع مع عدد من المسؤولين القطريين ولمس منهم إيجابية كبيرة في مجال تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، منوها بأن هناك 5 رحلات جوية بين قطر ولبنان (3 للخطوط الجوية القطرية، و2 لخطوط طيران الشرق الأوسط)، وأن هناك نية لزيادة هذه الرحلات خلال الفترة المقبلة.

وخلال الزيارة الى الدوحة ،سلّم نصار ووزير الاعلام زياد المكاري رسالة خطية من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها.

وتسلّم الرسالة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني خلال استقباله نصار ومكاري.

على صعيد التعاون الرياضي السياحي بين البلدين، اجتمع الوزير نصار على هامش الزيارة مع الرئيس التنفيذي لكأس العالم في كرة القدم -2022  الاستاذ ناصر الخاطر وفريق عمله. كما اجتمع مع سعادة الاستاذ أكبر الباكر رئيس المجلس الوطني للسياحة في قطر والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية. وتم خلال الاجتماعين طرح ومناقشة أمور تتعلق بالسياحة الرياضية، سوف تظهر نتائجها خلال فترة قصيرة.

المونسينيور جوزف سبيتيري في زيارة للرابطة المارونية

0

لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان، زار السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري الرابطة المارونية، يرافقه القائم باعمال السفارة الجديد المونسنور جيوفاني بيتييري. وكان في استقباله رئيس الرابطة السفير خليل كرم، واعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة ، ورؤساؤها السابقون.

استهل كرم اللقاء بالتنويه إلى الدور الكبير الذي اداه السفير المنتهية ولايته في خدمة لبنان وقضاياه والوقوف إلى جانب لبنان في محنه وازماته، وكان خير امين لرسالة الكرسي الرسولي التي راهنت على لبنان ، ورأت فيه أكثر من بلد بوسمه بالرسالة ، وهذا من أنبل الأوصاف التي تعطى لبلد . وإذ تمنى كرم للمونسنيور سبيتيري التوفيق في مهمته الدبلوماسية الجديدة، امل ان يستمر التعاون مع خلفه من أجل خدمة لبنان والوجود المسيحي فيه الذي يتعرض لتحديات خطيرة.

سبيتيري

بدوره شكر السفير البابوي الرابطة المارونية رئيسا ومجلسا تنفيذيا على استقبالها له وللقائم بالاعمال، مؤكدا اهتمام الكرسي الرسولي بوطن الارز ومتابعة أوضاعه والحرص على استعادة سلامه وازدهاره.

وقال” إن الفاتيكان ما زال يراهن على رسالة لبنان التعددية كواحة لحوار الاديان ” واضاف:” أنا متفائل أن اللبنانيين يستطيعون بامكاناتهم الفكرية إبتكار صيغة جديدة تنقذ نظامهم التعددي المميز” وتابع :” اما بالنسبة إلى الشأن اللبناني الداخلي ، فإن لا شيء يمنع الدولة التي أنجزت الانتخابات النيابية الأخيرة بنجاح،من إتمام الانتخابات الرئاسية بحسب الاصول الدستورية”.

وتناول سبيتيري موضوع النزوح السوري في لبنان، فقال” إن الغرب والأمم المتحدة ابديا تفهما لاصرار لبنان على عودة النازحين السوريين إلى المناطق آلامنة في بلدهم.وإن على المسؤولين اللبنانيين عدم الكف عن التذكير بهذه المعضلة التي لا قدرة لوطنهم على احتمالها.

اما بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، فإن ما تقوم به لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني بالتنسيق مع البطريركية المارونية والرابطة المارونية، هو تطور مفيد.”

وعن مصير زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان، قال:” إن زيارة الحبر الاعظم إلى لبنان ما زالت واردة. وانها ما زالت على أجندة قداسته.وسيعلن عن موعدها ، عندما ترى دوائر الفاتيكان أن هذه الزيارة مفيدة للبنان.”

وعن دعم الفاتيكان للبنان في المحافل الدولية ،قال:” بالنسبة إلى هذا الموضوع أؤكد أن الكرسي الرسولي هو على تواصل دائم مع كل الدول المعنية بالازمة اللبنانية”.

وحول طرح موضوع الحياد وموقف الفاتيكان منه، قال:”بالنسبة إلى الحياد الناشط الذي طرحه غبطة البطريرك الراعي ، فإنه على طاولة البحث مع الدول المعنية ، وقد تتغير التسمية، لكن النتيجة واحدة. “

وردا على سؤال حول ما اعلنه وزير خارجية الفاتيكان المطران بول غالاغر لدى زيارته إلى لبنان

عن مؤتمر وطني لبناني برعاية الكرسي الرسولي، أجاب سبيتيري:” إن ذلك متاح على أن يأتي طلب انعقاده من الافرقاء اللبنانيين”

رسالة مفتوحة إلى نوّاب 17 تشرين وحلفائهم الموضوعيّين

0

بتهيّبٍ وتواضعٍ وحكمة، أكتب هذا المقال الذي كان ينبغي لي أنْ أكتبه بعيد انتخابكم، لتقرأوه بتهيّبٍ وتواضعٍ وحكمة، راجيًا أنْ تجعلوا العقل مولاكم، في كلّ ما تفكّرون فيه، وما تريدون القيام به، وما تتّخذونه من مواقف وقرارات. فهو (العقل) يقود خطاكم النيابيّة الفتيّة، ويسدّدها، ويثبّتها، ويحميها ويصونها في غابة الجنون السياسيّة اللبنانيّة، ويدرأ عنها الأخطاء والأخطار.

أنتم الآن أمام استحقاقٍ حاسمٍ، هو استحقاق الرئاسة، فاسمعوني جيّدًا: أدعوكم إلى الفعل، إلى المبادرة والاقتحام (متجنّبين التهوّر والدعسات الناقصة)، وعدم الاكتفاء بردود الفعل، أو تلقّي المبادرات، أو الانتظار السلبيّ. بادِروا على الفور بما يمليه عليكم الخيار الوطنيّ والشعبيّ الاعتراضيّ العارم الذي حملكم إلى الندوة البرلمانيّة، وبما يجعل الكتل والأحزاب الأخرى تقتنع بلزوم ملاقاتكم في هذا الوعي السبّاق المبادِر. كونوا فاعلين لا منفعلين، ولا تفسحوا لأحدٍ أنْ يعتقد أنّه هو المايسترو المؤهّل لإطلاق المبادرات، حاسبًا أنّه يكربج قدرتكم على المبادرة، أو يربككم، أو يفرفطكم، أو يلجمكم، أو يحشركم في مرشّحٍ أو موقفٍ أو خيار.

لا أحد من بين النوّاب التقليديّين يشبهكم. وأنتم لا تشبهون أحدًا منهم. الرحم التي وُلِدتم (نيابيًّا) منها، أي “المصدر” الذي جعلكم نوّابًا، لا يشبه أيّ “مصدرٍ” آخر تتحدّر منه الغالبيّة الساحقة جدًّا من أطراف الطبقة السياسيّة اللبنانيّة. كما لا يوازيه أيّ “مصدرٍ” آخر.

يطلقون ألسنتهم الطويلة وأبواق مواقعهم في هفواتكم، في دعساتكم الناقصة، في أخطائكم العَرَضيّة. وأحيانًا يطلقون بالونات اختبارٍ لكم، ويفبركون الدسائس والشائعات، وقد ينسجون الوعود المعسولة، بما قد يخلب الأذهان، فيجعلكم تقعون في حبائلها. أنتم لا تحتاجون إلى شهادات حسن سلوك من أحد. الآخرون يجب أنْ يشعروا بعقدة نقص حيالكم (لا العكس) لأنّكم أحرارٌ، ولم تفرّخوا في أجهزةٍ حزبيّة واستخباراتيّة وميليشيويّة معلّبة، ولا تعميكم الاصطفافات الرعناء. هذه الصفات هي في ذاتها مدعاةٌ للافتخار، لكنْ أيضًا للتهيّب والتواضع والحكمة – اسمعوني جيّدًا – للتهيّب والتواضع والحكمة، وخصوصًا ومعًا وفي الآن نفسه، للذهاب بعيدًا في إضفاء معنًى غير مسبوق (إلّا نادرًا في الحياة السياسيّة اللبنانيّة) على مفهوم ممارسة السياسة، وعلى معنى النيابة ودور النائب، وفي شقّ آفاقٍ من شأنها أنْ تؤسّس لثقافةٍ معياريّةٍ وقيميةٍ جديدة للسياسة (كم التأسيسُ على صخر، كم هو شاقٌّ، وكم مسارُهُ طويلُ الأمد).

لم يسبق في تاريخ لبنان السياسيّ الحديث، أنْ فاز نوّابٌ (بهذا العدد وبهذه النوعيّة) لا يدينون – البتّة – بفوزهم إلى محورٍ إقليميٍّ إلى جهةٍ دوليّةٍ إلى طائفةٍ إلى مذهبٍ إلى زعامةٍ إلى حزبٍ إلى عشيرةٍ إلى مالٍ وإلى آخره. أكرّر: لم يسبق أنْ فاز نوّابٌ (إلّا نادرًا جدًّا) لا يشعرون بأنّهم مدينون بدَينٍ ما إلى جهةٍ، سوى الوجدان الوطنيّ – الشعبيّ الجمعيّ الاعتراضيّ التغييريّ الرافض. هذا أيضًا في ذاته مدعاةٌ للافتخار – لكنْ خصوصًا للتهيّب والتواضع والحكمة، ومدعاةٌ في الآن نفسه ومعًا، لتثمير هذا الانتخاب، وتحويله إلى عمليّةٍ سياسيّةٍ منظّمةٍ ومؤطّرةٍ ورائدةٍ وخلّاقةٍ وغير مسبوقةٍ في الحياة السياسيّة اللبنانيّة.

في خضمّ هذه الغمرة الرهيبة، ها أنتم قد دخلتم المعترك النيابيّ منذ نحو ثلاثة أشهرٍ، كمَن يدخلون إلى غابةٍ متشابكةٍ ملأى بالمفترسين الأقحاح وبالكمائن وبالفخاخ، وسط هذه المافيا السياسيّة السلطويّة الحاكمة، المتشعّبة الجذور، والمتعدّدة الوجوه والأذرع، والمتآلفة المصالح.

أنتم في “المكان” التاريخيّ، وفي التوقيت الذي يؤازر احتمال قيام الطريق الثالث في حياتنا الوطنيّة. فلا تسمحوا لأحدٍ بتفكيك أوصالكم، وبثّ الفتن وإثارة الحساسيّات والشروخ في ما بينكم. فتعقّلوا، وإيّاكم أنْ تنخدعوا لتسوّل لكم نفوسكم، أو ليوسوسوا لكم الوساوس، فيستولي على بعضكم الانتفاخ والاغترار فيتوهّم في نفسه ما ليس في نفسه للتوق إلى مراتبَ ومناصبَ ورئاساتٍ (مبارح فتت ع العمل السياسيّ الجدّ، واليوم قبل بكرا بدّي أعمل رئيس حكومي، وليش لأ رئيس جمهوريّي، ولو في مجال بعمل رئيس مجلس!) يحتاج الارتقاء إليها إلى سنواتٍ بليالٍ وبنهاراتٍ من الكدّ والنضج والحنكة والحكمة والتمرّس والخبرة والثقافة السياسيّة.

إيّاكم وتسهيل وصول مسترئسٍ لاهثٍ عبدٍ خاضعٍ تابعٍ ذمّيّ “يواصل المسيرة الحاليّة”. إيّاكم وتسهيل وصول مسترئسٍ آخر من الطينة التبعيّة نفسها، ومن المحور نفسه. وإيّاكم أنْ تسمحوا بإبقاء منصب الرئاسة شاغرًا. بل “افرضوا” بـ”موقعكم الثالث”، بحرّيّتكم الحيويّة، بتمايزكم النوعيّ، بالعقل والوعي والحكمة والشجاعة والمبادرة، مرشّحًا للرئاسة عاقلًا حكيمًا عارفًا بلبنان وبالدستور وبمعايير الثقافة السياسيّة، عابرًا للاصطفافات (الالتحاقيّة والشعبويّة) العقيمة، يكون أمينًا للوجدان الجمعيّ الذي جعلكم نوّابًا، ويؤمن بسيادة الدولة، دولة القانون، وبسيادته على ذاته وقسمه وشرفه وقراره، ويوظّف قدراته الحيويّة الحرّة في عمليّة إنقاذ لبنان.

و… أنْ يكون مرشّحًا سياديًّا إصلاحيًّا غير فاسد (ترى، هل يجب أنْ أضيف هذه الجملة، لكي أكون صاحب مبادرة؟!)

وبعد، اسمحوا لي بشيءٍ من المصارحة الجادّة: تحتاجون إلى الاستعانة بأهل المشورة، فلا تتردّدوا في طلب هذه المشورة. فعملكم النيابيّ شاقٌّ للغاية، وملتهمٌ، ومفترسٌ، وكم من السهل أنْ يغرق الخائض فيه في وحولٍ ورمالٍ قاتلة. أنتم في أوّل الطريق، طريق الدربة الطويلة الصابرة. ما أكثر المطبّات، وما أهوَن الارتباك والتعثّر والسقوط والوقوع في الغلط الشنيع. عليكم بإحاطة أنفسكم بمَن ليس في نفوسهم غاياتٌ كما في نفس يعقوب. وعليكم بتشغيل العقول من جوانبها كافّة. هذا طبيعيٌّ للغاية، وليس نقيصة. لذا أدعوكم إلى التريّث الحكيم بأنْ تحسبوا الأمور جيّدًا، وبأنْ “تعدّوا إلى العشرة” قبل إطلاق التصريحات والمواقف، بسبب قلّة الخبرة في هذا المجال من جهة، وبسبب الفخاخ التي تُنصَب لكم قصدًا عند طرح بعض الأسئلة المحرجة والمفاجئة عليكم. وأدعو بعضكم إلى فرملة أنويّته المفرطة وطموحاته السابقة لأوانها. تيمّنًا بالحكمة القائلة مَن عرف حدّه وقف عنده.

واعلموا أنّ العمل السياسيّ في واقعيّته وبراغماتيّته، يجب أنْ لا يخون في أيّ حالٍ من الأحوال المعايير القيميّة والأخلاقيّة، التي يجب، في المقابل، أنْ لا تكون صنميّةً وحرْفيّةً، بحيث تجعل المشتغل بالسياسة مشلول القدرة على أنْ يتعامل بواقعيّةٍ عقلانيّةٍ مع المعطيات والوقائع السياسيّة.

خذوا يا نوّاب 17 تشرين هذا الكلام برحابةٍ وأخوّة، وليأخذه معكم حلفاؤكم الموضوعيّون بالطريقة نفسها، لأنّ منطلقه وغايته إنقاذ الجمهوريّة واستعادة الدولة.

باشِروا فورًا شغلكم هذا (وغيره): باستقلاليّةٍ نادرة، بانفتاحٍ نادر، بثقةٍ نادرةٍ بالذات، بعقلانيّةٍ نادرة، بوعيٍ وطنيٍّ نادر، بواقعيّةٍ براغماتيّةٍ نظيفةٍ ومتشبّثةٍ بالمعايير، بشجاعةٍ نادرة، وبكرامةٍ نادرةٍ بات عزيزًا وجودها.

ثمّ عليكم بالعقل الذي يملي التهيّب والتواضع والحكمة. فإيّاكم أنْ تنسوا التهيّب والتواضع واللحكمة. ما أهوَن نموّ الخسّ في الرؤوس!

نصيحة على الهامش إلى الرأي العامّ الذي أوصل نوّاب 17 تشرين إلى البرلمان، وإلى مواقعه للتواصل الاجتماعيّ: ما أهوَن جلد الذات. علينا بالهدوء والتعقّل، ولنتجّنب جلد أنفسنا و… هؤلاء النوّاب!

مأساة في الكورة.. توفّي أثناء القيام بصيانة المصعد الكهربائي

عمل الدفاع المدني وفريق الصليب الاحمر على سحب جثة المواطن طوني عبد النور في منطقة دده الكورة الذي توفي أثناء قيامه بعمله بصيانة أحد المصاعد الكهربائية.