موظفو مستشفى كبير في كسروان أعلنوا الإضراب!

اعلن موظفو مستشفى فتوح كسروان الحكومي – البوار، في بيان أنه “ومع تدهور العملة الوطنية بشكل غير مسبوق وارتفاع اسعار المحروقات والسلع الاستهلاكية والمعيشية الحياتية، وما يخيم علينا من تبعاتها في تدهور أوضاعنا، وفي ظل وعود غير منفذة من قبل الإدارة ووزارتي الصحة والمالية لاستيفاء مستحقاتنا المكتسبة من المفعول الرجعي لسلسلة الرتب و الرواتب، ومستحقات المنح المدرسية والمساعدات الاجتماعية وبدل غلاء المعيشة، واستمرار الصمت المخيف للمعنيين، قررنا آسفين البدء في الإضراب لإعلاء صوتنا وصرختنا مطالبين باستيفاء كل حقوقنا ومستحقاتنا المالية”.

واشاروا الى إن “إضرابنا هو لتوجيه النظر إلينا، وما نرزح له من ظروف صعبة، فما عدنا نحتمل المزيد مع توالي الأزمات في بلادنا. إننا، وفي كل الظروف والأوقات، كنا ومازلنا، نؤكد حرصنا على صرحنا الإستشفائي هذا، ونأمل إستيفاء حقوقنا للتمكن من استمرار العمل فيه لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية لأهلنا ومناطقنا كافة. نأمل الخير والصحة للجميع، ودمتم سالمين”.

المطران الحاج روى للبطريرك قصّة توقيفه… والراعي: “طفح الكيل”

0

كان من المفترض أن يحضر اليوم المطران موسى الحاج عند الساعة 11 إلى المحكمة العسكرية في بيروت ليمثل أمام قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي استكمالاً للتحقيق الذي جرى معه أمس الأول في مركز الأمن العام في الناقورة. ولكن في هذا التوقيت من المفترض أن ينعقد في المقر البطريركي في الديمان اجتماع المجلس المصغر للمطارنة الموارنة مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لإصدار موقف حاسم وحازم في ما يتعلق بقضية توقيف المطران الحاج.

يوم أمس توجه المطران الحاج إلى الديمان حيث التقى البطريرك الراعي ووضعه في أجواء كل ما تعرض له. كان قرار البطريرك واضحاً بعدم التوجه إلى المحكمة العسكرية. قال للمطران: “طفح الكيل. كبرت الشغلة. ما بقا في يا أمي ارحميني”. أكثر من مرة كان ينقل المطران إليه ما يتعرض له منذ مدة على المعبر وما يتم ترويجه من أخبار حول الدور الذي يقوم به، وكان البطريرك يقول له طوِّل بالك. ولكن هذه المرة يبدو أن البطريرك لم يعد يريد هو أن “يطول باله”.

لم يكن دقيقاً الكلام عن 8 ساعات أمضاها المطران موسى الحاج في التحقيق في مركز الأمن العام في الناقورة. كانت 12 ساعة تقريباً من الساعة 11 ونص صباحاً حتى منتصف الليل تقريباً. لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها للتوقيف والتحقيق ولكنها كانت المرة الأولى التي تأخذ هذا الحجم وتنحو هذا المنحى الإتهامي الخطر، الذي يتعلق براعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، في الطائفة المارونية، الذي اعتاد أن يتنقل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة كلما أراد ذلك وهي عملية عادية يقوم بها كل المطارنة الذين توالوا على هذه الأبرشية وآخرهم المطران بولس صياح الذي خلفه المطران الحاج.

كان المطران الحاج برفقة قوة من “اليونيفيل” عندما وصل إلى الناقورة وطلب منه الدخول إلى مركز الأمن العام. رفض النزول من السيارة في البداية. قال لهم هذه ليست المرة الأولى التي أعبر فيها. قالوا هذه أوامر. رد المطران إنها لا تسري علي. بقي أفراد المواكبة معه حتى انتهاء التحقيق. وهم يواكبونه في كل تنقلاته ذهاباً وإياباً. طلبوا منه الجلوس ففعل فتحوا له محضراً وبدأوا طرح الأسئلة والتدوين والكتابة. قبل أن يبدأ التحقيق بشكل رسمي استطاع المطران أن يستعمل الهاتف الذي يحمله فاتصل بمرجع أمني كبير وبالبطريرك الراعي وأطلعهما على ما يجري معه. بينما كان يتم التحقيق معه كانت بدأت اتصالات لإخلاء سبيله ولكن من دون نتيجة. القصر الجمهوري غاب عن السمع. مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم أيضاً. وحده القاضي فادي عقيقي كان يتابع التحقيق بواسطة الهاتف ويلقن المحقق الضابط في الأمن العام (…) الأسئلة ويعطيه التعليمات.

معظم التحقيق تركز على مسألة ما ينقله معه المطران من مساعدات من لبنانيين وفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة إلى ذويهم في لبنان. وهو كان متجاوباً مع التحقيق لتأكده من أنه يقوم بعمل إنساني ولا يرتكب أي خطيئة. ليست المساعدات التي ينقلها للمسيحيين فقط. إنما هي تشمل عائلات فلسطينية وغير مسيحية. درزية خصوصاً. 480 ألف دولار كاش تمت مصادرتها من المطران من بينها نحو 250 ألفاً لعائلات درزية كان يسلمها عادة لشيخ العقل الذي يتولى توزيعها على هذه العائلات. أمس حاول أن يتصل بالشيخ سامي أبي المنى ولكنه لم يتمكن من الحديث معه. فقد كان شيخ العقل يعقد اجتماعاً في دار الطائفة الدرزية لمناقشة بعض الأمور وربما من بينها مسألة التحقيق مع المطران ومصادرة المال.

تركزت الأسئلة على مصدر المال والمساعدات والأدوية. كانت أجوبة المطران تتركز على أنها من العائلات التي تساعد بعضها و”أنتو عارفين الوضع واللوائح معكم”. هناك عائلات فلسطينية من فلسطينيي 1948 وعائلات من كل الطوائف اللبنانية. بالإضافة إلى المال صادروا الأدوية وبعضها عليها كتابات عبرية. أدوية للسرطان. للسكري. للضغط. للقلب… كلها صودرت بأمر من القاضي فادي عقيقي. لم ينزعج المطران من الضابط الذي كان يتولى التحقيق. كان يقوم بواجباته وينفذ الأوامر التي تصله عبر الهاتف. ولكن طول مدة التوقيف وتكرار الأسئلة نفسها وتخريب الأغراض، كل ذلك أزعجه.

في نهاية رحلة الـ12 ساعة طلبوا منه أربعة أمور: مصادرة الهاتف. مصادرة جواز السفر. النزول إلى المحكمة العسكرية اليوم الساعة 11 مع وكيل قانوني وعدم مغادرة البلاد إلا بإذن من المحقق العسكري.

كان الكاتب يدون التحقيق وكان المطران يقرأ. ووقع على المحضر. تناهى إليه أنهم كانوا يريدون توقيفه إلا أن تدخلاً قضائياً، ربما من مدعي عام التمييز غسان عويدات حال دون ذلك.

في لقائه مع البطريرك الراعي أمس أطلعه على كل هذه التفاصيل وأكثر. كان البطريرك منزعجاً جداً. وأبلغه بعدم النزول إلى المحكمة العسكرية. خلال التحقيق معه سألوه عن مقر إقامته في لبنان. قال لهم إنه يقيم في بكركي. قالوه له: كيف تقيم في بكركي؟ قال: لأنني نائب بطريركي عام. إذا أردت أن أذهب إلى بلدتي عينطورة أطلب إذناً من البطريرك. البطريرك لم يأذن له بالذهاب إلى المحكمة العسكرية “لأن القصة صارت كبيرة وما بقا تنحمل. وبيكفي هالقد”. قاض كبير طلب من البطريرك أن ينزل المطران ولكنه بقي رافضاً. والمطران بقي ملتزماً: “شو بدهم يجوا ياخدوني من هون”؟

يقول المطران: “الله بيشهد أنا أخدم الكل. أحمل الأمانات وأوصلها”. ويختم بآية: “طوبى لكم إذا اضطهدوكم وأنتم فاعلو خير”.

إليكم عناوين الصحف المحليّة والعربيّة ليوم الأربعاء 20/7/2022

0

“الجمهــــــــوريــــــــــــة”:

مانشيت – ميقاتي: الكرة في ملعب عون… ودهم سلامة يُثير مضاعفات وإضرابات

تتمة

“نداء الوطن”:

“همروجة” جديدة لغادة عون… إغارة على “الحاكم” توقِف “المركزي”

تتمة

“الاخبار”:

دوكان في لبنان مجدداً: أنجزوا الاتفاق مع صندوق النقد

تتمة

“اللواء”:

اقتحام عوني لمصرف لبنان.. ورياض سلامة يتحوَّل إلى شبح! صمت نيابي وقضائي مُطبق.. والإضرابات تُهدِّد بتأخير الرواتب إلى 15 آب

تتمة

“الأنباء”:

القضاء أمام منعطف خطير.. تحلّل ما تبقّى من الدولة مستمر

تتمة

“النهار”:

قضاء العهد يعطّل “المركزي” ويطارد المطران!

تتمة

“البناء”:

قمّة طهران تنجح بإطلاق مشروعها لنظام إقليميّ انطلاقاً من سورية… وسلة اقتصاديّة دسمة روسيا تضع سلاح الغاز على الطاولة وأوروبا ترتبك… فهل تبدأ تسوية أوكرانيا بالنضوج؟ ليبيد يحاول ردّ التهديدات بالصراخ مؤكداً أن الحل التفاوضيّ السريع هو الحل

تتمة

الصحف العربية:

“الشرق الاوسط”:

لبنان: رؤساء الحكومات السابقون يدعمون ميقاتي لوقف «اجتياح» عون

تتمة

“الأنباء الكويتية”:

ميقاتي: آسف للطريقة الاستعراضية في معالجة الملف.. ورابطة موظفي الدولة تدعو المجتمع الأهلي للاعتصام غداً! المطاردة القضائية لحاكم مصرف لبنان غيَّبت الهمّ الحكومي

تتمة

“الراي الكويتية”:

«لعبة قط وفأر» بين القاضية والحاكم: عون فتّشت عنه في خزائن ومكاتب المصرف المركزي! لبنان «يلهو» بقنابل موقوتة في… الوقت الضائع

حُسمت… “لا حكومة أخيرة للعهد”!

0

“يحتاج تأليف الحكومة في لبنان إلى أكثر من صلاة حتى يتم الأمر نهائيا”، هكذا ترسم الصورة حاليا والكلام المتداول عن استعجال المعنيين بقيام حكومة في لبنان ينسفه تعاطي المعنيين، مع العلم ان من يريد تحقيق هذا الأمر يخلق مبادرات أو حتى يسعى إلى ردم الهوة، أو إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة. ولكن على ارض الواقع ليس هناك حتى الآن من رغبة في أن تشكل الحكومة.

واذا تم رصد المواقف أو الحركة الحكومية، يمكن تسجيل صفر نتيجة، فلا محركات بعض الوسطاء تعمل وعلى الأغلب معطلة عن سابق تصميم . اما الحركة الخارجية والمؤثرة على ملف التأليف فأكثر من خجولة.

وتقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة “أخبار اليوم” أن الملف الحكومي هو تفصيل صغير بالنسبة إلى أولويات الخارج الذي يسعى إلى ترتيب أموره بعد الأزمة الروسية – الأوكرانية، حتى أن البيان السعودي- الأميركي الأخير اكتفى بعرض ثلاث كلمات “اهمية تشكيل الحكومة “، اما الجانب الفرنسي فبدوره يراقب تطور الأمور وستكون له كلمة في هذا الخصوص.

فمن المستعجل أو المهتم بتأليف الحكومة؟ تفيد المصادر نفسها أن ما من أحد “لاهث” وراء التشكيل، والإنشغال في مكان آخر أي في الاستحقاق الرئاسي دون سواه ، فضلا عن مواضيع ضاغطة، كترسيم الحدود، ملف النازحين، إضراب موظفي القطاع العام…

وتشير إلى أن إبقاء الجمود الحكومي إلى أجل غير مسمى وارد، كما أن خرقه وارد عندما يجتمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في اي لحظة،  لكن ذلك لا يعني أن البشائر بولادة الحكومة ستظهر، معربة عن اعتقادها ان الرجلين غير قادرين على إجراء أي تنازل في مقاربتهما لملف التأليف.

وردا على سؤال: هل تتبدل المسودة الحكومية الأولى التي قدمها ميقاتي في أول زيارة له بعد التكليف إلى قصر بعبدا كحل ممكن؟ تجيب المصادر: يصعب التكهن في ذلك، لاسيما أن المقربين من الرئيس المكلف يؤكدون أنها نواة حكومة تصلح لأن تكون التشكيلة الحكومية. اما الرئيس عون فلن يتخلى عن مطلب تصحيح الشوائب العائدة إلى التوزيع المذهبي وحصصه فضلا عن الشق السياسي من الحكومة .

اما بالنسبة إلى عدم تقارب عون وميقاتي في بعض الملفات لا سيما وضع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فإن المصادر ترى أن المسألة صحيحة، وهذا سبب جوهري للتباين.

وتختم المصادر نفسها: على الرغم من المشهد الملبد بالغيوم على صعيد تأليف الحكومة، فإن أي حدث أو تطور مفاجئ قد يقلب المراوحة القاتلة للحكومة أو قد يعزز اليقين القائل ان لا حكومة اخيرة للعهد.

افرام يستعجل البطاقة الصحيّة ويسأل عن “التمويلية”

0

من القضاء إلى السياسة، فالواقع الاقتصادي والاجتماعي.. محطات أضاء عليها النائب نعمة افرام بتحديد الأولويات وتقديم المشاريع، تجنّباً لما هو أخطر على البلاد، ودرء مزيد من المصائب الحياتية عن اللبنانيين.

يبدأ افرام في حديثه لـ”المركزية”، في التعليق على مشهدية اقتحام مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون لمقرّ مصرف لبنان، فيقول: تفاجأنا بهذا المشهد الذي يزيد من منسوب التشاؤم في البلد ويُفاقم التخبّط الداخلي في مؤسسات الدولة ما يُفقد الثقة بها شيئاً فشيئاً، الأمر الذي يُترجَم بشكل مباشر في سعر صرف الدولار الأميركي من جهة، وفي مسار التعافي المالي للبنان من جهةٍ أخرى… من هنا، يتطلب الوضع الراهن مزيداً من التنسيق والتخفيف قدر الإمكان من حالة الاحتقان، لأن الأولوية بالنسبة إليّ اليوم هي الوضع المعيشي الخانق الذي يرزح تحته المواطن اللبناني.

وليس بعيداً، يرى افرام في إضراب موظفي القطاع العام المفتوح أن “القطاع العام هو قبل أي شيء ضحيّة التجاذب السياسي والأداء الذي بدأ بالتراجع منذ 10 سنوات حتى باتت مؤسسات الدولة في خسارة كبرى بفعل عدم الإنتاجية والتسييس الذي يخضع له كل قرار… إلى أن شاركت مؤسسات الدولة مباشرة وبتوجيه من الجهات السياسية، في تفلّت الدين العام إلى حدّ انهيار الاقتصاد الوطني الذي ترك بصماته السوداء على الشعب اللبناني”.

ويُلفت إلى أن “وجع الشعب لا يُحتمَل اليوم، ويُفرِغ لبنان من قدراته البشرية التي تشكّل قوّته بامتياز… وهذا الواقع يتأتى من تخبّط القطاع العام اللبناني”، مؤكداً “عدم القبول بأن يكون موظفو القطاع العام من دون حماية اجتماعية… الأمر الذي أدخلنا في دوامة حيث تم تعليق الجباية وشلّ المرافق العامة التي تؤمّن موارد كبيرة لخزينة الدولة ولا سيما مراكز تسجيل السيارات على سبيل المثال لا الحصر”، من دون إغفال الإشارة إلى “عدم وضع أولويات للصرف في الأشهر الستة الأخيرة، فبدل أن يكون الدعم هادفاً مرفقاً بحسن ترشيد الإنفاق بما يؤمّن استدامة صرف أطول، فقد ساهمت آلية الدعم الموضوعة في ذهاب الأموال هدراً وعدم إصابة الهدف”.

أمل رئاسي…

وعن احتمال الدخول في فراغ رئاسي مماثل للفراغ الحكومي، “نتمنى ألا يحصل ذلك” يقول افرام، “بل نأمل في إجراء انتخابات رئاسية، إنما المؤشرات الموجودة لا تشي بوجود بوادر لذلك… لكن من المبكر الجزم في هذا الموضوع كون لا يزال أمامنا شهر ونصف الشهر كي يصبح مجلس النواب هيئة انتخابية”، ثم يستطرد قائلاً “هناك أمل في عدم الدخول في فراغ رئاسي، خصوصاً أن هناك بوادر تغيير في المنطقة كبير جداً، وتحديداً بعد قمة جدة وتطورات المنطقة والمعلومات الواردة بالتواتر في شأنها.. كل ذلك يكشف عن “نَفَس” بحصول تسوية كبيرة في المنطقة وقد تنسحب إيجاباً على لبنان ومن بينها على انتخابات رئاسة الجمهورية”.

مشاريع قوانين قيد التحضير..

وعما إذا كان يفكّر في إعداد مشاريع قوانين، يؤكد افرام أنه يعمل على تحضير بعضٍ منها، وأبرزها “خطة التعافي المالي” التي يندرج منها قوانين كبيرة، وموضوع استقلالية القضاء… تُضاف إلى استجوابات قيد التحضير أيضاً سيطرحها على الحكومة، لا سيما في ما يتعلق بـ”البطاقة التمويلية” وهنا سأل الحكومة “أين أصبحت تلك البطاقة؟ ما هو مصيرها؟ فالناس تموت جوعاً…! همّي الأوّل وضع الناس المعيشي الذي يتفاقم يوماً بعد يوم وصولاً إلى أيلول شهر الأقساط المدرسيّة، وتأمين المازوت للتدفئة… إلى جانب كلفة الاستشفاء الباهظة والمُخيفة التي لامست حدّاً لا يحتمله أحد”.

ويستعجل افرام “العمل على البطاقة الصحيّة بالتساوي مع البطاقة التمويلية، في ظل التدهور المالي والاقتصادي والمعيشي”.

قتيل نتيجة تصادم مركبة ودراجة نارية

أفادت غرفة التحكم المروري عن سقوط قتيل نتيجة تصادم بين مركبة ودراجة نارية محلة الميناء طرابلس

الطعام الفاسد يهدد حياة اللبنانيين!

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الاخيرة مجموعة منشورات لمواطنين تتضمن صورا لعلب “اللبنة” و”الجبنة” وغيرها من السلع الغذائية المشابهة، والتي ظهرت غير صالحة للاستهلاك على الرغم من ان الجهات المصنعة لها مشهود لها بجودتها ونظافتها، وعلى الرغم من ان مدة صلاحياتها ما زالت قائمة.

وفي الاطار، شرح صاحب احد السوبرماركات ،أن ما يحصل، مشيرا الى ان “هذه الحوادث غير المحببة باتت تتكرر بشكل كبير والمشكلة ليست عندنا ولا عند الجهات المصنعة، انما في الانقطاع المتواصل للكهرباء والكلفة المرتفعة لتشغيل المولدات ما يدفعنا الى عدم تشغيل براداتنا 24/24 ساعة.

ستريدا جعجع: ترشيحي للرئاسة “مزحة”!

0

لا تُعتبر النائبة ستريدا جعجع «نائبة عادية» لحزب «القوات اللبنانية»، فهي إلى جانب التطوُّر الجذري والإنجازات التي حققتها في قضاء بشري من خلال عمل تراكمي منذ عام 2006، تشكّل «رمزاً» بالنسبة إلى «القواتيين»، الذين يعتبرون «الست» امرأة و«رفيقة» ناضلت في الحزب وكانت صلة الوصل مع «الحكيم» إبّان مرحلة اعتقاله، كذلك «المرجعية»، في تلك المرحلة، للعمل النضالي المقاوم السلمي، ومثال الصمود وعدم الاستسلام والرضوخ. كذلك يلمس كلّ متحدث مع جعجع أو مصغٍ إليها، حنكتها السياسية وتمكّنها من فن الخطاب والمخاطبة. لكن، على رغم ذلك، وعلى رغم أنّ ترشيحها لرئاسة الجمهورية أمر مُرحّب به «قواتياً» ويُلبّي «المواصفات» المطلوبة بعد تجربة سياسية طويلة تخلّلها تعامُل مع ألدّ «الخصوم» و«الأعداء» منذ مرحلة الاحتلال السوري وحتى الآن، إلّا أنّ جعجع تعتبر، في مقابلة لـ«الجمهورية»، أنّ ترشيحها للرئاسة «مزحة».

أبرز عناوين الصّحف الصادرة اليوم الثلاثاء 19-07-2022

النهار

-“القطيعة” تكرس تفعيلاً واسعا لتصريف الأعمال

-محمد بن زايد يؤكد ماكرون دعم أمن الطاقة في فرنسا

-بوتين في طهران اليوم يلتقي خامنئي ويناقش مع أردوغان سوريا وأوكرانيا

نداء الوطن

-لا مفر من الالمركزية… و”بلدية بيروت” ليست منزلة

-محاولة تركيب ملف للضغط على البطريرك الراعي

-لماذا أوقف المطران موسى الحاج في الناقورة؟

-التعديلات على السرية المصرفية “عصرية”…. وتحد من الابتزاز

-بن زايد وماكرون: لتعزيز التعاونبين الإمارات وفرنسا

-الاتحاد الأوروبي يعزز دعمة لأوكرانيا

ّ

الأخبار

بوتين في إيران: المواجهة تتوسّع

الدولار الجمركي… أولاً: لا التزام بزيادة الرواتب

لجنة المال ألغت حصرية هيئة التحقيق الخاصة: نحو تفكيك امتياز «السرية المصرفية»

«ثورة» صيدا على المولّدات: نموذج قابل للتعميم؟

إضراب المساعدين القضائيين: المحاكم إلى الـ«كوما»

اللواء

-«الانحباس الحكومي» يُهدِّد وحدة السلطة وإبراهيم إلى بغداد لتحريك الفيول والطحين

-دريان يرفض تقسيم بلدية بيروت.. وخلافات بين الموظفين حول «عظمة الرواتب»

-بن زايد في الإليزيه : توقيع اتفاق شراكة استراتيجية لتوفير الطاقة لفرنسا

-قمة روسية تركية إيرانية في طهران اليوم لبحث التطورات في سوريا

الجمهورية

-واشنطن: لبنان مهدد بكارثة

-الإمارات لدعم أمن الطاقة في فرنسا

-فشل بايدن ونجح بن سلمان

-لماذا تعطل القوى الدولية عودة النازحين؟

-ستريدا جعجع لـ«الجمهورية«: ترشيحي للرئاسة »مزحة«

الشرق

-لبنان بين قمة الحياة وقمة الموت

-بري: لم يعد من وقت للمماطلة في الترسيم

الديار

-«الترسيم» يتحرّك على ثلاث جبهات.. «إسرائيل» تتحسّر على الفرصة الضائعة وتخشى التصعيد؟

-«تقسيم» بيروت لن يمرّ في البرلمان.. وميقاتي لن يزور بعبدا قبل تراجع عون عن شروطه!

-«جسّ نبض» رئاسي بين فرنجية وباسيل ولا نتائج حاسمة.. رفع الدعم تدريجياً عن الرغيف

البناء

-قمّة طهران لنظام إقليميّ جديد انطلاقاً من سورية… وتجارة عالميّة خارج السيطرة الأميركيّة

-وفد أميركيّ للتهويل على لبنان قبل زيارة هوكشتاين… ورعد: إذا أرادوا الحرب فنحن لها

-الحكومة لمهدّئات ماليّة بدلاً من توحيد سعر الصرف في الرواتب والرسوم في الموازنة

نائب سابق في ذمّة الله!

غيّب الموت اليوم، النائب السابق صلاح محمود الحركة.

نوعى رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور النائب السابق صلاح محمود الحركة، في بيان جاء فيه: “ببالغ الحزن والاسى نودع اليوم قامة برلمانية عريقة ووجهاً اجتماعياً مميزاً وأحد أبناء برج البراجنة المحبين المخلصين، نودع اليوم الأخ العزيز الأستاذ صلاح محمود الحركة، ولكن ستبقى ذكراه حية في قلوبنا وعقولنا”.

وأضاف، “باسمي واسم المجلس البلدي وأهالي برج البراجنة نتقدم من عائلة فقيدنا بأحر التعازي، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته”.

ريمون إده العنيد.. وألبير مخيبر الأكثر عناداً

بين «العميد» العنيد و«الحكيم» الأكثر عنادًا، ما يتخطّى السياسة في مفهومها «التكتي» وقد فرّقت بين الرجلَين في محطّات انتخابية. وفرّقت ما بينهما التحالفات، كما الأطباع الحادة، والإثنان ديكان متأهّبان للعراك في أي لحظة.

ولكن ما جمع بين عميد الكتلة الوطنية، وشيخ المعارضة وفتاها الأول موقفٌ مشترك من الحياة، فكلاهما نظيف الكف والأخلاق وكلاهما معارض دائم، وكثيرًا ما كان «الحكيم» يتّهم صديق عمره بأنه «يسرق أفكاره ويقولها بصوت مرتفع من دون أن يشير إلى المصدر» كما قال ألبير مخيبر، في وصفٍ لا يخلو من الطرافة لأحد الصحافيين، أما إقفال الخطّ بين الأشرفية وفندق الـ«كوين إليزابيت» فتبادله الصديقان في فورات غضب، ويشهد المحامي كلود عازوري على جولات «تلفونية» حامية، «ففي خلال جولات المناقشات حول استحقاق العام 1992 وبلورة قرار المقاطعة كان يحضر ألبير مخيبر إلى مكتبي ويهاتف العميد «ويتخانقان» وينتهي الحوار بطبش أحدهما السمّاعة في وجه الآخر وذات يوم توجّه مخيبر لإدّه بالقول: «تاركينّـي يا موارنة يا (اخوات…) بهالسهلة عم حارب وحدي».

وفي العادة كان يعقب إقفال الخطّ «زعلٌ» و«حردٌ» يمتدّ لأسابيع وأحيانًا يطول لأشهر، وعلى الرغم من ذلك بقي «ألبير» بالنسبة إلى «ريمون» خطًّا أحمر والعكس صحيح أيضًا. «لك كلّ الحق أن تتحدّث بكلّ أمر بحضرة العميد لكن ما تجيب سيرة مخيبر، أما العميد فله أن يقول ما شاء، والدكتور ألبير على الرغم من انفعاله كان يحترم العميد.»([1]) ويصرّ عليه في كلّ اتّصال «ماذا تفعل في باريس، تعال الى هنا كي نشكّل جبهة معارضة»([2]).

ما بين «العميد» و«الحكيم» ما ليس بين أخوَين فيوم عاد ريمون إدّه إلى بيروت في 12 أيار/مايو 2000 ملفوفًا بعلم، تحامل ألبير مخيبر على أعوامه وتوجّه إلى المطار. اِستقبل العائد. سار خلف جثمان «توأم روحه» في كلّ مراحل الدفن والتشييع حتى مواراته الثرى. بكاه بحرقة. وناداه من أعماق حزنه «قم يا ريمون. إنهض. الشعب بحاجة إليك»

في طقوسهما اليومية كان «العميد» و«الحكيم»، يستقبلان المواطنين بدءًا من الساعة السادسة صباحًا، في غرفة النوم، فهي المكان الذي تُبحث فيه شؤون المنطقة والبرنامج السياسي اليومي، وتتحوّل غرفة النوم أيضًا إلى صالة استقبال، الواقفون فيها أكثر من الجالسين، يدخل الأصدقاء مع الدكتور إلى الحمّام ليتحدّثوا إليه بصوت منخفض عن مشاكل الناخبين بينما هو يحلق ذقنه أو يغسل وجهه، وهكذا تتمّ عملية استقبال النهار وسط زحمة من الأخذ والردّ، الأمر الذي لا يحتمله أي نائب أو وزير آخر يفضّل راحته على راحة الناس».

وبين “العميد” و«الحكيم» تقارب في السن، وكم حاول مخيبر  إيهام الصحافيين أن ريمون يكبره بعدّة سنوات. كذبة بيضاء في سجلٍّ ناصع. وبينهما «الكتلة» التي كان ألبير مخيبر من مؤسّسيها كحزبٍ مطلع الأربعينيات، وهو فيها قبل عميدها.

كان مواظبًا كمحازب وشغل منصب مفوّض الشباب بين العامَين 1946 و1952 وكان وشقيقه فيليب عضوَين في لجنتها التنفيذية مع رئيسها إميل إدّه «أول خطوة سياسية كانت لي في «الكتلة الوطنية» (كتيّار) لعلّه في العام 1935»([3]) وذلك بطلبٍ من الرئيس إميل إدّه، وكان مخيبر من كبار المعجبين بشخصيته «كان إميل إدّه رجل المبادىء الوطنية، لكنّ سياسته لم تُفهم آنذاك».([4]) أما السبب الرئيس لخروجه أن «الكتلة الوطنية» كانت تضع “فيتو” على رئيس الجمهورية بشارة الخوري، ووُجِدَ الأمين العام للحزب آنذاك جورج عقل بموقفٍ ألزمه بمصافحة الخوري أدبًا، ففعل. أقيل من منصبه. طلب مخيبر إعادته الى منصبه فرفضوا فاستقال بدوره من دون أن «يتمترس» في المعسكر المناهض للكتلويين أو أن يبتعد عن الخطّ السياسي للكتلة. «كنتُ أدرك أن جورج عقل من أهمّ الحزبيين لذا عارضت هذا الفصل ولاحظت تصرّفات غير طبيعية في الحزب فغادرته وبقيت صديقًا للعميد ريمون إدّه([5]) قد يكون فصل عقل، هو السبب المباشر الذي دفع بمخيبر للتخلّص من الثوب الحزبي الخانق، والأمر في حقيقته يتخطّى تسجيل موقف مبدئي «تركت الكتلة. لا أقدر أن أكون حزبيًا. الحرّية هي السبب. الحرّية هي أهمّ من أي شي آخر في الوجود».([6])

بعد استقالته استمرّت العلاقة مع الكتلويين بخاصة مع الدكتور إميل سلهب كما تواصل التنسيق بينهما سياسيًا وعلى الأرض كإبنيّ منطقة واحدة. كلاهما لديه نفس الأداة السياسية الشعبية، وكلاهما يحمل السمّاعة وآلة الضغط ويجولان في القرى إلى درجةٍ بات الإسمان في أذهان الناس متلازمَين: مخيبر سلهب، وسلهب مخيبر. بدأا طبيبَين وأكملا بالسياسة»([7]) وبخروج مخيبر من تحت وصاية إدّه المباشرة صار أكثر حرّيةً في تصرّفاته فأراح “العميد” وارتاح في تحالفاته بخاصة مع الرئيس كميل شمعون، وقد دشّن حياته البرلمانية والوزارية في عهده المثير للجدل وللإعجاب.

وما يجمع بين «الحكيم» و«العميد» أنهما عازبان متيّمان بالنساء. وللعزوبية فوائد ومضار، «فرجل السياسة العازب يكون حرًّا أكثر في أخذ القرار من دون الأخذ بعين الاعتبار زوجته وأولاده. مباشر تعطيه العزوبية الحرّية الكاملة في أخذ القرار.. ومرّةً توجّه إلى الدكتور سليم سلهب بالقول «ليك يا سليم إنت مجوّز إذًا أنت مش خرج تعمل سياسة» سأله لماذا؟ أجاب: «قراراتك ليست حرّة، إن قالت لك زوجتك مساءً، وأنتما في السرير، أمرًا فعليك أن تختار بين ما قالته زوجتك وبين قناعتك السياسية. وقد تختار ما تطلبه زوجتك».

وفي مشواره الغرامي المديد أوشك مخيبر على دخول القفص الذهبي ثلاث مرّات ولم يحلف على الزواج بالثلاث، لا بل أبدى ندمه مرارًا على انقضاء العمر من دون زواج وأولاد. مضار العزوبية أن الولد يظلّ حلمًا معلّقًا في بال رجل لم ينعم بالأبوّة وقد جهر “الحكيم” مرارًا بندمه أنه لم ينعم باحتضان ولد من صلبه. ولعلّ القصّة العاطفية الأهمّ في حياة مخيبر وقوعه في غرام شابة نمساوية في أثناء دراسته الطبّ في لوزان. كان في سن الـ22 عندما التقى إيريكا وكانت تدرس الأدب الفرنسي. وقد تحابا «أذكر أنها عندما كانت تزور عائلتها في النمسا كنت أمتنع عن ارتياد المطاعم والملاهي كي أوفّر الفرنكات المحدودة في جيبي لأتمكّن من مخابرتها»([8]) وقد دعته مرّةً إلى زيارتها في فيينا، ولما قصدها في بيتها قيل له إنها تشاهد عرضًا مسرحيًا موسيقيًا، استدل إلى مكان العرض فوجدها برفقة شاب، فاشتعلت نار الغيرة في قلبه. ترك فيينا، وعاد إلى لوزان خائبًا.

وظلّ بعد رجوعه إلى بيروت يفكّر بالعودة إلى سويسرا لملاقاة إيريكا لكن انغماسه في العمل حتى أذنَيه حال دون رغبته، أما إيريكا، وتحت ضغط والدتها فقد تزوجت. وتحت ضغط والدته لم يقترن مخيبر بإيريكا لأن أحد أشقّائه تزوج من أجنبية. يكفي زواج واحد خارج الأطر التقليدية. أما العلاقة الجدّية الثانية التي كادت تودي بـ”الحكيم” إلى قفص الزوجية، فقد ربطته بسيّدةٍ مثقّفة ولم يفصح مرّةً عن اسمها، والثالثة أميركية حال دون تتويج حبّهما بالزواج تمسّك مخيبر بالشغف المزدوج: الطبّ والسياسة.

دوّن «الحكيم في سجلّ غرامياته السريّ أسماء نساء كثيرات وقبيل وفاته أتلف رسائل غرامية احتفظ بها في خزانته لسنوات طويلة وسبق له أن اعترف علانية «أغرمت بكثيرات لا بل ضربت الرقم القياسي في الغراميات، ولو سمع العميد هذا الاعتراف لكان نسبه لنفسه». ولطالما وجد ألبير مخيبر متعةً في الحديث عن النساء اللواتي كن وراء نجاحه السياسي، كاشفًا أن مراحل الحبّ كانت الأكثر عطاءً «وعلى طريقته يصف الرجل من دون امرأة يحبّها والمرأة من دون رجل تحبّه «مثل سيارة بلا بنزين» ومن نظرياته في الحبّ «أن المرأة العاشقة أكثر براءةً من الرجل وأكثر صدقًا والدليل عدد المنتحرات أكثر من عدد المنتحرين».

وكان السان جورج يحبّ المحبّين والعاشقين والسياسيين وكبار الصحافيين اللبنانيين والعرب.

هناك كان يطيب لريمون إدّه وألبير مخيبر أن يطيلا السهر، ويوم فاز مخيبر بانتخابات العام 1957 استمع إلى النتائج على «سطيحة» الـ«سان جورج» عبر “إذاعة لبنان الرسمية» «عندها ذهبت ليلًا إلى مجلس النواب وصعدت السلّم درجة درجة، ضاغطًا بشكل شديد على الدرجات حتى وصلت إلى آخر درجة. كان فوزًا متميّزًا وبتفوّق».([9])

في مشواره الغرامي المديد أوشك مخيبر على دخول القفص الذهبي ثلاث مرّات ولم يحلف على الزواج بالثلاث، لا بل أبدى ندمه مرارًا على انقضاء العمر من دون زواج وأولاد. مضار العزوبية أن الولد يظلّ حلمًا معلّقًا في بال رجل لم ينعم بالأبوّة وقد جهر “الحكيم” مرارًا بندمه أنه لم ينعم باحتضان ولد من صلبه

وما بين «العميد” و”الحكيم» أن الأول باع أراضٍ في البقاع ورثها عن أبيه وبدّدها على مصاريف إقامته المديدة في باريس (24 عامًا) واعتاش الثاني من مردود بعض العقارات التي تركها له والده كما ورث حصّةً في مشاريع كهربائية أعانته على صروف الدهر.. والسياسة. علمًا أن مخيبر لم يصرف ملّيمًا على حملاته الانتخابية، فماكينته تعتمد على متطوّعين والبوسطات تقدمة من مناصريه. وذات يوم سُئل «الحكيم»: لماذا تضع يديك دائمًا في جيبتيك في صور الترشّح إلى الانتخابات؟ فأجاب: كي لا أضعهما في جيوب الناس!

وما بين «العميد» و«الحكيم» أن كلاهما لم يُعدّ له وريثًا سياسيًا في حياته، لا بل أن مخيبر رفض قطعيًا نقل الترشيح في العام 2000 الى ابن أخيه غسّان الذي استمات لهذه الغاية، إنما قرّر أن يخوض المواجهة بشخصه لفاعلية التاريخ والإرث الشعبي عوض توريث الأقارب والأنساب ما هو ملكٌ وحقٌ لأبناء خطّه السياسي والذي كان بعضهم أقرب إليه من الأقارب.

وما بين «العميد» و«الحكيم» ما ليس بين أخوَين فيوم عاد ريمون إدّه إلى بيروت في 12 أيار/مايو 2000 ملفوفًا بعلم، تحامل ألبير مخيبر على أعوامه وتوجّه إلى المطار. اِستقبل العائد. سار خلف جثمان «توأم روحه» في كلّ مراحل الدفن والتشييع حتى مواراته الثرى. بكاه بحرقة. وناداه من أعماق حزنه «قم يا ريمون. إنهض. الشعب بحاجة إليك».

المصادر والمراجع:

[1]– من مقابلةٍ مع المحامي كلود عازوري.

[2]– من لقاءٍ مع غسّان مخيبر.

[3]– الياس الديري النهار 17 نيسان/أبريل 1993.

[4]– من «حوار العمر» مع جيزيل خوري في العام 2001 ولم تُبثّ الحلقة لتضمّنها مواقف عالية السقف.

[5]– 20 أيار/مايو 2001 مارلين خليفة، نهار الشباب.

[6]– الياس الديري.

[7]– مقابلةٌ خاصة مع النائب السابق سليم سلهب.

[8]– من مقابلة «نهار الشباب».

[9]– من مقابلةٍ لجريدة «المستقبل» أجرتها هناء حمزة في 2 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2000.

بيان جدّة التزم هوّية لبنان واستحقاق الرئاسة سيكشف التوجّهات

0

أعلن النائب نعمة افرام في بيان له أن “بيان قمّة جدة حمل إلتزاماً عربياً واضحاً بهوّية لبنان وباتفاق الطائف، ودعوة لنكون في صلب الشرعيّة الدوليّة مع دعم للجيش اللبناني والدولة اللبنانيّة وعدم الرغبة بأن يكون لبنان ساحة مواجهة بين المحاور بل مساحة تلاقٍ. كما ثبّت مسيرة الشرق الأوسط في صلب التاريخ والزمن، بما يخصّ الحداثة والتطوّر ضمن مشوار الانسانيّة جمعاء”.

أضاف: “لقد اثبتت لنا جامعة الدول العربية انطلاقاً من المملكة العربية السعوديّة ودول الخليج، أنّها تريد إدخال المنطقة في الزمن الحديث وأخذها إلى الاستقرار والإبداع والتطوّر وسعادة الإنسان، وهذا ما نريده أن يدخل ضمن عقدنا الاجتماعي والوطنيّ والذي نسعى إليه في مشروع وطن الإنسان”.

“اليوم أمامنا فرصة مهمّة للدخول في زمن جديد ومنعطف مختلف وبنّاء – تابع افرام في بيانه – كما التأكيد أن لبنان ليس ساحة مواجهة وتبادل للرسائل بين المحاور، لأنّ الكارثة أن يدخل لبنان في نادي الدول الفاشلة المنهارة. فالدولة تتحلّل اليوم وهي مصابة بالشلل، وحجر الزاوية للنهوض هو في إعادة بناء مؤسّساتها بعيداً عن السياسة على مثال تجربة الرئيس فؤاد شهاب”.

افرام في بيانه اعتبر أنّ “الدولة اللبنانية هي ديمقراطية عربيّة وموقفها الرسميّ هو التزامها النأي بالنفس واتفاق الطائف والقرارات العربيّة والدوليّة. وإذا كان هناك قرار حقيقي بأن لا يكون لبنان ساحة مواجهة، فسيتجلّى ذلك في استحقاق رئاسة الجمهوريّة وما قد يتبعه من قرارات إصلاحيّة وتطوير للنظام”.

وختم:” إنّ تحديد البطريرك لمواصفات الرئيس الجديد مهمّ، فنحن لا نريد أن يأخذنا فريق ما إلى محور لا يشبهنا، ولا نريد أن ندخل بعد الانتخابات في حربٍ أهليّة في لبنان لا سمح الله”.