ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الشكر لتطويب الأبوين الكبوشيين ليونار عويس ملكي وتوما صالح في كنيسة مار انطونيوس البدواني في بلدتهما في بعبدات المتنية، بمشاركة رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو، الامين العام لمجمع الاساقفة الكاردينال ماريو غريك، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، النائب الرسولي لطائفة اللاتين المطران سيزار اسايان، الرئيس العام للرهبنة الكبوشية في العالم روبرتو جنوين، والرئيس العام في لبنان عبد الله النفيلي ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من المؤمنين.
وهنأ البطريرك الراعي، في عظته، بلدة بعبدات بابنهيا، مشيرا الى “اننا نصلي ملتمسين شفاعتهما من اجل نمو وازدهار هذه الرهبانية”.
واعتبر الراعي أنه “بتطويب الأبوين ليونار ملكي وتوما صالح يخاطب الله اللبنانيين في الظرف الصعب الذي نعيشه ويدعونا لنفتح للروح القدس عقولنا وقلوبنا ليملأها من المحبة”، مشيرا الى ان “السلطة لا تبالي بالشعب وما كنّا نتصور أن اللامبالاة واللامسؤولية تصل إلى هذا الحد وإنّها سياسة التعطيل وذهنية الهدم وشعبنا يعيش الكارثة”.
ولفت الى ان “فقدان الأدوية يعرض المرضى للموت وأعداد اللاجئين فاقت نصف عدد الشعب اللبناني فمن يصدّق أن لبنان منارة الشرق يبلغ هذا القعر؟”، مشيرا الى ان “آخر ما وصل إليه الوضع هو انحراف بعض القضاة وتحوّله إلى أدوات بوليسية ويشكو القضاء من تعطيل قرارات وملفات كبرى تظلّ مجمّدة وفي مقدّمتها تعطيل التحقيق العدلي في ملف المرفأ”.
وتابع الراعي: يوجد في لبنان فرقاء رسميون سياسيون ينكرون ثوابت لبنان الأساسية ليُقطع عن تاريخه وهو أمر يعطل الحوار سلفاً مع أننا ندعو إليه ونعتبره اللغة الوحيدة التي يجب أن تكون بين اللبنانيين فلا يجوز أن تكون الدولة أضعف حلقة في الوطن”.
وشدد على انه “من غير المقبول للقوى السياسية القديمة والجديدة أن تتغنى في التغيير وتمارس سياسة تؤدي إلى تغيير الوطن”.
وشدد على ان ” واجب الشعب أن يستعد للنضال من اجل استعادة الحق ومنع سقوط لبنان”.